تحرير الشام في ورطة ... فتح معبر مع النظام يُحرجها أمام فعاليات الثورة وحججها لم تنفع
تحرير الشام في ورطة ... فتح معبر مع النظام يُحرجها أمام فعاليات الثورة وحججها لم تنفع
● أخبار سورية ١٨ أبريل ٢٠٢٠

تحرير الشام في ورطة ... فتح معبر مع النظام يُحرجها أمام فعاليات الثورة وحججها لم تنفع

تصر هيئة تحرير الشام في كل مرة على تغليب مصلحتها على حياة الملايين من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، لم يكن شمال سوريا هو الوحيد، فقد قامت بالعديد من التصرفات والقرارات في مناطق أخرى قبل بدء عمليات التهجير كانت في صالحها فقط دون مراعاة وضع المدنيين.

ورغم كل القرارات السابقة التي اتخذتها الهيئة سابقاً لتدعيم اقتصاديتها، وإنهاك الشمال المحرر عبر مؤسساتها ومعابرها، وفي ظل الظروف العصيبة التي يمر بها ملايين المدنيين تخوفاً من وباء كورونا وتأثيراته الاقتصادية على حياتهم في ظل حالة العوز والبطالة المنتشرة والتشريد، تعمل تحرير الشام لمرة جديدة على اعادة فتح معبر تجاري مع النظام في إدلب.

ومع كشف مخطط الهيئة، وحملة الشجب والرفض التي واجهتها يوم أمس من فعاليات ونشطاء الثورة، باتت قيادة الهيئة في ورطة كبيرة، وأمام تحدي واضح، في مدى قدرتها على تغليب مصلحتها وضرب كل الاعتراضات وحجم الرفض وافتتاح معبر تجاري مع النظام، منفعته للهيئة والنظام فقط ولبعض التجار المتنفذين.

ومنذ صباح اليوم السبت، عملت قيادة الهيئة على نشر عناصر أمنية تابعة لها في منطقة سرمين، منطقة افتتاح المعبر من طرف سراقب، لمنع تجمع المدنيين الرافضين لفتح المعبر، في وقت بدأت تلك العناصر بملاحقة النشطاء الإعلاميين وتهديدهم بالاعتقال.

هذا ويجمع كل من في المحرر إلا المولين للهيئة من المتنفذين، أن عواقب افتتاح معبر تجاري من النظام سيكون له تبعيات سلبية كبيرة على الشمال المحرر، ومجازفة بحياة أربع ملايين مدني، كما أنه إقرار بالوضع العسكري الراهن، ومساهمة فعالة في دعم اقتصاد النظام المتهالك.


وتعتزم "هيئة تحرير الشام" اليوم السبت، افتتاح معبر تجاري مع النظام في منطقة سراقب، من شأنه دعم النظام اقتصادياً وتقديم الدعم الغذائي له مقابل تقاضي أموال طائلة لحسابها الخاص ولو كان ذلك على حساب المدنيين وغلاء الأسعار ودعم النظام الذي يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة.

وتعتمد هيئة تحرير الشام بشكل رئيس على المعابر الحدودية أو مع مناطق سيطرة النظام، وكذلك المعابر التي تقطع أوصال المحرر مع منطقة عفرين، لدعم اقتصاديتها بآلاف الدولارات التي تجنيها من الأتاوات والضرائب التي تفرضها على تنقل المدنيين والبضائع.

واعتبر نشطاء أن توجه الهيئة لفتح معبر جديدة مع النظام في مدينة سراقب، ضرباً بكل الدعوات لإغلاق المحرر في مواجهة فايروس كورونا، ومنع وصول الوباء من مناطق سيطرة النظام، في وقت يضرب مزاعمها في الاعتصام الذي تديره والذي ترفض فيه تسيير دوريات روسية، مؤكدين أن تسيير الدوريات لا يقل إجراما عن دعم النظام وفتح المعابر لدخول البضائع له.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ