استبعد وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، التوصل لإجماع حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية قبل القمة العربية المرتقبة في تونس أواخر آذار/ مارس المقبل، حيث يبعتبر السودان أحد الدول التي سارعت للتطبيع مع نظام الأسد بزيارة أجراها الرئيس السوداني إلى دمشق.
وقال أحمد، في تصريحات على هامش القمة العربية الأوروبية الأولى في منتجع شرم الشيخ، "هذا يتطلب قدرا كافيا من الإجماع، أرى أن النداءات لذلك بدأت تظهر لكنني لست واثقا تماما من أنه في الوقت الذي ستعقد فيه القمة في تونس سيكون هذا التوافق الكافي قائما بالفعل".
وكان قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن سلطات بلاده تعتبر احتمال استعادة سوريا عضويتها في جامعة الدول العربية، مثيرا للجدل.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه لم يرصد توافق يمكن أن يؤدي إلى اجتماع وزراء الخارجية للدعوة إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وكان أكد سابقاً أن عودة سوريا إلى هذه المنظمة تتطلب توافقا من قبل جميع أعضائها، وهذا أمر غير حاصل في الوقت الحالي بسبب وجود تحفظات لدى بعض بلدانها.
هاجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، من وصفهم بـ"اليمين اللبناني العنصري"؛ بسبب موقفهم من اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال جنبلاط، في حديث مع صحيفة الجمهورية اللبنانية: "نحن نختلف طبعا مع (وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر) جبران باسيل، وخلافنا الأول معه موضوع اللاجئين السوريين"، مضيفا: "نحن نرفض التوطين بالتأكيد، لكن من سيؤمّن لهؤلاء العودة الآمنة والطوعية؟".
ولفت جنبلاط إلى أنه "جرت محاولة لعودة البعض (إلى سوريا)، وعاد قسم منهم، لكن حصل فرز بين الرجال والنساء والأطفال، واعتُقِل الرجال واختفوا على الحدود". وتساءل: "لكي يعودوا، ألا نحتاج إلى إعادة إعمار؟ من سيُعمّر؟ أم سيوضعون في الصحراء؟".
وقال جنبلاط إن باسيل "بدأ بالتصعيد ضد الفلسطيني الذي لم يأت إلى لبنان برغبته بل لأنه طُرِد. هناك مجزرة يتناسونها، وهي التهجير من اللِّد أكبر مدن فلسطين. عندما نقول اللّدّ أو كفر قاسم أو دير ياسين، فهذا مصغّر لحمص وحلب وغيرها من المدن السورية. كذلك السوري لم يأت بطَيّبه، مع العلم أنّ هناك سوريين ساهم قدومهم إلى لبنان إيجابا، حيث عملوا في الزراعة والصناعة والإعمار".
ورأى أن لبنان فشل في إقامة مخيمات "كان يسهل السيطرة عليها أمنيا (..) لكن مع الحذر اللبناني والتقليد العنصري، ساهم ذلك في توزّعهم في الداخل"، مضيفا: "أنا أحمّل اليمين اللبناني العنصري، بكل أطيافه، مسؤولية ما وصلنا إليه".
وتشكل قضية اللاجئين السوريين في لبنان محورا للتجاذب السياسي في لبنان. وبينما تتفق كل القوى على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، إلا أن هناك قوى، على رأسها رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر الذي أسسه، تريد دفع اللاجئين لمغادرة لبنان بأي ثمن، وتدعو للتنسيق مع النظام السوري بهذا الشأن. لكن القوى المناهضة للنظام السوري، بينها تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، تحذر من عودتهم دون ضمانات دولية، كما ترفض إقامة علاقات مع النظام السوري تحت هذه الذريعة، وفق تقرير لـ "عربي 21".
من جهة أخرى، رفض جنبلاط أي زيارات أو علاقات مع النظام السوري بحجة إعادة اللاجئين. وانتقد في هذا السياق زيارة وزير النازحين اللبناني صالح الغريب، المحسوب على رئيس الجمهورية، إلى دمشق.
وأضاف: "ليتفضّل غريب ويسأل بشّار عما إذا كانت لديه الضمانات المطلوبة لعودة السوريين. ليعطنا جوابا، آخذين في الاعتبار قدرة بشّار الهائلة على المراوغة"، كما قال.
وتطرق جنبلاط إلى خطاب الأسد الأخير، وقال إنه "لم يغيّر حرفا عن خطابه الأول في مجلس الشعب. اليوم، وبعد أن هجّر ثلث الشعب السوري، لا يزال يقول أنا أحارب الإرهاب.. شو هالنكران للذات يَلّي عندو؟"، بحسب تعبيره.
وكان جنبلاط قد كشف في وقت سابق أن عون منح الجنسية لسوريين تابعين للنظام، من بينهم رجال أعمال خاضعون لعقوبات دولية. ومنحت الجنسية لنحو 360 شخصا من أصول متعددة، بينهم حوالي 250 سوريا، غالبيتهم من المسيحيين.
أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن ترحيبه بقرار واشنطن إبقاء 200 جندي أمريكي في سوريا بعدما كانت أعلنت عزمها على سحب كل جنودها، معتبرا بقاء هؤلاء الجنود "ضرورة".
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، برهم صالح، عقد أمس الاثنين في قصر الإليزيه بباريس: "لا يسعني سوى الترحيب بهذا الخيار"، موضحا أن القرار الأمريكي "يتفق مع ضرورة البقاء إلى جانب (...) قوات سوريا الديمقراطية، وأولئك الذين عملوا في الميدان" في قتال تنظيم "داعش".
وأضاف الرئيس الفرنسي "لقد واكبنا سياسيا" قرار الولايات المتحدة إبقاء حوالى 200 جندي على الأراضي السورية و"سنواصل، في إطار التحالف، العمل في المنطقة".
ولم يوضح ماكرون ما إذا كان قرار واشنطن الإبقاء على هذه الوحدة العسكرية الصغيرة سيكون كافيا لإقناع باريس بالمشاركة في قوة عسكرية غربية تعمل في الشمال السوري وتدعم "قوات سوريا الديموقراطية".
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الولايات المتّحدة ستبقي حوالي 200 جندي في شمال شرق سوريا، جاء القرار الأمريكي بعد انتقادات حادة لإعلان ترامب عزمه على سحب كافة الجنود الأمريكيين من سوريا، وعددهم 2000 جندي، قبل نهاية أبريل القادم.
ويتخوف معارضون للانسحاب الأمريكي من أن يؤدي إلى تداعيات عدة، من بينها احتمال أن تشن تركيا هجوما على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وإمكانية أن يعود "داعش" من جديد.
أصدرت حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام اليوم الثلاثاء، قراراً يتعلق بأسعار رسوم تسجيل الأليات من دراجات وسيارات في المناطق المحررة في الشمال السوري، في الوقت الذي غابت مؤسسات الإنقاذ عن تقديم أي نوع من الخدمات والمساعدة للمناطق التي تتعرض للقصف العنيف من قبل النظام وحلفائه.
ويتضمن القرار الصادر عما يسمى "وزارة الإدارة المحلية والخدمات" تحديد رسوم تسجيل السيارات والدراجات النارية، وتشمل السيارات السياحية وسيارات النقل والجرارات وآلات الهندسة والاستعمال الخاص، وسيارات الركوب والمكروباص، والدراجات النارية، والمخالفات.
ولاقى القرار الصادر حالة سخط واستهجان كبيرة في أوساط النشطاء والمدنيين في المناطق المحررة، واصفين تلك الحكومة بأنها "غائبة عن الواقع تماماً"، إذ أنها فرغت نفسها لفرض الأتاوات وإرهاق المدنيين، في الوقت الذي عجزت تلك الحكومة عن تقديم أي نوع من الخدمات لألاف العائلات النازحة المهجرة من عشرات القرى والبلدات التي تتعرض للقصف، وكأن اختصاصها هو "الأتاوات" فقط وفق ماعلق أحدهم.
وعلق آخر بالقول: "على حكومة الإنقاذ وضع موظفين على مداخل مدينة خان شيخون والمواقع الاخرى التي تتعرض للقصف فهناك سيارات وأليات تنقل سياحية (حركة النزوح) تخرج بشكل يومي من تلك المناطق لأخد منهم ماتيسر من الأموال ".
ويأتي هذا القرار الذي لم يكن الأول في فرض الأتاوات على المدنيين، في وقت تعيش فيها بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي والشرقي قصف عنيف من المدافع والصواريخ التابعة للنظام، أجبرت الألاف من العائلات على النزوح بحثاً عن ملاذ آمن، غابت مؤسسات تلك الحكومة على متابعة أوضاعهم وكأن الأمر لايعنيها.
وباتت "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، تفرض سيطرتها وسطوتها على جميع المؤسسات المدنية في الشمال المحررة تشمل "إدلب أرياف حماة وحلب الغربي واللاذقية"، بعد التغيرات العسكرية التي طرأت على المنطقة عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" على تلك المناطق بعد "البغي" الأخير على مكونات في الجبهة الوطنية للتحرير.
سخر مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد زيارة المجرم بشار الأسد إلى طهران وحفاوة الاستقبال الذي حظي به، بعد أن كانت الإمارات أعادت علاقاتها مع نظام الأسد في ديسمبر الماضي، وبرر أنور قرقاش، وزير الدولة لشؤون الخارجية، حينها هذه الخطوة بأنها "لسحب الأسد من مظلة النفوذ الإيراني، ولإضعاف طهران بعودة العلاقات العربية مع سوريا"، المقطوعة منذ نوفمبر 2011 بسبب قمع الأسد الوحشي للثورة السورية.
وغلبت "السخرية" من سياسة الإمارات الأخيرة تجاه الأسد على تعليقات رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تهكم البعض بالقول إن "زيارة الأسد دليل نجاح سياسة الإمارات الحكيمة!".
المحلل السياسي علي باكير علق ساخراً بالقول: "يُقال إنّه وخلال لقاء الأسد والمرشد الأعلى علي خامنئي اليوم، تداول الرجلان النكتة الخليجية المشهورة التي تقول إنّ إعادة العلاقات الدبلوماسية مع بشار ستخفف من سلطة إيران عليه ومن النفوذ الإيراني في سوريا....... وقهقه الاثنان بعدها قهقهة لا مثيل لها!!".
الإعلامية السعودية إيمان الحمود قالت: "الرئيس السوري بشار الأسد يزور طهران ويلتقي خامنئي وروحاني، لا أدري لماذا تذكرت من كان يقول إن تطبيع العلاقات مع بشار الأسد ستحثه على طرد الإيرانيين من سوريا".
أما الصحفي فيصل القاسم فقد تساءل: ما رأي محمد بن زايد الذي فتح سفارة بدمشق، ويريد إعادة بشار إلى الجامعة العربية، بزيارة بشار إلى إيران، في حين اعتبر الصحفي ياسر أبو هلالة أن الزيارة تؤكد نجاح سياسة الإمارات والسعودية في إبعاد بشار الأسد عن إيران.. متسائلاً: "هل تذكرون تصريحات محمد بن سلمان عن بقاء الأسد وأمله ألا يكون دمية إيران؟ وافتتاح سفارة الإمارات؟"، ليجيب بأنه في النتيجة "هو مدين للجالس معهم، خصوصاً قاسم سليماني، في بقائه على كرسيه".
أما الكاتبة ريم الحرمي فقد قالت: "ديسمبر 2018: افتتاح السفارةالإماراتية في دمشق ضرورة لدحض التوغل الإيراني، وسيعيد سوريا للحضن العربي، فبراير 2019.
من جانبه، تهكم المعارض السوري بسام جعارة على الموقف الإماراتي بعد الزيارة قائلاً: قال عيال زايد إنهم أعادوا فتح سفارتهم في دمشق لتعزيز الدور العربي في سوريا، فطار سفاح الشام إلى طهران!
قال عيال زايد انهم أعادوا فتح سفارتهم الى دمشق لتعزيز الدور العربي في سوريا فطار سفاح الشام الى طهران !
وهذه الزيارة هي الأولى لبشار الأسد إلى إيران منذ بدء الثورة السورية ضد حكمه، قبل 8 سنوات من الآن.
واعتبرت إيران الحليف الأبرز للنظام السوري خلال سنوات الثورة السورية، حيث ساهمت مليشياتها الشيعية التي حشدتها من العراق ولبنان وأفغانستان، إلى جانب "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في دعم معارك النظام وتثبيت بقائه.
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أرسل إلى الكونغرس الاستراتيجية السريّة لعمل إدارته بشأن الوضع في سوريا، ولم يوزع البيت الأبيض نص هذه الاستراتيجية، التي من المرجح أن تظل سرية.
وأعلن ترامب على نحو مفاجئ في نهاية عام 2018 عن قراره بسحب القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا، والتي يبلغ قوامها نحو 2000 ضابط وجندي. واستدعى هذا القرار الذي أثار ضجة في واشنطن، استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس وعدد من المسؤولين الآخرين.
وفي فبراير الجاري، أوضحت الإدارة أنها تريد أن تترك حوالي 200 من قواتها في شمال شرق سوريا، وحوالي 200 جندي إضافي في منبج، بحجة "حفظ السلام". بالإضافة إلى جذب مجموعة من قوات الحلفاء الأوروبيين يصل عدد أفرادها إلى 1.5 ألف عنصر، إلى سوريا.
استشهدت سيدتين وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بقصف مدفعي وصاروخي لقوات الأسد على مدينة خان شيخون، في ظل استمرار القصف على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة دون توقف.
وقال مراسل شبكة "شام" إن مدينة خان شيخون استفاقت على أصوات القذائف والصواريخ التي طالت أحياء المدينة السكنية، ماتسبب بسقوط شهيدتين وعدد من الجرحى، كأول ضحايا القصف اليوم.
ويوم أمس وصلت حصائل الشهداء إلى تسعة مدنيين بينهم سبعة أطفال وسيدة، بقصف إرهابيي الأسد على بلدات ومدن ريفي إدلي وحماة منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء، من خلال القصف من الطيران الحربي الرشاش والمدفعية وراجمات الصواريخ.
وتتعرض معظم بلدات ريفي حماة وإدلب الجنوبي والشرقي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من مواقع قوات الأسد في ريفي حماة وإدلب الشرقي، كما شارك الطيران الحربي لليوم الثاني على التوالي في قصف المناطق المحررة بالرشاشات لاسيما الطرقات الرئيسية لإعاقة حركة سيارات الإسعاف.
ومع استمرار القصف تتفاقم أوضاع آلاف العائلات الهاربة من القصف في حركة نزوح جديدة تشهدها المدن والبلدات التي تتعرض للقصف بشكل عنيف باتجاه مناطق أكثر أمناً، وسط أوضاع إنسانية صعبة بسبب ضعف استجابة المنظمات الإنسانية لاحتياجات النازحين.
اغتال مجهولون اليوم "علاء الزوباني" في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي بعد استهدافه بطلقات من مسدس كاتم للصوت.
وكان "الزوباني" الملقب بـ "الشيخ" أحد قضاة محكمة دار العدل في حوران سابقا، وذلك قبل أن يسيطر نظام الأسد على كامل محافظتي درعا والقنيطرة.
وبحسب ناشطون، فقد أصبح "الزوباني" أحد عناصر الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد، وذلك بعد انضمامه للتسوية مع النظام قبل أشهر.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الشعبية في الجنوب السوري" تبنت عمليات ضرب حواجز وعناصر لنظام الأسد والمصالحات في ريف درعا خلال الأشهر الأخيرة.
وكان مجهولون اغتالوا في التاسع من شهر ديسمبر من العام الماضي القيادي السابق في الجيش الحر "مشهور كناكري" أحد القادة الذين قاموا بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم مع نظام الأسد، علما أنه أحد المسؤولين عن تسليم مدينة داعل للنظام.
توفيت امرأة نازحة من ديرالزور أمس الأحد أثناء ولادتها، حيث لم يتم إسعافها إلى المستشفى، في ظل انعدام كامل الخدمات الطبية في المخيم المؤقت في ناحية الصور.
ويعاني أبناء ديرالزور الذين نزحوا من بلدة الباغوز إلى مخيم الصور المؤقت الذي أنشأته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من ظروف قاسية جداً.
وبحسب ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" فإن المخيم يضم أكثر من 1000 نازح جمعتهم "قسد" في 4 خيام كبيرة فقط، وتفتقر تلك الخيام لأبسط مقومات الحياة، فلا فراش أو أغطية للنازحين، بالإضافة لعدم وجود نقاط طبية.
ويذكر أن الحالة المتردية للمخيم انعكست بشكلٍ خاص على الأطفال، حيث تدهورت الحالة الصحية لعدد كبير منهم، بسبب سوء التغذية الناتج عن قلة الطعام في المخيم، مما أجبر القائمين على المخيم على إسعاف خمسة أطفال إلى مستشفيات خارج المخيم.
ويعاني النازحين من غياب تام لكافة الخدمات التي من الواجب تقديمها لنازحين من مناطق محاصرة لعدة شهور، بالإضافة إلى تجاهل "قسد" لمعاناتهم في ظل البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة أو الأغطية بالإضافة إلى شحّ الطعام والشراب وانعدام كامل للدواء والخدمات الطبية.
اختفت مجموعة من قوات الأسد والقوات الروسية قبل يومين في بادية ديرالزور الشرقية إثر وقوعها بكمين محكم.
وقال ناشطون حينها إن المجموعة اختفت بين مدينة الميادين ومحطة الكم النفطية، وذكروا أن قوات الأسد عثرت على مجموعة من الجثث، فيما تبين اختفاء 3 عسكريين روس وضابط من قوات الأسد.
وذكرت شبكة "ديرالزور 24" إنّ المجموعة الأولى كانت مؤلفة من ثلاث مقاتلين روس بينهم ضابط روسي ومجموع من قوات الأسد، وعددهم خمسة بينهم ضابط وصف ضابط وثلاثة مجندين.
وأكد ذات المصدر أن المجموعة وقعت بكمين لتنظيم الدولة، ما أسفر عن مقتل عناصر الأسد، بينما من المرجح أنّ المقاتلين الروس وقعوا في الأسر لدى التنظيم.
ولفت ذات المصدر إلى أن مجموعة عسكرية تابعة لقوات الأسد مؤلفة من ضابط وتسعة مجندين اختفت في بادية ديرالزور في المنطقة الممتدة بين الميادين و العشارة، حيث كانت المجموعة تقوم بجولة استطلاعية في منطقة البادية قبل أن يفقد الاتصال معها مما يرجح وقوعها في كمين لتنظيم الدولة.
وأشارت "ديرالزور 24" إلى أن أيام قليلة فصلت بين الحادثتين المتشابهتين في ديرالزور، مما يشير إلى تزايد نشاط تنظيم الدولة في منطقة بادية ديرالزور على الضفة الغربية لنهر الفرات، بالتزامن مع انحسار التنظيم واستسلامه في آخر معاقله "بلدة الباغوز" في الضفة الشرقية لنهر الفرات.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس تفرق بين فرعي حزب الله اللبناني، العسكري الإرهابي، والآخر السياسي الذي يمكن التواصل معه، وذلك في تصريح له خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره العراقي برهم صالح اليوم الاثنين.
وقال الرئيس الفرنسي: "لدينا علاقات مع الجناح السياسي لحزب الله الممثل بالحكومة اللبنانية.. لا يمكن لأي دولة أن تضع حزبا لبنانيا ممثلا بالحكومة على قائمة الإرهاب.. والقرار بشأن التمثيل يعود للشعب اللبناني".
وأشار ماكرون إلى أن الجانب العسكري لحزب الله إرهابي، فيما يمكن التواصل مع الحركة السياسية، مضيفا: "نفرق بين فرعي لحزب الله".
وأعلنت بريطانيا اليوم الاثنين، أنها ستحظر حزب الله اللبناني وتضيفه بالكامل، بما في ذلك حزبه السياسي، إلى قائمتها بالمنظمات الإرهابية المحظورة.
وصل المجرم "بشار الأسد" اليوم الإثنين إلى العاصمة الإيرانية طهران والتقى خلالها " المرشد الأعلى "علي خامنئي" والرئيس الإيراني حسن روحاني، ضمن إطار "زيارة عمل"، بحسب إعلام النظام الرسمي.
وذكر إعلام الأسد أن اللقاء استعرض العلاقات بين الطرفين، فيما هنأ "خامنئي" المجرم بشار الأسد على ما اسماها "الانتصارات" التي حققها على حساب أشلاء ودماء السوريين وأنقاض مدنهم وقراهم.
وعبّر الطرفان لبعضهما عن الارتياح للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات بينهما على مختلف الأصعدة، ولا سيما بعد الدعم العسكري والبشري الذي قدمه النظام الإيراني لبشار الأسد لقمع السوريين وثورتهم منذ عام 2011.
والجدير بالذكر أن المجرم "بشار الأسد" أجرى زيارة سرية إلى روسيا في شهر نوفمبر من العام الماضي، والتقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي، ولم يتم الإعلان مسبقا عن هذه الزيارة، ولم يكشف عنها إلا في اليوم التالي عن طريق الكرملين.