أكدت عدة مصادر لشبكة شام أن دوائر النفوس في محافظات سوريا قامت بنشر أسماء عدد من الشهداء المعتقلين من أبناء الثورة وغالبيتهم من الذين تم اعتقالهم بين ال2011 وال 2014، ولم يعرف مصيرهم على الإطلاق خلال فترة اعتقالهم حتى تم نشر أسمائهم في النفوس.
وأكد ناشطون في عدة مدن وقرى وبلدات في عموم محافظات سوريا، أن أحد أقارب المعتقلين يستطيع الذهاب إلى دائرة النفوس والسؤال عنه، ما إذا كان على قيد الحياة أم فارقها، ونوه الناشطون أن جميع من تم اعتقالهم بين فترة 2011-2014 وما زال مصيره مجهول بالنسبة لذويه فهو في الغالب قد استشهد تحت التعذيب.
وأكد ناشطون قيام دائرة النفوس في مدينة يبرود بريف دمشق بتعليق أسماء 30 شخصا من المعتقلين ممن ماتوا تحت التعذيب، مطالبين عوائل الأسماء المذكورة بضرورة مراجعة الدائرة لإستكمال مُعاملة الوفاة.
كما نشر ناشطون أسماء أكثر من 20 اسما لمعتقلين من مدينة داريا بينهم يحيى الشربجي ومعن الشربجي الذان كانا من أبرز ناشطي الثورة السلمية في بدايتها وتم اعتقالهما في 2011، كما تتوالى الأسماء تباعا من المدينة المدمرة والخالية من سكانها لغاية الان.
كما نشر ناشطون أيضا أسماء عدد من المعتقيلن من أبناء مدينة الحسكة، قائلين أن دائرة النفوس في المدينة قامت بتعليق أسمائهم وطالبت ذويهم بإصدار شهادات الوفاة.
قيام نظام الأسد المجرم بنشر أسماء المعتقلين الذين ماتوا تحت التعذيب تباعا دون تخوفه من أي رد فعل عالمي، يظهر جليا من خلال عدم التنديد الدولي أو حتى قلق من الامم المتحدة التي عودتنا على ذلك، يضع عدة تساؤلات كبيرة عن مدى حماية هذا العالم اللاإنساني لبشار الأسد ونظامه الفاشي.
قدمت هيئة التفاوض السورية للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قائمة مرشحيها في اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها في إطار التسوية السياسية الشاملة للحرب في سوريا.
ونشرت هيئة التفاوض قائمة تضم 50 إسماً للمعارضة السورية للمشاركة في وضع دستور سوريا الجديد، وتضم القائمة التالية أسمائهم ( ابراهيم الجباوي، أحمد الأحمر، احمد السيد، يوسف أحمد العسراوي، أحمد طعمة، أدوار حشوة، أليس المفرج، أنس العبدة، بدر جاموس، بسمة قضماني، بشار الحاج علي، بشار الزعبي، جبرائیل کورية، جمال سليمان، حسن الحريري، حسن عبيد، حواس سعدون، ديمه موسی، ریاض الحسن، زهرة محمد، سامي بيتنجانه، صفوان عکاش، طارق الكردي، عبد الأحد اسطیفو، عبد الباسط الويس، عبد الحميد العواك، عبد المجيد بركات، عروب المصري، عشتار محمود، عمار النحاس، عوض العلي، فراس الخالدي، قاسم درویش، محمد رشید، محمد علي الصايغ، محمد نوري أحمد، محمد السعدي، محمود عطور، مرح البقاعي، مهند دليقان، نبراس الفاضل، هادي البحرة، هنادي أبوعرب، هيثم رحمة، ياسر الخميس، ياسر الفرحان، يحيى العريضي، يحيى عزيز، يوسف سلمان، يوسف قدورة)
وكان المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي كان أكد تقديم المعارضة بأسماء ممثليها في "اللجنة الدستورية"، مضيفا أن القائمة تضم 50 شخصا، وهي من إعداد اللجنة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، وتحضى بدعم تركي كبير.
وكان "مؤتمر الحوار الوطني السوري" الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية نهاية يناير / كانون الثاني الماضي، دعا إلى تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، حيث ان تركيا وروسيا وإيران بصفتهم دولا ضامنة لمباحثات أستانة عملت مع المبعوث الأممي إلى سوريا، بهدف تنفيذ نتائج المؤتمر.
وشدد "ألكسندر لافرينتيف" مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، في وقت سابق على ضرورة تمثيل الأكراد في اللجنة الدستورية التي يتم العمل على تشكيلها، حيث قالت مصادر دبلوماسية أوروبية أن المبعوث الأممي الى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، يسعى لإقناع الدول المعنية بالملف السوري، أن يتضمن دستور سوريا الجديد حق الفيتو للأكراد.
ومن جانبها قدمت قدمت إيران مقترحات لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، بشأن بدء عمل لجنة صياغة الدستور السوري، وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، جابري أنصاري، لوكالة الأنباء "إرنا"، إنه بحث في طهران مع دي ميستورا المقترحات المتعلقة بلجنة صياغة الدستور في سوريا، مشيراً إلى أنه قدم مقترحات حول بدء عمل اللجنة.
قال مصدر في الوفد المفاوض أن النصرة وداعش والدفاع المدني السوري لن نقبل تسوياتهم وسيتم ملاحقتهم، وذلك في إجابته على بعض التساؤلات فيما يخص موضوع المصالحات والتسويات مع نظام الأسد جنوب سوريا.
وأكد المصدر وبعد تواصله مع الجهات الأمنية والتي بينت أنها لن تقبل التسوية مع عناصر تابعين للنصرة "هيئة تحرير الشام" أو عناصر تابعين لتنظيم داعش" تنظيم الدولة"، وليس لهم إلى المغادرة الى ادلب عبر باصات التهجير هذا بما يخص الهيئة، أما تنظيم الدولة ما تزال المعارك مستمرة في مناطق سيطرتهم في حوض اليرموك غربي درعا.
ونوه المصدر أيضا أن عناصر الخوذ البيضاء "الدفاع المدني السوري" لن تقبل مصالحتهم أو تسوية وضعهم مع نظام الأسد، ومن تبقى منهم سيتم محاسبتهم وتعريضهم للمحاكمة والسجن.
ولفت المصدر أن عناصر النصرة "هيئة تحرير الشام" الذين تركوها في السنوات الأخيرة سيتم قبول مصالحتهم وتسوية أوضاعهم، مشيرا أن التسوية تشمل الحق العام ولا تشمل الحق الخاص، اي أنه من الممكن أن يتقدم أي شخص بشكوى ضد الذين تم تسوية أوضاعهم وسيتم محاكمتهم عليها.
وفي سياق متصل فقد تم نقل قرابة ال422 من عناصر الدفاع المدني مع عوائلهم عبر الجولان المحتل إلى الاراضي الاردنية ليصار لتوطينهم في بلدان أوروبية أخرى ككندا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا، بينما تبقى العشرات من عناصر الدفاع جنوب سوريا لم يتمكنوا من مغادرتها ما يعرض حياتهم لخطر التصفية والإنتقام.
اعتبرت الأمم المتحدة الإثنين أنّ عودة السوريين من البلدان التي لجأوا إليها في الشرق الأوسط، إلى بلدهم، وهي مسألة تم التباحث فيها بين واشنطن وموسكو، "يجب أن تتم بشكل طوعي وليس على نحو قسري".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "مبدئيا، إن عودة الناس إلى ديارهم يجب أن تكون طوعية وأن يتم تحقيقها بكرامة وبأمان"، مشددا على أنه "يجب ألا يتم إجبار أحد على العودة" إلى بلده.
وخلال قمتهما الأخيرة في هلسنكي، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على عودة اللاجئين إلى سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وعلى هذا الأساس، اقترحت موسكو على واشنطن التعاون وقدّمت لها "مقترحات ملموسة" في شأن سبل تحقيق هذه العودة، وفق ما أوضحت وزارة الدفاع الروسية الجمعة.
من جهته أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ الرئيسين بوتين وترامب تحدثا عن عودة اللاجئين إلى سوريا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تعمل أيضا "على القضية نفسها".
من جهة ثانية اشار دوجاريك الى ان الامم المتحدة "لم تشارك في عمليات نقل" 422 من الخوذ البيضاء الى الاردن.
وكان الأردن اعلن مساء الاحد ان 422 من عناصر "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة، دخلوا المملكة عن طريق اسرائيل.
أكد رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أن السفارات الروسية في أحد عشر بلدا تستعلم عن عدد اللاجئين السوريين المقيمين مؤقتا، لتقدير اللازم لعودتهم لسورية.
وقال ميزينتسيف أمس، إن "السفارات الروسية تأكدت من البيانات المتعلقة بعدد اللاجئين السوريين المقيمين مؤقتا في تلك الدول، والتي تتطابق بشكل عام، مع معلومات مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين".
وأشار إلى أن تأكيد السفارات الروسية في تلك الدول تطابق الأعداد مع بيانات الأمم المتحدة بشأن عدد اللاجئين القادمين من سورية، بما يسمح لموظفي مقر التنسيق بتقديم صورة أكثر تكاملا ولتعديل الإجراءات المستقبلية.-(بترا)
وكان وزيري الخارجية الأردني واللبناني قد بحثا وضع اللاجئين السوريين في بلادهم مع وزير الخارجية الروسية الذي اقترح صيغة لعودة السوريين إلى بلادهم.
فرض النظام السوري على اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك والبلدات الثلاث يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، موافقة أمنية للراغبين منهم لدخول العاصمة السورية.
وأشارت «مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية»، أن الموافقة الأمنية تأتي بعد الانتهاء من عملية تسوية الوضع، ما يترتب على الشخص تقديم سند إقامة جنوب دمشق وعقد منزل مع أسماء أفراد العائلة، إضافة إلى طلب خطي للموافقة الأمنية، وتقوم ما أطلق عليها لجان المصالحة برفع الطلب.
وبعد رفع الطلب لأمن النظام السوري يقوم بمسح أمني على كامل أفراد العائلة، وإذا تمت الموافقة تقدم خطياً لهم لإبرازها على الحواجز العسكرية، ليتمكن اللاجئ الفلسطيني من دخول العاصمة من معبر ببيلا.
إلى ذلك، فتحت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان باب التسجيل للنازحين الفلسطينيين من سورية الراغبين في العودة إلى مخيماتهم.
وكان وفد رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية، قد زار نظام الأسد قبل 10 ايام تقريبا، قدم خلال قائمة بأسماء المفقودين الفلسطينيين، وأشار إلى أن اللقاءات تخللها بحث ملف إعمار مخيم اليرموك، حيث تلقوا وعودا من النظام بمتابعة ملف المفقودين وبموافاة القيادة الفلسطينية بكل جديد بخصوصه.
وفي سياق متصل نعى ناشطون استشهاد الناشط السوري الفلسطيني الأصل نيراز سعيد تحت التعذيب في سجون الأسد، حيث أرسل النظام السوري برسالة إلى أهله يخبره بأنه قتل بأزمة قلبية في المعتقل.
وأكدت لميس الخطيب زوجة نيراز استشهاده في معتقلات الأسد، وقالت "مافي أصعب من انو اكتب هاد الكلام .. بس نيراز ما بموت بهدوء".
وكانت أجهزة مخابرات النظام قد اعتقلت "سعيد" بتاريخ 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، واقتادته إلى أحد الأفرع الأمنية في دمشق، وذلك بعد مغادرته لمخيم اليرموك جنوب العاصمة فور دخول تنظيم "الدولة" إلى المخيم.
كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة دعت 53 عضواً من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، الى مناقشة المرحلة التالية من الحملة، وضرورة تقاسم أعباء التحالف، خصوصاً ما يتعلق باستقرار المناطق المحررة في سورية.
وقال بومبيو في بيان، أن الإدارة (الأميركية) ممتنّة للمساهمات الملموسة التي تم الحصول عليها، مشيراً الى أن واشنطن «تحاول التسريع في هذه المساهمات من أجل دعم قوات الدفاع الاجتماعية التي ستشارك في المرحلة التالية من العمليات ضد بقية معاقل داعش في سورية».
وأكد بومبيو أن بلاده «ستعمل مع الأمم المتحدة والشركاء للحصول على صياغة تسوية دائمة للصراع السوري تتضمن التمثيل الكامل لكل السوريين، بمن فيهم سكان شمال شرقي البلاد.
وأشاد بومبيو بسيطرة قسد على بلدة الدشيشة قرب الحدود السورية مع العراق، داعياً إياها إلى مواصلة العمليات والقتال ضد «داعش».
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين بموقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب "الصارم" حيال إيران.
وبحسب بيان أصدره مكتبه قال نتانياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء "أود أن أشيد بالموقف الصارم الذي عبر عنه الرئيس ترامب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضد عدائية النظام الإيراني"، مضيفا ان "ايران هي العدو الرئيسي لاسرائيل".
واضاف نتانياهو "لسنوات تساهلت القوى العظمى مع النظام (الإيراني) ومن الجيد رؤية الولايات المتحدة تغير هذه المعادلة غير المقبولة".
وفي رسالة مباشرة الى الرئيس حسن روحاني كتب ترامب بالبنط العريض في تغريدة الاحد "إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا والا ستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ".
وكتب ترامب تغريدته بعد ان قال بومبيو الاحد امام الجالية الايرانية "لسنا خائفين من ان نستهدف النظام على أعلى مستوى".
وكان روحاني نصح ترامب ب"عدم اللعب بالنار" محذرا من ان اي مواجهة مع ايران ستكون "ام المعارك".
وتأجج التوتر بين ايران والولايات المتحدة بعد قرار ترامب الانسحاب احاديا من الاتفاق الدولي مع ايران بشأن برنامجها النووي.
ويتهم نتانياهو طهران بالسعي الى التمركز بصورة دائمة في سوريا. وقال "ان اسرائيل ستستمر في التحرك ضد كل محاولة لايران وحلفائها للتمركز العسكري في سوريا".
خرج نحو 25 ألف متظاهر في مدينة ميونخ الألمانية احتجاجاً على الموقف المتشدد لوزير الداخلية الألماني من الهجرة، في إشارة جديدة لتراجع شعبية حزبه الشريك في الائتلاف الحاكم، حسب تقرير نشر على موقع سوريا اليوم.
وقال منظمو المظاهرة التي خرجت يوم أمس وحملت اسم "التحريض ـ معاً ضد سياسة الخوف" إنهم يحتجون على "السياسات غير المسؤولة المثيرة للانقسام" التي يتبناها قادة في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
وأضافوا في بيان أنهم يهدفون إلى إرسال رسالة واضحة ضد "جنوح المجتمع نحو اليمين، وضد المراقبة من قبل السلطات، وتقييد الحريات وانتهاك حقوق الإنسان، ومن أجل الحفاظ على كرامة وإنسانية الإنسان".
وتمثل المظاهرة إشارة إلى تراجع شعبية الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا، بعدما بلغت نسبة التأييد للحزب، وفق استطلاع أجرته مؤسسة إنفراتيست الأسبوع الماضي، 38 في المئة.
وشارك في المظاهرة الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر والحزب اليساري وعدد من منظمات المجتمع المدني وجماعات كنسية ومتطوعون يعملون مع اللاجئين.
ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية (ك ن ا) عن المنظمين قولهم إن "من يريد تجريم اللاجئين ومن يساعدهم ومعاقبة من ينقذهم من الغرق في البحر فإنه يعمل على هدم القيم الأساسية للديمقراطية، وهو ما يصب في خدمة اليمين الشعبوي".
وحسب الإحصائيات الألمانية دخل البلاد نحو مليون طالب لجوء منذ عام 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، مروا عبر دول أوروبية للوصول إلى ألمانيا.
ومطلع تموز الجاري قالت وزارة الداخلية الألمانية إن طلبات اللجوء في النصف الأول من عام 2018 تراجعت بنسبة 16بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، إذ تلقت 93 ألفاً و316 طلب لجوء، وأن معظم الطلبات للسوريين بواقع 22 ألفاً و520 طلباً، يليهم العراقيون بواقع 9 آلاف و15 طلبا، ثم الأفغان بـ 6 آلاف و222 طلبا.
رفضت إسرائيل، خطة روسية لإبعاد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها مسافة 100 كيلومتر عن المناطق الحدودية جنوبي سوريا، وطالبت بإخراجها من البلاد بشكل تام، بحسب صحيفة عبرية.
وجرى بحث القضية خلال لقاء جمع، مساء الإثنين، وفدا روسيا ترأسه وزير الخارجية سيرجي لافروف، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في زيارة لم تكن مخططة مسبقا.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن لافروف، لم يتعهد بتنفيذ العرض الذي قدمه، بل قال إنه يأمل أن تتمكن روسيا من تنفيذه.
ورفض نتنياهو، الخطة الروسية، كما طالب بإغلاق الحدود السورية - العراقية، والحدود السورية - اللبنانية لمنع تهريب السلاح الإيراني لـ"حزب الله"، بحسب الصحيفة.
وتضمنت المطالب الإسرائيلية أيضا، إخراج الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى من سوريا، ووقف إنتاج الأسلحة الدقيقة، وإخراج بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات.
وفي السياق ذاته، لفت نتنياهو، للافروف، إلى "احتفاظ إسرائيل لنفسها بحرية العمل ضد محاولات إيران ترسيخ وجودها في سوريا".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه، إن إبعاد القوات الإيرانية (عن الحدود) خطوة صحيحة حاليا، لكن إسرائيل لن تكتفي بذلك، بل ستحتفظ لنفسها بالحق في التصرف ضد التواجد الإيراني في كل أنحاء سوريا.
وأبلغ نتنياهو، لافروف، أن إسرائيل ترى أن الرئيس السوري بشار الأسد، هو المسؤول عن أي هجوم تنفذه إيران ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية، حسب ذات المصدر.
ورافق لافروف، في زيارته لإسرائيل، رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، في حين شارك في الاجتماع من الطرف الإسرائيلي إضافة إلى نتنياهو، وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان جادي آيزنكوت، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتم.
أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تزال غير قادرة علي الوصول الإنساني للمدنيين جنوب غربي سوريا، ولاسيما السكان المدنيين في القنيطرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، بمقرالمنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الإثنين، بحسب وكالة الأناضول.
وأعرب دوغريك، "قلق الأمم المتحدة الحاد إزاء سلامة وحماية الأشخاص جنوب غرب سوريا".
وأضاف أنه "ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ اﻷرﻗﺎم اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺬﺑﺬب ﻳﻮﻣﻴﺎً ، ﻓﺈن ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ 200 أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ زالوا ﻧازحين".
وتابع المسؤول الأممي: "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لا يزال يساوره قلق عميق بشأن سلامة وحماية الأشخاص في جنوب غرب سوريا، التقارير أفادت بأن تصاعد الأعمال العدائية أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والتشريد الجماعي والخدمات المتقطعة".
وختم بالقول: "الأمم المتحدة ﻻ ﺗﺰال ﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة".
والجدير بالذكر أن منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي تشهد معارك عنيفة بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة وقوات الأسد التي تحاول التقدم في المنطقة، حيث تتعرض منازل المدنيين في قرى حوض اليرموك في هذه اللحظات لحملة قصف جوية روسية همجية وعنيفة.
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "حزب الله" الإرهابي بـ"تقويض" قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها.
جاء ذلك في تقرير له بشأن مدى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي أنهي الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" العام 2006، وناقشه مجلس الأمن في جلسة مغلقة، اليوم الإثنين.
وقال غوتيريش، في تقريره، "لا يزال حزب الله يعلن على الملأ بأنه يحتفظ بقدرات عسكرية، كما لم يتم إحراز أي تقدم نحو نزع سلاح الجماعات المسلحة، خارج نطاق سيطرة الدولة، بما يقوض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على إقليمها بشكل كامل".
وأوضح التقرير، الذي حصلت الأناضول علي نسخة منه، "لم يجر أيضا أي تقدم في تفكيك القواعد العسكرية التي تحتفظ بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفتح الانتفاضة، والتي ما زالت تنتقص من سيادة لبنان وتعرقل قدرة الدولة على رصد ومراقبة أجزاء من الحدود بفعالية".
ويتضمن التقرير تقييما شاملا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ويغطي الفترة ما بين 1 آذار/ مارس 2018 و 20 حزيران/ يونيو 2018.
واستشهد غوتيريش، في التقرير، بتصريحات أدلي بها عضو "حزب الله" في البرلمان نواف الموسوي في 26 آذار/ مارس الماضي ذكر فيها أن "المقاومة قادرة على ضرب عمق الأراضي الإسرائيلية".
كما نقل التقرير تصريحات لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، حذر فيها من احتمال نشوب حرب في عام 2018 أكبر من ذي قبل.
كما أعرب الأمين العام، في تقريره، عن القلق من استمرار اختراق الطيران الإسرائيلي للمجال الجوي اللبناني، مشيرا إلى أن ذلك لا يشكل خطرا على اللبنانيين فقط، بل يؤجج أيضا المشاعر والخطابات المعادية لإسرائيل.
وأنهى القرار مجلس الأمن الدولي، بموجب القرار رقم 1701، الحرب بين إسرائيل "وحزب الله" الإرهابي العام 2006، ويتولى الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير دوري لمجلس الأمن بشأن مدى التزام الأطراف المعنية بتنفيذ بنوده.
وعادة ما يدافع "حزب الله" عن احتفاظه بالسلاح، ويقول إنه يستخدمه لـ"المقاومة" وليس في الشأن الداخلي.