أجرى مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض زيارة إلى دمشق، أمس السبت، للقاء المجرم بشار الأسد.
وبحث الفياض مع المجرم الأسد، المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، وفق بيان مقتضب صادر عن مكتب الفياض.
وتأتي زيارة الفياض في سياق خطوات عربية متصاعدة للتطبيع مع نظام الأسد خلال الشهر الجاري، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.
وفي السياق، كشف مصدر سياسي عراقي عن تسليم الفياض رسالة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الأسد تتمحور حول "التنسيق الأمني للمرحلة القادمة لمواجهة تنظيم الدولة الإرهابي على حدود البلدين".
واعتبر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأناضول، أن "العراق يسعى من خلال إيفاد مستشار الأمن الوطني إلى سوريا ولقائه الأسد إلى توسيع التنسيق الأمني مع الجانب السوري للمرحلة القادمة".
وأضاف أن هذا الإيفاد "يأتي خصوصا بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، على اعتبار أن المنطقة الحدودية لا تزال تشكل تهديدا على الأمن العراقي".
تمكن عناصر الجبهة الوطنية للتحرير من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محوري البحوث العلمية والراشدين غرب حلب، وقتلوا وجرحوا عدد من المهاجمين.
كما تمكنت الجبهة خلال الاشتباكات من تدمير دبابة على جبهة مدفعية الزهراء بعدما حاولت التقدم في المنطقة.
وترافقت الاشتباكات التي جرت في المنطقة مع قصف مدفعي وصاروخي وبقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد.
وعلى محور آخر، تمكنت هيئة تحرير الشام من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور جبل شويحنة بالريف الشمالي، وقتلت 3 عناصر.
وفي ريف حماة تمكنت هيئة تحرير الشام من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعدما حاولوا التقدم على محور تل بزام بالريف الشمالي، حيث تم إجبارهم على التراجع.
ويذكر أن الجبهة الوطنية للتحرير أكدت قبل أيام رفع الجاهزية على خطوط الجبهات ضد نظام الأسد ومرتزقته، وشددت على أن أي محاولة تسلل أو هجوم من قبل قوات الأسد سوف يقابلها بأس وصلابة من قبل عناصرها.
أعلن البنتاغون أن العسكريين الأمريكيين المخطط لخروجهم من سوريا، تنفيذا لتوجيهات الرئيس دونالد ترامب، يواصلون حاليا عملياتهم ضد فلول تنظيم الدولة هناك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، كارلا غليسون، لوكالة "تاس" الروسية، اليوم السبت: "نحن نركّز على العملية المتوازنة والقابلة للمراقبة لسحب القوات، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة عسكريينا وهم يلاحقون المسلحين المتبقين".
ورفضت المتحدثة التعليق على صحة تقارير إعلامية عن مغادرة الدفعة الأولى من القوات الأمريكية لأراضي سوريا يوم 28 ديسمبر، قائلة: "لا نية لدينا للحديث عن تفاصيل العمليات".
وكانت ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة أفرغت أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سوريا للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد.
ونقلت الوكالة عن "مصادر محلية موثوقة" في محافظة الحسكة أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، أمس الجمعة، مشيرة إلى أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جنديا أمريكيا.
وفي 19 ديسمبر، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره البدء في سحب القوات الأمريكية من سوريا، مبررا قراره هذا بأن الولايات المتحدة "هزمت" تنظيم الدولة في هذا البلد، وأن محاربة الإرهاب كانت هي الهدف الوحيد من وجود قوات بلاده هناك.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن عملية سحب أكثر من ألفي جندي أمريكي من سوريا ستستغرق فترة من 60 إلى 100 يوم، فيما شددت وزارة الدفاع الأمريكية، على أن الحملة ضد تنظيم الدولة لم تنته بعد وأن واشنطن ستواصل التعاون مع شركائها وحلفائها لدحر التنظيم نهائيا.
تداولت مواقع وحسابات مقربة من "هيئة تحرير الشام"، مقطع فيديو مصور للشرعي في الهيئة "أبو اليقظان المصري" صاحب فتوى "إضرب بالرأس"، لخطة الجمعة في أحد مساجد محافظة إدلب، يفتي فيها بحرمة المشاركة في عملية شرقي الفرات ضد الميليشيات الانفصالية.
ووفي التسجيل المصور فإن أبو اليقظان يعتبر مشاركة القوات التركية "العلمانية برأيه"، في قتال الميليشيات الانفصالية "العلمانية" حرام، محذراً الشباب في فصائل المعارضة من مغبة الدخول في هذه المعركة.
وساهمت فتاوى "أبو اليقظان" في تحليل سفك دم أبناء الشعب السوري وإباحة قتله وإهدار دمه في معارك داخلية أرهقت الثورة السورية وفصائلها العسكرية فيما بينها، برز في فتواه الشرعية للقتال "اضرب بالرأس" إبان اعتداء الهيئة على حركة أحرار الشام الإسلامية في تموز 2017، والتي خلفت العشرات من الضحايا من طرفي الاقتتال بفعل هذه الفتوى.
وإبان الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا واستمرارية فتاوى "أبو اليقظان المصري" ظهرت مؤخراً فتوى جديدة على لسان الشرعي في هيئة تحرير الشام "أبو الفتح الفرغلي" والتي اعلنها صراحة غير أبه بحرمة الدماء المعصومة وبأحاديث حرمة الدم بفتواه "إضرب فوق وتحت الرأس نصرة للدين".
وتأتي فتوى "أبو اليقظان اليوم" في وقت تتحضر فيها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية الحليفة لشن عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف تحرير شمال سوريا من منبج حتى الحسكة من الميليشيات الانفصالية التي مارست الطغيان وهجرت العرب والأكراد المعارضين لتوجهاتها لبناء مشروعها الانفصالي على حساب تضحيات الشعب السوري.
وكان تمكن الجيش الحر والقوات التركية من تحرير مناطق واسعة في عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون" وقبلها مناطق ريف حلب الشمالي ضمن عملية "درع الفرات"، والتي يبدو أن أبو اليقظان لا يعتبرها مناطق محررة، في وقت باتت إدلب التي تتقلص مساحتها يوماً بعد يوم بتسليم الهيئة منطقة شرقي سكة الحديد أوائل العام الجاري هي المنطقة الوحيدة التي يجب القتال فيها وهو حلال ولكن ضد فصائل الثوار فقط.
دانت الجبهة الوطنية للتحرير مسارعة بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد الذي تسبب لشعبه بأكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث، مؤكدة وجود من علاقات سرية تجمع بعضها بالنظام الذي يعتبر أهم أداة تنفيذية لإيران الصفوية في الوطن العربي.
واعتبرت الجبهة ذلك "عبر بيان أصدرته" تآمرا على حقوق الشعب السوري الذي ضحى بأغلى ما يملك على امتداد ثماني سنوات.
ولفتت الجبهة إلى أن البداية التآمر على الشعب السوري "بدأت بتفاهمات جرت بين العديد من الدول مقابل التخلي عن الثورة في الغوطة والجنوب مرورا بمواقف ولقاءات معلنة وغير معلنة في مصر والأردن وغيرها مع شخصيات من النظام وانتهاء بزيارة رئيس السودان المفاجئة للسفاح المجرم مع الإعلان عن إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق والأنباء عن استمرار عمل سفارة البحرين في صورة مسيئة لجميع أشقائنا الأحرار في جميع تلك البلاد والذين نعلم يقينا أنهم لا يرتضون تلك القرارات".
وشددت الجبهة على أن الثورة السورية وقفت طوال سنواتها سدا منيعا أمام كثير من المؤامرات التي تنال شعوب المنطقة بأكملها حتى صارت خط الدفاع الأول أمام المشاريع الطائفية الإيرانية ومطامع الدول التوسعية وإن أقل ما يقدم لها سياسيا هو إبقاء هذا النظام معزولا منبوذا بعد جرائمه لا إعادة تعويمه من جديد في مخالفة صريحة لمقررات سابقة للجامعة العربية وذلك بإفساح المجال من جديد لمن استجلب الإيرانيين ومشاريعهم الخبيثة إلى سوريا ليكملوا هلالهم الشيعي على حساب وجود شعوب المنطقة ودينها وعروبتها وقيمها، فكيف يدعي أنه يواجه إيران من يمد يدير مصافحا ربيبها الذي سلمها مفاصل دولته، وقتل برفقتها مئات الآلاف من شعبه، ودمر بصحبتها مدنا بأكملها وصير أهلها بين مهجر ومشرد؟؟
وناشدت الجبهة كل من يملك التأثير على تلك القرارات مع جميع الأحرار والغيارى في البلاد العربية لإيقاف تلك الخطوات والدفع باتجاه مناصرة الثورة.
وأخيرا أكدت الجبهة استمرارها في الثورة السورية حتى نيل كافة الحقوق مهما تخاذل المتخاذلون.
تعهد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، بأن تتلقى الولايات المتحدة "صفعة قوية أخرى" حال ارتكابها أي حماقة جديدة بالمنطقة، تعليقا على انسحاب قواتها من سوريا.
وقال جعفري، في تغريدة نشرها اليوم السبت على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "إن كان الأمريكيون يطرحون اليوم ادعاء الخروج من المنطقة فالسبب في ذلك يعود إلى تورطهم في مستنقع سوريا وأفغانستان، ولكن عليهم أن يعلموا أن تحركاتهم مرصودة بدقة".
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني: "إن كانوا بصدد القيام بأي مؤامرة جديدة في المنطقة سيتلقون صفعة قوية أخرى".
ويأتي تهديد جعفري تعليقا على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر الجاري، عن بدء انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا إثر ما وصفه سيد البيت الأبيض بدحر تنظيم "داعش" في هذا البلد.
قالت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة أفرغت أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سوريا للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد.
ونقلت الوكالة عن "مصادر محلية موثوقة" في محافظة الحسكة أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، أمس الجمعة، لافتة إلى أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جنديا أمريكيا.
وأشارت إلى أن محتويات المستودع جرى إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع "همر" وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضا الجنود الأمريكيون.
ويعد المستودع، حسب معطيات الوكالة التركية، أحد مراكز توزيع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة عبر العراق إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية الناشطة في سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وتعتزم إطلاق عملية عسكرية ضدها قريبا في شمال وشرق الأراضي السورية.
وتعتبر هذه الدفعة الأولى للعسكريين من الولايات المتحدة التي غادرت الأراضي السورية بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر الجاري، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد ما وصفه بدحر تنظيم الدولة هناك، دون تحديد جدول زمني، لكن مصادر مطلعة ذكرت في حينه أن هذه العملية قد تكتمل خلال الفترة من 60 إلى 100 يوم.
أعلنت حسابات جهادية ومشرعين اليوم السبت، مقتل إياد الطوباسي المعروف باسم "أبو جليبيب الأردني"، و هو أحد أبرز وجوه تنظيم القاعدة و مؤسسي "جبهة النصرة" وأحد أمرائها في الجنوب السوري، وذلك في ظروف غامضة لم تتوضح تفاصيلها بعد.
ووفق حسابات عدة فإن "أبو جليبيب" قتل مع عدد من رفاقه في الجنوب السوري، خلال محاولته العبور باتجاه الأردن قادماً من الشمال السوري، حيث أنه كان قد وصل للشمال السوري خلال العام الماضي وكان له اسم بارز في الخلافات بين تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام.
أبو جلبيب، الذي قاد “جبهة النصرة” في درعا و انتقل في ظروف غامضة إلى إدلب و منها عيّن قائداً للنصرة في الساحل، قبل أن يعلن بيعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، كما أكد استمراره في القتال حتى انتهاء أجله، دون أن يحدد الجهة التي سيقاتل إلى صفها.
وأبو جليبيب أحد الشخصيات التي اتهمتها "هيئة تحرير الشام" في بيان العام الماضي، بتقويض بنيان الكيان السني الذي سعت الهيئة على تشكيله في الشام وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان، وأن جلسات الحوار والنقاش لم تنفع لاحتواء الموقف ورفضهم الجلوس للصلح، لتحيل الأمر للقضاء حيث قدمت لائحة ادعاء تجاههم وقامت على إثرها باعتقال أبو جليبيب وعدد من الشخصيات الأخرى أبرزهم "الدكتور سامي العريدي وأبو همام العسكري".
وكانت خلقت عملية اعتقال هيئة تحرير الشام لمشرعي القاعدة جدلاً كبيراً، حتى بات الحدث الأبرز في الشمال السوري، وخلف ورائه سلسلة طويلة من الاستنكارات الرافضة لعملية الاعتقال من مناصرين وقياديين لهيئة تحرير الشام منهم من علق عمله في الهيئة لحين الإفراج عنهم، كما خرج الظواهري بتسجيل صوتي لذات القضية أثارت كلمته ردود فعل كبيرة أبرزها من هيئة تحرير الشام، لتقوم الهيئة بعدها بالإفراج عن أبو جليبيب والعريدي.
وفي كانون الأول من العام الماضي، قدم "أبو جليبيب الطوباسي الأردني" الشكر لأمير تنظيم القاعدة الدكتور "أيمن الظواهري" لتفاعله مع قضية الشرعيين المعتقلين والمشكلة الحاصلة مع هيئة تحرير الشام.
وجدد "أبو جليبيب" الذي أفرج عنه في الثالث من كانون الأول 2017، جدد بيعته للظواهري قائلاً " أبايعك شيخنا على السمع والطاعة في المنشط والكره والعسر واليسر وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان، بيعة على الجهاد في سبيل الله ".
وفي أول كانون الثاني من العام الجاري، أعلن تنظيم القاعدة في بيان صادر عن مؤسسات "السحاب" ظهور كيان جديد للقاعدة في سوريا باسم "تنظيم حراس الدين"، جاء ذلك بعد أكثر من شهر ونصف على بروز ملف مناصري القاعدة بشكل علني من المنشقين عن جبهة فتح الشام في الشمال السوري، على خلفية اعتقال هيئة تحرير الشام عدد من المشرعين التابعين للتشكيل قبل الإعلان عن كيانهم منهم "أبو جليبيب"، والذي لقي حتفه في ظروف غام1ة وقيل أنها كانت في الجنوب السوري دون أي تفاصيل أخرى.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، إن بلاده وروسيا تمتلكان إرادة مشتركة لتطهير الأراضي السورية من كافة المنظمات الإرهابية، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقب اجتماع ضم وفدين رفيعين من البلدين في العاصمة موسكو.
وأكد تشاووش أوغلو مواصلة تركيا التعاون بشكل وثيق مع روسيا وإيران حول قضايا المنطقة.
وأضاف: "باعتبارنا ضامنين لمسار أستانة (جهود التسوية السياسية بين المعارضة والنظام)، فإننا ندافع عن وحدة تراب سوريا وكيانها السياسي، ونعارض جميع الجهود التي من شأنها الإخلال بهما".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التوصل إلى تفاهم مع تركيا، بشأن تنسيق عمل قوات البلدين من أجل القضاء على الإرهاب في سوريا.
وقال لافروف: "اتفقنا على تكثيف العمل من أجل تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".
وكانت انطلقت مباحثات تركية روسية بمشاركة وزراء خارجية ودفاع البلدين، ومسؤولين رفيعين، في العاصمة موسكو، اليوم السبت، لمناقشة التطورات الجارية في سوريا.
وضم الاجتماع وزيري الخارجية والدفاع التركيين، مولود تشاووش أوغلو، وخلوصي أكار، ونظيريهما الروسيين سيرغي لافروف، وسيرغي شويغو، حيث التقى الوزيران التركيان، بالإضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، نظراءهم الروس في مقر وزارة الدفاع بموسكو.
أدانت "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، الخطوات السياسية الداعمة لنظام الأسد متمثلة في إعادة بعض الدول العربية علاقاتها مع النظام وفتح سفاراتها، إضافة للزيارات التي قام بها بعض الرؤساء والمسؤولين العرب.
وأكدت الجماعة في بيان لها، أن استمرار هذا النظام وبقاءه ودعمه هو دعم لمشروع التوسّع الإيراني، ودعم للتطرف والإرهاب في المنطقة، وقبول بجميع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها هذا النظام، وتنكّر لكل التضحيات التي قدّمها الشعب السوري البطل، وأنّ سبب الثورة وفكرتها مازالت قائمة ومستمرة باستمرار بقاء هذا النظام.
ووفق بيان الجماعة، "تأتي هذه الخطوة المؤسفة من بعض الدول العربية في اللحظة التي كان ينتظر فيها ملايين السوريين الذين عانوا من بطش الأسد وظلمه، خطوة منهم إلى الأمام تساعد في التخلص من هذا النظام وجرائمه، وتطبيق القرارات الأممية التي تحقّق الانتقال السياسي وبناء سورية المستقبل دون الأسد ونظامه".
وكانت أعلنت دولة الإمارات العربية إعادة فتح سفارتها في دمشق، بعد زيارة رسمية للرئيس السوداني إلى سوريا ولقاءه الأسد، وزيارة مسؤول أمني كبير لدى النظام "علي مملوك" إلى مصر، إضافة لنية الرئيس الموريتاني زيارة دمشق، وسط تغير مواقف عدد من الدول العربية تجاه الأسد الذي يعيش عزلة دولية منذ بدء الحراك الشعبي في سوريا.
انطلقت مباحثات تركية روسية بمشاركة وزراء خارجية ودفاع البلدين، ومسؤولين رفيعين، في العاصمة موسكو، اليوم السبت، لمناقشة التطورات الجارية في سوريا.
وضم الاجتماع وزيري الخارجية والدفاع التركيين، مولود تشاووش أوغلو، وخلوصي أكار، ونظيريهما الروسيين سيرغي لافروف، وسيرغي شويغو، حيث التقى الوزيران التركيان، بالإضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، نظراءهم الروس في مقر وزارة الدفاع بموسكو.
وفي كلمة قبيل انطلاق الاجتماع، قال تشاووش أوغلو إن هناك تعاونا وثيقا بين تركيا وروسيا وإيران في مسار أستانة حول سوريا، مشيراً إلى أن هذا التعاون ساهم في تحقيق تقدم هام بسوريا في العديد من المجالات، بما في ذلك العملية السياسية.
وبيّن تشاووش أوغلو أن زيارة الوفد التركي إلى روسيا ستتناول التطورات الأخيرة في سوريا.
وأضاف: "سنبحث مع شركائنا الروس ما يمكننا القيام به في سوريا في المرحلة القادمة"، وقال "لقد أرسلنا الرئيس رجب طيب أردوغان، بشكل خاص، لأنه يولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع روسيا في القضايا الإقليمية".
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن الاجتماع سيتناول وضع محافظة "إدلب" السورية، موضحاً أنهم سيبحثون أيضا انسحاب الولايات المتحدة المزمع من سوريا، والتطورات الأخيرة شرق نهر الفرات.
ويشارك في الاجتماع من الجانب الروسي أيضا، رئيس الأركان فاليري غيراسيموف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، ويخطط الجانبان لإجراء مشاورات بشأن العمليات العسكرية التركية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن إصدار "هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب" في سوريا، ما عرف بالقائمة السوداء متهمة بتمويل الإرهاب، ضمت حوالي 615 شخصاً و105 كيانات، ينتمون إلى نحو 30 جنسية عربية وأجنبية، في حين أن مقار عمل الكيانات، والتي هي عبارة عن جمعيات ومنظمات ومؤسسات ووكالات، توزّعت على أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية، استناداً إلى قراري مجلس الأمن 1267 و1373.
وجاءت الشريحة الأكبر من الشخصيات المتهمة سورياً «بتمويل الإرهاب» من الجنسية السورية، مؤلفة بذلك نحو 58.5% من إجمالي عدد الأشخاص الذين شملتهم القائمة، ثم جاء السعوديون في المرتبة الثانية بنحو 67 شخصاً وما نسبته من الإجمالي 10.8%، فاللبنانيون في المرتبة الثالثة بنحو 42 شخصاً وبنسبة تصل إلى 6.8%، أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب الأشخاص الذين يحملون الجنسية الكويتية، والذين بلغ عددهم نحو 31 شخصاً مؤلفين بذلك نسبة قدرها نحو 5%.
وشملت القائمة المشار إليها شخصيات سياسية، وعسكرية، ودينية، واجتماعية، ورجال أعمال، وأساتذة جامعات، وقضاة، ومواطنين عاديين. فمن بين الشخصيات الكويتية التي وردت أسماؤها في القائمة وزير العدل شافي العجمي، والسفير عبد العزيز السبيعي، ونحو 9 نواب، في حين أن عمل معظم الشخصيات السعودية يتوزع على ثلاث مهن رئيسية هي: دعاة دين، رجال أعمال، وأساتذة جامعيون.
واللافت في الأسماء التي احتوتها القائمة ورود أسماء لزعماء سياسيين لبنانيين، ورجال دين معروفين، ونواب عرفوا بتحريضهم على «إسقاط النظام» في سوريا، فحضرت أسماء النواب سعد رفيق الحريري، وليد جنبلاط، سمير جعجع، خالد الضاهر، عقاب صقر والشيخ داعي الإسلام الشهال، وبلال دقماق وغيرهم.
كذلك الأمر بالنسبة إلى الشخصيات التركية، التي تصدّرها الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا.
ومن الشخصيات العراقية حضر كل من مسرور مسعود البرزاني والشيخ حارث سليمان الضاري. والمصرية، الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد عبده إبراهيم علي. وتطول القائمة لتشمل أسماء شخصيات من آسيا وأفريقيا وأوروبا.
أما ما يتعلق بالشخصيات السورية، فمنها ما هو معروف بحكم مهنته وبروز اسمه ضمن صفوف «المعارضة» خلال فترة الحرب، كالفنان عبد الحكيم القطيفان ورجل الأعمال المقيم منذ سنوات في دبي وليد الزعبي وغيرهما، ومنها ما هو غير معروف لكن تتهمه الحكومة السورية بتمويل الإرهاب ودعمه.
يذكر أن قراري مجلس الأمن 1267 و1373 يهدفان إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف وقمع تمويل الإرهاب في سوريا.