كشفت جينا هاسبيل، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" أن مفارز "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز مئات من الأجانب الذين جاؤوا إلى المنطقة للقتال في صفوف تنظيم "داعش".
وقالت هاسبيل في جلسة استماع أمس في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ردا على سؤال من عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، توم كوتون، بشأن عدد الأجانب في صفوف هذا التنظيم، قالت: "نحن نعرف عددهم، واستطيع القول في إطار هذه الجلسة إن الحديث يدور حول مئات من المقاتلين الأجانب. وفي العموم أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعمل بتصميم على كشف هوياتهم وإعادتهم إلى أوطانهم".
وشددت مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية على أن استخبارات بلادها تبذل جهودا كي "لا يتمكن هؤلاء الإرهابيون من العودة إلى ساحة المعركة".
وفي هذا السياق وعدت هاسبيل بأنها ستكشف لأعضاء مجلس الشيوخ المزيد من التفاصيل حول هذه المسألة خلال جلسات الاستماع المغلقة.
قالت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن روسيا تحرص على استخدام سوريا كقاعدة لتغيير استراتيجيتها الإقليمية طويلة المدى، بما يخدم مصالحها وفقاً للمتغيرات على الساحة الإقليمية والدولية.
وفي مقال للكاتب ديميتري فرولوفيسكي أوضح أن الكرملين يريد أن يؤكد نفسه كوسيط محايد، وتريد موسكو من الدول الأخرى أن تعتبرها قوة قادرة على استغلال الفرص بالتساوي، سواء في مجالات الطاقة أو مبيعات الأسلحة أو الصادرات الزراعية، بالإضافة إلى الحفاظ على التوازن الجيوسياسي والأمني مع جميع الأطراف.
ويتابع الكاتب: أنه "بالرغم من إعلان واشنطن عن نيتها الانسحاب من سوريا، فان هذا حتى لو كان هذا صحيحاً، فإن الكثيرين في موسكو يعتقدون أن واشنطن ستظل تعمل من خلال عملاء وكالة الاستخبارات المركزية أو المستشارين العسكريين لإبقاء إيران وداعش تحت المراقبة، وكذلك استخدام منشآتها في الأردن والعراق".
ويشير فرولوفيسكي إلى أنه بالنسبة للكرملين فإنه من الأهمية بمكان أن يرى كيف سيحدث تنفيذ الانسحاب وهل سيتم فعلاً أم لا، قبل أن يقرر تكييف استراتيجيته متعددة الاتجاهات، مع عقبات اقتصادية وجيوسياسية متعددة، خاصة في ظل وجود كل من إيران وتركيا كدولتين فاعلتين على الساحة السورية.
وعلى الرغم من الاستفادة من مستويات التعاون المرتفعة، فإن الكرملين يشعر بالقلق بشكل ضمني من أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى تعزيز أيديولوجيتها "الخمينية"، وربما خلق قنبلة موقوتة عن طريق إعادة تشكيل التركيبة السكانية الطائفية لمصلحة الشيعة، بحسب الكاتب.
أما فيما يخص تركيا فيرى الكاتب أن الوضع معها أكثر وضوحاً؛ إذ لا تهتم موسكو بمشاهدة نفوذ تركيا المتزايد في سوريا باعتبار أن الكرملين هو القوة الوحيدة على الأرض القادرة على احتواء طموحات أردوغان، على حد قوله.
وأوضح أن موسكو تشعر بالقلق من أن التمويل الأجنبي قد يهدد موقفها الإقليمي في سوريا، لكنها تدرك الحاجة إلى قيادة عملية إعادة الإعمار؛ لأن مستويات الفقر المرتفعة، مصحوبة بالدمار الهائل، تخلق أرضية خصبة لـ"التطرف الإسلامي"، ما يجعل جميع الأطراف عرضة للخسارة، وفق "الخليج أونلاين".
وأشار الكاتب إلى "أن موسكو تنظر إلى قرار تخلي ترامب عن سوريا كنصر تضيفه إلى رأسمالها السياسي، ويمكن أن تستغل هذا الموقف للاتصال بالشركاء الأوروبيين، مثل فرنسا وألمانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي كعنصر سياسي فاعل، عن طريق إقناعهم بتبني نسختهم الخاصة من التسوية السياسية في سوريا".
قدم الزعيم الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً، الثلاثاء، يدعو الولايات المتحدة للاحتفاظ بقوات في سوريا وأفغانستان، في الوقت الذي تتجه فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب نحو سحب القوات الأميركية بعد قضاء سنوات في الخارج.
وأعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أنه أدخل تعديلاً على مشروع قانون موسع بشأن الأمن في منطقة الشرق الأوسط يدعو إلى "التزام مستمر" لحين هزيمة القاعدة وتنظيم "داعش" وغيرهما من التنظيمات الأخرى، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرفة في البلدين لا تزال تمثل "تهديداً خطيراً" على الولايات المتحدة.
وقال ماكونيل في كلمة بمجلس الشيوخ: "لسنا شرطة العالم لكننا زعماء العالم الحر والزعامة تقع على عاتق الولايات المتحدة للحفاظ على تحالف عالمي ضد الإرهاب والوقوف مع شركائنا".
ويمثل الإجراء تعديلاً على مشروع قانون موسع للأمن في الشرق الأوسط تجري مناقشته في مجلس الشيوخ. ويشمل مشروع القانون فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وإجراء للتصدي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على إسرائيل. وحظي مشروع القانون بالموافقة خلال تصويت إجرائي الاثنين.
ولم يصدر أي تعليق فوري حول الموعد، الذي سيصوت فيه مجلس الشيوخ على إقرار مشروع القانون، بما في ذلك التعديل. ولكي يصير قانوناً يتعين إقراره أيضاً في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وتوقيع ترمب عليه أو تجاوز اعتراض ترمب إذا لم يوقع عليه.
وكانت إدارة ترمب قد أعلنت عن خطط لإعادة جميع القوات الأميركية من سوريا، قائلة إن "داعش" قد هُزم.
أكدت مصادر ميدانية من ريفي إدلب وحلب أمس الثلاثاء، أن عناصر هيئة تحرير الشام بدأت برفع سواتر ترابية على طرق العبور الفاصلة بين منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر وريفي إدلب وحلب الغربي، بعد أن كانت قد سيطرت على تلك المناطق أول الشهر الجاري.
ووفق المصادر فإن الهيئة أغلقت قبل أيام معبري الغزاوية الواصل بين ريف حلب الغربي وعفرين وطريق دير بلوط الواصل بين ريف إدلب الشمالي وعفرين، قبل ان تقوم برفع سواتر ترابية في تلك المواقع وتمنع العبور بين المنطقتين.
وذكر نشطاء أن تحرير الشام تسمح بعبور السيارات والمنظمات والإسعاف من ريف إدلب باتجاه عفرين وفق أذن مسبق من الجهة التي يعملون معها، وقد تشترط إذن من جهات تابعة لحكومة الإنقاذ للسماح بالعبور، إلا أنها تمنع بشكل كامل أي عودة للمدنيين من عفرين باتجاه ريف إدلب.
وكانت الهيئة بررت على لسان أحد مسؤوليها قبل أيام إغلاق الطرق بأن سببه إجراءات أمنية مع ورود معلومات عن توجه عناصر من داعش إلى شمالي حلب ووجهتهم ريف إدلب، وأنها تقوم على اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، إلا أن هذا لم يكن مقنعاً - وفق نشطاء - كون بإمكان عناصر التنظيم الدخول للمحرر عبر مناطق النظام بريف إدلب الشرقي كما حصل في مرات سابقة في حال صحت المعلومات.
ناقش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مع مسؤولَين روسيين مسألة تعزيز "التنسيق العسكري" في سوريا؛ لمنع حصول "احتكاك" بين جيشي البلدين، وفق ما أعلن مكتب بنيامين نتنياهو.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن المحادثات تناولت خصوصاً "إيران والوضع في سوريا، وكذلك تعزيز آلية التنسيق العسكري بين الجيشين (الروسي والإسرائيلي)؛ بهدف تفادي الاحتكاكات"، دون أن يضيف مزيداً من التفاصيل.
من جهتهما، جدد مبعوث الكرملين إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين تأكيد "التزام روسيا الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي"، وفق بيان مكتب نتنياهو.
والتقى مسؤولون إسرائيليون وروس في "إسرائيل" في 17 كانون الثاني/ يناير؛ من أجل تحسين التنسيق بين الجيشين، وتفادي "الاحتكاكات" خلال العمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران في سوريا.
وفي السنوات الأخيرة، شنت إسرائيل ضربات جوية وصاروخية عدة ضد ما تقول إنها أهداف إيرانية في سوريا وشحنات أسلحة متطورة مرسلة إلى حزب الله اللبناني، ووضعت "إسرائيل" وروسيا في عام 2015 آلية؛ تجنباً لصدامات بين جيشيهما في سوريا.
لكن ذلك لم يحل دون إسقاط طائرة روسية بسلاح دفاع الجو السوري بطريق الخطأ، بعد ضربة إسرائيلية على سوريا في 17 أيلول/ سبتمبر. وقتل 15 عسكرياً روسياً يومها، وعلى الأثر، قالت روسيا إنها تريد تعزيز الدفاعات الجوية للنظام السوري، وأعلنت تسليم دمشق نظامها للدفاع الجوي "إس 300".
وفي وقت سابق، أكد نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أن "إسرائيل مصممة على مواصلة جهودها لمنع إيران من أن ترسخ وجودها العسكري في سوريا"، وفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
أعلنت الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء، أن لقاء سيجمع الأسبوع المقبل في واشنطن وزراء خارجية من حول العالم من أجل تنسيق جهود التصدّي لتنظيم داعش، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من سوريا.
ويستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في 6 شباط/فبراير اجتماعا للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش المؤلف من 79 دولة، والذي شكّلته الولايات المتحدة في 2014 بعد سيطرة المتطرّفين على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة مصمّمة على منع عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته".
وتابع بيان وزارة الخارجية الأميركية "بعد هزيمة تنظيم داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهود إرساء الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للذين نزحوا بسبب أعمال العنف".
وكان ترمب أعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 سحب ألفي جندي أميركي من سوريا، مؤكدا دحر التنظيم المتطرف الذي لا زال يسيطر على منطقة صغيرة في شرق سوريا.
واستقال الموفد الأميركي لدى التّحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش بريت مكغورك في كانون الأوّل/ديسمبر احتجاجا على قرار الانسحاب من سوريا وقال "لا توجد خطّة لِما سوف يلي"، مبديا تخوّفه إزاء المستقبل في سوريا.
كذلك أعربت دول أوروبية، شَنَّ مناصرون للتطرّف اعتداءات على أراضيها، عن قلقها إزاء قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سوريا، والذي جاء في توقيت خسر فيه التنظيم غالبية المناطق التي كان سيطر عليها.
أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، خلال زيارته إلى مصر، عن أمله بتبني قرار عربي مشترك لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال بوغدانوف، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب محادثات أجراها في القاهرة يوم الثلاثاء مع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري: "إننا بالطبع بحثنا هذا الموضوع، ونأمل في أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، لكن هناك حاجة إلى جهود إضافية معينة مع مناقشة هذه المسألة، بما في ذلك التوقيت والشكل (لعودة سوريا إلى المنظمة)".
وتابع بوغدانوف، الذي يتولى أيضا منصب نائب وزير الخارجية الروسي: "إننا نأمل في أن يتم تبني قرار حول إعادة سوريا إلى الأسرة العربية، ونأمل في أن يكون هذا القرار إجماعا عربيا".
وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "نرى بالتزامن مع ذلك أن هناك تكثيفا للاتصالات الثنائية بين مجموعة من الدول العربية وسوريا"، مشيراً إلى أن مصر تتمتع بنفوذ كبير في العالم العربي، معتبرا أنها تلتزم بموقف متوازن حول الأحداث في سوريا.
وأجرى بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، لقاء في القاهرة مع شكري قام خلاله الجانبان "بتبادل مفصل للآراء حول القضايا المحورية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأكد بوغدانوف وشكري، حسب بيان صادر عن الخارجية الروسية عقب اللقاء، "على تصميم موسكو والقاهرة على زيادة الجهود المنسقة لحلول سياسية دبلوماسية للأزمات، بما في ذلك في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".
وقبل ذلك عقد بوغدانوف محادثات مع أبو الغيط، تبادلا خلالها وجهات النظر حول تطورات الأزمة السورية والقضية الليبية والأوضاع في فلسطين بالإضافة إلى الجهود الجارية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
علق رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري على المعلومات حول إدراج "تيار المستقبل" على لائحة الإرهاب في سوريا، معتبراً أنها "لائحة الشرف"، واصفا حكومة الأسد بأنها "نظام إرهابي أصلا".
وكانت التقارير الإعلامية قد أفادت في وقت سابق بأن هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب السورية أدرجت في أواخر ديسمبر الماضي أكثر من 100 كيان ومئات الأشخاص على قائمة "ممولي الإرهاب".
وحسب التقارير، تضمنت هذه اللائحة عددا من الشخصيات والكيانات اللبنانية، بما في ذلك رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري و"تيار المستقبل" الذي يقوده.
كشف مصدر سياسي لبناني مواكب لمباحثات تشكيل الحكومة اللبنانية، أن «تنسيق الحكومة مع دمشق يمثل واحدة من العقد التي تحول دون تشكيلها»، في ظلِّ رفض الرئيس المكلف بتشكيلها سعد الحريري، «التطبيع مع النظام السوري»، وسط ضغوط تُمارَس عليه، في ملفات يمثل هذا الملف واحداً منها، إلى جانب حصص الأطراف السياسية في الحكومة المزمع تأليفها، تلك التي توصف بأنها عقد داخلية.
تواصل قوات الحماية الشعبية الكردية انتهاك القوانين الدولية عبر الاستمرار في سياسة تجنيد الأطفال قسريا في صفوفها في مختلف المناطق التي تسيطر عليها.
وقال ناشطون أن "قسد" خطفت الطفلة "ياسمين طه خليل" قبل ثمانية أيام، ليتم فيما بعد إرسال شريط مصور قصير لأهلها يظهر الطفلة وهي تقول إنها سعيدة بحمل السلاح، علما أن الطفلة من أبناء مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وذكر ناشطون أن الطفلة ياسمين هي الطفلة الثالثة من أفراد اسرتها "من أب آخر" الذين تم سوقهم للتجنيد الإجباري.
ولفت ناشطون إلى أن الأخ الأكبر للطفلة ياسمين من مواليد عام ٢٠٠٠م وقد مضى على سوقه ثلاث سنوات، أما الأخ الثاني فهو من مواليد عام ٢٠٠٢م وقد مضى على سوقه تسعة أشهر.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبي واسعة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها بسبب حملة التجنيد الإجبارية، بالإضافة للممارسات العنصرية التي تقوم بها ضد المكونات العربية، من تجريف لقراهم وتهجيرهم، إلى إجبارهم على الإقامة في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
أعلن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أن تونس ستدعم أي قرار تتخذه الجامعة العربية بالإجماع حول عودة نظام الأسد للمنظمة، ملمحا إلى أن هذه القضية قد تحسم خلال القمة المرتقبة في بلاده.
وقال السبسي، في حوار مع صحيفة "العرب" التي تتخذ من لندن مقرا لها: "اليوم سوريا هي شاغل القمة القادمة، وهي قمة جمع الصفوف وستتم في أحسن الظروف. نحن لا نملك مواقف سلبية ضد سوريا أو أي كان. نحن مع الإجماع العربي، والقرار الذي ستعتمده الجامعة العربية سنعتمده نحن".
وشدد مع ذلك على أن تونس لا تريد أن تكون طرفا في الحساسيات المتراكمة بين الدول العربية في قضايا عدة، لافتاً إلى أن "الحساسيات الموجودة في الخليج اليوم لا نتدخل فيها ووجهنا الدعوة لنستضيف الجميع. قمة تونس هي قمة الكل".
وسبق أن أكد حزب "نداء تونس"، الذي يتزعمه السبسي، أن الرئيس التونسي يقوم بالتشاور مع الدول العربية حول توجيه دعوة رسمية للمجرم بشار الأسد، لحضور القمة العربية في تونس والتي تنعقد في مارس المقبل.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، أن القوات المدعومة من واشنطن في سوريا تعتزم استعادة المواقع الأخيرة التي لا يزال تنظيم الدولة يتحصن فيها هناك، متوقعاً أن يخسر التنظيم آخر معاقله في سوريا بأقل من أسبوعين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن تصريحات المسؤول العسكري الأمريكي جاءت وسط استعدادات "قوات سوريا الديمقراطية"، والتي سبق أن حظيت بدعم ألفي جندي أمريكي وبغطاء جوي من البنتاعون، للمعارك الأخيرة مع مسلحي التنظيم، وذلك بعد طرد المسلحين من مدن وبلدات شكلت "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم وقتها في أراضي سوريا والعراق.
وحول موضوع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، أكد وزير الدفاع بالوكالة أن هذه العملية في "مرحلتها الأولية"، مشيرا إلى أن انسحاب القوات سيتم "بكل حذر وحيطة وسيكون منسقا ومنظما".
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس الإثنين من تحقيق تقدم في قرية المراشدة بريف ديرالزور الشرقي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.
وقال ناشطون أن "قسد" بسطت سيطرتها على معظم مساحة القرية، مستفيدة من القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له نقاط سيطرة التنظيم في المنطقة.
قالت مصادر رئاسية تركية اليوم الثلاثاء، إن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن اتفق مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، على التعاون فيما يتعلق بتشكيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا ومواصلة التنسيق خلال الانسحاب الأمريكي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر أن قالن وبولتون تباحثا هاتفيا، حول تفاصيل المواضيع التي اتفق عليها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما الأسبوع الماضي.
وأضافت أن الاتصال الهاتفي بين قالن وبولتون ركز بشكل أكثر على التطورات في سوريا، وأن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا، والتعاون الوثيق بشأن تشكيل المنطقة الآمنة وتفعيل خارطة طريق منبج.
وأشارت إلى أن الطرفين تباحثا حول المواضيع الإقليمية والعلاقات الثنائية، وشددا على أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن قالن وبولتون تباحثا بشأن التخطيط للزيارة الرسمية المتوقعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تركيا.