قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الأكراد والعرب والتركمان يعيشون بسلام وأمن في المناطق التي حررتها القوات التركية من التنظيمات الإرهابية، شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، على هامش مأدبة إفطار لرجال أعمال وحرفيين، في ولاية ملاطية، شرق البلاد.
وأشار أردوغان، أنه رغم وصول "الدناءة" بالتنظيمات الإرهابية إلى استخدام المدنيين دروعًا بشرية، داخل تركيا وخارجها؛ إلا أن قوات بلاده لم تسمح بتضرر بريء واحد في عملياتها العسكرية.
وأضاف: اليوم يسود السلام ويستتب الأمن في عفرين (السورية) التي كان الإرهابيون يصولون ويجولون في شوارعها قبل 5 أشهر فقط".
وتابع: "يعيش أشقاؤنا الأكراد والعرب والتركمان بسلام وأمن، في منطقة تبلغ مساحتها 4 آلاف كم مربع، حررتها بلادنا من الإرهابيين".
ولفت الرئيس التركي إلى تمكن عملية "غصن الزيتون"، منذ انطلاقها مطلع العام الجاري، من تحييد 4500 إرهابي في عفرين، بالتعاون مع قوات "الجيش السوري الحر".
وفي 24 مارس/ آذار الماضي، تمكنت قوات "غصن الزيتون" من تحرير منطقة عفرين بالكامل، بعد 64 يومًا من انطلاق العملية.
حذرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، الإرهابي بشار الأسد من استخدام القوة ضد المقاتلين العرب والأكراد، الذين تدعمهم واشنطن لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال شرقي سوريا.
وقال الجنرال الأميركي، كينيث ماكنزي، من هيئة الأركان للصحافة "يجب على أي طرف منخرط في سوريا أن يفهم أن مهاجمة القوات المسلحة الأميركية أو شركائنا في التحالف ستكون سياسة سيئة للغاية".
وذكّرت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، بأنّ الجيش الأميركي ينتشر في سوريا من أجل قتال تنظيم الدولة فقط.
وقالت في مؤتمر صحافي "رغبتنا ليست الانخراط في الحرب الأهلية السورية".
وخلال مقابلة صحافية الخميس، قال الأسد "باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية".
وتجنبت قسد القتال والاشتباك المباشر مع قوات الأسد في كثير من المناطق، وهي حليفة للنظام في مناطق أخرى مثل مدينتي القاملشي والحسكة التي يتقاسمون السيطرة عليها، وتسيطر قسد على مساحات واسعة من محافظات شرق سوريا في الحسكة والرقة وديرالزور وأيضا حلب.
وكان الأسد يوم أمس قال في مقابلة على قناة روسيا اليوم، أنه سيتعامل مع قسد عبر خيار القوة أو خيار المفاوضات.
اعتبر متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أن الحل العسكري ليس "هو الحل الذي يقدر أن يوصل لأي نتيجة".
وكان المتحدث كينو جابرييل يرد على تصريحات أدلى الارهابي بشار في مقابلة بثت على قناة "روسيا اليوم" يوم أمس، إن قواته ستعيد السيطرة على مناطق سيطرة قسد بالقوة او بالمفاوضات وأن على أمريكا الإنسحاب من سوريا.
وقال جابرييل في رسالة صوتية لوكالة "رويترز": "أي حل عسكري بما يخص قوات سوريا الديمقراطية سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة للشعب السوري".
وتجنبت قسد القتال والاشتباك المباشر مع قوات الأسد في كثير من المناطق، وهي حليفة للنظام في مناطق أخرى مثل مدينتي القاملشي والحسكة التي يتقاسمون السيطرة عليها، وتسيطر قسد على مساحات واسعة من محافظات شرق سوريا في الحسكة والرقة وديرالزور وأيضا حلب.
واعتبر جابرييل أن "الخلاص بالنسبة للوضع السوري يأتي من خلال مفاوضات ومن خلال قبول مختلف أطراف الصراع في سوريا بالآخر والجلوس إلى طاولة المفاوضات والنقاش حول مصالح الشعب السوري وحقه في الحياة بحرية وكرامة".
وشدد على ضرورة وجود "دولة أو نظام ديمقراطي قام على أساس التعددية والمساواة والحرية والعدالة لكل الشعوب ولكل المكونات، سواء العرقية أو الاثنية أو الدينية الموجودة في سوريا".
حذرت الأمم المتحدة أمس من عواقب نقص التمويل للخطة الإقليمية لمواجهة أزمة اللاجئين لعام 2018، والتي تتطلب توفير 5.6 مليار دولار حصلت فقط على 20 في المئة منها حتى الآن.
وقال مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنسق الإقليمي للاجئين في سورية أمين عوض: إن «المعادلة الحسابية واضحة، نحتاج 5.6 مليار دولار حصلنا على 20 في المئة فقط». وأضاف خلال مؤتمر صحافي في عمان: أن «برامج الأمم المتحدة وشركائها في مساعدة اللاجئين تعاني شح التمويل بما يمنعها من الاستمرار في تقديم الدعم».
وقالت المفوضية إن برنامج الإغاثة في لبنان لم يحصل سوى على 12 بالمئة من تمويله بينما حصل الأردن على 21 بالمئة فقط من التمويل اللازم.
وقال عوض: إن «هذه مناشدة عاجلة وملحة للمانحين للالتزام بتعهداتهم ووعودهم التي قطعوها في بروكسل».
وأضاف ”نحن بالفعل متأخرون في تقديم المساعدة النقدية... وفي دعم الحكومات والسلطات المحلية من أجل مواصلة تقديم الخدمات للاجئين“.
وتعهد المانحون في مؤتمر في بروكسل نهاية نيسان (أبريل) الماضي تقديم 4.4 مليار دولار للمدنيين المتأثرين بالنزاع في سورية.
وتشمل المناشدة المشتركة 4.4 مليار دولار لخطة عام 2018، بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار ضمن تمويل متعدد السنوات ملتزم به مسبقاً.
من جهته، قال المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري خلال المؤتمر الصحافي: إن «أثر الحرب الدائرة منذ ما يزيد على 7 سنوات في سورية قاس للغاية على الأطفال».
وأضاف: «آلاف الأطفال قتلوا في حرب ليست من صنعهم، وعشرات الآلاف أصيبوا بالعجز».
وأشار إلى أن هناك 2.6 مليون طفل سوري لاجئ خارج سورية، و «خلال سنوات الحرب السبع ولد 550 ألف طفل خارج سورية».
وحض المجتمع الدولي على تقديم الدعم للاجئين والدول المضيفة لهم «في شكل أكبر من أي وقت مضى».
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مهند هادي، أن «احتياجات السوريين يجب تلبيتها بكل أشكالها».
وأضاف: «نحن ممتنون للمانحين لكننا نؤكد أهمية استمرار الدعم حتى الوصول إلى حل سياسي في سورية. لا نريد أن نرى السوريين يعانون أكثر ولا نريد أن يفقدوا الأمل».
وحذر المتحدثون من أن نقص التمويل سيؤدي إلى مشكلات بينها زيادة عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس ويرفع الاحتياجات الطبية الملحة غير المغطاة ويؤدي إلى غياب فرص كسب العيش.
خرجت اليوم الخميس مظاهرات مناهضة ومنددة بتصرفات وانتهاكات قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة ومختلف المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا على حد سواء.
وأكد ناشطون أن متظاهرون خرجوا في عدة نقاط في مدينة الرقة، من بينها حي الرميلة والمنطقة الواقعة قرب كازية الشرطة، وشددوا على أن متظاهرين رددوا شعارات كان من بينها "الرقة حرة والحزب يطلع برا".
وردت "قسد" بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين في حي الرميلة، حيث سمعت أصوات إطلاق نار في المدينة بشكل واضح.
وأشار ناشطون إلى منطقة سوق الغنم شرقي حي الرميلة شهدت استنفارا عسكريا ملحوظا لقوات سوريا الديمقراطية.
وشهدت مدينة الرقة خلال الأيام الماضية حراكاً شعبياً واسعاً ومظاهرات عديدة خرجت ليلاً في عدة أحياء بعد الدعوات التي وجهها "لواء ثوار الرقة" للمدنيين للوقوف في وجه ممارسات "قسد" التي ردت بالهجوم على عناصر اللواء في المدينة، وملاحقة المتظاهرين.
التقى وفد هيئة التفاوض السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل مع سفراء ومندوبي دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين.
وتناولت المناقشات بين الجانبين سبل تفعيل العملية السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة والقرارات الدولية جنيف1 والقرار 2254.
وتم خلال اللقاء استعراض ملف المعتقلين والمفقودين والمغيبين قسرياً وأهمية دور دول الاتحاد الأوروبي في السعي للإفراج عنهم وإخراجهم من سجون نظام الأسد، كما تم توضيح دور إيران المزعزع للأمن والاستقرار في سورية ونهجها الطائفي عبر ميليشياتها الإرهابية وما تقوم به جرائم ضد المدنيين، واعتداء على ممتلكاتهم وسرقة محتويات البيوت المهجورة والمدمرة.
وشدد أعضاء الوفد على أن رهان إيران مع حليفها الأسد ينصب فقط على الحل العسكري التدميري للبنية التحتية بحماية ودعم الطيران الروسي، واعتمادهم نهج التغيير الديمغرافي والتهجير القسري للمدنيين وتخييرهم بين القتل أو مغادرة مناطق سكنهم.
كما تم مناقشة ما قام به نظام الأسد مؤخراً من إصدار القوانين التي تهدف لاستكمال خطة التغيير الديمغرافي كالقانون رقم 10 الذي يمهد للاستيلاء على العقارات المملوكة لمن أضطروا للهجرة داخل وخارج سورية فراراً بأرواحهم، وكيف يمكن لهذا القانون من تعطيل للعملية السياسية، وعدم تمكين المهجرين من العودة إلى سورية.
وفي سياق متصل طالب أعضاء وفد هيئة التفاوض بربط عملية إعادة الإعمار في سورية بتقدم العملية السياسية وتحقيق الاستقرار المطلوب لعودة اللاجئين إلى ديارهم، وعدم إهمال ملف المحاسبة القانونية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واستخدام النظام وحلفائه للأسلحة الكيماوية في أكثر من موقع ومنطقة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي.
من جانبهم فقد طرح سفراء دول الاتحاد الأوروبي جملة من الأسئلة حول الوضع الإنساني والتفاوضي والحلول المستقبلية، وأكدوا من جانبهم على حرصهم على عدم إفلات كل من ارتكب جرائم الحرب في سورية من العقاب، وأكدوا على اعتبارهم للقانون رقم 10 جريمة يقترفها النظام السوري في حال أصر على تنفيذه ، كما أكد السفراء على دعهم دولهم الكامل للعملية السياسية وفق بيان جنيف1 والقرار 2254.
وقد اعقب الاجتماع مع سفراء دول الاتحاد الأوربي اجتماع موسع لوفد هيئة التفاوض مع رؤساء دوائر العمل الخارجي الأوروبي ومنظمات الحماية الإنسانية الأوربية ، حيث جرى النقاش حول النقاط التي تم بحثها مع سفراء الاتحاد الأوربي وسبل تفعيل القرارات الدولية وتكثيف جهود الدعم الإنساني للسوريين داخل سورية وفي المخيمات المنتشرة في دول الجوار.
خلق تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لهيئة تحرير الشام بشكل رسمي على قوائم الإرهاب بعد أكثر من عام على تشكيلها، ردود فعل عديدة، وسط تساؤلات عن سبب خروج التصنيف بشكل رسمي في هذا التوقيت رغم أن الهيئة تسعى جاهدة لإثبات اعتدالها دولياً.
اعتبر الكاتب "أحمد أبازيد" أن تصنيف "هيئة تحرير الشام" حدث ليس بجديد، بل هو تابع لتصنيف "جبهة النصرة"، لافتاً إلى أن البيانات السابقة للخارجية الأمريكية كانت تؤكد دائما أنه مهما غيرت "جبهة النصرة" اسمها فهي تبقى تنظيم إرهابي.
وأكد أبازيد في حديث لشبكة "شام" أن الإضافة هذه متوقعة خاصة مع ماتعتقد قيادة هيئة تحرير الشام أنه من الممكن أن يحصلوا على قبول دولي من خلال تقديم المزيد من نماذج الاعتدال والتنازل والتعامل التعامل مع مخرجات أستانة والموافقة عليها.
وبين أن هيئة تحرير الشام منذ تشكيلها لديها هاجس تقديم دلائل الاعتدال للدول والتواصل معهم وإظهار التخلي عن أيدلوجية القاعدة، لكن هذا التنظيم بالنسبة لروسيا أو الأمريكيين ستبقى قيادته مصنفة بشخصها حتى لو غيرت شكلها.
وأشار إلى أن الرسالة التي تريد الولايات المتحدة إيصالها والتي أرسلتها فعلياً سابقاً لكن ليس على شكل بيان رسمي لقطع الطريق على محاولة "الجولاني" أو نية فصائل أخرى الاندماج معه ضمن أي تشكيل حسب ما اشيع مؤخراً.
بدوره، علق "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم لـ "شام" على بيان الخارجية الأمريكية بالقول: "قبل أن ننظر للموقف الأمريكي من تنظيم "الجولاني" علينا أن نسلط الضوء على موقف الشعب السوري والفصائل المجاهدة والجيش الحر من هذا التنظيم".
وأضاف سيجري "مشكلتنا مع التنظيم قبل أن يتم تصنيفه وقد أجرم بحق شعبنا وثورتنا، وكل ما قام به كان يصب في صالح ايران ونظام الأسد، ونحن لا نعول على التصنيفات الغربية لأن التجارب السابقة أثبتت أنها بلا تأثير حقيقي، وحزب الله الإرهابي منذ زمن على قوائم الإرهاب ولكن لم يمنعه هذا التصنيف من ممارسة أعماله الإرهابية بحق الشعب السوري والشعب اليمني والعراقي ومازال لبنان يدفع فاتورة ممارساته الإرهابية لليوم".
الدكتور "أيمن هاروش" الباحث والأكاديمي رأي أن هذا التصنيف متوقع، لافتاً إلى أن محاولات التجميل التي مارسها "الجولاني" لن تخفي حقيقته، متابعاً "ولقد نصحنا ومعنا كثير من الصادقين لن ينقذ شبابنا من هذه المحرقة إلا بحل هذا التنظيم وتواري قادته على المشهد".
وأضاف هاروش في حديث لشبكة "شام" أن البعض ظن أنه أذكى من الدول والحكومات، فغرر بنفسه وبالجولاني وبالشباب، مؤكداً أن أنه لا يعتبر أن هذا التصنيف في صالح الثورة بل على العكس هو ذريعة جديدة لضرب ما تبقى من فصائل ومشاريع ثورية بحجة هيئة تحرير الشام بعد أن شارفت "داعش" على الانتهاء.
وأشار إلى أن التصنيف لا يعني مصداقية هيئة تحرير الشام كما يظن بعض السذج أن كل من تصنفه أمريكا هو جيد، مشيراً إلى أن "حزب الله" الإرهابي مدرج على قائمة الإرهاب وهو مولغ بالإجرام .
ولفت "هاروش" إلى أن مخالفة هيئة تحرير الشام لم تكن خشية من التصنيف الذي وقع الآن "بل نخالفها لما تحمله من علو وتكفير وسفك للدماء ولما أضرت بثورتنا وشعبنا فلن نقبل بها ولن تكون جزءا من الثورة سواء صنفتها أمريكيا أم صادقتها".
واليوم، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، هيئة تحرير الشام التي يقودها "أبو محمد الجولاني" على قائمة الإرهاب، معتبرة أن تعديل اسم "جبهة النصرة" إلى هيئة تحرير الشام لايخدعها.
حمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، روسيا مسؤولية أي تصعيد يتم في المنطقة الجنوبية لسورية، إضافة إلى مسؤولية النظام الذي لم يعد سوى واجهة للاحتلال الإيراني وللتغلغل الذي تنفذه ميليشيات إيران بمختلف تسمياتها، بحسب بيان الائتلاف.
وقال الائتلاف إن الاحتلال الروسي ولا الإيراني لن يتمكن من كسر إرادة الشعب السوري المستمر في نضاله ضد الاحتلال والاستبداد، وسيحقق السوريون أهدافهم عاجلاً أم آجلاً.
وشدد الائتلاف على ضرورة دعم مؤسسات الشعب السوري، وفي مقدمتها الحكومة السورية المؤقتة والجيش السوري الحر بما يضمن توفير كامل الخدمات للمدنيين وعلى رأسها الصحة والتعليم بالإضافة إلى ضمان الأمن.
وأشار إلى أن الدول الكبرى، والدول الصديقة للشعب السوري، إضافة إلى رعاة الحل السياسي مطالبون بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، والعمل على إعادة عربة الحل السياسي إلى سكتها، بما يضمن وقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفق القرارات الدولية ومرجعية جنيف ١.
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الخميس، إنّ سيناريو انسحاب إرهابيي تنظيم "بي واي دي" من غرب الفرات في سوريا، سيطبق لا محالة على شرقه أيضا، وذلك في تصريحات خلال لقائه ممثلي المنظمات المدنية في ولاية غريسون شمالي تركيا.
وفيما يخص المحادثات الجارية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الوضع القائم في مدينة منبج بريف محافظة حلب السورية، قال يلدريم: "إصرارنا في موضوع مدينة منبج دفعهم (الأمريكيين) إلى القول تعالوا لنجلس ونبحث هذا الموضوع".
وتنص خارطة الطريق التركية الأمريكية بشأن مدينة منبج (شمالي سوريا)، على إخراج إرهابيي تنظيم "واي بي جي/بي كي كي" من غرب نهر الفرات.
وحسب معلومات واردة من مصادر مشاركة في مجموعة العمل التركية الأمريكية التي اجتمعت في العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي، فإن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق تقني من أجل انسحاب "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي من منبج التي يحتلها غرب نهر الفرات.
وأشارت المعلومات أن الإعلان عن الاتفاق النهائي سيجري خلال لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، يوم 4 يونيو/حزيران المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكانت علقت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، على ما أعلنته تركيا عن التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن مدينة منبج السورية، ووفقا للمتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت، فإن الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بشأن منبج بين الجانبين "غير صحيحة".
استهدفت "الجبهة الوطنية للتحرير" في أولى عملياتها، بصواريخ مضادة للدروع مجموعتين لقوات الأسد على أحد محاور جبل التركمان، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وقالت مصادر ميدانية إن عناصر الجبهة استهدفوا بصاروخ فاغوت عناصر لقوات الأسد على محور الزبارة في جبل التركمان، خلفت قتلى في صفوفهم، تلت ذلك باستهداف مجموعة أخرى حاولت نقل جثث المجموعة الأولى، أدت لمقتلهم جميعاً.
وفي 28 أيار الجاري، أعلنت تشكيلات عسكرية عدة في الشمال السوري اليوم 28 أيار، عن توحدها في كيان جديد باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، كبداية لتكتل باقي الفصائل ضمن كيان موحد في سياق تنظيم العمل العسكري والوصول لتوحيد كل القوى ضمن جيش وطني واحد.
أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم 31 أيار، هيئة تحرير الشام التي يقودها "أبو محمد الجولاني" على قائمة الإرهاب، معتبرة أن تعديل اسم "جبهة النصرة" إلى هيئة تحرير الشام لا يخدعها.
جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الأمريكية حصلت "شام" على نسخة منه، ونشر على الموقع الرسمي للخارجية، وذلك رداً على كلام "الجولاني" لعناصره في لقاء قبل يومين مع قطاع البادية بأن الهيئة باتت خارج قوائم الإرهاب.
وجاء في البيان أن وزارة الخارجية قامت بتعديل تسمية جبهة النصرة - وهي فرع تابع للقاعدة في سوريا و يشمل "حركة التحرير" (HTS) وغيرها من الأسماء المستعارة. تمت إضافة هذه الأسماء المستعارة إلى تصنيفات جبهة النصرة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وكإرهاب عالمي مخصص (SDGT) بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224".
وأضاف البيان "في يناير / كانون الثاني 2017، أطلقت جبهة النصرة إنشاء نظام HTS كوسيلة لتعزيز موقعها في الانتفاضة السورية ولتحقيق المزيد من أهدافها كقاعدة تابعة للقاعدة. منذ يناير 2017، واصلت المجموعة العمل من خلال HTS في السعي لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار منسق مكافحة الإرهاب، السفير ناثان أ. سيل ، إلى أن "تصنيف اليوم يخدم إخطارًا بأن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة هذه القاعدة التابعة لـ" القاعدة "لإعادة تصنيف نفسها. ومهما كان الاسم الذي اختاره" نصره "، فسوف نستمر في إنكاره الموارد التي تسعى إلى تعزيز قضيتها العنيفة ".
ولفت إلى أن إجراءات اليوم تخطر جمهور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن HTS هو اسم مستعار لجبهة النصرة. تسميات الإرهاب تعرض وتعزل المنظمات والأفراد وتحرمهم من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي. علاوة على ذلك، يمكن أن تساعد التسميات أنشطة إنفاذ القانون التي تقوم بها الوكالات الأمريكية والحكومات الأخرى.
وفي 28 كانون الثاني 2017 أعلنت عدد من كبرى الفصائل في الشمال السوري، عن اندماجها في مكون عسكري جديد باسم "هيئة تحرير الشام"، يضم كلاً من جبهة فتح الشام، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ، سرعان ما انشقت جل الفصائل عن جبهة فتح الشام التي تعتبر امتداداً لـ جبهة النصرة وأعادتها للمربع الأول.
أكد اللواء "عباس إبراهيم" مدير الأمن العام اللبناني، وجود اتصالات مع نظام الأسد لإعادة آلاف اللاجئين السوريين إلى ديارهم قريباً، لافتاً إلى أنه "سيتم إنشاء 10 مراكز في لبنان خاصة بالسوريين لتخفيف الضغط عن المراكز الأساسية لكن ذلك لا يعني أن بقاءهم في لبنان سيطول".
وباتت قضية اللاجئين السوريين في لبنان موضع سجال سياسي كبير وسط تخوفات لبنانية من مخاطر القانون رقم 10 الصادر عن نظام الأسد على ممتلكات السوريين وأراضيهم الأمر الذي يمنع عودتهم إلى سوريا.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان وفق آخر إحصائية للمفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة 997 ألف لاجئ حتى تشرين ثاني/ نوفمبر 2017، قامت السلطات اللبنانية بإعادة أكثر من 3 آلاف لاجئ سوري قبل قرابة شهرين إلى سوريا ضمن المرحلة الثانية التي تنفذها السلطات لإنهاء حالة اللجوء في لبنان.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدة اللازمة لبلاده لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الأمنه بسوريا.
وأوضح عون في لقاء جمعه مع نواب أمريكيين وسفيرة الولايات المتحدة في لبنان اليزابيث ريتشارد اليوم الأربعاء، أن على واشنطن "عدم انتظار الحل السياسي الشامل للأزمة السورية لمباشرة هذه العودة".
وسبق أن أكد عون أنه "لا يجوز ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا أو ربط إعادة الإعمار بالحل نفسه".
وكان طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل المجتمع الدولي بـ"الكف عن تشجيع النازحين السوريين على البقاء في لبنان ومنعهم من العودة إلى سوريا"، معتبرا أن كل ما يحصل في موضوع اللاجئين "يتعلق بأجندة دولية غير مرتبطة بالأجندة اللبنانية".
وبحسب المعطيات الرسمية فإن لبنان يستضيف حاليا نحو 980 ألف لاجئ سوري مسجل بشكل رسمي لدى مكتب شؤون النازحين في الأمم المتحدة ووزارة شؤون النازحين اللبنانية، فيما كان يقدر عددهم في ديسمبر 2016 بين مليون و200 ألف إلى مليون و500 ألف شخص.