دعا وكيل وزارة الداخلية الألماني، شتيفان ماير، إلى دراسة تأسيس محكمة خاصة لمحاكمة مقاتلي تنظيم "داعش" من حاملي جنسية ألمانيا.
وقال ماير في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية، إن "نحو 40 مقاتلا داعشيا يحملون الجنسية الألمانية يقبعون في السجون السورية.. وعقب فقدان (داعش) التام تقريبا لمناطق سيطرته، فإننا نعلم أن عشرات الرجال والنساء الألمان معتقلون هناك، وكثير من هؤلاء معرضون للمحاكمة هناك".
وفي وقت سابق، أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن تأييده لإنشاء محكمة دولية تختص بمحاكمات مقاتلي تنظيم "داعش"، حيث صرح زيهوفر في شهر أبريل 2019، على هامش لقاء وزراء داخلية الدول السبع الاقتصادية الكبرى في باريس، بأن "الأمر يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهاب الدولي، ومن ثم فإنه من الملائم بلا شك أن تكون هناك أيضا ولاية قضائية جنائية دولية، فهذا بالنسبة لي أفضل من أن ينقل جميع مقاتلي التنظيم ذوي الجنسية الألمانية إلى ألمانيا".
وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت نهاية شهر مارس الماضي، أن الحكومة الاتحادية تدرس "بالتنسيق مع شركائها خيارات محتملة من أجل إتاحة العودة لأنصار التنظيم من حاملي الجنسية الألمانية".
وكان اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، الدول الأوروبية بعدم المساعدة في حل أزمة مواطنيها المعتقلين بسبب انضمامهم لتنظيم "داعش" في سوريا.
وفي الوقت الذي ترفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها الذين توجهوا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش لمحاكمتهم، تخشى واشنطن من فرار هؤلاء، تقترح على الأوروبيين المتحفظين تمويل مراكز احتجاز أكثر أمانا يمكن تشييدها في العراق.
وكانت ناقشت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مصير المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش، الملف الذي سبب خلافات مع واشنطن.
وسبق أن جددت الولايات المتحدة، دعوتها كل الدول التي لديها معتقلين من عناصر داعش في سوريا لاستعادتهم، رافضة فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمتهم، بعد دعوة "قسد" لإنشاء محكمة دولية خاصة في شمال شرق سوريا لمحاكمة عناصر داعش المعتقلين لديها.
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" اعتقلت عددا من الشبان الذين قدمو لقضاء إجازة العيد على حواجزها في ريف حلب الشمالي .
وقال موقع "الخابور": إن حاجزاً لمليشيا "ب ي د "في جسر قرقوزاق ، اعتقلت عدداً من أبناء المنطقة الشرقية بعد قدومهم من تركيا لقضاء إجازة العيد عند ذويهم في أرياف الرقة، والحسكة ، ودير الزور .
وبحسب المصادر : فإن مليشيا " ب ي د " مزقت إجازات العيد وصادرت عدد من الجوالات بحجة التفتيش مشيرة إلى قيام عناصر "ب ي د "بسرقة شرائح الاتصالات التركية والاعتداء على عدد من المعتقلين بحجة الارتباط مع الجيش السوري الحر.
يشار إلى أن السوريين بدأوا بالعودة من تركيا إلى سوريا لقضاء إجازة عيد الفطر بين أهلهم، وسبق أن قامت عناصر " ب ي د " بعمليات اعتقال لمدنيين عائدين من تركيا خلال السنوات الماضية.
استهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها فجر اليوم الأحد، محور كبينة بريف اللاذقية بغاز الكلور المركز، عبر قذائف صاروخية، في محاولة منها للتقدم في المنطقة وكسر خطوط الدفاع للفصائل هناك بعد محاولات فاشلة.
وخلال الأسابيع الماضية وبالتزامن مع معارك ريف حماة، سعت قوات الأسد للتوسع على جبهة الكبينة بريف اللاذقية، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وتكبدت فيها خسائر كبيرة، ما دفعها لاستخدام الكلور اليوم في قصف المنطقة، على غرار مافعلت في معارك الغوطة وريف إدلب للتقدم على الجبهات التي تعجز عن كسر خطوط دفاعها.
ولفتت مصادر عسكرية من الفصائل المرابطة في المنطقة، إلى أن القصف بالكلور السام لم يسفر عن أي إصابات بين المقاتلين المرابطين في المنطقة، كون المنطقة جبلية مرتفعة فإن تأثير هذه الغازات سيكون محدوداً.
وكانت صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها يوم أمس، من قصفها المدفعي والصاروخي على محوري السرمانية والكبينة ودوير الأكراد بريفي اللاذقية وحماة، في استمرار لمحاولات التقدم في المنطقة، تزامناً مع الحديث عن هدنة لمدة 72 ساعة في المنطقة تبدو هشة منذ بدايتها.
وبدأت روسيا تسوق الحجج للتصعيد بريف اللاذقية لمرة جديدة، من خلال نقل خبر عبر وكالة "سبوتنيك" نسبته لمصادر سورية بأن هناك قصفاً طال قاعدة حميميم الروسية، وأن قوات الأسد ردت على الهجوم، لتخلق - وفق نشطاء - مبررات جديدة للتصعيد بريف اللاذقية وكسب الهدنة بريف حماة.
وكان حذر نشطاء من مغبة محاولات النظام التقدم في منطقة الكبينة والسرمانية، بهدف كشف منطقة سهل الغاب وريف جسر الشغور، قبل متابعة التمدد من ريف حماة بعد تأمين المناطق الكاشفة للمنطقة وضمان سهولة تحركها.
أطلق الهلال الأحمر التركي، خدمة العيادات الطبية المتنقلة في مخيم"الصداقة" للنازحين السوريين بمدينة اعزاز، شمالي حلب.
وشارك في مراسم إطلاق العيادات المتنقلة، الجمعة، نائب والي كليس التركية حسن أردوغان، ورئيس الهلال الأحمر كرم قنق، ومسؤولين محليين، وقاطني المخيم، بحسب مراسل الأناضول.
وتشمل العيادات المتنقلة أقسام العين، والأسنان، والداخلية، والأشعة، والأطفال، ووحدات جمع الدم والمختبرات.
وستوفر العيادات خدمات طبية لقاطني المخيم ولسكان المناطق التي تعاني من صعوبة الحصول على خدمات طبية شمالي حلب.
وفي كلمة له خلال المراسم، أشار قنق إلى إضافة الهلال الأحمر خدمة جديدة إلى الخدمات التي يقدمها في الداخل السوري.
وقال: "عياداتنا الطبية عبر مختلف الأقسام، ستوفر خدمات طبية في المناطق المحتاجة لها، والمخيمات بشكل خاص".
وأشار إلى أن النظام الطبي في سوريا انهار جراء الحرب المستمرة منذ سنوات، مضيفا: "بدعم من أصدقائنا القطريين ستقدم عياداتنا الطبية الخدمات لقرابة 500 شخص يوميا".
وتابع: "80% من مشافي المنطقة خارجة عن الخدمة، وعدد أطباء المنطقة انخفض من 31 ألف إلى 5 آلاف بسبب اللجوء إلى دول أخرى".
واختتم بالقول: "عبر 6 مشافي و29 مركزا طبيا في عموم سوريا وفريق طبي مؤلف من ألفين و152 شخصا، تقدم وزارة الصحة والهلال الأحمر التركيين خدمات طبية للسوريين".
أكد "سليمان صويلو" وزير الداخلية التركية أن 457 ألف طفل سوري وُلدوا على الأراضي التركية، خلال كلمة ألقاها في مأدبة الإفطار التي جمعته بمسؤولين من جمعية النيل للتعليم والبحوث "NEYAD" في ولاية اسطنبول.
ولفت "صويلو" إلى أن تركيا تحمل على عاتقها عبئاً كبيراً.
وأشار "صويلو" إلى أن ذلك العبء لا يتمثل برفع الاقتصاد التركي إلى أعلى مستويات، وإنما بنشر حضارة الأناضول وإنسانيتها إلى العالم أجمع انطلاقاً من هذه البقعة الجغرافية، في إشارة إلى ضرورة تقديم أفضل الخدمات للاجئين في كافة أنحاء تركيا.
والجدير بالذكر أن عدد الأطفال السوريين المولودين في تركيا شهد ارتفاعاً بمقدار 52 ألف طفل خلال 3 أشهر فقط، وذلك مقارنةً مع آخر إحصائية، حيث بلغت 405 آلاف و 521 طفلاً سورياً.
أرسل الجيش التركي، السبت، تعزيزات عسكرية إلى قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وتتضمن التعزيزات العسكرية وحدات من القوات الخاصة انطلقت من عدد من الثكنات العسكرية في عموم تركيا، ووصلت إلى قضاء "قيريق خان" بولاية هطاي جنوبي البلاد، بحسب وكالة الأناضول.
وذكرت مصادر عسكرية، للأناضول، أن التعزيزات ستنتقل إلى وحدات الجيش التركي المنتشرة على الحدود مع سوريا.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد استهدفت أمس السبت قرية الزعينية بريف جسر الشغور بعدة قذائف مدفعية تزامناً مع مرور رتل لسيارات تركية تحمل كتل اسمنتية كانت في طريقها باتجاه النقطة التركية في منطقة إشتبرق.
كشف مايكل ماكول، أحد أبرز النواب الجمهوريين ونائب ولاية تكساس، في حديث لصحيفة (يو إس آي توداي)، عن معلومات حصلت عليها واشنطن تفيد بوجود مخطط لخطف وقتل جنود أميركيين في الشرق الأوسط.
وبحسب ماكول فإن هذه المعلومات الاستخباراتية دفعت وزارة الدفاع الأميركية إلى تعزيز التواجد العسكري في الشرق الأوسط.
كما أضاف ماكول أن قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري، سلّم ميليشيات حزب الله رسالة يطلب فيها خطف الأميركيين وقتلهم، حسبما ذكرت قناة العربية.
وأشار إلى أن "مسؤولي الاستخبارات الأميركية علموا أن قائد قوة القدس، قاسم سليماني، قابل الميليشيات التي تعمل لمصلحة إيران، حيث قال: "نحن نستعد لخوض حرب بالوكالة واستهداف الأميركيين".
وقال إن "سليماني سلم رسالة - استهداف الأميركيين - إلى حزب الله، وتحديدًا إلى إحدى خلاياه المعروفة بعمليات الاختطاف والقتل، ونصت التوجيهات على قتل الجنود الأميركيين واختطافهم".
ما إن تسيطر ميليشيات النظام والداعمين له على أي قرية في المناطق المحررة حتى نرى سيارات الشبيحة تجوب الحارات محملة بأثاث المدنيين وأرزاقهم في مشهد طائفي يظهر فيه تشفيهم وحقدهم على أهالي المناطق المحررة.
مشهد أصبح معتادا لدى الجميع وعاد للظهور مع تجدد المعارك في ريفي حماة الشمالي والغربي، من خلال عدة فيديوهات طائفية صورت في تلك المناطق.
فمن سرقة أثاث منازل المدنيين في مدينة قلعة المضيق وسهل الغاب وبلدة كفرنبودة إلى سرقة مزروعات الأهالي التي اعتنوا بها لعلهم يجنون محصولهم الذي سهروا لأجل جنيه "آلاف الدونمات المزروعة بالبطاطا والبصل والثوم تم جني محصولها من قبل جيش التعفيش والميليشيات"، ليصل بهم الحال لسرقة أسماك سهل الغاب التي أشتهر بها وبيعها بأسعار زهيدة في أسواق مدينة السقيلبية والقرى الموالية.
ولم تكتف الميليشيات بقتل المدنيين في المناطق المحررة من خلال قصف القرى والبلدات بل سرقوا عرق جبينهم وجهدهم وسهر الليالي من خلال الاعتناء بمحاصيلهم التي استدانوا لأجل زراعتها.
حال المدنيين اليوم في ريفي حماة الشمالي والغربي يقول "وعند الله تجتمع الخصوم" في ظل خذلان العالم أجمع لهم وعدم النظر لمأساتهم التي لن يعوضهم عنها إلا الله.
أرسل الجيش الحر في ريف حلب الشمالي دفعة من المقاتلين للمشاركة في المعارك ضد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بغية إيقاف تقدمها على محاور ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
وقال أبو الحسن قائد جيش شهداء بدر: انطلقت المجموعة الأولى من مقر القيادة العامة للجيش في الراعي والتي تبلغ ١١٠ مقاتل ستتبعها مجموعتين آخرتين بنفس العدد والعدة.
وأكد "أبو الحسن" أن المجموعات ستدخل إدلب عبر معبر الغزاوية بالتنسيق مع قادة جيش العزة في سهل حماة، حيث سيكون محور عملها هناك.
ولفت "أبو الحسن" إلى أن جيش شهداء بدر يعتبر معارك حماة هي معارك للقضاء على كل فصائل المعارضة وليس خاصة بفصيل معين، وأن المعارك ستنتقل إلى مناطق أخرى إذ لم يتم مواجهتها.
ويعتبر جيش شهداء بدر من أقدم الفصائل في المنطقة الشرقية وشارك في عمليتي غصن الزيتون ضد قوات سوريا الديمقراطية ودرع الفرات ضد تنظيم الدولة.
والجدير بالذكر أن مصادر عسكرية محلية أكدت لشبكة "شام" الإخبارية قبل أيام، وصول مجموعات عسكرية من "حركة أحرار الشام" لمنطقة سهل الغاب، جميعهم من أبناء المنطقة التي أجبروا على الخروج منها إبان سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة أول العام الجاري.
أفرج نظام الأسد أمس عن مواطن أردني وزوجته بعدما اختفيا قبل نحو أسبوعين في محافظة درعا بعد اجتيازهما الحدود قادمين من الأردن.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن جهوداً برلمانية أردنية حثيثة دفعت بقرار الإفراج عن الأردني صدام بني عبد الغني وزوجته ولاء المحاشي، اللذين غادرا الأردن إلى سوريا للسياحة تاركين 4 أطفال لدى عائلة الزوج في الزرقاء حيث يقطنان.
وبيّنت المصادر أن الزوجين الشابين في طريقهما إلى الأردن، حيث من المتوقع وصولهما ليلة الجمعة، بحسب الصحيفة.
وأكد مصدر نيابي طلب عدم ذكر اسمه، أن قرار الإفراج جاء بعد جهود مكثفة، وتم نقل الزوجين على الفور إلى فندق بدمشق لحين إعادة سيارتهما الخاصة ونقلهما إلى الحدود.
ونوّه المصدر، إلى أن هناك قراراً أمنياً خاصاً أيضاً لفتح معبر جابر نصيب الحدودي من الجانبين لعودتهما إلى الأردن، حيث ينتهي عمل المعبر عصر كل يوم.
وعن أسباب الاعتقال، قال المصدر النيابي إنها "تأتي على خلفية تهمة تتعلق بمحاولة التصوير عند حواجز أمنية".
وتعتبر حالة اعتقال الزوجين الأردنيين الأولى لأزواج منذ إعادة افتتاح الحدود في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما لا يزال ملف المعتقلين الأردنيين في سوريا عالقاً رغم صدور قرار الشهر الماضي بالإفراج عن 8 معتقلين، حيث لا تتوفر أي معلومات عن عشرات المعتقلين، الذين أعلنت وزارة الخارجية في وقت سابق أنهم 30 معتقلاً.
تشارك الصحافية والمخرجة السورية وعد الخطيب، إلى جانب المخرج البريطاني إدوار واتس، بالفيلم الوثائقي "من أجل سما" في مهرجان كان السينمائي، ضمن فئة العروض خارج المسابقة الرسمية.
وأظهر الشريط الصادم الموت والدمار وهو يفتك بمدينة حلب أثناء تعرضها للقصف من قبل قوات الأسد والطيران الروسي، وسط دموع وصراخ الأطفال والنساء.
ودشنت السورية وعد الخطيب، مخرجة الفيلم الوثائقي "من أجل سما"، ظهورها على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بعبارة قوية، حملتها في لافتة مع زوجها حمزة، المشارك معها في الشريط الوثائقي، والمخرج البريطاني إدوار واتس الذي قاسمها الإخراج، تقول: "توقفوا عن قصف المستشفيات"، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وتدور أحداث الفيلم، الذي قدم ضمن عروض خارج المسابقة الرسمية، في 95 دقيقة، كانت غالبيتها ملطخة بدماء الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء، والتي صورت خلال خمس سنوات ابتداء من انطلاق الثورة السورية في حلب، إلى أن تحولت إلى تعذيب وقتل للناشطين كما تظهر ذلك مشاهد من الفيلم.
وكانت أولى مشاهد الرعب تلك المرتكبة من قوات الأسد إثر انتفاضة عارمة، كانت نواتها الأولى في جامعة حلب، حيث تدخلت بعنف شرس، وقامت باعتقالات واسعة، لكن الخارج من سجون هذا النظام كان مولودا والداخل إليها مفقودا، حيث أظهر الفيلم جثث قتلى لمعتقلين معروضة في الشارع العام.
وأظهرت وعد الخطيب للعالم الواقع المرير لسكان حلب في أوج قصف قوات الأسد والطيران الروسي للمدينة. ونقلت الصحافية والمخرجة السورية جزءا دام من الحياة اليومية للحلبيين، وإضافة للصورة، استخدمت الخطيب أسلوب السرد بنبرة حزينة، لتستعرض أمام المشاهد ما عاناه ويعانيه الشعب السوري من ويلات.
و"سما"، عنوان الفيلم، ما هي إلا ابنتها الأولى التي ولدت في غضون الحرب والدمار، والتي كانت ثمرة حب مع الطبيب حمزة، الشاب الذي تطوع لمعالجة المصابين، وكان وراء إنشاء مستشفى إثر تعرض بقية المستشفيات للخراب، وجعلت المخرجة من هذا المستشفى نقطة ارتكاز في عملها، أظهرت من خلاله مأساة شعب ليس في حلب فقط وإنما في سوريا ككل.
ورغم كل هذه الأوضاع قررت هي وزوجها البقاء في حلب على أمل أن يتغير الوضع يوما نحو الحرية، لكن هذا الأمل طال أمده، ولم تزده الأيام المتعاقبة إلا هشاشة، ما كان يعرضها لنوع من اليأس وهي تعبر عن أسفها لطفلتها سما، في بعض المشاهد من الفيلم، على أنها أخطأت بحقها عندما أتت بها إلى هذا العالم.
لحظات فرح في جحيم الحرب
في ظل هذه الأوضاع، من البديهي أن لحظات الفرح تكون قليلة جدا إن لم تكن منعدمة، إلا أن الخطيب تعمدت دمج جرعات من الابتهاج في عملها، للتنفيس عن المشاهد من صور القصف والدم والدمار، وعادت لأجل ذلك إلى حياتها الخاصة كحفل زفافها من الطبيب حمزة، ولبعض اللحظات الحميمية التي كانت تتقاسمها مع زوجها وابنتها.
كما أنها جلبت القليل من أجواء السعادة لفلمها من خلال بيت أسرة قريبة منها، قالت عنها أنها تملك الكثير من الشجاعة، ومن الأسر القليلة التي قررت البقاء في حلب، حيث يظهر الوالدان في الشريط يمرحان مع طفليهما في مناسبات متعددة، فيما ظلت ربة البيت تحمل ابتسامة دائمة لم تنل الحرب منها، إلا أن طفلها كان يعيش معاناة بادية على محياه.
"لا أريد مغادرة حلب"، يقول هذا الطفل مذرفا الدموع أمام الكاميرا التي كان يحاول أن يتحاشاها، رغم أنه فقد الكثير من الأصدقاء جراء الحرب والدمار. وعندما استفسرت صاحبة الفيلم عن نظرته لهؤلاء الذين ودعهم يوما وفضلوا الهروب لمناطق آمنة، قال بنبرة طفولية: "أسامحهم جميعا، رغم أنهم تركوني وحيدا".
لكن أسرة هذا الطفل كانت مرغمة يوما على مغادرة المدينة، وذلك عندما بدأت قوات النظام تكسب المعارك في أحيائها. خيار الفرار بقي المخرج الوحيد من هكذا وضع. ولم يكن أمام وجد وأسرتها أيضا إلا توديع منزلها للتوجه إلى منطقة آمنة في إطار اتفاق بين دمشق والأمم المتحدة. ولم يتبق من حلب بالنسبة لها إلا الصور، التي تعيدها لمدينتها بذكريات أيام الانتفاضة الحالمة ثم الحرب الدموية.
الفيلم الوثيقة
أرادت وعد الخطيب أن تصور هذا الفيلم الوثائقي لابنتها سما، كما أكدت ذلك داخل الفيلم، لكن هو في الوقت نفسه رسالة مدوية للعالم برمته لما حصل في حلب، القلب النابض للاقتصاد السوري سابقا، وبقية المدن السورية الأخرى من تقتيل ودمار.
وانفتاح مهرجان كان على السينما السورية متواصل منذ سنوات، حيث شارك في المهرجان مخرجون سوريون بأفلام، تروي في مجملها معاناة السوريين، التي اشتدت أكثر مع ظروف الحرب. ومن بين هذه الأفلام هناك "قماشتي المفضلة" الذي شاركت به المخرجة غايا جيجي في مهرجان كان في دورته الأخيرة ضمن فئة "نظرة ما".
"من أجل سما" وثيقة مهمة أمام القضاء الدولي، تظهر فظاعة الجرائم المرتكبة في حلب وباقي المناطق السورية. لقد استطاعت الصحافية والمخرجة وعد الخطيب أن توثق هذه الجرائم، وتظهر للعالم كيف تحولت حلب من مدينة جميلة لآلة للقتل والتدمير.
بحث نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول ألكسندر فومين مع الممثل الخاص لرئيس وزراء لبنان لشؤون روسيا، جورج شعبان، مسائل عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، أمس الجمعة.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "عقد نائب وزير الدفاع الروسي، الفريق أول، ألكسندر فومين، يوم 17 أيار(مايو) 2019، اجتماعاً مع الممثل الخاص لرئيس وزراء الجمهورية اللبنانية لشؤون روسيا، جورج شعبان... وتم خلال المحادثات، التطرق إلى المواضيع المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة في الجمهورية العربية السورية".
وأضاف البيان: "نوقشت قضايا الوضع الحالي وآفاق تطوير التعاون العسكري والعسكري التقني".
وأكد الجانبان خلال الاجتماع على "استعدادهما لتعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين".