اعتبر النقيب "ناجي أبو حذيفة" الناطق الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير، أن الاتهامات الموجهة من النظام وروسيا للثوار بالتجهيز لاستخدام السلاح الكيميائي، مجرد افتراءات وقحة واتهامات رخيصة، تأتي بالتزامن مع ذكرى جريمة استخدام النظام للسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية وارتكاب أكبر مجزرة بحق المدنيين.
وأوضح الناطق في تصريح صحفي اليوم أن عصابة الأسد هي الجهة الوحيدة في سوريا التي تمتلك هذا النوع من السلاح، وهي الوحيدة التي ثبت استخدامها المتكرر له في مناطق عدة ضد الشعب السوري، بشهادة كل لجان التحقيق والتفتيش الأممية، والمنظمات الدولية.
ولفت إلى أن عصابات الأسد هي الوحيدة التي تمتلك من السلوك الإجرامي الوحشي البربري ما يؤهلها للقيام بهذه الجريمة وتكرارها، بعد أن استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة ضد الشعب السوري.
وأكد النقيب أن هذه التصريحات تمثل تمهيداً واضحاً وصريحاً لما ينوون القيام به ضد المدنيين في المناطق المحررة، متابعاً "وما اتهامهم للثوار إلا تمهيد مفضوح لهذه الجريمة، التي يعلم العالم كله أنها ليست من أخلاقيات الثوار ولا ضمن إمكاناتهم أصلاً، كما أنه لا يمكن لعاقل أن يتخيل أن يقوم الثوار بضرب أنفسهم وشبابهم وحاضنتهم ومناطقهم بالسلاح الكيميائي، ويقتلوا المئات من أهلهم وأبنائهم وجيرانهم، فقط من أجل أن يتهموا العصابة الأسدية المجرمة بذلك.!".
ودعا الناطق الأمم المتحدة وكل الدول التي تدعي صداقة الشعب السوري إلى التدخل فوراً لمنع هذه الجريمة التي يجهز لها النظام المجرم وحلفاؤه قبل وقوعها، وألا ينتظروا ليكتفوا بالتباكي على الضحايا بعد وقوع المجزرة، أو ليتصنعوا معاقبة النظام بضربة تطال مواقع فارغة له.
وختم بالقول" نؤكد أن بقاء هذا المجرم الأسدي وعصابته حراً طليقاً دون محاكمة، بعد كل ما اقترفت يداه من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، طالت كل شرائح الشعب السوري، لهو وصمة سوداء على جبين المجتمع الدولي والإنسانية عامة، وأننا سنظل في الجبهة الوطنية للتحرير مع أهلنا الشرفاء في سوريا متمسكين بثورتنا حتى إسقاطه ومحاكمته مع عصابته، وتخليص شعبنا وبلدنا من إجرامهم".
وتواصل روسيا عبر وزارة خارجيتها ودفاعها ومن خلال الماكينة الإعلامية الكبيرة التي تستخدمها نشر الادعاءات حول مخططات لاستهداف مناطق معينة ضمن الأراضي المحررة بالغازات السامة "الكيماوية"، كررت ذلك لعشرات المرات ولكن المصادفة أن الأسد حليفها من يفعلها.
تواصل روسيا عبر وزارة خارجيتها ودفاعها ومن خلال الماكينة الإعلامية الكبيرة التي تستخدمها نشر الادعاءات حول مخططات لاستهداف مناطق معينة ضمن الأراضي المحررة بالغازات السامة "الكيماوية"، كررت ذلك لعشرات المرات ولكن المصادفة أن الأسد حليفها من يفعلها.
مرة جديدة تختلق روسيا الأكاذيب عن نية فصائل المعارضة أو رجال الدفاع المدني قصف منطقة جديدة بالأسلحة الكيماوية، وتغرق روسيا في سرد روايتها أين وصلت الشحنات وإلى أي منطقة وكيف نقلت ومتى ستنفذ والمنطقة ومن درب وسيشارك وسيصور، ترسم مشهداً كاملاً للحادثة التي تختلقها وكأنها عالمة بكل شيئ فكيف يكون ذلك.
اليوم تركز الادعاءات الروسية عن نية عمل "استفزازي كيماوي" كما تسميه في مدينة كفرزيتا بريف حماة، وقبلها في جسر الشغور وقلب لوزة وسراقب والغوطة ودرعا، وفي كل مرة تكشف مصادر روسيا هذه الوقائع التي تروجها، إلا أن الوحيد الذي يستخدم الكيماوي دائماً هو حليفها الأسد ولكن هنا تعمي عيونها ومصادرها.
وتندرج الادعاءات الروسية في سياق الحرب النفسية ضد المدنيين في المناطق المحررة، وفي محاولة قلب الحقائق لتوجيه الاتهام في استخدم الأسلحة الكيماوية للمعارضة ورجال الدفاع المدني، وتبعد الشبهات عن الفاعل الحقيقي وهو الأسد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
وفي آخر ادعاء روسي اليوم، نفت شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة مزاعم وزارة الدفاع الروسية بشأن تورط الشركة في الإعداد المحتمل للقيام باستفزاز باستخدام الكيميائي في سوريا، بعد أن زعمت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت أن مقاتلين من فصائل المعارضة مروا بفترة تدريب بمشاركة شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة وهم يرتدون زي عناصر "الخوذ البيضاء" وسيشاركون في القيام باستفزاز كيميائي في سوريا.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها قبل أيام، بمناسبة الذكرى السَّنوية الخامسة لهجوم النظام الكيماوي على الغوطة الشرقية، أن نظام الأسد نفَّذ 216 هجوماً كيميائياً في سوريا، منها 183 بعد هجوم الغوطة.
وأوردَ التَّقرير حصيلة استخدام النِّظام للأسلحة الكيميائية موزَّعة بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي مُشيراً إلى تنفيذه 33 هجوماً كيميائياً قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 و183 هجوماً منذ القرار ذاته حتى 21 آب 2018، منها 114 هجوماً بعد القرار رقم 2209، و58 هجوماً بعد القرار 2235.
ووفقاً للتقرير فقد تسبَّبت تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً قضوا جميعاً في هجمات نفَّذها النظام، يتوزعون إلى 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة. كما أُصيبَ ما لا يقل عن 9753 شخصاً.
أكدت تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة وروسيا والدول العربية الرائدة تتفق على ضرورة إخراج إيران من سوريا، مشيرة إلى أن النقطة الشائكة هي أفضل طريقة للتعامل مع التهديد العسكري والذي "يمثل مصدر قلق كبير في كل مكان بالمنطقة" وذلك بحسب ما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحيفة.
وتتساءل الصحيفة فيما إذا كان هناك أي خطة موثوقة لتحقيق ذلك حيث قامت روسيا بإخبار "إسرائيل" عدة مرات أنها لا تمتلك القدرة على فعل ذلك. كما أن (بوتين) قال لـ(بولتن) إنه يرغب أيضاً بأن تغادر إيران سوريا إلا أن روسيا وحدها لا تستطيع تحقيق ذلك، وفق مانقل موقع "أورينت نت".
وكانت روسيا قد تمكنت بحسب الصحيفة بإبقاء إيران بعيدة مسافة 85 كلم عن الحدود الإسرائيلية مع استثناء واحد ملحوظ "الإيرانيون ما زالوا موجودين في دمشق وحولها".
وفي الوقت نفسه، أدرجت إدارة (ترامب) شرط انسحاب إيران من سوريا من ضمن الشروط العشرة لأي اتفاق جديد قد يحل محل الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران وواشنطن، حيث تهدف السياسة الأمريكية إلى تشديد الضغط المالي على إيران من خلال فرض عقوبات اقتصادية على أمل أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات وتوافق على مغادرة سوريا، أو أن تؤدي أزمتها الاقتصادية المتزايدة إلى تقليل استثماراتها في التدخلات العسكرية في الخارج.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الجدل بأكمله حول "طرد إيران من سوريا" غير واقعي. حيث تحتفظ إيران بالآلاف من الجنود والمقاتلين المنتمين إلى الميليشيات الشيعية والمنتشرين في معظم الأراضي السورية، كما تنتظر إيران بفارغ الصبر جني ثمار عملية إعادة إعمار سوريا. حيث تضر عملية إخراج جميع المليشيات العسكرية الإيرانية، إيران، التي تخطط للاستفادة من إعادة الإعمار لتعوض عن الضغط الاقتصادي المتزايد الذي تمارسه عليها الولايات المتحدة.
وقال (دان شابيرو) السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل "إن تقييم بولتن واقعي للأسف. الأمر يتطلب مستوى من الالتزام من جانب روسيا، ليس على الورق فقط بل بشكل أساسي لمحاربة إيران في سوريا وضمان مغادرة إيران بالكامل".
وأضاف "ينبغي على إسرائيل والولايات المتحدة التركيز على ضمان استمرار إسرائيل في حرية التصرف اللازمة لضرب الأهداف الإيرانية في سوريا حسب الحاجة، بهدف منع التهديد الإيراني من الوصول إلى مستويات غير مقبولة. ويجب إبقاء القوات الأمريكية في سوريا، لأن ذلك سيساعد على فرض قيود على المناطق التي يمكن أن تعمل فيها إيران".
وتشير الصحيفة إلى أن أحد الخيارات المطروحة من قبل المسؤولين الإسرائيليين هي اعتماد (الأسد) كشريك في نهاية المطاف لضمان الإطاحة بإيران. ويستند هؤلاء على أن (الأسد) مثل الروس، لم يعد يرغب بالوجود الإيراني بعد ما ضمن انتصاره في الحرب السورية. مع ذلك ناقض (الأسد) هذه النظرية بعدما صرح في الشهر الماضي إنه يريد من إيران و"حزب الله" البقاء في سوريا لفترة طويلة ومساعدته على ضمان استقرار البلاد.
وأشار دبلوماسي أوربي بارز للصحيفة، من قلق يساور الزعماء الأوربيين حيال التفاهمات الأمريكية الروسية المحتملة والتي من الممكن أن تشمل السماح بـ "التطبيع" مع (الأسد). معتبراً أن الحل هذا غير منطقي بسبب عدم قدرة النظام على فعل ذلك حيث قال موضحاً "الأسد يحتاج إلى إيران وسيظل بحاجة إلى إيران في المستقبل القريب".
كما أكد أن حكم (الأسد) لن يكون قوياً ومستمراً حتى لو سيطر على كامل سوريا. ولذلك هو بحاجة إلى مساعدة إيران لردع السكان الغاضبين والمظلومين خشية اشتعال شرارة ثورة ثانية.
ختاماً قال (الفونه) "طالما أنه لا يوجد ميليشيات شيعية أو يتواجد بعض العناصر القلية منها، على الحدود الإسرائيلية يمكن لجميع الأطراف التعايش مع الوضع الراهن" الأمر الذي توافق عليه الصحيفة على الرغم من كل الخطابات التي تدور حول طرد إيران من سوريا.
تتواصل حملات التجييش الإعلامية والعسكرية للنظام وحلفائه ضد أكثر من 3 مليون إنسان في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري، في وقت باتت تلك الحملات تعطي مزيداً من الإصرار على المواجهة لمدنيي إدلب وفصائلها وجميع فعالياتها الثورية.
وفي كل مرة تحاول فيها روسيا تمكين الهزيمة النفسية في منطقة ما قبل شن عملية عسكرية عليها أو تحاول الضغط لكسب نقاط سياسية جديدة دولياً، تعمد إلى بث الشائعات والحرب الإعلامية التي تديرها ماكينات روسية وإيرانية وتابعة للنظام بشكل مكثف مختلقة الأكاذيب والادعاءات الباطلة.
ولأن الحملات الإعلامية توالت بشكل كبير على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة والثورة في سوريا، أدرك أهالي المحافظة دوافع روسيا في تمكين الهزيمة النفسية بينهم قبل العسكرية، والتي تعول عليها روسيا بشكل كبير، لخلق حالة من الفوضى والتشتت والانقسام بين مكونات الثورة سواء كانت مدنية أو عسكرية وزرع الخلاف بينهم لكسبها لصالحها.
وفي هذا الصدد، أكد نشطاء من إدلب أن مدنيي إدلب ورغم تخوفهم من ارتكاب مجاور بحق أبنائهم كما تعودوا على روسيا وغدرها، إلا أنهم باتوا يتعاملون مع شائعاتها وماتروجه من أكاذيب بمزيد من الإصرار على الثبات والصمود، مدركين أن معركتهم مع روسيا والنظام هي الأخيرة والحاسمة وأنها بالنسبة لهم مسألة وجود أو لاوجود، وبالتالي قرارهم المواجهة ورفض الخنوع والاستسلام.
كذلك هو الحال للفصائل التي بدأت منذ أكثر من شهر تعد العدة وتجهز الجبهات والعناصر والعتاد والأهداف واستراتيجيات المواجهة للتصدي لأي محاولة تقدم قد تفكر فيها روسيا المجازفة والغرق في أوحال إدلب حسب وصفهم، مؤكدين أن هذه المعركة لن تكون نزهة أبداً، وللنظام وروسيا جولات كبيرة في إدلب ذاقوا فيها الويلات.
العملية العسكرية على إدلب لن تكون سهلة لروسيا كباقي المعارك وفق محللين، فهنا فصائل ترفض أي تسوية أو تسليم وتقاتل عن عقدية قتالية بأنها مسألة وجود أو فناء وبالتالي ستواجه روسيا مقاومة شرسة وكبيرة وقد لاتمكنها من حسم المعركة مهما استخدمت سلاح الجو في دعم النظام.
كما أن عملية إدلب لها إضافة للأبعاد الداخلية أبعاد إقليمية كبيرة، ستنعكس أثارها سلباً على علاقة روسيا بالدول المعنية بالملف السوري، وسيكون إعطاء الأسد مزيداً من السيطرة على الأرض على حساب مصالح روسيا الإقليمية والدولية في مواجهة المعسكر الغربي، وبالتالي فإن المغامرة في هذه المعركة يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها.
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، مقالاً للكاتب "كينيث روث" شدد فيه على ضرورة أن يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القصف في الأراضي السورية قبل أن يبدأ الغرب في دفع فاتورة إعادة البناء حسب ما تقول.
وبينت الصحيفة أن مصير ما يقارب من 2.3 مليون سوري في إدلب آخر الجيوب التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سوريا أصبح بين يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت وفق "بي بي سي" أن المنطقة تعرضت بالفعل لأنواع مختلفة من القصف العشوائي المتعمد دون تمييز بين مدني و مسلح، مشيرة إلى أن سياسة بوتين هي العصى والجزرة فهو يدلي بتصريحات يدعي فيها تقديم مساهمات مالية ضخمة لسوريا بحيث يكون من السهل على المهاجرين العودة إلى ديارهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن العصى التي يمسك بها بوتين هي التهديد بالسماح بالمزيد من الهجمات الجوية على آخر منطقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في ادلب شمال غربي سوريا لتصبح مشابهة لبقية المناطق السورية التي تعرضت لقصف عشوائي من القوات الجوية السورية والروسية بحيث تحولت مساحات شاسعة من الأراضي السورية إلى تلال من الرماد.
استدعى فرع المعلومات في قوى الأمن اللبناني، مراسل قناة “العالم” الإيرانية، حسين مرتضى، على خلفية تهديدات وجهها للقائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري.
وقال مرتضى في تسجيل مصور السبت، إنه استدعي من قبل “فرع المعلومات” على خلفية تهديد السفير السعودي، متحدياً فرع المعلومات ورافضاَ المثول أمامه، بعد أن نشر قبل أيام تسجيلاً هدد فيه البخاري، متهماً إياه بالقيام بعمليات تحريض في لبنان.
في المقابل، أوضحت مصادر في شعبة المعلومات لـ LBC أن استدعاء مرتضى غير مرتبط بالسياسة أو أي موقف تجاه أي شخصية، مؤكدةً أنها لا تلاحق أي شخص على مواقفه.
ويعرف عن مرتضى الذي شارك ميليشيات حزب الله في غالبية معاركه في سوريا بمواقفه الطائفية وتحريضه على قتل الشعب السوري وإبادته، لعب أدواراً تضليلية كبيرة في نقل وقائع الأحداث السورية، وكان ذراعاً إعلامياً كبيراً لميليشيات إيران وحزب الله.
تُوفي السيناتور الجمهوري المخضرم جون ماكين، يوم السبت، عن عمرٍ ناهز 81 عاماً، متأثراً بمرضه بداء السرطان، الذي أعلن قبل وفاته بساعات، وقف تلقي العلاج الخاص به؛ بسبب استفحال المرض في جسمه.
وكان ماكين أحد أبرز الشخصيات السياسية الأمريكية خلال العقدين الماضيين، شغل ماكين منصب عضو الكونغرس الأمريكي نحو 30 عاماً، وخاض غمار الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهوري عام 2008، لكنه خسرها أمام مرشح الحزب الديمقراطي حينها باراك أوباما.
كان ماكين مؤيداً بقوة لتدخُّل عسكري أمريكي حاسم لإسقاط نظام الأسد، حتى إنه هاجم الرئيس السابق، باراك أوباما، مراراً، ووصفه بـ"الضعيف".
كما انتقده بشدة حينما رفض إسقاط بشار الأسد بعد ارتكاب الأخير مجزرة في ريف دمشق بالسلاح الكيماوي عام 2013، حيث وصفه حينها بـ"المتخاذل" وبأن أمريكا فقدت دورها الريادي في العالم بسبب سياساته.
وزار ماكين في مايو 2013، القوات المعارضة في سوريا، ودعا إلى تزويدها بالأسلحة الثقيلة وإقامة منطقة حظر طيران تشمل الأراضي السورية كافة، كما انتقد لمرات ماتقوم به روسيا من إجرام بحق الشعب السوري.
وانتقد ماكين، الشهر الماضي، قمة ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأصدر بياناً وصف فيه المؤتمر الصحفي المشترك بين بوتين والرئيس ترامب بأنه "أسوأ أداء لرئيس أمريكي تعيه الذاكرة"، وقال: إن ترامب "لم يكن قادراً على مواجهة بوتين فحسب؛ بل لم يكن راغباً في ذلك".
بات واضحاً وبشكل جلي التوجه الروسي لتقويض النفوذ الإيراني في مناطق عدة من سوريا مؤخراً، بعد تمكن النظام وحلفائه من استعادة السيطرة على مناطق واسعة وحصر جبهات القتال مع المعارضة وتنظيم الدولة في مناطق معينة، لتبدأ روسيا بمرحلة تقويض نفوذ الميليشيات التابعة لإيران والتي باتت تعتبرها عبء على إعادة إنتاج النظام في سوريا.
وكانت الميليشيات سواء المحلية أو العابرة للحدود لاسيما الشيعية الإيرانية التي استقدمتها من دول عدة رافداً رئيسياً لجيش النظام الذي وصل لمرحلة كبيرة من التراجع والضعف العسكري والبشري خلال السنوات الأولى من الحراك الشعبي لما تعرض له من انشقاقات وماواجهه من هزائم وخسائر بشرية في معاركه مع المعارضة.
ولكن هذه الميليشيات التي لعبت دوراً كبيراً في مساندة جيش النظام باتت اليوم تصول وتجول في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام دون أي رادع بسلاجها وقواتها، وباتت تتغلغل في مناطق عديدة، جل هذه الميليشيات تحركها إيران وأذرعها الأمنية ضمن مؤسسات النظام السوري، وهذا مالا تريده روسيا.
وأوضحت مصادر متطابقة أن توجه روسي جديد باتت تعمل عليه في تقويض سطوة هذه الميليشيات وقطع يدها وتفكيكها لاسيما الميليشيات الإيرانية المنتشرة في الساحل السوري وريف حماة، وأن ذلك بدا واضحاً من خلال تجريدها بداية من المعابر والحواجز التي كانت تسيطر عليها شمالي حماة باتجاه المناطق المحررة والتي كانت تدر لها ألاف الدولارات، وقامت بنشر شرطة روسية في المنطقة.
وتحاول روسيا بشكل حثيث إعادة إنتاج نظام الأسد ولملمة جيشه المتهالك، وتنظيم القوات العسكرية في سوريا من خلال تنظيم الألوية والكتائب وحصر السلاح في يد القوى النظامية، مايعني كبح جماح الميليشيات ورؤوس المافيات التي تشكلت خلال السنوات الماضية وجلها تتبع لإيران.
وتوقعت المصادر أن تشهد محافظة حماة والساحل السوري حملات أمنية كبيرة للشرطة الروسية والقوات المساندة لها لملاحقة رؤوس المافيات ومتزعمي الميليشيات المحلية والتابعة لإيران، وإلزام حاملي السلاح بالانضمام لقوى الجيش والفيلق الخامس أو سحب السلاح وتسريحهم.
وذكرت تقارير غربية أن روسيا تعمل على مخطط هادئ من أجل إنهاء وجود إيران العسكري في سوريا تدريجياً، من خلال دفع العملية السياسية إلى الأمام بالاتفاق مع واشنطن، وكذلك التقارب مع العرب وإشراكهم في الحل السوري.
نفت شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة مزاعم وزارة الدفاع الروسية بشأن تورط الشركة في الإعداد المحتمل للقيام باستفزاز باستخدام الكيميائي في سوريا.
وقالت مديرة التسويق في الشركة، سوزان بينر: "إن "Olive Group" ليست متورطة (في ذلك)".
وزعمت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت أن مقاتلين من فصائل المعارضة مروا بفترة تدريب بمشاركة شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة وهم يرتدون زي عناصر "الخوذ البيضاء" وسيشاركون في القيام باستفزاز كيميائي في سوريا.
وتابعت الدفاع الروسية في مزاعمها في أن الهجوم الكيماوي سيستخدم فيما بعد حجة من أجل اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي ستستغله الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتوجيه ضربة جديدة إلى نظام الأسد.
وكان تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عن رد فعل قوي محتمل لواشنطن في حالة وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي على محافظة إدلب السورية.
وفي كل مرة تحاول فيها روسيا شن عملية عسكرية على منطقة ما أو التجييش ضدها، تبدأ بتلفيق معلومات عن إعداد هجمات كيماوية ستنفذ في تلك المناطق ويتهم فيها النظام، في محاولة لإبعاد الشبهات عن الأسد الذي استخدم السلاح الكيماوي لمرات ضد الشعب السوري.
قالت مصادر إعلام إيرانية، إن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وصل العاصمة السورية دمشق، صباح اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها رأس النظام بشار الأسد، ورئيس الحكومة، ووزير الدفاع.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وصل العاصمة السورية دمشق، صباح اليوم، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة، ووزير الدفاع، ومسؤولين عسكريين".
وأعرب حاتمي لدى وصوله دمشق عن أمله الكبير في مشاركة إيران في عملية إعادة إعمار سوريا، وتعزيز التعاون بين البلدين، بحسب "تسنيم"
وتواجه إيران التي تسعى لتمكين قبضتها ووجودها في سوريا عقبات كبيرة تتعلق في رفض إسرائيلي وأمريكي لوجودها في سوريا، وسط حديث عن خطة روسية هادئة لتقليص نفوذ إيران في سوريا.
وذكرت تقارير غربية أن روسيا تعمل على مخطط هادئ من أجل إنهاء وجود إيران العسكري في سوريا تدريجياً، من خلال دفع العملية السياسية إلى الأمام بالاتفاق مع واشنطن، وكذلك التقارب مع العرب وإشراكهم في الحل السوري.
تناقلت مواقع إعلام محلية وعربية صوراً قالت إنها لتثبيت أجهزة رادار متطورة في القواعد العسكرية الأمريكية في الحسكة وعين العرب ضمن مناطق سيطرة حلفائها "قسد"، وسط حديث من مصادر كردية عن نية واشنطن إعلان حظر جوي في تلك المناطق.
ووفق المصادر فإن الرادارات ثبتت في المطار العسكري في جنوب مدينة عين العرب ورميلان في الحسكة، وأنها تندرج في سياق خطة أمريكية صاغها خبراء بينهم المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قبل تعيينه، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا لتحقيق أهداف عدة.
ومن هذه الأهداف هزيمة «داعش»، ومنع عودة ظهور التنظيم شمال شرقي سوريا، وتقليص النفوذ الإيراني، والعمل مع موسكو بالحوار والضغط للوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر إعلامية عن وصول المدمرة الأمريكية "يو أس أس سوليفان" إلى الخليج العربي محملة بـ 56 صاروخا من طراز كروز بهدف تنفيذ ضربة على سوريا، كما وصلت القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "В-1В" إلى قاعدة "العديد" في قطر محملة بـ 24 صاروخا مجنحا من طراز " AGM-158 JASSM".
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب حسمت قرارها، وقررت الإبقاء على جنودها شمال شرقي سوريا، ومنطقة الحظر الجوي التي أقامها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة؛ لاستعمال ذلك و«ورقتي» تمويل إعمار سوريا وإعادة اللاجئين، للضغط على روسيا لإخراج إيران.
وكان كشف مصدر مطلع مقرب من الإدارة الذاتية التي تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، يوم الخميس، عن وجود دعم سياسي غير معلن من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس سوريا الديمقراطية في شمالي شرقي سوريا.
وأوضح المصدر أن « الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسحب من سوريا بمجرد القضاء على تنظيم الدولة، لأن التهديدات الإيرانية للمصالح الأمريكية أكثر خطورة من تهديدات التنظيم، وهذا يستوجب البقاء للتصدي لهذا الوجود وتحجيمه قدر الإمكان عبر قطع التواصل البري بين إيران وسوريا".
ونقل موقع "باسنيوز" عن مصدر كردي قوله بأن لقوات الأمريكية تقوم بتوسيع مطار عين العرب الواقع في قرية سبته وتزويده بمختلف صنوف الأسلحة الحديثة، بالإضافة إلى المعدات العسكرية الأخرى، كما أن هناك مطار صغير غرب مدينة منبج الواقعة شرقي حلب يستخدم لهبوط الطائرات المروحية فقط، حالياً حيث يتم العمل على توسيع ذلك المطار من قبل التحالف الدولي.
وأشار المصدر، إلى أن شاحنات مليئة بالأسلحة تصل بشكل يومي إلى عين العرب ومنبج عبر الحدود العراقية، لافتاً إلى أن عمل قوات التحالف الدولي بهذه الوتيرة يدل على أنها باقية في سوريا لفترة طويلة.
وتصاعدت مؤخراً وتيرة الزيارات لمسؤولين أمريكيين إلى مناطق سيطرة قسد في الرقة والحسكة وعين العرب ومنبج، حيث تحاول واشنطن بحسب مراقبين تعزيز وجودها بشكل أكبر في المنطقة فيما لم يكشف بعد عن نوايا واشنطن من هذا الحراك العسكري في تلك المناطق.
شكلت العقوبات الجديدة التي أعادت الولايات المتحدة الأميركية فرضها على إيران بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، والتي دخل قسم منها حيز التنفيذ مطلع الشهر الحالي، مصدراً جديداً للضغط على «حزب الله» المحاصر أصلاً من قبل واشنطن ودول خليجية مالياً.
وجاءت الحزمة الأخيرة من العقوبات التي صدرت في شهر مايو (أيار) الماضي ووضعت للمرة الأولى في تاريخ الحزب أسماء كامل قياداته السياسية على لوائح العقوبات التي أصدرتها المملكة العربية السعودية وشركاؤها في مركز «استهداف تمويل الإرهاب».
وسارع الحزب في الأشهر الماضية، بحسب المعلومات، إلى اتخاذ «إجراءات استيعابية» للتكيف مع العقوبات الأميركية الجديدة، وإن كانت مصادر متقاطعة رجحت أن تستمر التداعيات السلبية عليه، وأن تطول حتى الوضع الاقتصادي في لبنان ككل.
وهذا ما رجحه مدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» والخبير الاقتصادي الدكتور سامي نادر، الذي تحدث عن «ارتدادات مباشرة» لهذه العقوبات على «حزب الله» باعتباره جزءاً من المنظومة الإيرانية، لافتاً إلى أنه رغم اتخاذه بعض الاحتياطات أخيراً، فإن توسع نطاق العقوبات لن ينعكس سلباً على الحزب وحده، بل سيطول لبنان بأكمله.
وقال نادر لـ«الشرق الأوسط»: «كل العقوبات التي فرضت في الشهر الماضي سواء على حزب الله مباشرة أو على إيران ضيقت وزادت الضغوط على بيئة الأعمال في لبنان وحدت كثيراً من هامش المناورة، وباعتبارنا نرزح أصلاً تحت أزمة اقتصادية خانقة فإن الآثار الجانبية للعقوبات الأخيرة ستطولنا تلقائياً لأننا في عين العاصفة، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية»، معتبراً أن «وضعنا شبيه إلى حد كبير بالوضع التركي، بحيث إن أنقرة كانت تعاني أصلاً من تردٍّ في الوضع الاقتصادي، وقد جاءت أزمتها السياسية مع واشنطن لتفاقم الوضع، ما أدى إلى انعكاسات مباشرة على الليرة التركية».
وأشار نادر إلى أنه «ما دام حزب الله متداخلاً إلى درجة كبيرة بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي اللبناني، فسيكون من الصعب جداً القول إن العقوبات تستهدف عناصر محددين وحزباً بعينه»، لافتاً إلى أن «الانعكاسات السلبية ستطول كل لبنان الذي كان من المفترض أن يعطي إشارات ثقة ويسهل الاستثمارات، لكننا للأسف نسير في اتجاه معاكس».
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران تستهدف صناعة السيارات الإيرانية وتجارة الذهب والمعادن الثمينة ومشتريات طهران من الدولار الأميركي، وقد دخلت هذه الحزمة حيز التنفيذ في 7 أغسطس (آب)، على أن تفرض حزمة أخرى من العقوبات، ستكون أقوى، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتستهدف مبيعات النفط الإيراني وقطاع البنوك.
وتندرج هذه العقوبات في إطار سياسة واشنطن الجديدة للضغط على إيران لـ«الكف عن التدخل في حربي سوريا واليمن في إطار سياسة خارجية لدعم حلفائها في المنطقة»، وفق تعبير الرئيس الأميركي.
ويستبعد الكاتب والمحلل السياسي، المتخصص بشؤون «حزب الله» قاسم قصير، أن يكون للعقوبات الإيرانية الأخيرة تأثير مباشر في الحزب، خصوصاً أنه بدأ منذ عدة أشهر تماماً كما طهران، باتخاذ إجراءات داخلية لاستيعاب العقوبات والتكيف مع المرحلة الجديدة، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن من شأن العقوبات أن تؤثر بلا شك في الوضع المالي العام لجهة اعتماد نوع من التقشف نتيجة تراجع السيولة، إلا أنه ما دام الحزب وإيران لا يعتمدان على النظام المصرفي العالمي لإجراء التحويلات المالية، وما دام أن طهران تكيفت بعد 30 عاماً من العقوبات وأوجدت و«حزب الله» قنوات محددة لتفادي العقوبات، فإن الانعكاسات ستبقى محصورة.
وقال: «حالياً هناك تأثير في المستوى الاقتصادي الداخلي، لكنه لم ينتقل إلى تغيير في سياسات إيران ودعمها الخارجي لحلفائها، ولكن لا نعلم ما قد يحصل على المدى البعيد».
أما عن طبيعة الإجراءات، فأشار قصير إلى أنها تتركز بشكل أساسي على إعادة تنظيم الجوانب المالية الداخلية من خلال القيام بمبادرات جديدة للإدارة المالية وتأمين مصادر تمويل متنوعة، إضافة إلى تنظيم الموازنات، ما يندرج في إطار إعادة هيكلة للإدارة المالية.