أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، دعم بلاده الثابت لتركيا في سعيها لإحباط هجمات قوات الأسد في إدلب، مشددا على أن أنقرة "لديها كامل الحق في الدفاع عن نفسها".
وقال بومبيو للصحفيين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن: نعتقد اعتقادا راسخا أن لتركيا، شريكتنا في حلف الناتو، كامل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الخطر الذي يخلقه الأسد والروس والإيرانيين داخل سوريا".
وأضاف أن "مئات الآلاف من السوريين من جميع المعتقدات، لكن غالبيتهم من المسلمين، يتعرضون للأذى بسبب ما يفعله نظام الأسد والروس والإيرانيين داخل إدلب. لقد طلبت الحكومة التركية منا بعضا من الأشياء، ونقوم نحن بدورنا بتقييم جميع تلك الطلبات".
ولفت الوزير الأمريكي أيضا إلى وجود فرق من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية يعملون على تحديد "أفضل السبل" للحد من العنف "ووقف الازمة الإنسانية الهائلة التي ما زالت مستمرة" في إدلب.
وأكد أيضا على أن "مطلب الولايات المتحدة هو العودة لحدود اتفاقات سوتشي في شمالي سوريا والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان أعلنا اليوم الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء اليوم الخميس، مقتل جنديين تركيين وإصابة ثلاثة آخرين في محافظة إدلب، في وقت لم تذكر الوزارة تفاصيل حول المنطقة التي قتلا فيها.
وقالت الدفاع التركية، في بيان: "قتل اثنان من عسكريينا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في منطقة عملية درع الربيع"، لافتة إلى أن العسكريين الأتراك قتلوا نتيجة "القصف من قبل النظام السوري".
وجاء الإعلان بعد أقل من ساعة على إعلان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان اليوم الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، ويبدو أت اتفاقاً ما لم يتوضح بعد تم بشأن الطريق الدولي "M4".
وأوضح أردوغان: "اليوم في منتصف الليل سيكون هناك وقف لإطلاق النار في إدلب وسنراقب ذلك لمنع حدوث كوارث، مؤكداً أن تركيا تحتفظ بحق الرد على جميع الهجمات التي تأتي من النظام السوري
ووصل عدد القتلى بين الجنود الأتراك إلى أكثر من 59 عنصراً، بقصف جوي ومدفعي للنظام وروسيا بريف إدلب خلال الأشهر الماضي والجاري، في وقت تقوم المدفعية التركية والطائرات المسيرة باستهداف مواقع النظام وتحقيق خسائر كبيرة رداً على استهداف جنودها ونقاطها.
تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.
ورصدت شبكة "شام" سلسلة من الردود العاجلة بعد إعلان كل من روسيا وتركيا الاتفاق على وقف إطلاق النار بإدلب ابتداءً من منتصف الليلة، حيث اعتبر الكاتب والباحث السوري "أحمد أبازيد" أن الاتفاق بحكم المنتهي والمعارك قابلة للعودة بأي لحظة.
وأوضح أبازيد في معرض تعليقه عبر صفحته على "فيسبوك" أن الاتفاق التركي الروسي المعلن عنه يشبه كل الاتفاقيات السابقة، ورأى فيه تنازل تركي كبير عن الأهداف المعلنة قبل اللقاء، والمتعلقة بالعودة إلى حدود النقاط التركية وحدود إدلب ما قبل نيسان 2019.
ولفت إلى أنه اتفاق عام على وقف إطلاق النار يتضمن ثغرة استمرار محاربة التنظيمات الإرهابية، وتختلف تأويلاته ما بين الطرفين، وعدم وجود أي طرف دولي ضامن، ما يعني قابليته المباشرة للانتهاء واستمرار القصف قبل بدايته.
واعتبر "أبازيد" أن الاختلاف في تعريف حدود منطقة التماس، روسيا تعتبرها الحدود الحالية، بينما تركية ذكرت الحدود حسب اتفاق خفض التصعيد، لافتاً إلى أنه ليس هناك توضيح لآلية عودة اللاجئين مع بقاء سيطرة النظام على المنطقة التي نزحوا منها بسببه.
ولفت إلى أن دوريات مشتركة على طريق M4 حيث لا وجود لروسيا ما يعني انسحاب الفصائل دون قتال منها، ولكن تم التسليم بسيطرة روسية خالصة على طريق M5، خاتماً حديثه بأنن الاتفاق بحكم المنتهي والمعارك قابلة للعودة بأي لحظة.. والقوات موجودة في الميدان للتصرف مباشرة، ولكن أي تقدم تركي جديد على الحدود الراهنة سيكون خرقاً من طرف تركيا للاتفاق المعلن، بعد أن كانت الحدود الحالية بحد ذاتها تمثل خرق روسيا للاتفاقيات.
من جهته، اعتبر الصحفي التركي المقرب من الحزب الحاكم "حمزة تكين" أن اتفاق اليوم هش لن يصمد وهو بالحقيقة ليس اتفاقا بل حماية للمصالح المشتركة التركية الروسية كي لا تتأثر سلبا بما سيحصل في إدلب.
ولفت إلى أن تركيا ستعود لعملية "درع الربيع" عند أول خرق لوقف اطلاق النار ، وأن الاتفاق اغفل أهم نقطتين هما " انسحاب النظام السوري ومصير نقاط المراقبة التركية".
في الأثناء، اعتبر الناشط "أحمد نور الرسلان" أن ماتم التوصل إليه بين الرؤساء "بوتين وأردوغان" حول إدلب، ماهو إلا تهدئة بوقف إطلاق للنار سيكون مؤقت ولن يكون أفضل من سابقاته إذ لايوجد إلزام لروسيا في وقف التصعيد والذي ستعاوده بحجج عديدة قديمة حديثة عن تعرض مواقعها أو مواقع النظام للقصف واتهام المعارضة بخرق الاتفاق "كما عودتنا سابقاً"".
وتوقع "نور" العودة للتصعيد بعد أن تكون روسيا قد رتبت صفوفها وأعادت ترتيب حساباتها العسكرية بعد الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها مؤخراً والذي يتطلب الوقت بـ "هدنة جديدة" لن تدوم طويلاً للعودة للتصعيد".
وقال: "طالما أن الاتفاق لم يتضمن انسحاب النظام لما قبل سوتشي بالإضافة إلى أنه ينص على تنسيق دوريات وما سمي معبر أمن على الطريق الدولي "حلب اللاذقية" وبالتالي منطقة جبل الزاوية لن ترى التهدئة أبداً".
واعتبر القيادي في الجيش الوطني السوري "مصطفى سيجري" أنه "بعيدا عن التصريحات السياسية واللغة الدبلوماسية، ما حدث في موسكو منذ قليل عبارة عن -إجراء برتوكولي- بعد التوصل إلى طريق مسدود، مع ترحيل للخلافات العميقة، سوتشي انتهى فعليا والكلمة الفصل ستكون في الميدان، تجربتنا مع الأخوة الأتراك تقول -استنفاذ جميع الحلول السياسية- ثم الحرب".
وأوضح الصحفي التركي "إسماعيل كايا" أن البنود المعلنة للاتفاق الروسي التركي حول إدلب لا تكفي لفهم طبيعة الاتفاق، وهناك حاجة لكثير من التفاصيل، مقدماً عدة أسئلة حول خريطة السيطرة على طريق ام 5؟، وتراجع النظام من المناطق التي تقدم إليها في محيط ام 4؟، وعن عودة المدنيين للمنطقة العازلة؟، وتغير مكان نقاط المراقبة؟.
ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.
يكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءاً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.
ووفق متابعين، فإن الجانب التركي كان يصر على مطالبه في عودة النظام لحدود اتفاق سوتشي، أي الانسحاب من جميع المناطق والمدن التي سيطر عليها لما بعد حدود نقاط المراقبة التركية، وهذا لم يتحقق في الاتفاق الحالي، كما أنه يعطي النظام وروسيا سيطرة كاملة على الطريق الدولي على الحدود الحالية.
كذلك لم يحدد الاتفاق مصير المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي "M4" وجاء الحديث عما سمي ممرات أمنة، وكأنه الاتفاق اعتبر حدود هذا الطريق هي الحد الفاصل وبالتالي ضمنياً سيطرة النظام وروسيا على منطقة جبل الزاوية وأريحا، وهذا ضمن المطلب الروسي الذي رفضته تركيا مراراً.
ونقطة هامة وهو أن روسيا سبق وأن وقعت اتفاقيات مشابهة لوقف النار مع الجانب التركي، ولكنها لم تلتزم بها بتاتاً، ومنذ أول دقيقة لإعلان الاتفاق واصل النظام خروقاته بدعوى الرد على قصف من طرف المعارضة، وتولى مركز المصالحة الروسي الترويج يومياً للخروقات وعدها على المعارضة، قبل أن يعود الطيران لتوجيه ضربات بين الحين والآخر قبل التصعيد لمرة جديدة، وبالتالي لايمكن التعويل على هذا الاتفاق على غرار الاتفاقيات السابقة إذ لا ضمانات ملزمة لروسيا، وهذا ماتدركه تركيا.
وتشير المعطيات إلى أن حديث الجانب التركي عن حقه في الرد على أي خرق لهو إدراك بأن النظام لن يلتزم، وبالتالي توقع حصول خروقات من طرفه والتهديد بالرد، وهذا مايعطي مؤشرات كبيرة عن إمكانية عودة الطرف التركي أيضاَ للتصعيد من طرفه وبالتالي العودة للمربع الأول وعودة المعارك والاشتباكات، ولربما يزج بقوات إضافية جديدة خلال الأيام القادمة في المنطقة.
ولعل تعثر التوصل لاتفاق واضح وحقيقي يرضي الطرفين هو أن المعارك على الأرض كانت غير فاصلة ولاتزال روسيا ترى أنها منتصرة وبالتالي لن تتنازل، كون الطرف التركي وفصائل المعارضة خسرت المناطق التي استعادتها مؤخراً لاسيما سراقب وبالتالي لم تستطيع تحقيق قوة تفاوضية ضاغطة، وتجنباً للتصعيد الجاري وتأزم الموقف، كان الإعلان عن اتفاق هو تهدئة مؤقتة من طرف الدولتين لتجنب التصعيد وكسب وقت إضافي للتفاوض.
وترسم التطورات الحاصلة سياسياً وعسكرياً بأن المعركة في إدلب لم تنته بعد، وأن تصعيداً أكبر ستشهده المنطقة خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، وأن الفصل سيكون في الميدان وفيمن يستطيع الصمود والثبات وتحقيق الخسائر في صفوف الطرف الثاني أكثر، لحين القبول بحل حقيقي، ربما يتطلب دخول أطراف دولية سواء أوربية أو أمريكية لوضع حد لروسيا وإرغامها على الركون للحل ووقف النار بشكل جاد دون مراوغة أو التفاف كما فعلت مرات عديدة لكسب الوقت وإعادة التصعيد.
أعلن الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان اليوم الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، ابتداءاً من منتصف الليل، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، ويبدو أت اتفاقاً ما لم يتوضح بعد تم بشأن الطريق الدولي "M4".
وخلال مؤتمر صحفي بين الرئيسين قال الرئيس الروسي بوتين إن روسيا تؤكد على ضرورة استمرار العمل بمسار أستانة ومخرجاته فيما يتعلق بالوضع في شمال سوريا، معلناً التوصل لاتفاق للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأوضح بوتين أنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في شمال سوريا وحماية المدنيين وإيصال المعونات للنازحين، في وقت قال الرئيس التركي إنه "خلال لقائنا الذي استمر 6 ساعات تناولنا التطورات الأخيرة في إدلب وكان هناك توافق ونقاط اختلاف بيننا".
ولفت أردوغان أنه كان هناك اتفاق في سوتشي على إنشاء مناطق خفض التصعيد واتخاذ تدابير تؤسس الأمن في إدلب، مؤكداً أنه كان هناك تصعيد يهدف لوضع تركيا في الزاوية والضغط عليها ولكن تركيا ليست الطرف الذي يبقى متفرجا.
وأضاف الرئيس التركي: "أثناء التصعيد الأخير حرصنا أن نكون على اتصال مباشر بالقوات الروسية في شمال سوريا، لافتاً إلى أن تركيا تعبر عن رغبتها في ترجمة كل المواقف على الأرض وأن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وأوضح أردوغان: "اليوم في منتصف الليل سيكون هناك وقف لإطلاق النار في إدلب وسنراقب ذلك لمنع حدوث كوارث، مؤكداً أن تركيا تحتفظ بحق الرد على جميع الهجمات التي تأتي من النظام السوري.
وتابع أردوغان: "نسعى للحفاظ على وحدة أراضي سوريا ونعتبر أن مسار جنيف يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في الفترة القادمة.
وفي كلمته قال وزير الخارجية الروسية لافروف: |اتفقنا على وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في محافظة إدلب، وعلى إنشاء ممر آمن على امتداد 6 كيلومترات على طول الطريق M4 في شمال سوريا، في وقت أكد أوغلو أنه سيتم وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقا لمناطق خفض التصعيد.
وثقت شبكة شام الإخبارية مقتل العشرات من عناصر وضباط جيش النظام خلال المعارك الدائرة في مناطق الشمال السوري إذ تواصل قوات الاحتلال الروسي هجومها ضد المنطقة مدعومةً بميليشيات متعددة الجنسيات خلال عمليتها العسكرية المستمرة.
ومن أبرز الضباط الذين لقوا مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية المقدم "فراس فايق محمد"، والعقيد "سامر حمدان سلوم"، الذي ينحدر من قرية البودي في ريف جبلة، و النقيب "هادي دروبي" ونظيره "مصطفى كيسيني"، المنحدران من قرى مصياف بريف حماة الغربي.
في حين نعت صفحات موالية للنظام في يوم واحد 12 قتيل من مدينة طرطوس وهم ضابطين اثنين برتبة نقيب: "حسن فيصل حسن" ونظيره "حيدر علي ناصر" وعشرة آخرين برتبة ملازم وهم: "علي ياسر غانم - سليمان عيسى سليمان - محسن سليمان سليمان - باسل منير أحمد - محمد علي أحمد - جعفر ابراهيم علي - مازن ابراهيم ابراهيم - باسم احمد درويش - محمود سليمان الخطيب - ياسر محمد علي".
وفي سياق متصل قضى عشرات الضباط من قرى ريف القرداحة خلال الفترة القليلة الماضية عرف منهم: مازن الأسعد - ابراهيم حورية - باسل منير أحمد - محمد علي يوسف - حيدر سليمان الأسعد - بهاء علي ملحم - محسن صالح طيبة"، في وقت تتحفظ فيه الصفحات الموالية للأسد عن الكشف عن هوية العناصر إذ يتم نشرهم بشكل تدريجي.
وعدد من الشبيحة عرف منهم: "مرسل إبراهيم صقر - حمزة محمد محمود - عيسى محمد - محسن سليمان - باسم درويش - جعفر حسن - حسن الفيصل - محمد علي - جعفر ابراهيم علي"، يذكر أن بعضهم منح رتبة "شرف" عقب مقتلهم.
هذا عجت قرى حمص وحماة والمناطق الساحلية بقتلى النظام الذين لم تورد اسمائهم، فيما استطاعت شبكة شام توثيق أبرز القتلى ومنهم: صقر إبراهيم صقر - يعرب علي عباس - يوسف سهيل شحود - مهران سهيل الابراهيم - حسن صالح علي - محمد مظهور المظهور - حبيب إبراهيم جرعا - نصار اسماعيل".
ومن بين الضباط برتب مختلفة النقيب "يوسف معين السخي"، و "جلاء يوسف كنعان - أيمن محمد المحمد - عمار عدنان خليل - فادي عزيز خليل - يوسف سهيل شحود - حازم خليل شودب - محمد احمد الحسين - محمد عدنان ادريس - جهاد يوسف الصمادي - مرسل إبراهيم صقر - محمد أحمد حسين"، معظمهم برتبة ملازم.
وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ قتل وجرح منهم أعداد كبيرة دون ذكرهم في تلك الصفحات الموالية، في وقت تشكك مصادر مطلعة في صحة الأعداد الواردة عبر الصفحات المحلية، وتؤكد أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير.
ميدانياً تواصل فصائل الثوار خوضها المعارك ضد عصابات الأسد، وبالمقابل ينشر نشطاء ميدانيين تسجيلات مصور من أرض المعارك تظهر تدمير عشرات الآليات والمعدات العسكرية فضلاً عن استهداف تجمعات قطعان الأسد على مختلف الجبهات، ما يؤكد أن أعداد القتلى في صفوف النظام مضاعفة عن تلك المعلن عنها.
الجدير بالذكر أنّ عشرات العناصر للنظام والميليشيات الروسية والإيرانية لقوا مصرعهم، بسلسلة عمليات قصف واشتباك على جبهات القتال شمال غرب البلاد، وفق ما أعلنت فصائل الثوار عبر معرفاتها، في وقت وردت معلومات عن قتلى جدد باستهداف أرتال وتجمعات لعصابات الأسد في أرياف إدلب وحلب.
أكدت منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" المتخصصة في أبحاث الطب الشرعي، اليوم الخميس، مقتل طالب لجوء سوري بنيران حرس الحدود اليوناني، لافتة إلى أن إطلاق النار على طالب اللجوء جرى عند حدود الساعة الثامنة من صباح الإثنين الماضي.
وأوضحت المنظمة، عبر بيان، أنها حللت مقاطع الفيديو الملتقطة عبر الهواتف الجوالة، اعتبارا من لحظة إصابة طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 22 عاما، على الحدود التركية اليونانية.
وأضافت المنظمة البريطانية أنها تمكنت من تحديد توقيت إصابة طالب اللجوء عبر مقارنة إفادات العديد من شهود العيان، وأفراد عائلة الضحية، الذين أجرت معهم لقاءات بهذا الشأن، كما بينت أن الضحية أصيب أثناء محاولته اجتياز الشريط الحدودي.
ولفتت إلى أنها قارنت مشاهد الهواتف الجوالة للحظة سقوط الضحية مع صور الأقمار الصناعية لنوعية الغطاء العشبي والميزات الجغرافية للمنطقة، وتأكدت من مكان وقوع الحادثة، لافتة إلى توثيق استخدام حرس الحدود اليوناني الرصاص الحي ضد طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور إلى الجانب اليوناني.
ومنظمة منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" (Forensic Architecture) هي مجموعة أبحاث متعددة الاختصاصات تتبع جامعة لندن، وتستخدم التقنيات المعمارية للتحقيق في حالات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبكها الدول في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن متحدث الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس نفى نبأ مقتل طالب لجوء سوري على يد قوات بلاده، زاعما أنها "دعاية تركية"، والأربعاء، أعلنت ولاية أدرنة التركية مقتل طالب لجوء سوري وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.
قالت غولنور آيبت، كبيرة مستشاري الرئيس التركي، إن الغرب لديه بعض المواقف غير المنسجمة حيال سوريا، ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعرف كيف يتعامل مع أزمة اللاجئين، فسياساته قصيرة الأجل حيال هذا الموضوع، مؤكدة على ضرورة أن يتبنى الاتحاد سياسة شاملة إزاء أزمة اللاجئين.
وقالت في كلمة لها خلال مؤتمر دولي حول إدلب عقد في إسطنبول: "الغرب لديه بعض المواقف غير المنسجمة حيال سوريا، فترى أحياناً لديه خطوط حمر، وأحياناً لا، وأحياناً يبدي دعمه وأحياناً لا، مؤكدة على أهمية الإرادة السياسية في هذا الصدد".
ولفتت إلى أن علاقات الغرب تجاه روسيا متباينة أيضاَ، وأن العلاقات بين الجانبين لا تسير بشكل جيد، معتبرة أن بعض البلدان الغربية الحليفة، يدور في فكرها ما مفاده "لماذا تقترب تركيا من روسيا، لماذا تحاور أنقرة موسكو"، ويوجهون انتقادات إلى تركيا بين الفينة والأخرى.
وبينت أن تركيا ليست لها خيار عدم إقامة علاقات مع روسيا، بحكم الموقع الجغرافي لتركيا، وأكدت أن تركيا بحاجة إلى إقامة علاقات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف، مضيفة "نحن نتولى أمرنا بأنفسنا، إلا أننا مضطرون للتحرك في إطار التعاون".
وأوضحت أن بلادها تتحمل عبء 3.8 مليون لاجئ، وأن تركيا وقعت اتفاقية الهجرة مع الاتحاد الاوروبي قبل سنوات، إلا أن الأخير لم يلتزم بتعهداته.
من جانبه قال وكيل رئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية للناتو، أحمد براءت جوشار، إن تركيا تريد إغلاق المجال الجوي لمنطقة إدلب على الأقل، وأن الناتو والولايات المتحدة لها القدرة على فعل ذلك.
وأكد أنه في حال وجود إرادة سياسية فإن المجال الجوي لإدلب يمكن إغلاقه، مشيرا إلى وجود حاجة ماسة لهذا الأمر، مشيراً إلى أنه في حال لم يكن هناك فرض حظر جوي على إدلب فإنه بالامكان شن غارات مشتركة مع تركيا.
التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، وفداً أمريكياً برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص لسورية السفير جيمس جيفري، وتباحث معه حول مستجدات الوضع في إدلب، وضرورة دعم عملية "درع الربيع" والجهود السياسية والإغاثية، وإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري لحماية المدنيين من جرائم روسيا والنظام وإيران المتواصلة بحقهم.
ورافق العبدة كل من رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس.
وأشار العبدة خلال اللقاء إلى أن إقامة منطقة آمنة، من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين وعودة اللاجئين، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً على أهمية الدور التركي الكبير في حماية المدنيين السوريين، ودعم الجيش الوطني في التصدي لهجوم روسيا ومنع ارتكاب المزيد من الجرائم، حيث قامت تركيا بما عليها من مسؤوليات، ولكنها تحتاج لدعم حقيقي من واشنطن.
وأضاف أن روسيا وإيران ونظام الأسد لا يفهمون سوى لغة القوة كمبدأ للمفاوضات، وأن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على التحدث معهم بذات اللغة، مشيراً إلى أن روسيا ومن معها انتهكوا جميع القرارات الدولية واتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، وواصلوا قصف المساكن والمرافق الحيوية والمنشآت الطبية بهدف التهجير والتغيير الديموغرافي.
وقال العبدة إن هناك فرصة اليوم للخروج بموقف موحد لوضع حد لجرائم روسيا وإيران ونظام الأسد، وتطبيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية لتطبيق القرار 2254 وما يتضمنه من بيان جنيف بشكل كامل.
وتقدم العبدة بالشكر للجانب الأمريكي على مساهمته الكبيرة في تقديم الدعم الإنساني للنازحين والمهجرين، ودعا إلى زيادة عدد الشاحنات الإغاثية المقدمة للنازحين، مبيّناً أن كمية المساعدات لا تتوافق مع أعداد النازحين المتزايدة وحجم الكارثة الإنسانية المتصاعد.
فيما ركز السفير جيفري على دعم بلاده الكامل وبكافة المجالات للشعب السوري، وأكد استعداد واشنطن لتقديم الدعم المطلوب للمعارضة السورية، ولفت إلى أنهم على تواصل دائم مع الجانب التركي، كما أكد على أهمية أن تكون المعارضة السورية قوية وموحدة وممكنة تمثل الشعب السوري بكافة أطيافه ومطالبه.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية أعلنت عن مساعدات إنسانية إضافية للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين، ومواجهة الاحتياجات الملحة، وتدرس خيارات لتوفير دعم إضافي في إدلب، إلا أنه اعتبر أنها ليست الحل، حيث أكد أن الحل يأتي من خلال وقف إطلاق النار وإكمال العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ودعم عمل اللجنة الدستورية.
تواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في مدينة دمشق.
وآخر إجراءات إيران التي تتوازى مع أطماعها التوسعية، هي تشكيل فريق قالت أنه يضم نساء ورجال تحت مسمى المكتب التعليمي والتربوي يهدف إلى إقامة أنشطة تستهدف المجتمع السوري بشكل مباشر من خلال ما وصفته بالاندماج في المحيط والمجتمع، بحسب الفريق الإيراني.
وتناقلت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية إعلان "فريق زينبيون"، الذي يزعم أنّ مهمته تتلخص في بذل الامكانيات بـ "دون مقابل" بقصد الإسهام في مصالح معتبرة يحتاج إليها قطاع معين وهو كذلك خدمة انسانية تهدف إلى حماية المجتمع من أي خطر، إذ حذر مراقبون من استغلال الجانب الإنساني الذي ظهر جلياً حجم الاستعطاف الذي يتبع سياق الإعلان.
ويزعم الفريق الإيراني أنّ اهدافه المعلنة هي "حل مشكلات المجتمع"، من خلال تقديم خدمات جديدة غير متوفرة يصعب على الأفراد تقديمها، إلى جانب اكتساب مهارات جديدة، من خلال خوض التجارب والتحديات وتطوع الفرد، بحسب وصف الإعلان الصادر عن الفريق المدعوم إيرانياً.
من جانبه أرفق الفريق أرقاماً للتواصل تحمل رمز النداء الدولي الخاص بسوريا، من أجل التواصل والانضمام إلى الفريق الذي يسعى إلى نشر التشّيع من خلال الأسلوب الذي تتبعه داعمته "إيران" مستغلةً عدم الإدراك والوضع المعيشي لدى السكان وذلك باستهدافها أضعف فئات المجتمع وأكثرهم تأثراً وهم الأطفال.
ونشر الفريق مؤخراً جانب من النشاطات التي تثبت تورطه في نشر التشّيع عن طريق الفعاليات والمبادرات تحت غطاء المساعدات "الخيرية"، وما يزيد شكوك السكان المحليين من تلك النشاطات المريبة أنها تأتي في وقت تغرق فيه إيران بالديون والبطالة.
ويقر التجمع الإيراني في سوريا بالمشاركة في الفعاليات التي تنظمها عدة جهات مدعومة إيرانياً في منطقة "السيدة زينب"، وفي مناطق متفرقة بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها وغيرها من المناطق التي يصل إليها النفوذ الإيراني.
وتدعي أن تلك النشاطات التي تستهدف الأطفال من مختلف الأعمال وذوي الاحتياجات الخاصة بحجة مساعدتهم في وقت شارك فيه الفريق بتنظيم دورات تدريبية وتعليمية وندوات ثقافية وإعلامية واجتماعية، مما يؤكد أنّ هدف الفريق ليس انسانياً او خدمياً كما يزعم مع نشره للثقافة الإيرانية وترسيخها في عقول الأطفال تمهيداً لنشر التشّيع الذي تتبعه إيران في مناطق سيطرتها دخل سوريا.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تفرض رفع الآذان الشيعي في عموم المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محافظة ديرالزور، كما وتسعى إيران عبر ميليشياتها، نشر المذهب الشيعي بشتى الوسائل إذ استحدثت مكاتباً للتشّيع في عموم المدن الكبرى بديرالزور مقابل مغريات مالية وغذائية، الأسلوب ذاته المتبع في العاصمة السورية دمشق، التي باتت تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.
أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن بلاده لن تتراجع عن الاتفاقيات التي أبرمتها بشأن الملف السوري، ولن تسمح لنظام الأسد بأن يواصل قتل الملايين من المدنيين وتهجيرهم صوب الحدود التركية.
وقال ألطون في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع تويتر، اليوم الخميس، إن نظام الأسد مسؤول عن تهجير ملايين الناس، وارتكاب جرائم الحرب، وشن الهجمات بالأسلحة الكيميائية، والإرهاب والفوضى الإقليمية.
وأوضح المسؤول الرئاسي التركي أن عدوانية النظام في محافظة إدلب، أظهرت عدم إمكانية الوثوق به وضرورة وقفه وتحميله مسؤولية الأعمال التي ارتكبها، لافتاً إلى انتهاك النظام لجميع الاتفاقيات والقيم الأخلاقية منذ بداية الأزمة السورية، وأنه قام بقتل مواطنيه.
وأكّد أنه يجب على الأطراف الداعمة لمثل هذا النظام أن تعلم بأنها ستساهم في إحداث المزيد من الفوضى والخطر في المنطقة، منوهاً إلى أن تركيا تسعى لتأمين منطقة خالية من النزاع في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه مع روسيا وإيران ضمن مساري أستانة وسوتشي.
وأوضح ألطون أن نظام الأسد ينتهك مقتضيات هذا الاتفاق، من خلال تنفيذ الهجمات ضد المدنيين والسيطرة على إدلب باستخدام ذرائع واهية، وأضاف: "نحن لن نتراجع عن الاتفاقيات، ولن نسمح لهذا النظام الدنيء بأن يواصل قتل ملايين المدنيين أو دفعهم نحو حدودنا".
وأشار إلى أن النظام تسبب بالكثير من الفوضى والدمار في المنطقة، ولا يمكن أن تقف تركيا موقف المتفرج إزاء حدوث كارثة إنسانية أمامها.
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، اليوم الخميس، عن أمل بلاده بتوصل تركيا وروسيا إلى وقف إطلاق نار في إدلب، خلال قمة الرئيسين رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين في موسكو.
وقال جيفري خلال كلمة ضمن "مؤتمر إدلب الدولي" الذي تنظمه دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، في إسطنبول: "نتواجد في سوريا بسبب التحالف الدولي ضد داعش ونسعى للتوصل إلى حل عبر الحوار".
وأضاف أن "تركيا لها حوار مع روسيا وتبذل جهودا رادعة، ونحن ايضا لدينا حوار مع روسيا لكن المشكلة أن الروس لا يصغون لنا"، معبراً أنه "نأمل أن يتكلل النقاش بالتوصل لوقف إطلاق النار".
وأوضح أن بلاده تقدم الدعم السياسي مع كثير من البلدان وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لتركيا ونضغط على روسيا للحل السياسي"، وقال: "نأمل أن يكون هناك حل، ورغم خيبة أمل تركيا والولايات المتحدة، لكن استمرار الجهود مهم جدا".
وعن التطورات في إدلب والتعاون مع تركيا، قال جيفري "دعم حلفاء النظام وصل لمرحلة خطرة، إدلب باتت مركزا للأزمة مع وجود مخاطر صدامات بين القوات"، مؤكداً أنه "لا نوافق على حل عسكري للنظام بدعم روسي وإيراني، ونعمل بشكل سريع على كافة المستويات".
وأضاف "لدينا برامج عديدة للتعاون مع تركيا عسكريا، ويمكن تحريك أوروبا وهو ما يتطلب بذل جهود سياسية، ويجب أن يكون هناك تحرك، هناك وحدة لصواريخ باتريوت إسبانية في قاعدة إنجرليك، وننتظر خطوات أخرى".
ولفت أن "أنشطة تركيا داخل سوريا من أجل أمنها الوطني، وهو أمر شرعي، وخصوصا عندما يكون هناك حدود، وبالتالي تركيا تحركها شرعي في سوريا"، وشدد بالقول "نتعاون مع تركيا وحلف الناتو بموضوع حظر الطيران فوق إدلب، وطبقنا ذلك في بعض المناطق سابقا في العراق، وندرس الحالة وفق القرار الدبلوماسي، يجب أن يحظى بدعم من القرار الدولي".
وختم بالقول "كل القوات الإيرانية وحزب الله والميليشيات يجب أن تترك سوريا كجزء من الحل، لن يكن هناك حل وسلام دولي طالما هم هناك، يأخذون تعليماتهم من طهران ولديهم توسع إقليمي وهذه هي أجندتهم".