قالت مصادر إعلام محلية في دير الزور، إن تفاقاً عقد بين قوات الأسد من جهة و"قسد" من جهة أخرى بإشراف روسية لفتح معبر الصالحية بريف دير الزور، تشرف شرطة روسية على إدارته.
وذكرت شبكة "فرات بوست" أن الطرفين افتتحوا معبر الصالحية الواصل بين دوار 7 كم الخاضعة لسيطرة قسد و بلدة الصالحية الخاضعة لسيطرة النظام صباح اليوم.
وأشارت المصادر إلى أن الشرطة العسكرية الروسية و الأمن العسكري ستتولى إدارة المعبر من جهة بلدة الصالحية بدلاً من ميليشيا لواء القدس.
وتتجه إيران لتعزيز قواتها وموقعها في المنطقة الشرقية لاسيما محافظة دير الزور، تصطدم هذه الرغبة في الرفض الروسي والدفع لتقويض قوة إيران في المنطقة بحرب باردة باتت تظهر بعض معالمها مؤخراً.
تخفي الحشود التي استقدمها نظام الأسد إلى حدود منطقة إدلب خلال الأيام الماضية لما قال إنه تحضيراً لشن عملية عسكرية على المحافظة ورائها حالة الاضطراب والتخبط التي تعيشها قوات الأسد، كون جل القوات الواصلة من الميليشيات المحلية وشباب المصالحات حديثاً.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن خلافات عميقة لم تظهر للعلن بعد بين حلفاء الأسد بشأن المشاركة في معركة السيطرة على إدلب، لأسباب عديدة منها الصراع الروسي الإيراني في الساحل وحماة، وتراجع الموقف الإيراني هناك، إضافة لرغبة إيرانية في تعزيز وجودها بشكل سريع في دير الزور وتمكين وجودها هناك.
وبينت المصادر لـ "شام" والتي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها أن إيران لم يعد لها أي مصلحة في السيطرة على إدلب أو المشاركة في أي عملية عسكرية هناك، كونها لاتعتبر منطقة ذات بعد استراتيجي لها، ولاتهمها جغرافياً إضافة لأنها انتهت من الضغط الشيعي لفك الحصار عن ميليشيات كفريا والفوعة بخروجها مؤخراً.
من جهة أخرى، ساهم الصراع الروسي الإيراني البارد في سوريا وقبله الضربات الإسرائيلية على موقع إيران في تقويض قوتها ونفوذها في ريف حماة، حيث استطاع الأمن العسكري ومحافظ حماة والأمن الجنائي من وضع خطة تحويل وكلاء إيران السوريين للعمل بالفيلق الخامس اقتحام أو الملاحقة والتضييق ماساهم في تراجع نفوذها وجاء مؤخراً قطع يد من بقي منهم عن السيطرة على حواجز شمال حماة التي ترتبط بالمحرر.
ورأت المصادر أن أولوية أيران في هذه المرحلة تعزيز نفوذها وتواجدها في محافظة دير الزور، ومحاولة تثبيت أركانها بشتى الوسائل، في مواجهة الرغبة الدولية على إنهاء وجودها في سوريا، حيث أن لدير الزور بعد استراتيجي كبير في مشروعها في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية أن زيارة وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إلى دمشق تأتي في ظل الضغط الأميركي على طهران للخروج من سوريا، مشيرا إلى أن الضغوطات دفعت وزير الدفاع لزيارة سريعة للعاصمة السورية للوقوف على موقف رأس النظام بشار الأسد من التفاهم الروسي الأميركي حول طرد الميليشيات.
وكان ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن حزب الله رفض المشاركة في معركة محتملة بإدلب مُتمرِّداً بذلك على أوامر طهران للمرة الأولى في تاريخه وفي تاريخ الحرب السورية، كما بدأ فعلياً بسحب قواته من سوريا، وذلك وَفْقاً للمصدر الإسرائيلي.
وعلى الرغم من تواصل حملات التجييش الإعلامية والعسكرية للنظام وحلفائه ضد محافظة إدلب، إلا أن الاضطراب والخوف بات ظاهراً من مغبة المغامرة في معركة استنزاف طويلة، لاسيما أن بدء المعركة قد يخلق تطورات سياسية وعسكرية مضادة تدفع دولاً إقليمية وغربية لدعم الثوار في مواجهة روسيا والنظام في هذه المعركة في حال إصرارهم على خوضها.
وتراقب قوات الأسد بشكل جلي تعزيزات الفصائل وتحضيراتها للمواجهة، وتعي جيداً أن إدلب باتت مركز تجميع كبير للرافضين للتسوية وإن حظوظ الاعتماد على عملائهم كما حصل في الجنوب السوري والغوطة نسبته ضئيلة في إدلب.
كما أنها تدرك أن العملية العسكرية على إدلب لن تكون سهلة لروسيا كباقي المعارك وفق محللين، فهنا فصائل ترفض أي تسوية أو تسليم وتقاتل عن عقدية قتالية بأنها مسألة وجود أو فناء وبالتالي ستواجه روسيا مقاومة شرسة وكبيرة وقد لاتمكنها من حسم المعركة مهما استخدمت سلاح الجو في دعم النظام.
كما أن عملية إدلب لها إضافة للأبعاد الداخلية أبعاد إقليمية كبيرة، ستنعكس أثارها سلباً على علاقة روسيا بالدول المعنية بالملف السوري، وسيكون إعطاء الأسد مزيداً من السيطرة على الأرض على حساب مصالح روسيا الإقليمية والدولية في مواجهة المعسكر الغربي، وبالتالي فإن المغامرة في هذه المعركة يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها.
ووسط هذا السجال والخلاف والاضطراب الذي ظهر مع توقف توافد الأرتال، ثم توجه النظام خلال اليوميين الماضيين لنقل طائراته المروحية والرشاشة والحربية من حماة وحلب باتجاه الجنوب خوفاً من أي ضربة أمريكية، إلا أنه يبقى من الحذر والحيطة الاستمرار في تعزيز الجبهات وتمكين الصفوف الداخلية في إدلب وترقب أي تطور قد يغير المعادلة ولربما تنقلب الموازين لصالح الثوار ويتمكنوا من الاستفادة من هذا الوضع في الوقت الحالي لتحقيق مكاسب إضافية على الأرض.
قالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن تعزيز التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لقواعده العسكرية في مناطق السيطرة الكردية، شرق الفرات، لا علاقة له بالمفاوضات بين المجلس والنظام السوري.
وقالت إلهام أحمد، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، «لا أعتقد أن الهدف هو إفشال المفاوضات مع النظام بقدر ما هو ضمان عدم عودة تنظيم الدولة لهذه المناطق»، كما نفت وجود أي علاقة بين قيام ويليام روباك، ممثل وزارة الخارجية الأميركية، مؤخراً، بزيارة مناطق كردية داخل سوريا، وبين المفاوضات مع النظام.
وأكدت: «زيارات المسؤولين الأميركيين لمناطقنا ليست جديدة، وقد تركزت الأحاديث خلال هذه الزيارة على قضايا إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية، وبالطبع هي موضوعات مهمة جداً، ونحن نرحب بمثل هذه الخطوات الأميركية باعتبارها تصب في مصلحة السوريين».
وحول ما يتردد عن عزم الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية كبيرة ودائمة بمناطق السيطرة الكردية، قالت: «لم نسمع حتى الآن بتلك القواعد».
وحول آخر تطورات المفاوضات مع النظام، وما يتردد عن تعثرها، جراء رفض الأخير منح الأكراد حكماً ذاتياً لإدارة مناطقهم، قالت إلهام أحمد: «لا جديد حتى الآن في المفاوضات مع دمشق، وننتظر عقد لقاءات جديدة. ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على مواعيد لقاءات مقبلة. النظام لديه مشروع للإدارة المحلية، ولا يمكننا القول إنه تم قبول أو رفض الإدارة الذاتية باعتبار اللقاء المشترك في دمشق مؤخراً يعد لقاءً أولياً، وبالتالي ليس من الصحيح الحكم عليه».
من جانبه، رفض مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الحديث حول إذا ما كانت قوات «قسد» قد تسلمت أياً من الأسلحة والمعدات الجديدة التي استقدمتها قوات التحالف الدولي مؤخراً، في إطار الاستعداد لمعركة طرد «داعش» من آخر مناطق سيطرته شرق نهر الفرات، وشدد على أن «مثل هذه الأمور من المعلومات العسكرية التي لا يمكن تداولها بالإعلام».
واكتفى بالي، في تصريح هاتفي للوكالة، بالقول: «نحن الآن قيد الإعداد والتحضير للمعركة العسكرية التي نخوضها، بالتنسيق مع التحالف الدولي، لطرد (داعش) من جيبه الأخير بالضفة الشرقية لنهر الفرات... ونتوقع بإذن الله أن تبدأ المعركة خلال أيام قليلة».
قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني الإرهابي "حسن نصر الله"، إن مناقشة موضوع العلاقات مع سوريا ستبدأ في لبنان على مستوى السلطات بعد تشكيل الحكومة في البلاد.
وقال نصر الله، في كلمة ألقاها خلال مهرجان الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير الثاني "شموخ وانتصار" الذي أقيم في الهرمل في البقاع اللبناني: "ما زلنا نراهن على الحوار الداخلي في تشكيل الحكومة لكن الوقت يضيق ويجب المسارعة لمعالجة الأمر".
ودعا للإسراع في تشكيل الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي والسياسي والإقليمي، معتبرا أنه لا ينبغي طرح عقد جديدة أمام هذه العملية مثل مضمون البيان الوزاري أو العلاقات مع سوريا.
ولمح نصر الله في هذا السياق بأن "حزب الله" لن يطالب بإدراج مسألة عودة العلاقات بين لبنان وسوريا في البيان الوزاري، وأوضح: "موضوع العلاقات مع سوريا نناقشه في الحكومة بعد أن تتشكل".
وانتقد موقف الأطراف الرافضة لإعادة العلاقات بين بيروت ودمشق إلى مستواها الطبيعي، وتابع متسائلا: "هل من مصلحة لبنان الوطنية عودة النازحين السوريين بكرامة أم لا؟ وهل اللجوء إلى معبر نصيب لتصدير المنتجات اللبنانية مصلحة وطنية أم لا؟".
ورفض رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، الذي يتزعم تيار "المستقبل" السياسي، قطعيا إعادة العلاقات مع السلطات الحالية في دمشق.
وانقطعت العلاقات بين البلدين بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل".
أكدت مراصد الطيران في الشمال السوري اليوم، أنها رصدت حركة لطائرات النظام الحربية والمروحية من مطارات حلب وإدلب باتجاه حمص ودمشق وقاعدة حميميم، وسط حالة تخبط كبيرة لدى قوات الأسد.
وذكرت المصادر لشبكة "شام" أن تعليمات وصلت لمطارات النيرب وحماة العسكري ومدرسة المجنزرات شرقي حماة، لنقل كافة الطائرات الموجودة فيها "حربية ومروحية" باتجاه مطارات الشعيرات والمزة وحميميم.
ووفق المصدر فإنهم رصدوا يوم أمس تحرك ثلاث طائرات حربية رشاش "لام 29" من مطار النيرب بحلب باتجاه مطار الشعيرات خلال أقل من 20 دقيقة، واليوم فجراً رصد تحرك طائرات مروحية عدة من مدرسة المجنزرات ومطار حماة باتجاه الجنوب، وهناك أنباء عن تحرك طائرات من مطارات حمص باتجاه قاعدة حميميم.
ولفتت المصادر إلى أنها رصدت حالة تخبط كبيرة لدى ضباط النظام خلال التقاط مكالماتهم عبر القبضات اللاسلكية، في وقت أرجعت المصادر سبب ذلك لتخوف قوات الأسد من أي ضربة جوية قد توجهها الولايات المتحدة لمواقعها في الشمال السوري.
وبرز التصعيد في الخطاب الأمريكي خلال الأيام الماضية منبهاً الأسد وروسيا من مغبة استخدام الكيماوي في إدلب، في وقت تناقلت مواقع إعلامية صوراً لتثبيت أجهزة رادار متطورة في القواعد العسكرية الأمريكية في الحسكة وعين العرب، مع وصول المدمرة الأمريكية "يو أس أس سوليفان" إلى الخليج العربي، و القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "В-1В" إلى قاعدة "العديد" في قطر.
قالت مواقع إعلامية إيرانية، إن وزارتي الدفاع لنظام الأسد والإيرانية وقعتا يوم الأحد في دمشق على وثيقة للتعاون الدفاعي والتقني.
وتؤكد مذكرة التعاون وفق ما أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية التي وقعها وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب والإيراني العميد أمير حاتمي على تطوير التعاون الدفاعي العسكري.
وأشار وزير الدفاع الإيراني خلال المراسم إلى أن الاتفاقية تمهد أرضية واسعة أمام التعاون الثنائي.
ولفت العميد حاتمي إلى العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق، وقال إن سوريا تعبر من مرحلة الأزمة وتدخل مرحلة إعادة الإعمار، مضيفا "من هنا فان هذه الاتفاقية تمهد الأرضية للحضور والمشاركة والتعاون الثنائي بين طهران ودمشق".
وتواجه إيران التي تسعى لتمكين قبضتها ووجودها في سوريا عقبات كبيرة تتعلق في رفض إسرائيلي وأمريكي لوجودها في سوريا، وسط حديث عن خطة روسية هادئة لتقليص نفوذ إيران في سوريا، لذلك تحاول مراراً التأكيد على وجودها أنه شرعي وفق اتفاقيات مع نظام الأسد.
وذكرت تقارير غربية أن روسيا تعمل على مخطط هادئ من أجل إنهاء وجود إيران العسكري في سوريا تدريجياً، من خلال دفع العملية السياسية إلى الأمام بالاتفاق مع واشنطن، وكذلك التقارب مع العرب وإشراكهم في الحل السوري.
أكد الدفاع المدني في سوريا (الخوذ البيضاء) أن نظام الأسد يسعى إلى تشويه صورته من خلال بث "ادعاءات كاذبة"، في الأيام الأخيرة، تزعم تعاونه مع فصائل المعارضة في محافظة إدلب (شمال غرب) لتنفيذ هجوم كيميائي مرتقب.
وجاء ذلك خلال مقابلة مع المسؤول الإعلامي لفرق الدفاع المدني، خالد خطيب، ردا على تصريحات وسائل إعلام تابعة للنظام وروسيا، مؤخرا، بشأن "استعداد المعارضة السورية وفرق الدفاع المدني الموجودة بمحافظة إدلب لتنفيذ هجوم كيميائي".
وفي تصريح للأناضول، استنكر "خطيب" "ادعاءات النظام والأطراف الداعمة له" في هذا الشأن.
وأكد أن النظام يلجأ لتلك الادعاءات انتقاما من فرق الدفاع المدني؛ "بسبب كشفها وتوثيقها الدائم لجرائمه بحق المدنيين".
وتابع: "لدينا توثيقات وأدلة وعينات من الأسلحة المزودة بالغاز السام التي استخدمها النظام وأدت إلى قتل المدنيين سواء في (مدينة) خان شيخون (عام 2017) أو في الغوطة الشرقية (نيسان/أبريل الماضي)".
وحذّر "خطيب" من "احتمال إقدام قوات النظام على تنفيذ هجوم بالسلاح الكيميائي" في محافظة إدلب.
وقال إن "هذا الأسلوب (ترويج أنباء كاذبة حول استعداد المعارضة لتنفيذ هجوم كيميائي) اتبعه النظام وداعموه قبل تنفيذ الهجمات الكيميائية على خان شيخون والغوطة الشرقية".
واعتبر أن "تصريحات النظام وروسيا في هذا الصد بمثابة تمهيد لاستهداف المدنيين بتلك الأسلحة الكيميائية".
"خطيب" أكد أن "الادعاءات الكاذبة" التي زعمها النظام وداعموه "تستهدف تشويه سمعة الدفاع المدني".
وأشار إلى أن النظام وداعموه أطلقوا حملة لتشويه صورة "الخوذ البيضاء" التي تواصل فضح جرائهم.
وقال: "جلّ غايتنا هو حماية المدنيين؛ لذا فنحن لا نهتم بالأكاذيب".
وتابع: "لقد أخرجنا حتى اليوم أكثر من 115 ألف شخص من تحت الأنقاض، بينما هم (النظام) قتلوا عشرات الآلاف من المدنيين وهجّروا الملايين".
وأكد أن "أكثر من 250 عامل في الدفاع المدني فقدوا أرواحهم جراء استهداف مراكزهم، وأثناء عمليات الإنقاذ".
ولفت إلى أنهم "مستعدون لاحتمال شن النظام وداعميه، عملية عسكرية على محافظة إدلب".
يشار إلى أن النظام وداعميه شنوا العام الماضي، هجوما كيميائيا على مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب، وهجوما آخر في أبريل/ نيسان الماضي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.
وعقب الهجومين، وصف النظام وداعميه وثائق عرضها الدفاع المدني تثبت استخدام السلاح الكيميائي في الهجومين بـ"الزائفة".
واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الأحد، فصائل سورية معارضة لنظام الأسد بالتحضير لضربة بأسلحة كيميائية على بلدة "كفرزيتا"، جنوب إدلب، خلال اليومين المقبلين، واتهام النظام بتنفيذها.
وأضاف كوناشينكوف أن الولايات المتحدة "تعد مع حلفائها لهجوم ضد سوريا"، عبر تنفيذ عملية بالأسلحة الكيميائية، وأن تلك العملية ستكون بمثابة ذريعة لضرب أهداف لنظام الأسد بواسطة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
من جهة أخرى، أكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عزمهما على التحرك في حال استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية.
و"الخوذ البيضاء"، منظمة دفاع مدني تتألف من قرابة ثلاثة آلاف متطوع، وتعمل على إنقاذ المدنيين في مناطق النزاع السوري، حسب موقعها الإلكتروني.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأحد، إن الاستغناء عن المعلمين المساعدين بمخيم الزعتري في الأردن جراء نقص التمويل لن يؤثر على سير العملية الدراسية في المخيمات.
جاء ذلك في تصريح خاص، أدلى به مسؤول في المكتب الإعلامي للمنظمة الأممية بالعاصمة الأردنية عمان، لمراسل وكالة الأناضول التركية.
ةكانت "يونيسف" أعلنت، أواخر الشهر الماضي، عدم قدرتها على سداد رواتب معلمين مساعدين سوريين بمخيم الزعتري نتيجة وجود فجوة في التمويل.
مخ
وأكدت أن مدارس المخيمات ستستقبل ما يقارب من 30 ألف طالب وطالبة.
وأوضح المسؤول، في تصريحه للأناضول، مطالبا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات إدارية، أنه "يوجد 32 مدرسة في مخيم الزعتري توفر خدمات التعليم لحوالي 20 ألفًا و 179 طالبًا في المخيم؛ منهم 50% إناث و50% ذكور".
وأردف: "كما يوجد 34 صف رياض أطفال يستفيد منها 948 طفلا في الفئة العمرية بين 5-6 سنوات".
أما مخيم الأزرق، فقد نوه بأنه يضم 15 مدرسة توفر خدمات التعليم لحوالي 10 آلاف طالبة طالب، كما تضم تلك المدارس صفوف رياض أطفال ملتحق فيها 1,298 طفلا.
ويعد الزعتري أكبر مخيمات اللجوء الخاصة بالسوريين في الأردن، ويقيم به نحو 80 ألف لاجئ سوري.
كما يوجد في الأردن ثلاثة مخيمات أخرى، هي المخيم الإماراتي المعروف بـ"مريجيب الفهود"، ومخيم الأزرق، ومخيم الحديقة في الرمثا.
ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، ما جعل المملكة من بين الدول الأكثر استقبالا للسوريين، بعدد بلغ 1.3 مليونا، نصفهم يحملون صفة "لاجئ".
والجدير بالذكر أن العام الدراسي الجديد في الأردن، سيبدأ يوم الأحد القادم.
يسود القلق والتوتر داخل إسرائيل بعد زيارة وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، لسوريا، والتي بدأت، صباح اليوم، الأحد، وتستمر ليومين.
وأبدى الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "ديبكا"، مساء اليوم، الأحد، قلقه من زيارة أمير حاتمي، وزير الدفاع الإيراني، لسوريا، وذكر أن هناك اتفاقا عسكريا جديدا بين نظام الأسد وإيران.
وأشار الموقع الإلكتروني الاستخباراتي "ديبكا" أن زيارة حاتمي لدمشق تأتي بهدف التوقيع على اتفاق دفاع مشترك جديد بين إيران وسوريا، خاصة وأن حاتمي وصل إلى دمشق بصحبة وفد عسكري إيراني رفيع المستوى.
وأكد الموقع الإسرائيلي أن حاتمي صرح خلال زيارته المهمة بأنه جاء إلى سوريا بهدف تقوية وتعزيز الحلف السوري الإيراني المعارض أو المناهض لإسرائيل، وبأن هذه الزيارة هي الرد الإيراني على زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، لإسرائيل، الأسبوع الماضي.
وعزى الموقع العبري الاستخباراتي سبب آخر لزيارة الوفد العسكري الإيراني إلى دمشق، إلى طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خروج القوات الإيرانية من سوريا.
يشار إلى أن بولتون وصل إلى تل أبيب صباح الأحد الماضي، في زيارة ليومين متتالين، التقى خلالها برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وبوزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وغيره من المسؤولين الإسرائيليين.
وأوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، في اليوم نفسه (الأحد) أن الهدف الرئيس من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، الأولى من نوعها، منذ توليه مهام منصبه في مارس/ آذار الماضي، هو العمل على إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
نفى المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا بريف حماة، ماتداولته مواقع إعلام روسية حول التحضير لتنفيذ هجوم كيماوي في المدينة من قبل عناصر تنتمي لفصائل الثوار وفق المزاعم الروسية،
واعتبر المجلس في بيان له اليوم، أن هذه الشائعات تهدف لتشويه سمعة الخوذ البيضاء والنيل من تضحياتهم وما يقومون به من أعمال لإنقاذ أرواح الناس، ورأى أن ذلك يوحي بأن النظام يبيت القيام بقصف المدينة بغازات كيماوية في الأيام المقبلة.
وناشد المجلس الجهات الإنسانية الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمة الدولية لحقوق الإنسان بردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيماوية والتقليدية على الشعب السوري ومعاقبته على المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين من السوريين.
وطالب جميع الأهالي في المدينة والمنطقة كاملة بأخذ الحيطة والحذر وأن تقف على أهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي خطر يحدق بالأهالي والحذر من غدر النظام وحلفائه.
وأشار المجلس إلى أن مدينة كفرزيتا بالوقت الحالي مدمرة دمار شبه كامل ولا تحتوي على أي نقطة طبية أو مشفى كما لا تحتوي على أي مركز من مراكز الدفاع المدني باستثناء تواجد بعض العناصر الذين يعملون على تلبية الحاجة الطبية للأهالي بعد استهداف مراكزهم من قبل النظام عشرات المرات وتدمير آلياتهم ومعداتهم.
أعلن زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" والنائب اللبناني السابق، وليد جنبلاط، أمس السبت خلال احتفال حزبي في جبل لبنان أن الطائفة والحزب مر بمصاعب كثيرة وهو ليس خائف من مواجهة التحديات السياسية في المرحلة المقبلة.
وقال جنبلاط خلال الاحتفال "إننا نمر في مرحلة حساسة بعد ما حصل في السويداء، وبعد تفاقم المشاكل الداخلية التي باتت تنذر بانفجار اجتماعي خطير وبعد تصنيف الدروز في فلسطين درجة ثانية بحكم قانون القومية الصادر عن الكنيست الإسرائيلي".
وتابع جنبلاط قائلا: "بين لبنان سوريا وفلسطين كنا وسنبقى على عنفواننا ونحافظ على كرامتنا ونمسك بعروبتنا ونصون كرامتنا".
وفي الموضوع السوري، أشار إلى أن "مشايخ الكرامة كانوا في المرصاد رغم ضعف امكانياتهم في التصدي لتسهيل النظام السوري لداعش لضرب المدنيين العزل في السويداء".
وقال "جنبلاط" إن زيارة وفد من الحزب إلى موسكو كان لطلب التدخل الروسي لحماية الدروز وعدم استخدامهم في ادلب من دون أن يعني ذلك أي تفكير بإقامة كانتون درزي".
وختم جنبلاط قائلا "هدف زيارة موسكو لم يكن التطبيع المرفوض مع النظام السوري لا بالشكل ولا بالمضمون من قبل الحزب".
برز التصعيد في الخطاب الأمريكي خلال الأيام الماضية منبهاً الأسد وروسيا من مغبة استخدام الكيماوي في إدلب، في وقت تناقلت مواقع إعلامية صوراً لتثبيت أجهزة رادار متطورة في القواعد العسكرية الأمريكية في الحسكة وعين العرب، مع وصول المدمرة الأمريكية "يو أس أس سوليفان" إلى الخليج العربي، و القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "В-1В" إلى قاعدة "العديد" في قطر.
هذا الحراك العسكري الأمريكي وجد فيه محللون أنه جاء لتوجيه ضربة للنظام في سوريا في حال استخدم الكيماوي في قصف إدلب، فيما اعتبره البعض في سياق عرض العضلات بين روسيا وأمريكا، لكن آخرون قالوا إنها حركة من ترامب لتوجيه أنظار الشارع الأمريكي المنشغل بفضائحه لحدث خارجي بضربة يوجهها للنظام في سوريا بدعوى استخدمه الكيماوي.
الرأي الأخير كان الرائج كون الأسد استخدم الكيماوي لمرات عدة في سوريا متجاوزاً كل التهديدات الأمريكية وقرارات المجتمع الدولي، وكل ماردت به واشنطن ببضع ضربات صاروخية وصفت بإبر المسكن لم تكن ذات أثر على النظام ومواقعه التي استهدفتها فما يدفع ترامب لضرب الأسد من جديد في هذا التوقيت، وكان بالإمكان توجيه تلك الضربة بعد قصفه دوما بشكل جاد وموجع وإنهاء المسألة إلا لدواعي خاصة بترامب وفق المصدر.
ورأي المحللون أن ترامب يبحث عن حدث يشغل فيه الشارع الداخلي في الولايات الأمريكية بعد توالي الفضائح التي تعصف به وبمنصبه، فوجد في ضربة لنظام الأسد في سوريا باباً لإشغال يشغل الشارع الأمريكي فحسب بل العالم أجمع بها.
وتتوالى "فضائح" وتعقيدات الموقف القانوني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فبعد اعتراف اثنين من أعضاء حملته الانتخابية بالذنب في تهم جنائية، نُقل عن حارس ببرج ترامب أن للرئيس طفلا غير شرعي من خادمة.
ونقلت شبكة سي أن أن يوم السبت عن مارك هيلد، محامي الحارس دينو ساجودين، أن موكله سبق أن أبرم اتفاقا مع شركة "أميريكان ميديا إنك" (أي أم آي) الإعلامية يقضي بعدم التحدث عن الموضوع لمصدر صحفي آخر، كما أكد المحامي أن الحارس التزم الصمت مقابل 30 ألف دولار.