تواصل قوات سوريا الديمقراطية شن حملات الاعتقال في المدن والقرى والبلدات التي تسيطر عليها في محافظات الرقة وديرالزور والحسكة تحت ذريعة البحث عن منتمين لتنظيم الدولة، أو سوق الشبان للتجنيد الإجباري.
وقال ناشطون إن "قسد" اعتقلت اليوم عددا من الأشخاص في بلدة الطيانة بريف ديرالزور، واعتدت على عدد من المدنيين بالضرب، وصادرت جميع الأسلحة النارية والخاصة بالصيد.
وأشار ناشطون إلى أن "قسد" مدعومة بسيارات مصفحة شنت حملة دهم واعتقالات في بلدة الجرذي اليوم، وقامت باعتقال الشيخ أحمد الجفال وعدد من المدنيين.
كما طالت حملات الاعتقال المدنيين ي بلدة الشنان بريف ديرالزور أيضا.
كما شنت "قسد" حملة اعتقالات في جزرة البوحميد وجروان بريف الرقة، واعتقلت عدد من الشبان في مدينة رأس العين بريف الحسكة، بغية سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأيام الأخيرة عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري
استشهد ثلاثة أشقاء مدنيين وجرح آخرون اليوم، بقصف مدفعي لقوات الأسد طال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في سياق استمرار القصف رغم إعلان روسيا عن التزام النظام بما أسمته الهدنة المزعومة.
وقال نشطاء إن مدينة خان شيخون تعرضت لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، طال أحياء المدينة السكنية، ما ادى لاستشهاد ثلاثة أشقاء من عائلة التلاوي كبار في السن، وجرح آخرين.
وتعرضت قرية فريكة بريف جسر الشغور بالريف الغربي وبلدات الهبيط ومحيطها والنقير بريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف ومركز من المدفعية الثقيلة والراجمات، تزامناً مع قصف عنيف طال بلدات ريفي حماة واللاذقية.
وتتعرض مدينة خان شيخون كباقي البلدات والمدن بريف إدلب وحماة لقصف جوي ومدفعي شبه يومي خلال الحملات السابقة من القصف وحملة التصعيد الأخيرة، خلفت العشرات من الشهداء من أبناء المدينة والمقيمين فيها، إضافة لإجبار جل سكانها على النزوح باتجاه الشمال.
أقر "سليمان شاهين" قائد مجموعات الحمزة من الميليشيات المحلية الموالية لروسيا في ريف حماة، بضراوة المعارك التي تواجه قوات الأسد على جبهة الكركات بريف حماة، مقللاً من أهمية المناطق التي تقدمت إليها قوات الأخير، كونها مكشوفة بشكل كامل من مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
وأورد القيادي المقرب من قاعدة حميميم تحليلاً لتطورات الوضع العسكري بريف حماة عبر صفحته الرسمي على "فيسبوك"، معتبراً أن كل المناطق التي تم السيطره عليها امتداد من قلعة المضيق حتى عمق سهل الغاب تعتبر بالعلم العسكري ساقطه عسكريا باي لحظه بدون السيطرة على جبل الكركات وحرش الكركات.
وقال القيادي إن منطقة الكركات التي تعتبر أول امتداد لمرتفع جبل الزاوية، لأنه بدون السيطرة عليهم يستطيع اي مسلح عندما يقف على جرف الكركات بواسطة الكلاشينكوف استهداف أي شيء يتحرك بمنطقة الغاب، عازياً خسائر النظام الكبيرة خلال الأيام الماضية على يد المعارضة لهذا السبب
ولفت إلى أن قوات الأسد لم تستطيع خلال المعارك الأخيرة من إحراز أي تقدم على جبهة الكركات، وأنه مني بخسائر كبيرة من القتلى والجرحى والأليات، لافتاً إلى أن أي هجوم من طرف المعارضة بعد انقضاء مهلة الهدنة الجارية يمكن لها استعادة ما خسرته من أراضي في حال لم يتمكن النظام من السيطرة على الكركات وتلالها.
وأضاف بالقول: "بالعلم والتكتيك العسكري المفروض السيطرة على التلال أولا والمنطقة السهلية تعتبر تحصيل حاصل وسوف تسقط تلقائيا ولكن الذي حصل العكس وسوف تبقى القوات بحالة استنزاف يومي".
وكانت تصاعدت خسائر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بريف حماة خلال الأيام الأخيرة من المعارك المستعرة مع فصائل المعارضة على جبهات عدة في سهل الغاب، في وقت باتت أليات النظام وعناصره تحت مرمى الصواريخ المضادة للدروع والتي زادت من خسائرها البشرية والعسكرية.
وتكبدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الاشتباكات على جبهة الجبين والحماميات وحرش الكركات وميدان غزال والشيخ إدريس والحويجة أكثر من 200 قتيل، باعتراف صفحات ومواقع النظام التي تواصل نشر صور قتلاها بينهم ضباط وعناصر من الميليشيات المحلية.
كشف تقرير صحفي أستند إلى معطيات رسمية عن أن ألمانيا استقبلت نحو 11 ألفا من اللاجئين عبر برنامج إعادة التوطين وبرامج إنسانية أخرى. وتم اختيار غالبية هؤلاء من النازحين في مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن.
وقالت صحيفة "راينيشه بوست" الصادرة في ديسلدورف بغرب ألمانيا، إن الحكومة الألمانية سمحت منذ عام 2015 لنحو 11 ألفا من اللاجئين عبر برنامج إعادة التوطين التابع للأمم المتحدة إلى جانب برامج إنسانية أخرى بالقدوم إلى ألمانيا.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن معطيات وزارة الداخلية الاتحادية أنه تم استقدام نحو 2411 لاجئا عبر برنامج إعادة التوطين الخاص بالأمم المتحدة في نفس الفترة الزمنية المذكورة.
وأضافت الصحيفة أن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عبر برامج إنسانية أخرى حتى نيسان/ابريل من العام الجاري 2019 قد بلغ 8435 لاجئا، وليكون المجموع الكلي لعدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا بشكل قانوني عبر البرامج الإنسانية المذكورة حوالي 10.846 شخص.
وقالت الصحيفة إن السلطات اختارت اللاجئين الذين سمحت لهم بالقدوم إلى المانيا رسميا من بين النازحين في مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن.
يشار إلى أن برنامج إعادة التوطين التابع للأمم المتحدة يأخذ على عاتقه مهمة إعادة توطين لاجئين بحاجة إلى حماية خاصة هربوا من بلدانهم إلى بلد ثالث لكنهم لا يجدون آفاقا للبقاء فيه لفترة طويلة أو بشكل دائم.
الجدير بالذكر أن ألمانيا تشارك أيضا في تنفيذ برنامج إعادة التوطين الأوروبي، حيث من المفترض أن يبلغ عدد اللاجئين الذين استقبلتهم أو ستستقبلهم المانيا في عامي 2018 و2019 حوالي 10.200 لاجئ.
حذّر تقرير أميركي من خطر زوجات وأرامل الداعشيين اللائي يعشن، مع أطفالهن، في معسكرات بسوريا والعراق، أو غادرت أعداد منهن إلى دولهن في الشرق الأوسط، وأوروبا، والولايات المتحدة.
وقال التقرير الذي نشره، «أتلانتيك كاونسل» (المجلس الأطلسي)، من أكبر معاهد الأبحاث في واشنطن العاصمة: «كانت العلاقة بين (داعش) وأعضائه من الإناث دائماً معقدة. من ناحية، فرضت الجماعة المتطرفة قيوداً صارمة على لباس المرأة، وعلى قدرتها على الظهور في الأماكن العامة. ومن ناحية أخرى، جندت كثيراً من النساء، ودربتهن على القيام بمهام مختلفة، لكنهن لا يردن العودة إلى ديارهن».
وأشار التقرير إلى أسئلة كثيرة حول مصير هؤلاء النساء، سواء محليات، من سوريا أو العراق، أو من دول أجنبية، خصوصاً غربية.
وفي الشهر الماضي، نشر مركز «الحرب ضد الإرهاب» بجامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة) تقريراً عن الداعشيات المتشددات في معسكر الهول، شمال شرقي سوريا، جاء فيه أن داعشيات في المعسكر لا يكتفين بالهجوم اللفظي، بل يستعملن سكاكين من المطابخ لتهديد غيرهن. ويرشقونهن بالحجارة، بل ويحرقن خيامهن، وأن هؤلاء المتشددات أسسن خلايا داخل المعسكر لفرض عقوبات على «النساء العاصيات» بطريقة وصفها التقرير بأنها «همجية».
وقال التقرير إنه، بعد سقوط آخر معاقل «داعش»، فُصِل المقاتلون الأكراد النساء (مع أطفالهن) عن الرجال، وأُرسلن إلى معسكر الهول، الذي شهد عدد سكانه انفجاراً منذ أوائل العام، من 9 آلاف شخص إلى أكثر من 73 ألف شخص في الشهر الماضي.
ونقل التقرير قول مسؤول من القوات الكردية التي تحرس المعسكر: «عندما بدأ الناس في الوصول إلى المخيم من باغوز (آخر معاقل داعش)، تغير الجو بمقدار 180 درجة. قبل ذلك، عندما استضاف المخيم نحو 10 آلاف سورية وعراقية، لم تكن النساء يغطين وجوههن. لكن، الآن، لن ترى فتاة عمرها أكبر من 8 سنوات دون حجاب».
وأضاف المسؤول: «بعض هؤلاء النسوة جئن من دول محافِظة بالفعل، حتى لو لم يؤيدن (داعش). لكن، الآن، هنا، صرن أكثر تطرفاً».
وقال تقرير «أتلانتيك كاونسل»: «تجنب الداعشيون الأجانب العودة إلى بلدانهم الأصلية، مدركين تماماً أنه يمكن إلقاء القبض عليهم، لكن النساء يتواصلن مباشرة مع بلدانهن الأصلية، ويقاتلن من أجل إعادة تأكيد جنسيتهن حتى يتمكّنّ من ترك ظروفهن غير القابلة للحياة إطلاقاً».
وأضاف التقرير أن «الأساس المنطقي» للذكور للانضمام إلى «داعش» أكثر وضوحاً، حيث سعى كثير منهم إلى القتال في قضية يرونها «صالحة» إلى جانب إخوانهم. ولكن بالنسبة للأعضاء الإناث، لم تجد أكثرهن هذا الخيار، لأن «آيديولوجية (داعش) فرضت قواعد جنسية تقليدية ونمطية على النساء».
داخل «داعش» منعت القوانين النساء من الخروج من تلقاء أنفسهن، وحددت ملابس النساء، بما في ذلك وجوب غطاء كامل للجسم، وحظر الأحذية ذات الكعب العالي، والأحذية الملونة، ومنع العطور، وحظر النساء من السفر دون موافقة محرم.
وأضاف التقرير: «رغم ذلك، كلف (الداعشيون) النساء بأدوار معينة. وأسهمت بعضهن في أدوار رئيسية في تأسيس (داعش)، وفي أدوار تعليمية، وطبية، وتجنيدية مهمة. ونفذت نساء عمليات إرهابية خطط لها داعشيون».
وذكر التقرير أن رجال «داعش» غسلوا عقول النساء بما سموه «جهاد التمكين»، وهي فكرة أن القتال يستند إلى خطة أكبر لإقامة «داعش» ذات سلطة مركزية. لكن، بعد فقدان التنظيم، غيّر رجال «داعش» استراتيجيتهم إلى ما سموه «جهاد التحدي»، يعني هذا «مضايقة الأعداء وإسقاطهم، مع اكتساب مجندين ومجندات جدد في هذه العملية». لهذا، توقع التقرير أن «جهاد التحدي» سينتقل إلى الدول التي جاءت منها الداعشيات، عندما يعدن، أو إذا عدن.
وأشار التقرير إن المسؤولين عن الأمن في الدول التي تعود إليها الداعشيات «يواجهون هذا التحدي الخاص بهم، المتمثل في كيفية معالجة ومتابعة (الداعشيات العائدات). في البداية، أطلق سراح بعض النساء للعودة إلى مجتمعاتهن، اعتقاداً بأنهن لن يقمن بعمليات إرهابية». لكن أدى هذا إلى رد فعل عنيف «لأن هؤلاء النساء لم يمررن بأي نوع من أنواع إعادة التأهيل. لهذا، صرن يمثلن خطراً غير معروف على مجتمعاتهم. ولهذا، تقلق الحكومات الغربية من إمكانية عودة هؤلاء النساء إلى صفوف (داعش)... في نهاية المطاف، يفتح هذا الباب أمام عمليات إرهابية جديدة في أوروبا والولايات المتحدة».
أرسلت فصائل الجيش السوري الحر في شمالي حلب ضمن مناطق "درع الفرات"، تعزيزات عسكرية إضافية لريف حماة الشمالي، لدعم الفصائل هناك في التصدي لمحاولات تقدم النظام على تلك المحاور، كان آخرها دفعات من الجبهة الشامية وقبلها "جيش شهداء بدر"
وقالت مصادر عسكرية في الجيش الحر إن الجبهة الشامية إحدى مكونات الفيلق الثالث المنضوي تحت الجيش الوطني السوري، أرسل تعزيزات عسكرية من ريف حلب الشمالي للمشاركة بالمعارك الجارية في ريف حماة و مؤازرة الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر.
ويوم أمس، أكد "أبو الحسن" قائد جيش شهداء بدر انطلاق المجموعة الأولى من مقر القيادة العامة للجيش في الراعي والتي تبلغ ١١٠ مقاتل ستتبعها مجموعتين آخرتين بنفس العدد والعدة، لجبهات ريف حماة بالتنسيق مع جيش العزة.
وكانت مصادر عسكرية محلية أكدت لشبكة "شام" الإخبارية قبل أيام، وصول مجموعات عسكرية من "حركة أحرار الشام" لمنطقة سهل الغاب، جميعهم من أبناء المنطقة التي أجبروا على الخروج منها إبان سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة أول العام الجاري.
نقل ناشطون عن شهود عيان قولهم إن مجموعات موالية للنظام السوري تجري عمليات سرقة رخام منازل شارع رامة وشارع اليرموك والـ 15 في مخيم اليرموك المنكوب، في ظاهرة ارتبطت بقوات النظام السوري ويطلق عليها بـ"التعفيش".
وأشار الناشطون أن المجموعات الموالية تابعة للفرقة الرابعة وللأجهزة الأمنية ولعدد من الفصائل الفلسطينية، وتعمل على تجميع المسروقات ونقلها إلى خارج المخيم.
وكان عناصر النظام ومجموعات فلسطينية موالية، قاموا بسرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها النظام يوم 21 أيار / مايو عام 2018.
وتعرض مخيم اليرموك في التاسع عشر من نيسان أبريل 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة "فصائل فلسطينية"، استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية، ما أدى إلى تدمير 60 % من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
دعا وكيل وزارة الداخلية الألماني، شتيفان ماير، إلى دراسة تأسيس محكمة خاصة لمحاكمة مقاتلي تنظيم "داعش" من حاملي جنسية ألمانيا.
وقال ماير في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية، إن "نحو 40 مقاتلا داعشيا يحملون الجنسية الألمانية يقبعون في السجون السورية.. وعقب فقدان (داعش) التام تقريبا لمناطق سيطرته، فإننا نعلم أن عشرات الرجال والنساء الألمان معتقلون هناك، وكثير من هؤلاء معرضون للمحاكمة هناك".
وفي وقت سابق، أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن تأييده لإنشاء محكمة دولية تختص بمحاكمات مقاتلي تنظيم "داعش"، حيث صرح زيهوفر في شهر أبريل 2019، على هامش لقاء وزراء داخلية الدول السبع الاقتصادية الكبرى في باريس، بأن "الأمر يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهاب الدولي، ومن ثم فإنه من الملائم بلا شك أن تكون هناك أيضا ولاية قضائية جنائية دولية، فهذا بالنسبة لي أفضل من أن ينقل جميع مقاتلي التنظيم ذوي الجنسية الألمانية إلى ألمانيا".
وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت نهاية شهر مارس الماضي، أن الحكومة الاتحادية تدرس "بالتنسيق مع شركائها خيارات محتملة من أجل إتاحة العودة لأنصار التنظيم من حاملي الجنسية الألمانية".
وكان اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، الدول الأوروبية بعدم المساعدة في حل أزمة مواطنيها المعتقلين بسبب انضمامهم لتنظيم "داعش" في سوريا.
وفي الوقت الذي ترفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها الذين توجهوا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش لمحاكمتهم، تخشى واشنطن من فرار هؤلاء، تقترح على الأوروبيين المتحفظين تمويل مراكز احتجاز أكثر أمانا يمكن تشييدها في العراق.
وكانت ناقشت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مصير المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش، الملف الذي سبب خلافات مع واشنطن.
وسبق أن جددت الولايات المتحدة، دعوتها كل الدول التي لديها معتقلين من عناصر داعش في سوريا لاستعادتهم، رافضة فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمتهم، بعد دعوة "قسد" لإنشاء محكمة دولية خاصة في شمال شرق سوريا لمحاكمة عناصر داعش المعتقلين لديها.
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" اعتقلت عددا من الشبان الذين قدمو لقضاء إجازة العيد على حواجزها في ريف حلب الشمالي .
وقال موقع "الخابور": إن حاجزاً لمليشيا "ب ي د "في جسر قرقوزاق ، اعتقلت عدداً من أبناء المنطقة الشرقية بعد قدومهم من تركيا لقضاء إجازة العيد عند ذويهم في أرياف الرقة، والحسكة ، ودير الزور .
وبحسب المصادر : فإن مليشيا " ب ي د " مزقت إجازات العيد وصادرت عدد من الجوالات بحجة التفتيش مشيرة إلى قيام عناصر "ب ي د "بسرقة شرائح الاتصالات التركية والاعتداء على عدد من المعتقلين بحجة الارتباط مع الجيش السوري الحر.
يشار إلى أن السوريين بدأوا بالعودة من تركيا إلى سوريا لقضاء إجازة عيد الفطر بين أهلهم، وسبق أن قامت عناصر " ب ي د " بعمليات اعتقال لمدنيين عائدين من تركيا خلال السنوات الماضية.
استهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها فجر اليوم الأحد، محور كبينة بريف اللاذقية بغاز الكلور المركز، عبر قذائف صاروخية، في محاولة منها للتقدم في المنطقة وكسر خطوط الدفاع للفصائل هناك بعد محاولات فاشلة.
وخلال الأسابيع الماضية وبالتزامن مع معارك ريف حماة، سعت قوات الأسد للتوسع على جبهة الكبينة بريف اللاذقية، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وتكبدت فيها خسائر كبيرة، ما دفعها لاستخدام الكلور اليوم في قصف المنطقة، على غرار مافعلت في معارك الغوطة وريف إدلب للتقدم على الجبهات التي تعجز عن كسر خطوط دفاعها.
ولفتت مصادر عسكرية من الفصائل المرابطة في المنطقة، إلى أن القصف بالكلور السام لم يسفر عن أي إصابات بين المقاتلين المرابطين في المنطقة، كون المنطقة جبلية مرتفعة فإن تأثير هذه الغازات سيكون محدوداً.
وكانت صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها يوم أمس، من قصفها المدفعي والصاروخي على محوري السرمانية والكبينة ودوير الأكراد بريفي اللاذقية وحماة، في استمرار لمحاولات التقدم في المنطقة، تزامناً مع الحديث عن هدنة لمدة 72 ساعة في المنطقة تبدو هشة منذ بدايتها.
وبدأت روسيا تسوق الحجج للتصعيد بريف اللاذقية لمرة جديدة، من خلال نقل خبر عبر وكالة "سبوتنيك" نسبته لمصادر سورية بأن هناك قصفاً طال قاعدة حميميم الروسية، وأن قوات الأسد ردت على الهجوم، لتخلق - وفق نشطاء - مبررات جديدة للتصعيد بريف اللاذقية وكسب الهدنة بريف حماة.
وكان حذر نشطاء من مغبة محاولات النظام التقدم في منطقة الكبينة والسرمانية، بهدف كشف منطقة سهل الغاب وريف جسر الشغور، قبل متابعة التمدد من ريف حماة بعد تأمين المناطق الكاشفة للمنطقة وضمان سهولة تحركها.
أطلق الهلال الأحمر التركي، خدمة العيادات الطبية المتنقلة في مخيم"الصداقة" للنازحين السوريين بمدينة اعزاز، شمالي حلب.
وشارك في مراسم إطلاق العيادات المتنقلة، الجمعة، نائب والي كليس التركية حسن أردوغان، ورئيس الهلال الأحمر كرم قنق، ومسؤولين محليين، وقاطني المخيم، بحسب مراسل الأناضول.
وتشمل العيادات المتنقلة أقسام العين، والأسنان، والداخلية، والأشعة، والأطفال، ووحدات جمع الدم والمختبرات.
وستوفر العيادات خدمات طبية لقاطني المخيم ولسكان المناطق التي تعاني من صعوبة الحصول على خدمات طبية شمالي حلب.
وفي كلمة له خلال المراسم، أشار قنق إلى إضافة الهلال الأحمر خدمة جديدة إلى الخدمات التي يقدمها في الداخل السوري.
وقال: "عياداتنا الطبية عبر مختلف الأقسام، ستوفر خدمات طبية في المناطق المحتاجة لها، والمخيمات بشكل خاص".
وأشار إلى أن النظام الطبي في سوريا انهار جراء الحرب المستمرة منذ سنوات، مضيفا: "بدعم من أصدقائنا القطريين ستقدم عياداتنا الطبية الخدمات لقرابة 500 شخص يوميا".
وتابع: "80% من مشافي المنطقة خارجة عن الخدمة، وعدد أطباء المنطقة انخفض من 31 ألف إلى 5 آلاف بسبب اللجوء إلى دول أخرى".
واختتم بالقول: "عبر 6 مشافي و29 مركزا طبيا في عموم سوريا وفريق طبي مؤلف من ألفين و152 شخصا، تقدم وزارة الصحة والهلال الأحمر التركيين خدمات طبية للسوريين".
أكد "سليمان صويلو" وزير الداخلية التركية أن 457 ألف طفل سوري وُلدوا على الأراضي التركية، خلال كلمة ألقاها في مأدبة الإفطار التي جمعته بمسؤولين من جمعية النيل للتعليم والبحوث "NEYAD" في ولاية اسطنبول.
ولفت "صويلو" إلى أن تركيا تحمل على عاتقها عبئاً كبيراً.
وأشار "صويلو" إلى أن ذلك العبء لا يتمثل برفع الاقتصاد التركي إلى أعلى مستويات، وإنما بنشر حضارة الأناضول وإنسانيتها إلى العالم أجمع انطلاقاً من هذه البقعة الجغرافية، في إشارة إلى ضرورة تقديم أفضل الخدمات للاجئين في كافة أنحاء تركيا.
والجدير بالذكر أن عدد الأطفال السوريين المولودين في تركيا شهد ارتفاعاً بمقدار 52 ألف طفل خلال 3 أشهر فقط، وذلك مقارنةً مع آخر إحصائية، حيث بلغت 405 آلاف و 521 طفلاً سورياً.