وصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى دمشق، اليوم الأحد، والتقى وزير الخارجية في نظام الأسد وليد المعلم، ضمن جولة جديدة للمبعوث الأممي في سياق مساعيه الرامية لإيجاد حل سياسي للقضية السورية.
وخلال اللقاء قال "وليد المعلم" للمبعوث الأممي إن الشعب السوري وحده هو صاحب الحق في تقرير مستقبل بلاده من دون أي تدخل خارجي، كما جدد التأكيد على استعداد نظتم الأسد للاستمرار بالتعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري — السوري للوصول إلى حل سياسي يحقق مصلحة السوريين، ويحافظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً، ويؤدي إلى القضاء على الإرهاب، وإنهاء التواجد الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية، وفق تعبيره.
وشدد المعلم على أن "العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده"، مؤكدا أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي، وذلك وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا.
ولطالما أطلق مسؤولي النظام التصريحات المؤكدة للالتزام بالقرار الدولية والساعية لإيجاد حل سياسي في سوريا، إلا أن نظام الأسد لم يلتزم حقيقة بأي من هذه القرارات والنقاشات ويقوم بدعم روسي بتعطيل جل المباحثات الدولية الرامية للتوصل لحل سياسي شامل.
وكان قال المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن العمل جارٍ لإنجاز تشكيل اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى أنه يعمل في الوقت نفسه على «مقاربة شاملة» تتضمن الاتفاق على «قواعد العمل» في اللجنة وبحث «السلال الأربع» التي تشمل الحكم والدستور والانتخابات بإشراف الأمم المتحدة، والامن ومكافحة الإرهاب.
سيرت القوات التركية اليوم الأحد, الدورية الثالثة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريفي إدلب وحماة في سياق المساعي التركية لوقف القصف استنادا لاتفاق سوتشي بين الجانبين الروسي والتركي.
وأكدت مصادر محلية من ريف إدلب أن الدورية وهي الثالثة بدأت بالتحرك من نقطة المراقبة التركية في منطقة اشتبرق بريف جسر الشغور باتجاه منطقة شير مغار بريف حماة الغربي حيث تتواجد نقطة تركية هناك.
ويأتي تسيير الدورية التركية في وقت تواصل فيها قوات الأسد وروسيا التصعيد المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب مسجلة الخرق تلو الآخر للضغط على المدنيين والفصائل والضامن التركي.
ومن المفترض أن تتابع القوات التركية تسيير الدوريات في المنطقة منزوعة السلاح تباعا لتشمل جميع المنطقة من ريف اللاذقية الى ريف حلب مرورا بريفي حماة وإدلب.
ويأمل أهالي منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري أن تساهم النقاط التركية في وقف القصف والسماح لآلاف المهجرين من مناطقهم بالعودة لمنازلهم التي هجروا منها بفعل القصف المتواصل.
كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، عن أن الحرس الثوري قام بتجنيد 200 ألف عنصر في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن بلاده قامت بتجنيد 100 ألف عنصر في العراق، ونفس العدد في سوريا، مؤكداً في ذات الوقت أن هذا الإجراء هو من ضمن سياسات إيران في دول المنطقة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها جعفري مع مجلة "سروش" ونشرتها وكالات إيرانية، معتبراً أن مهمة هذه العناصر محاربة داعش والنصرة والمعارضة السورية.
وأضاف محمد علي جعفري أن بعض القوات الإيرانية ذهبت إلى العراق كي تنقل التجارب الإيرانية إلى هناك، وليقوم الحرس الثوري بتدريب المجندين العراقيين، كما أكد قائد الحرس الثوري التدخلات العسكرية الإيرانية في دول المنطقة وقال: "محور المقاومة يطالب إيران بالدعم العسكري".
وأكد جعفري على الدعم الصاروخي الذي تقدمه إيران لميليشيا حزب الله في لبنان بالقول: "صواريخ حزب الله يمكنها الوصول إلى جميع المناطق الإسرائيلية، وإسرائيل محاصرة اليوم من جميع الجهات"ـ معتبراً أن "قوة" الميليشيات في المنطقة "من نجاحات النظام الإيراني".
وقبل يومين من تصريح جعفري، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك إن النظام الإيراني يرى العراق كـ"مخلب في لعبة سياسية كبيرة" و"كممر" للهيمنة على الشرق الأوسط.
وذكّر هوك بأن "السياسة الخارجية الإيرانية، لا تحترم سيادة أو استقلالية الدول الأخرى، وتحاول منذ 1979 تقويض الدول وإحلال الهويات الوطنية بهوية دينية، وهو ما أدى إلى حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتسبب "بالعنف وسفك الدماء".
وتقوم إيران بدعم وتمويل عدد كبير من الميليشيات في كل من سوريا والعراق، ففي العراق تقوم طهران بتسليح ميليشيات ودعمها مالياً، حيث تقوم هذه الميليشيات بالضغط على القرار السياسي في بغداد، وصنفت الولايات المتحدة بعض هذه الميليشيات "إرهابية"، وكان آخرها "حركة النجباء" التي تعتبر أحد أذرع السياسة الإيرانية في العراق، وفي سوريا تدعم إيران نظام الأسد، حيث قامت بإرسال ميليشيات من دول مختلفة ومنها أفغانستان وباكستان تحت عناوين "لواء زينبيون" و"كتائب فاطميون".
أصدرت قسد بيانا نشرته على موقعها على الأنترنت كشفت فيه عن عدد القتلى والأسرى والذين استسلموا وخرجوا من بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وورد في البيان أن قسد ستواصل معركتها التي بدأت المرحلة الأخيرة منها بتاريخ 09 يناير/كانون الثاني 2019، حيث وانحصرت المعارك فيها الآن ضمن جيب صغير في بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقيّ.
وقالت قسد أنه وبعد أن تم إجلاء آلاف المدنيّين، تمّت محاصرة داعش في البلدة، وتلقى ضربات قوية من التحالف الدولي ما أجبر قسم كبير منهم للاستسلام، فيما قتل وجرح المئات منهم.
ونشرت قسد إحصائية قتلى داعش في المعارك وقالت أن عددهم تجاوز 1306 قتيل إضافة لعدد كبير من الجرحى، كما استسلم من عناصر داعش وعوائلهم قرابة 29,600، وتم إعتقال أكثر من 520 عنصرا، بينما كان عدد المدنيين الذين تم إجلائهم قرابة 37,000 مدني.
وعن خسائر قسد في المعارك فقد ذكر البيان أن "عدد قتلاهم 11 عنصرا فقط، إلى جانب 61 جريحاًً.
تعتزم وزارة الداخلية الألمانية منح السلطات وسيلة ضغط جديدة من أجل دفع طالبي اللجوء للكشف عن هويتهم الحقيقية، وذلك في مسودة لـ "قانون يهدف إلى تحسين السيطرة على إجراءات اللجوء" حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، ومن المقرر البت فيه من قبل مجلس الوزراء الألماني في نيسان/ أبريل القادم.
وجاء في مسودة القانون أيضا أن أي أجنبي "ملزم بالرحيل" يتعين عليه أن يقيم دائما في مؤسسة استقبال، إذا "زور هويته أو جنسيته أو صرح ببيانات خاطئة". وشملت المسودة التي تم تقديمها مؤخرا للوزارات الأخرى لإبداء رأيها فيها "متطلبات معقولة" يتعين على الأجانب الوفاء بها في ألمانيا.
وأضافت المسودة أن الانتقال إلى مسكن خاص يجب أن يظل ممنوعا بالنسبة لطالبي اللجوء الذين لا يشاركون في الكشف عن هويتهم أو في توفير وثائق سفر.
وتنص المسودة أيضا على أنه يتعين على طالبي اللجوء البالغين البقاء في مراكز الاستقبال الأولى لمدة تصل إلى 18 شهرا، إذا لم يحصلوا قبل ذلك على وضعية حماية أو لم يغادروا البلاد في غضون هذه الفترة.
أما بالنسبة للقصر والعائلات، فتسري عليهم مدة إقامة قصوى تبلغ 6 أشهر، مع حرية في التقدير، فإذا كان نزل الاستقبال ممتلئ أو كانت هناك "أسباب قهرية" أخرى، يمكن لطالب اللجوء حينئذ المبيت في مكان آخر.
وصرح المتحدث باسم شؤون السياسة الداخلية بالكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي ، ماتياس ميدلبرغ، لـ "د.ب.أ" بأن "مزوري الهوية والأشخاص المحجمين عن المشاركة" يجب أن يبقوا في هذه المراكز. وأضاف: "الإقامة المركزية لهؤلاء الأشخاص يجب أن تسهل ترحيل الملزمين بالرحيل مستقبلا".
يتواصل الجدل والتجاذب السياسي في لبنان بما يتعلق بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الأسد، بين الأفرقاء في لبنان بين من يرى أن أفضل حل لعودة النازحين هو التواصل مع النظام السوري وبين من يرى أن أفضل حل هو في الضغط على النظام من قبل الأصدقاء والحلفاء لتأمين عودة النازحين.
وفي محاولة لمقاربة عقلانية وعملانية لعودة النازحين بعيداً عن إستثار الغرائز السياسية والطائفية والمذهبية علمت “القدس العربي” أن الحزب التقدمي الاشتراكي دعا إلى لقاء برعاية رئيس الحزب وليد جنبلاط يوم غد الاثنين تحت عنوان “لبنان والنازحون من سوريا: الحقوق والهواجس وديبلوماسية العودة” سيتكلم في خلاله زعيم المختارة وكل من وزير التربية أكرم شهيب ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيوميجيان اللذين رافقا رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مؤتمر بروكسل فيما استبعد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.
وترى أوساط الحزب الاشتراكي أنه لا بدّ من مقاربة متخصصة علمية هادئة في قضية النزوح السوري في موازنة توفّق بين الحفاظ على كرامة النازحين وسيادة لبنان وديبلوماسية العودة. من هنا، ينظّم الحزب التقدمي الاشتراكي هذا المؤتمر في محاولة بلورة سياسة عامة فشل لبنان – الدولة في إنجازها حتى الآن، وبهدف صياغة إعلان مبادئ لسياسة عامة متكاملة تُعرَض على الأحزاب السياسية وعلى الحكومة وعلى الأمم المتحدة والعواصم الدولية المؤثرة”.
وكان الرئيس الحريري في مؤتمر بروكسل 3 الذي أقرّ مساعدات مالية بقيمة 7 مليارات دولار شدّد على “أن الحل الوحيد لأزمة اللاجئين السوريين هو بعودتهم الآمنة إلى بلادهم مع احترام القوانين والمعاهدات الدولية” مؤكداً “التزام الحكومة اللبنانية بالعمل مع هيئات الأمم المتحدة حول أي مبادرة لعودة النازحين من بينها المبادرة الروسية”.
وفيما حذّر من “أن التوترات قد تزداد وتؤدي إلى خطر الأعمال العنفية ما سيؤثر على استقرار لبنان ويحفّز اللاجئين على البحث عن ملجأ آخر” دعا إلى “تأمين تمويل لخطة لبنان للاستجابة للأزمة، وتأمين 2.9 مليار دولار” مشيراً إلى “أن لبنان لا يستطيع أن يستمرّ بتحمّل الآثار الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة مليون ونصف مليون نازح”.
ومن المعلوم أن الرئيس الحريري هو من أنصار الضغط على النظام السوري لإعادة النازحين وليس من أنصار التطبيع معه لإعادة هؤلاء النازحين. ويرى الحريري أن من غير الطبيعي وجود 10 ملايين نازح خارج سوريا.
في المقابل، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي وتيار المردة والأمير طلال ارسلان هم من أنصار التواصل مع النظام السوري لتأمين عودة النازحين. ومن المعلوم أن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل لم يشأ تلبية الدعوة إلى مؤتمر بروكسل 3 لأن مؤتمرات كهذه كما قال “تموّل بقاء النازحين فيما نحن نريد مؤتمرات تعيد النازحين إلى سوريا”.
كشفت مصادر إعلام روسية عن نية جامعة سيفاستوبول الحكومية الروسية في النصف الثاني من العام الحالي، إرسال بعثة استكشافية للتنقيب عن الآثار قبالة الساحل السوري، في سياق المساعي الروسية للاستئثار بكل الاستثمارات في سوريا.
وقال إيفان تشيخاريف مدير معهد العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية في الجامعة المذكورة، إن هذه أول رحلة استكشافية إلى سوريا من هذا النوع في تاريخ روسيا الحديث، وتعتبر قفزة للعلوم الروسية في منطقة المتوسط.
وأشار إلى أن المهمة الرئيسية للبعثة، البحث والعثور على المواد والقطع الأثرية الغارقة في مياه المتوسط، حيث يوجد عدد من المدن والموانئ والقلاع القديمة تعود للعصور الوسطى والفينيقية وبينها جزيرة أرودا التي تبعد 3.5 كم عن ميناء طرطوس.
وستركز البعثة على دراسة طريق الملاحة القديم الممتد من تاوريس خيرسون الأثرية في شبه جزيرة القرم الروسية، إلى المراكز الرئيسية للحضارة القديمة على الساحل السوري.
وستعمل البعثة بدعم من وزارة الدفاع الروسية ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية وسيتم تنسيق نشاطها في إطار رحلة لسفينة الدراسات المائية الروسية "دونوزلاف" إلى شرقي المتوسط، حيث سيستخدم فريق البعثة معدات وأجهزة الغوص العميق التي تحملها السفينة.
وفي يناير الماضي، وقع حاكم مدينة سيفاستوبول الروسية دميتري أوفسينيكوف على اتفاقية للتعاون مع محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى تؤسس للعلاقات بين المدينتين في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية والاجتماعية، في سياق مساعي روسيا للسيطرة على جميع الموراد الرئيسية في سوريا وإبرام اتفاقيات مع نظام الأسد الذي بات مجرد واجهة سياسية لتمكن روسيا في مفاصل الدولة.
أعلنت السلطات الأمنية في جمهورية قرغيزيا، الواقعة في آسيا الوسطى، عن إلقاء القبض على مواطنٍ قالت إنه شارك في القتال مع "الإرهابيين" في سوريا.
وقالت هيئة الأمن القومي القرغيزية، في بيان رسمي، أمس، إن عناصرها، بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية، وفي إطار العمليات الخاصة في مجال التصدي لتسلل مقاتلي ومرتزقة التنظيمات الإرهابية إلى قرغيزيا، تمكنوا من «إلقاء القبض على مواطن مدرج اسمه على قوائم المطلوبين»، ولم تكشف الهيئة عن اسم المواطن كي لا يؤثر ذلك على التحقيقيات المستمرة في القضية.
ووفق المعلومات الرسمية، كان المشتبه به يعمل عام 2015 في واحدة من الجمهوريات السوفياتية السابقة، ووقع هناك تحت تأثير واحد من ممثلي منظمات الإرهاب الدولي، ومن ثم سافر إلى تركيا، ومن هناك انتقل إلى سوريا، «حيث تلقى تدريبات قتالية، وشارك في القتال ضد القوات الحكومية هناك».
وبناءً على تلك المعطيات، فتحت النيابة العامة القرغيزية ضده ملف قضية جنائية بتهمة «مرتزقة»، وأصدرت بحقه بطاقة بحث دولية. وحسب بيانات أجهزة الأمن في قرغيزيا، غادر البلاد خلال السنوات الماضية نحو 500 مواطن قرغيزي باتجاه العراق وسوريا، للمشاركة في القتال هناك.
أطلقت بلدية باريس الكبرى على أحد شوارعها اسم الفنانة السورية المعارضة "فدوى سليمان" في منطقة الدائرة الثالثة العريقة في قلب العاصمة الفرنسية، وذلك تكريماً لمواقفها ومسيرتها النضالية المطالبة بالحرية في سوريا.
وتخرجت سليمان، والتي من مواليد عام 1970، من المعهد العالي للفنون المسرحية، وظهرت في أعمال درامية كثيرة، منها مسلسل "أمل" و"الشقيقات" و"هوى بحري" و"نساء صغيرات" و"الطويبي" و"طيبون جداً". كما كان لها ظهور في فيلم "نسيم الروح" وشاركت في مسرحيات كثيرة وأعمال إذاعية، وانتقلت الفنانة الراحلة إلى فرنسا، عام 2012، بعد ملاحقتها من أجهزة النظام الأمنية، قبل أن توافيها المنطقة في شهر آب لعام 2017، بمرض السرطان.
الفنانة الراحلة التي شاركت منشد الثورة، "عبدالباسط الساروت"، في مظاهراته بحمص، متحدية وحشية النظام السوري وتهديداته المتكررة بـ "سحقها"، كما ذكرت في وثائقي "دولة الرعب، سورية السجن الكبير" الذي بثته قناة فرنسية
ورثى الساروت، فدوى سليمان في حديثه لإذاعة وطن إف، واعتبرها بطلة من أبطال الثورة، فقد أقدمت على أمور يصعب على رجال عملها، بحسب رأيه، واعتبر ان قدوم سليمان الى حمص في بداية الثورة كان في الوقت المناسب، حتى تغير نظرة العالم الى السنة الذين اتهمهم نظام الأسد ب"الإرهابيين".
ونعى وفاة الفنانة، عدد من الفنانين والناشطين السوريون، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، معبّرين عن حزنهم الشديد لرحيلها، كما نعت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية، الممثلة السورية المعارضة، "فدوى سليمان"، عقب الاعلان عن وفاتها، بعد معاناتها مع مرض السرطان.
ووصفت الصحيفة سليمان بـ "أيقونة الثورة السورية"، وركزت على مشاركتها في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول "متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق" و"مجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي".
ونشرت "ليبراسيون" مقطعاً للممثلة السورية الراحلة خاطبت فيه المتظاهرين قائلة إنها "ليست علوية، بل سنية مثلهم، لأنها سورية بالدرجة الأولى، شأنها شأن الملايين الذين يعانون من بطش النظام".
واستعادت الصحيفة الفرنسية، مقاله لصحيفة "لوموند" نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، رفضت فيها فدوى وصفها بـ"الناشطة العلوية"، معتبرة أن "الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة".
قالت مصادر محلية في ريف إدلب اليوم، إن هيئة تحرير الشام أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مدينة إدلب من جهة أريحا، ومدينة سرمين، تمهيداً لشن عملية أمنية كبيرة في المنطقة، بدعوى ملاحقة خلايا هاربة من سجن إدلب المركزي.
ووفق المصادر فإن الطريق العام الواصل بين مدينتي أريحا وإدلب يشهد استنفار كبير لعناصر الهيئة، وقطع للطرقات في المسطومة وعلى أطراف مدينة سرمين، حيث تواصل الهيئة عمليات البحث عن الفارين من سجن إدلب المركزي بعد الضربات الروسية التي طالته.
وكان أعلن الجهاز عن تمكنه من إلقاء القبض على عدد كبير من الفارين، في وقت أصدر تعميماً يتضمن حزمة من المغريات للهاربين لتسليم أنفسهم تتضمن تخفف الأحكام التعزيرية بالسجن إلى ثلث المدة المحكوم فيها، وتخفف الأحكام التعزيرية بالمال إلى ربع المبلغ المحكوم فيه، و يعطى المطلوب الفار الأمان على دمه، أما السجناء الذين كانوا قيد التحقيق، سيشملهم الظرف المخفف للحكم حين الصدور، معتبرة النقاط الأربعة السابقة نافذة لمن يسلم نفسه في مدة أقصاها 4 أيام من تاريخ هذا الإعلان.
وبين مساعي تحرير الشام لاحتواء الموقف وإعادة الفارين من السجون، تعيش مئات العائلات في المحرر ممن لديها أبناء محتجزين في سجون الهيئة، حالة من التخبط والخوف الكبير لمعركة مصير أبنائهم المحتجزين لدى الهيئة، وهم باتوا في عداد الضحايا أما الفارين، في الوقت الذي ترفض فيه الهيئة الكشف عن أسماء الضحايا حتى اليوم.
وكشفت الغارات الروسية التي استهدفت السجن المركزي عن وجود المئات من المحتجزين من الأطفال والنساء، كانوا ضمن تلك السجون، لاتعرف هوياتهم ولا المناطق التي ينتمون إليها أو التهم التي سجنوا فيها، حيث كان جل تركيز الهيئة على هروب عناصر من داعش وخلايا النظام الأمنية المحتجزين في السجن.
كشفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن اجتماعي عسكري مرتقب يجمع كل من رئيسي الأركان العراقي والإيراني مع رئيس أركان جيش الأسد في دمشق، لافتة إلى ان الاجتماع سيكون في دمشق.
ووفق الوكالة فإن "رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري توجه على رأس وفد عسكري إلى دمشق، بهدف المشاركة بالاجتماع الثلاثي لمكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن "زيارة اللواء باقري تستهدف تطوير التعاون الدفاعي العسكري وإجراء مشاورات تتعلق بمكافحة الإرهاب والتنسيق بين إيران والعراق وسوريا، إلى جانب متابعة آليات إيجاد الاستقرار والأمن بالمنطقة"، منوهة إلى أن الزيارة تشمل أيضا إجراء جولة تفقدية على المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، وفق تعبيرها.
وتستعجل إيران حراكها العسكري في سوريا لتمكين قبضتها في مجالات شتى والحصول على اتفاقيات طويلة الأمد مع نظام الأسد تضمن تحقيق مصالحها، ويأتي هذا الحراك العسكري بعد معلومات وردت عن استياء روسي كبير من الأسد لمنحه إيران امتيازات كبيرة في مرفأ اللاذقية.
اعتبر وزير الخارجية التونسي السابق أحمد ونيس"، أن هناك 4 أولويات تكرس ثوابت العمل العربي المشترك، قد تسهم في انجاح القمة العربية المنعقدة في تونس في حال تم التوصل إلى ايجاد حلول لها.
وقال "أحمد ونيس"، في حديث مع موقع "عربي21"، إن "القمة الـ30 لرؤساء الدول العربية يمكن أن تكون ناجحة وهي قادرة على أن توجه رسائل إيجابية إلى العالم وإلى الرأي العام العربي في صورة اتخاذ خطوات عملية
وحدد تلك الأولويات في "استعادة الأولوية لأمهات القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتجاوز الخلافات العربية ـ العربية في منطقتي الخليج والبلدان المغاربية، واستئناف الحوار بين العرب وإيران وعودة سوريا إلى الصف العربي ضمن مسار التسوية للملفات السياسية والإنسانية والحقوقية ولأزمات تعاني منها كثير من الدول العربية بينها ليبيا واليمن وسوريا".
وأضاف: "يمكن اعتبار ملف أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري على رأس هذه الملفات المستعجلة، وهو ملف سياسي إنساني لا يمكن تسويته دون مسار سياسي، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة إلى طي صفحة الماضي والقبول بكون قاعدة المصير المشترك تعني كذلك فتح الباب لعودة سوريا إلى الصف العربي والحوار حول مرحلة إعادة بناء ما هدمته الحرب طوال الاعوام الثمانية الماضية".
واعتبر السفير أحمد ونيس، أن "كل هذه الملفات مقدور عليها وتحت السيطرة إذا نجح وزراء الخارجية العرب ثم مجلس الرؤساء والملوك والأمراء في عقد مشاورات تمهيدية وحوارات معمقة تحركها مصالح الأمن القومي العربي وثوابت العمل العربي المشترك منذ القمة العربية الأولى وعلى رأسها الإيمان باستقلالية القرار الوطني عن الأجندات الاستعمارية القديمة والجديدة وعن استراتيجيات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتدخلات الأجنبية".
وتستضيف تونس نهاية الشهر الجاري الدورة العادية الثلاثين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بعد اعتذار مملكة البحرين.