توعدت مليشيات "كتائب حزب الله" العراقية، باستهداف التواجد الأمريكي في العراق إذا أقدمت "إسرائيل" على قصف أي مواقع في العراق، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تحاول محاصرة إيران في المنطقة.
وقال المتحدث باسم "الكتائب" محمد محيي في تصريحات إعلامية إن الاستهدافات الإسرائيلية للعراق "ليست مستبعدة ولكنّها باتت سافرة"، محمّلا المسؤولين الرسميين مسؤولية الرد على أي اعتداء إسرائيلي محتمل على سيادة العراق.
وهدد محيي التواجد الأمريكي في العراق، قائلا: "لا نبرّئ الولايات المتحدة من أي استهداف محتمل للعراق، وسيكون هناك رد من الشعب العراقي على أمريكا"، وفق مانقل "عربي 21".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تحاول محاصرة إيران في المنطقة، وذلك بعد إنشاء أكبر مركز استخباري لها في الكويت، إضافة إلى السعي لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة غرب العراق".
وكانت كشفت جريدة “الجريدة” الكويتية الصادرة أمس السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "إسرائيل" حددت لائحة أهداف داخل الأراضي العراقية، تمهيداً لضربها، على اعتبار أنها مواقع عسكرية إيرانية تستخدم لنقل الأسلحة والعتاد والعناصر إلى سوريا.
وحصلت “الجريدة”، من هذه المصادر، على صور جوية حصرية، التُقِطت في الشهرين الماضيين، لتلك الأهداف التي تنوي إسرائيل ضربها، وبينها معابر حدودية مع إيران، مثل مهران وباشماق، إلى جانب الشلامجة الحدودي مع البصرة، والقريب من الكويت.
وأشارت المصادر إلى أن "إسرائيل" كثيراً ما رصدت، خلال السنوات الأخيرة، المحاولات الإيرانية لخلق ممر بري من طهران، مروراً ببغداد وصولاً إلى الأراضي السورية، مضيفة أن بعض تلك المواقع العراقية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني الآن كانت تحت سيطرة الجيش الأمريكي في العراق مثل مطار اتش 3، وموقع الرطبة العسكري، فضلاً عن مواقع على طرق مهمة قرب القرى والمدن، مثل عاشقات وصبا البور، وغيرهما من المواقع العراقية التابعة لإيران عسكرياً.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" قصفت الأسبوع الماضي موقعاً في سورية، قالت إنه للحرس الثوري قرب الحدود العراقية بعيداً جداً عن الخطوط الإسرائيلية الحمراء في سوريا.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم، عن تفاصيل صفقة بشأن سوريا جرت بين روسيا وإسرائيل ونظام الأسد بمباركة أميركية، تتلخص بتحقيق "علاقة أكثر سلاما بين سوريا وإسرائيل" كما ترى موسكو.
وتقول الصحيفة إن حماية أمن إسرائيل على المدى الطويل وإبعاد إيران عن الحدود الشمالية، من أولويات الصفقة التي سبقت قمة هلسنكي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين تحدّث عن الصفقة خلال مؤتمره الصحفي مع ترمب، عقب انتهاء القمة خصوصاً عندما قال إنهما ناقشا ما أسمته "سحق الإرهابيين" في جنوب سوريا، وأن المنطقة يجب أن تتماشى مع اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسورية الموقّعة في عام 1974".
ووفقاً لهذه الصفقة، فإن إسرائيل ومعها الولايات المتحدة على ما يبدو، ستصدق رسمياً على سيطرة نظام الأسد على الجنوب، والعمل على تطبيق اتفاقية 1974 التي ترسم الحدود وتتيح لمراقبي الأمم المتحدة الانتشار بين قوات النظام وجيش الاحتلال.
واعتبرت الصحيفة أن بوتين قدّم الصفقة كأداة لحماية أمن إسرائيل وإصلاح العلاقة مع نظام الأسد، وذلك بقوله "هذا الأمر سيحقق السلام في مرتفعات الجولان، ويجلب علاقة أكثر سلاماً بين سورية وإسرائيل، وسيوفر أيضاً الأمن لإسرائيل"، قبل أن يضيف "ترمب أولى اهتماماً خاصاً لهذا الموضوع خلال المفاوضات اليوم، وأود التأكيد أن روسيا معنية بهذا التطور".
وتوضح الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصل إلى اتفاق مع بوتين لضمان أمن إسرائيل ومصالحها، عندما أعلنت واشنطن أنها لن تتدخل في الجنوب السوري إلى جانب المعارضة.
وبموجب الصفقة توافق روسيا على إبعاد القوات الإيرانية وميليشياتها لمسافة 80 كيلومتراً من الحدود الجنوبية، كما وعد بوتين وعد بعدم الاعتراض على ضرب إسرائيل المليشيات الإيرانية في جنوب سورية، خصوصاً إذا نشرت إيران أسلحة تهدد إسرائيل، مثل صواريخ استراتيجية أو أنظمة مضادة للطائرات.
أكدت شبكة "السويداء 24" عن زيارة وفد روسي رفيع لمنزل الشيخ "يوسف جربوع" عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، وذلك بهدف عقد مباحثات مع وجهاء ورجال الدين لتحديد مصير المحافظة.
وذكرا الشبكة أن شيخي عقل الطائفة "يوسف جربوع" و"حمود الحناوي" بالإضافة للسيد "عبد الله الأطرش" و"عاطف هنيدي، بينما كان على رأس الوفد الروسي ضابط رفيع المستوى برتبة عقيد برفقة الشرطة العسكرية الروسية.
ولفتت الشبكة أن الضابط الروسي أتى بتكليف رسمي من حكومته الروسية للقاء وجهاء السويداء ونقل وجهات نظرهم إلى القيادة الروسية، التي بدورها ستبحث الأمر مع نظام الأسد لإيجاد حلول مناسبة.
ونوهت الشبكة أن من بين النقاط التي تطرق لها الإجتماع موضوع الفصائل المسلحة التي لا ترتبط بنظام الأسد مثل "رجال الكرامة"، وأيضا قضية التخلف عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام وغيرها من القضايا الأخرى.
وكانت روسيا قد تحدثت عن وجود مجموعات إرهابية في محافظة السويداء، حيث رفضت ما يسمى بـ"قوات شيح الكرامة" التصريحات الروسية وقال أنه "كيف لروسيا أن توصف أهالي البلد وسكانها بالإرهاب بينما هي المحتل وصانع الإرهاب".
وأكدت القوات عبر بيانها أنها بأعلى جاهزيتها لمواجهة أي استفزاز من أي جهة كانت، واعتبرت أن "أي اعتداء على أي شاب من شباب الجبل، هو إعلان للحرب التي كانت وما زالت القوات أهل لها محذرة كل من يفكر المساس بكرامتها و سلاحها من ردها لأن سلاح قوات الكرامة هو كرامتهم وهو قطعة من جسدهم ولن تساوم على أي مبدا من المبادئ التي دفع الدماء ثمنا لها.
وذكرت شبكة السويداء "24" أن وجهاء السويداء قد طرحوا حلول سريعة لعدد من القضايا، كما تم التطرق لظاهرة "التعفيش" ومطالبة الجانب الروسي بضرورة مكافحتها.
وهذه هي المرة الثانية التي يزور بها الوفد الروسي للمحافظة حيث كانت المرة الأولى في شهر حزيران/يونيو الماضي حيث ضم اللقاء أنذاك عدد من مشايخ ووجهاء المحافظة، تحدث الوفد الروسي حينها عن تواجد فصائل إرهابية في المحافظة بتصورهم والحلول الممكن اتخاذها بشأنها, لكن مشايخ ووجهاء السويداء نفوا لهم أي تواجد لمفهوم الإرهاب في المحافظة.
كما دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني الدرزي وليد جنبلاط موسكو إلى التدخل لحماية من أسماهم "الشرفاء في جبل العرب" مما وصفه بمكائد نظام الأسد وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة.
في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" القطرية قال مستشار الرئيس التركي ونائبه في حزب العدالة والتنمية "ياسين أقطاي" خلال زيارة له إلى الدوحة، أن نظام بشار الأسد لن يجرؤ على الهجوم على ادلب، وهذا الأمر سيتم بحثه خلال لقاء الرئيسين التركي والروسي المرتقب.
وأكد أقطاي أن الرئيس رجب طيب أردوغان اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخبره أن تكرار ما حصل في درعا، في إدلب، سينهي المفاوضات، وأنه أمر غير مقبول لتركيا، وأعتقد أن بوتين، قَبِل الموقف التركي. ولا أظن أن النظام السوري سيقوم بتكرار سيناريو درعا في إدلب. وموقفنا كان وسيظل إنهاء المعاناة السورية ضمن حل سياسي يقبله الجميع.
ونوه أقطاي إن الرئيس أردوغان حذر الرئيس بوتين من هذه الخطوة على مسار المفاوضات في أستانة، والتي تعني في حال حصولها تقويض هذا المسار ونهايته.
وبخصوص اغلاق الحدود التركية بوجه اللاجئين السوريين، قال أقطاي أن تركيا تريد حلا من خلال إيجاد مناطق آمنة وعازلة وبعيدة عن هجمات نظام الأسد وتنظيم الدولة ، كما فعلنا في عدد من البلدات السورية ومنها عفرين، وسنفعل ذلك أيضاً في منبج وغيرها.
ولفت اقطاي أن هناك لجنة تركية مشكّلة لمن يريدون العودة من السوريين إلى بلادهم في المناطق العازلة، وقد عاد بالفعل 200 ألف سوري إلى بلادهم أخيراً.
وأشار أقطاي أن الحكومة التركية ليست ضد الأكراد ولكنهم ض تشكيل أي حكومة إنفصالية داخل الأراضي السورية، ونعارض تقسيم الأراضي السورية ونحارب ونعارض حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الأحد، أن بلاده ستستقبل عددًا من عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، جرى إنقاذهم من مناطق القتال جنوبي سوريا مؤخرًا.
وفي تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار، نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم، قال ماس "منظمة الخوذ البيضاء أنقذت أكثر من 100 ألف شخص منذ بداية النزاع السوري".
وذكر أن "العديد من أعضاء هذه المنظمة دفعوا حياتهم أو صحتهم ثمنًا لانقاذ المدنيين".
وتابع "الجهد الذي قامت به المنظمة يستحق الاعجاب وكل التقدير"، مضيفا "لقد دعمنا جهودها عن قناعة".
وأضاف الوزير الألماني "كثير من أعضاء منظمة الخوذ البيضاء يواجهون حاليا خطرا على حياتهم في ظل الزحف العسكري للنظام".
ومضى قائلا "الإنسانية تقتضي أن يجد كثير من هؤلاء الشجعان (أعضاء الخوذ البيضاء) الذين جرى انقاذهم، الحماية والمأوى، وبعض منهم سيجدها في ألمانيا، حيث سنستقبلهم".
وفيما لم يذكر ماس عدد أعضاء الخوذ البيضاء الذين ستوفر لهم ألمانيا الحماية والمأوى، نقلت صحيفة بيلد اليوم عن مصادر رفيعة لم تمسها إن ألمانيا قررت استقبال 50 شخصا من أعضاء هذه المنظمة.
وقالت الصحيفة إن قرار السلطات الألمانية توفير الحماية والمأوى لهؤلاء الـ50، جاء بعد تنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية الألمانيتين.
وليلة أمس، جرى إجلاء المئات من أعضاء منظمة الخوذ البيضاء وعائلاتهم من مناطق القتال جنوبي سوريا إلى الأردن، بناء على طلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وجاءت عملية إجلاء هؤلاء الأشخاص بعد أن علقوا في منطقة تشهد هجومًا لقوات النظام السوري.
و"الخوذ البيضاء" هي منظمة دفاع مدني تطوعية، تعمل في مناطق النزاع السوري، وتتكون من 3 الاف متطوع، وتهدف لانقاذ المدنيين في مناطق النزاع، حسب موقع المنظمة على الإنترنت.
اعترضت الميليشيات الشيعية قافلة التهجير المتجهة من محافظة القنيطرة باتجاه الشمال السوري في الساعة السابعة صباحا، ولا تزال تحتجزها حتى اللحظة.
وأكد ناشطون أن عناصر من ميليشيات شيعية اعترضوا طريق الحافلات عند المتحلق الجنوبي في محافظة حمص، ولم يسمحوا لها بمواصلة المسير.
ونشر ناشطون صورا للعناصر الذين قطعوا طريق القافلة ويرتدون لباسا يحمل شعارات ميليشيا مساندة للأسد، ونُشِرت صورة سيارة عليها شعار حزب الله الإرهابي.
وتعقيبا على الحادثة نشر منسقو الاستجابة بيانا أكد من خلاله أن ميلشيات أجنبية تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني قامت باحتجاز قوافل للمهجرين قسريا القادمة من الجنوب السوري في منطقة حمص باتجاه مناطق الشمال السوري.
وطالب منسقو الاستجابة جميع الأطراف الفاعلة بالإفراج عن المحتجزين وممارسة الضغوط على ما يسمى "الضامن الروسي" من أجل سلامة الأهالي في القوافل ومنع إيقافهم.
وأكد منسقو الاستجابة أن القافلة المحتجزة الآن تحوي أكثر من 850 من النساء فيما تجاوز عدد الأطفال الـ 1000 شخص، بالإضافة إلى حوالي 1400 رجل.
نفت مصادر كردية في تصريحات صحية، ما يروج عبر مواقع التواصل عن نية الوحدات الشعبية تسليم مدينة منبج للنظام وفق تفاهمات بين الطرفين، والتي تندرج ضمن خارطة طريق بين واشنطن وأنقرة تقضي بانسحاب الوحدات إلى شرقي الفرات.
ونفى مصدر مسؤول في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، يوم السبت، أن تكون للإدارة أية نية لتسليم منطقة منبج للنظام ، وفق ما تروج له وسائل الإعلام المقربة من النظام، مؤكداً أن الطريقة الوحيدة التي سترتبط بها مناطق الإدارة الذاتية بالسلطة السورية هي عبر مفاوضات مشتركة بضمانات دولية.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام قد أشارت، يوم السبت، إلى وجود «رغبة مشتركة لدى مجلس منبج العسكري والإدارة المدنية الديمقراطية للمدينة في عودة منبج إلى فضاء سلطة الدولة السورية».
بالصدد، قال مصدر مسؤول في إدارة PYD لـ (باسنيوز)، إن «هذا الكلام لا صحة له، وهو جزء من الحرب الكلامية الهادفة لاستهداف إرادة الشعب والسعي إلى الإضرار بالتحالف بين (قسد) والتحالف الدولي عبر التشكيك بمصداقية الوعود الأمريكية وإمكانية تخليها عن حلفائها في أي وقت لصالح تركيا».
واعتبر المصدر، أن «الطريقة الوحيدة التي سترتبط بها مناطق الإدارة الذاتية بالسلطة السورية هي عبر مفاوضات مشتركة بضمانات دولية وإرادة حقيقية من جانب السلطة السورية نحو التغيير والانفتاح على تقبل مطالب الشعب في هذا الجزء من سوريا وتثبيتها دستورياً، وإلا فإن المكتسبات التي حققها الشعب هنا ستذهب سدى وستعود المظالم التي كان يعاني منها الشعب في ظل السلطة المركزية لحزب البعث بشكل أكثر قساوة».
ولفت إلى أن «الأمور ستتغير في هذه المناطق، وربما قريباً، ولكن لن يكون بالشكل الذي تروج له بعض وسائل الإعلام المقربة من النظام أو المعادية للإدارة الذاتية والتي تحمل الكثير من التشويه والإساءة إلى تضحيات الشعب هنا»، حسبما قال.
وسيرت قوات تركية اليوم الجمعة، الدورية السابعة عشر على طول الخط الواقع بين منطقة درع الفرات شمال حلب ومدينة منبج، شمالي سوريا، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية.
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "واي بي جي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، في وقت أعلنت رئاسة الأركان التركية أنها سيرت خمس دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية تخبطاً كبيراً في كيفية التعامل مع المرحلة الحالية من الوضع العسكري في الشمال السوري بعد التفاهم التركي الأمريكي بشأن منبج وإمكانية انتقال التفاهم لمناطق أخرى خاضعة لها، حيث تسعى جاهدة لإيجاد وسيلة رد على هذا الاتفاق تحافظ من خلالها على السيطرة ولو بتسليمها للنظام.
كشفت تقارير صحافية قدمتها مصادر مطلعة عن تقديم تركيا «ورقة بيضاء» إلى روسيا بشأن الحل النهائي في منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تضم قرى تمتد من اللاذقية وحماة وحلب ومعظم ريف إدلب ومدينة إدلب.
وبحسب هذه التقارير، فإن تركيا قدمت لروسيا ورقة من عدة بنود أطلقت عليها اسم «الورقة البيضاء للحل في إدلب»، تزامنت مع تطبيق بنود مفاوضات بلدتي كفريا والفوعة التي أسفرت عن إجلاء البلدتين بعد حصار استمر لسنوات، تتضمن إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق حلب - دمشق وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة.
ودعت تركيا جميع الفصائل والهيئات والتجمعات في شمال سوريا وأهمها «هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ والائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة، وباقي الفصائل إلى مؤتمر عام يعقد خلال أسبوعين لمناقشة مستقبل إدلب على ضوء التطورات الأخيرة في الجنوب السوري وفي كفريا والفوعة بمحافظة إدلب»، وفق "الشرق الأوسط".
وأضافت المصادر أن تركيا ستطلب من الجميع تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعه وتخزينه لديها، على أن يتم الإعلان عن تأسيس «الجيش الوطني» من جميع الفصائل المسلحة، وتأسيس هيئة موحدة للكيانات غير العسكرية تنفذ مهام مدنية وخدمية بإشراف وإدارة تركيا.
ويحتاج تنفيذ هذه البنود والتأكد من نجاحها إلى أشهر وتهدف تركيا بشكل أساسي من ورائها إلى منع حدوث عمل عسكري روسي - سوري في إدلب يؤدي إلى تكرار ما حدث في الغوطة ودرعا وغيرها.
وقبل يومين، أعلنت تركيا أن الحدود مع سوريا «مناطق أمنية» لمدة 15 يوما وقررت زيادة الدوريات الأمنية والعسكرية بطول الحدود حتى الثالث من أغسطس (آب) المقبل.
وأرجع بيان لولاية غازي عنتاب الحدودية (جنوب تركيا) الإجراء الجديد إلى قيام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية للقوات الموجودة في سوريا ورفع مستوى حماية الحدود.
وتزامن الإعلان التركي الصادر الليلة قبل الماضية مع تصاعد القلق إزاء احتمالات تعرض منطقة خفض التصعيد في إدلب لهجمات من النظام وحلفائه على غرار مناطق أخرى في الغوطة وحمص والجنوب الغربي، وهو ما أكدت أنقرة أنها لا ترغب في حدوثه وحذرت من تأثير ذلك على مباحثات آستانة حال وقوع مثل هذه الانتهاكات.
وأقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب وحماة في إطار اتفاق أبرم في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي مع روسيا وإيران في آستانة. وتتولى هذه النقاط مهمة مراقبة وقف إطلاق النار بين النظام والميليشيات التابعة لإيران من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى.
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هاتفيا، عددا من القضايا الدولية والإقليمية، مع التركيز على الجوانب الإنسانية للقضية السورية.
وأوضح الكرملين، في بيان له، أن الاتصال الهاتفي جاء كمتابعة للمباحثات بين الرئيسين في موسكو، الأحد الماضي، وأولت اهتماما خاصا للجوانب الإنسانية للتسوية السورية، بما في ذلك تنفيذ مبادرة روسية فرنسية مشتركة بتقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا، حسب قناة "روسيا اليوم".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرة شحن عسكرية روسية أوصلت 44 طنا من المعونات الإنسانية من مطار شاتورو الفرنسي إلى مطار حميميم في سوريا.
وتشمل المساعدات -التي سيتم توزيعها على المدنيين السوريين في الغوطة الشرقية ودوما- الأدوية والمستلزمات الطبية، والملابس والخيام والمعدات الطبية، وغير ذلك من مستلزمات صحية أساسية.
جاء ذلك بموجب المشروع المشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان سوريا، الذي تبناه بوتين وماكرون في بطرسبورغ يوم 24 مايو/ أيار الماضي.
وتجري موسكو حالياً سلسلة اتصالات بهذا الخصوص؛ حيث أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو هاتفيا، الأزمة السورية وسبل التعاون في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في مساعي روسية واضحة لتقديم نفسها على أنها حمامة السلام والإنسانية الكبيرة الساعية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الذي شاركت هي في قتله وتدمير مدنه وبلداته وهجرت الملايين منهم.
وكانت روسيا شاركت بشكل فاعل في حصار الغوطة الشرقية التي كان يقطنها قرابة 350 ألف مدني لأكثر من اربع سنوات متتالية تمنع عنهم الغذاء والدواء، إضافة لمنع وصول المساعدات الأممية، وكانت لاعباً أساسياً في تدمير مدن وبلدات الغوطة ومن ثم إجبار الرافضين للتسوية معها على الخروج مهجرين إلى الشمال السوري، لتبدأ بعدها بما اسمته تقدم مساعدات لسكانها.
قال مسؤولون أمريكيون مطلعون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشن حملة من الخطب والاتصالات على الانترنت بهدف الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي ودعمها جماعات مسلحة.
وأطلق أكثر من 12 من المسؤولين الحاليين والسابقين هذه الحملة التي يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، والتي تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها.
وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن الحملة تصور الزعماء الإيرانيين بصورة فظة مستخدمة أحيانا معلومات مبالغا فيها أو تتناقض مع تصريحات رسمية أخرى ومن بينها تصريحات لإدارات سابقة.
وزادت كثافة هذه الحملة منذ انسحاب ترامب من اتفاق عام 2015 الذي وقعت عليه سبع دول لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على الحملة، وامتنعت أيضا وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق بشكل محدد بما في ذلك دور بومبيو.
من جهته رفض مسؤول إيراني كبير الحملة قائلا إن الولايات المتحدة حاولت دون جدوى تقويض الحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، "محاولاتهم ستبوء بالفشل مرة أخرى".
كشفت مصادر إعلام روسية، عن أن حكومة النظام سيمثلها في اجتماع سوتشي القادم ذات الوفد الذي شارك في الدورة الأولى من المؤتمر.
وقال المصدر في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم السبت: "الحكومة السورية ستشارك في لقاء سوتشي بصيغة أستانا، الذي من المقرر انعقاده في الثلاثين من يوليو الجاري، بالوفد الذي مثلها في لقاءات أستانا وسوتشي السابقة".
وأعلنت الخارجية الروسية أواخر يونيو الماضي أن الاجتماع المقبل بصيغة أستانا حول سوريا سينعقد في سوشي الروسية، التي استضافت في 30 يناير مؤتمر الحوار الوطني السوري، يومي 30 و31 يوليو المقبل.
وضم وفد حكومة النظام في اللقاءات الأخيرة بسوتشي وأستانا كلا من مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي ترأس الفريق الحكومي، ومستشار وزير الخارجية السوري، أحمد عرنوس، والسفير السوري في موسكو، رياض حداد، وعضو مجلس الشعب المحامي، أحمد الكزبري، والدبلوماسيين حيدر علي أحمد، وأسامة علي، وعضو مكتب وزير الخارجية، وأمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية.
وتنظم روسيا مؤتمر مايعرف بالحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي السوري، لرعاية ما أسمته التسوية السورية وفق ماتريد روسيا ونظرتها للحل السياسي لصالح حليفها النظام الذي تقدم له الدعم عسكرياً وسياسياً، في محاولة للالتفاف على مؤتمرات جنيف وقرارات الأمم المتحدة وأستانة المتعلقة بالحل في سوريا.
قالت مصادر في الحكومة الأردنية إن السلطات سمحت للأمم المتحدة تنظيم مرور نحو 800 مواطن سوري قادمين من بلادهم عبر الأردن لتوطينهم بدول غربية، في إشارة إلى عناصر الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، خوفاً على حياتهم من النظام وروسيا.
وجاء إذن الحكومة بعد ان قدمت ثلاث دول غربية، بريطانيا وألمانيا وكندا، تعهدا خطيا ملزما قانونيا، بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير محمد الكايد، إنه تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة.
وفر هؤلاء العاملين في الدفاع المدني بالمناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية بعد الهجوم الذي شنه جيش الأسد في تلك المناطق.
وأضاف الناطق باسم الخارجية، أن هؤلاء المواطنين السوريين سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم عبر الأردن، والتي التزمت بها الدول الغربية الثلاث، على أن سقفها ثلاثة أشهر.
ولفت إلى أن الأردن الذي يستضيف 3ر1 مليون سوري، لم ولن يتوانى عن أداء واجبه الإنساني رغم الأعباء الكبيرة التي يضعها ذلك على المملكة، مشيراً إلى أن تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، وأنها لا ترتب أي التزامات على الأردن.
وكانت كشفت شبكة (CNN) إن قلق الحلفاء الغربيين تزايد بشأن سلامة المنقذين المتطوعين المعروفين باسم "الخوذ البيضاء"، بعد أن استعادت قوات الأسد السيطرة على مساحات متزايدة من الأراضي في الجنوب الغربي ومناطق أخرى من الدولة.
ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي أن "مصير وضرورة التخطيط إلى إجلاء ما يقارب 1000 متطوع وأفراد عائلاتهم باتت ضمن تركيز عدة دول مثل أمريكا وكندا والمملكة المتحدة"، كما أشار مصدران دبلوماسيان إلى "إمكانية نقل بعض أفراد المجموعة إلى كندا والمملكة المتحدة، بينما قال مصدران آخران إن "من المتوقع أن تستقبل ألمانيا عدداً من المنقذين أيضاً".
وأكد مصدر أن "عدة محادثات أجريت خلال اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي بين أمريكا والمملكة المتحدة حول إمكانية نقل أعضاء المجموعة"، مضيفاً: "أن وفوداً غربية أقنعت الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل والأردن لإيجاد طرق هروب للمنقذين".
وقال المصدر أيضاً إن "سلامة مجموعة الخوذ البيضاء قد تكون واحدة من المواضيع، التي سيناقشها ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمتهم يوم الإثنين، على الرغم من وجود بعض القلق بشأن إمكانية الوثوق بموسكو في هذه القضية"، وخاصة بعد أن وصفت الحكومة الروسية والسورية المجموعة، المعروفة باسم "الدفاع المدني السوري" بالإرهابيين.