أشادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بتعامل تركيا مع السوريين الذين فروا إلى أراضيها هربا من جحيم الحرب، معتبرة أنها باتت "قدوة" للعالم في هذا العمل الإنساني.
ولفت ممثل منظمة "الفاو" في تركيا فيوريل غوتو، في تصريحات إعلامية لوكالة "الأناضول" التركية إلى تعامل تركيا بـ "سخاء كبير" مع نحو 3.5 ملايين سوري تحتضنهم أراضيها، مشيراً إلى أن منظمته ترتبط مع الحكومة التركية بعلاقات تعاون منذ سنوات طويلة.
وأفاد بأن المنظمة تسيّر فعاليات مشتركة مع تركيا وبقية الحكومات حول العالم، في كل من مجالات الغابات والزراعة وأمن الأغذية وتغيرات المناخ، مشيراً إلى أن العالم تعرّف مجددا على مصطلح اللاجئ، مع انطلاق الثورة السورية، وقامت منظمة "الفاو" خلال هذه الفترة بمشاريع مشتركة مع تركيا بهدف تأمين فرص عمل، وغذاء آمن للسوريين في تركيا.
وأردف قائلا: "هذه المشاريع سعت في البداية لخلق فرص عمل للسوريين في تركيا بمجالات الزراعة والغابات، ويوجد لدينا اليوم عدة مشاريع رامية لتعزيز قدرات السوريين، والتركيز على تعليمهم المهني".
وأوضح أن مشاريع المنظمة المنطلقة حاليا، والمشاريع التي يتم التجهيز لها، ليست مقتصرة على السوريين في تركيا فقط، إنما تستهدف المواطنين الأتراك الذين فتحوا أبوابهم لمساعدة السوريين أيضا.
وأشار إلى أنهم نجحوا ضمن إطار هذه المشاريع في توظيف الكثير من الأتراك، وتدريبهم، وتعزيز خبراتهم وقدراتهم، مؤكداً على ضرورة أن تُعتبر السياسة التي اتبعتها تركيا تجاه السوريين "قدوة للعالم أجمع".
وتابع قائلا: "نعتقد بأن تركيا تعاملت مع السوريين بسخاء كبير، وجميعنا نعلم بأنها تحتضن ما لا يقل عن 3.5 ملايين سوري على أراضيها، وهذا الرقم يعتبر هو الأكبر من حيث أعداد اللاجئين في بلدان اللجوء".
وأعرب عن ثقته بأن السوريين والرأي العام الدولي يشعر بالامتنان تجاه تركيا، مشيرة إلى أننا نريد مساعدة أنقرة في ملف اللاجئين، ونواصل في هذا الإطار تسيير المشاريع المشتركة معها.
وأوضح غوتو أن أحدث المشاريع المشتركة بين تركيا و"الفاو" تهدف إلى جعل السوريين في مركز الإيواء المؤقت بمحافظة عثمانية جنوبي البلاد، يزرعون احتياجاتهم من الخضروات بأنفسهم، من خلال إنشاء بيوت بلاستيكية على مساحة قدرها 8 آلاف متر مربع.
ولفت في هذا الصدد إلى أنه تم إنشاء البيوت البلاستيكية خلال الأيام الماضية، وإخضاع السوريين لدورات تعليمية في هذا المجال، ومنح شهادات لمن أتمها بنجاح، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد واحدا فقط من بين المشاريع الرامية إلى إيجاد حلول تجاه أوضاع السوريين.
وأعرب عن إيمانه بأن السوريين العاملين في المشروع، وعددهم نحو 150 شخصا، إلى جانب كافة الشركاء في المشروع، سيشعرون بالامتنان لدى رؤية ثمار جهودهم، مشدداً على أهمية تعلّم السوريين للزراعة بواسطة البيوت البلاستيكية، وعملهم في هذا المجال، وإنتاجهم غذاء صحيا وآمنا لأنفسهم.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا تملك القوة التي تمكنها من القضاء على تنظيم "داعش" في سوريا بمفردها، لافتاً إلى أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة بضرورة ألّا يخدم انسحابها (المرتقب) من سوريا أجندة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الانفصالي.
وأوضح أوغلو خلال اجتماع بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء، لتقييم السياسات الخارجية التركية في 2018، أن تركيا اتقفت مع واشنطن على استكمال تنفيذ بنود خارطة طريق منبج (شمالي سوريا) قبل الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وأضاف تشاووش أوغلو أنه إذا بقيت فرنسا في سوريا بهدف حماية التنظيم، فإن ذلك لن يفيد الأخيرة أو باريس، مشيراً إلى أن تركيا أكدت مراراً عزمها تطبيق خريطة طريق منبج في أقرب وقت ممكن، والانتقال إلى شرق الفرات، مبينا أن "الجانب الأمريكي أيضاً يقر بحدوث تأخر في هذا الإطار".
وأشار إلى أن تطورات مهمة بدأت تحدث في سوريا عقب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بتنفيذ عملية مرتقبة في شرق الفرات عقب زيادة التهديدات الموجهة ضد تركيا من قبل تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والعسكريين يتبادلون الآراء حول كيفية التنسيق بخصوص انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وعدم حدوث فراغ أمني هناك.
نبّهت تركيا، أمس الثلاثاء، من أن «لا طائل» من حفاظ فرنسا على تواجدها العسكري في سوريا لـ«حماية» وحدات حماية الشعب الكردية بعد الانسحاب الأمريكي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن وكالة «الأناضول» الرسمية تصريحاً لوزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، قال فيه خلال لقاء مع الصحافيين: «لا يخفى على أحد أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب الكردية. وقد اجتمع ماكرون بممثلين عنهم».
وأردف: «لا معلومات لدينا حول إيفاد المزيد من الجنود (الفرنسيين)، لكنهم يحافظون على تواجدهم الحالي. وإن كانوا يبقون لبناء مستقبل سوريا، فهم مشكورون. لكن إن كانوا يبقون لحماية الوحدات الكردية، فلا طائل من ذلك لأحد».
ويبقى الموقف الفرنسي من مستجدات ما بعد القرار الأمريكي "غامضاً" الى حد كبير، رغم ان هذا الموقف يمكن تلخيصه في أن باريس «تأسف» للقرار الأميركي لأن المهمة (القضاء على داعش) لم تنجز بعد، وأنه لا يجوز ترك «قوات سوريا الديمقراطية»(تشكل وحدات حماية الشعب الكردية YPG عمادها) لمصيرها، كما لا يجوز التخلي عن الحلفاء في منتصف الطريق.
وكان "رياض درار" رئيس مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) أوضح من باريس أن الفرنسيين أيضا كانوا مستغربين (قرار الانسحاب) وكان هناك حديث عن تداعيات الموقف، وكيف يمكن التصرف»، مضيفا أن الفرنسين مثلهم مثل غيرهم لا يستطيعون التحرك دون الغطاء الأمريكي، لأن أمريكا هي من تستطيع أن تتخذ القرارات وترسم الإرادات.
وكشفت مصادر في باريس اطلعت على المحادثات التي أجراها وفد الجناح السياسي لـ«قسد»، عن أن الطرف الفرنسي «لم يقدم أي التزامات محددة» وأن تركيز باريس، بعد أن أصبح القرار الأميركي مبرما، هو محاولة «إبطاء» الانسحاب الأميركي وتوفير «الضمانات» بعدم مهاجمة المناطق الخاضعة لـ«قسد».
وتشارك فرنسا في تحالف دولي لمكافحة الإرهاب تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق. وهي أوفدت طيّارين حربيين وعسكريين مدفعين يتولّون عمليات القصف. كما أن مصادر عدّة أفادت عن نشرها عناصر من القوات الخاصة في الأراضي السورية، لكن الحكومة الفرنسية لم تؤكد بعد هذه المعلومات.
قال الائتلاف الوطني في بيان له، إن آلاف الشباب السوريين الشرفاء والمخلصين لوطنهم وبلدهم ما يزالون يساقون بمنتهى الوحشية إلى مشانق الأسد في إطار جرائم حرب منظمة وجرائم ضد الإنسانية يمارسها النظام داخل سجن صيدنايا دون توقف بل مع تصاعد خطير خلال الفترة الماضية.
وأكد الائتلاف أن التحذيرات المتكررة التي أطلقها خلال الشهور الماضية أكدها تحقيق صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وكشف النقاب عن ارتفاع في وتيرة عمليات الإعدام الجارية في السجن، موصفاً الفظائع والجرائم والانتهاكات المستمرة التي يتم ارتكابها هناك منذ عام 2011، والتي لطالما قدم عنها شهادات ووثائق.
ولفت الائتلاف إلى أن النظام سيستمر في ممارسة هذه الجرائم والإعدامات ورسم الخطط الرامية إلى زرع الخوف والرعب في قلوب المدنيين وقتل حاضرهم ومستقبلهم؛ ما لم يتم تهديده تهديداً جاداً، وما لم يكن هناك من يلجمه ويوقفه ويمنعه، الأمر الذي يتطلب مواقف وعملاً جماعياً من قبل الأطراف الفاعلية في المجتمع الدولي.
وأوضح أن آلاف الأسر السورية تعيش قلقاً وخوفاً وعجزاً مستمراً منذ سنوات حول مصير أولادهم، وهم في انتظار يائس لموقف دولي إيجابي أو تدخل فاعل يتمكن من تحقيق العدالة لهم.
وقال: "سعى النظام وحلفاؤه إلى الاستمرار في خطوات إجرامية وإرهابية مدروسة تهدف في محصلتها إلى إجهاض الحل السياسي، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء على أشلاء ودماء ودمار وخراب وجرائم تم ارتكابها على مدار السنوات الماضية".
وطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات تضمن وقف الإعدامات بشكل فوري وقاطع، مع فتح السجون والمعتقلات السرية والرسمية أمام الصليب الأحمر الدولي.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن وقف جرائم الإبادة بحق المعتقلين أولوية لا يمكن تأجيلها، وهي مسؤولية جماعية تطال جميع الدول والمنظمات المؤمنة بحقوق الإنسان وقيم الحرية، الأمر الذي يجعلها مطالبة بممارسة ما يلزم من ضغوط عاجلة لوقف عمليات تصفية المعتقلين، والعمل على حماية السوريين من الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.
وكان أكد رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين "ياسر الفرحان"، أن "واشنطن بوست" في تقريرها الأخير عن إعدامات قوات نظام الأسد للمعتقلين، تؤكد التحذيرات التي سُلّمت من قبلنا إلى أطراف المجتمع الدولي على أن النظام ماضٍ في نهجه القائم على تصفية كل المعارضين لسياسته.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريراً مطولاً عن حالات الإعدام في سجون النظام، مشيرة إلى أن الزنازين التي كانت مكتظة بالمعتقلين أصبحت فارغة جراء الإعدامات الجماعية منذ أن بسط النظام سيطرته على بعض المحافظات السورية.
وذكرت الصحيفة أن كثيراً من المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام يموتون قبل وصولهم إلى المقصلة، وذلك بسبب سوء التغذية أو الإهمال الطبي أو التعذيب، وأحياناً كثيرة بسبب الانهيار النفسي.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن نظام الأسد لم يرد على طلباتها بالتعليق على هذه المادة، وقالت إن نظام دمشق لم يعترف أبداً بإعدام المعتقلين، ولم تصدر أي أرقام حول الإعدامات، كما لا توجد مصادر مستقلة لأعداد من تم إعدامهم.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي أُخذت لسجن صيدنايا في شهر آذار الماضي، تظهر تراكم عشرات الأجسام السوداء، حيث يقول خبراء الطب الشرعي إنها تتضمن أجساداً بشرية.
كما أظهرت صور أخرى للأقمار الصناعية منطقة عسكرية بالقرب من دمشق - حددتها منظمة العفو الدولية من قبل باعتبارها مكاناً لمقابر جماعية ـ زيادة في عدد حفر الدفن وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل منذ بداية العام الجاري.
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية من داخل الأراضي اللبنانية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد في محيط العاصمة دمشق.
وأكدت مصادر أن طائرات الاحتلال استهدفت مواقع لقوات الأسد والميليشيات الشيعية التابعة له قرب العاصمة دمشق، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكد ناشطون أن العاصمة دمشق شهدت حركة مكثفة لسيارات الإسعاف، وهو ما يؤكد حدوث إصابات بشرية في صفوف ميليشيات الأسد.
من جهته ادعى نظام الأسد تمكُّن الدفاعات الجوية التابعة له من التصدي لمعظم الصواريخ التي أطلقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن تدمير مخزن ذخيرة وإصابة 3 عناصر بجروح فقط.
وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي استهدفت صاروخ مضاد للطيران أطلق من سوريا، نافيا وقوع أية إصابات أو أضرار، فيما أكدت عدة مصادر سقوط بقايا الصاروخ في الجولان المحتل.
والجدير بالذكر أن الاستهداف الإسرائيلي لنظام الأسد اليوم يعتبر الأوسع من نوعه منذ حادثة إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية، وما تبعها من تزويد موسكو للنظام بصواريخ "إس 300".
كشف مسؤول عراقي، الثلاثاء، عن قيام الجيش الأمريكي بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين غربي البلد الأول، على مقربة من الحدود السورية.
وتأتي الخطوة بعد أقل من أسبوع من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء سحب قوات بلاده المنتشرة في سوريا.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية، قال فرحان الدليمي عضو مجلس محافظة الأنبار (غرب)، إن "الجيش الأمريكي أنشأ قاعدتين عسكريتين جديدتين على أرض خاوية بالمحافظة".
وأوضح الدليمي أن "القاعدة الأولى أنشئت شمالي ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم على حدود سوريا، والذي يقع على بعد 360 كيلومترا غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار".
فيما أنشئت القاعدة الثانية إلى الشرق من مدينة الرطبة، على بعد 310 كيلومترات غرب الرمادي، وأقل من 100 كيلومتر عن حدود سوريا، بحسب ذات المصدر.
وتمتاز "الرطبة" بموقع استراتيجي وسط الصحراء الشاسعة غربي الأنبار، حيث تشكل نقطة التقاء طرق رئيسية قادمة من ثلاثة معابر حدودية هي عرعر مع السعودية، وطريبيل مع الأردن، والوليد مع سوريا.
وأشار الدليمي إلى أن الهدف من إنشاء الموقعين يتمثل في "مساعدة القوات العراقية على السيطرة على حدود البلاد، لمنع تسلل عصابات "داعش"، وعدم دخول التنظيم الإرهابي لتلك المدن المحررة".
وتابع المسؤول العراقي: "عشرات من الجنود الأمريكيين يتواجدون في القاعدتين (لم يتسن تحديد العدد على وجه الدقة) فضلا عن طائرات مسيّرة (من دون طيار) ومعدات عسكرية أخرى".
ولم يصدر عن الحكومة العراقية أو قيادة الجيش الأمريكي تعليق فوري حول ما أعلنه عضو مجلس المحافظة.
وبذلك ترتفع عدد القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الأنبار إلى أربع، حيث يتمركز الجنود أيضا في قاعدتي "الحبانية" (30 كيلومترا شرق الرمادي)، و"عين الأسد" في ناحية البغدادي (90 كيلومترا غرب الرمادي).
وصلت دفعة تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي، الثلاثاء، إلى ولاية "كليس" جنوبي البلاد، تمهيدًا لنشرها على الشريط الحدودي مع سوريا.
وضمت القافلة ناقلات محملة بدبابات وعتاد، مرسلة من وحدات عسكرية من مختلف أنحاء البلاد.
وعبرت التعزيزات مركز مدينة كليس باتجاه قضاء "إلبيلي"، شرقي الولاية، ليتم نشرها على الحدود في المنطقة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصلت ولاية كليس دفعة تعزيزات مشابهة، تضم مركبات عسكرية ودبابات وشاحنات ذخائر وأسلحة، وآليات ثقيلة تستخدم في أعمال الحفر والإنشاء، حسب مراسل الأناضول.
وتتوالى تعزيزات الجيش التركي وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضد قوات الحماية الشعبية الكردية شمالي سوريا.
قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الثلاثاء، إن التحركات الأخيرة في بلدة العريمة بريف منبج السورية عائدة لقوات النظام السوري الموجودة في المنطقة المذكورة منذ 2017.
وجاءت تصريحات الوزارة بعد أنباء تم تداولها اليوم عن دخول قرابة الـ 40 عربة عسكرية وعدد من الدبابات التابعة للفرقة الأولى التابعة لقوات الأسد إلى بلدة العريمة، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف منبج.
وتقع بلدة العريمة على خط الجبهة بين منطقة "درع الفرات"، وريف منبج الغربي، ولا تزال "ي ب ك" تسيطر على بقية مناطق منبج، فإنه من المنتظر أن تسحب الولايات المتحدة الأمريكية جنودها منها قريبًا.
وتتمركز القوات الأمريكية في مركز مدينة منبج، وعلى خط الجبهة مع منطقة "درع الفرات" شمال المدينة، على ضفة نهر الساجور.
وفي وقت سابق الثلاثاء، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا اتفقت مع واشنطن على إكمال بنود خارطة طريق منبج ( تنص على إخراج إرهابيي واي بي جي/ بي كي كي) قبل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
وأعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني، مؤكداً أنّ القرار يأتي "بعد أن تم القضاء على تنظيم داعش في سوريا بشكل كبير".
قال نائب قائد قوات التحالف الدولي، قائد القوات البريطانية ميجور جنرال كريستوفر غيكا، إن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار المنطقة، مشددا على أن مهمة التحالف ستبقى كما هي حتى القضاء عليه.
وذكر موقع مهام التحالف الدولي اليوم الثلاثاء، أن "تنظيم داعش" لا يزال يمثل تهديدا حقيقيا على الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل، ومهمتنا ستبقى كما هي حتى هزيمته والقضاء عليه".
وأضاف البيان، "شركاء التحالف يواصلون التقدم نحو آخر معاقل التنظيم في المنطقة "هجين شرقي الفرات" لاستئصال آخر مقاتليه منها"، لافتاً إلى أن التحالف "يواصل تقديم الدعم لشركائه على الأرض بالغارات الجوية، والتنسيق العسكري، لتحقيق تقدم في المعارك ضد داعش في منطقة الفرات الأوسط في سوريا".
وأوضح أن "التنسيق المتواصل دمر منشآت لوجستية للتنظيم، وأزال عددا كبيرا من مسلحيه من المنطقة، ودمر كذلك مراكز تمويل تابعة للتنظيم في منطقتي السوسة والشعفة".
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الأربعاء الماضي، عزم الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها الموجودة في سوريا، معتبراً أنها "أنجزت مهمتها" بالقضاء على تنظيم داعش"، حيث أحدث القرار الأمريكي سحب القوات من سوريا جدلا واسعا.
وكانت أكدت دول أخرى من التحالف، كفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أهمية استمرار عمل التحالف حتى القضاء على "داعش" نهائيا، مشيرة إلى أن القرار الأمريكي كان بمثابة المفاجأة.
أكد رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين "ياسر الفرحان"، أن "واشنطن بوست" في تقريرها الأخير عن إعدامات قوات نظام الأسد للمعتقلين، تؤكد التحذيرات التي سُلّمت من قبلنا إلى أطراف المجتمع الدولي على أن النظام ماضٍ في نهجه القائم على تصفية كل المعارضين لسياسته.
وقال الفرحان وهو عضو في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني، إن نظام الأسد لا يتورع عن ارتكاب جرائمه تحت أي ظرف، وحذر من أن النظام إذا ما استعاد قواه العسكرية قد يكون أكثر بطشاً حيال كل الأصوات المناوئة لحكمه.
وأضاف أن من قام بتصفية أكثر من 964 شخصاً تحت التعذيب في السجون والمعتقلات وفق التوثيقات الأولية للمنظمات الحقوقية، منذ مطلع العام الجاري2018 فقط، لن يتورع عن ارتكاب أشنع الجرائم بحق أبناء سورية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريراً مطولاً عن حالات الإعدام في سجون النظام، مشيرة إلى أن الزنازين التي كانت مكتظة بالمعتقلين أصبحت فارغة جراء الإعدامات الجماعية منذ أن بسط النظام سيطرته على بعض المحافظات السورية.
وذكرت الصحيفة أن كثيراً من المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام يموتون قبل وصولهم إلى المقصلة، وذلك بسبب سوء التغذية أو الإهمال الطبي أو التعذيب، وأحياناً كثيرة بسبب الانهيار النفسي.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن نظام الأسد لم يرد على طلباتها بالتعليق على هذه المادة، وقالت إن نظام دمشق لم يعترف أبداً بإعدام المعتقلين، ولم تصدر أي أرقام حول الإعدامات، كما لا توجد مصادر مستقلة لأعداد من تم إعدامهم.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي أُخذت لسجن صيدنايا في شهر آذار الماضي، تظهر تراكم عشرات الأجسام السوداء، حيث يقول خبراء الطب الشرعي إنها تتضمن أجساداً بشرية.
كما أظهرت صور أخرى للأقمار الصناعية منطقة عسكرية بالقرب من دمشق - حددتها منظمة العفو الدولية من قبل باعتبارها مكاناً لمقابر جماعية ـ زيادة في عدد حفر الدفن وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل منذ بداية العام الجاري.
قالت مصادر إعلام موالية اليوم الثلاثاء، إن قرارا صدر عن مجلس محافظة حلب التابعة للنظام، يمنع بموجبه الإعلامي "شادي حلوة" المعروف بتأييده الكبير للنظام من التغطية في المدينة ولقاء المسؤولين فيها.
ووفي "حلوة" الذي نشر مقطع فيديو على صفحته الرسمية موضحاً تفاصيل منعه، فإن القرار جاء بعد انتقاده أحد المسؤولين في المدينة، ليقوم محافظ حلب " حسين دياب"، بإصدار قرار يمنعه من المشاركة بتغطية الاحتفالات الخاصة في المدينة، كما منعه من مقابلة أي مسؤول.
و"شادي حلوة" أحد أبرز الإعلاميين المرافقين لقوات النظام في تغطية المعارك التي شنها ضد المناطق المحررة، ولعب دوراً كبيراً في الحرب الإعلامية التضليلية التي مارسها النظام، وكان له العديد من السقطات الإعلامية التي عرته إعلامياً، إلا أنه حضي بمكانة كبيرة لدى النظام قبل ينقلب عليه الأخير خلال العام الجاري ويوقف عدة برامج له.
وأقيل "حلوة" من برنامجه المعروف "هنا حلب" على التلفزيون السوري، وتم استبداله بمذيع آخر، بعد خلاف بينه وبين أحد المسؤولين لدى النظام، كما تم إغلاق إذاعة "صدى حلب" في تموز الماضي، بعد مداهمته من قبل الشرطة، والتي يشغل حلوة منصب مديرها المسؤول.
وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على توقيف القوات الأمنية التابعة للنظام باعتقال الصحفي المقرب من أسماء الأسد "وسام الطير"، مدير شبكة "دمشق الآن"، أكبر منصة تروج للنظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد مكتب توثيق الشهداء في درعا قيام قوات الأسد بإعتقال عدد من النساء في مناطق متفرقة في المحافظة وذلك بعد سقوط المحافظة أوائل تموز/يوليو الماضي.
وشدد المكتب أن قوات الأسد اعتقلت ما يقارب 22 سيدة بالإضافة لسيدة و طفلها القاصر منذ سقوط محافظة درعا، ولم يتم الإفراج عنهم لغاية اللحظة.
ونوه المكتب أن غالبية النساء اللاتي تم اعتقالهن هن من ريف درعا الغربي الذي كان خاضعا لسيطرة تنظيم الدولة، وذلك بحجة وجود قرابة لهن مع عناصر من التنظيم، كما تم إعتقال نساء كان لهن أقارب من الجيش الحر الذين تم تهجيرهم إلى الشمال السوري.
وأكد مكتب توثيق الشهداء في درعا لشبكة شام قيام قوات الأسد باعتقال عدة نساء وشبان دون إبداء أية تهم، ولفت إلى أن الاعتقالات تركزت في قريتي الشجرة وسحم الجولان بريف درعا الغربي.
وأشار المكتب إلى أن عناصر فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد هم من قاموا باعتقال المدنيين من شبان ونساء.
وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا أكد في تقرير سابق أن قوات الأسد شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظة درعا بذريعة السوق للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، حيث اعتقلت أكثر من 70 شخصا من مقاتلي الجيش الحر السابقين الذين يملكون ورقة تسوية أوضاع وأيضا عدد من المدنيين المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية.
ونوه المكتب أن الاعتقالات شملت كلا من مدينة درعا وبلدات اليادودة و المزيريب وتل شهاب وتسيل وسحم الجولان والشيخ سعد وذلك بذريعة السوق للخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وشهد شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2018 ، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المعتقلين و المختطفين من أبناء محافظة درعا بالمقارنة مع الأشهر السابقة ، حيث تواصل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام عمليات الاعتقال بشكل شبه يومي دون أي رادع، وطالت عمليات الاعتقال مدنيون ومقاتلون سابقون في فصائل المعارضة ممن انضم إلى اتفاقية التسوية، حيث وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن 72 معتقلا ، تم إطلاق سراح 6 منهم في أوقات لاحقة.