١٦ فبراير ٢٠١٩
أعلنت روسيا ونظام الأسد اليوم السبت، عن فتح ما أسمته ممر آمن لعودة المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى مناطقهم، متعهدة وفق زعمها بتأمين عودتهم، ومتهمة واشنطن وفصائل الجيش الحر في المنطقة بمنع عودتهم والسيطرة على مساعدات وصلت إليهم.
ومن جهته فقد أعلن فصيل مغاوير الثورة العامل في منطقة التنف السورية أنه لا يحتجز احد في مخيم الركبان ولن يمنع أي شخص من مغادرته، ولكل الموجودين في المخيم الحرية بالذهاب الى المناطق التي يريدونها.
ومنذ أشهر ومع اشتداد الخناق على آلاف المدنيين في مخيم الركبان تعمل روسيا ومن خلفها النظام على الظهور بمظهر الحريص على حياة هؤلاء المدنيين – الهاربين من قصف النظام وروسيا من مناطقهم – لتكرر كيل الاتهامات للتحالف الدولي وفصائل الحر عن منع وصول المساعدات للمنطقة هناك، في وقت كانت حواجز النظام هي من تمنع وصولها، للضغط على الأهالي وقبول شروط التسوية التي فرضتها عليهم.
ولفت بيان الجانبين الروسي والسوري إلى أن المعبرين سيكونان على حدود منطقة الـ55 كم وذلك في بلدتي جليب وجبل الغراب، حيث ستقام مراكز لتسهيل خروج النازحين الطوعي والآمن وبلا عوائق إلى المناطق السورية التي يختارونها وفق زعمها، وأنهما سيعملان على مدار الساعة اعتبارا من التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء الموافق للـ19 فبراير لاستقبال جميع السوريين بمن فيهم من ضاعت وثائقهم الثبوتية.
وكان اعتبر الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان سلمان القضاة في تصريحات صحفية، أن موضوع تجمع الركبان للنازحين السوريين في الأراضي السورية ليس مسؤولية أردنية، وأن التركيز الأممي يجب أن لا يقتصر على توفير المساعدات الإنسانية والتي تعتبر حلا مؤقتا للمخيّم، ولكن يجب حل المشكلة عن طريق تفكيك المخيّم والسماح لقاطنيه بالعودة لمدنهم وقراهم الأصلية.
ولتمكين التسوية التي يحاول فرضها، يواصل نظام الأسد حصار مخيم الركبان والنازحين في المنطقة المعروفة بـ"55"، بهدف إرغامهم على القبول بتسويات، في ظل وضع إنساني يفاقمه الجوع وسوء الأحوال الجوية، على غرار مافعل في المناطق التي فرض عليها التسويات في الغوطة وجنوب سوريا وحمص من خلال اتباع ذات الأسلوب في التجويع والقصف والتضييق للوصول لفرض التسوية التي يريد.
١٦ فبراير ٢٠١٩
عاودت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها وبدعم روسي واضح، لقصف مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل عنيف، بعد يوم واحد من عقد قمة في مدينة سوتشي الروسية بين ضامني أستانة "روسيا وتركيا وإيران" على الرغم من تأكيد جميع الأطراف ضرورة الحفاظ على الاتفاق المتعلق بإدلب.
وارتكبت قوات الأسد بقصفها العنيف على مدينة خان شيخون مجزرة بحق المدنيين، راح ضحيتها ستة أطفال وثلاث نساء، بعضهم حرقوا حرقاً بفعل القذائف التي انهالت بشكل عنيف على رؤوس المدنيين، ما يعطي دلالات واضحة على عدم نية روسيا والنظام وقف القصف، وكذلك عدم اتفاق الضامنين على صيغة نهائية بشأن المنطقة وفق متابعين.
وعول الأهالي في منطقة خفض التصعيد على الاجتماع الأخير لوقف القصف، كما أوفدوا العديد من الوفود من المجالس والوجهاء للنقاط التركية المنتشرة في المنطقة والتي تراقب عن كثب الخروقات المستمرة، ورغم تطميناتها العديدة للفعاليات المدنية إلا أن القصف لم يتوقف والدماء تواصل النزيف.
واعتبرت مصادر عسكرية في حديث لشبكة "شام" أن روسيا التي تنشر قواتها في العديد من النقاط حول منطقة خفض التصعيد هي من تدير عمليات القصف، وأن ميليشيات النظام تستخدم راجمات روسية حديثة سلمت لها مؤخراً لقصف المناطق المحررة والموجودة ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
ويتخوف الأهالي بعد "سوتشي 4" في إدلب وحماة من مواصلة التصعيد وسط ضبابية في ماهية الدوافع الروسية من هذا القصف، مع تصاعد الحديث مؤخراً في أنها تسعى للضغط على الأهالي والضامن التركي والفصائل لتحقيق مكاسب سياسية، ولكن مع انتهاء سوتشي وعودة القصف واستمرار التهديدات بشن عملية عسكرية رغم عدم وجود التحشيدات الكافية خلق مزيداً من الضبابية وعدم الوضوح في أهدافها.
١٦ فبراير ٢٠١٩
قال مدير المخابرات البريطانية أليكس يانغر، أمس، إن العلاقات الأمنية بين بريطانيا وحلفائها الأوروبيين تخيم عليها مشكلات مشتركة مثل التعامل مع المقاتلين المسلحين والعائدين إلى أوروبا بعد انهيار «الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأضاف في تصريحات للصحافيين في ميونيخ: «نحن قلقون جدا من هذا لأن كل التجارب تشير إلى أنه بمجرد دخول شخص ما في هذا النوع من الصلات فإنه يكتسب على الأرجح المهارات ويكون قد شكل العلاقات التي ربما تجعل منه شخصا في غاية الخطورة».
وأوضح أن تنظيم القاعدة عاود الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع «داعش». وقال: «(القاعدة) التي كانت دائما في حالة خصومة مع (داعش)، عاودت الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع (داعش)».
ويشكل ملف إعادة العناصر الأجنبية المنتمية لداعش في سوريا والمحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية تحديات كبيرة للدول ذاتها في استعادة مواطنيها ومحاكمتهم على أراضيها، في وقت تضغط واشنطن لتسريع تحقيق هذا الملف قبيل انسحابها، بينما ترفض الكثر من الدول استعادة مواطنيها لخوفها من تبعيات عودتهم.
١٦ فبراير ٢٠١٩
أعربت مصادر دبلوماسية غربية، عن استغرابها من طلب بعض القيادات اللبنانية الرسمية من إيران خلال زيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف للبنان، المساعدة من أجل عودة النازحين السوريين المقيمين في عدد من المناطق اللبنانية إلى بلداتهم وقراهم.
وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» إن الثقة مفقودة بين هؤلاء النازحين وإيران التي تتحمل مسؤولية مباشرة حيال تهجيرهم من منازلهم، وبالتالي فهم يشعرون بأن عودتهم غير آمنة في ظل استمرار وجود «الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات التابعة له في بلداتهم.
ولفتت المصادر الدبلوماسية الغربية إلى أنه من واجب القيادات اللبنانية التحرك في كل الاتجاهات لتأمين الظروف المواتية لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم في الداخل السوري، «لما بات يترتب على استمرار إقامتهم في لبنان من تكاليف مادية لا تؤمّنها كما يجب الجهات الدولية المعنية بملف النازحين». ورأت أنه «لا يمكن الطلب من الأطراف التي كانت وراء تهجيرهم تقديم العون لإعادتهم».
وكشفت المصادر نفسها عن أن المبادرة الروسية التي كان لرئيس الحكومة دور أساسي في إطلاقها لدى زيارته الأخيرة إلى موسكو، ما زالت قائمة، وأن تفعيلها سيتم فور نيل الحكومة اللبنانية ثقة البرلمان.
وأكدت أن المسؤولين الروس عن ملف النازحين السوريين باشروا التحضير لتفعيل مبادرتهم. وقالت إن اللقاءات تكثّفت في الآونة الأخيرة بين موسكو والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وإن المحادثات قطعت شوطاً على طريق توفير الدفع السياسي المطلوب لتفعيل المبادرة الروسية.
وتابعت هذه المصادر أن موسكو تحاول الإفادة من الإمكانات اللوجيستية والمالية المتوافرة لدى المفوضية العليا، تحضيراً لوضع جدول زمني بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية يؤمن عودة النازحين تدريجياً من لبنان إلى بلداتهم في سوريا.
ورأت أن التحرك الروسي مع المفوضية العليا يتلازم مع تحرك آخر في اتجاه الحكومة الأردنية للبحث في خريطة إعادة النازحين السوريين الموجودين حالياً في الأردن إلى سوريا، خصوصا أن الجزء الأكبر من منطقة جنوب سوريا الملاصقة للحدود الأردنية التي توجد فيها مخيمات للنازحين، يخضع حالياً لسيطرة وحدات من الجيش الروسي بعد أن أبعدت موسكو منذ فترة طويلة الميليشيات الإيرانية والمجموعات الحليفة لها من هذه المنطقة إلى مسافة 65 كيلومتراً.
وفي هذا السياق، قالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك ضرورة لإعادة تعويم اللجنة الوزارية المكلّفة عودة النازحين، ورأت أنه من غير الجائز أن يحصر هذا الملف بوزارة الدولة لشؤون النازحين.
وعزت السبب إلى وجود وزارات لبنانية أساسية تتعاطى في ملف النازحين؛ أبرزها الشؤون الاجتماعية والداخلية والتربية، التي لم ينقطع الوزير الذي يشغل هذه الحقيبة عن تمثيل لبنان في المؤتمرات الدولية الخاصة بتأمين المال المطلوب لمساعدته على توفير كل أنواع الخدمات لهم.
وكشفت المصادر الوزارية عن أن وزير الدولة لشؤون النازحين صلاح غريب، المحسوب على النائب طلال أرسلان الحليف لـ«التيار الوطني الحر» بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل، حاول وبدعم من الأخير أثناء انعقاد اللجنة الوزارية المكلّفة إعداد البيان الوزاري الذي على أساسه ستنال الحكومة ثقة البرلمان، مصادرة الصلاحيات العائدة للوزارات المولجة ملف النازحين وحصرها بوزارته، لكن محاولته قوبلت برفض من الرئيس الحريري وعدد من أعضاء اللجنة. لذلك، قالت المصادر الوزارية إن محاولة الوزير غريب ولدت ميتة لأنه من غير الممكن حصر الملف بوزير مقرب جداً من النظام في سوريا، ويصر على التنسيق معه، وهذا ما يشكّل «نقزة» لدى العدد الأكبر من النازحين.
١٦ فبراير ٢٠١٩
قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن روسيا تظهر اهتماماً بالشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة، وإن بقاء بشار الأسد في الحكم مرجعه للدعم الروسي، معتبراً أنه سيبقى على المدى القصير.
واعتبر هانت أن على موسكو «أن ترينا كيف ستقدم حلا صالحا للسوريين وكيف ستجلب السلام والاستقرار إلى سوريا (...) وأعتقد أن الاستقرار لن يتحقق في المدى الطويل تحت حكم الأسد»، لكنه أكد عدم وجود خطة لدى لندن بفتح سفارتها في دمشق.
وشدد هانت، في حديث جرى في مكتبه بالبرلمان فور عودته من مؤتمر وارسو أول من أمس، على ضرورة ألا يخرج الأميركيون من شرق سوريا «بطريقة تؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى (داعش) وحلفائهم في قوات سوريا الديمقراطية، الذين قاتلوا في التحالف لسنوات عدة».
١٥ فبراير ٢٠١٩
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيكون هناك إعلان هام خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، حول الأوضاع في سوريا.
وأضاف في خطاب ألقاه بحديقة البيت الأبيض: "لدينا الكثير من الإعلانات العظيمة التي لها علاقة بسوريا ونجاحنا في القضاء على الدولة وسيتم الإعلان عنها خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة"، بحسب قناة الحرة الأمريكية.
كما أعلن ترامب أنه سيوقع إعلان حالة الطوارئ الوطنية، لوقف تدفق المخدرات وعصابات الإتجار بالبشر والمجرمين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك.
وحول القمة المقبلة مع زعيم كوريا الشمالية في العاصمة الفيتنامية هانوي، قال ترامب "آمل أن تكون ناجحة".
والأسبوع الماضي، أعلن ترامب أن اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سيعقد في وقت لاحق من فبراير/شباط الجاري في هانوي.
١٥ فبراير ٢٠١٩
قال جنرال أمريكي كبير لوكالة رويترز اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل تسليح ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بعد الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا شريطة أن تواصل الضغط على تنظيم الدولة.
وتمثل توصية الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية والذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على آمال الجيش الأمريكي في شراكة دائمة مع قوات سوريا الديمقراطية رغم مخاوف تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي والتي تقول إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الأكراد إرهابيون.
وقال فوتيل في مقابلة ”ما داموا يقاتلون ضد تنظيم الدولة ويواصلون الضغط عليهم، أعتقد أنه يبدو لي أن في مصلحتنا مواصلة تقديم وسائل القيام بذلك“.
١٥ فبراير ٢٠١٩
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الجمعة إن سياسة الولايات المتحدة بشأن شمال شرق سوريا "لغز" بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات لأن ذلك سيصب في صالح إيران التي تريد واشنطن تشديد السياسات تجاهها.
وأثار قرار سحب القوات الذي أعلنه ترامب في ديسمبر كانون الأول قلق حلفاء الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا.
وقال السناتور الأمريكي لينزي جراهام خلال مؤتمر أمني في ميونيخ يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستحتفظ بقدراتها في المنطقة.
وقال لو دريان لجراهام "ثمة شيء واحد لا أفهمه بشأن السياسة الأمريكية في هذه المنطقة... كيف يمكن للمرء أن يكون حازما ضد إيران وفي نفس الوقت يتخلى عن شمال شرق سوريا، عندما يعلم المرء أن ذلك سيخدم في نهاية المطاف الأنشطة الإيرانية في المنطقة؟".
وأضاف "هذا لغز بالنسبة لي".
وفرنسا أحد حلفاء واشنطن الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة، وكانت طائراتها الحربية تستخدم في ضرب أهداف المتشددين كما أن مدفعيتها الثقيلة تدعم المقاتلين الذين يقودهم الأكراد فضلا عن وجود قواتها الخاصة على الأرض.
١٥ فبراير ٢٠١٩
شدّدت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ديما موسى، على ضرورة أن يعقب الإجماع الدولي للمشاركين في مؤتمر وارسو، الذي اعتبر أن إيران تشكل أكبر تهديد في الشرق الأوسط، خطوات عملية جادة تعمل على شل أذرع تلك الدولة الراعية للإرهاب العابر للحدود.
وأكدت موسى على أن خطر إيران لا يقتصر على مشاركة الأسد في قتل الشعب السوري فحسب؛ ولكنه يمتد ليهدّد أمن المنطقة برمتها، من خلال بث خلاياها وميليشياتها الطائفية في أكثر من دولة.
وأضافت موسى أن أذرع إيران الواسعة الانتشار مهمتها نشر الفوضى وإحداث الفلتان الأمني في الدول المنتشرة فيها، وهي تحقق مآربها من خلال الحوثيين في اليمن وعبر حزب الله في لبنان، وعن طريق عشرات الميليشيات الإرهابية في سورية والعراق.
وشاطرت موسى الاقتراح الأمريكي الداعي إلى انسحاب الدول الأوروبية من الاتفاق النووي مع طهران، لما لهذه الدولة من مخاطر كبيرة على الأمن والسلم والدوليين.
وسبق لرئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، أن أكد على دعمه لتشديد العقوبات على إيران، مشيراً إلى أن "إرهاب النظام الإيراني في المنطقة لا يخفى على ذي عينين".
وأشارت موسى إلى أهمية دعم كافة الدول وبالأخص الدول العربية لاتخاذ خطوات جادة تؤدي إلى محاصرة إيران وإنهاء تدخلها في شؤون الدول الاقليمية وبثها الإرهاب في المنطقة، وخاصة في سورية والعراق.
وكان مؤتمر وارسو قد انعقد يوم أول من أمس الأربعاء، بمشاركة وزراء خارجية ومسؤولين من أكثر من 60 دولة أبرزها أمريكا ودول عربية على رأسها المملكة العربية السعودية، والذي يهدف لزيادة الضغط على النظام الإيراني. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.
١٥ فبراير ٢٠١٩
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن أنقرة يجب أن تكون وحدها في المنطقة الآمنة، شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة لأكار، الجمعة، باجتماع عن مكافحة تنظيم الدولة ضمن مؤتمر ميونخ للأمن، وحضر الاجتماع وزراء دفاع الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا.
وأضاف أكار أن "قيام التحالف بتأمين المنطقة الآمنة لن يكون مناسبا ولا كافيا".
ولفت إلى أن المنطقة الآمنة ليست مهمة لتركيا فقط وإنما أيضا للاجئين السوريين الذين سيتمكنون من العودة لوطنهم بأمان.
وأشار أكار أن عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين قامت بهما تركيا شمالي سوريا أسفرتا عن تحييد أكثر من 3 آلاف من عناصر تنظيم الدولة.
وأضاف: "يجب أن لا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى منطقة آمنة للإرهابيين".
ولفت الوزير التركي إلى أن "درع الفرات" هي العملية البرية الأولى والوحيدة التي نفذتها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد تنظيم الدولة.
وأكد أكار أن "إخراج قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" من المنطقة (شمالي سوريا) يشكّل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا".
وبخصوص الادعاءات بأن أنقرة ابتعدت عن الغرب، نفى أكار ذلك قائلا "تركيا مستمرة في القيام بجميع مسؤولياتها دون تقصير وعلى رأسها المسؤوليات ضمن حلف الناتو".
وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها.
وبفضل عملية "درع الفرات" التي انطلقت يوم 24 أغسطس / آب 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش السوري الحر" من تطهير مساحة 2055 كم مربعا من الأراضي شمالي سوريا.
وانتهت العملية العسكرية في 29 مارس / آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها تحرير مدينة جرابلس الحدودية وعدة مناطق وبلدات ومدينة الباب التي كانت معقلا لتنظيم الدولة الإرهابي.
١٥ فبراير ٢٠١٩
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه باهظة في المستقبل.
جاء ذلك في كلمة له الجمعة، أمام حشد من أنصار حزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، تطرق خلالها إلى مشاركته في القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية حول سوريا في سوتشي الروسية.
وشدد أردوغان أن "البلاد تمر بمرحلة بحيث يرتبط كل خيار نقوم به ارتباطًا وثيقًا بمستقبلنا".
وأضاف: "نعلم جيدا كيف أن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه كبيرة في المستقبل، وبنفس الشكل نعرف جيدا كيف سيكون الوضع مستقبلا في حال لم نحم بشكل قوي حقوق ومصالح بلدنا في شرق المتوسط وقبرص وبحر إيجه".
وشهد منتجع سوتشي جنوب غربي روسيا، الخميس، قمة ثلاثية ضمت الرئيس التركي نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في إطار مسار أستانة لحل الأزمة السورية سلميًا.
وبحثت القمة ملفات عدة أبرزها صياغة دستور سوري جديد، وعودة اللاجئين، والحفاظ على وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب، إضافة إلى الانسحاب الأمريكي المرتقب من شمال شرقي سوريا، وحق تركيا بحماية حدودها الجنوبية.
١٥ فبراير ٢٠١٩
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، إن بلاده ستطهّر الجانب المقابل لحدودها مع سوريا من إرهابيي قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" "عاجلا أو آجلا".
جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية بولاية أنطاليا (جنوب)، في إطار استعدادات حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم للانتخابات المحلية المرتقبة في مارس/آذار المقبل.
وأكد تشاووش أوغلو إلى أهمية الانتخابات في تعزيز استقرار تركيا، التي بدورها تعمل على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وأضاف: "كنا أمس (الخميس) مع الرئيس رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، حيث أبدينا موقفنا المؤكد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بسوريا، وتشكيل لجنة دستورية لتحقيق الحل السياسي، والقضاء على الإرهابيين في الجانب المقابل لحدودنا".
وشدد في السياق ذاته أن "لا فرق بين التنظيمات الإرهابية"، مثل "داعش" و"بي كي كي" و"واي بي جي" و"النصرة".
وتابع أن تدخل تركيا "لا مفر أو بديل" له. مؤكدا أنها تتمتع اليوم بموقع قوي على الأرض، وعلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن عهد خسارة المكاسب الميدانية على طاولة المفاوضات "قد ولى".