أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أن الجيش الوطني السوري، الذي تشكل في مرحلته الأولى من ثلاثة فيالق، تضم فصائل الثورة السورية العاملة في الشمال، بدأ في خوض العمليات القتالية والالتحام المباشر في ريفي منبج وعفرين بهدف تحرير المنطقة من عناصر حزب العمال الكردستاني الإرهابي، بدعم وإسناد من سلاح الجو والقوات الخاصة التركية.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان اليوم أن الأولوية لدى مقاتلي الجيش الوطني السوري ستكون حماية أرواح المدنيين، ومنع الإرهابيين من استخدامهم دروعاً بشرية، والحفاظ على البنى التحتية، وإبعاد المنظمات الإرهابية من المنطقة بما يتيح عودة أكثر من ٢٥٠ ألف مهجر من أهالي المناطق التي يجري العمل على تحريرها.
وشددت وزارة الدفاع على التزام مقاتلي الجيش الوطني بمبادئ الثورة السورية، وحرصهم على احترام مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في جميع عملياتهم القتالية، ودفاعهم عن حقوق السوريين من جميع المكونات، ومنع الإرهابيين من إقامة موطئ قدم لهم، والتأكيد على أن محاربة الإرهاب تتم بالتزامن مع مواجهة نظام الجريمة الأسدي وحلفائه من الميليشيات الإرهابية الإيرانية.
اعتبر بشار الأسد أن العملية العسكرية التي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر على منطقة عفرين بمثابة "عدوان غاشم" لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجتها تركيا في سوريا منذ بدء الحراك الثوري ضد نظامه، متهماً تركياً بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها.
وأكد بشار الأسد خلال لقائه كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن صمود إيران في الملف النووي أفشل المخطط الذي تم رسمه للمنطقة بغية تفتيت دولها وانتهاك سيادتها والسيطرة على قرارها المستقل، مشيراً إلى أن الدعم الإيراني لنظام الأسد في كل المجالات لاسيما العسكرية منها.
من جهة أخرى، فتح نظام الأسد الطريق أمام عناصر قوات سوريا الديمقراطية، في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب للتوجه إلى مدينة "عفرين"، عقب انطلاق عملية "غصن الزيتون"، يوم أمس.
ونقلت مصادر عدة أن سيارات محملة بعناصر وذخائر خرجت من حي الشيخ مقصود إلى عفرين عبر بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة النظام في ريف حلب الشمالي الغربي، كما تحركت عدد من الأرتال العسكرية من منطقة منبج خلال الأيام الماضية إلى عفرين عبر مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف حلب الشرقي.
وكانت حذرت حكومة الأسد يوم الخميس تركيا من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب البلاد وقالت إن دفاعاتها الجوية مستعدة للتصدي لمثل هذا الهجوم.
وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية ”نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي“.
وأضاف ”ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة“.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنّ تركيا ستعمل على إنهاء عملية غصن الزيتون التي بدأت أمس السبت ضد قوات قسد في مدينة عفرين السورية، في أقرب وقت، وذلك في خطاب ألقاه أمام حشد جماهيري في ولاية بورصة غربي البلاد، بحسب "الأناضول"
وفي هذا السياق قال أردوغان: "إن شاء الله سننهي عملية غصن الزيتون في وقت قصير جدا، وأرى الآن كيف يهرب عناصر تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابية، هم سيهربون ونحن سنواصل مطاردتهم"، موضحاً أنّ العملية البرية في عفرين مستمرة دون توقف.
بدوره أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن دعمه لتركيا في عملية غصن الزيتون التي أطلقتها ضد ميليشيات قسد في منطقة عفرين شمالي سوريا.
وقال مسؤول في حلف الناتو، لمراسل الأناضول في العاصمة البلجيكية بروكسل، بخصوص العملية، إن تركيا تقع في منطقة تسودها الفوضى، وانها تعرضت لخسائر كبيرة بسبب الإرهاب.
وشدد في هذا الإطار على أن " كافة الدول تتمتع بحق الدفاع عن النفس، لكن يجب أن تقوم بذلك بشكل متوازن ومعتدل"، مشيراً إلى أن تركيا زودت حلفائها في الناتو بمعلومات حول عملية غصن الزيتون.
ولفت إلى أن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في حالة اتصال مستمر مع المسؤولين الأتراك، حيث أجرى اتصالا بالرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي.
وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان بوقت سابق اليوم الأحد، إن الجيش قصف 153 هدفًا عسكريًا لقوات قسد في إطار عملية غصن الزيتون.
وأضافت الأركان التركية في بيانها، أن عملية غصن الزيتون مستمرة كما هو مخطط لها، وأن القصف شمل مخابئ ومَآوٍ ومستودع ذخيرة ونقاطا عسكرية أخرى تابعة للمنظمات الإرهابية سابقة الذكر.
وأشار بيان رئاسة الأركان، أن عملية غصن الزيتون التي انطلقت أمس السبت، "تأتي من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية ومنطقة عفرين، وتخليص سكان المنطقة الأشقاء والأصدقاء من فلول التنظيمات الإرهابية وما تمارسه هذه التنظيمات من ظلم واضطهاد".
سيطرت قوات الجيش السوري الحر المشاركة في عملية "غصن الزيتون" اليوم، على قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو بعد معارك مع قوات قسد في ريف حلب، وقرية كورني في ناحية بلبل شمال عفرين، كما سيطرت على أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب.
وأعلنت فصائل من الجيش السوري الحر أسر عدد من عناصر قوات قسد خلال المعارك الدائرة على الحدود السورية التركية مع عفرين، وسط استمرار عمليات التقدم على محاور عدة واستمرار الضربات الجوية التركية لمواقع قسد في عفرين.
وردت قوات قسد في عفرين بقصف مدينة الريحانية التركية القريبة من الحدود السورية التركية جنوب تركيا، خلفت ضحايا وعدد من الجرحى، وسط حالة استنفار أمنية كبيرة للشرطة التركية في المدينة
كانت أعلنت رئاسة الأركان التركية في العشرين من شهر كانون الثاني، بدء عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات "ٌسد" في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بدأت اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء يوم السبت، تحت اسم " عملية غصن الزيتون ".
وذكرت الأركان التركية أن العملية العسكرية تهدف لإرساء الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية لتركيا، وأنها تجري في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الامن لمكافحة الإرهاب، مع احترام وحدة الأراضي السورية.
وقصفت مقاتلات سلاح الجو التركي نقاط مراقبة تابعة لقوات "قسد" في منطقة عفرين شمالي سوريا، واستهدفت نقاط المراقبة والأهداف التابعة لقوات قسد قرى حمدية وحاجيلار وتل سللور وفريرية التابعة لناحية جنديرس.
وتشارك فصائل الجيش السوري الحر إلى جانب القوات التركية في شن هجمات عسكرية برية من محاور عدة في منطقة عفرين تستهدف السيطرة على مواقع قوات "قسد"، سبقها سجالات سياسية وإعلامية كبيرة وتهديدات تركية على أعلى المستويات للقضاء على تهديد قوات قسد في المنطقة.
تداولت مواقع إعلامية مقربة من قوات قسد في منطقة عفرين، صوراً لحطام طائرة قالت إنها تركية أسقطتها قوات قسد في منطقة عفرين خلال إغارتها على مواقعهم ضمن ما أسموه عملية "صيد الثعالب" التي جاءت رداً على عملية "غصن الزيتون" للقوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر.
وأكدت مصادر مطلعة لـ "شام" أن الصور الواردة والتي نشرتها حسابات رسمية ورديفة لقوات قسد في عفرين مفركة وغير صحيحة، ولاتعود لأي طائرة تركية أسقطت في عفرين، كما أن الصورة تظهر مدنيين بلباس صيفي حول الطائرة خلافاً لحالة الطقس الحالية في منطقة عفرين.
وتداولت ذات المواقع بالأمس صوراً لجرحى مدنيين قالت إنهم سقطوا بفعل القصف الجوي للطيران الحربي التركي والمدفعية الثقيلة على مدينة عفرين وريفها، تبين بحسب نشطاء من حلب أن الصور قديمة تعود لقصف قوات الأسد مدينة حلب في عام 2016 وأن هذه الصور كانت داخل مشفى القدس في حي السكري في ذلك الوقت.
ويعمل الإعلام الرسمي والرديف لقوات قسد على اللعب على أوراق عديدة في فبركة الأحداث الميدانية، في إبراز استهداف الطيران والمدفعية التركية للمناطق المدنية بهدف تجييش الرأي العام المحلي والعالمي لصالح قوات قسد مع بدء العملية العسكرية في منطقة عفرين بالأمس، وكذلك إظهار قواته في موقف قوي وصلب للحفاظ على الروح المعنوية لمقاتليه.
أكدت الهيئة السياسية لقوى الثورة في محافظة حلب، أن أهل عفرين عرباً وكرداً وتركماناً جزء من مكونات الشعب السوري، وذلك بعد انطلاق عملية "غصن الزيتون" من قبل القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر في عفرين.
وأوضحت الهيئة أن عملية "غصن الزيتون" معروفة الهدف في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية و تحرير المظلومين من إرهاب PYD فرع حزب العمال الكردستاني الإرهابي الذي جمع مرتزقته من إيران و أوربا وكافة أنحاء العالم في عفرين السورية، والحفاظ على الأمن القومي السوري والأمن القومي التركي.
ودعت الهيئة في بيان رسمي المغرر بهم مع PYD إلى إلقاء السلاح على أن تضمن لهم الأمان، مؤكدة على التزام الجيش السوري الحر بمبادئ الثورة بحماية أرواح وأملاك المدنيين وحريتهم.
كما أكدت على مسؤولية نظام الأسد الذي دعم الميليشيات الإرهابية في عفرين كما زرع تنظيم الدولة ودعمه وجعل سورية ساحة صراع دولي وإقليمي.
وكان أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن عملية "غصن الزيتون" في مدينة "عفرين" ليست موجهة ضد سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها وإنما ضد المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن العملية لا تستهدف المدنيين التركمان والأكراد والعرب في المنطقة، وإنما موجهة ضد المنظمات الإرهابية، وأن الهدف الوحيد من العملية هو القضاء على المنظمات الإرهابية وتدمير ملاجئهم ومواقعهم وأسلحتهم ومركباتهم وأدواتهم، لافتاً إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين خلال العملية.
أعلنت القيادة العامة والقوات المسلحة ف جيش الأسد اليوم الأحد، سيطرتها على كامل مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية، لافتة إلى أن وحدات الهندسة تقوم بتفكيك وإزالة الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة التي زرعت في المنطقة.
ونفت مصادر عسكرية في حديث لـ "شام" سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على كامل المطار، مؤكدة أنها سيطرت على الأطراف الشرقية من مطار أبو الظهور العسكري مساء الأمس، فيما لم تتمكن من إحكام السيطرة على باقي أجزاء المطار الممتدة على مساحات كبيرة خلافاً لبيان جيش الأسد، وأن المعارك والقصف الجوي لايزال مستمراً على المطار العسكري والمناطق المحيطة به.
وبينت المصادر ان هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى لازالت تحكم سيطرتها نارياً على أجزاء واسعة من المطار العسكري، وأن المعارك بين الطرفين بين كر وفر، تعتمد قوات الأسد على تكثيف الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي والمدفعية وراجمات الصواريخ على باقي أجزاء المطار وما حولها من تلال حاكمة لتمكينها من التقدم والسيطرة على كامل أجزئه.
وأوضحت المصادر أن الصور والفيديوهات التي بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرسمي والرديف لقوات الأسد نقلت من أطراف المطار العسكري الشرقية وصورت البلوكوسات الموجودة هناك، فيما يمتد المطار لمسافات تقدر بأكثر من 6 كم لاتزال خط مواجهة وتماس بين الطرفين.
وكانت تمكنت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية مساء الأمس السبت، من دخول أجزاء من مطار أبو الظهور العسكري بعد معارك عنيفة اندلعت على محاور عدة واستهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي، لتصل قوات الأسد والميليشيات إلى الهدف الاستراتيجي للحملة العسكرية التي بدأت في الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي.
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، تفهمها مخاوف تركيا الأمنية في المنطقة، داعية إلى عدم تصعيد التوتر في ما يتعلق بعملية "غصن الزيتون" في عفرين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، "أدريان رانكين-غالواي"، "ندعو جميع الأطراف إلى عدم تصعيد التوتر، وأن يتوجهوا إلى المهمة الأكثر إلحاحا والمتمثلة في القضاء على داعش".
وتابع "نتفهم قلق تركيا بخصوص حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة أيضا على قائمة الإرهاب. لا تقدم الولايات المتحدة أي دعم لهذا الحزب".
من جهته، قال متحدث باسم الدفاع الأمريكية ، "اريك باهون"، يوم الجمعة، انطلاق عملية "غصن الزيتون"، إن تركيا دولة حليفة لبلاده، وعملية عفرين لن تتسبب بالفوضى أو انهيار علاقات الولايات المتحدة وأنقرة، كما أنها لن تؤدي إلى صراع إقليمي.
وفي ذات السياق، وصف مسؤول في الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، التهديدات التركية لعفرين بأنها "مزعزعة للاستقرار"، ولا تخدم الاستقرار الإقليمي، أو استقرار سوريا أو تبدد مخاوف تركيا بشأن أمن حدودها.
قال رئيس الحكومة التركية، "بن علي يلدريم"، اليوم الأحد، إن بلاده تنوي "إنشاء مجال أمني على عمق ثلاثين كيلومترا داخل سوريا" في العملية العسكرية التي أعلنتها تركيا السبت في مدينة عفرين شمال سوريا.
وأضاف يلدريم، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة أركان الجيش التركي في أنقرة، إن القوات التركية "التي دخلت منطقة عفرين تتقدم مع الجيش السوري الحر في العملية البرية"، كاشفا أن العملية التي أطلقت عليه أنقرة اسم "غصن الزيتون" سيتم تنفيذها على أربع مراحل.
وأوضح المسؤول التركي أن الجيش التركي "دخل بريا نحو عفرين في تمام الساعة 11:05 بالتوقيت المحلي (8:05 غرينتش)"، نافيا سقوط جرحى في صفوف الجنود الأتراك خلال العملية حتى الآن.
من جهتها، أكدت رئاسة الأركان التركية، أن عملية "غصن الزيتون" في عفرين، تستهدف فقط "الإرهابيين ومخابئهم ومواقعهم وأسلحتهم وعرباتهم ومعداته".
وشددت الأركان التركية على أن القوات التركية تعمل على بذل اللازم لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين والأشخاص الأبرياء، مضيفة أن العملية في عفرين تسير كما همو مخطط لها، وذلك مع بداية العملية البرية.
ونقلت مصادر اعلام تركية، أن القوات المسلحة التركية تتوغل مسافة 5 كم داخل الأراضي السورية، ولفتت الى أن هناك 8 مقاتلات تركية أقلعت من القاعدة الجوية الثامنة في دياربكر باتجاه عفرين.
وأعلنت الأركان التركية، مساء أمس، بدء عملية عسكرية تستهدف الوحدات الكردية في منطقة عفرين، عقب اعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الأسبوع الماضي، عن تشكيل قوة أمن حدودية، قوانها 30 ألف مقاتل، بقيادة قوات سوريا الدميقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
سيطرت قوات الجيش السوري الحر المشاركة في عملية "غصن الزيتون" اليوم، على قرية شنكال الواقعة على محور راجو بعد معارك مع قوات قسد في ريف حلب، وسط استمرار عمليات التقدم على محاور عدة واستمرار الضربات الجوية التركية لمواقع قسد في عفرين.
وذكرت غرفة العمليات أن العشرات من عناصر الميلشيات الانفصالية قضت خلال الاشتباكات مع فصائل الجيش السوري الحر في قريتي باليا وكردو، وسط قصف مدفعي وجوي للقوات التركية يستهدف المنطقة.
و أعلنت رئاسة الأركان التركية في العشرين من شهر كانون الثاني، بدء عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات "ٌسد" في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بدأت اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء يوم السبت، تحت اسم " عملية غصن الزيتون ".
وذكرت الأركان التركية أن العملية العسكرية تهدف لإرساء الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية لتركيا، وأنها تجري في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الامن لمكافحة الإرهاب، مع احترام وحدة الأراضي السورية.
وقصفت مقاتلات سلاح الجو التركي نقاط مراقبة تابعة لقوات "قسد" في منطقة عفرين شمالي سوريا، واستهدفت نقاط المراقبة والأهداف التابعة لقوات قسد قرى حمدية وحاجيلار وتل سللور وفريرية التابعة لناحية جنديرس.
وتشارك فصائل الجيش السوري الحر إلى جانب القوات التركية في شن هجمات عسكرية برية من محاور عدة في منطقة عفرين تستهدف السيطرة على مواقع قوات "قسد"، سبقها سجالات سياسية وإعلامية كبيرة وتهديدات تركية على أعلى المستويات للقضاء على تهديد قوات قسد في المنطقة.
هاجم الحساب الرسمي لفصيل "جيش الثوار" المنضوي في صفوف قوات قسد اليوم، في خبرين منفصلين قوات قسد في عفرين، متوعداً بما أسماع تحرير المنطقة من الـ PYD، وإعادتها لأحضان الثورة، وذلك بعد يوم واحد من بدء القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة عفرين حملت اسم "غصن الزيتون"
وجاء عبر المعرف الرسمي لـ "جيش الثوار" عبر موقع "تلغرام" وهو حساب رسمي كانت تنشر بيانات جيش الثوار وقوات قسد من خلاله بالقول: " حان الوقت لتعود عفرين إلى حضن الثورة بعد أن أبعدها ال PYD العميل للأسد وهم من استعانوا بالروس والامريكان وقتلوا وشردوا من أهل القرى والبلدات التي كانت تعتبرهم جيراناً لهم، و PYD هم كداعش بل وأكثر إرهابية منهم" كذلك أتبعه بخبر "بدأ منذ قليل عملية تطهير مدينة عفرين من عصابات PYD الإرهابية وبدأ الجيش الحر بتحرير الأراضي من PYD، انتظروا بيانات التحرير قريبا".
هذه الخطوة من جيش الثوار نظر إليها متابعون أنها حركة إعلامية يهدف الجيش من ورائها لإظهار موقف مزيف في أنه رافض لتصرفات قسد ملمحاً لنيته الانشقاق عنها، وأن جيش الثوار بات يستشعر النهاية القادمة والمصير المحتوم له لمساندته قوات قسد ضد الجيش الحر ووقوفه في موقف معادي للثورة السورية، ولذلك رأي في افتعال هذه البلبلة الإعلامية عله ينجوا بها في حال نجحت عملية "غصن الزيتون" من قسم ظهر قسد في عفرين، وقد يلجأ للتملص من الأمر لاحقاً في حال تمكن من الخروج من المنطقة بإعلانه أن الحساب مزور أو مسروق.
وتمادي ما يسمى بـ"جيش الثوار" في ريف حلب الشمالي الذي استغل الهجمة الأعنف من قبل النظام و المليشيات الإيرانية المدعومة بغطاء جوي جنوني من العدو الروسي في شباط 2016، وضع هذا الفصيل الذي انضوا تحت "قوات سوريا الديمقراطية" ، على قائمة المعادين الثوار والتي وصلت لدرجة أقصاها بعد أن بدء حملة جدية و سيطر على العديد من القرى و البلدات بمساعدة العدو الروسي و أبرزها منغ و مطارها والعديد من القرى بريف حلب الشمالي.
ظهر جيش الثوار على الساحة السورية في المناطق الشمالية والشرقية بريف حلب أعلن عن تشكيله من عدة فصائل في بتاريخ 3 - 5 - 2015، وبرز كحليف قوي لوحدات الحماية الشعبية ووحدات حماية المرأة في قتال تنظيم الدولة حيث تعرض لملاحقة من فصائل الثورة في شمالي حلب التي أجبرته على العودة لمنطقة عفرين والتي تعتبر مركزاٌ لانطلاق قواته قبل أن يعلن عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية التي ظهر جيش الثوار كمكون أساسي فيها الى جانب الوحدات الشعبية.
جيش الثوار الذي يتزعمه عبد الملك برد أبو علي من بلدة تفتناز بريف إدلب وهو قائد لواء المهام الخاصة ، في جبهة ثوار سوريا المنحلة ، وظهر هذا التشكيل بقوة خلال معارك قوات سوريا الديمقراطية في منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي ضد تنظيم الدولة، وعملت قسد على إظهاره بشكل كبير إعلامياً وضمن المعارك التي قامت بها وعمليات التهجير الممنهجة لتستغل وجوده كفصيل ومكون عربي بين صفوفها وتحقيق هدفها في بناء كيان انفصالي من الحسكة شرقاً حتى عفرين غرباً.
تتواصل الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب والتي بدأت منذ قراية 27 يوماً مسجلة المزيد من الضحايا المدنيين والنزوح المستمر لأهالي القرى والبلدات التي تتعرض للقصف، إضافة إلى تدمير المرافق الخدمية العامة والخاصة.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية ليلاً مدينة سراقب وريفها بعدة غارات تركزت منها على مركز الدفاع المدني في المدينة، ما أدى لتدمير قسم كبير من المركز والأليات التابعة له، وإخراجه عن الخدمة بشكل كامل.
وتعرض مركز الدفاع المدني في بلدة سرجة في جبل الزاوية في 13 ما الشهر الجاري أيضاَ لاستهداف مباشر من الطائرات الحربية الروسية بشكل مباشر ومركز، تسببت بتدمير المركز وخروجه عن الخدمة، كما طال القصف منازل المدنيين في البلدة بأكثر من سبع غارات، خلفت شهيدة وعدد من الجرحى.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت 204 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.