قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أمس الثلاثاء، إن العالم والمجتمع الدولي بأسره، لن يكون آمنا، طالما يتم تجاهل الأزمة السورية ومعاناة السوريين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة لجمعية الصحة العالمية، في مدينة جنيف بسويسرا، وفق بيان أصدرته وزارة الصحة التركية.
وأوضح قوجه أن الأزمة السورية المستمرة منذ 9 أعوام، تعد بمثابة اختبار للسياسة العالمية وللإنسانية، وليس للأنظمة الطبية فقط..
وأشار إلى أن تركيا لم تحرم ضيوفها السوريين من أبسط الحقوق الأساسية، لا سيما الحق في الرعاية الصحية، لافتا أن المخاطر الصحية تأتي على رأس المخاطر الأمنية.
وقالت زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان أيضا في ذات الجلسة إن تركيا تقدم الرعاية الصحية المجانية للسوريين، لافتة إلى أن تركيا أنشأت 180 مركزا صحيا للمهاجرين، في المناطق التي يتجاوز فيها عدد اللاجئين السوريين 20 ألف نسمة.
وتابعت: "طورنا نظاما صحيا لدعم الأخوة السوريين في تركيا، حيث نقدم في هذه المراكز خدمات طبية أساسية للمهاجرين بالإضافة إلى خدمات التصوير في فروع الطب الباطني والأطفال والتوليد.
وبدأت فعاليات الاجتماع الثاني والسبعين للجمعية (تابعة لمنظمة الصحة العالمية)، الإثنين، وتستمر حتى 28 مايو/ أيار الجاري، بمشاركة وزراء ومسؤولي قطاع الصحة في الدول الأعضاء بمنظمة الصحة.
ويعقد اجتماع العام الحالي، تحت شعار "التغطية الصحية الشاملة: عدم ترك أحد خلف الركب".
أعلنت الرئاسة الروسية أمس الثلاثاء، أن المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشوا خلال اتصالين هاتفين مع الرئيس فلاديمير بوتين الأوضاع في سوريا وأوكرانيا والتصعيد الحاصل ضد إيران.
وذكر البيان أن القادة الثلاثة ناقشوا خلال الاتصال التطورات الأخيرة في سوريا، وتم تبادل الآراء بشكل مفصل حول القضية السورية.
وأضاف الكرملين أن "الرئيس الروسي أبلغهما (ماكرون وميركل) بالإجراءات التي يتم اتخاذها بالتعاون مع تركيا لتحقيق استقرار الأوضاع في شمال غرب سوريا، وحماية السكان المدنيين والقضاء على التهديد الإرهابي".
وأوضح البيان أن الحديث "أولى اهتماما خاصا لآفاق تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية، بما في ذلك أخذا بعين الاعتبار الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الرباعية الروسية التركية الألمانية الفرنسية، المنعقدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بمدينة إسطنبول".
واتفق الزعماء الـ3، حسب البيان، "مواصلة تنسيق الجهود الرامية إلى التسوية السياسية للأزمة السورية بناء على القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتوافق مع مبادئ ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وأضاف الكرملين أن ميركل وماكرون أكدا كذلك على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران.
ذكرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن "نحو 2500 طفل تقل أعمارهم عن 12 عاما، ممن ولدوا لآباء ينتمون إلى تنظيم داعش يتم احتجازهم مع أمهاتهم في مخيم الهول شرقي الحسكة شمال شرق سوريا.
ويعيش في المخيم حاليا أكثر من 70 ألف شخص في ظروف مزرية.
أما بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما فتم فصلهم عن أمهاتهم واحتجازهم في مستوطنات منفصلة مجهولة، حسبما ورد. وتشير تقارير أخرى إلى أن السلطات الكردية التابعة لقسد والمدعومة من أمريكا تحتجز هؤلاء الأطفال في مرافق الاعتقال السرية في الحسكة، ولا يسمح لهم بالتواصل مع عائلاتهم.
وفي هذا الصدد، أعرب المكتب عن قلقه بشأن القيود المفروضة على حركة المدنيين في الهول وفي مخيمات أخرى للنازحين داخليا التي تديرها السلطات الكردية.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان باستمرار الغارات الجوية والهجمات الأرضية في أجزاء مختلفة من محافظتي إدلب وحماة في سوريا، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار الذي استمر 72 ساعة، قائلا إن تقلب الوضع واحتمالية تجدد الاشتباكات يزيد من مخاطر أن يقع حوالي 3 ملايين مدني في مرمى تبادل النيران.
ووفق المعلومات قالت المتحدثة باسم المكتب مارتا أورتادو، "يبدو أن كلا من قوات الأسد وفصائل المعارضة، لم تحترم القانون الإنساني الدولي، مما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالأعيان المدنية".
وأشارت مارتا أورتادو إلى أن وضع المعدات العسكرية على مقربة من المدنيين أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين وتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية، حيث شنت فصائل المعارضة هجمات أرضية على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وضربت الأحياء السكنية ومستوطنات اللاجئين في محافظة حماة ومدينة حلب.
وقالت المتحدثة باسم المكتب إنه "في الفترة من 8 إلى 16 أيار / مايو، تم تسجيل هجمات متعددة على أيدي قوات الأسد ، أسفرت عن مقتل 56 مدنيا على الأقل، بينهم العديد من النساء والأطفال، وأضرار جسيمة في خمس مدارس ومستشفى واحد. وفي نفس الفترة، تم الإبلاغ عن هجمات من قبل جماعات مسلحة معارضة، تسببت في مقتل 17 مدنيا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال أيضا".
وبحسب بيانات المكتب، قتل ما لا يقل عن 105 مدنيين وفر 200 ألف شخص على الأقل من الأعمال العدائية جنوب إدلب وشمال حماة، منذ بدء التصعيد الأخير نهاية شهر نيسان / أبريل.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، قد نفت قيام فصائل من المعارضة بقصف مخيم النيرب بحلب، حيث قالت أن القذائف كان مصدرها القوات الإيرانية المتواجدة في اللواء 80 بالقرب من مطار حلب، وهو ما ينفي أيضا إتهام الأمم المتحدة للمعارضة بإستهداف المدنيين بشكل متعمد، بينما تقوم روسيا والنظام بذلك بشكل متعمد وواضح عبر إستهداف المدارس والمشافي والمنازل.
تمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات، قتل وجرح وأسر فيها العشرات من عناصر الأسد، وتم إغتنام عدد من الآليات والذخائر والأسلحة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن قوات الأسد انسحبت بالكامل من أحياء كفرنبودة حيث تقوم فصائل المعارضة في هذه الأوقات بعملية تمشيط دقيقة لكامل البلدة للتأكد من عدم وجود كمائن وألغام أو عناصر مختبئة.
وشنت فصائل المعارضة منذ عصر الأمس هجوما عنيفا، حيث تم خلاله قيام استشهاديين اثنين تابعين لهيئة تحرير الشام بتفجير مفخختين في كفرنبودة،، تلاه قيام فصائل المعارضة بقصف نقاط ميليشيات الأسد في المنطقة بقذائف صاروخية ومدفعية، وتمكنت الفصائل من قتل مجموعتين من قوات الأسد في البلدة، ودمرت قاعدة كورنيت ومدفع 23 وقتلت طاقمه.
كما اغتنمت فصائل المعارضة دبابتين وعربة بي أم بي وعربة شيلكا من قوات الأسد خلال معركة السيطرة على بلدة كفرنبوذة، بالإضافة لأسر ضابط برتبة عقيد "أحد قادة الحملة العسكرية على كفرنبودة" وعنصر أخر، وقتل وجرح العشرات من العناصر.
واستهدفت فصائل المعارضة معاقل قوات الأسد في مدينة السقيلبية ومعسكري بريدج وجورين ونقاط المباقر وبيت حسنة ومهبط جب رملة بالريف الغربي بصواريخ الغراد، كما تصدت لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهة حرش الكركات وقتلت العديد من المهاجمين وأجبرتهم على التراجع، وتمكنت أيضا من قنص أحد عناصر الأسد على جبهة الحويز.
وتدور المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف جدا استهدف وسط بلدة كفرنبودة المحررة ومدينة كفرزيتا وقريتي الصهرية والعنكاوي، في حين تعرضت مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقرى وبلدات الأربعين والزكاة والصخر والجيسات والحويجة وشهرناز وميدان غزال وقرة حرن والحواش وحورتة والعنكاوي والزقوم والحميرات والقروطية لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وقرى وبلدات الهبيط وعابدين والقصابية وأرينبة والنقير ومغر الحمام وكفرعين ومعرة الصين وكفروما ومغر الحنطة وصهيان وتل عاس والعامرية بريف ادلب ، ما أدى لاستشهاد أكثر من 11 مدني في معرة النعمان، في حين تعرضت بلدات دير سنبل وبعربو وبسيدا ومعرة حرمة وحيش والفطيرة والكفير لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد في معرة حرمة، وجرحى في صفوف المدنيين في مناطق مستهدفة أخرى.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنها ترى إشارات على أن نظام الأسد ربما استأنفت استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الهجوم بالكلورين، في 19 مايو بمنطقة الكبينة بريف اللاذقية.
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان، أنه إذا استخدم النظام الأسلحة الكيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون على نحو سريع ومناسب.
وكانت استهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها فجر يوم الأحد، محور كبينة بريف اللاذقية بغاز الكلور المركز، عبر قذائف صاروخية، في محاولة منها للتقدم في المنطقة وكسر خطوط الدفاع للفصائل هناك بعد محاولات فاشلة.
وكان قال "مركز توثيق الانتهاكات الكيمائية في سوريا" إن تلة قرية الكبينة الواقعة بريف محافظة اللاذقية الشرقي وهي نقطة اشتباك مع النظام تعرضت صباح يوم الأحد حوالي الساعة التاسعة لاستهداف بثلاث قذائف صاروخية محملة بغازات سامة، مما أدى إلى سقوط أربعة إصابات، تم نقلهم إلى النقطة الطبية في بلدة دركوش التلقي العلاج اللازم.
ولفت التقرير إلى أن الشهود ذكروا أن الانفجار الناتج عن سقوط القذائف أحدث غمامة صفراء اللون ولوحظ وجود رائحة واخذة شبيهة برائحة الفلاش أو الكلور، في حين ذكر الطبيب المعالج بأنه قد استقبل أربع حالات قد تعرضوا إلى استهداف بالمواد السامة وقد لوحظ وجود احمرار في العينين، ضيق تنفس وخراخر قليلة في الأقسام العلوية.
بالإضافة إلى ألم في الرأس عند ثلاثة من المصابين ووجود سيلان لعابي خفيف عند واحد منهم، وقد ذكر الطبيب المعالج بأنه قد بدا على المصابين أعراض بداية السعال ثم السيلان الدمعي، كما أكد على وجود رائحة الكلور بشكل واضح على ثياب مصاب واحد ونوه على وجود بقعتين ملونتين بالصفرة على كفيه أتت بعد ازالة فارغة من بقايا الصاروخ.
وأشار التقرير إلى أن مديرية الصحة في إدلب أشارت إلى أنها ستعمل على سحب عينات من الدم والبول والملابس وحفظها بطريقة مناسبة ليتم تسليمها إلى البعثات الدولية المختصة حسب الأصول.
وخلال الأسابيع الماضية وبالتزامن مع معارك ريف حماة، سعت قوات الأسد للتوسع على جبهة الكبينة بريف اللاذقية، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وتكبدت فيها خسائر كبيرة، ما دفعها لاستخدام الكلور اليوم في قصف المنطقة، على غرار ما فعلت في معارك الغوطة وريف إدلب للتقدم على الجبهات التي تعجز عن كسر خطوط دفاعها.
ارتكب الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، مجزرة مروعة في مدينة معرة النعمان بعد منتصف الليل باستهداف المدينة بعدة صواريخ طالت الأحياء السكنة وسط المدينة، انتقاماً لتقدم الفصائل في ريف حماة الشمالي.
وقال نشطاء من المدينة إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بعدة صواريخ فراغية، السوق الرئيسي قرب المسجد الكبير وسط مدينة معرة النعمان، مسجلاً سقوط أكثر من سبعة شهداء وعشرات الجرحى، تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم ونقل المصابين للمشافي الطبية.
وتعمل روسيا والنظام في كل مرة تضغط عليها فصائل المعارضة عسكرياً على الانتقام من المدنيين من خلال استهداف المرافق المدنية والأسواق والأحياء السكنية، مسجلة المجزرة تلو الأخرى ي مدن وبلدات ريف إدلب.
ويأتي تصعيد القصف الجوي اليوم على إثر معارك عنيفة لاتزال مستمرة على جبهة كفرنبودة بريف حماة الشمالي بعد بدء فصائل المعارضة هجوم معاكل على المنطقة لاستعادة ما خسرته الفصائل خلال الأسابيع الماضية من مناطق، قتل على إثرها العشرات من عناصر النظام وأسر ضابط برتبة عقيد وسط تراجع للنظام في المنطقة.
بدأت فصائل المعارضة بجميع مكوناتها العسكرية في الشمال السوري اليوم الثلاثاء، بعملية عسكرية مباغتة على مواقع سيطرة قوات الأسد وروسيا والميليشيات المحلية في ريف حماة الشمالي والغربي، لتقلب الطاولة على المحتل الروسي وتوصل صوت الثوار بأن لا هدنة قبل استعادة الأرض التي تقدم إليها النظام وروسيا خلال الحملة الأخيرة.
وبعد تمدد النظام خلال الأسابيع الماضية بعد حملة قصف عنيفة استخدمت فيها الأرض المحروقة وسيطرت على بلدات قلعة المضيق وكفرنبودة وعدة قرى بسهل الغاب، حاولت روسيا الالتفاف على الفصائل والضامن التركي بإعلان هدنة منفردة من طرف النظام، لوقف القتال بعد تصاعد خسائر النظام بضربات موجهة وجهتها فصائل المعارضة التي امتصت الهجوم الأول وباتت تبادر بهجمات وضربات نوعية.
وجاء الرد اليوم من فصائل المعارضة جميعاً وقفت في خندق واحد على طول خط الجبهة لروسيا بأن لا هدنة تحت التهديد والوعيد وصوت هدير الطائرات إلا بعد استعادة الأراضي التي تقدمت إليها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
ولاقت معركة اليوم والتي لاتزال مستمرة حالة التفاف شعبية كبيرة وشكلت فرعة عارمة في عموم المناطق المحررة، كون الفصائل جميعاً من هيئة تحرير الشام وصقور الشام وأحرار الشام والجيش الحر والجبهة الشامية وجيش العزة والجبهة الوطنية وعموم الفصائل الأخرى وقفت في خندق واحد لمواجهة روسيا والأسد وإيصال كلمتهم بفوهات البنادق.
ووفق متابعين ومطلعين على الوضع العسكري في المنطقة، فإن مبادرة المعارضة للهجوم في وقت تضغط عليها روسيا والنظام على طول خط الجبهة من كفرنبودة إلى الشريعة بسهل الغاب وعلى محور كبينة بريف اللاذقية، كان رسالة واضحة لروسيا أن هناك أوراق قوة كبيرة لاتزال تملكها المعارضة وقادرة على قلب الموازين.
حذرت طهران اليوم الثلاثاء واشنطن من "التداعيات المؤلمة" لأي "تصعيد" ضدها مع استمرار تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "ستكون هناك تداعيات مؤلمة بالنسبة إلى الجميع إذا حصل تصعيد ضد إيران، هذا أمر مؤكد".
وأضاف الوزير الإيراني في المقابلة التي تحدث فيها بالإنجليزية "ليس من مصلحة إيران التصعيد. قلنا بوضوح شديد إننا لن نكون من يبدأ بالتصعيد لكننا سندافع عن أنفسنا".
ولفت إلى أن "وجود كل هذه الإمكانات العسكرية في منطقة بحرية صغيرة (الخليج) يشكل في ذاته عاملاً لوقوع حوادث، وخصوصا مع أناس يسعون إلى (حصول) الحادث"، في إشارة إلى التعزيزات الأميركية التي وصلت إلى المنطقة.
وقال ظريف أيضاً "ينبغي التزام حذر شديد، ونعتقد أن الولايات المتحدة تمارس لعبة خطيرة جداً، في وقت تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ عشرة أيام مع إعلان الولايات المتحدة تعزيز انتشارها العسكري في الشرق الأوسط لمواجهة ما اعتبرته "تهديدات" إيرانية.
والاثنين، دعا ظريف الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى "احترام" الإيرانيين معتبراً أن تهديداته الأخيرة "لن تقضي على إيران"، وكان ترمب قال الأحد "إذا أرادت إيران القتال، فستكون نهايتها".
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب نقله التلفزيون الرسمي "يعلن البيت الأبيض أن على الشعب الإيراني أن يخشى هجوماً أميركياً، ولكن بعد ساعتين، يدفع ضغط البنتاغون الرئيس إلى الاعتذار والقول: لا ننوي شن حرب أو هجوم ولا نسعى البتة إلى محاربة الشعب الإيراني".
قالت زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا تقدم الرعاية الصحية المجانية للسوريين، لافتة إلى أن تركيا أنشأت 180 مركزا صحيا للمهاجرين، في المناطق التي يتجاوز فيها عدد اللاجئين السوريين 20 ألف نسمة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها في جلسة "تكييف صحة ورفاه النساء والأطفال والمراهقين مع التغطية الصحية الشاملة"، في إطار الدورة الثانية والسبعون لأعمال جمعية الصحة العالمية بمدينة جنييف السويسرية.
وتابعت: "طورنا نظاما صحيا لدعم الأخوة السوريين في تركيا، حيث نقدم في هذه المراكز خدمات طبية أساسية للمهاجرين بالإضافة إلى خدمات التصوير في فروع الطب الباطني والأطفال والتوليد. وشهدت تركيا ولادة 410 آلاف طفل خلال السنوات الـ 8 الماضية، فيما قدمت المستشفيات التركية خدمات صحية لنحو مليون ونصف المليون مواطن سوري".
ولفتت أردوغان إلى أن تركيا قدمت العديد من الخدمات الصحية خارج أراضيها أيضا. مشيرة بذلك إلى الجهود التي بذلتها تركيا لدعم القطاع الصحي في السودان، والصومال، وبنغلاديش، وقرغيزيا، وغزة، وليبيا.
وأكّدت عقيلة الرئيس التركي على أن تركيا سطرت قصص نجاح كبيرة في التغطية الصحية الشاملة، مشيرة لوجود مسؤولية كبيرة على الجميع في ظل وجود أكثر من 132 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في هذا العالم.
ولفتت إلى أن الفضل بالنجاحات التي حققتها تركيا في مجال تنمية القطاع الصحي، يعود إلى منهج "الإنسان أولا" الذي تبنته تركيا في مجال الخدمات الصحية، فضلا عن أن التعاون الذي حققته أنقرة مع منظمة الصحة العالمية مكنها من مد يد العون للكثير من المحتاجين.
وتابعت: المشاريع التي طورتها تركيا في قطاع الصحة، ونظام "طبيب الأسرة" الذي مكن من وصول الخدمات الصحية الأساسية إلى الجميع في أنحاء البلاد، رفعت نسبة المستفيدين من تغطية التأمين الصحي إلى 99.5 بالمائة من مواطني الجمهورية التركية، وبفضل هذا، سجلت الصحة التركية انخفاضات كبيرة في معدلات وفيات الأمهات والخدّج والأطفال دون سن الخامسة، لا سيما بين الفئات الأكثر فقرا.
وأضافت: "ومع ذلك، حققنا تطورا جذريا خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، من خلال رفد الموارد البشرية لدينا كما ونوعا، وقمنا بدمج جميع أنظمة التأمين تحت سقف واحد، وإدخال إصلاحات لنظام الضمان الاجتماعي، الذي بات يغطي جميع السكان العاملين وغير العاملين. وقمنا بخفض النفقات التي يدفعها المواطنون خلال فترة العلاج إلى الحد الأدنى، لاسيما في العلاجات المكلفة مثل السرطان".
وشددت عقيلة أردوغان على أن تركيا أصبحت الدولة الأكثر تقديما للمساعدات الإنسانية عالميا، بالنسبة للناتج القومي الإجمالي لها، فهي بذلك البلد الأكثر سخاء في هذا الإطار، حيث تجاوز حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها تركيا عتبة الـ 8 مليارات دولار.
وأضافت: نحن سعداء للغاية لأن نكون دولة تلعب دورا نشطا في حل المشكلات التي تواجهها المنطقة. كما نفخر بالخدمات الصحية التي نقدمها لجميع اللاجئين مجانا. في الوقت الذي نلتزم فيه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وتستضيف تركيا 5 ملايين لاجئ بينهم 3.5 ملايين سوري، بحسب متحدث الرئاسة إبراهيم قالن.
شنت فصائل المعارضة هجوما مفاجئا وقويا على مواقع قوات الأسد في ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بغية استعادة السيطرة على نقاط سيطرت عليها قوات الأسد قبل أيام.
وتم خلال الهجوم قيام استشهاديين اثنين تابعين لهيئة تحرير الشام بتفجير مفخختين في مواقع قوات الأسد ببلدة كفرنبودة، ما أدى لمقتل وجرح العديد من عناصر الأسد.
وقامت فصائل المعارضة بقصف نقاط ميليشيات الأسد في المنطقة بقذائف صاروخية ومدفعية، وتمكنت من قتل مجموعة من قوات الأسد في كفرنبودة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
ودمرت الفصائل قاعدة كورنيت ومدفع 23 وقتلت طاقمه على محور كفرنبودة.
واستهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد في معسكري بريدج وجورين ونقطتي المباقر وبيت حسنة ومهبط جب رملة بريف حماة الغربي بصواريخ الغراد، وتصدت لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهة حرش الكركات وقتلت العديد من المهاجمين وأجبرتهم على التراجع، وتمكنت أيضا من قنص أحد عناصر الأسد على جبهة الحويز.
وترافقت هجمات الفصائل مع قيام الطائرات الروسية ومروحيات الأسد بشن غارات جوية على أطراف كفرنبودة الشمالية وعلى قرية الصهرية بريف حماة، وعلى قرى وبلدات الهبيط وعابدين والقصابية وأرينبة ومغر الحمام وكفرعين وتل عاس بريف إدلب.
قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة "باتريك شاناهان" اليوم إن تحرك الولايات المتحدة التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات في الخليج أتاح "وقف مخاطر هجمات ضد أميركيين" تشنها إيران.
وأضاف شاناهان: نحن في فترة لا تزال فيها المخاطر مرتفعة وتقتضي مهمتنا التأكد ألا يخطئ الإيرانيون في الحسابات.
وسيطلع شاناهان لاحقاً البرلمانيين الأميركيين في جلسة مغلقة على تطورات الوضع الراهن بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكد جدية المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها الإدارة الأميركية لتبرير إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي-52" وبارجة وبطارية صواريخ باتريوت من أجل التصدي لتهديدات إيرانية محتملة، بحسب قناة العربية.
وقال الوزير الأميركي "لقد تحدّثنا عن تهديدات ووقعت هجمات" في إشارة إلى "الأعمال التخريبية" ضد أربع سفن في الخليج.
وتابع "ما أريده هو تأكيد موثوقية المعلومات"، مضيفاً أن "إجراءاتنا كانت حذرة جداً وقد تمكنا من درء مخاطر وقوع هجمات ضد أميركيين".
ولدى سؤاله عن تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب خفف فيها من وقع التهديد الوشيك الذي قد تشكّله إيران قال شاناهان "هناك خطر ونحن نتولى التعامل معه".
وتابع "لا يعني ذلك أن التهديدات التي حددناها قد زالت"، مضيفاً "أعتقد أن ردنا الحذر قد أعطى الإيرانيين الوقت للتفكير".
ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية مايك بومبيو وشاناهان ورئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزف دانفورد الثلاثاء في جلسة مغلقة في الكونغرس لعرض التطورات في الملف الإيراني.
وتصاعد التوتر في الأشهر الاخيرة بعدما فرضت الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على إيران تشمل صادراتها النفطية وأدرجت الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.