انفجرت اليوم سيارتين مفخختين في ريف حلب الشمالي ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى، حيث عملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية.
وأكد الدفاع المدني أن سيارة مفخخة انفجرت في بلدة أخترين، ما أدى لاستشهاد 7 مدنيين على الفور، وإصابة 16 شخصاً بجروح بعضها خطرة.
كما انفجرت سيارة مفخخة أخرى في بلدة باب الليمون قرب مدينة الراعي، وأسفرت عن ارتقاء ٦ شهداء بينهم طفلين بالإضافة لعدد من الجرحى، كما اندلع حريق في ذات المكان نتيجة وجود محل لبيع المحروقات.
وفي سياق متصل، فقد نقلت سيارات إسعاف تركية، خمسة مدنيين أصيبوا بجروح خطيرة، جراء انفجار السيارة المفخخة في بلدة أخترين، لتقديم العلاج لهم في مستشفيات ولاية كليس التركية.
ووفقا للمعلومات الواردة، فقد نقلت سيارات الإسعاف التركية المصابين الخمسة عبر بوابة "أونجو بينار" الحدودية التركية المقابلة لبوابة "باب السلامة" في الطرف السوري من الحدود، إلى كليس التركية لتلقي العلاج في مستشفياتها.
والجدير بالذكر أن العمليتين التفجيريتين المذكورتين لا تزالا غامضتين، حيث لم يتبن تفجير السيارتين أي طرف.
أكد الدفاع المدني السوري أو ما يعرف باسم منظمة "الخوذ البيضاء" أن ثمانية وتسعون متطوعا ومتطوعة في صفوفه مع 324 من أفراد عائلاتهم معظمهم نساء وأطفال وصلوا إلى الأردن عبر الجولان السوري المحتل بعد أن أجبروا على الهروب من بيوتهم في جنوب سوريا، فيما شاركت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتنسيق اتفاق لإعادة توطين 422 شخصا من عاملي البحث والإنقاذ مع عائلاتهم في عدة بلدان تشمل كندا وألمانيا والمملكة المتحدة ودولا أخرى.
وأشار الدفاع المدني عبر بيان أصدره إلى أن القصف المركز على الجنوب السوري منذ التاسع عشر من حزيران أدى إلى سقوط المنطقة تحت سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية الحليفة له بدعم من القوات الروسية.
ولفت الدفاع المدني إلى أن القصف الجوي المركز على المناطق المدنية، استهدف أيضا عناصر "الخوذ البيضاء" على وجه التحديد، ما أدى لاستشهاد أربعة متطوعين وإصابة العشرات نتيجة قصف المنطقة، حيث تم قصف أربعة مراكز دفاع مدني، ما تسبب بتدمير الكثير من الآليات.
وشدد "الدفاع المدني" على أن اتفاق "التسوية الأولي الذي تم تداوله لم يتضمن أي ضمانات لممرات آمنة للتهجير القسري للعاملين الإنسانيين إلى مناطق أخرى داخل سوريا خارجة عن سيطرة قوات الأسد.
ونوه الدفاع المدني عبر بيانه إلى أن استهداف نظام الأسد للخوذ البيضاء كان واضحا وممنهجا وموثقا، حيث فقدت "الخوذ البيضاء" 251 متطوعا حياتهم أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني، معظمهم قتلوا عن طريق الغارات المزدوجة.
وأوضح "الدفاع المدني" أن المتطوعون الذين تم إخلاؤهم البارحة التزموا بالعمل لخدمة مجتمعاتهم حتى آخر لحظة ممكنة، ولكن سيطرة قوات الأسد على مناطقهم جعل استمرار عملهم مستحيل.
وأكدت المنظمة أن مغادرة عناصر الدفاع المدني لوطنهم أتت نتيجة إجبارهم على مغادرته، ولكن ذلك كان الخيار الوحيد للمتطوعين العالقين والذين كانوا يواجهون خطر الاعتقال أو الموت على أيدي نظام الأسد وحلفائه الروس.
وكرر الدفاع المدني مطالبته للمجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته لإنهاء القصف، وضمان حياة جميع السوريين بأمان في وطنهم، حيث لازال أكثر من ثلاثة آلاف من متطوعي الدفاع في سوريا يعملون لمساعدة أهلهم الذين يعيشون تحت القصف.
وشكر "الدفاع المدني" حكومات جميع الدول التي ساهمت بإنجاح هذه العملية لإنقاذ المنفذين وطالبهم ببذل المزيد لمساعدة مئات آلاف السوريين الذين لايزالون عرضة للخطر في الجنوب السوري.
وأخيرا ذكر "الدفاع" أن 3750 متطوعا في صفوف الدفاع المدني لا زالوا يعملون في مناطق متعددة، وأكد أن الدفاع المدني مستمر بأداء أعماله وواجباته تجاه الشعب في كل المناطق التي يمكنه الوصول إليها.
أوقفت السلطات التركية، اليوم الاثنين، 85 مهاجرا غير قانوني، بولاية هطاي جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر أمنية، أن قوات الدرك أوقفت 76 شخصا بقضاء "يايلاداغي" في هطاي لاجتيازهم الحدود بطريقة غير قانونية.
كما أوقف حرس الحدود 9 أشخاص خلال محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية بصورة غير شرعية.
وأضافت المصادر أن المهاجرين جرى ترحيلهم عقب اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
قال مكتب التنسيق والدعم في منسقو الاستجابة في الشمال السوري أن نظام الأسد وحلفاؤه من الميلشيات الأجنبية بدعم من الجانب الروسي يسعى إلى تقطيع أوصال الجنوب السوري وعزل المدن بشكل كامل عن بعضها البعض.
وأشار المكتب إلى أن نظام الأسد يسعى جاهدا إلى منع الأهالي من الخروج إلى الشمال السوري بهدف إخفاء جرائم التهجير القسري و عمليات التغيير الديموغرافي التي تطال مناطق الجنوب السوري.
وأكد المكتب أن العديد من النشطاء وأعضاء المنظمات والهيئات الإنسانية ترغب بالخروج "رفضا للمصالحة والتسوية مع النظام وليس رغبة بالتهجير القسري"، ولكن نظام الأسد يعمد إلى منعهم من خلال نشر الحواجز العسكرية وفرض الإتاوات على الأهالي لمنعهم من الوصول إلى موقع القوافل الخارجة إلى الشمال السوري.
وشدد المكتب على وجود قافلتين تستعدان للخروج باتجاه الشمال، حيث يعمد النظام منع الأهالي والفعاليات والنشطاء من الوصول إليها.
ونوه المكتب إلى أن بعض القرى في ريف درعا رفضت المصالحات وتود الخروج باتجاه الشمال، لكن نظام الأسد يمنع وصول الحافلات إليها.
وطالب منسقو الاستجابة جميع الأطراف المسؤولة وأولها المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالضغط على النظام السوري وضامنه الروسي بالسماح للرافضين لعمليات المصالحة التي تقودها روسيا بالخروج إلى الشمال السوري وعدم تحويل الجنوب السوري إلى معتقل جديد من معتقلات النظام ليمارس فيها إجرامه من جديد.
نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الفنانة الثائرة الحرَّة مي سكاف التي توفيت اليوم بعد صراع مع المرض، وذلك في منفاها الإجباري وبعيداً عن شوارع دمشق التي انضمت فيها إلى صفوف المتظاهرين السلميين فيها.
وأشار الائتلاف إلى أن "ميُّ" لم تتردد في مواقفها، ولم تتأخر عن ركب الشعب السوري، وحين رأت الثورة وجدت نفسها تلقائياً في صفوفها، ونادت لها وهتفت باسمها منذ الأيام الأولى، وشاركت في كل حراك طالب بحرية سورية وبفك الحصار عن مدنها وبلداتها وبإطلاق سراح المعتقلين من أبنائها وبناتها.
وتقدم الائتلاف الوطني بأحَر التعازي لعائلة "مي" ولأصدقائها ولجميع أبناء سورية، ومؤكداً أن الأمل الذي ظلت مي مؤمنة به، سيظل منارة يسير نحوها كل السوريين الأحرار.
وكان فنانون سوريون معارضون قد نعوا الفنانة مي سكاف اليوم ظهرا، حيث وافتها المنية في منزلها الكائن في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قال ناشطون في باريس أن سبب الوفاة ربما يكون نوبة قلبية، حيث تعاني الفنانة من أمراض عدة وتأخذ أدوية لذلك، بينما ذهب أخرون إلى نظرية الاغتيال وتصفيتها من قبل نظام الأسد.
توفيت الفنانة السورية مي سكاف في العاصمة الفرنسية باريس دون معرفة سبب الوفاة بعد.
ونعى فنانون سوريون معارضون الفنانة مي سكاف اليوم ظهرا، حيث وافتها المنية في منزلها الكائن في العاصمة الفرنسية باريس دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء وفاتها.
حيث قال ناشطون في باريس أن سبب الوفاة ربما يكون نوبة قلبية، حيث تعاني الفنانة من أمراض عدة وتأخذ أدوية لذلك، بينما ذهب أخرون إلى نظرية الإغتيال وتصفيتها من قبل نظام الأسد.
وتم نقل جثمان الحرة سكاف إلى المستشفى للتشريح لمعرفة سبب الوفاة الحقيقي.
وكانت مي سكاف من الفنانين القلائل الذين دعموا الثورة السورية منذ بدايتها لغاية وفاتها ولم تتراجع عن مواقفها المعارضة لنظام الأسد وإجرامه بحق السوريين، حيث كانت أخر كلماتها في صفحتها على حسابها في الفيس بوك قبل يومين فقط "لن أفقد الأمل ... لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد".
ومي سكاف كان قد اعتقلت عدة مرات عندما كانت في دمشق وتم وضعها في السجن إلى أن تم الإفراج عنها بعد قرابة 10 أيام من اعتقالها وانتقلت بعدها إلى الاردن ومنها إلى فرنسا حيث استقرت هناك، وسكاف من الطائفة المسيحية الدمشقية ولدت في دمشق عام 1969 في ال13 من شهر نيسان.
أعلن مصدر في الحكومة الكندية الأحد أن دفعة ثانية من عناصر "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية، كان مفترضا ان يتم اجلاؤهم مع عائلاتهم من سوريا إلى الاردن عبر اسرائيل الأحد لكن الاوضاع الميدانية حالت دون ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الاردنية أعلنت في بيان مساء الاحد ان 422 شخصا من عناصر "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم تم إجلاؤهم من سوريا الى اسرائيل ليل السبت ودخلوا صباح الاحد الى الاردن لاعادة توطينهم في بريطانيا والمانيا وكندا.
وكانت تقارير أولية افادت بأن عدد عناصر الخوذ البيضاء وأفراد أسرهم الذين تم اجلاؤهم من سوريا إلى الأردن عبر اسرائيل يزيد عن 800 شخص قبل أن يتبين لاحقا ان العدد الحقيقي يناهز النصف تقريبا.
وبحسب المصدر الحكومي الكندي فإن دفعة اولى تتكون من 422 شخصا (حوالى 100 عنصر من الخوذ البيضاء وأفراد أسرهم) تمكنت من الوصول الى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان السورية المحتلة وعبرت إلى اسرائيل ومنها الى الاردن.
لكن دفعة ثانية "لم تتمكن من الوصول الى الحدود بسبب الوضع الميداني" خلال الفترة الزمنية التي كانت خلالها الحدود الاسرائيلية مفتوحة، بحسب المصدر نفسه.
واوضح المصدر ان هذه الدفعة لا تزال عالقة في سوريا وليس معروفا ما اذا كان بالامكان تنفيذ عملية اجلاء جديدة لاخراجها عبر اسرائيل الى الاردن، مشيرا الى ان الوضع الميداني لا يزال "حذرا".
من جهتها افادت شبكة التلفزة الكندية العامة "سي بي سي" أن افراد هذه الدفعة من الخوذ البيضاء الذين لم يتمكنوا من العبور الى اسرائيل تلقوا نصيحة بضرورة مغادرة جنوب غرب سوريا لان قوات الأسد بصدد استعادة السيطرة على هذه المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الكندية اعلنت الاحد ان اوتاوا ستستقبل 50 من عناصر "الخوذ البيضاء" السوريين الذين تم اجلاؤهم من سوريا وأفراد عائلاتهم، أي ما مجموعه حوالى 250 سوريا.
واستقبلت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو اكثر من اربعين الف لاجىء سوري منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
في الأعوام الثلاثة الماضية شهدت تغيّراً ونقلة من توفير المساعدات اللوجستية اليومية إلى توفير الدعم الإبداعي الثقافي والمجتمعي لتلبية حاجات اللاجئين النفسية والوجدانية والعاطفية والشخصية في ألماينا وفي حالات كثيرة سجّلت هذه الجهود التي يقودها لاجئون كمنظمات ألمانية إذ بلغ عدد منظمات مساعدة السوريين 75 منظمة في ألمانيا، 10 منها في برلين.
ومثال على ذلك نادي السلام والثقافة والرياضة الذي أسسه أربعة سوريين، منهم أستاذ جامعي وقاضٍ وصحافي ومترجم فوري ممن أدركوا الحاجة الماسة لتوفير الترجمة الفورية لمواطنيهم وغيرها من خدمات الدعم. كما قدّم النادي خدمات الإقامة المجانية لمدة ليلة واحدة خلال فترة ذروة تدفّق اللاجئين عام 2015، وذلك لتمكين الناس من الإنضمام باكراً في اليوم التالي إلى الطابور الطويل في مكتب التسجيل القريب.
وعلى مدار أعوام قليلة ماضية، أصبحت المساعدة التي يقدّمها مركز السلام أكثر تنظيماً واتساعاً في نطاقها. فبات يوفّر المشورة ضمن الحلقات التوجيهية الأسبوعية التي تتطرّق إلى مواضيع مثل كيفية البحث عن عمل وتقديم الطلبات للحصول عليه، وكيفية تسجيل الأطفال في المدارس. كما ينظّم عرضاً شهرياً يتعلّق بقصة نجاح لاجئ وما أنجزه، سواء كان ذلك من خلال تأمين وظيفة أو تحقيق مستوى أفضل في تعلّم اللغة الألمانية. كذلك يقدّم النادي مقهى للترويج التبادل بين الثقافات ومزاولة الرياضة وتعلّم اللغة ونشاطات في وقت الفراغ، منها ما يفيد ذوي الإعاقة، إلى مشاريع عابرة للثقافات.
من أكثر المنظمات الثقافية السورية رسوخاً في برلين، منظمة «مدى» وهي ضمن مركز ثقافي مجتمعي «أولمي 35» الذي يقع في حي هادئ في الشطر الغربي من المدينة. ويوفّر مكتباً ومساحة لتنظيم الفاعليات وفرصة للتعاون مع فنانين وناشطين ألمان.
أسس «مدى» شخص يدعى صافي (لاجئ سوري)، ويركّز على الحوار والفنون والثقافة والمجتمع من خلال عرض برنامج يتضمّن محاضرات ومسرحيات وأفلام وقراءات ومعارض فنون وورش تدريب على اللغة الألمانية، إلى فاعليات خاصة بالأطفال والعائلات، تلقى اهتمام السوريين وغيرهم ومشاركتهم.
وتقوم الفكرة وراء تأسيس «مدى» على الرغبة في التفاعل مع المجموعات الثقافية السورية الأخرى في برلين التي أبدت تحفّظاً في البداية، لأن صافي شعر أن الثقافة السورية التي كان يفهمها لم تظهّرها هذه المجموعات كما ينبغي. ويعكس ذلك انقسام فاضح بين المنظمات والجمعيات السورية التي يقودها لاجئون في برلين، إذ يسعى بعضها إلى تعزيز الأنماط المحافظة للثقافة السورية والدين والقانون. في المقابل، يسعى بعضهم إلى استخدام هذه الثقافة في الترويج للاندماج وتعزيز اللحمة الاجتماعية بين السوريين والألمان.
ومن المبادرات الثقافية المهمة التي يقودها لاجئون أيضاً، «بيناتنا» المكتبة العربية الأولى في برلين والتي يتولاها فريق من المتطوعين، وتقدّم كتباً باللغة العربية للقراء المحليين وتروّج التعلّم للألمان والغربيين وتعرّفهم بالثقافة العربية وآدابها.
وتورد جينفر وود، من الفريق الذي أعدّ التقرير لنشرة «الهجرة القسرية»، أن وراء فكرة المكتبة ناشراً ولاجئاً من سورية يدعى ماهر، وهو مؤسس ومشارك في المشروع الذي أُطلق في عام 2016. وقد بدأ خطواته الأولى على هذا الصعيد في غرف ضمن مرفق ألماني لإيواء اللاجئين كان يُستخدم بداية للتعلّم واجتماعات الجاليات هناك. ثم سرعان ما جمع ماهر الكتب المُتبرّع بها.
ويستضيف المشروع أيضاً نشاطات أدبية يشارك فيها مقدّمو عروض سوريون وألمان، تسعى إلى تبادل الثقافات. وبهذه الطريقة وفق دانا من الفريق المؤسس، لم تعد «بيناتنا» مجرّد مكتبة بل «هي صالون أدبي أيضاً».
والمكتبة التي أصبحت مفتوحة لعامة الناس أربعة أيام في الأسبوع، يقصدها ماهر يومياً لأنها تذكّره بعمله في النشر قبل النزوح واللجوء. وهو يرى في الكتاب أداة قوية لتيسير إندماج السوريين في ألمانيا.
وعموماً، يُعزى النجاح في الجمعيات والمنظمات التي يقودها لاجئون ومبادراتهم في برلين، إلى مرونة هيكليتها وقابليتها للتكيّف. ومع مرور الوقت عدّل كثير منها نشاطه بناء على مهارات المتطوعين ووفق تغيّر الحاجات والإهتمامات لدى المشاركين. ومع أنه كان يُنظر إلى برلين على أنها مكان موقت للجوء، أصبحت تشهد بداية حياة جديدة لكثر يجدون فيها هويتهم الجديدة.
لكن غالبية هذه المنظمات والجمعيات لا تنظر إلى نفسها على أنها دائمة، لأن معظم من يتولّى شؤونها متطوّعون.
كما أنها تعتمد على تبرّعات ومصادر تمويل موقتة، فضلاً عن عوائق أخرى.
تعود اليوم دفعة جديدة من النازحين السوريين في مخيمات عرسال اللبنانية الحدودية إلى القلمون الغربي في سورية ويبلغ عددهم نحو 1200 نازح. وهؤلاء من ضمن لوائح بـ3000 اسم ينالون الموافقة التدريجية من السلطات السورية على العودة.
وتجري هذه العودة في إطار المصالحة مع النظام السوري وبالتنسيق مع الأمن العام اللبناني. وحصلت نتيجة مبادرة ذاتية بين النازحين أنفسهم حسب ما صرح به الأمن اللبنان،، وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ «الحياة» إن العائدين «أبلغوا أقاربهم ومعارفهم من النازحين الذين لا يزالون في لبنان أن الوضع آمن في قراهم في سورية ما يشجع على العودة».
وأشار الحجيري إلى أن المفوضية العليا لشؤون النازحين ستتابع مغادرة الدفعة الجديدة من النازحين عن طريق وادي حميد إلى القلمون الغربي، وهذا من حقها لمعرفة من سيغادر. وأشار إلى أن الكلام عن مبادرة روسية من أجل إعادة النازحين «لم تجد بعد صداها بين النازحين فهم في حاجة إلى خطوات جدية ملموسة».
وقال رئيس بلدية عرسال لـ «الحياة»: «لا حزب الله يستطيع إعادة النازحين ولا الوزير باسيل إذا لم تتكون لديهم قناعة تامة بإمكان العودة إلى منازلهم في أجواء آمنة».
وكان «حزب الله» أعلن في الرابع من الجاري عن فتح مراكز له في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب لتسجيل الراغبين من النازحين السوريين في العودة إلى سورية. إلا أن المتجاوبين مع الدعوة لم يتجاوز عددهم حتى الأيام الأخيرة، وفق رئيس لجنة العودة التي شكلها الحزب النائب السابق نوار الساحلي «150 عائلة».
وقال مسؤول مركز التسجيل التابع للحزب في الهرمل «إننا لا نقدم ضمانات، نحن نسجل أسماء الأشخاص وعائلاتهم ونقول لهم إننا قادرون على تأمين نقل كل الأغراض التي معكم، أما إذا كان البيت مهدماً فلا نعد أحداً بإعادة بنائه. نحن نجمع الاستمارات لرفعها إلى اللجنة المعنية».
وتبقى العودة إلى القصير وريفها مؤجلة، على رغم رغبة النازحين في العودة إلى منازل لا تفصلهم عنها إلا مسافات غير بعيدة بدلاً من البقاء في الخيمة، ذلك أن الكثير من النازحين من القصير هم إما من المنشقين عن الجيش السوري أو ممن شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام، وقال الساحلي: «علينا إيجاد مخرج لهذه المسألة»، فيما لفت الحجيري إلى إنه «وفق معلوماته فإن ملف العودة إلى القصير مؤجل من جانب السلطات السورية و «حزب الله»، فهناك دمار شديد والناس تريد ضمانات ولا يمكن أحداً إعطاء الضمانات إلا ممن هم مسيطرون على الأرض، كما أن العودة إلى القصير وريفها لا تتطلب مصالحة وإنما عفواً عاماً»!!.
افتتح المجلس المحلي بمدينة الباب شمالي سوريا، مجمعا رياضيا بدعم من بلدية تركية، بهدف إعادة الحياة تدريجياً للمناطق المحررة وتفعيل النشاطات الرياضية المختلفة.
ويضم المجمع الرياضي الذي أتم المجلس المحلي المذكور إنشاءه على مساحة 10 دوانم، بدعم من بلدية غازي عينتاب جنوبي تركيا، ملعبا لكرة القدم وصالة لكرة السلة، ومدرجات وغرف لتبديل الملابس وملعبا للأطفال.
وقال المدير الرياضي في مجلس مدينة الباب "أبو عبيدة" إن سكان المدينة كانوا محرومين من هكذا أنشطة، وفق "الأناضول".
وأضاف "المجمع يضم ملاعب لكرة القدم والسلة واليد، وملعبا للأطفال ومدرجا يتسع لألفين و500 شخص".
تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر كانا قد حررا مدينة الباب من تنظيم الدولة في 23 فبراير/ شباط من العام الماضي.، وتتجه المدينة إلى حركة تطور كبيرة في إعادة الحياة المدنية والخدمات إليها بدعم من الحكومة التركية.
نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن تخبط سوريا في وضع صعب لم تعهده من قبل، وانقسامها إلى ثلاث أجزاء واقعة تحت سيطرة جهات مختلفة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأسد يسيطر على الجزء الأكبر من الأراضي السورية، بينما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على الجزء الثاني، أما الجزء الثالث فيقع تحت قبضة تركيا بمساعدة حلفائها داخل سوريا، بما في ذلك الجيش السوري الحر.
وأضافت الصحيفة أن الأسد وجد نفسه أمام خيار جد صعب، يتمثل في ضرورة طرد الأطراف الأجنبية التي أقحمت نفسها في الشؤون السورية. ويعتبر التخلي عن المعركة من طرف الأسد بمثابة اعتراف بعدم جدارته وفشله في انتشال سوريا من أزمتها وتحقيق الاستقرار.
ناهيك عن ذلك، سيحرمه إقراره بانهيار الدولة من فرصة استمراره في الحكم ورئاسة سوريا. ومن المرجح أن يهدد ذلك الوحدة الإقليمية لسوريا، ويؤدي لظهور دولة ضعيفة وفقيرة، خاصة في ظل سيطرة الأكراد على أكبر موارد النفط السورية.
وذكرت الصحيفة أن استمرار الأسد في خوض هذه الحرب وعدم التخلي عن السلطة سيؤدي إلى تحويل سوريا إلى أفغانستان ثانية. في الأثناء، يعد الضغط واستعمال القوة ضد الأكراد من أجل الانسحاب من بعض المناطق أمرا محفوفا بالمخاطر، لا سيما أن الولايات المتحدة تعتبر الداعم الرئيسي للوحدات الشعبية. وقد اكتسبتهم بما في ذلك العراقيون مكانة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، جعلت منهم قوة هائلة في المنطقة.
وبينت الصحيفة أن تواصل الحرب في ظل الظروف الراهنة من ضمن الأمور التي تهدد الأسد وتنذر بهزيمته، علما وأن قوته الرئيسية متأتية من مساعدة روسيا له، بالإضافة إلى مساهمة المستشارين المختصين في تقديم التوجيهات العسكرية والدبلوماسية.
وأوردت الصحيفة أن روسيا قد تنسحب من الحرب التي لا نهاية لها، بينما ولأسباب أمنية ستضطر تركيا للبقاء، نظرا لأن سوريا من البلدان المجاورة لها. وبالتالي، ستؤثر الأحداث الواقعة فيها بشكل كبير على البلاد، الأمر الذي قد يستوجب منها البقاء لسنوات طويلة داخل الأراضي السورية. ووفقا لوسائل الإعلام التركية، لا ينوي الأسد الدخول في مواجهة مع تركيا.
وأوضحت الصحيفة أن بشار الاسد أشار في وقت سابق إلى أن المبلغ المطلوب لإعادة بناء سوريا يقدر بحوالي 400 مليار دولار. ويعد هذا المبلغ متواضعا جدا مقارنة بحجم الخسائر التي تكبدتها سوريا، حيث تم تدمير أكثر من نصف المباني في البلاد. ومع ذلك، لم يتمكن الأسد من الحصول على المبلغ المطلوب لإعادة البناء، إلى أن تلقى في الآونة الأخيرة عرضا مغريا، يتمثل في إعلان الجانب التركي عن استعداده لإعادة بناء مدينة حلب السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل اندلاع الحراك الشعبي، كانت حلب تضم حوالي 11 بالمائة من مجموع سكان سوريا، لتضم اليوم أكثر من نصف مليون نسمة، نتيجة نزوح السكان من المدينة بسبب الحرب ولجوء معظمهم إلى الجارة تركيا.
لهذه الأسباب، تهتم تركيا بإعادة بناء المدينة، وتوفير الظروف اللازمة وجعلها مناسبة لعيش ملايين من السوريين. في الأثناء، يستعد الجانب التركي لتخصيص المبلغ المطلوب لإعادة بناء المدينة وتوفير مستلزمات الحياة للساكنين، إلا أن هذه الصفقة لا تحمل أبعادا إنسانية بحتة.
وأفادت الصحيفة أن أنقرة مستعدة لتولي شؤون حلب، لكن شريطة تقديم بعض التنازلات من قبل الجانب السوري على غرار سحب الأسد لجيشه، وسيطرة تركيا وبشكل كامل على المدينة. ووفقا لما تداولته وسائل الإعلام التركية، لن يشارك الأسد في المفاوضات بشأن إعادة بناء حلب، بل سيوكل المهمة إلى موسكو، الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب بعض الخلافات بين الجانب التركي والروسي. وقد شكك الخبير التركي تانر بكسوي، في فرص نجاح هذا الاتفاق، إلا أنه أكد على إمكانية إجراء هذه المفاوضات على أرض الواقع.
وأوضحت الصحيفة أن مسألة إعادة بناء حلب من الأمور المهمة بالنسبة لتركيا، لا سيما في ظل عدم رضا سكان العديد من المدن التركية إزاء تزايد عدد اللاجئين، ما يخلق صعوبات كبيرة. وفي حال نجحت تركيا في إعادة اللاجئين إلى ديارهم، سيكون ذلك بمثابة إنجاز عظيم نجحت السلطات التركية في تحقيقه. لكن من المرجح أن تظهر في إطار تنفيذ هذا المشروع العديد من العقبات، بما في ذلك الاقتصادية وذلك وفقا لما توصل إليه بكسوي.
والجدير بالذكر أن عملية إعادة بناء حلب تتطلب مبالغ طائلة من المال، في حين لن يثمن المجتمع التركي الاستثمارات الضخمة في المدينة السورية، خاصة وأن البلاد تعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية، التي لم تحل بعد.
وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أن الأسد لن يوافق على الدخول في مثل هذه الصفقة، كما أن استخدام القوة ضده في مثل هذه الحالة أمر غير ضروري، وذلك حسب الخبير التركي
أكدت وكالات أنباء روسية عن الجيش الروسي قوله إنه أسقط من جديد طائرتين مجهولتين بلا طيار هاجمتا قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا يومي السبت والأحد.
ونقلت (رويترز) عن وكالة إنترفاكس للأنباء أن الهجومين لم يسفرا عن خسائر أو أضرار وأن القاعدة تعمل بشكل طبيعي.
وأعلنت قاعدة «حميميم» الروسية في اللاذقية غربي سوريا، أمس، أن دفاعاتها الجوية أسقطت خلال اليومين الماضيين طائرتين بلا طيار مجهولتي الهوية، حاولتا الاقتراب منها.
وقال متحدث باسم «حميميم» للصحافيين، أمس: «رصدت وسائل الدفاع الجوي التابعة لقاعدة «حميميم» مساء السبت 21 يوليو (تموز) طائرة مسيرة مجهولة الهوية كانت تقترب من قاعدتنا، وسارعت دفاعاتنا الجوية إلى ضرب الهدف وإسقاطه».
وأضاف أن وسائل دفاع «حميميم» الجوية دمرت صباح أمس الأحد، طائرة مسيرة مجهولة ثانية، على مسافة بعيدة عن القاعدة أثناء محاولتها الاقتراب من الجهة الشمالية الغربية.
وأكد المتحدث أن القاعدة تواصل عملها بشكل عادي، ولم يسفر الحادثان عن أي إصابات أو أضرار مادية.
وتصدت دفاعات «حميميم» الجوية، في وقت سابق، لأكثر من محاولة للهجوم على القاعدة باستخدام طائرات من دون طيار.
وتتعرض قاعدة حميميم العسكرية لعمليات استهداف دورية بطائرات مسيرة مصنعة يدوياً، سببت حالة من التخبط العسكري لدى القاعدة التي عجزت عن تحديد مصدر الطائرات والجهات التي تقف ورائها.