سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في ريف ديرالزور الغربي إثر انفجار لغم بسيارة كانوا يستقلونها.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن الانفجار وقع في محيط منطقة الشولا، وخلف 13 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، بينهم أطفال ونساء.
وأكد ذات المصدر أن الضحايا كانوا يعملون في جني "الكمأة"، حيث انفجر اللغم بهم أثناء عودتهم من عملهم.
ويذكر أن جثث القتلى تم انتشالها، فيما تم إسعاف الجرحى لمشفى مدينة ديرالزور.
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المدنيين قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة وقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في البادية السورية، حيث نشطت عملية البحث عن الكمأة في البادية لكونه ينمو بعد هطول الأمطار.
وللعلم فإن "الكمأة" هو "فطر بري" موسمي ينمو في الصحراء ويستخدم كطعام، ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وتعمل مئات العائلات في جني هذا الفطر كمصدر للزرق، حيث تقوم بيعه بعد جنيه من الصحراء.
أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، في اتصال مع الصحافيين، أنه يجب النظر إلى زيارة وزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى إسرائيل ولبنان والكويت على أن الهدف منها هو مواجهة تدخلات إيران ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط وتمدّد هذا الوجود من خلال الميليشيات التابعة لها من العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن.
وكشفت وزارة الخارجية أن بومبيو سيزور أماكن عدة خلال زيارته لإسرائيل، في إشارة غير مباشرة إلى أنه سيذهب إلى الجولان، وربما إلى الحدود مع لبنان، حيث يتعمّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرافقة زواره للتأكيد على أن الخطر الإيراني موجود على حدود إسرائيل فعلاً، ويجب منع إيران من "التموضع" في سوريا كما يجب مواجهة ما يفعله حزب الله في لبنان.
كذلك ستكون زيارة بومبيو إلى لبنان مثيرة للاهتمام، فهو سيكون في عاصمة يملك حزب الله ميليشيا على أطرافها ويملك مقاعد في حكومتها ومجلسها النيابي.
وسيكون بومبيو أفضل حامل للرسالة الأميركية، وقد اشتهر عنه القول في خطاب بالقاهرة "إن اعتقدت إيران أنها تملك لبنان، فهي مخطئة".
أكد الجنرال الأمريكي المتقاعد ديفيد بترايوس أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، هو من يقود سياسة إيران الخارجية وليس وزير الخارجية جواد ظريف.
وكان "بترايوس" قائد القوات الأميركية السابق في الشرق الأوسط والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" يتحدث خلال وثائقي لقناة "بي بي سي" البريطانية حول قاسم سليماني، عُرض مساء الخميس، حيث ذكر أن قائد فيلق القدس كان قد أرسل له رسالة سرية عبر الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، يطلب فيها مفاوضته خلال معارك البصرة عام 2007 بين الميليشيات الموالية لإيران من جهة والقوات العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى.
ووفقا لشبكة "صوت أميركا" VOA، فقد قال سليماني لبترايوس في الرسالة إنه الشخص الأول الذي يتحكم بالسياسات الإقليمية للنظام الإيراني، مضيفاً: "عليك أن تتفق معي.. انسَ أمر الآخرين".
ورفض بترايوس طلب سليماني وأبلغه من خلال الوسيط بأنه "لا يمكن أن يجلس ويتفاوض مع شخص يقود المجاميع التي تقتل الجنود الأميركيين".
وبرز دور قاسم سليماني في قيادة دفة سياسة إيران الخارجية وتدخلاتها في دول المنطقة من جديد، عندما قدم وزير الخارجية الإيراني ظريف استقالته في 25 فبراير/شباط الماضي، بسبب تغييبه عن اجتماعات مع المجرم بشار الأسد في طهران مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني بينما حضرها سليماني.
وقال ظريف الذي تراجع عن استقالته بعد يومين، إنه بعد انتشار صور تلك اللقاءات "لم يعد له مكانة في العالم كوزير خارجية لإيران".
وبات من المعروف لدى المراقبين للشأن الايراني أن المؤسسات الموازية المدعومة من قبل المرشد خامنئي خاصة فيلق القدس، هي من تدير دفة السياسة الخارجية، وذلك لعدم ثقة المرشد بحكومة روحاني وحلفائه الإصلاحيين.
ويدير فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري بشكل أساسي ملف التدخلات العسكرية والأمنية والسياسية في دول المنطقة والعالم، حيث أصبح قائده قاسم سليماني مطلق الصلاحيات باتخاذ القرارات في هذه القضايا بمباركة المرشد الإيراني علي خامنئي.
كما أن "مجلس العلاقات الخارجية" الذي يترأسه كمال خرازي (وزير خارجية إيران السابق) والذي أسسه المرشد الإيراني عام 2006 يقود حملة علاقات خارجية لإيجاد بدائل للاتفاق النووي.
أما "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني" فهو الآخر يلعب دورا كبيرا في تنفيذ السياسة الخارجية التي يعتمدها المرشد الإيراني خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا وشراء الأسلحة منها وتنظيم العلاقة معها في سوريا.
نشرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية، السبت، تقريرا تحدثت فيه عن القضايا التي لا تزال معلقة بعد مرور ثماني سنوات على اندلاع الثورة السورية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته صحيفة "عربي21"، إن آلاف السوريين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بالديمقراطية والمساواة في أعقاب ما يسمى بالربيع العربي، لكن في ظل القمع الحكومي، سرعان ما تحولت المظاهرات السلمية إلى نزاع دموي خلف آلاف القتلى وملايين المشردين، لتصبح الحرب السورية واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
بدخول الحرب عامها التاسع، وبعد هزيمة تنظيم الدولة عمليا والانتصار الفعلي لبشار الأسد، بدأ سيناريو ما بعد الحرب يتبلور شيئا فشيئا؛ حيث لا يزال هناك العديد من القضايا الشائكة تنتظر البت فيها.
الطرف الفائز
وذكرت الصحيفة، أولا، أن العديد يتساءلون عن الطرف الفائز فعلا في الحرب. فقد حولت الحرب سوريا إلى ساحة تجتمع فيها العديد من المصالح الجيوسياسية، حيث تكافح إيران وروسيا، الداعمان الرئيسيان لنظام الأسد، من أجل الحفاظ على النفوذ والقوة المكتسبة خلال الحرب.
في المقابل، تسعى قوى مثل السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل إلى الحد من تدخل إيران على الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، هلال خشان، أن "هناك ضغوطا دولية لإخراج إيران من سوريا، ونظام الأسد ليس لديه الكثير ليقوله بخصوص هذه المسألة، ولا يمكنه سوى أن يتابع ما يحدث ويستفيد منه. وإذا تراجعت إيران، فسوف تتلقى دمشق دعما لإعادة إعمار البلاد".
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن بشار الأسد تمكن من البقاء في السلطة، إلا أن ثلث البلاد تحتلها قوى أجنبية؛ إذ تتمركز تركيا شمالا في حين تنشط روسيا وإيران في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، ولا يبدو أنها تنوي مغادرة البلاد قريبا. أما بالنسبة لأولئك الذين قدموا المساعدة خلال الحرب والذين يقدمون دعمهم في فترة ما بعد الحرب فهم يأملون في الحصول على مقابل.
إعمار سوريا
وأوردت الصحيفة، ثانيا، أن الأطراف التي ستستفيد من عملية إعادة إعمار سوريا تعد من بين القضايا المطروحة. فحسب البنك الدولي، تعرضت حوالي ثلث البنية التحتية لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة أو الحكومة نفسها ستحتاج إعادة الإعمار إلى ما بين 250 و400 مليار دولار.
وفي انتظار التمويل الذي يصل "قطرة قطرة"، أمام رفض المجتمع الدولي تقديم الأموال دون حل سياسي، بدأت الحكومة في تطبيق نموذجها الحضري. وتخطط الشركات العقارية التي تسيطر عليها الأقطاب المقربة من النظام لبناء مجمعات سكنية فاخرة حيث لن يكون هناك مجال للسكان السابقين.
ونوهت الصحيفة إلى أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الصراع قد ساعد في إطلاق العنان للرأسمالية المقربة: وهي النخبة الاقتصادية التي تشكلت في خضم الحرب والمرتبطة جيدا بالحكومة والتي تأمل في تحقيق المكاسب في أرض تشهد أشد المضاربات العقارية.
مستقبل اللاجئين
وأشارت الصحيفة، ثالثا، إلى أن مستقبل اللاجئين لا يزال قضية عالقة تنتظر النظر فيها. فقد أدى العنف إلى نزوح أكثر من نصف السكان في سوريا. ويقول نظام الأسد إنه مستعدة للترحيب باللاجئين، لكن الواقع يوحي بعكس ذلك. ففي ظل عدم وجود أي مساعدة رسمية لإعادة بناء منازلهم، يواجه العديد من العائدين صعوبات خطيرة للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وعلى الرغم من وقف الأعمال القتالية على نطاق واسع، مازال الكثير من السوريين عاجزين عن العودة إلى وطنهم. ووفقا لجماعات حقوق الإنسان، إن قوانين العفو التي أصدرها الأسد لم تمنع الاعتقالات والاختفاء أو التجنيد القسري للمعارضين الذين عادوا إلى البلاد. وأعلنت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 250 ألف لاجئ سيعودون إلى سوريا هذه السنة، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى أن الدول المضيفة تمارس ضغوطا قوية لطردهم، بحسب الصحيفة.
أكراد سوريا
ونوهت الصحيفة، رابعا، إلى أن وضعية الأكراد لا تزال موضع تساؤل. فطوال الصراع، كان الأكراد مفتاحا في الحرب ضد تنظيم الدولة. وفي البداية كانوا موجودين في ثلاث كانتونات في شمال سوريا، وبينما كانوا يقاتلون التنظيم امتد وجودهم إلى ثلث الأراضي، ليصبح لديهم منطقة تتمتع بحكم ذاتي حقيقي وهي روجافا أي منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا، حيث أنشأوا حكومتهم وهياكلهم السياسية والاجتماعية الخاصة.
وبدعم من واشنطن، تمكنت مليشيات وحدات حماية الشعب، وقوات سوريا الديمقراطية من دحر تنظيم الدولة. لكن بعد الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية من الشمال الشرقي السوري، والهزيمة الوشيكة للمتطرفين في بلدة الباغوز، يرى الأكراد مرة أخرى أن بقاءهم أصبح في خطر.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن النظام طبق قبل سنة 2011 سياسة القمع، إلا أن الجانبين حافظا خلال الحرب على استراتيجية متبادلة تتمثل في عدم الاعتداء، وعندما تقترب نهاية النزاع، يتصرف الأكراد ببراغماتية ويتصورون أن عودة السلطة المركزية ليست سوى مشكلة بسيطة، طالما يتم احترام الحقوق الاجتماعية واللغوية، وإلى حد ما، الحقوق السياسية التي اضطهدت في هذه السنوات الثماني.
تنظيم الدولة
وأفادت الصحيفة، خامسا، بأنه بعد مرور خمس سنوات على "إعلان تنظيم الدولة ما أسماها الخلافة"، سيؤكد طرد آخر عناصره من الباغوز الهزيمة السياسية والعسكرية لتنظيم الدولة في سوريا.
لكن التنظيم لم ينته في أي حال من الأحوال، فقد رفضت الدول الغربية إعادة الآلاف من مواطنيها (المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة)، ولكن هذه ليست المشكلة الوحيدة التي تواجهها سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يبقى العديد من المقاتلين المحليين الآخرين في سوريا، وستظل كيفية محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها قضية حيوية لمستقبل البلاد.
وتقول الباحثة إليزابيث دنت من معهد الشرق الأوسط إن "قوات سوريا الديمقراطية لا تملك موارد كافية لإبقاء جميع هؤلاء المقاتلين في مراكز الاحتجاز، كما جعلت مغادرة القوات الأمريكية هذه المهمة أكثر صعوبة".
اعتبر الكاتب والمعارض السوري "برهان غليون"، اليوم السبت، أن المعارضة السورية "تُوفيت سياسياً"، لافتاً إلى أن التجربة السياسية التي مرّت بها "فشلت"، خلال كلمة له حول كتابه "عطب الذات.. وقائع ثورة لم تكتمل، سوريا 2011-2012"، بندوة في مدينة إسطنبول التركية.
وقال غليون إن: "الكتاب ليس تأريخاً للثورة السورية، بل تاريخها موجود على لسان أبنائها الذين قادوا معاركها في كل مجالاتها الثورية، هذا ليس عرضاً نهائياً وكلياً وشاملاً للتجربة السياسية في الثورة السورية؛ بل يعكس وجهة نظري بما حصل، قراءة ذاتية وليست موضوعية".
واعترف غليون بأن المعارضة افتقرت للعمل السياسي الحقيقي، ولم تكن لديها تجربة سياسية، حتى إنه لم تكن لديها تجربة مدنية، وأنها عاشت في أجواء إرهاب كاملة، كان من الممنوع مناقشة أوضاعنا السياسية، مشيراً إلى أن "أهمية الكتاب لا تكمن في أسماء الأشخاص الواردة فيه، بل في العجز الكبير الذي مررنا به".
وأضاف غليون: "نحن نعيش أيديولوجية إسلامية منذ 30 إلى 40 عاماً، بسبب سقوط النظريات القومية واليسارية والشيوعية، وهذا مرتبط بأسلمة الثورة السورية، بالإضافة إلى أن الحرب كانت تحتاج الإسلام من أجل التضحية والفداء وهذا إيجابي، ليس سلبياً عسكرة الثورة، وتحوُّلها من السلمية كان بسبب عنف النظام".
ولفت إلى أن "الأحزاب السياسية فشلت في تحقيق إطار سياسي، لم تكن هناك أي أحزاب سياسية حقيقية في سوريا.. (إنما) تجمعات شخصية، وضحالة نخبوية سياسية"، معتبراً أن هذه الأحزاب أصبحت من الماضي وانتهت، وإنما كُتب للجيل القادم، حتى لا يقع في أخطاء السياسيين السابقين الذين سقطوا في الثورة السورية.
كشفت مصادر إعلام لبنانية، عن انسحاب الوفد النقابي لمحامي طرابلس الموفد إلى تونس لحضور افتتاح المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد المحامين الأحرار، بسبب عمليات التشبيح التي مارسها وفد نظام الأسد المشارك في المؤتمر.
وأوضحت المصادر أن نقيب المحامين الأحرار لفرع طرابلس في لبنان "محمد المراد" والوفد المرافق له، انسحب من افتتاح المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد المحامين العرب المنعقد في تونس، بسبب مخالفة وفد النظام السوري لآداب مهنة المحاماة، ورفع صور للمجرم بشار الأسد وإلقاء هتافات تمجده.
وفي وقت سابق، انطلقت فعاليات المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في تونس بدورته الـ24 وحمل المؤتمر شعار "المحاماة وحماية قضايا الأمة تحقيقًا للعدالة"، تشارك فيه وفود العديد من الدول العربية ومحامون وحقوقيون دوليون.
استشهدت سيدة وطفل وجرح آخرون اليوم السبت، بقف مدفعي لقوات الأسد على قرية التوينة بريف حماة الغربي، في وقت كثفت ذات القوات القصف على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل عنيف.
وقال نشطاء من حماة إن قوات الأسد استهدفت بقذائف مدفعية عدة قرية التوينة بريف حماة، تسببت باستشهاد سيدة وطفلتها، كما طال القصف مدينة قلعة المضيق تركز على مسجد الرحمة الأثري وخلف أضرار كبيرة فيه.
وتعرضت مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي لقصف عنيف طال مدرسة تعليمية، كما طال القصف مدينة خان شيخون وبدات عدة بريف حماة، مسجلاً العديد من الإصابات بين المدنيين.
ورغم تراجع حدة القصف بشكل طفيف، إلا أن قوات الأسد لاتلبس أن تعيد التصعيد الصاروخي والمدفعي على المنطقة بشكل مكثف وعنيف، مركزة على استهداف التجمعات السكنية المكتظة بالمدنيين والمرافق المدنية في تلك المناطق.
حذر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي من احتمالية حدوث موجة نزوح جديدة بمحافظة إدلب، حال شن نظام بشار الأسد والقوات الموالية له هجوما على المنطقة.
وقال مصطفى في حوار مع وكالة "الأناضول" التركية إنه أجرى وفد الائتلاف الوطني سلسلة من اللقاءات المهمة على هامش المشاركة في مؤتمر بروكسل، مشيراً إلى أن الوفود المشاركة في المؤتمر تعهدت بتقديم 8.3 مليارات يورو كمساعدات للنازحين السوريين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة، لافتا إلى ضرورة إيصال هذه المساعدات للمدنيين وعدم السماح للنظام بالاستفادة منها.
وأكد مصطفى أن ملف المعتقلين ورفض استخدامهم كورقة مساومة، كان على أبرز المباحثات، مؤكداً أن ملف المعتقلين قضية إنسانية لا تقبل التفاوض، ولا يمكن السكوت أبدا على جرائم نظام بشار الأسد وانتهاكاته بحق المعتقلين.
وأوضح مصطفى أن الوفد أشار إلى "مخاطر الأنشطة التي يديرها النظام الإيراني في سوريا، باعتباره أحد المنابع الرئيسية للإرهاب في المنطقة"، دون توضيح تفاصيل.
وحول الوضع في محافظة إدلب، قال مصطفى: "أكدنا على ضرورة إدانة العدوان الذي يشنه النظام وحلفاؤه على إدلب وريفها وريف حماة، وأن التصعيد الجاري محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل وإجهاضه".
وأضاف: "كما أكدنا خلال لقاءاتنا على أهمية التعاطي مع تهديدات النظام وحلفائه بشن هجوم على إدلب بمنتهى الجدية"، وأوضح أن الوفد طالب المجتمع الدولي بـ"اتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية في المنطقة، يمكنها أن تتسبب في موجة نزوح جديدة قد تصل آثارها إلى تركيا والاتحاد الأوروبي".
وعن المباحثات مع المسؤولين الأمريكيين، قال مصطفى: "تناولنا معهم أهمية مواصلة العقوبات ضد النظام ورموزه، ومحاولات بعض الدول لإعادة تدوير النظام، فيما جدد الأمريكيون موقف بلادهم الرافض لأي خطوات في هذا الاتجاه".
وفي هذا السياق، أعرب عن دعم الائتلاف للتوافق والتنسيق التركي الأمريكي بخصوص خارطة الطريق في منبج، وأهمية تطبيقها في شرق الفرات، لافتاً بالقول: "كما عرضنا تصورنا عن المنطقة الآمنة شمالي سوريا وأهميتها كخطوة إيجابية لعودة النازحين والمهجرين".
وأشار إلى أنهم حذروا في الوقت نفسه من "مخاطر الانسحاب الأمريكي غير المدروس من سوريا، والفراغ الذي سيتركه لصالح قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له أو التنظيمات الارهابية".
قُتل اللاجئ السوري محمد عماد الدين شلاش من أبناء مدينة دير الزور بعد تعرضه لعملية طعن في مدينة كوكسهافن التابعة لمقاطعة ندرزاكسن الألمانية.
وأكدت شرطة مدينة كوكسهافن، أن شابا سوريا يبلغ من العمر 24 عاما، تلقى حوالي الساعة العاشرة والنصف، طعنات قاتلة من شخص مجهول، مساء أمس الجمعة، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من وصول سيارة الإسعاف التي هرعت إلى مكان الجريمة إلا أن اللاجئ السوري توفي فور وصوله للمستشفى، مشيرة إلى أن الشرطة لم تتمكن من القبض على الفاعل لأنه هرب بسرعة من المكان.
وعممت الشرطة الألمانية أوصاف المجرم في وسائل الإعلام المحلية بعد أن جمعت معلومات من الأشخاص الذين كانوا متواجدين أثناء وقوع الجريمة.
وبحسب "بيلد" فإن الجاني كان يرتدي لباسا داكنا، ويبدو أنه يمارس نوع من أنواع الرياضة، ويتراوح طوله بين 170 و 175سم.
وشددت الشرطة على احتمالية أن يكون مقتل الشاب بدافع الكراهية أو العنصرية ضد الأجانب.
قالت الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن رئيس الائتلاف "عبد الرحمن مصطفى"، يرافقه وفد من الائتلاف سيتوجه إلى العاصمة الألمانية برلين يوم الاثنين القادم، وذلك في إطار جولة أوروبية، لبحث تداعيات التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المدنيين في إدلب، إضافة إلى سبل الدفع قدماً في العملية السياسية.
ويلتقي وفد الائتلاف الوطني، عدداً من المسؤولين في الحكومة الألمانية والكتل البرلمانية، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، ولفت مصطفى إلى أن الائتلاف الوطني ما زال يبحث الحلول مع حلفائه لوقف نظام الأسد عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين.
وأكد على أهمية تحريك ملفي المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب، معبراً عن شكره للدول الأوروبية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق مرتكبي جرائم الحرب في نظام الأسد.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني أنه سيبحث ملف منطقة شمال شرق سورية، مشيراً إلى ضرورة التخلص من كافة التنظيمات الإرهابية، وتمكين الائتلاف الوطني للعمل على تشكيل مجالس محلية منتخبة من قبل الأهالي بما يعيد الاستقرار في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني لديه خطة للعمل في الداخل ونقل مقره الى هناك في شهر نيسان القادم، إضافة إلى إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وأن تحظى بالدعم مما يمكنها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في مجالات الخدمات والتعليم والصحة.
أكدت كل من "فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك، بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية، على تقدير الشعب السوري، والتمسك بالحل السياسي والقرارات الدولية للوصول إلى تسوية في سورية، مشيرة إلى أنها لن تشارك في إعادة الإعمار بسورية إلا بعد إنطلاق عملية سلام حقيقة ذات مصداقية.
وقال البيان: "قبل ثماني سنوات، خرج عشرات آلاف السوريين في مظاهرات للمطالبة بحق التعبير عن رأيهم بحرية، والدعوة للإصلاح، والمطالبة بالعدالة، لكن الرد الوحشي من نظام الأسد، ودوره في الصراع الذي اندلع لاحقاً، أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف: "إننا نقدّر الرجال والنساء الشجعان من أنحاء المجتمع السوري المتنوع الذين بذلوا جهودا لأجل تحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين، كما نذكر الأعداد التي لا تحصى من المدنيين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة التعذيب والجوع والاعتداءات من النظام وداعميه، فقد قُتِل أكثر من 400 ألف من الرجال والنساء والأطفال، واختفى عشرات الآلاف في سجون الأسد حيث تعرض الكثير للتعذيب والقتل، وما زالت عائلات لا تُحصى ليست لديها أنباء عن أقاربها الذين اختفوا، ولا تعلم مصيرهم".
وأوضح البيان بالقول: "بينما يحاول نظام الأسد وداعموه إقناع العالم بأن الصراع قد انتهى، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، فإن الواقع هو أن..هناك نحو 13 مليون سوري الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية". مشيرة إلى أن ما يصل إلى 11 مليون شخص -أي نصف تعداد السكان ما قبل الحرب- باتوا نازحين وغير قادرين على العودة إلى بيوتهم".
وأكدت الدول أن "الحل العسكري الذي يأمل النظام السوري تحقيقه، بدعم من روسيا وإيران، لن يؤدي إلى إحلال السلام، بل إن الوصول إلى حل سياسي تفاوضي هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب ضمان تسوية دائمة للصراع، والحل السياسي هو وحده الكفيل بتوفير ضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري، وكذلك للدول المجاورة لسورية".
وشددت الدول في بيانها "دعمها لعملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لإحلال السلام والاستقرار في سورية، وترسيخ الأراضي المحررة بعد هزيمة داعش على الأرض، وسوف نواصل سعينا للمحاسبة عن الجرائم المرتكبة خلال الصراع في سورية لتحقيق العدالة والمصالحة للشعب السوري".
واختتمت الدول بيانها: "نحن نؤكد بوضوح بأننا لن نقدم أو ندعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد انطلاق عملية سياسية واسعة وحقيقية وذات مصداقية ولا رجعة فيها، ويجب على روسيا وسورية احترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية وبأمان إلى ديارهم، والتوقف عن ادعائهما بأن الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع، وندعوهما للمشاركة جديا في المفاوضات التي هي وحدها الكفيلة بإحلال السلام في سورية".
قالت صحيفة “العرب” اللندنية اليوم السبت، نقلاً عن مصادر عربية قولها إن الاتفاقات التي توصّل إليها بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة لطهران أثارت استياءً روسياً عميقاً وخلقت أزمة ثقة بين الأسد والكرملين.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الاتفاقيات جعلت الجانب الروسي يشعر بأنّ بشار الأسد مصرّ على استرضاء طهران، والحرس الثوري تحديداً، على حسابه، مشيرةً إلى أن أكثر ما أثار استياء الجانب الروسي الوعد الذي أعطاه الأسد للإيرانيين بالسماح لهم بإدارة ميناء اللاذقية.
وأكدت المصادر أن روسيا تعتبر ميناء اللاذقية جزءاً من أمنها في سوريا، خصوصاً أنّها توصلت إلى اتفاقات مع دمشق في شأن وجودها طويل الأمد في منطقة الساحل السوري، وفق مانقل موقع "جرف نيوز".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع من مدينة اللاذقية تأكيده قرار تشكيل فريق عمل استشاري، برئاسة المدير العام للشركة العامة لمرفأ اللاذقية، مهمته التباحث مع الجانب الإيراني بخصوص إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني، وأن الفريق باشر بالتحضيرات، ولم يتم تأكيد بدء المباحثات مع الجانب الإيراني بعد.
وتعمل إيران خلال الفترة الأخيرة في سوريا على تمكين قبضتها في جميع مفاصل الدولة عسكرياً واقتصادياً وتعليمياً، لفرض نفسها كقوة موجودة في سوريا|، في سياق مشروعها التوسعي في شرقي المتوسط والمساعي الإيرانية لتحقيق مكاسبها التي قدمت لأجلها دعماً كاملاً للنظام السوري منذ بدء الحراك الشعبي على كافة المستويات.