أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة" اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب" تقريراً وثَّقت فيه مقتل ما لا يقل عن 14227 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 177 طفلاً و62 سيدة في سوريا، لافتة إلى أنَّ عمليات التعذيب الوحشي المنهجية والواسعة في مراكز احتجاز النظام السوري تشكل جريمة إبادة.
وأشار التقرير إلى معاناة المعتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري وفي مقدمتها مقرات الأفرع الأمنية الأربعة والسجون العسكرية، حيث تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية وتُعاني من ازدحام شديد ونقص في التهوية والنظافة، مؤكداً أن هذه الظروف الوحشية هي تكتيك متبع من قبل النظام السوري على نحو مقصود وواسع، بهدف تعذيب المعتقلين وجعلهم يصابون بشتى أنواع الأمراض، وبعد ذلك يتم إهمال علاجهم على نحو مقصود أيضاً، وينتهي المطاف بموت المعتقل غالباً.
وأكَّد التقرير أنَّ المعتقلون لدى النظام السوري يتعرضون لنوعين من الأعمال البربرية وهي أولاً أساليب تعذيب عديدة تُهدد جوهر البشرية والإنسانية والحضارة ولا يمارسها سوى أشخاص ساديون، وثانياً الحرمان من تقديم أي نوع من الرعاية الطبية للمعتقلين المرضى أو المصابين.
وحمَّل التقرير النظام السوري المسؤولية عن مقتل 14070 شخصاً، بينهم 173 طفلاً، و45 سيدة بسبب التعذيب في سجونه، مشيراً إلى تسجيل ما لا يقل عن 916 معتقل كشفَ النظام السوري عن مصيرهم بأنَّهم قد ماتوا جميعاً، لم يذكر سبب الوفاة، ولم يقم بتسليم الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها.
ووفق للتقرير فقد قتل تنظيم داعش ما لا يقل عن 32 شخصاً، بينهم طفل واحد و14 سيدة بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة له مشيراً إلى تدرَّج أساليب التعذيب، التي طبقها التنظيم على المعتقلين والمختفين لديه تبعاً للتُّهم الموجَّهة إليهم وبحسب مركز الاحتجاز، وبحسب التقرير فقد تعرَّض المعتقلون والمختطفون لدى هيئة تحرير الشام للضرب المبرح والجلد، ومورست عليهم أساليب تعذيب كالصعق والجلد، وقلع الأظافر، والتجويع والحرمان من النوم وتسبَّبت هذه الأساليب في مقتل 24 شخصاً بينهم طفل واحد.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم داعش قام بإجراء محاكمات شكلية للمحتجزين لديه وفقاً لقوانين تنتهي بالحكم على المحتجز بالموت بالتعذيب أو الإعدام الميداني والقتل بطرق وحشية مبتكرة، ولا تراعي أياً من مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني، وهذا يُشكِّل جريمة حرب. وقد مارست هيئة تحرير الشام التعذيب ونفي الاعتقال واتخاذ الرهائن وانتهكت بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني.
رصد التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استخدام قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية التعذيب في عام 2019 حملت بعض هذه العمليات صبغة عرقية، ولجأت هذه القوات في مراكز احتجازها إلى استخدام الضرب المؤذي والمسبب لكسور في العظام بشكل رئيس وواسع في أثناء التحقيق مع المعتقلين والمختطفين لديها، وطبقاً للتقرير فقد قتل ما لا يقل عن 43 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدتان اثنتان بسبب التعذيب.
سجَّل التقرير ارتفاعاً في حصيلة ضحايا التعذيب لدى فصائل في المعارضة المسلحة، مشيراً إلى مقتل 43 شخصاً بينهم طفل واحدة وسيدة واحدة في مراكز الاحتجاز التابعة لها، ما يُشكِّل مخالفة صريحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني حيث مارست فصائل في المعارضة المسلحة التعذيب بحقِّ أحد خصومها في النزاع المسلح غير الدولي؛ ما يجعل هذه الممارسات ترقى إلى جريمة حرب.
أوصى التقرير مجلس الأمن والأمم المتحدة بحماية المدنيين المعتقلين لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة كما طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام، ذلك نظراً للشلل التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني.
رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن رؤساء مجالس الأمن القومي في كل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، اتفقوا في اجتماعهم، أمس الثلاثاء، على ضرورة الاستقرار السياسي لسوريا ما بعد الحرب، فإن الخلافات بينهم بقيت على حالها فيما يتعلق بالدور الإيراني.
وحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن نتنياهو لم يخرج مرتاحاً من اللقاء، ليس فقط نتيجة للموقف الروسي المخالف؛ بل حتى بسبب تصريحات المندوب الأميركي، الذي دعا طهران إلى الحوار.
وقالت هذه المصادر إن الاجتماع، أمس، لم يتوصل إلى نتائج عملية، إنما قرر ترحيل الخلافات إلى اجتماع القمة الروسية - الأميركية، بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس دونالد ترمب، الذي سيعقد خلال قمة الدول الصناعية في اليابان.
وكان رؤساء مجالس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون بولتون، والفيدرالية الروسية نيكولاي باتروشيف، وإسرائيل مائير بن شبات، اجتمعوا برئاسة نتنياهو في فندق بالقدس الغربية، أمس الثلاثاء، للبحث في جهود التسوية في سوريا والدور الإيراني في هذه الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
وقد اهتم الإسرائيليون بشكل خاص بواقع انعقاد مؤتمر كهذا في إسرائيل بالذات، بغض النظر عن النتائج، عادّين ذلك اعترافاً بمكانة الدولة العبرية في الشرق الأوسط ودورها أيضاً في الموضوع السوري. (الشرق الأوسط)
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسلك طريقا خاطئا، في الوقت الذي تشتد فيه فرضيات المواجهة العسكرية بين واشنطن وطهران في الشرق الأوسط.
وأضاف روحاني، بحسب التليفزيون الإيراني، "اليوم أقول للأمريكيين إن الطريق الذي اخترتموه طريق خاطئ"، كما أشار إلى أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لم تبذل ما يكفي من جهود للحفاظ على الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، مضيفا أن من مصلحة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الوفاء بوعودهم بموجب الاتفاق.
وكانت إيران قد أعلنت، اليوم الأربعاء، أن الموعد النهائي لإنهاء إنتاج اليورانيوم المخصب عند الحدود البالغة 300 كيلوغرام، ينتهي غدا.
وذكرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنها ستزيد اعتبارا من يوم غد الخميس، سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل "نطنز" النووي.
وقال المتحدث باسم المنظمة، عباس كمالوندي: "سنزيد غدا الخميس سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز النووي"، مشيرا إلى أن "مدخرات إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب ستتجاوز غدا حاجز الـ300 كغم".
وأضاف أن "تنفيذ الخطوة الثانية والتي تشمل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.7 بالمائة لا تحتاج أكثر من يومين"، لافتاً إلى أنه "لا يزال أمام الأوروبيين فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي. إذا أرادت الدول الأوروبية تمديد المهلة فهذا يعني أنهم غير قادرين على تنفيذ التزاماتهم النووية أو لا يريدون ذلك".
وأعلن الرئيس الإيراني، في وقت سابق من شهر أيار/مايو، أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين هامتين هما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ 300 كيلوغرام ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن الـ 130 كيلوغرام، مؤكدا أنها أيضا أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء، بغارة مزدوجة فريق الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، موقعاً شهيد وعدة جرحى بين عناصر الدفاع والمدنيين.
وقالت مصادر من الدفاع المدني بخان شيخون، إن فريق الدفاع المدني السوري، تعرض لقصف جوي مزدوج من طائرة حربية تابعة لروسيا في مدينة خان شيخون، خلال توجهه لتفقد موقع قصف سابق لذات الطيران استهدف المناطق المدنية في المدينة.
ويوم الخميس الفائت، استشهد مسعفان وأصيب أخرون، بغارة جوية مزدوجة لطيران الأسد الحربي استهدفت فريق إسعاف تابع لمنظمة بنفسج في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، في وقت استهدفت عدة مدنيين بقصف مماثل على بلدات عدة.
ويتعمد الطيران الحربي الروسي منذ بدء عدوانه في سوريا، على استهداف مراكز الدفاع المدني والمشافي الطبية، تصاعدت بشكل كبير مؤخراً، حيث تحاول روسيا قتل كل من يقدم الحياة للمدنيين ويساعدهم.
اعتبر رئيس الحزب اللبناني الديمقراطي النائب طلال أرسلان، أن مشكلة عودة النازحين السوريين هي في لبنان وليست في سوريا، في ظل تجاذب لبناني بين مشجعين ومحرضين ضد اللاجئين السوريين وبين رافض لإعادتهم لمناطق سيطرة النظام.
جاء كلام أرسلان في مؤتمر صحافي تناول فيه موضوع عنصري أمن الدولة اللذين أوقفهما الجيش السوري أثناء قيامهما برحلة تسلق في منطقة حدودية قرب المرتفعات المحاذية لمدينة راشيا، ثم عاد وسلّمهما لحزب أرسلان الأسبوع الماضي.
وقال أرسلان: «لن نقبل؛ لا نحن ولا القيادة السورية، بأن يدفع الدروز ثمن المهاترات والرهانات والاستغلال الرخيص لشبابهم وشيبه، ومتفقون على حل أزمة النزوح بما يليق بالنازح السوري وبالمواطن اللبناني، لكن المؤسف أن المشكلة ليست في سوريا، بل هي في لبنان».
وأوضح أرسلان ما تحدث عنه من فضيحة في الجيش اللبناني، قائلاً: «ما قصدته هو أن هناك أداء خاطئاً وتزويراً للحقائق المسؤول عنهما ضابط كبير، إضافة إلى ضابط صغير يكتب التقارير، ولدي ملء الثقة بقائد الجيش، ولكن سلطت الضوء على هذه القضية لتعرف قيادة الجيش حقيقة ما يجري».
وكانت قالت مصادر وزارية لبنانية مواكبة عن كثب للمحادثات التي أجراها الوفد الروسي في خلال زيارته لبيروت مع رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، لم تحقق أي تقدّم يمكن أن يدفع في اتجاه تزخيم المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم.
كشفت وسائل إعلام روسية مؤخراً، عن استعانة القوات الجوية الروسية في سوريا، بأكثر من 70 طائرة مسيرة، وفق مانقلت عن وزارة الدفاع الروسية، وذلك في سياق العمليات التي تقوم بها شمال سوريا، والتي تستند فيها للغلبة الجوية في المعركة الجارية.
وذكرت المصادر أن روسيا استخدمت خلال معركتها في إدلب والتي خسرتها على الأرض بصمود الفصائل رغم امتلاك روسيا للأجواء، أنواع عديدة من الطائرات المسيرة، أبرزها طائرة "أليرون-3إس في" وهي طائرة صغيرة الحجم قريبة المدى مزودة بالمحرك الكهربائي بإمكانها القيام بمهمة الاستطلاع والمراقبة خلال مدة تزيد على 1.5 ساعة.
ويستخدم العسكريون الروس في سوريا طائرة مسيرة صغيرة الحجم أخرى يطلق عليها اسم "تاخيون". ويبلغ باع جناحها نحو 2 متر، وبإمكانها القيام بمهمة المراقبة وتعيين الأهداف، ويمكن أن تدوم طلعتها الجوية نحو 2 ساعة.
وتعتبر طائرة "أورلان-10" من الطائرات المسيرة الكبيرة الحجم المتوسطة المدى، ويمكن أن تدوم طلعتها الجوية 16 ساعة، وبإمكانها حمل 5 كيلوغرامات من الأجهزة، كما تعتبر طائرة "فوربوست" من الطائرات المسيرة الثقيلة، وبإمكانها حمل 100 كيلوغرام من الأجهزة، ويمكن أن تدوم طلعتها الجوية 17.5 ساعة، وبإمكانها رصد ما يقع على بعد 250 كيلومترا.
ويبلغ باع جناح طائرة "أوريون" 16 مترا، ويبلغ طولها 8 أمتار. ويمكنها أن تحمل ما يصل وزنه إلى 200 كيلوغرام. ويمكن أن تتراوح سرعتها بين 120 و200 كيلومتر في الساعة. ويمكن لها أن تصعد إلى ارتفاع 7500 متر، وتحلق إلى مسافة 300 كيلومتر. ويمكن أن تدوم طلعتها الجوية 24 ساعة.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
تواصل روسيا عمليات الالتفاف على المجتمع الدولي، وتسويق ماتريد هي من أخبار عن العمليات الإرهابية التي تمارسها في شمال سوريا بحق 4 ملايين إنسان، بحملة عسكرية لاتزال مستمرة تطال البشر والحجر، قتلت المئات من المدنيين، ودمرت مدنهم وبلداتهم.
وتتخذ روسيا من حجة "محاربة الإرهاب" كمسوغ دائم لتبرير قتل المدنيين واستهداف المرافق الطبية والإسعاف والدفاع المدني، ثم لتبدأ معركتها السياسية بالأرواق التي تملكها كونها دولة كبرى وصاحبة قرار دولي في مجلس الأمن، لتبرر القتل وتزيف الحقائق وتحرف اجتماعات مجلس الأمن وقراراته عن مسارها الطبيعي.
وفي جديد المزاعم الروسية، أن زعمت خلال اجتماع مجلس الأمن يوم أمس، أنها لاتستهدف المدنيين والمناطق المدنية بالمطلق في إدلب، وإنما تقوم بقصف الفصائل العسكرية ومقراتها، في محاولة التفاف واضحة ومراوغة أمام المجتمع الدولي المطلع على تفاصيل القصف ومايجري من انتهاكات وجرائم في إدلب وريفها.
وزعم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن "المعلومات التي يتم نشرها من منبر مجلس الأمن الدولي تتناقض أحيانا مع البيانات العملياتية الواردة من مناطق خفض التصعيد مباشرة".
واتهم مجلس الأمن بأن: "وهذا يدل على محاولات لتسييس الملف الإنساني السوري"، كما زعم أن الضربات توجه فقط إلى مواقع مؤكدة للمسلحين.
وقال نيبينزيا: "وفي هذا الصدد ندعو الأمانة العامة للأمم المتحدة والوكالات المختصة للمنظمة، بما فيها منظمة الصحة العالمية لعدم الإسراع بنشر معلومات غير مؤكدة. ويجب أخذ المعطيات من مصادر موثوقة وغير مسيسة والتأكد منها".
وكان قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، صورة قاتمة للأوضاع الانسانية في سوريا، وخاصة في إدلب، وناشدهم بالتحرك لإنهاء القتال وحماية المدنيين.
كشفت مصادر عراقية مطلعة، عن قيام الحرس الثوري الإيراني وبمساعدة ميليشيات عراقية تابعة للحشد الشعبي باستخدام معسكرات تابعة للجيش العراقي السابق في محافظة ديالى، مثل معسكرات سعد وسط بعقوبة، وقاعدة عباس بن فرناس ومعسكر خان بني سعد كمعسكرات لها وخاصة بها للتحرك منها وضرب المصالح الأميركية في العراق.
وبحسب التسريبات من المصادر العراقية المطلعة لـ"العربية.نت"، فإن الفوج الهندسي التابع لمنظمة بدر مع الجهد الهندسي لفيلق القدس أعادوا ترميم وتأهيل معسكر ومطار منصورية الجبل، وهي منطقة تقع شمال شرقي محافظة ديالى، وأيضا معسكر ومطار قضاء خان بني سعد في جنوب ديالى وهو قريب من الحدود العراقية الإيرانية، ومعسكر ومطار عباس بن فرناس 8كم شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة، حيث من المقرر أن يتم نقل طائرات من نوع F – 14 توم كارت تو من إيران إلى العراق في قصة مشابهة لما حدث في العام 2003 عندما أودع العراق طائراته السي خوي لدى إيران خشية قصفها من قبل قوات التحالف آنذاك.
وبحسب المصادر الخاصة فقد بدأ الإيرانيون بالاستعداد لنقل هذه الطائرات لمطار عباس بن فرناس قرب بعقوبة لإخفائها خشية تعرضها لضربة جوية أميركية، في حين أكدت المصادر أن هيئة الحشد الشعبي تعاقدت مع الإيرانيين لشراء 200 دبابة لتوزيعها على فصائل بالحشد الشعبي، 50 دبابة لكل من ميليشيا بدر وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وكتائب النجباء الموالية لإيران والمرتبطة بالمرشد علي خامنئي.
وأضافت المصادر وصول حصة ميليشيا بدر إلى منطقة الخالص في بعقوبة وبانتظار وصول حصص النجباء والتي ستكون في مناطق حزام بغداد بالإضافة إلى العصائب التي ستكون في قضاء بلد جنوب محافظة صلاح الدين وحصة كتائب حزب الله التي ستكون في مناطق النخيب بين الأنبار وكربلاء وجرف الصخر في بابل.
وأشارت المصادر إلـ"العربية.نت"، إلى أن الأميركيين لديهم معلومات كبيرة عن نية قيام الإيرانيين بنقل طائراتهم وتأهيل هذه المطارات لإخفاء الطائرات تحسباً لأي ضربة أميركية محتملة لإيران.
قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، صورة قاتمة للأوضاع الانسانية في سوريا، وخاصة في إدلب، وناشدهم بالتحرك لإنهاء القتال وحماية المدنيين.
وقال لوكوك: خلال إفادته في الجلسة المنعقدة حول قرارات المجلس السابقة ذات الصلة بالوصول الإنساني في سوريا ومدى تنفيذها: "أسبوع بعد أسبوع ، شهر بعد شهر ، سنة بعد سنة ، أطلعكم على المعاناة الإنسانية في سوريا، وناشدتكم مراراً حماية المدنيين، لضمان وصول المساعدات الإنسانية، ضمان التزام الأطراف التزاما تاما باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأضاف: "مرارا وتكرارا، أعود هنا لأخبركم بأحدث أعمال الرعب الذي يواجه المدنيين، وفشل الأطراف في تنفيذ التزاماتها الأساسية، وأكرر دعوتي مرة أخرى اليوم إلى ضرورة تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح وإنهاء القتال".
وبالنسبة للوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، أكد المسؤول الأممي "استمرار القتال بلا هوادة على الرغم من جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وتابع: "وأفيد بمقتل 32 مدنيا على الأقل، منهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في القصف الجوي وإطلاق نيران المدفعية جنوبي إدلب، كما جرى الإبلاغ عن مقتل 7 أشخاص منهم طفل، وأصيب آخرون نتيجة قصف جوي ومدفعي شمال ريف محافظة حماة، كما شرد مئات آلاف الأشخاص".
وأردف قائلا: "هناك سبب وجيه للقلق، في 20 يونيو/حزيران أصيبت سيارة إسعاف تنقل امرأة مصابة في معرة النعمان(بريف إدلب)، مما أدى إلى مقتلها وقتل ثلاثة من الأطباء، يجب أن نرى نهاية لهذه الهجمات على العاملين في المجال الطبي".
ومنذ 25 أبريل/ نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة؛ بالتزامن مع عملية برية.
وتطرق "مارك لوكوك" في إفادته للحديث عن الوضع الإنساني في مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية، وقال في هذا الصدد إن "أكثر من 270 ألف شخص لا يزالون في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ماتزال تنتظر الرد من قبل النظام السوري علي طلب قدمته في التاسع من الشهر الماضي لتسيير قافلة إنسانية الي الركبان.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات الموجهة إلى موسكو ودمشق بأنهما مسؤولتان عن التصعيد في محافظة إدلب السورية، ودعت للتأكد من صحة التقارير عن الأوضاع الميدانية هناك، في محاولة جديدة لروسيا للالتفاف على المجتمع الدولي وتبرئة نفسها من المجازر والانتهاكات التي ترتكبها يومياً بحق المدنيين.
استشهد ستة مدنيين وجرح آخرون خلال الساعات القليلة الماضية، بقصف جوي وأرضي لقوات الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، وسط استمرار غارات الطيران الحربي على المنطقة بشكل عنيف.
وقال نشطاء إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية والصواريخ قرية سلة الزهور بريف إدلب الغربي، أوقعت شهيدان، كما استهدف الطيران الحربي التابع للنظام مزرعة تأوي نازحين غربي مدينة إدلب، خلفت ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.
واستهدف الطيران الحربي التابع للنظام أطراف قرية الحامدية قرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، خلفت شهيد طفل كحصيلة أولية وعدد من الجرحى بين المدنيين، في ظل استمرار القصف على بلدات ريف إدلب.
وتعرضت بلدات ومدن معرة حرمة وأطراف خان شيخون ومعرة النعمان والشيخ مصطفى والركايا وحزارين وجبل الأربعين وأطراف مدينة إدلب لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي، خلف إصابات بين المدنيين ودمار كبير في البنية التحتية.
أعلنت ما تسمى الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" حظراً جزئيا لتجول الدراجات النارية في مدينة القامشلي.
وقال موقع "الخابور" إن مجلس المدينة التابعة لميليشيا " ب ي د" أعلن حظرا جزئيا لتجوال الدراجات النارية في مدينة القامشلي من الساعة السابعة مساءاً حتى السادسة صباحاً من اليوم التالي.
وجاء القرار بعد انفجار دراجتين مفخختين خلال الأيام الماضية، حيث تحول تلك القوات عجزها الأمني عن ضبط تلك التفجيرات للتضييق على المدنيين وملاحقتهم في أبسط أمور حياتهم.
يشار إلى أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" منعت تجول الدراجات النارية في بعض المناطق بشمال سوريا بشكل كامل، ما دفع بعض المناطق للتظاهر ضد القرار
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، الثلاثاء، إن بلاده سترد بحزم على اعتداءات نظام الأسد على نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك، في العاصمة أنقرة، خلال اجتماع لحزبه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشار "جليك" إلى انتهاكات نظام الأسد لمنطقة خفض التصعيد شمالي البلاد. مبينا أن تركيا تنقل لروسيا موقفها الواضح في هذا الشأن.
وأضاف المتحدث "نقلنا (للجانب الروسي) أننا سنرد بحزم على الاعتداءات التي تطال نقطتي المراقبة التركية التاسعة والعاشرة، والتدابير التي اتخذناها في هذا الإطار"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأكد أن تركيا تواصل موقفها بالوقوف إلى جانب جميع أطياف الشعب السوري.
ونهاية مايو/أيار الماضي، سقطت قذائف مدفعية قرب نقطة المراقبة التركية رقم 10.
ومنتصف الشهر الحالي، أعلنت الدفاع التركية عن إصابة 3 من جنودها بجروح طفيفة جراء هجوم مقصود من قبل قوات الأسد بقذائف الهاون على نقطة المراقبة العاشرة في منطقة "خفض التوتر" بإدلب.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة أن قوات الأسد في منطقة الشريعة قصفت "بشكل مقصود" نقطة المراقبة بـ35 قذيفة هاون.
وسبق أن تعرضت نقطة المراقبة المذكورة لاستهداف قوات الأسد 3 مرات في 29 نيسان/ أبريل و 4 و 12 أيار/ مايو الماضيين.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة "خفض التصعيد"، لحماية وقف إطلاق النار، في إطار "اتفاق أستانة".
وعلى بعد بضعة كيلو مترات من هذه النقاط، تتمركز قوات تابعة لنظام بشار الأسد ومجموعات إرهابية مدعومة من إيران.
وفي 17 سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.
وتواصل قوات الأسد والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.