أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن تطلع أنقرة إلى إنهاء واشنطن علاقاتها مع قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، والإسراع في استكمال خريطة طريق منبج.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الدفاع التركية، عقب استقبال أكار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، الجمعة، بالعاصمة أنقرة.
وقال أكار، إن تركيا تنتظر من واشنطن إنهاء علاقاتها مع "واي بي جي / بي كي كي" الإرهابي.
وشدد على إمكانية حل المشاكل في المنطقة من خلال تعاون البلدين فيما بينهما.
وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث التطورات الأخيرة في سوريا، وعلى رأسها الأوضاع في مدينة منبج (شمالي سوريا)، ومنطقة شرق الفرات.
ولفت أكار إلى عزم تركيا حماية حقوقها ومصالحها المترتبة عن القانون الدولي والاتفاقات الدولية، واهتمامها بوحدة الأراضي السورية.
بحث رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد مع نظيره التركي يشار غولار، هاتفيا، الوضع الأمني في سوريا.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الأركان الأمريكية العقيد باتريك ريدر، في بيان الجمعة، أن رئيسي أركان البلدين أجريا اتصالا هاتفيا.
وقال ريدر إن الجانبين أجريا اتصالا حول "الوضع الأمني في سوريا وأهمية التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا في مكافحة الإرهاب لضمان هزيمة تنظيم داعش بشكل دائم".
وأشار ريدر إلى استمرار الولايات المتحدة وتركيا، في الاستفادة من العلاقات العسكرية التي تعود لسنوات طويلة، باعتبارهما شريكين في حلف شمال الأطلسي.
ولفت المتحدث أن دانفورد جدد التزام واشنطن بتعهداتها حيال أمن تركيا.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، التقى دانفورد بنظيره التركي غولار في إطار زيارته إلى العاصمة أنقرة.
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن جيش الأسد سيصبح جاهزا لإسقاط الطائرات الإسرائيلية بدءا من شهر آذار المقبل مع دخول منظومة "إس-300" الخدمة بشكل فعلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية توجه ضرباتها في الوقت الراهن لأنها لا تزال خارج نطاق صواريخ "إس 300"، ولكن بعد نشر هذه المنظومة لن يتمكن أحد من الإفلات منها.
هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق إسقاط الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد لأكثر من 30 صاروخا إسرائيليا، مستخدمة أنظمة "بوك" و"بانتسير" للدفاع الجوي.
من جهتها أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء 23 كانون الثاني/ يناير، على ضرورة وقف ممارسة الضربات التعسفية، تعليقا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة ضمن سوريا، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس ـ 300" هي منظومة الصواريخ المضادة للجو المتوسطة المدى والمخصصة لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة من ضربات وسائل الهجوم الجوي الفضائي للعدو. وهي قادرة على تدمير أهداف باليستية، ولديها إمكانية نظرية لإنزال ضربات بمواقع أرضية. وفي الوقت الحاضر تشكل منظومة" اس ـ 300" أساسا للدفاع الجوي في روسيا.
شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على ضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا، مشيرا إلى أن أوروبا لن تشارك في إعادة إعمار سوريا إلا في حال التوصل لحل سياسي.
وقال لودريان في كلمة له أمام السلك الدبلوماسي، اليوم الجمعة، إن "فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لن تساهم بإعادة إعمار سوريا إلا في حال التوصل لحل سياسي".
أما بما يتعلق بالمقترح التركي إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، قال لودريان إن "المقترح التركي يحتاج لمزيد من البحث والدراسة من حيث التفاصيل ودول التحالف ستجتمع قريبا في واشنطن لدراسة الوضع في سوريا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد، في آب/ أغسطس 2018، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أهمية مواصلة جهود إعادة بناء سوريا وعودة اللاجئين.
وتطرق لودريان سريعاً للوضع في لبنان حيث دعا اللبنانيين للإسراع في تشكيل الحكومة من خلال تجاوز الخلافات، وقال: "نحن ندعو اللبنانيين لتشكيل حكومة بأسرع وقت وتجنب الخلافات وإلا ستتعرض تعهدات مؤتمر سيدر لعوائق جمة".
هذا وتستمر الأزمة السياسية في لبنان منذ نهاية أيار/مايو الماضي، حيث لم تتمكن القوى السياسية الرئيسية من مختلف الطوائف من الاتفاق على قائمة نهائية لمرشحي الحقائب الوزارية.
يصعد محمد السعيد على متن حافلة صفراء ويشق طريقه نحو مقصورة السائق، فيما يجلس الركاب خلفه. قد يبدو الأمر بسيطاً لدى رؤية الوافد السوري الجديد لأول وهلة وهو يتأهب لقيادة الحافلة، لكن الوصول إلى هذه المرحلة استغرق منه شهوراً من العمل الشاق والمضني.
يقول طالب الآداب السابق والبالغ من العمر 33 عاماً والذي غادر إلى ألمانيا قادماً من سوريا في عام 2015 وتدرب مؤخراً للعمل كسائق حافلة لدى شبكة النقل في برلين: “كنت أنشد السلامة وحياة جيدة وآمنة لي ولعائلتي، وهو أمر مهم جداً بالنسبة لي”.
في البداية، يقول محمد بأنه وجد صعوبة لدى الوصول إلى بلد جديد وغريب عليه مع اثنين من أبنائه الصغار. لكنه سرعان ما تعرف على أصدقاء جدد ساعدوه في كل ما يحتاجون إليه للبدء من جديد، من تعلم اللغة الألمانية إلى إيجاد شقة وتأثيثها.
قبل فترة طويلة، بدأ محمد في البحث عن عمل. كان يدرس اللغة العربية في سوريا وكان يأمل في أن يصبح مدرساً يوماً ما، لكنه أدرك بأن ذلك قد يستغرق المزيد من الدراسة والتدريب على مدى سنوات، خاصة وأن لديه اثنين من الأطفال.
وقال محمد لأصدقائه أنه كان يعمل سابقاً في سوريا كسائق حافلة مدرسية صغيرة بتسع مقاعد. وقد اقترح أصدقاؤه الاتصال بشبكة BVG النقل في برلين، والتي كانت تبحث عن سائقين. وبعد عدة أشهر، عرض عليه برنامج تدريبي خاص باللاجئين.
ويتذكر محمد قائلاً: “اتصل مركز العمل بي وقال: هل لا تزال راغباً بقيادة الحافلات في برلين؟ وقلت بالطبع!. لقد بذلت جهداً كبيراً في ذلك وكان تركيزي عالياً خلال دورتنا التدريبية”.
في هذا الصيف، كان محمد واحداً من بين 16 شخصاً جديداً لاستكمال التدريب الذي استمر لمدة عام من قبل الشبكة ووكالة التوظيف في المدينة. وقد بدأ التدريب بدورة لغوية لمدة أربعة أشهر، تلتها دراسة أمنية متعمقة وتدريب تقني. معظم المتدربين لم يسبق لهم أن قادوا حافلة من قبل.
ويوضح محمد قائلاً: “كان علينا أن نفهم كيف تعمل الحافلات، وكان علينا أن نعرف كيف تعمل المكابح المساعدة، وكيف يعمل محرك الديزل وما يجب علينا القيام به إذا حدث خطأ ما”.
ومع اختلاط الدروس النظرية بالعملية، فقد كان هناك الكثير من الممارسة على قيادة الحافلة. وعمل المتدربون على حافلات من تسع مقاعد وأحجام أصغر من الحافلات التي تتجول في شوارع برلين. وقد اجتاز محمد اختبار البرنامج ثم تقدم بطلب للحصول على وظيفة دائمة بدوام كامل لدى شركة BVG. عندئذ فقط كان قادراً على محاولة قيادة أنواع مختلفة من الحافلات في أسطول الشبكة البالغ 1,300 حافلة.
يقول محمد: “في البداية، شعرت وكأن الحافلات كانت عملاقة”. ويتذكر الحجم الهائل لطراز الحافلات المزدوجة وصعوبة التعامل معها.
وما أن أتقن محمد قيادة الحافلات، بدأ في حفظ الطرق في منطقة شرق برلين. وفي غضون أسبوع، بدأ العمل رسمياً. بعض خطوطه الحالية تخدم ركاباً مسنين، بينما يقل آخرون السياح من وإلى مطار شونيفيلد في برلين.
يقول محمد: “ما يعجبني في وظيفتي كسائق حافلة هو خدمة الناس ونقل كبار السن من مكان إلى آخر. مساعدة الناس شيء مهم آخر أفعله كل يوم”.
بالنسبة له، فإن مزيج الركاب من الأمور التي يحبها في وظيفته: “كل خط حافلات فيه أنواع مختلفة من الناس. يعجبني هذا في برلين، حيث هناك أشخاص من مختلف الجنسيات”.
يقود محمد الآن الحافلات بدوام كامل، حيث يعمل لمدة 39 ساعة في سلسلة ورديات من ثماني ساعات. في بعض الأحيان يكون العمل شاقاً حيث يقود الحافلة في حركة مرورية مزدحمة ويتعين عليه التعامل مع سائقين عدوانيين، بحسب وصفه. أما خارج العمل، فلا يقود محمد أي مركبة أبداً ويفضل التنقل في برلين على الدراجة.
يقول: “لا أشعر أبداً بالضيق من راكبي الدراجات لأنني أعرف كيف يفكرون، لذلك فإنني دائماً أحترمهم وأعطيهم الكثير من المساحة للتحرك فيها”.
بعد شهرين من العمل، بدأ محمد في معرفة طرق الحافلات من وإلى خارج المدينة. وإلى جانب السلامة، فإن أولويته الكبرى تكمن في الالتزام بالجدول الزمني الصارم. إنه أيضاً ملتزم بتقديم أفضل ما لديه، كتأمين مستقبل لولديه اللذين هما الآن في المدرسة.
على الرغم من أنه يفتقد منزله في سوريا، إلا أنه سعيد بالوصول إلى مكان آمن والبدء من جديد. بالنسبة للعديد من اللاجئين، لا توفر الوظائف منافع اقتصادية فحسب، بل إنها أيضاً وسيلة للتفاعل مع السكان المحليين.
يقول دومينيك بارتش، ممثل المفوضية في ألمانيا: “هذا التبادل على أساس المساواة هو مفتاح التكامل الاجتماعي ويجعل الأجانب جيرانهم وزملاءهم وأصدقاء محتملين”.
ويختم محمد قائلاً: “ العمل كسائق حافلة يعني كل شيء بالنسبة لي الآن. الوطن يبقى الوطن وسوف يكون دائماً في قلبي
لكنني أرغب في البقاء في برلين والعمل فيها. أشعر بالأمان في ألمانيا حيث أستطيع إعالة نفسي وأسرتي مالياً وهذا أمر مهم للغاية.
أفادت مصادر أمنية تركية بمعلومات لصحيفة يني شفق، أن مشروع المنطقة الأمنية المتفق عليه بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية سيبدأ عملياته في غضون فترة قصيرة جدا، وسيتم تنفيذ المشروع تدريجيا.
وتفيد المعلومات أنه سيتم تحديد هوية المناطق التي يتم تنظيفها من قوات الحماية الشعبية، وسيتم إدراج مجالس محلية مختارة من السكان وتأمين الاحتياجات الأساسية مثل التعليم والصحة والغذاء والطرق والكهرباء وتنفيذ دورات تدريبية أمنية وستقوم تركيا بإنشاء وحدة حماية الحدود لضمان سلامتها وأمنها فضلا عن وحدات أمنية داخل المدن.
وقام نظام الاسد بتوزيع أكثر من 20,000 من الجنود والضباط ذوي الرتب المنخفضة في القامشلي والدرباسية ورأس العين ومنبج والحسكة وقاموا بالتمركز على عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية و500 كيلومترا على طول الحدود.
وتوصلت يني شفق، لصور لعناصر من قوات الحماية الشعبية كانت مرتدية الزي العسكري لنظام الأسد، حيث أفادت المصادر العسكرية أنه تم تقديم تقريرا للروس عن الاستفزازات الذي قام بها الأسد في هذا المناطق وحذرت تركيا من تخريب عملية شرق الفرات.
وانتقد السفير التركي لدى واشنطن سردار قليج، بشدة السيناتور الديمقراطي الأمريكي بوب مينينديز، عقب تصريحه بأن قوات الحماية الشعبية هي الحليف "الأقرب" للولايات المتحدة.
جاء ذلك في تغريدات نشرها قليج عبر موقع "تويتر"، الخميس، ردا على تصريحات أدلى بها مينينديز خلال مقابلة متلفزة.
وقال السفير التركي إن تنظيم قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" لا يمثل الأكراد السوريين.
وأضاف: "يمكنكم أن تسألوا عن هذا 300 ألف كردي سوري لجأوا إلى تركيا هربا من وحشية (واي بي جي / بي واي دي)".
ولفت إلى أن الأكراد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا، لا يستطيعون العودة إلى منازلهم لأن "حليفكم" لا يسمح بذلك.
وأكد قليج ضرورة امتلاك السيناتور الأمريكي معلومات أكثر في مثل هذه القضايا الحساسة.
وشدد على أن المجموعة التي تحدث عنها مينينديز بأنها الحليف الأقرب لهم، هي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الذي تصنفه الولايات المتحدة نفسها منظمة إرهابية.
وفي وقت سابق، قال مينينديز المعروف باستهدافه تركيا بين الحين والآخر، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا خطوة خاطئة، وتأتي بمثابة تخلٍ عن "واي بي جي/ بي كي كي".
قال تقرير لموقع “ديبكا” الإسرائيلي نقلًا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، إن جيش الاحتلال نشر بطاريات صواريخ دفاع جوي في منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل، تحسبًا لهجوم صاروخي إيراني في أعقاب الغارات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية على أهداف إيرانية وتابعة لنظام الأسد قرب دمشق هذا الأسبوع.
وأبلغت المصادر موقع “ديبكا” العسكري الإسرائيلي، أن إيران تخطط للقيام بهجوم صاروخي على إسرائيل، بعد أن قررت القيادة في طهران، أن إطلاق صاروخ “فاتح 110” على مواقع إسرائيلية في الجولان، لا يعتبر ردًّا مناسبًا.
وقال الموقع في تقرير نشره، أمس الخميس: “تشير التصريحات من طهران ودمشق خلال الساعات الأخيرة أن إيران قررت القيام برد قوي على الغارات الإسرائيلية يوم الإثنين الماضي، ضد أهداف تابعة لهما في دمشق وجنوبها”.
وأضاف: “يعتقد المسؤولون في طهران بأن إطلاق صاروخ فاتح 110 على الجولان والذي تم إسقاطه من قبل منظومة القبة الحديدية لم يكن ردًّا مناسبًا على تلك الغارات، وأن إسرائيل تستحق عقابًا أكبر وأعنف”.
كما لفت الموقع إلى تهديدات مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، بأن دمشق قد تستهدف مطار بن غوريون في تل أبيب في حال قيام إسرائيل بمزيد من الغارات.
وأشار التقرير، إلى أن إسرائيل أخذت هذه التهديدات على محمل الجد، وتعتقد بأن إيران ستشارك بهذه الضربات، بالإضافة إلى خطتها لإشعال منطقة قطاع غزة للتشتيت من أجل فتح جبهتين.
وقال الموقع إن الجيش الإسرائيلي، اعتمادًا على تلك التقديرات نشر بطاريات صواريخ القبة الحديدية في منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل وبطاريات أخرى شمال غزة قرب أشدود.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق استدعاء جنود الاحتياط للمشاركة في تشغيل تلك البطاريات.
التقى رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز امس الخميس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، بحضور وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني مهند شحادة ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار.
وأعرب غوتيريش عن تقديره للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقدم شكره لما تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية من جهود كبيرة في تقديم الدعم المتواصل للاجئين السوريين والاعباء الكبيرة التي تتحملها المملكة في سبيل ذلك.
وتطرق اللقاء إلى الأزمة السورية وضرورة إيجاد حل سياسي لها، وبما يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مثلما تم استعراض تداعيات أزمة اللجوء السوري على المملكة.
كما جرى التأكيد خلال اللقاء على ضرورة مواصلة الجهود لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لضمان استمرار تقديم خدماتها الإغاثية والتعليمية والصحية. وابدى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز شكره وتقديره لما تقدمه الأمم المتحدة من دعم للأردن ومن خلال منظماتها للتخفيف من أعباء اللجوء السوري وتفهمها للتحديات التي تواجهه.
كشف بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية السابق أنه توسط لبشار الأسد لدى الحكومة البريطانية بعد تخرجه ليحصل على دورة تخصصية في طب العيون بلندن.
ووصف بندر بشار الأسد بـ "الولد"، قائلا إن "والده "حافظ" كان رجلاً محاطاً برجال، وكان قادرا على الحسم واتخاذ القرار بخلاف ابنه بشار، حيث لديه عقدة لم يتخلص منها اسمها ’باسل حافظ الأسد‘".
وحول سبب تضخيم إعلام النظام لدور للأمير بندر بن سلطان وربط ذلك بأي حدث في سوريا، أجاب الأمير بندر بن سلطان: ’لأنني أعرف بشار قبل أن يصبح شيئاً، ثم بعد ما ظن أنه أصبح شيئاً‘، نافياً ما يردده البعض عن أدوار له في نشأة تنظيم داعش".
وأكد بندر أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما هو من جرّأَ روسيا وإيران على التدخل في سوريا بسبب سياساته المتراخية.
وكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة بين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وأوباما، والتي قال فيها الملك عبد الله لأوباما: "لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيساً للولايات المتحدة يكذب علي"، في إشارة إلى الخطوط الحمراء الشهيرة التي وعد أوباما علناً بأنه سيوقف تجاوزات النظام السوري تجاه المدنيين حين كانت قوات النظام تلقي عليهم بالبراميل المتفجرة وتستخدم الكيماوي ضدهم.
كما نقل رئيس الاستخبارات السعودية السابق عن الرئيس الروسي قوله إنه دعا بشار أكثر من مرة لزيارة موسكو لكنه لم يأتِ "والآن سيأتيني حبواً يطلب مساعدتي".
وبيَّن الأمير بندر أن سبب توتر العلاقات الأمريكية-السعودية في آخر أيام حكم الرئيس أوباما، أنه كان "يعد بشيء ويفعل العكس"، فكان يتحدث عن تحجيم دور إيران في المنطقة وفي الوقت نفسه يتفاوض معها سراً، ما جعل المملكة تفقد الثقة بحكومة أوباما.
وشدد الأمير وفقاً لـ"إندبندنت عربية" على أنه ليس نادماً على عدم اللقاء بالرئيس باراك أوباما، حيث يرى أنه أعاد المنطقة 20 عاماً إلى الوراء بسبب سياساته في منطقة الشرق الأوسط.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "اتفاق أضنة" المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998، يتيح لتركيا دخول الأراضي السورية عند حدوث أمور سلبية تهدد أمن تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال اجتماع للتعريف بمرشحي حزب العدالة والتنمية لرئاسة البلديات في ولاية "أضروم" شرقي تركيا.
وأشار أردوغان أن "ما يجري على حدودنا مع سوريا وراءه حسابات تتعلق بتركيا وليس بسوريا".
وأضاف: "لسنا بحاجة إلى دعوة أحد، نحن ضمنا بالفعل حق التدخل (ضد الإرهاب في سوريا) عبر اتفاق أضنة 1998".
وتابع أن "اتفاق أضنة يمنح تركيا حق دخول الأراضي السورية عند حدوث أمور سلبية (تهدد أمن تركيا)".
وينص اتفاق أضنة على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ "بي كا كا"، وإخراج (وقتها) زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل إرهابيي هذا التنظيم إلى تركيا.
كما تنص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ "تعويض عادل" عن خسائرها في الأرواح والممتلكات إذا لم توقف سوريا دعمها لـ "بي كا كا" فورا.
كما تعطي الاتفاقية تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، و"اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.
وحول العملية العسكرية التي تخطط تركيا لتنفيذها شرق نهر الفرات في الشمال السوري، قال أردوغان: "لصبرنا حدود، ولن ننتظر إلى الأبد".
أردوغان شدد على أن "تركيا هي القوة الوحيدة التي ستضمن أمن المنطقة".
واستطرد: "ننتظر الإيفاء بوعد تأسيس منطقة آمنة وعازلة لحماية بلادنا من الإرهابيين الموجودين على حدودنا، وليس العكس، في غضون بضعة أشهر".
ولفت إلى أن "السيطرة الفعلية يجب أن تكون بأيدينا"، وأن تركيا منغلقة أمام كافة الحلول المقترحة خارج هذا الإطار.
وأردف: "إذا لم يتم الإيفاء بالوعود فإننا سنقيم المنطقة الآمنة شمالي سوريا بأنفسنا".
بينما تتواصل احتجاجات "السترات الصفراء" في باريس، بالتزامن مع حوار رئاسي يجرى بشأن مطالبها، يسعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لمناقشة 4 ملفات خلال زيارته الأولى المرتقبة لمصر، الأحد المقبل.
وأكد خبراء إن الرئيس الفرنسي سيبحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ملفات ليبيا وسوريا والتعاون العسكري والاقتصادي.
وسيتم بحث ملف مستقبل تواجد بشار الأسد في سوريا، وكذلك تداعيات الانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية، وملء هذا الفراغ.
الأكاديمي المصري البارز، طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية قال إن الأزمة السورية ستكون ثاني الملفات المطروحة بين الجانبين وخاصة ملء الفراغ بعد قرار الانسحاب الأمريكي، فباريس تحتاج إلى التنسيق مع الدول العربية المركزية المطروح أن يكون لها دور في الفترة المقبلة، مثل: مصر والإمارات والأردن.
سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية في مركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" قال في حديث للأناضول، أن القضية السورية ستكون أهم القضايا على طاولة الملفات؛ خاصة أمر بقاء رأس النظام بشار الأسد في السلطة من عدمه في المستقبل، وضمانات ذلك من إجراء دستور وانتخابات نزيهة، ثم تليها الأزمة الليبية.
الأكاديمي المصري بالجامعة الأمريكية، سعيد صادق، أنها أهم الملفات على طاولة السيسي وماكرون ستكون عن سوريا خاصة أن مصر طرف فاعل في الأزمة السورية، كما أنها وفرنسا عضوان في المجموعة المصغرة حول سوريا التي تضم أيضًا ألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة.
وأضاف صادق، : لن يخلو اللقاء من محاولة تنسيق بين الطرفين في التأثير على مجريات الأحداث في سوريا، خاصة في ظل الفراغ المتوقع حدوثه بانسحاب القوات الأمريكية.
وأشار صادق إلى أن هناك دعمًا عربيًا لبشار الأسد عبر ضمانات سواء أمنية أو دستورية، سيُطلع السيسي ماكرون عليها، وكان أحدثها زيارة علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري إلى القاهرة، ولقاؤه مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.
وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، اليوم الجمعة، العاصمة التركية أنقرة، لعقد اجتماعات مع المسؤولين الأتراك حول التطورات في سوريا وعملية الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا.
ومن المقرر أن يعقد جيفري لقاءات مع كل من وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، والمتحدث باسم الرئاسة ونائب رئيس لجنة الأمن والسياسات الخارجية إبراهيم قالن.
وكان تشاوش أوغلو قد صرح أمس الخميس أنه سيناقش مع جيفري اليوم تنسيق عملية الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا، ومقترح المنطقة الآمنة إضافة إلى موضوع سحب السلاح الذي قدمته واشنطن لتنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي بحجة محاربته داعش.
وأكد تشاوش أوغلو على ضرورة ألا تكون هذه المنطقة الآمنة مثل تلك الموجودة بشمال العراق، مشيراً إلى أن مقترح العشرين ميلاً يمكن أن يتغير وفقاً للظروف الجغرافية في المنطقة.
وأضاف تشاوش أوغلو أن تركيا قادرة على إنشاء هذه المنطقة الآمنة وحدها ولكنها لن تعترض إذا ما عرضت أي دولة التعاون معها في هذا الشأن.