تصاعدت شكاوى أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب من فوضى السلاح الموجود بيد مجموعات وعناصر موالية للنظام السوري، وزادت حدة التذمر وسط الأهالي بعد الاشتباكات الأخيرة بين المجموعات المسلحة أول أمس والتي أدت إلى وقوع 5 إصابات بينهم طفل من عائلة المصري.
وفي رسالة وصلت لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، قال أحد أبناء المخيم أن السلاح الموجود بيد العناصر المسلحة التابعة لمجموعة لواء القدس الموالية للنظام يهدد حياة الأهالي.
ودعا عدد من أهالي المخيم إلى سحب السلاح لأن وجوده مصدر خوف لأبناء المخيم، مشددين على ضرورة حماية المدنيين من العناصر المسلحة والطائشة.
وحمّل الأهالي لواء القدس" ومن ورائه النظام السوري المسؤولية عن تلك العناصر، وبأنه المستفيد الوحيد من الأحداث الواقعة بين تلك المجموعات، وذلك بسبب ارتباطها بمصالحه ولترهيب المدنيين.
يشار إلى أن الأفرع الأمنية السورية تستغل الأوضاع الاقتصادية المتردية في سورية، وشكلت مجموعات موالية لها من السوريين واللاجئين الفلسطينيين وسلحتها وخصصت رواتب لعناصرها، ولعبت دوراً في الحرب السورية.
أعلنت الحكومة الكندية، أمس السبت، أن سائحاً كندياً محتجز في سوريا، وذلك بعدما أوردت وسائل اعلام محلية أنه توجه إلى قرية قريبة من الحدود اللبنانية، تقع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية، إن «مواطناً كنديا محتجز في سوريا»، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وكانت وسائل إعلام كندية قد ذكرت في وقت سابق أن كريستيان لي باكستر (44 عاماً) المتحدر من مقاطعة كولومبيا البريطانية على ساحل المحيط الهادئ، فقد أثره منذ الأول من كانون الأول / ديسمبر، وتحديداً منذ وصوله إلى قرية سورية يتحدر منها شقيق زوجته.
ومنذ 2011، تنصح أوتاوا مواطنيها بتجنب السفر إلى سوريا بسبب الحرب المستمرة في هذا البلد.
وقالت الخارجية الكندية في بيان، إن «الوضع الأمني في كل مناطق سوريا يحد بشكل كبير من قدرة الحكومة الكندية على تقديم مساعدة قنصلية»، موضحة أنه سيتم تقديم خدمات قنصلية «إلى الشخص المعني وأفراد عائلته ضمن الإمكانات المتاحة».
قال الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK جميل بايك (قيادة حزب العمال الكردستاني PKK) أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تشكيل تحالف معادي لإيران، في المنطقة، لكن حزب العمال الكردستاني PKK لن يسمح بتحقيق ذلك.
وقال باييك وهو أبرز قيادي في PKK في مقابلة مع قناة ميديا نيوز إن:« الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تشكيل تحالف يضم العراق وتركيا و الكورد ضد إيران لكننا نقف عقبة أمام ذلك».
واللافت في لقاء بايك، أن وسائل إعلام PKK، خاصة وكالة أنباء "الفرات" التي تعتبر لسان حال الحزب، أوردت الفقرة المتعلقة بوقوف PKK عقبة في وجه تشكيل الولايات المتحدة حلفاً في المنطقة ضد إيران، في قسمها التركي فقط ، بينما حذفت الفقرة المذكورة من كلام جميل بايك من القسمين العربي والكردي بلهجتيها (الكرمانجي والسوراني) .
وأضاف بايك « أننا في حزب العمال الكردستاني سنقف ضد كل تحالف دولي أو أمريكي يهدد إيران»، مشددا على أنهم« يحاولون منع انضمام الكرد إلى هذا التحالف».
وأشار القيادي البارز والمتنفذ في PKK إلى أن« الولايات المتحدة الأمريكية تحاول جر الكرد إلى تحالف معادي لإيران يضم العراق وتركيا إلا أننا نقف في وجه تلك المحاولات بكل عزم وإصرار».
ولحزب العمال الكردستاني PKK علاقات وثيقة مع النظامين الإيراني والسوري منذ ثمانينات القرن الماضي، وفق مصادر قيادية كوردية سورية وغير سورية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، رصد مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد ثلاثة من قادة حزب العمال الكردستاني.
وحددت السفارة الامريكية في تركيا في بيان مبالغ متفاوتة لكل واحد منهم. فقد عرضت 5 ملايين دولار من أجل الحصول على معلومات عن مكان تواجد مراد قره يلان و4 ملايين مقابل جميل بايك و3 ملايين مقابل دوران كالكان.
كشف دبلوماسي سوري عن اتفاق بين دمشق والجانبين الأردني والروسي، لتأمين "نقاط أو مراكز" تسهيل عبور للاجئين السوريين من الأردن إلى سوريا، فيما اعتبر أن السماح للاجئين السوريين بالحصول على تراخيص عمل لم يكن أمرا ممكنا من قبل في مخيمات اللجوء، وهو أحد الأسباب التي تعطّل عودتهم إلى سوريا بعض الشيء.
وقال "أيمن علوش"، القائم بأعمال السفارة السورية في العاصمة عمان، لموقع CNN بالعربية إن هناك اتفاقا بين الهلال الأحمر السوري والحكومة الأردنية والجانب الروسي، على "تأمين نقاط أو مراكز" لتسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا، وقال موضحا: ""تم الاتفاق على ذلك، و بأي وقت يمكن أن يكون على أرض الواقع، الآن يمكن المرور من خلال المنطقة الحدودية، المعبر بحاجة إلى تنظيم أكثر لأن هناك توافد من البحارة (بعض التجار) يوميا، كل العناوين المتعلقة بتسهيل العبور، فيها تجاوب إيجابي من الجانب الأردني وكله يجري الحديث عنه بما في ذلك زيادة عدد ساعات العمل" .
وأشار علوش إلى إن العودة متاحة لكل من يحمل جواز سفر سوري ساري المفعول عبر المعابر الحدودية، فيما يجري تمديد الجوازات المنتهية لغايات العودة حصريا لمدة 20 يوما، مشيرا إلى إن أكثر من 100 طلب تمديد تتلقاهم السفارة يوميا لهذه الغاية، فيما يتم استصدار وثيقة مرور لمن لديه أي وثيقة سورية ليعود بها خلال مدة محددة، مبينا أن السفارة تتلقى بين 300-500 طلبا يوميا لهذه الغاية، وأنه لا يشترط تجديد الجواز لمن يرغب بالعودة، بمن في ذلك فلسطينيي سوريا.
وأضاف علوش قائلا: "في الحالات غير النظامية نواجه إشكاليات كحالات زواج لسوريات من غير جنسيتهن إذ لا يتم تسجيل الأطفال بسبب جنسية الأب فيصعب تسجيلهم كسوريين".
ونوه علوش إلى أن الأعداد التي سجلت في مخيمات اللاجئين للعودة أكثر من الأعداد التي عادت فعليا، فيما اعتبر أن منح السلطات الأردنية تصاريح عمل لمهن لم يكن مصرح لها للاجئين بعد ما وصفه "بتحرير الجنوب"، ساهم بـ"تعطيل عودة اللاجئين السوريين بعض الشيء"، على حد تعبيره.
وقال القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن: "عبرت عن استغرابي من منح التصاريح في أكثر من مناسبة للاجئين السوريين، لأن 90 في المائة من اللاجئين في الأردن من الذين لجأوا بعد الأزمة هم من منطقة الجنوب السوري وهم أقل من 600 ألف، هناك من عليه التزام بالخدمة في الجيش، كما أنه من الممكن أن يتعرض البعض من اللاجئين للاستغلال من بعض أرباب العمل عبر العمل لساعات أطول، وأنا نبهت وأنبه من خطر ذلك على المواطن الأردني أيضا".
من جهتها، اعتبرت، ماري قعوار، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الأردنية، أن الأردن ملتزم بالعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، فيما رأت أن كل الاحتمالات مفتوحة على أية تغييرات بشأن عودتهم في ظل تسجيل أرقام متواضعة، منذ إعادة افتتاح معبر جابر نصيب.
وبينت قعوار في تصريحات خاصة للموقع، أن الأردن لم يبحث تحديد “أي آلية” مع المجتمع الدولي أو مفوضية شؤون اللاجئين متعلقة بعودتهم، قائلة إن الحكومة الأردنية ستتعامل مع هذا الملف بمرونة، من حيث ترتيب أولويات احتياجات اللاجئين ضمن خطة الاستجابة الحكومية المالية للعام المقبل 2019.
وأعلنت وزارة الخارجية أواسط شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم في بيان رسمي، إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين كلاجئين ممن عادوا إلى سوريا بلغ 5703، فيما غادر 28774 لاجئ لا يحملون صفة اللجوء.
ورأت قعوار أن هذه الأرقام "متواضعة" ، وقالت: ”صحيح أن التنبؤ بالأعداد غير ممكن لكن الوضع مفتوح على كل الاحتمالات ربما تحدث اتفاقات جديدة سياسية بين الفصائل في سوريا ويعود اللاجئين بكل مفاجئ".
وأظهرت دراسة أجراها مركز نماء للاستشارات الاستراتيجية في عمّان مؤخرا، أن 33% من اللاجئين السوريين أفادوا بأنهم "لن يعودوا إلى سوريا أبدا" وأن 24% على "الأغلب لن يعودوا" وأن 14% فقط مصممون على العودة.
ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني النائب نضال الطعاني، السلطات السورية إلى اتخاذ مزيد من التسهيلات لعودة اللاجئين السوريين، معتبرا أن الاعداد التي سجلت للان تعتبر "جيدة جدا" مع موسم الشتاء وظروف المعبر الحدودي، بحسب تعبيره.
وقال الطعاني في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إن الأعداد التي سجلت للان من العائدين جيدة قياسا على أوضاع المعبر الحدودي، والحاجة إلى استكمال الجاهزية من "الجانب السوري".
كشف موقع "إنتلجينس أونلاين" الاستخباري، أن سبب زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، الأخيرة إلى سوريا، ربما لا تكون كما يعتقد البعض أنها في سياق إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، لكن ربما لمصالح سودانية.
وفي تقرير له، كشف الموقع -نقلا عن مصادر قال إنها قريبة من الرئاسة السودانية- أن سبب زيارة البشير الحقيقي ربما يكون الرغبة السودانية في استكشاف إمكانية التعامل مع الروس في مجال التنقيب عن الماس، واليورانيوم؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها البلد الأفريقي.
ولفت الموقع إلى أن الدراسات أثبتت توفر هذه المعادن في السودان، في وقت تنقب فيه شركات روسية عن الذهب هناك لدعم اقتصاد البلاد، الذي خسر ثلاثة أرباع إنتاجه من النفط مع انفصال جنوب السودان.
في سياق متصل، نشر موقع "نيوز ري" الإخباري الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الموقف الروسي من المظاهرات التي تجري في مدن وولايات السودان منذ نحو أسبوع؛ احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
ويرى الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن موسكو قد تفقد السودان "الذي يعدّ شريكا مهما لها في أفريقيا والعالم العربي، وذلك بسبب تواصل الاحتجاجات، ومطالبات باستقالة النظام".
وفيما يتعلق بالموقف الروسي، يقول الموقع إن روسيا "بدأت منذ السنوات الأخيرة بتطوير علاقاتها مع السودان، وتجلى ذلك من خلال الزيارات التي أداها البشير إلى روسيا خلال سنتي 2017 و2018، فيما زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السودان عدة مرات".
ويتابع: "من هذا المنطلق، تريد موسكو كسب حليف إضافي في العالم العربي، رغم السمعة الغامضة التي يعرف بها النظام الحاكم في السودان، حيث تجمع روسيا بالسودان العديد من المشاريع التجارية، منها مناقشة شركة السكك الحديدية الروسية تحديث السكك الحديدية الموجودة في السودان".
وتضيف: "أبرمت شركة روساتوم مع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية اتفاقية لبناء محطات الطاقة النووية، فيما أفادت تقارير بأن وحدات تابعة لشركة فاغنر الروسية تتمركز في السودان، وتشرف عليها الاستخبارات العسكرية الروسية".
ويختم الموقع بالقول: "في حال سقط نظام البشير، قد تخسر روسيا شريكًا مهمًا في أفريقيا، لا سيما أنها لا تملك مشاريع حقيقية في السودان، وما زالت جميع الخطط مقتصرة على الاتفاقيات ونوايا الطرفين".
ووفق متابعين، يبدو أن موسكو ضغطت على البشير لزيارة دمشق لساعات قليلة تتولى هي نقله بطائراتها في سياق تعزيز التعاون بين السودان وروسيا، مستغلة الحاجة السودانية الملحة لتحقيق بعض الشرعية المفقودة للأسد، فكانت زيارة البشير مجرد صفقة إعلامية حققتها روسيا لا أكثر.
قدم كبير موظفي وزارة الدفاع الأمريكية كيفن سويني استقالته من منصبه أمس السبت، وذلك بعد أسابيع من مغادرة جيم ماتيس منصبه وزيرا للدفاع، واستقالة الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك الذي استقال من منصبه أيضاَ.
وقال سويني في بيان له: "بعد عامين في البنتاغون، قررت أن الوقت قد حان للعودة إلى القطاع الخاص. لقد كان شرفا لي الخدمة مرة أخرى إلى جانب رجال ونساء وزارة الدفاع".
وكان ماتيس، الذي خدم عامين وزيرا للدفاع، قد خطط أصلا للاستقالة في فبراير المقبل، لكن ترامب اختار استبداله في وقت أقرب بعد أن كتب خطاب استقالة لاذع حول خلافاته مع الرئيس الأمريكي.
قرار سويني هو الأخير في سلسلة استقالات يقدمها مسؤولون كبار في البنتاغون، ففي الأسبوع الماضي، أعلنت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت استقالتها من منصبها.
وكانت قالت وزارة الدفاع الأمريكية، المتحدثة باسمها، دانا وايت، من منصبها، وعينت تشارلز إي. سامرز خلفا لها اعتبارا من مطلع العام الجاري، وفق بيان صادر عن الوزارة الأمريكية.
وكان ماكغورك الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما وثبته ترامب في منصبه لتمثيل واشنطن لدى التحالف الدولي، قد أعلن استقالته في 21 كانون الأول/ديسمبر بعد قرار ترامب المفاجئ سحب القوات الأميركية من سوريا.
وحسب مسؤول رفيع في البنتاغون في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، فإنه "في الظروف العادية، لا تعد استقالة كبير الموظفين بعد رحيل وزير الدفاع أمرا اعتياديا فحسب، بل ومتوقعا. لكن هذه ليست ظروفا عادية، وفي ظل وجود الكثير من الفجوات في القيادة في البنتاغون، وشدة الغموض بشأن القيادة المستقبلية، فإن رحيل سويني سيزيد من الشعور المتزايد بعدم الاستقرار في مؤسسة يتوقف ازدهارها على التنبؤ"
يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأحد دورة تتضمن بحث جملة من القضايا، بينها سبل إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، بدعوى من بعض الأطراف العربية.
وستبحث الجلسة مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن عدة بنود تمثل عناوين رئيسة تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك، وخاصة إعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية التي جمدت في نوفمبر 2011.
ورجحت مصادر لمجلة "الأهرام العربي" المصرية، أن يتخذ المجلس قرارا يسمح بإعادة فتح سفارات الدول العربية في العاصمة السورية دمشق مع إعادة فتح سفارات سوريا في العواصم العربية.
ولفتت المصادر إلى وجود مجموعتين داخل الجامعة العربية، الأولى تحث على اتخاذ قرار بإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ 7 سنوات خلال اجتماع اليوم، الأمر الذي يمهد بدوره لحضور بشار الأسد القمة العربية الاقتصادية في لبنان الشهر الجاري، ومن ثم القمة الدورية للجامعة في مارس القادم.
أما المجموعة الثانية، فتقترح أن يتم السماح في اجتماع المندوبين اليوم بعودة السفارات العربية والسفراء العرب لدمشق، وعودة السفراء السوريين إلى الدول العربية، وتأجيل البت في قرار عودة سوريا لمقعدها في الجامعة إلى القمة المقبلة، على أن يكون هذا القرار بيد الزعماء العرب في مارس المقبل.
وأشارت المصادر إلى أنه "لم يستقر الجميع على موقف موحد حتى الآن، لكن المؤكد وفق جميع المصادر أن عودة نظام الأسد لمقعده في الجامعة العربية صارت مسألة وقت في نهاية المطاف".
جدير بالذكر أن الإمارات أعلنت الأسبوع الماضي إعادة فتح سفارتها في دمشق، فيما أعلنت البحرين استئناف عمل سفارتها في سوريا، مشيرة إلى أن سفارة دمشق في المنامة تقوم بعملها كالمعتاد، في سياق التطبيع القائم مع النظام السوري بدفع روسي.
خرجت اللجنة المفاوضة عن أبناء وثوار مدينة الأتارب غربي حلب في وقت متأخر من الليل، باتفاق مع هيئة تحرير الشام التي تحاصر المدينة من أربع محاور باتفاق فرضته الهيئة يمنع سفك دماء أبنائها ويجنبها المواجهة عسكرياً.
ويتضمن الاتفاق المفروض على المدينة حل فصيل ثوار الشام المكون من أبناء المدينة، وفصيل بيارق الإسلام، مع إبقاء السلاح مع الكتائب المرابطة على جبهات النظام فقط، حيث تتم تبعية مدينة الأتارب عسكرياً لهيئة تحرير الشام.
وضمت الهيئة وفق اتفاق الإذعان الذي فرضته، مدينة الأتارب مدنياً وخدماتياً لحكومة الإنقاذ الجناح المدني للهيئة، مع التأكيد على عدم السماح قيادات الجيش الحر "درع الفرات" بالعودة للمدينة، على أن تقوم بتأمين عناصر ثوار الشام وبيارق الإسلام وعدم ملاحقتهم.
وجاء الاتفاق بعد أن حاصرت هيئة تحرير الشام مساء يوم السبت، بعشرات الأليات العسكرية والدبابات مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بعد تمكنها من السيطرة على منطقة جبل سمعان آخر معاقل حركة الزنكي في المنطقة.
أصيب جنديان بريطانيان من قوات التحالف الدولي بجروح جراء قيام عناصر تنظيم الدولة باستهداف موقعهما بصاروخ حراري في بلدة الشعفة بريف ديرالزور الشرقي.
كما تسبب الاستهداف بمقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، وجرح آخرين.
وتشهد بلدة الشعفة معارك طاحنة وعنيفة جدا بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، حيث اقتربت "قسد" من السيطرة على بلدة الشعفة بالريف الشرقي، والتي تعتبر المعقل الأبرز المتبقي لتنظيم الدولة مع بلدة السوسة.
وتترافق الاشتباكات بين الطرفين مع شن طائرات التحالف الدولي غارات جوية على النقاط التي لا زالت تحت نفوذ التنظيم.
ونشر ناشطون اليوم صورا تظهر خروج عشرات العائلات المدنية من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وسط ظروف مأساوية نتيجة الحصار والمعارك الدائرة منذ أشهر.
حاصرت هيئة تحرير الشام اليوم السبت، بعشرات الأليات العسكرية والدبابات مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بعد تمكنها من السيطرة على منطقة جبل سمعان آخر معاقل حركة الزنكي في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية من الأتارب أن هيئة تحرير الشام تحاول استغلال تقدمها غربي حلب، للسيطرة على جميع المناطق هناك، علماً أن الأتارب تخضع لسيطرة فصيل ثوار الشام التابع للجبهة الوطنية، ولا وجود لعناصر الزنكي في المنطقة.
وعبر مكبرات الصوت في المساجد، دعا أهالي المدينة للنفير العام لمواجهة هيئة تحرير الشام ورد عدوانها على المدينة، في وقت تحشد الهيئة أرتالها بشكل كبير لتطويق المدينة.
وكانت كشفت مصادر عسكرية لشبكة "شام"، عن مفاوضات بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام في ريفي إدلب وحلب، للتوصل لاتفاق شامل بين الطرفين لإدارة المناطق التي شهدت مواجهات بين الطرفين خلال الأيام الماضية، بعد الانتهاء من ملف حركة نور الدين زنكي وسيطرة الهيئة على مناطق الأخير.
بلغ عدد شهداء محافظة درعا خلال العام المنصرم 787 شهيد بما يشكل 5.2 % من اجمالي عدد الشهداء منذ انطلاق الثورة وبانخفاض نسبته 14 % عن أعداد الشهداء خلال العام الماضي 2017، بحسب إحصائية صادرة عن مكتب توثيق الشهداء في درعا.
وأشار المكتب إلى أن من بين هذا العدد الإجمالي للشهداء، تسببت الفصائل العسكرية والأطراف المسلحة المحسوبة على الثورة السورية باستشهاد 21 شخص، بما يشكل 2.6 % من اجمالي عدد الشهداء لهذا العام، كان معظمهم نتيجة سياستها بالقصف العشوائي للمناطق السكنية، حيث يتضمن هذا العدد شهداء حوادث القصف العشوائي، وإطلاق النار العشوائي بين منازل المدنيين، ولا يتضمن حوادث الاشتباكات، والضحايا تحت التعذيب، وعمليات الإعدام الميداني.
وشكل الذكور ما نسبته 80.1 % من اجمالي عدد الشهداء، وكانت نسبه الأطفال بين الذكور 13.6 %، بينما كانت نسبة الإناث 19.9 % من إجمالي عدد الشهداء، ونسبه الطفلات بين الإناث 35.6 %.
وشهد النصف الأول من العام استمرار تطبيق نظام خفض التصعيد والتهدئة في المنطقة، إلى أن شهد شهر حزيران/يونيو انهيار هذه الاتفاقية بشكل كامل وبدء قوات الأسد لعمليات عسكرية تركزت في بدايتها في ريف درعا الشرقي ومدينة درعا قبل أن تتوسع إلى كامل المحافظة وتنتهي بسيطرتها، وساهمت هذه العمليات العسكرية في ارتفاع أعداد الشهداء خلال النصف الثاني بشكل كبير جدًا، حيث بلغت نسبة الشهداء خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 15.8 % من إجمالي عدد الشهداء فقط.
ووثق مكتب توثيق الشهداء في درعا استشهاد 9 شهداء من عناصر الإسعاف والدفاع المدني، أثناء تحركاتهم أو خلال أداء واجبهم في إسعاف الجرحى وانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض، وكان من بين هؤلاء الشهداء 5 شهداء من فرق الدفاع المدني السوري، بالإضافة لشهيدة من العاملات في مجال القبالة القانونية، واستشهد غالبية الشهداء خلال شهر حزيران/يونيو حيث شهد بدء الحملة العسكرية على محافظة درعا وتركيز قوات الأسد على استهداف المشافي وتحركات فرق الإسعاف والدفاع المدني.
كما وثق المكتب خلال العام استشهاد 3 شهداء من الناشطين الإعلاميين، من إجمالي 128 ناشط إعلامي شهيد، تم توثيقهم منذ بداية الثورة السورية.
وخصص مكتب توثيق الشهداء في درعا قسمًا خاصًا لتوثيق المجازر التي ترتكبها قوات النظام ومختلف الأطراف الفاعلة في محافظة درعا، حيث شهد هذا العام توثيق 13 مجزرة، جميعها بعد بدء الحملة العسكرية على محافظة درعا خلال شهري حزيران/يونيو – تموز/يوليو 2018، ستة من هذه المجازر وقعت خلال الأسبوع الأخير من شهر حزيران/يونيو 2018.
وشهدت محافظة درعا خلال عام 2018 انخفاضا ملحوظا في حوادث القتل والصراعات الداخلية، وذلك نتيجة سيطرة قوات الأسد على كامل المحافظة خلال النصف الثاني من العام، فاقتصرت حوادث الجنايات والجرائم بما فيها الاغتيالات والاعدامات الميدانية على النصف الأول من العام، حيث طال عدد من هذه العمليات قياديين عسكريين بارزين ضمن الفصائل العسكرية وناشطين اعلاميين وفرق دفاع مدني ومدنيين.
وبلغ عدد ضحايا محافظة درعا خلال العام 2018 نتيجة جرائم القتل والاغتيال والصراعات المسلحة: 306 ضحية، ما نسبته 13.1 % من إجمالي الحوادث الموثقة منذ منتصف عام 2012.
وبدأت قوات النظام مدعومة بالطائرات الحربية الروسية عملية عسكرية في التاسع عشر من شهر حزيران/يونيو 2018 لغاية الواحد والثلاثون من شهر تموز/يوليو 2018، انتهت بسيطرة قوات الأسد على كامل محافظة درعا، حيث شهدت هذه الفترة الممتدة على ثلاثة وأربعون يوما أعلى معدل من الانتهاكات والمجازر والعدد الأكبر من الشهداء خلال العام كاملا.
وخلال الحملة العسكرية على محافظة درعا كثفت الطائرات الحربية الروسية والطائرات الحربية والمروحية التابعة لنظام الأسد من استهداف مدن وبلدات وقرى المحافظة بشكل مكثف، حيث يقدر مكتب توثيق الشهداء في درعا عدد الغارات الجوية والبراميل المتفجرة التي استهدفت محافظة درعا خلال أيام الحملة العسكرية بأكثر من 1500 غارة وبرميل متفجر، أدت هذه الهجمات لاستشهاد 209 شهيد من المدنيين بينهم 52 نساء بالإضافة لـ 67 طفل، حيث شكل هذا العدد من الشهداء ما نسبته 56.1% من إجمالي عدد الشهداء المدنيين خلال الحملة العسكرية.
وانتهج النظام سياسية جديدة خلال هذا العام بحق المعتقلين ممن استشهد تحت التعذيب في السجون والمعتقلات، وتقوم هذه السياسية على إسقاط قيد السجل المدني للمعتقل وتحويله في السجلات الحكومية إلى حالة “الوفاة”، حيث وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا 68 شهيد من المعتقلين تحت التعذيب في سجون قوات الأسد ممن تم تحويل قيدهم إلى حالة “الوفاة”، من بينهم 3 من اللاجئين الفلسطينيين.
ونتيجة للانتشار الواسع للألغام ومخلفات القصف غير المتفجرة وعدم قيام قوات الأسد بواجبها بتفكيك هذه الألغام وبشكل خاص في الشوارع التي تم إعادة افتتاحها من جديد، انتشرت حوادث انفجار الألغام ومخلفات القصف غير المتفجرة بشكل واسع في محافظة درعا، حيث أدت لاستشهاد 27 شهيد بينهم 3 نساء بالإضافة لـ 8 أطفال.
وبموجب ما بات يُسمى بـ “اتفاقية التسوية”، انضم المئات من مقاتلي فصائل المعارضة سابقا لقوات النظام وشاركوا في المعارك ضد تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي وكذلك في منطقة تلول الصفا في محافظة ريف دمشق، بالإضافة للمشاركة في القتال ضد فصائل المعارضة على جبهات محافظات شمال سوريا.
ووثق مكتب توثيق الشهداء في درعا مقتل 35 مقاتل من عناصر “فصائل التسوية” ممن انضم لقوات الأسد، من ضمنهم 5 من قادة الفصائل سابقا، حيث سقط العدد الأكبر منهم في المعارك ضد تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، بالإضافة لمقتل 8 منهم في المعارك ضد فصائل الثوار في محافظتي حماة واللاذقية.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في محافظة درعا في مارس / آذار 2011 وحتى اليوم مازالت قوافل الشهداء لا تتوقف، آلاف من الشهداء وأساليب مختلفة من القتل لم يسلم منها مدني أو عسكري، وطالت حتى الجنين في رحم أمه. منذ تأسيس مكتب توثيق الشهداء في درعا أعلن انحيازه التام نحو الثورة السورية وعمل على توثيق شهداء الثورة من عسكريين ومدنيين.
وافتتح مكتب توثيق الشهداء في درعا بداية العام 2015 موقعه الرسمي ليقدم من خلاله نتاج عمله اليومي وليبقى محتواه أرشيفا.
ورغم حالة الانهيار التي شهدتها الثورة في محافظة درعا في النصف الثاني من العام وسيطرة قوات الأسد على كامل المحافظة، بعد انضمام الفصائل لما يسمى اتفاقية “التسوية”، توقفت العمليات العسكرية والقصف بشكل كامل، وتراجع عدد الشهداء والضحايا إلى الحد الأدنى منذ بدء الثورة السورية، لكن محاولات الإبقاء على الثورة مازالت تتفاعل بين الحين والآخر في محافظة درعا، فاختار المكتب “لَا فَنَاء لِثَائِر” كعنوان لتقرير السنوي الإحصائي، لشهداء محافظة درعا خلال العام 2018، لما له من إشارة لتواصل روح الثورة السورية في محافظة درعا رغم ما أصابها في هذا العام، ليُضاف هذا التقرير لمجموعة تقارير “سنابلٌ مِنْ الدَّمِ” لعام 2015، و “هُدُوءُ المَوْتِ” لعام 2016، و “مَوَاكِبُ العِزِّ” لعام 2017.
اعتبر القيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" "ريدور خليل" اليوم، أنه لا مفر من التوصل إلى حل مع دمشق بشأن مستقبل الإدارة الذاتية التي أقامتها الوحدات الكردية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكداً وجود "بوادر إيجابية" في المفاوضات الجارية بين الطرفين.
وأكد خليل في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أنه: "لا مفر من توصل الإدارة الذاتية إلى حل مع حكومة النظام لأن مناطقها هي جزء من سوريا"، لافتاً إلى أن "مفاوضات مستمرة مع الحكومة للتوصل الى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج".
وذكر القيادي أنه "في حال التوصل الى حل واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبإمكاننا تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات"، مؤكداً وجود "بوادر إيجابية" في هذه المفاوضات.
وبين أن "دخول جيش النظام إلى الحدود الشمالية مع تركيا ليس مستبعدا لأننا ننتمي إلى الجغرافيا السورية، لكن الأمور ما زالت بحاجة الى ترتيبات معينة تتعلق بكيفية الحكم في هذه المناطق"، مشيراً إلى أن هناك "نقاط خلاف" بين "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تكوّن وحدات حماية الشعب الكردية نواتها، وبين الحكومة المركزية في دمشق، مضيفا أن تلك الخلافات "تحتاج الى مفاوضات بدعم دولي لتسهيل التوصل الى حلول مشتركة".
وأشار القيادي إلى أن الأكراد يرفضون الانسحاب من مناطقهم ولم يستبعد انضمامهم إلى صفوف الجيش السوري. وأوضح: "ربما تتغير مهام هذه القوات، لكننا لن ننسحب من أرضنا، ويجب أن يكون لها موقع دستوري، سواء أن تكون جزءا من الجيش الوطني السوري أو إيجاد صيغة أخرى تتناسب مع موقعها وحجمها وتأثيرها"، كما رحب بإمكانية أن تلعب روسيا دور "الدولة الضامنة" كونها "دولة عظمى ومؤثرة في القرار السياسي في سوريا".
وكان كشف مصدر كردي سوري مطلع، يوم الجمعة، عن عودة وفد مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة بدران جيا كورد من موسكو قبل أسبوع، بعد لقاءات اجراها مع مسؤولين روس حول نشر قوات النظام في مناطق التماس مع تركيا في منبج وشرق الفرات لقطع الطريق أمام أي هجوم تركي محتمل، لافتاً إلى أن المباحثات لم تسفر عن أي نتائج أو اتفاق.