دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم السبت، إلى دمج المزيد من اللاجئين في سوق العمل بالبلاد. وقالت في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، إن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بذلت الكثير من الجهد على مدار السنوات الثلاث الماضية - منذ ذروة أزمة اللاجئين- في قضية الاندماج، وأضافت: "سنواصل تحسين دورات الاندماج ولدينا على وجه الخصوص مهمة لدمج المزيد من اللاجئين في سوق العمل".
وأكدت ميركل أن "أساس التعايش الجيد والاندماج الناجح في ألمانيا هو نظامنا القيمي، والذي تنتمي إليه المساواة بين الجنسين وحرية العقيدة وحرية الرأي واحتكار الدولة لاستخدام العنف"، وقالت: "يتعين أيضا على الذين يأتون إلينا أن يكونوا مستعدين لتعلم اللغة الألمانية"، موضحة أن اللغة المشتركة هي التي تفتح باب المشاركة بمفهومها الشامل.
وتمنح المستشارة غداً الاثنين، للمرة الثانية جائزة الاندماج القومية، والتي سيحصل عليها هذا العام مشروع "بناء الجسور - ملاقاة التنوع" لمركز رعاية اليهود في ألمانيا وفرع منظمة (IsraAID ) الإغاثية في ألمانيا. وقدم المشروع الرعاية النفسية والتوجيه للاجئين في عشرة مراكز لاستقبال اللاجئين في برلين وفرانكفورت.
ويتزامن كلام ميركل مع الإعلان عن حالة اغتصاب جديدة بجنوب ألمانيا، يشتبه في أن بعض اللاجئين قاموا بارتكابها، حسب بيانات الشرطة المحلية. فقد ألقت السلطات الألمانية القبض على ثمانية رجال في مدينة فرايبورغ بجنوب غرب ألمانيا للاشتباه في قيامهم باغتصاب فتاة بينهم سوريون.
وأعلنت الشرطة والادعاء العام أمس الجمعة أنه تم إيداع سبعة سوريين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عاما وألماني (25 عاما) السجن على ذمة التحقيق للاشتباه بقوة في تورطهم في جريمة الاغتصاب
تتكرر المأساة بكامل تفاصيلها في المناطق السورية التي تعرضت للحصار والحرمان على مدار سنوات طويلة، ومنع عنها الغذاء والدواء للوصول لفرض التسوية أو التركيع، من مضايا إلى داريا والغوطة الشرقية وريف حمص وصولاً للركبان، معاناة لشعب واحد تتعدد وتتكرر فصولها وسط تعامي المجتمع الدولي المنادي بحقوق الإنسان عن حق آلاف مؤلفة من المدنيين في العيش بسلام.
وتتواصل معاناة آلاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، مع استمرار منع وصول القوافل الغذائية والتموينية للمخيم من قبل حواجز النظام وروسيا والتي مضى على توقفها أكثر من شهر في وقت يصم العالم آذانه عن سماع مناشدات ونداءات المعذبين في تلك المخيمات.
ووفق مصادر من المخيم فإن نقص الدواء والعلاء وقلة المواد الغذائية بدأت تفتك بقاطني المخيم، مع وفاة العديد من المدنيين بسبب نقص الغذاء وضعف الرعاية الصحية، في وقت لم تستجب أي من منظمات المجتمع الدولي لنداءات قاطني المخيم، ولم تتحرك أي جهات من طرف الأردن لسد احتياجات المخيم حتى اليوم.
ويواجه قاطني المخيم "الموت جوعاً" حيث يستخدم الغذاء والدواء كسلاح لتركيع آلاف المدنيين ودفعهم على القبول بالتسوية المفروضة عليهم من قبل النظام وروسيا، وسط تواطئ أمريكي واضح وعجز لفصائل التنف في تقديم المساعدة علما أن المخيم يتواجد ضمن منطقة الـ 55 التي تشرف عليها واشنطن.
وكانت وجهت "الإدارة المدنية في مخيم الركبان" على الحدود السورية العراقية الأردنية، نداء استغاثة وجهته للمملكة الأردنية لإنقاذ قاطني المخيم، في ظل منع قوات الأسد وصول المواد الغذائية إلى المخيم، معتبرة أن هذا يندرج في سياق الضغط على مئات الألاف من العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليهم من قبل النظام وحلفائه.
يأتي ذلك في وقت تواصل روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من منطقة التنف شرقي سوريا، وسط تسريبات تتحدث عن عراقيل عدة تعيق تطبيق بنود اتفاق سري وقع بين الطرفين أبرز هذه العراقيل الوجهة التي ستسلكها الفصائل التابعة للجيش الحر العاملة في المنطقة.
وكان قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن السكان المدنيون في مخيم الركبان في منطقة البادية السورية على الحدود الأردنية يتعرضون لحملة حصار خانقة تمارسها قوات النظام وروسيا من الطرف الروسي، إضافة إلى إغلاق الأردن للمعابر المتواجدة في المنطقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان سابق أطراف النزاع في سوريا إلى السماح بوصول الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية، محذرة من تدهور أوضاعهم.
من جهته، حمّل المجلس الإسلامي السوري، نظام الأسد والأمم المتحدة مسؤولية معاناة النازحين في مخيم الركبان لافتاً إلى أن النظام يمنعهم من العودة إلى مدنهم وقراهم، وكذلك للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي يترك هؤلاء النازحين يواجهون الموت جوعاً ومرضاً.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لضغط مباشر على نظام الأسد لوقف حصاره والسماح بدخول المساعدات دون أي شروط إلى مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية.
كما وجه نشطاء وفعاليات مدنية في مخيم الركبان، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، ورئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز، والأمين العام لليونيسف، يطالبون بالنظر في حال آلاف المدنيين في المخيم بشكل عاجل مع تفاقم الوضع الصحي والمعيشي للمدنيين هناك.
وسبق أن أكد "رائد الصالح" مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري اليوم، جاهزية الدفاع المدني للتدخل ومساعدة المدنيين المنكوبين في مخيم الركبان على الحدود السورية العراقية، في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة آلاف المدنيين هناك جراء منع وصول الغذاء والدواء للمخيم.
وفي آخر التصريحات، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بحسب بيان صحفي صادر عن الخارجية الأردنية، عن وجود محادثات أردنية أمريكية روسية لإيجاد حل جذري لمشكلة الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني الركبان إلى مدنهم وبلداتهم التي تم طرد تنظيم الدولة منها.
وجّه المهجرون الفلسطينيون شمال سوريا، رسالة مفتوحة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد في مدينة رام الله، طالبوا فيها بالتحرك الفوري لرفع المعاناة عن الجماهير الفلسطينية التي ترزح في مخيمات التهجير شمال سوريا.
واتهم المهجرون في رسالتهم منظمة التحرير بتجاهل معاناتهم منذ 8 سنوات، متسائلين "ألسنا أعضاء في منظمة التحرير بنص البند الرابع في ميثاقها"، "وهل ذنبنا كفلسطينيين بقينا أحياء بعد الحصار والتجويع والتدمير وخاصة مخيم اليرموك ثم وجدنا أنفسنا في خيام بعد أن هجرنا قسراً من منازلنا"، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
وطالبت الرسالة في ختامها منظمة التحرير بالتحرك الفوري لإخراجهم من مخيمات التهجير القسري شمال سوريا، والتواصل مع الأطراف الفاعلة كدائرة اللاجئين في المنظمة والسفارة الفلسطينية في تركيا والحكومة التركية والأونروا، كما طالبوا بإرسال وفد من المنظمة للإطلاع على أوضاعهم المأساوية وإجراء ما يلزم للشعب الفلسطيني المهجر.
يشار إلى أن ما يقارب 350 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك تقطن في مخيم دير بلوط بمنطقة عفرين شمال سورية، وذلك بحسب احصائيات بعض المؤسسات الأهلية.
أطلق ناشطون فلسطينيون وسوريون حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "مأساة تايلند"، دعماً للاجئين الفلسطينيين والسوريين المحتجزين في السجون التايلندية.
ويتعرض المحتجزون في الآونة الأخيرة لأوضاع قانونية ومعيشية صعبة، بعد امتناع السلطات في تايلند عن تجديد الإقامات للعشرات منهم وتنامي مخاوف ترحيلهم إلى دول أخرى.
وناشد الناشطون الحقوقيين الفلسطينيين والسوريين في أماكن وجودهم الضغط على مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هؤلاء اللاجئين، وتذكير الحكومة التايلندية بضرورة الالتزام باتفاقية اللاجئين ومراعاة القانون الدولي الإنساني.
وطالب الناشطون من خلال هذه الحملة الإلكترونية وسائل الإعلام كافة إلى تكثيف تغطياتها حول هذه القضية، ونقل معاناة المحتجزين وظروف احتجازهم المزرية وخاصة في سجن المهاجرين المعروف بـ "IDC.
ويعتبر سجن "IDC" من أسوأ مراكز احتجاز المهاجرين ويشكو الفلسطينيون من اكتظاظه بالمحتجزين، وقذارته الكبيرة، في حين يمنع حراس السجن من خروج المهاجرين للتهوية "حيث لم نشاهد الشمس منذ فترات طويلة الأمر الذي أدى لإصابتنا بأمراض جلدية" بحسب رسالة سابقة وصلت لمجموعة العمل من أحد الفلسطينيين السوريين كان محتجزاً بداخله.
قتل العشرات من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، بهجمات متتالية لعناصر تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي، في وقت تتراجع قوات "ٌقسد" عن المواقع التي تقدمت إليها جراء المواجهة العنيفة التي تلقتها من عناصر التنظيم هناك.
ويدافع التنظيم عن آخر معاقله في سوريا والتي بات يسيطر عليها بريف دير الزور الشرقي، مما يعطيه دافعاً على المقاومة والتكتيل في مواجهة تمدد قسد بدعم التحالف الدولي، كان للعاصفة الغبارية التي اجتاحت المنطقة دور كبير في إعطاء التنظيم أولوية في الهجوم والمناورة.
وأكدت مصادر محلية من دير الزور أن هجمات واسعة شنها مقاتلي التنظيم ضد مواقع سيطرت عليها قسد مؤخراً في بلدات الباغوز والسوسة، مكنت التنظيم من قتل وجرح العشرات من عناصر قسد، التي انسحبت من تلك المواقع.
وكانت أعلنت قيادة عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار، تعزيز تواجدها على الحدود العراقية - السورية نتيجة سقوط بعض نقاط قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بيد تنظيم الدولة.
أكد إعلان إسطنبول حول سوريا، الذي صدر في ختام قمة رباعية بين زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، "دعم الحل السياسي" في سوريا و"وقف إطلاق نار دائم في إدلب".
شارك في القمة، التي انعقدت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد القادة، في إعلان إسطنبول، "تعهداتهم القوية حيال سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا والتزامهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة" في هذا الصدد، كما أكدوا "أهمية تحقيق وقف إطلاق نار شامل في سوريا ومواصلة العمل معا ضد الإرهاب".
ودعا القادة إلى تأسيس لجنة في جنيف لصياغة دستور سوريا بهدف تحقيق الإصلاح الدستوري وتهيئة الأرضية لانتخابات نزيهة تحت اشراف الأمم المتحدة على أن تلتئم اللجنة خلال وقت قريب قبل نهاية العام.
وتعهدوا بـ"العمل معا لتهيئة الظروف التي تشجع على حل سياسي يحقق السلام والاستقرار" في سوريا، كما أكد القادة على رفض استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف سواء في سوريا أو أي مكان آخر في العالم، وفق "الأناضول".
وشددوا على "الحاجة لتهيئة الظروف المناسبة في عموم سوريا لعودة النازحين واللاجئين إلى أماكنهم الأصلية بشكل أمن وطوعي، وحماية العائدين من الزج بهم في صراع مسلح، ومن الاضطهاد السياسي أو الاعتقال التعسفي، وتوفير البنية التحتية الإنسانية بما في ذلك الماء والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية".
وشدد القادة على إيمانهم القوي بعدم إمكانية الحل العسكري للنزاع المتواصل بسوريا، وأن الحل ممكن فقط عبر مسار سياسي قائم على المفاوضات بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ولفت القادة في هذا الإطار إلى أهمية زيادة التنسيق بين كافة المبادرات الدولية الرامية لإيجاد حل مستدام للنزاع السوري.
وجاء في الإعلان أن القادة شددوا على تصميمهم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بهدف القضاء على كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية، بما فيها داعش وجبهة النصرة والقاعدة المصنفة إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، وكافة الأفراد والجماعات والكيانات المرتبطة بداعش.
وشددوا على رفضهم الأجندات الانفصالية التي تهدد سيادة ووحدة أراضي سوريا، والأمن القومي للدول المجاورة.
كما أشاد القادة بالتقدم فيما يتعلق بعملية انسحاب المجموعات المتطرفة وسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التوتر بإدلب، التي تأسست بموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وروسيا في سوتشي بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر الماضي.
كما أكد القادة على أهمية تطبيق تدابير بناء الثقة لمواصلة المسار السياسي وترسيخ وفق دائم لإطلاق النار.
من ناحية أخرى أعرب القادة عن دعمهم لجهود مجموعة العمل المعنية بالمعتقلين والمفقودين بسوريا، الجارية بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية، فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين قسرا /المخطوفين، وتسليم الجثث، وتحديد الأشخاص المفقودين.
كما ناشد الزعماء المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية، لزيادة المساعدات للشعب السوري.
وأعرب القادة عن تضامنهم مع الدول المستضيفة للاجئين السوريين وعلى رأسها تركيا ولبنان والأردن، والتزامهم بضمان عودتهم بشكل آمن وطوعي الى سوريا في ظروف تتماشى مع القانون الدولي.
أعلنت قيادة عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار، تعزيز تواجدها على الحدود العراقية - السورية نتيجة سقوط بعض نقاط قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بيد تنظيم الدولة.
وقال قاسم مصلح، إنه "وخلال اليومين الماضيين ونتيجة لسوء الأحوال الجوية تعرضت نقاط الديمقراطي السوري لهجوم من قبل عصابات "داعش"، وعلى إثرها انسحبت تلك القوات للخلف، الأمر الذي تسبب في حصول فراغ على الحدود السورية".
وأضاف: "جرى إحراق تلك النقاط وشهدنا انسحاب قوات قسد مع الأمريكان كما أن هناك أوامر بغلق معبر الباغوز الذي كان يستخدمه الأمريكان ويطل على الحدود السورية، بسبب خطورة الوضع الأمني على الحدود".
وأشار مصلح إلى وجود تنسيق كبير بين قوات الحدود والجيش، تحسبا لأي أمر طارئ، وأن قوات الحشد اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الحدود وإسناد قوات حرس الحدود العراقية.
وأشار القيادي في الحشد الشعبي، إلى توجيه القوة الصاروخية وكتيبة الإسناد التابعة للحشد لتقديم الدعم الكامل لقوات حرس الحدود المرابطة على الحدود العراقية السورية.
وتدور اشتباكات هي الأعنف بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في آخر معاقل التنظيم على الحدود السورية العراقية شرقي دير الزور، في وقت يدافع التنظيم بقوة عن المنطقة وسط محاولات متكررة لقسد والتحالف للتوسع في المنطقة.
تمكن تنظيم الدولة خلال اليومين الماضيين من تحقيق تقدم كبير على حساب قوات سوريا الديمقراطية بريف ديرالزور الشرقي من خلال الهجمات المفاجئة والمباغتة التي شنها مستغلا سوء الأحوال الجوية والعاصفة الغبارية التي ضربت المنطقة.
وأكد ناشطون في شبكة فرات بوست أن التنظيم استعاد السيطرة على بلدتي السوسة والباغوز فوقاني بعد شن هجمات من عدة محاور.
ونجح التنظيم من خلال الهجوم على مواقع "قسد" التي سيطرت عليها مؤخراً داخل بلدة السوسة ونقاطها بين مدينة هجين وبلدة السوسة، خلال أمس الأول الجمعة، في استعادة السيطرة على نقاط العرقوب والمراشدة الجوانية والمدارس وقسم من حي فلسطين وسط بلدة السوسة.
واغتنم التنظيم خلال المعارك عدد كبير من العربات العسكرية والذخائر، وقتل العشرات من عناصر "قسد"، وأصاب عدد كبير بجروح متفاوتة الخطورة، وأسر آخرين.
وجرت اشتباكات عنيفة بين ميليشيا الحشد الشعبي العراقي وتنظيم الدولة بالقرب من الحدود "العراقية- السورية" من جهة بلدة الباغوز.
وفي سياق متصل فقد سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية بعد استهداف رتل لهم على طريق حقل العمر النفطي بعربة مفخخة يقودها انتحاري تابع لتنظيم الدولة.
وعلى الصعيد الإنساني، يعيش المدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي أوضاعا إنسانية سيئة للغاية، حيث يعانون من شح المواد الغذائية ومياه الشرب وسط تضييق التنظيم عليهم من خلال نشر الحواجز الطيارة والمداهمات واعتقال عدد من الأشخاص بتهمة التعامل مع "قسد"، بالإضافة للقصف المستمر من قبل التحالف الدولي و"قسد".
كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن وجود محادثات أردنية أمريكية روسية لإيجاد حل جذري لمشكلة مخيم الركبان.
وكشف الصفدي، بحسب بيان صحفي صادر عن الخارجية الأردنية، عن وجود محادثات أردنية أمريكية روسية لإيجاد حل جذري لمشكلة الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني الركبان إلى مدنهم وبلداتهم التي تم طرد تنظيم الدولة منها.
وقال وزير الخارجية الأردني إن "قاطني الركبان سوريون على أرض سورية وأن الأردن وفر المساعدات الانسانية إليهم عبر أراضيه حين لم يكن هنالك خيار آخر"، مشددا على أن "الطريق إلى الركبان سالكة من الداخل السوري الآن وان المساعدات يمكن أن تصل إليه من الداخل السوري وأن تأمين احتياجات التجمع مسؤولية سورية أممية لا اردنية".
وأشار إلى أن: المملكة مستمرة في تقديم المساعدات الطبية إلى من يثبت حاجته من قاطني الركبان للمعالجة الطبية والمساعدة الطبية يتم معالجته في عيادة أردنية بالتعاون مع الأمم المتحدة وتوفر للتجمع المياه من أراضيه أيضا.
ودعا الصفدي إلى التمييز بين إعادة الإعمار الذي يربطه المجتمع الدولي بتقدم في العملية السياسية وبين تثبيت الاستقرار الذي يشكل شرطا لضمان العيش الكريم وتلبية الاحتياجات المعيشية للسوريين والحؤول دون تجذر بيئات اليأس التي يعتاش عليها الإرهاب.
كما لفت الوزير الصفدي إلى فشل المقاربات التي اعتمدت على مدى سنوات للأزمة السورية في تحقيق الحل السياسي اللازم لها، ودعا إلى مقاربات جديدة تعكس الحقائق على الأرض وتقدم مصلحة سوريا والسوريين على كل سواها".
وقال: سوريا صارت ساحة لصراعات الآخرين وإنه يجب أن تنطلق المقاربات الجديدة من الإرادة لتحقيق مصالح سوريا والسوريين وتستهدف حلا سياسيا يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون ويعيد لها دورها.
واختتم الصفدي بقوله: "الأردن قدم كل ما يستطيع لمليون و300 ألف سوري وإنه مستمر في ذلك لكنه شدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته أيضا".
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي على بلدة السوسة بريف ديرالزور الشرقي.
وقال ناشطون أن طائرات التحالف الدولي استهدفت ظهر اليوم منزل رجب الحسن في منطقة البوبدران ببلدة السوسة، ما أدى لاستشهاد كل من "رجب الحسن وزوجته و طفليه وشخص آخر".
وتعرضت بلدة السوسة خلال يوم الخميس الموافق للثامن عشر من الشهر الجاري لقصف جوي، ما أدى لاستشهاد قرابة 25 شخصاً بينهم نساء وأطفال من الجنسية العراقية.
وشنت طائرات التحالف الدولي خلال يوم الجمعة الموافق للتاسع عشر من ذات الشهر غارات جوية استهدفت مسجد عثمان بن عفان في بلدة السوسة أيضا، ما أدى لسقوط 37 شهيدا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
والجدير بالذكر أن نقاط التماس بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في ريف ديرالزور الشرقي تشهد خلال الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة جدا، حيث يواصل التنظيم شن هجماته من محاور عدة أبرزها هجين والباغوز والسوسة والكشمة، مستغلا العاصفة الغبارية، وأدت الاشتباكات لمقتل عدد كبير جدا من عناصر "قسد" في ظل عجز طائرات التحالف الدولي عن المساندة الفعالة بسبب الأجواء السائدة في المنطقة.
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن أنظار العالم والشعب السوري متوجهة الآن إلى قمة إسطنبول الرباعية حول سوريا، داعيا إلى "التحرك بشكل بناء وعدم تخييب الآمال".
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان في الجزء المفتوح للإعلام من افتتاح القمة الرباعية التي انطلقت في وقت سابق اليوم السبت.
وأعرب أردوغان عن سعادته لاستضافة الزعماء الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تركيا، متمنيا أن يجلب الاجتماع الخير.
وأكد أن "أنظار العالم كله وفي مقدمته أشقاؤنا السوريون متوجهة الآن إلى هذا الاجتماع، وواثق بأننا لن نخيب الآمال بهذا الخصوص من خلال التحرك عبر مفهوم بناء، لأن سوريا تأتي في أولوية مواضيعنا خلال استشاراتنا مع بوتين".
وتابع أردوغان: "لقد أبدينا اهتمامنا دوما بالتواصل الوثيق مع السيد ماكرون والسيدة ميركل، وإعلامهم بتفاصيل العملية (التطورات في سوريا والقمة الرباعية بشأنها)".
وأمس، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في كلمة، "نأمل من هذه القمة اتخاذ الخطوات، وإعلان خارطة الطريق نحو التسوية السياسية في سوريا بشكل واضح، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور".
وأكد قالن أن من أولويات بلاده في القمة الرباعية، إيجاد حل سياسي وليس عسكريا في سوريا.
وأوضح أن من بين القضايا التي سيتم بحثها في القمة، صيغ الحلول القابلة للتطبيق في سوريا، والحفاظ على الاتفاق حول إدلب، وطرح الانتهاكات العسكرية التي تتم من قبل النظام السوري.
شيع "حزب الله" الإرهابي اليوم السبت خمسة من عناصره، قتلوا في منطقة البادية وسط سوريا مطلع العام الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن الحزب أقام في مدينة بعلبك (شرق) مراسم لتشييع العناصر الخمسة، بعد استعادة جثثهم الأربعاء الماضي، في إطار صفقة بين نظام الأسد وتنظيم الدولة.
وأوضح المصدر أن عناصر الحزب قتلوا مطلع العام الجاري في كمين بالبادية السورية.
وشارك في موكب التشييع وزير الصناعة المحسوب على "حزب الله" حسين الحاج حسن، والنائبان في البرلمان عن الحزب علي المقداد، وإبراهيم الموسوي.
وبمقتضى الصفقة المشار إليها، سلم تنظيم الدولة مختطفات من محافظة السويداء (جنوب)، مقابل إفراج النظام عن معتقلات.
ويشارك "حزب الله" في القتال الدائر بسوريا إلى جانب النظام، منذ بدايات الثورة السورية التي اشتعلت عام 2011.