طالبت إيران بوقف فوري لعملية "غصن الزيتون" العسكرية التركية في مدينة عفرين، مشددة على أن استمرار الأزمة يمكن أن يؤدي إلى تقوية "الجماعات الإرهابية" في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، "بهران قاسمي"، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية إن "إيران تتابع عن كثب وقلق الأوضاع في عفرين، وتأمل بوقف العمليات العسكرية في عفرين فورا وأن يتم الحد من توسيع الأزمة في المناطق الحدودية التركية السورية".
واعتبر قاسمي أن "استمرار الأزمة في عفرين يمكن أن يؤدي إلي تقوية الجماعات التكفيرية الإرهابية في المناطق الشمالية لسوريا مجددا وتشعل نار الحرب والدمار في هذا البلد من جديد".
وأوضح قاسمي أن "إيران تؤكد بجدية ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام السيادة الوطنية لهذا البلد"، مشدداً على أن بلاده تعتقد أن "جذور الأزمة السورية تعود إلي الممارسات غير المسؤولة والتدخلات غير الشرعية للقوات الأجنبية وخاصة التابعة للحكومة الأمريكية وبعض الأنظمة الطامعة في المنطقة ومنها الكيان الصهيوني".
وتابع قاسمي: "مادامت القوات الأمريكية وحلفاؤها من الجماعات التكفيرية والإرهابية متواجدة في سوريا خلافا للقوانين الدولية والمصالح الوطنية للشعب السوري فإن هذه الأزمة سوف تستمر".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، ليلة السبت، "كل من يعارض العملية التركية في عفرين يأخذ جانب الإرهابيين".
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على الإرهابيين في مدينة عفرين.
وأكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان" إنّ تركيا ستعمل على إنهاء عملية غصن الزيتون ضد قوات قسد في مدينة عفري
أعلن الائتلاف السوري المعارض، دعمه لعملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا يوم السبت، في مدينة عفرين شمالي سوريا، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة.
وقال الائتلاف في بيان صادر عنه أمس الأحد، "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يعرب عن دعمه ومساندته للحملة التي يساهم فيها الجيش الوطني السوري في إشارة إلى الجيش الحر لتحرير عدد من مدن وبلدات الشمال السوري من سيطرة القوى الإرهابية، بالتعاون والتنسيق مع الدولة التركية، وبإسناد جوي منها".
وأضاف البيان: "لقد سبق للائتلاف الوطني أن طالب المنظمات الإرهابية، ومنها تنظيم العمال الكردستاني "PKK" بسحب عناصرها من سوريا، والجلاء عن المدن والبلدات التي تحتلها وهجرت أهلها، والتوقف عن استخدام السوريين وقودا لحروبها".
واعتبر البيان أن تنظيم "PKK" والواجهات التي يستخدمها، ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" ووحدات حماية الشعب وغيرها من الأجهزة الأمنية والتسلطية، هي منظمات إرهابية، قامت بالتنكيل بالسوريين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم، ويقبع في سجونها عدد من المناضلين الكرد على وجه الخصوص، فيما قضى المئات تحت التعذيب أو عبر الاستهداف المباشر".
من جة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن الجيش الوطني السوري، الذي تشكل في مرحلته الأولى من ثلاثة فيالق، تضم فصائل الثورة السورية العاملة في الشمال، بدأ في خوض العمليات القتالية والالتحام المباشر في ريفي منبج وعفرين بهدف تحرير المنطقة من عناصر تنظيم PKK الإرهابي، بدعم وإسناد من سلاح الجو والقوات الخاصة التركية.
وقالت الوزارة، إن الأولوية لدى مقاتلي الجيش الحر ستكون "حماية أرواح المدنيين، ومنع الإرهابيين من استخدامهم دروعاً بشرية، والحفاظ على البنى التحتية، وإبعاد المنظمات الإرهابية من المنطقة بما يتيح عودة أكثر من 250 ألف مهجر من أهالي المناطق التي يجري العمل على تحريرها."
قال وزير الدفاع الأمريكي، "جيم ماتيس"، أمس إن "تركيا أبلغت الولايات المتحدة قبل ضرباتها الجوية في سوريا ضد ميليشيا كردية تدعمها أمريكا"، مشيراً إلى أن واشنطن تتواصل مع أنقرة حول كيفية المضي قدماً.
وأضاف ماتيس في تصريحات للصحافيين على متن طائرة عسكرية أثناء توجهه إلى آسيا، "كانت تركيا صريحة، أبلغونا قبل شن الحملة الجوية التي كانوا يعتزمون القيام بها وبالتشاور معنا، نحن نعمل الآن على كيفية المضي قدماً".
ولم يفصح ماتيس عن ردة فعل الولايات المتحدة على الإبلاغ التركي.
وحثت الخارجية الأمريكية، تركيا ل"ضبط النفس" وتجنب سقوط ضحايا مدنيين في عملية "غصن الزيتون"، التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد القوات الكردية.
وافق مجلس الأمن على عقد اجتماع بشن الوضع في سوريا، غداً الاثنين، بحسب الخارجية الفرنسية.
وقال وزير الخارجية الفرنسية، "جان ايف لو دريان"، اليوم الأحد، عبر حسابه على "تويتر"، إن بلاده ستدعو إلى تسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية.
وكانت فرنسا قد دعت في وقت سابق أمس الأحد إلى اجتماع طارئ في مجلس الأمن بشان سوريا، بعد اطلاق تركيا لعملية "غصن الزيتون" في مدينة عفرين السورية، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وقال وزير الخارجية التركية، "مولود جاويش أوغلو"، أمس الأحد، أن بلاده تنظر إلى الدول التي تنقل عملية "غصن الزيتون" إلى مجلس الأمن الدولي، على أنها دولة داعمة للتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الأراضي التركية.
حثت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، تركيا ل"ضبط النفس" وتجنب سقوط ضحايا مدنيين في العملية التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، "هيذر ناويرت"، "نحض تركيا على ممارسة ضبط النفس وضمان أن تبقى عملياتها محدودة في نطاقها ومدتها، ودقيقة في أهدافها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين".
وأفادت الخارجية الأميركية أن الوزير تيلرسون أبلغ نظيريه التركي والروسي بأن أميركا "قلقة للغاية" بشأن الوضع في شمال غرب سوريا.
من جهته أكد متحدث الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن"، على ضرورة وقف الولايات المتحدة للدعم الذي تقدمه لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" امتداد حزب العمال الكردستاني في سوريا.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، فقد أكد الجانبان على الشراكة الاستراتيجية الطويلة التي تجمع أنقرة وواشنطن، وشددا على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وعلى رأسها إرهاب حزب العمال الكردستاني وتنظيمي الدولة والقاعدة.
واتفق الجانبان على أن تحقيق الاستقرار في سوريا يدعم السلام والأمن في المنطقة، ويتم عن طريق مرحلة انتقالية آمنة لا تشكل أي تهديد على جيرانها.
اعتبرت وزارة الخارجية المصرية، إن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في مدينة عفرين شمال سوريا "تمثل انتهاكا للسيادة السورية".
وأعربت في بيان نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، عن رفضها للعملية العسكرية وقالت إنها تقوض "الجهود القائمة للحل السياسي وجهود مكافحة الإرهاب" في سوريا.
وأشارت إلى أن الحلول العسكرية "تزيد من معاناة الشعب السوري" داعية إلى "انخراط الجميع بمفاوضات جادة في إطار عملية سياسية دون لإقصاء لأي طرف" على حد وصف الخارجية.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على الإرهابيين في مدينة عفرين".
وأكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان" اليوم الأحد، إنّ تركيا ستعمل على إنهاء عملية غصن الزيتون ضد قوات قسد في مدينة عفرين السورية، في أقرب وقت.
اتهم وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، فرنسا بدعمها للإرهابيين، عقب دعوة فرنسا مجلس الأمن الدولي لاجتماع طارئ بشأن الأوضاع في الغوطة الشرقية وإدلب وعفرين السورية.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين، اليوم الاثنين، أن بلاده تنظر إلى الدول التي تنقل عملية "غصن الزيتون" إلى مجلس الأمن الدولي، على أنها دولة داعمة للتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الأراضي التركية.
وأضاف جاويش أوغلو أن "تركيا تستهدف عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي في مدينة عفرين بريف محافظة السورية، وتسعى من خلال عملية غصن الزيتون إلى إنقاذ المدنيين القاطنين في تلك المنطقة من ظلم العناصر الإرهابية".
وفي وقت سابق دعت فرنسا، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، حول سوريا، عقب إطلاق تركيا عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ "الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه فرنسا سيتمحور حول الأوضاع في الغوطة، وإدلب، وعفرين".
في هذا الإطار، ذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أنّ "باريس تكترث لأمن تركيا وأراضيها وحدودها".
واكد البيان، أن "فرنسا تدعو السلطات التركية إلى ضبط النفس في سياق صعب حيث يتدهور الوضع الإنساني في عدة مناطق سورية، نتيجة العمليات العسكرية التي قام بها النظام السوري وحلفاؤه".
وكان جاويش أوغلو أجرى صباح اليوم اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، لتزويده بمعلومات عن عملية غصن الزيتون التي بدأت مساء أمس السبت.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على الإرهابيين في مدينة عفرين.
أعلنت المجالس المحلية في مدينتي عربين وحرستا بريف دمشق، عن تشكيل غرف للطوارئ في المدينتين، بهدف العمل على مواكبة الحالة الإنسانية الصعبة للمدنيين في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي لقوات الأسد على بلدات الغوطة الشرقية.
وأكدت المجالس في بيانات منفصلة أن قوات الأسد لاتزال لليوم الثالث والعشرين من الحملة الأخيرة تقصف الأحياء السكنية في المدينتين بمختلف أنواع الأسلحة، خلفت عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين، وأضرار كبيرة في الممتلكات.
ولفتت المجالس إلى أن الحالة الإنسانية تزداد سواءً وتدهوراً بشكل مستمر لذلك كان لا بد من إعلان حالة الطوارئ القصوى وتشكيل غرف الطوارئ من كافة الفعاليات في المدينة، والعمل الأول للغرفة هو تجميع كافة البيانات والإحصائيات المتعلقة بالحالة الإنسانية صحيا وإغاثيا وخدميا وهو قيد التنفيذ حاليا من اجل البناء عليها بعملية التدخل وطلب الاحتياج.
وطالبت المجالس بضرورة التدخل الفوري لوقف القصف وفك الحصار وفتح الطرقات والممرات الإنسانية، ودخول الهيئات الإغاثية والطبية واللجان الدولية والمنظمات الحقوقية، للوقوف على الوضع الإنساني الكارثي للمدنيين، وإدخال الدواء والغذاء بشكل فوري، وتفعيل المراقبة الدولية لتحييد المدنيين ومناطقهم من الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها النظام بحقهم.
أُعلن يوم أمس السبت عن تشكيل لطلاب العلوم الشرعي تحت مسمى "نقابة أهل العلم الشرعي" في درعا والقنيطرة، بحضور عدد من وجهات حوران، وممثلين عن الحكومة السورية المؤقتة، ومجلس حوران الثوري، ومجلس محافظة درعا الحرة، وغرفة عمليات البنيان المرصوص.
وشهد يوم أمس السبت المؤتمر التأسيسي الأول لأول تجمع شرعي، وعلمي، واجتماعي مستقل في محافظة درعا، يعمل على تحقيق أهداف الثورة السورية والسعي الجاد لتحقيق أهدافها من منظوره الديني والشرعي، من خلال إيمانها بأهداف الشعب السوري.
وبحسب علاء الفايز أحد أعضاء النقابة فإن النقابة "مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني ذات شخصية اعتبارية تضم كافة الخريجين الشرعيين، بمختلف تحصيلاتهم العلمية بدءا من خريجي المعاهد الشرعية مرورا بخريجي المرحلة الجامعية وانتهاء بحملة الشهادات العليا.
وأوضح الفايز لـ "شام" أن من أهداف النقابة أن تكون سورية دولة موحدة لجميع أبنائها من خلال ترسيخ وتعميق مرجعية الدعاة الدينية و الاجتماعية في بناء المجتمع ونهضته، والحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمع السوري.
وأضاف الفايز أن من أهداف النقابة تعزيز الهوية الإسلامية في سورية، والمساهمة في إسقاط نظام الاستبداد والفساد القائم في سورية بكافة رموزه وأركانه بالتعاون مع كافة المؤسسات ومختلف التكتلات الثورية، وتعميق مبدأ مرجعية الكتاب والسنة أهم مصادر المعرفة عند المسلمين، والمساهمة في توحيد كلمة الدعاة فيما يتعلق بالشأن العام.
كذلك من أهدافها تمكين الشريعة الإسلامية في المجتمع السوري من خلال جميع مؤسساته تصورًا ومعتقدًا وتشريعًا وأخلاقًا، والتعاون مع كافة المؤسسات الشرعية والحقوقية والقضائية لحماية حقوق الشعب السوري، وتفعيل دور أعضاء النقابة في قيادة الشعب السوري.
بالإضافة إلى تكوين رأي عام إسلامي إزاء قضايا الشأن العام والمساهمة في تقديم الحلول الإسلامية لمختلف قضايا المجتمع، الارتقاء بالعمل الدعوي بما يتناسب والعصر الحالي، وإعداد جيل يؤمن بعمق برسالة الإسلام ويسعى إلى تمكين الشريعة في كل أبعادها توحيدا و أخلاقا وعبادة وأحكاما واستحلافا.
ويأتي هذا التشكيل بعد عدة تشكيلات جديدة تم الإعلان عنها في حوران، تنطلق من روح الثورة في اتجاهات مختلفة سياسية وعسكرية ومدينة، وتعمل على توحيد كلمة الثوار في الجنوب.
أتمت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية مساء اليوم الأحد، سيطرتها على كامل مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي بعد أن تمكنت بالأمس السبت من دخول أجزاء من أطرافه الشرقية، بعد معارك عنيفة اندلعت على محاور عدة واستهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي، لتصل قوات الأسد والميليشيات إلى الهدف الاستراتيجي للحملة العسكرية التي بدأت في الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي.
وكانت استطاعت القوات التابعة للميليشيات الإيرانية القادمة من ريف حلب الجنوبي الشرقي الأمس السبت من الوصول للمطار العسكري تحت غطاء القصف الجوي العنيف على المنطقة، وتمكنت من دخول أجزاء من المطار العسكري الممتد على مساحة كبيرة تقدر بـ 6 كيلو مترات، قبل أن تتمكن اليوم وبعد عشرات الغارات الجوية من دخول باقي أجزاء المطار وانسحاب الفصائل منه.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، وشن الثوار في الجيش الحر عدة عمليات عسكرية استهدفت المطار منها معركة الخندق بقيادة كتائب وألوية شهداء سوريا في عام 2013 والتي تمكنت خلالها من تدمير المدرجات الرئيسية للمطار وإعطاب الرادارات ومراكز الإشارة في المطار بالإضافة لإعطاب أغلب الطائرات الحربية الموجودة داخل المطار بعد تمكنها من السيطرة على أجزاء واسعة داخل المطار ليخرج المطار عن الخدمة ويبقى نقطة تمركز ثابتة لقوات النظام يتم إمدادها من الجو عبر الطائرات المروحية وطائرات الشحن من نوع يوشن إذ لم تستطع كتائب وألوية شهداء سوريا استكمال معركتها نتيجة القصف الجوي المكثف وتدمير عدة أليات لها حول المطار.
وتمكنت "جبهة النصرة" في التاسع من أيلول من عام 2015 من تحرير مطار أبو الظهور العسكري بعد حصاره لأشهر عدة، تمكنت خلالها من إحكام سيطرتها على القرى والتلال المحيطة بالمطار من عدة محاور، ثم تمكنت من الدخول للبوابة الرئيسية الحامية للمطار والسيطرة عليها بعد هجوم مباغت استخدمت فيه الدراجات النارية في سابقة من نوعها لتستكمل المعارك خلال أيام داخل أسوار المطار وتتم لها السيطرة عليه بالكامل.
ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحيطة بالمطار ما تسبب بتهجير ألاف العائلات من مدينة أبو الظهور والقرى المحيطة بالمطار نتيجة القصف اليومي هذا عدا عن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ التي كانت تشنها الطائرات الحربية في المنطقة لتخفيف الضغط على قواتها المحاصرة داخل المطار.
قضى سبعة مدنيين وجرح أخرين اليوم الأحد، في قربة عنابكة جنوب غربي عفرين جلهم من النازحين من ريف إدلب إلى المنطقة، بعد منعهم من النزوح من المنطقة من قبل قوات قسد، التي تعمل منذ أكثر من أسبوع على منع المدنيين من الخروج من مناطق التماس أو المناطق القريبة من مواقع قسد العسكرية.
ونقلت مصادر إعلامية مقربة من قسد أن المدنيين قضوا بقصف من الطيران الحربي التركي على مدجنة لتربية الطيور في قرية عنابكة، سبعة منهم من قرية أبو مكي التابعة لريف معرة النعمان الشرقي، وهم من النازحين إلى منطقة عفرين.
وقالت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي لـ "شام" قبل أيام، إن ميليشيات قسد الانفصالية تمنع العائلات النازحة إلى منطقة عفرين لاسيما العربية من الخروج من المنطقة باتجاه ريف حلب الشمالي أو الغربي أو حتى مناطق سيطرة قوات الأسد، وسط مخاوف أبداها نشطاء من استخدام هذه العائلات كدروع بشرية.
وذكرت المصادر أن ميليشيات قسد رفضت السماح لأي من العائلات من الخروج من منطقة عفرين، لاسيما بعد تعرض عدة مناطق حدودية مع تركيا لقصف مدفعي وتصاعد التصريحات التركية لشن عملية عسكرية في عفرين، في حين سمحت لعائلات من ذوي الميليشيات وقادتها بالتوجه إلي حي الشيخ مقصود داخل مدينة حلب.
ويعمل الإعلام الرسمي والرديف لقوات قسد على اللعب على ورقة المدنيين في إبراز استهداف الطيران والمدفعية التركية للمناطق المدنية بهدف تجييش الرأي العام المحلي والعالمي لصالح قوات قسد مع بدء العملية العسكرية في منطقة عفرين.
وكانت تداولت مواقع إعلامية مقربة من قوات قسد في منطقة عفرين، صوراً لجرحى مدنيين قالت إنهم سقطوا بفعل القصف الجوي للطيران الحربي التركي والمدفعية الثقيلة اليوم على مدينة عفرين وريفها، تبين بحسب نشطاء من حلب أن الصور قديمة تعود لقصف قوات الأسد مدينة حلب في عام 2016 وأن هذه الصور كانت داخل مشفى القدس في حي السكري في ذلك الوقت.
وكان أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن عملية "غصن الزيتون" في مدينة "عفرين" ليست موجهة ضد سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها وإنما ضد المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن العملية لا تستهدف المدنيين التركمان والأكراد والعرب في المنطقة، وإنما موجهة ضد المنظمات الإرهابية، وأن الهدف الوحيد من العملية هو القضاء على المنظمات الإرهابية وتدمير ملاجئهم ومواقعهم وأسلحتهم ومركباتهم وأدواتهم، لافتاً إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين خلال العملية.
وأكد وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أن مسلحي قسد يتخذون من المدنيين دروعا بشرية، جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر صفحته بموقع "تويتر"، مشيراً إلى "الدعاية السوداء" التي يواصل تنظيم قسد، قائلاً: "يُظهرون الإرهابيين القتلى على أنهم مدنيون، ويجبرون المدنيين على أن يكونوا دروعا بشرية"، مؤكداً أنّ عملية "غصن الزيتون" لا تستهدف بأي شكل من الأشكال المساس بـ"الشعب السوري وإخوتنا الأكراد"، بل بالإرهابيين.
وكانت سقطت 3 قذائف مصدرها مواقع قوات قسد في عفرين الأحد، على مدينة الريحانية التابعة لولاية هطاي، جنوبي تركيا، خلفت شهيد من محافظة حماة السورية وجرحى بين المدنيين وأضرار مادية في الممتلكات، سقطت على منزل في حي رفعت باهاديرلي، في حين استهدفت الثانية محلا في حي الجمهورية، بينما سقطت الثالثة في حي تيفور سوكمن، وأسفرت القذائف عن إصابات بشرية، فضلا عن أضرار مادية.
أعربت هيئة التفاوض لقوى الثـورة والمعارضة السورية، عن تلبيتها الدعوة الموجهة من وزارة الخارجية الروسية لزيارة موسكو واللقاء مع وزيري الخارجية والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي، استكمالاً للزيارات الدولية التي قامت بها الهيئة التفاوضية بعد جولة جنيف الثامنة لشرح نتائجها، وفِي إطار السعي لإيجاد حل سياسي عادل للشعب السوري استناداً للقرارات الدولية.
وبينت الهيئة أنها تضع نصب أعينها استمرار معاناة الشعب السوري تحت القصف والحصار؛ وكون روسيا طرفاً معنياً بما يجري في سورية، وأحد رعاة العملية السياسية في جنيف وضامن أساسي لمناطق خفض التصعيد.
وأوضحت أنها تبحث سبل تفعيل المسار السياسي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 عبر العملية التفاوضية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة؛ وتحث على معالجة الخروقات المستمرة لاتفاقيات خفض التصعيد في الغوطة الشرقية وإدلب وباقي المناطق السورية.
كما تبحث الهيئة سبل الدفع بتسريع إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الإنسانية بخصوص إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن.
وتهدف الزيارة إلى الوقوف على حقيقة الموقف الروسي تجاه العملية السياسية، وإمكانية التوصل إلى استراتيجية مبنية على قرارات الشرعية الدولية لإنهاء معاناة الشعب السوري وتمكينه من تحقيق تطلعاته المشروعة في سورية دولة ديموقراطية ذات نظام سياسي تعددي؛ دولة المواطنة المتساوية، وسيادة القانون.