٣ مارس ٢٠٢٠
أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" عن إعادة افتتاح السفارة الليبية التي تمثل حكومة حفتر في دمشق، وذلك إيذاناً بعودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الشقيقين، حسب وصفحها.
ويأتي ذلك عقب زيارة وفد ليبي داعم لحكومة حفتر ولقاءه مع رأس النظام الأسدي قبل أيام في العاصمة السورية دمشق، لبحث آخر التطورات في سورية وليبيا والمعركة التي يخوضها البلدان ضد "الإرهاب" والتدخلات الخارجية بكل أشكالها، بحسب إعلام الأسد.
هذا ويعرف أنّ حكومة الوفاق تحظى بالإعتراف والشرعية الدولية فيما لا تعترف أي دولة بحكومة ميليشيات حفتر الذي يصنف كـ "مجرم حرب"، كما نظيره رأس النظام الأسدي.
الإعلان ألقى بظلاله على مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالتعليقات الساخرة من النظامين السوري والليبي عديمي الشرعية من تلك الإجراءات التي تسعى إلى زيادة التنسيق وتبادل المرتزقة من خلال توطيد العلاقات بين الطرفين.
وبحسب نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد فإنّ علم الأخير سيرفع قريباً في سماء ليبيا فيما يعرف أنّ حكومة حفتر لا تسيطر على مدينة طرابلس التي تضم مباني السفارات الدولية والتي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية في البلاد.
ويزعم المقداد في تعليقه على افتتاح السفارة الليبية بدمشق أن كل ما يحدث منذ سنوات في البلدين يثبت أن العملاء والأدوات تسقط مهما قدمت دول من دعم لأدواتها، حسب تعبيره.
وسبق أن ظهر في تسجيلات مصورة بثتها المعرفات الرسمية للثوار السوريين عملة ليبية تم ضبطها مع عناصر يرجح أنهم قادمين من ليبيا كمرتزقة للمشاركة في العمليات العسكريّة ضد الشمال السوري إلى جانب ميليشيات النظام.
في حين كشف قيادي في قوات حكومة الوفاق الليبية، أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لجأت إلى جلب مقاتلين مرتزقة من سوريا، موالين لنظام الأسد، نقلوا مؤخرا عبر 12 رحلة جوية إلى شرق ليبيا.
وقال "سليم قشوط"، عضو غرفة عمليات المنطقة الغربية، بمحور الطويشة، جنوبي العاصمة طرابلس، إن استعانة حفتر بـ"مرتزقة سوريين موالين للنظام، يعود إلى العجز الذي تعاني منه مليشياته في العدد، والعتاد، بعد معارك استنزاف استمرت 9 أشهر من القتال جنوبي العاصمة".
يشار إلى أنّ حكومة حفتر تفرض سيطرها على مدينة بنغازي الليبية وتحظى بدعم روسي يراه مراقبون عاملاً مشتركاً للإجرام بين نظام الأسد وحفتر، في وقت ينعكس فيه مدى احتفال إعلام النظام بعودة افتتاح سفارة نظام غير معترف فيه دولياً على واقع الحال في مناطق سيطرة النظام الذي يشهد حالة تذمر وسخط متصاعد يقابله تجاهل وعجز النظام الأسدي المجرم، في ظل سعي الأخير على إعادة تكرير نفسه.
٣ مارس ٢٠٢٠
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن النظام السوري وروسيا المسؤولان الأكبران عن المأساة الإنسانية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، و ذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، في العاصمة أنقرة.
وشدد راب، على أن "هجمات النظام السوري وروسيا الظالمة في إدلب، تعد واحدة من أكثر الهجمات المدمرة في الماضي القريب"، لافتاً إلى أن "النظام السوري وروسيا المسؤولان الأكبران عن المأساة الإنسانية".
وأوضح راب، أنهم كحلف شمال الأطلسي "ناتو"، يدعمون الجهود التركية الرامية لوقف إطلاق النار مجددًا في إدلب.
وكان دعا الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وزراء خارجية الاتحاد إلى اجتماع طارئ لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بالتوازي مع حركة الهجرة الكثيفة من الأراضي التركية إلى حدود اليونان خلال الأيام الماضية.
وفي السياق، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، النيجيري تيجاني محمد باندي، إن أفضل وسيلة لحل أزمة اللاجئين، هو إيجاد حل سياسي للصراع القائم في سوريا وتقديم الدعم اللازمة لتركيا، لافتا إلى أن أن أزمة اللاجئين ليست مشكلة مقتصرة على تركيا فحسب، بل هي مشكلة العالم بأسره.
ولفت باندي في تصريح لوكالة "الأناضول" اليوم الأحد، لاستمرار الحرب الداخلية في سوريا منذ سنوات طويلة، وأن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لإنهاء الصراع الدائر في هذا البلد، مشيداً بالمساعدات التي تقدمها الحكومة التركية للاجئين المقيمين على أراضيها، داعيا المجتمع الدولي لدعم أنقرة في هذا الخصوص.
٣ مارس ٢٠٢٠
أكدت صحيفة "ملييت" التركية اليوم الثلاثاء، أن اللقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو سيكون حاسما، مشيرة بالوقت ذاته إلى أن أنقرة مصرة على موقفها بانسحاب النظام السوري وفقا لاتفاق سوتشي دون أي تحديث عليه.
ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن موسكو تزعم أن التوازنات في الميدان قد تغيرت، لذلك فإنه يجب تحديث اتفاق سوتشي، مؤكدة أن اللقاء بين أردوغان وبوتين وجها لوجه، ذو أهمية كبيرة، في الوقت الذي أطلقت فيه تركيا عمليتها الرابعة في سوريا.
ولفتت إلى أنه قبيل عقد اللقاء الثنائي بين الزعيمين، ستنطلق مفاوضات بين وزراء الجانبين، لمناقشة الآراء فيما بينهم، موضحة أن موقف أنقرة يتمثل في أن كل صفحة من صفحات الملفات التي ستفتحها على الطاولة ستتضمن عبارة "الاتفاقات محسومة، ولا يمكن أن نتعامل مع مذكرات مؤقتة".
وأشارت المصادر وفقا للصحيفة، إلى أن نقطة الانطلاق الأساسية في المباحثات ستكون مبنية على تطبيق مذكرة سوتشي، مؤكدة أن أولوية أنقرة، هي إيقاف هجمات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد، وإجباره على الانسحاب حتى حدود اتفاق سوتشي، وإنهاء المأساة الإنسانية، ووقف حركة نزوح المدنيين باتجاه الحدود التركية.
ولفتت إلى أنه خلاف ذلك، فإن أنقرة قد توسع دائرة عملية "درع الربيع" في شمال سوريا، إلى أن يتراجع النظام السوري حتى حدود اتفاق سوتشي، وذكرت الصحيفة، أن الطاقم الوزاري التركي، سيطلب بشكل واضح من روسيا عدم التدخل بين أنقرة والنظام السوري في إدلب إذا لم ينسحب وفق خارطة اتفاق سوتشي.
وأشارت إلى أن الطاقم التركي، سيناقش مسألة المجال الجوي المحظور في الشمال السوري، وإمكانية استخدامه من الطائرات التركية، لافتة إلى أنه سيطلب من روسيا، أن تقدم تعريفا واضحا لمفهوم الجماعات الإرهابية، والمعتدلة في سوريا بحسب تصنيفها.
وذكرت الصحيفة، أن الروس يسعون لتغيير خارطة اتفاق سوتشي، وفقا للواقع الميداني الجديد، وحصر المعارضة السورية ونقاط المراقبة التركية في منطقة بحدود 40% من منطقة خفض التصعيد الحالية.
ولفتت إلى أن روسيا، طالبت تركيا، بترك الطريقين السريعين "أم4" و"أم5"، للنظام السوري لأسباب تجارية وأمنية، وأن تنسحب المعارضة من تلك المنطقة.
يشار إلى أن الرئيس التركي، قال أمس، إنه سيلتقي نظيره الروسي في موسكو الخميس المقبل، آملا في الوقت ذاته في التوصل إلى حل بشأن التوتر بإدلب، وذكرت وسائل إعلام تركية، أن وزيري الدفاع والخارجية التركيين، إلى جانب رئيس المخابرات، سيغادرون إلى موسكو، قبل زيارة أردوغان بيوم واحد، لعقد مباحثات مع نظرائهم الروس.
٣ مارس ٢٠٢٠
كشف رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية "إسماعيل دمير"، عن اعتزام تركيا نشر منظومتي "حصار A" و"حصار O" للدفاع الجوي في إدلب، واستخدامها في عملية "درع الربيع" العسكرية الأسبوع المقبل.
ولفت دمير إلى تواجد منظومة "كوركوت" في إدلب حالياً، وهي عبارة عن نظام دفاع جوي قصير المدى يمتلك مدفعين من عيار 35 ملم، ويصل مداها إلى 4 كيلو مترات فقط، وذلك بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك".
وأضاف قائلاً: "يمكننا أن نزف خبراً عظيماً، ستأخذ منظومتا “حصار A” و”حصار O” للدفاع الجوي دوراً في عملية درع الربيع، وسنراهما في ميدان المعركة خلال الأسبوع القادم”.
وأعرب دمير عن ثقته بقدرة المنظومة المحلية، مؤكداً على أنها ستضيف بُعداً جديداً إلى الدفاعات الجوية التركية، وتعد “حصار” منظومة دفاع جوية بصواريخ أرض – جو، وهي من تطوير شركتي “روكيستان” و”أسيلسان” التركيتين للصناعات الدفاعية والإلكترونية العسكرية.
ويصل مدى “حصار A” إلى ارتفاع 5 كيلو مترات، فيما تتميز منظومة “حصار O” بمدى يصل حتى 15 كيلو متراً، هذا وقد نجحت المنظومتان في اجتياز الاختبارات النهائية خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي.
وضمن عملية "درع الربيع" أسقطت المقاتلات الحربية التركية ثلاث طائرات حربية للنظام، اثنتين منهما سيخوي 24 وطائرة لام 39 في أجواء ريف إدلب، كما تمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرتين مروحيتين بصواريخ مضادة للطائرات في وقت سابق بريف إدلب وحلب.
٣ مارس ٢٠٢٠
الدفاع التركية تعلن إسقاط مقاتلة L-39 للنظام ضمن عملية "درع الربيع" بإدلب والطيار قتيلاً بيد الثوار
أعلنت وزارة الدفاع التركية إسقاط مقاتلة للنظام السوري من طراز L-39 في إطار عملية درع الربيع بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك في بيان صادر عن الوزارة، الثلاثاء، قالت فيه: "تم إسقاط مقاتلة حربية من طراز L-39 تابعة للنظام في إطار عملية درع الربيع المتواصلة بنجاح".
وسقطت طائرة حربية هي الثالثة للنظام بريف إدلب الجنوبي، وأكد مراسل "شام" أنها سقطت في أجواء ريف إدلب الجنوبي، خلال إغارتها على منطقة جبل الزاوية، لافتاً إلى أن طائرة حربية تركية هي من استهدفتها في الأجواء.
وقالت المصادر إن الطائرة من نوع "لام 39"، تحمل رمز "شاهين 12" وتشير المعلومات إلى سقوطها في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد إسقاط طائرتين "سيخوي 24" قبل أيام بريف إدلب الشرقي، في وقت أكدت مصادر "شام" مقتل الطيار وسقطه بمظلته في مناطق سيطرة الثوار.
وأكد نشطاء من ريف إدلب الشمالي، رصدهم دخول طائرة حربية تركية "F16" لأجواء ريف إدلب، وتنفيذها ضربة جوية، شوهد في السماء انطلاق صواريخ منها، هي من أسقطت الطائرة الحربية للنظام، على غرار اسقاط الطائرتين السابقتين.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت يوم الأحد، إسقاط مقاتلتين للنظام السوري من طراز "سوخوي 24" إثر مهاجمته المقاتلات التابعة لها في أجواء ريف إدلب، كما أعلنت تدمير 3 منظومات دفاع جوي للنظام ردّاً على إسقاط طائرة مسيَّرة تابعة لها في إدلب.
ووفق مراصد تتبع حركة الطيران بإدلب، فقد سقطت طائرة حربية su-24 رمزها رياح في ريف إدلب ضمن مناطق سيطرة النظام جنوب مدينة معرة النعمان، في حين أصيبت طائرة حربية su-24 رمزها ذهبي ويبدو أنها سقطت في منطقة غير معلومة وفق ما أكدت وسائل إعلام النظام سقوط الطائرتين، في الوقت الذي غادرت فيه طائرة حربية su-24 رمزها فضي من أجواء ريف إدلب على الفور بعد تلقيها أوامر من القاعدة للمغادرة.
وهذه المرة الثانية التي تستخدم فيها القوات التركية طيران "F16" في تنفيذ علميات جوية ضد النظام، بعد إسقاط طائرتين حربيتين يوم لأحد الماضي، سبقها إسقاط طائرتين مروحيتين في شهر شباط، باستخدام صواريخ محمولة على الكتف،
وبدأت معركة إدلب التي أعلنت عن اسمها القوات التركية يوم الأحد "درع الربيع"، لتأخذ منحى جديد من المواجهة بين القوات التركية وفصائل الثوار من جهة، والنظام وميليشيات إيران من جهة أخرى، في وقت يبدو أن الموقف الروسي ضبابي، لتجنب المواجهة مع تركيا بشكل مباشر.
٣ مارس ٢٠٢٠
ساهمت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بالتنسيق والتعاون مع منظمة "هيومان رايتس ووتش" في تنظيم حدث جانبي رفيع المستوى في مقر الأمم المتحدة في جنيف تحت عنوان “المعتقلون والتعذيب في سوريا – DETAINEES AND TORTURE IN SYRIA ” ضمن افتتاحيات الاجتماع الثالث والأربعين لمجلس حقوق الإنسان.
وكان الحدث برعاية كل من الدنمارك والسويد وبلجيكا وكندا وليختنشتاين وهولندا وفنلندا، وبمشاركة خمسة وزراء خارجية لكل من الدنمارك والسويد وبلجيكا وليختنشتاين وفنلندا، وبحضور عدد كبير من بعثات الدول، والمنظمات الدولية ومبعوثي دول عدة أخرى.
ولفتت كلمات الوزراء إلى خطورة التعذيب واستمراريته في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، وأكدت على ضرورة المحاسبة عن انتهاكات التعذيب الواسعة هذه بحق المعتقلين، وطالبت معظم الكلمات بضرورة إتاحة وصول غير مشروط إلى مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري كافة، كما نوَّه عدد من السادة الوزراء إلى خطورة الوضع الإنساني في إدلب.
كما تحدثت الناجية من الاعتقال والتعذيب الأستاذة سمية العلبي عما شاهدته ومرت به من عمليات تعذيب مارستها قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية بحقها.
وافتتح “فضل عبد الغني” مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان كلمته بالتذكير بما يحصل في شمال غرب سوريا مُشيراً إلى سؤال جوهري وهو لماذا يغادر 95 % من الأهالي في المناطق التي تتقدم إليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية تاركين خلفهم منازلهم ومتاجرهم متجهين إلى العراء والخيام على الرغم من البرد القارس، ولماذا لا يعودون إليها بعد أن تتم السيطرة لصالح قوات النظام السوري؟ موضحاً أن اللاجئين والنازحين الذين يعودون إلى مناطق سيطرة النظام السوري يواجهون عمليات اعتقال وإخفاء قسري وتعذيب وتجنيد إجباري ضمن صفوف قوات النظام السوري. وهذا ما يُبينه تقرير سابق صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وعودة إلى قضية التعذيب أكد عبد الغني أنَّ عمليات الاعتقال لا تزال مستمرة في سوريا، وبحسب قاعدة بيانات الشبكة فإن هناك ما لا يقل عن 129973 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات النظام السوري منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011 حتى كانون الأول/ 2019.
وتشير تقديرات الشبكة السورية إلى أن قرابة 1.2 مليون مواطن سوري على الأقل قد مروا بتجربة الاعتقال، وبحسب عبد الغني فإن أطراف النزاع كافة قد مارست التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وقد صنفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها أنماط التعذيب ضمن ثمانية محاور رئيسة يتفرع عن كل منها أساليب ثانوية عدة بما يشكل في مجموعه 80 أسلوب تعذيب متبع في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري.
وأكَّد عبد الغني أنَّ المعتقل قد يتعرَّض إلى أساليب تعذيب متنوعة ومتعددة خلال جلسة تعذيب واحدة. وأضاف أنَّ ما لا يقل 14183 شخصاً قد وثقت الشبكة مقتلهم بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري منذ آذار/ 2011 حتى 31/ كانون الثاني/ 2020. ولا تزال الوفيات في أثناء الاحتجاز تحدث بسرّية شبه كاملة ولا يقوم النظام السوري بتسليم أية جثة، ولا يزال مصير عشرات آلاف الجثث مجهولاً.
وعلى الرغم من أن سوريا قد صادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب في عام 2004 فقد بلغت ممارسات النظام السوري لجريمة التعذيب مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية فقد مورست بحق عشرات آلاف السوريين وبشكل منهجي، ووصلت حدَّ الإبادة، وعرض عبد الغني على الشاشة صوراً رسمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان تُجسِّد وضعيات التعذيب الممارسة بحق المعتقلين.
٣ مارس ٢٠٢٠
سقطت طائرة حربية هي الثالثة للنظام بريف إدلب الجنوبي، وأكد مراسل "شام" أنها سقطت في أجواء ريف إدلب الجنوبي، خلال إغارتها على منطقة جبل الزاوية، لافتاً إلى أن طائرة حربية تركية هي من استهدفتها في الأجواء.
وقالت المصادر إن الطائرة من نوع "لام 39"، تحمل رمز "شاهين 12" وتشير المعلومات إلى سقوطها في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد إسقاط طائرتين "سيخوي 24" قبل أيام بريف إدلب الشرقي، في وقت لاتتوفر معلومات عن مصير الطيارين.
وأكد نشطاء من ريف إدلب الشمالي، رصدهم دخول طائرة حربية تركية "F16" لأجواء ريف إدلب، وتنفيذها ضربة جوية، ثم عودتها لداخل الحدود التركية، تلاها سقوط طائرة حربية للنظام.
ورجحت المصادر أن تكون الطائرة الحربية التركية التي دخلت الحدود ونفذت غارة جوية، شوهدت في السماء انطلاق صواريخ منها، هي من أسقطت الطائرة الحربية للنظام، على غرار إسقاط الطائرتين السابقتين.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت يوم الأحد، إسقاط مقاتلتين للنظام السوري من طراز "سوخوي 24" إثر مهاجمته المقاتلات التابعة لها في أجواء ريف إدلب، كما أعلنت تدمير 3 منظومات دفاع جوي للنظام ردّاً على إسقاط طائرة مسيَّرة تابعة لها في إدلب.
ووفق مراصد تتبع حركة الطيران بإدلب، فقد سقطت طائرة حربية su-24 رمزها رياح في ريف إدلب ضمن مناطق سيطرة النظام جنوب مدينة معرة النعمان، في حين أصيبت طائرة حربية su-24 رمزها ذهبي ويبدو أنها سقطت في منطقة غير معلومة وفق ما أكدت وسائل إعلام النظام سقوط الطائرتين، في الوقت الذي غادرت فيه طائرة حربية su-24 رمزها فضي من أجواء ريف إدلب على الفور بعد تلقيها أوامر من القاعدة للمغادرة.
وهذه المرة الثانية التي تستخدم فيها القوات التركية طيران "F16" في تنفيذ عمليات جوية ضد النظام، بعد إسقاط طائرتين حربيتين يوم الأحد الماضي، سبقها إسقاط طائرتين مروحيتين في شهر شباط، باستخدام صواريخ محمولة على الكتف،
وبدأت معركة إدلب التي أعلنت عن اسمها القوات التركية يوم الأحد "درع الربيع"، لتأخذ منحى جديد من المواجهة بين القوات التركية وفصائل الثوار من جهة، والنظام وميليشيات إيران من جهة أخرى، في وقت يبدو أن الموقف الروسي ضبابي، لتجنب المواجهة مع تركيا بشكل مباشر.
٣ مارس ٢٠٢٠
هزت انفجارات عدة مركز مدينة إدلب اليوم الثلاثاء، خلفت مجزرة بحق المدنيين، في وقت ترجح المعلومات أن سبب الانفجارات قصف صاروخي مصدره طائرة استطلاع روسية كانت تحلق في الأجواء، في وقت رجح آخرون لأن يكون قصف مدفعي للنظام من مناطق تمركزه بسراقب.
ووفق نشطاء فإن القصف استهدف شارع الثلاثين المكتظ بالمدنيين في مدينة إدلب، خلف كحصيلة أولية 8 شهداء جلهم أطفال وأكثر من 15 جريحاً، في وقت تواصل طائرات استطلاع روسية التحليق في أجواء المدينة ورصد التحركات ضمنها.
وتقوم روسيا باستهداف مراكز التجمعات البشرية لاسيما بمركز مدينة إدلب التي تكتظ بمئات آلاف المدنيين، حيث تعرضت المدينة لمرات عدة لقصف مدفعي وصاروخي طال المرافق المدنية والمدارس التعليمية.
وكان أدان فريق "منسقو استجابة سوريا" بشدة قيام قوات النظام السوري وروسيا باستهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة من جديد، معلناً توثيقه خلال 24 ساعة الماضية استهداف أكثر من 17 نقطة خدمية.
وكان استهدف الطيران الحربي التابع للنظام والمدفعية، مشفى إدلب المركزي في مبنى محافظة إدلب، خلال الغارات الجوية التي طالت المدينة مركز المحافظة والعديد من المدارس التعليمية في المدينة وفي مدينة معرة مصرين ومناطق أخرى، ضمن حملة انتقامية كبيرة خلفت أضرار كبيرة في مرافق المشفى وإصابات بين كوادر الإسعاف وضحايا من الكوادر التعليمية.
ويوم أمس، سقط شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين إثر غارات شنها الطيران الروسي على بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي مساء اليوم، وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف منازل المدنيين في بلدة الفوعة بأربع غارات بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن سقوط تسعة شهداء من المدنيين.
٣ مارس ٢٠٢٠
يصل اليوم الثلاثاء، إلى تركيا وفد أوروبي لبحث العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وأزمة المهاجرين.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية التركية، أن الوفد الزائر يضم كلا من جوزيف بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ومفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش.
وأضاف البيان، أن زيارة الوفد الأوروبي تستمر يومين، لبحث العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وآخر تطورات محافظة إدلب السورية و أزمة المهاجرين.
ويبد وأن ما يقلق أوروبا ليس الموت الذي يخيم على المدنيين في ادلب، ولا القصف الروسي بشتى أنواع الأسلحة على منازلهم التي تسبب بتهجيرهم ونزوحهم منها، ولكن ما يهمهم ويرعبهم هو أن يحاول هؤلاء الفارين من الموت أن يأتوا اليهم باحين عن الحياة.
وأمس الاثنين، وصل وفد أمريكي رفيع، إلى العاصمة التركية أنقرة، لبحث تطورات الأوضاع في محافظة إدلب السورية.
وضم الوفد الأمريكي مبعوث ترامب الخاص إلى سوريا جيمس جيفري ومندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت.
٣ مارس ٢٠٢٠
نشرت صفحات موالية للنظام صباح اليوم، الثلاثاء 3 شباط/ فبراير خبراً مفاده أن قائد عمليات فوج "طه" العامل ضمن صفوف ميليشيات النمر لقي مصرعه في مدينة سراقب شرقي إدلب.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ القيادي يدعى "نضال رزق ديوب" لقي مصرعه إلى جانب عدد من العناصر المنضوين تحت مسمى قوات الفرقة 25 المدعومة روسياً والمعروفة لدى الموالين للنظام بـ "قوات النمر".
هذا وينحدر القيادي من قرية "البويضة" مدينة حمص وسط البلاد، إذ يحمل سجلاً إجرامياً واسعاً وثقه نشطاء مدينة القصير التي شارك في اجتياحها وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق عدد من الأهالي.
وسبق أنّ تداولت مصادر إعلامية موالية أنباء تتحدث عن مصرع الرائد "شاهر ديب"، الذي يشغل منصب مدير ناحية سراقب الذي تم تعيينه مؤخراً بقرار من وزارة الداخلية التابعة للنظام.
وقتل إلى جانب "ديب" ضابط برتبة ملازم أول "أويس ابراهيم"، وعناصر يتبعون للنظام وهم "محمد العقلة" و"محمد الحربي"، بحسب اعتراف صفحات داعمة للأسد، في وقت هاجمت التعليقات الساخطة عدم قدرة جيش النظام على مواجهة الضربات المسيرة.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن خسائر كبيرة تكبدتها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الاشتباكات داخل مدينة سراقب، تضمنت تدمير أكثر من 10 آليات عسكرية متنوعة بالإضافة إلى سقوط أكثر من 70 قليلاً وعشرات الجرحى في صفوف عصابات الأسد.
٢ مارس ٢٠٢٠
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته بخصوص التعاون مع أنقرة في التعامل مع ملف اللاجئين، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان: "للأسف لا الاتحاد الأوروبي ولا العالم بأسره يعي وضع تركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ"، وأردف: "لم تتم الاستجابة لتطلعاتنا بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين، والاتحاد الأوروبي لم يف بالتزامات إعلان 18 مارس (2016) بصورة تامة".
وتطرق الرئيس أردوغان إلى المساعي الأوروبية الأخيرة لثني تركيا عن قرارها بعدم عرقلة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.
وأردف قائلا: "يقولون لنا (الأوروبيون) سنرسل لكم مليار يورو، من تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال بالذات، فتركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه".
وحول الزيارة المرتقبة الثلاثاء لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للحدود اليونانية التركية، قال أردوغان "أنصحه بمشاهدة ممارسات خفر السواحل اليوناني في بحر إيجة أيضا"، وتابع: "قيام الجنود اليونانيين بقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة اليوم فاقم الوضع، فهؤلاء لا يحترمون حتى قوانين الهجرة الدولية".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد المهاجرين المغادرين عبر ولاية أدرنة بلغ 117 ألفا و677 مهاجرا.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب بمغادرة البلاد.
٢ مارس ٢٠٢٠
سقط شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين إثر غارات شنها الطيران الروسي على بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي مساء اليوم.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف منازل المدنيين في بلدة الفوعة بأربع غارات بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن سقوط تسعة شهداء من المدنيين.
وأغارت الطائرات الحربية على مخيم للنازحين في قرية عدوان بسهل الروج بريف إدلب الغربي، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
وشن الطيران الحربي الروسي والأسدي اليوم الإثنين غارات جوية استهدفت مدن وبلدات سراقب وبنش وسرمين وأريحا وقميناس والنيرب وكنصفرة والبارة ودير سنبل.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.