٢٠ فبراير ٢٠١٩
روت معتقلة سابقة في سجون نظام الأسد، ما تعرضت له من أهوال التعذيب والإذلال خلال احتجازها، حتى أنها كانت تستنشق رائحة الجثث المحروقة في المعتقل.
ووصفت رنا (33 عاما)، مفضلة عدم الإفصاح عن اسم عائلتها، تلك الفترة بـ"الكابوس"، الذي يلاحقها رغم إطلاق سراحها، وذلك في حديث أجراه معها مراسل وكالة الأناضول.
وأوضحت أنها عادت من تركيا إلى سوريا، لأجل استخراج جواز سفر لابنتها، قبل أن يعتقلها نظام الأسد، بتهمة الإرهاب والارتباط بالمعارضة، خصوصا وأن زوجها وشقيقها ماتا في سجونه.
وأشارت "رنا"، إلى أنه تم وضعها في حجرة صغيرة مظلمة، وباردة، وكثيرة الرطوبة، مع 15 معتقلة أخرى.
وبعد مدة أبلغوها بقرب الإفراج عنها، قبل أن يضع أفراد الأمن شريطًا لاصقًا على عينيها، وينقلوها إلى شعبة الأمن، المعروفة باسم "وحدة فلسطين" في الشام.
ولفتت إلى وجود معتقل للرجال في الطابق الأسفل، وآخر للنساء في الأعلى، داخل هذه الشعبة الأمنية، وأن المعتقلين من الرجال والنساء وحتى الأطفال، يرتدون فقط الملابس الداخلية.
وتقول رنا، إن التعذيب في المكان كان يجري يوميا وبشكل ممنهج، حيث أصوات التعذيب التي لا يمكن تخيلها، وحتى استعمال المرحاض يتطلب إذنا من الحراس.
وبعد أيام قضتها في "وحدة فلسطين"، تم نقل رنا، إلى شعبة أمنية أخرى، وهناك عاشت نوعا آخر من العذاب، حيث قضت أسبوعها الأول تنام على الأرض الباردة دون وجود أغطية.
وفي معتقل فلسطين، تتذكر رنا، قيام عناصر الأمن بحرق أم وابنتها، وهما على قيد الحياة، كانتا في الغرفة المجاورة لها، كما تتذكر تعرض اثنين من نساء حلب للاغتصاب.
وأضافت أنها كل ليلة تخلد فيها للنوم، ترى كوابيس، جراء ما عانته من تعذيب وإذلال وضرب في معتقلات النظام، وما شاهدته من إجرام أفراد الأمن ضد المعتقلين من الرجال والنساء والأطفال.
وأعربت رنا، عن حزنها الشديد لما يتعرض له المعتقلون في سجون نظام الأسد، من معاملة غير إنسانية، وتمنت الإفراج عنهم في القريب العاجل.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
قال الدفاع المدني السوري أن التصعيد العسكري والأعمال العدائية الأخيرة في الشمال السوري يعتبر جريمة حرب، بالإضافة لكونه جريمة ضد الإنسانية، جراء استهداف الملاجئ والمناطق المدنية والسكنية.
وأشار الدفاع المدني عبر بيان أصدره إلى أن التصعيد يخالف الاتفاقيات المتعددة بهدف التهدئة المتفق عليها من قبل الدول الثلاث الضامنة والراعية لمسيرة أستانا، كما أنه يعرقل مسيرة الحل السياسي والحوار السوري الذي تسعى الدول والأمم المتحدة الوصول اليه.
ولفت الدفاع المدني إلى أن مناطق الشمال السوري شهدت هدوءً نسبيا لعدة أشهر بعد الاتفاق الأخير للتهدئة العسكرية ووقف الاعمال القتالية، مما أدى لتحسن الوضع الإنساني في كافة المناطق، إلا أن الأيام الأخيرة، ومن تاريخ ١٢ شباط ٢٠١٩ شهدت بلدات وقرى الشمال السوري، وخاصة ريف ادلب، حملة قصف عنيف استهدف المدنيين، مما أدى لمقتل ما لا يقل عن ٣٥ شهيد بينهم ١١ امرأة و١٣ طفل، وجرح ما لا يقل عن ٧٥ شخص بينهم ٩ نساء و ٢٢ طفل باستخدام مختلف أنواع الأسلحة حيث تم توثيق ٤٥٦ قذيفة مدفعية وصاروخية و ٥٢ صاروخ عنقودي.
وتركزت الحملة على أرياف حماة وإدلب، كما تم استهداف ثلاث مدارس وخروج فرن عن الخدمة في خان شيخون، ونشوب حرائق ودمار بالممتلكات العامة والمنازل، بالإضافة لنزوح عدد كبير من المدنيين عن مدنهم وبلداتهم.
وتجدر الإشارة الى أن الشمال السوري الآن بات ملجأ لما يقارب ٤ مليون شخص من كافة انحاء سوريا، واستهداف أي منطقة فيها سيؤدي لوقوع مجازر وخسائر بشرية كبيرة، وحماية هؤلاء المدنيين واجب دولي، ومن ذلك يترتب على الأطراف الضامنة لنظام الأسد ان تتحمل مسؤوليتها في تطبيق وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك تطبيق كافة القرارات الأممية المتعلقة بحماية المدنيين والوصل لحل سياسي في سوريا.
وأخيرا أكد الدفاع المدني السوري أنه يعمل في أقصى طاقاته، وسيستمر في عمله، ويبذل كل ما يستطيع في سبيل الوصول للمحتاجين للمساعدة في كل مكان.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده ستقوم بما يجب من أجل تطهير شرقي الفرات في سوريا من قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".
جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه ممثلي منظمات مدنية بولاية موغلا جنوب غربي تركيا، الأربعاء، شدد فيها أن بلاده تعمل على التنسيق مع بعض البلدان الغربية وروسيا وإيران والولايات المتحدة بخصوص انسحاب الأخيرة من سوريا.
وقال: "ولكن هذه لن تكون عملية انسحاب ستخلق مساحة لـ "واي بي جي" أو "بي كي كي"، أو أن تكون بشكل يحمي أولئك، وبالتأكيد فإننا لن نسمح بذلك فهذه مسألة هامة للغاية بالنسبة لنا".
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن تركيا تقوم بتعزيز موقعها الاستراتيجي في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمنظمات الدولية الأخرى العضوة فيها. مشيرا إلى وجود مشاكل مع بعض الدول التي تجمعها شراكة استراتيجية مع تركيا.
وأضاف بهذا الصدد: "شهدنا مشاكل مختلفة مع الولايات المتحدة، ولكن عملنا على إدارتها قبل أن تتحول إلى أزمة، دون أن نتنازل أو نضر بموقفنا الثابت".
وأوضح أن تركيا باتت عنصرا هاما للغاية في سوريا، وأن سياساتها التي انتهجتها لاقت تقدير العالم بأسره.
وشدد أن تطهير أوكار الإرهاب في المنطقة يعتبر أمرا هاما من أجل أمن تركيا، وأن ذلك يؤثر بشكل إيجابي على السياحة في البلاد.
وأردف: "مكافحة التنظيمات الإرهابية بجوارنا بات أمرا حتميا بالنسبة لنا من أجل أمن وبقاء بلدنا، ولن نأخذ إذنا من أحد لتحقيق ذلك".
وذكر أنهم قاموا بما يجب حتى اليوم بمكافحة الإرهاب. مضيفا: "وسنقوم بما يجب من أجل تطهير شرقي الفرات من "واي بي جي" و "بي كي كي".
وفيما يخص المجال الاقتصادي، أكد تشاووش أوغلو أنهم وقعوا اتفاقيات تجارة حرة مع كافة مناطق العالم. لافتا إلى أنه لم يبق بلد في العالم لم تدخله المنتجات التركية.
وأوضح أن تركيا تحتل المرتبة 13 بين أكبر اقتصادات العالم، وتسير قدما للدخول بين العشرة الأوائل.
وبين أن تركيا احتلت المرتبة الأولى في العالم بمسألة المساعدات الإنسانية، قائلا: "قدمنا مساعدات إنسانية وتنموية بقيمة 8.1 مليار دولا خلال 2017، وجاءت الولايات المتحدة ثانيًا بـ6.7 مليارات دولار".
٢٠ فبراير ٢٠١٩
خرجت أكثر من 60 شاحنة قاطرة ومقطورة من قرية الباغوز بريف ديرالزور الشرقي بإتجاه مناطق سيطرة قسد.
وتقل الشاحنات نحو 2000 مدني من الأطفال والنساء بينهم العشرات من عائلات داعش، ومجموعة من عناصر داعش ممن سلموا أنفسهم.
وقال المتحدث باسم قسد المدعومة من الولايات المتحدة الأربعاء إن قافلة تضم عشرات الشاحنات تنقل المدنيين غادرت قرية الباغوز وهي آخر معقل لتنظيم داعش في شرق سوريا.
وقال مدير المركز الإعلامي لقسد مصطفى بالي "لا نعرف ما إذا كان بينهم دواعش، سنعرف ذلك في نقطة التفتيش"، موضحا "لا يزال هناك مدنيون في الداخل ونستطيع رؤيتهم بالعين المجردة".
وتمكنت قسد بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، منذ أيام من محاصرة داعش في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع داخل الباغوز، المحاذية للحدود العراقية.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
أخطرت وزارة الداخلية البريطانية، أسرة فتاة غادرت لندن عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، بقرار سحب الجنسية منها.
وتتواجد "شميمة بيغوم" حاليا في مخيم للنازحين شمالي سوريا، وتبلغ حاليا من العمر 19 عاما، وأنجبت طفلا مطلع الأسبوع الجاري، وقد أبدت رغبتها في العودة إلى لندن، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
ووفق موقع " ITV News" البريطاني، أرفق بالخطاب المرسل إلى والدة بيغوم، الثلاثاء "أوراق تتعلق بقرار اتخذته وزارة الداخلية بتجريد شميمة من جنسيتها البريطانية".
وأشار الخطاب إلى حق شميمة في "استئناف القرار".
ويأتي قرار الوزارة بعد أيام من دعوة الرئيس الأمريكي ترامب جميع الدول الأوروبية لاستقبال دواعشهم مهددا بإطلاق سراحهم.
وأمس، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مقابلة مع شميمة الطالبة التي فرت من مدرستها عام 2015 وكان عمرها 15 آنذاك والتحقت بصفوف "داعش".
وقالت بيغوم، وهي متزوجة من مقاتل هولندي، في المقابلة "اتخذت قراري بنفسي وأتيت بملء إرادتي رغم علمي بالمخاطر".
وأقرت أنها كانت "غلطة"، وطلبت الصفح من السلطات البريطانية.
وأكدت مصادر لشبكة "سكاي نيوز" أن خطوة لندن "قانونية" باعتبار أن شميمة "تحمل الجنسيتين البريطانية والبنغالية".
وينص التوجيه الحكومي ببريطانيا على أن وزير الداخلية يمكن أن يحرم مواطنًا من حق المواطنة "للمصلحة العامة" اذا كان بإمكان الشخص التقدم بطلب للحصول على جنسية بديلة، بحسب صحيفة الإندبندنت.
إلا أن محامية الأسرة ، تسنيم أكونجي، قالت للاندبندنت إن شميمة بيغوم مواطنة بريطانية و"لم يسبق لها أن امتلكت جواز سفر بنغالي".
ورفضت وزارة الداخلية التعليق على مزاعم أكونجي، لكنها قالت: "نحن لا نجعل الناس عديمي الجنسية"، بحسب الصحيفة ذاتها.
ووفق سكاي نيوز، يمنع القانون الدولي الحكومات من جعل الناس عديمي الجنسية عن طريق إلغاء جنسيتهم الوحيدة.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أن عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء.
وتطرق لافروف، في كلمته، إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الشهر الماضي.
وقال: "في مؤتمر سوتشي تهيئت جميع الظروف لبدء عملية سياسية، وأوشكت على الانتهاء عملية تشكيل لجنة صياغة دستور جديد لسوريا بمشاركة القوى السياسية كافة".
كان القرار رقم 2254 (في 2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري، في إطار عملية انتقال سياسي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، صدر قرار بهذا الصدد من "مؤتمر الحوار الوطني" المنعقد في سوتشي الروسية؛ حيث قررت الأمم المتحدة وتركيا وإيران وروسيا والفرقاء السوريون، تشكيل لجنة دستورية.
ويفترض أن تتألف اللجنة الدستورية من 150 شخصا، يعين النظام والمعارضة الثلثين بحيث تسمي كل جهة 50 شخصا، أما الثلث الأخير، فيختاره المبعوث الأممي إلى سوريا، من المثقفين ومندوبي منظمات من المجتمع المدني السوري.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
دعا ناشطون في بريطانيا لتجريد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أسماء الأسد (الأخرس)، أسوة بسحب السلطات البريطانية، أمس الثلاثاء، الجنسية من شميمة بيغوم، المراهقة البريطانية التي هربت للانضمام لتنظيم “الدولة” في سوريا والتي ترغب الآن في العودة.
وكانت بيغوم، التي أطلق عليها اسم “عروس داعش”، والتي تبلغ من العمر 19 عاما الآن، قد غادرت لندن كتلميذة في عام 2015 للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
و اعتبر الناشطون أنه لا فرق بين حالة “عروس داعش”، وزوجة الأسد.
وكان نواب بريطانيون دعوا قبل عامين حكومة بلادهم إلى سحب الجنسية من زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد لدعمها له خلال الحرب التي تشهدها البلاد.
واتهم، حينها، متحدث الشؤون الخارجية عن حزب الديموقراطيين الأحرار النائب توم بريك، أسماء الأسد باستغلال مكانتها الدولية من أجل الدفاع عن “نظام همجي”.
وأشار بريك إلى أن وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون كان حث الدول الأخرى على القيام بالمزيد بشأن سوريا، إلا أنه على الحكومة البريطانية أن تقول لأسماء الأسد- إما أن تتوقفي عن استخدام مكانتك للدفاع عن تصرفات بربرية، أو تسحب منك الجنسية” البريطانية.
وقال بريك إنه في حال “استمرت أسماء بالدفاع عن تصرفات نظام الأسد الإجرامية، فسيتعين على الحكومة البريطانية حرمانها من جنسيتها أو إثبات أن تصرفاتها ليست مؤذية بشكل كبير لمصالح المملكة المتحدة الحيوية”.
وجاءت الدعوات بعدما وصف جونسون رئيس النظام في مقالة نشرتها صحيفة “صنداي تلغراف” بـ”الإرهابي الأكبر” داعيا روسيا إلى التوقف عن دعمه.
وأطلق ناظم زهاوي النائب عن حزب المحافظين الحاكم، دعوات مماثلة نقلتها صحيفة “صنداي تايمز”. وقال: “حان الوقت لنلاحق (بشار) الأسد بكل طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال أشخاص بمن فيهم السيدة الأسد، الذين يشكلون جزءا من الآلة الدعائية التي ترتكب جرائم حرب”.
ووقفت أسماء الأسد البالغة من العمر 43 عاما إلى جانب زوجها في إطلالاته العلنية، ملتقطة صورا مع مؤيدي نظامه تنشر عادة على صفحة الرئاسة.
وتزوج بشار منها بعد ستة أشهر من توليه الحكم في تموز/يوليو 2000. وكانا التقيا في حفلة نظمتها الجالية البريطانية السورية في لندن.
كانت أسماء الأسد عملت محللة في المصرفين الألماني “دويتشه بنك” والأمريكي “جي بي مورغان”.
وكان نظام الأسد أعلن في الصيف الماضي عن إصابة أسماء الأسد بسرطان الثدي.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
دعت حركة الضمير الدولية لتحرير المعتقلات والأطفال في سجون نظام الأسد دون شروط مسبقة أو مساومة.
جاء ذلك في مؤتمر أقيم في مدينة اسطنبول التركية حضره عدد المسؤولين والسفراء والهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية من جميع دول العالم، تحت شعار "حتى تحرير آخر إمرأة وطفل معتقل في سوريا".
ويشارك بالمؤتمر نحو 110 دولة حول العالم، وتنظمه "حركة الضمير الدولية" (غير حكومية)، بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH).
وتستمر فعاليات المؤتمر حتى الثامن من الشهر المقبل.
وطالب بيان المؤتمر بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المعتقلات في سجون سوريا دون إيِّ شروط مسبقة أو مساومة، وباتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لمنع تعرض الأطفال والنساء حول العالم جراء أي نزع ينشب حول العالم.
كما دعا المؤتمر بضرورة تحرك الأمم المتحدة ومجلس التعاون الإسلامي وجميع الجهات الدولية وعلى رأسها تركيا وإيران وروسيا بما يتعلق بهذا الخصوص، وأيضا ضرورة تحرك كل صاحب ضمير حي حول العالم وبذل كافة جهوده لرفع صوت المظلومات في سجون سوريا حتى تحرير آخر معتقلة وطفل معتقل في سوريا.
وأشار البيان أن العالم اليوم يشهد حرباً وحشية اندلعت نيرانها في سوريا في شهر مارس/آذار 2011 ، ومنذ ذلك الحين ونحن نشهد في سوريا العديد من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان تُرتكب على مرآى ومسمع من العالم أجمع، رأينا الأطفال تُقتل تحت وابل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والبراميل المتفجرة، و كنا شهوداً على حالات التعذيب والاغتصاب
والإعدام والمجازر الجماعية والتهجير القسري للملايين وغير ذلك من المظالم.
وأكد بيان المؤتمر أن الجميع يقف عاجزين تماماً عن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أو حتى الحيلولة دون وقوعها.
ونوه البيان أن أكثر من 450 ألف شخص فقدوا حياتهم وفق الأرقام الرسمية، ولا يزال الرقم الكامل لأعداد الموتى مجهولاً، كما ويوجد نحو 76000 ألف سوري مجهول المصير من بينهم أطفال ونساء.
وحسب البيان فقد تعرضت 13.581 إمرأة للاعتقال وما زالت 6.736 معتقلة يتعرضن كل يوم للتعذيب والتحرش والاغتصاب والمعاملة اللاإنسانية، وقد تعرضت بعض النساء للاعتقال أثناء فترة حملهن، و وضعن أطفالهن في أماكن اعتقالهن، وتم اعتقال بعد النساء من بيوتهن مع أطفالهن. كما ثمة نساء تعرضن في المعتقل للاغتصاب مراراً وتكراراً، وحملن
جراء ذلك، ثم اضطررن لوضع أطفالهن في المعتقل....
وتهدف الحركة حالياً إلى فك أسر وتحرير جميع المعتقلات في سجون النظام السوري اللاتي تعرضن للاعتقال خلال سنوات الحرب، ومن ثم تهدف إلى تحرير جميع النساء المعتقلات والمدنيين المعتقلين خلال الحروب والنزاعات. وستقوم الحركة بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات لإيقاف هذه الانتهاكات وسيشارك فيها العديد من السياسيين والحقوقيين والأساتذة الجامعيين والصحافيين والنشطاء والرياضيين ورجال الأعمال والفنانين.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
تفاعلت زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سورية أول من أمس، خصوصا أنها تركت التباسا حول ما إذا كانت تمت بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي نفت أوساطه أن يكون الغريب نسق معه الزيارة بعد أن كان الأخير قال إنه نسقها معه ومع رئيس الجمهورية.
استدعى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم أمس وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لاستضاحة زيارته إلى دمشق ولقائه وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة الأسد حسين مخلوف.
وعلمت جريدة "الحياة" أن الحريري عاتب الغريب فقط على خطوته وعلى قوله إنها تمت بالتنسيق معه، خلافا لواقع الأمر.
ومن ثم ناقش الطرفان الظروف المحيطة بمسألة النازحين وعودتهم والجهود التي بذلها ويبذلها الغريب في هذا الشأن، لا سيما اتصالاته مع الجانب الروسي والتي انتهت بمبادرة موسكو وخطتها لهذه العودة، التي ما زالت تعمل على تأمين ظروفها مع المجتمع الدولي.
واكتفت أوساط السرايا الحكومية بالقول ل"الحياة" إن الحريري استوعب الأمر وقال ما يلزم، وأن إعلان الوزير الغريب أن ما جرى يبقى بينه وبين الحريري يدل إلى أنه جرى حصر أضرار الخطوة التي قام بها على التضامن الحكومي، مع انطلاقة الحكومة التي لم تمض 4 أيام على نيلها ثقة البرلمان.
وينتظر أن يعترض عدد من الوزراء لا سيما ممثلو حزب "القوات"، على تنسيق وزراء لبنانيين مع الجانب السوري من دون التوافق على ذلك في مجلس الوزراء، واعتبار الأمر خرقا لمبدأ النأي بالنفس عن الأزمة السورية الذي أقر في البيان الوزاري للحكومة، والذي نالت ثقة البرلمان على أساسه يوم الجمعة الماضي.
وغرد نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري على "تويتر"، قائلا: "يحاولون تمرير التطبيع مع نظام الأسد على أنه "تطبيع الضرورة". نخشى أن تكون بدايتها زيارة في شأن عودة النازحين، وآخرها عودة الزيارات إلى قصر المهاجرين".
وجاء الإشكال حول زيارة الغريب في وقت تخضع مقاربة ملف النازحين والعلاقة مع النظام السوري لتباين بين فريق يدعو إلى تلبية شروط الحكومة السورية بأن تتم إعادتهم عبر اتصال مباشر بين الحكومتين، وبالانفتاح على النظام السوري يتبناها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ومعه الرئيس عون وقوى "8 آذار"، وبين وجهة نظر أخرى يتبناها الحريري و"تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ترفض استخدام هذا الملف لتبرير الاعتراف بالنظام.
وتدعو الأحزاب المعارضة لعودة التطبيع مع نظام الأسد فقط بالاكتفاء بالتواصل الأمني الذي يتولاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لإعادة النازحين وغيره من الملفات، في انتظار الحل السياسي السوري ليبنى على الشيئ مقتضاه.
ويرى الحريري وحلفاؤه أن النظام السوري ليس جديا في إعادة النازحين، خصوصا أن العائدين يخضعون للقمع والاعتقال ومن الأفضل اقتصار التنسيق في هذا الصدد مع المنظمات الدولية المعنية، والمبادرة الروسية.
وأجاب الغريب على ما حصل بينه وبين الحريري في الإجتماع بقوله "ما هو بيننا وبين الرئيس الحريري يبقى بيننا وبين الرئيس الحريري".
وكان الرئيس عون اجتمع إلى الوزير الغريب الذي أطلعه على نتائج زيارته إلى دمشق والمواضيع التي بحثها مع المسؤولين السوريين الذين التقاهم.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
قال رئيس الوزارء الاردني عمر الرزاز أن "ظروف العودة للاجئين السوريين غير واضحة المعالم ولا يوجد لدى اللاجئين الرغبة في العودة قريبا لبلادهم”.
جاءت تصريحات الرزاز في خطاب ألقاه ذلك خلال الاجتماع الحادي عشر لإطار دعم الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، الذي عقد بحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى سفراء الدول العربية والأجنبية والممثل المقيم للأمم المتحدة وممثلي منظمات الأمم المتحدة.
وأقرّت الحكومة الأردنية والمجتمع الدولي الأربعاء خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام الجاري بحجم إجمالي بلغ حوالي 4. 2 مليار دولا.
وقال رئيس الوزراء الرزاز ، في كلمته إن “الأردن يتحمل أكثر من حصته العادلة من الاستجابة بالنيابة عن المجتمع الدولي الذي يجب أن يستمر في تقديم الدعم الكافي للأردن كجزء من المبدأ الدولي للتقاسم العادل للأعباء”.
وأضاف أن “الأردن يعول على تعاون الشركاء والمانحين والمجتمع الدولي الدؤوب لجعل خطة الاستجابة أداة ناجحة للتخطيط والتنفيذ”.
وحول خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2019، قال الرزاز إنه سيتم اعتماد الخطة “كمرجعية وحيدة لتحديد احتياجات الحكومة للحد من أثر استضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة”.
وقدّر الأردن حاجته إلى نحو 4ر2 مليار دولار، لدعم متطلبات خطة استجابته للأزمة السورية 2019، التي أطلقها مع دول ومنظمات مانحة بكلفة إجمالية تبلغ 3ر7 مليار دولار لثلاثة أعوام.
من جانبها ، قالت وزيرة التخطيط الأردنية ماري قعوار إن خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2019 تم تطويرها بناء على تقييمات هشاشة (المجتمع المحلي) وتحليل أثر الأزمة على خدمات أساسية مثل التعليم والزراعة والصحة وإدارة النفايات الصلبة والمياه”.
وأشارت إلى أن العام الماضي شهد عددا من النجاحات بما يخص تحسين الظروف المعيشية للاجئين سوريين في الأردن ، لافتة إلى أن التعليم اتسع في 2018 ليشمل 134 ألف طفل وطفلة سوريين في المدارس الحكومية، كما تلقى 400 ألف سوري خدمات رعاية صحية أولية”.
وأضافت الوزيرة أنه تم إصدار أكثر من 130 ألف تصريح عمل للسوريين، كما استفاد نحو 360 ألف سوري من برنامج الدعم النقدي.
بينما أفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن اندرس بيدرسن بأن ظروف عودة اللاجئين السوريين “ليست واضحة بعد، وبالتالي فمن المرجح بقاء عدد كبير من اللاجئين السوريين في الأردن، مما يحتم على المجتمع الدولي زيادة دعمه للأردن.”
وقال إن “الأزمة السورية لا تزال تشكل ضغطا على البنية التحتية في الأردن،” ، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة “يجب أن تزيد من منعة الأردن واستقلاليته وقدرته على الاستجابة للأزمة السورية”.
وبلغ حجم تمويل خطة الاستجابة لعام 2018 نحو 587ر1 مليار دولار، من أصل 543ر1 مليار دولار منذ مطلع 2018 وحتى أمس الثلاثاء.
٢٠ فبراير ٢٠١٩
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ملتزمة بقرار انسحابها من سوريا، غير أنه لا يوجد جدول زمني محدد لذلك، لافتة أن هناك مباحثات تجري حاليًا مع تركيا بشكل فعّال من أجل إقامة منطقة آمنة بسوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الوزارة الأمريكية، روبرت بالادينو، في موجز صحفي، الثلاثاء، قيم خلاله عملية الانسحاب الأمريكي من سوريا، والاتصالات القائمة مع تركيا في هذا الصدد.
وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لانسحاب قواتها المخطط له من سوريا، مضيفًا "ليس لدينا جداول زمنية لمناقشتها في الوقت الراهن، غير أن الانسحاب سوف يكون مدروسا ومنسقا".
وأوضح أن "الانسحاب العسكري تغيير تكتيكي، لكن لا يوجد هناك تغيير في هدفنا (محاربة تنظيم داعش الإرهابي)".
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.
وقدر مسؤولون أمريكيون أن عملية الانسحاب من سوريا قد تتواصل حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبلين.
وشدد بلادينو كذلك على "وجود اتصالات فعّالة مع تركيا بخصوص الشأن السوري، وجزء من هذه الاتصالات خاص بتحقيق الانسحاب الآمن لقواتنا من هناك، وتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا".
كما أكد أنهم يحملون على محمل الجد المخاوف الأمنية المشروعة لدى أنقرة، مضيفًا "نحن نضع هذه المخاوف في الحسبان، كما أننا نجري تنسيقًا مشتركًا فيما بيننا، لكن لا يمكنني الحديث عن تفاصيل ملموسة في هذا الشأن".
وردًا على اتهام روسيا، ونظام الأسد، للولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا، قال بلادينيو إنه لا توجد مخططات من هذا القبيل، وأن بلاده تدعم الوحدة والسيادة السورية.
والثلاثاء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "هدف الولايات المتحدة يكمن في تقسيم سوريا وإقامة دويلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات".
ولفت لافروف إلى أن "هدفها (واشنطن) أصبح أكثر وضوحا، وهو تقسيم سوريا وإقامة دويلة على الضفة الشرقية".
٢٠ فبراير ٢٠١٩
لقي 7 أطفال لأسرة سورية مصرعهم، الثلاثاء، جراء حريق شب في منزلهم بمدينة هاليفاكس الكندية.
وأعلنت شرطة المدينة، في بيان لها، أن حريقاً شب في منزل بهاليفاكس، أدى إلى مصرع 7 أطفال لعائلة واحدة، وجرى نقل الوالدين إلى المستشفى نتيجة لإصابتهما بحروق.
وأفاد البيان، أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و17 سنة.
وأشار البيان إلى أن العائلة السورية قدمت إلى كندا قبل نحو عامين.
وأعرب عمدة هاليفاكس مايك سافاج، عن حزنه الشديد نتيجة الحادث، مقدما تعازيه الحارة للعائلة.
وأكد سافاج، أن السلطات الكندية تحقق في أسباب اندلاع الحريق وستعلن عن النتائج عند التوصل إليها.