نفذ مجهولين هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية تابعة لجيش النظام في محيط مدينة السلمية بريف محافظة حماة الشرقي، أسفر عن مقتل وجرح عدد من ميليشيات النظام.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن هجوماً مباغتاً تعرضت له برشاشات الدوشكا على نقطة عسكرية ميليشيات "الدفاع الوطني" الرديفة لجيش النظام في قرية "جويعد" قرب منطقة السعن بريف سلمية الشرقي.
وزعمت صفحات موالية التصدي للهجوم الأمر الذي نتج عنه مواجهات بين الطرفين، دون أن تفصح عن حجم الخسائر التي منيت بها، فيما أقرت بعضها بمصرع عنصرين وجرح آخرين، عرف منهم أحد عناصر "الدفاع الوطني" المدعو "بكر حسن دلاّ" المنحدر من حي الصليبة بمدنية جبلة الساحلية.
وسبق أن أفادت مصادر محلية بأنّ ميليشيات إيرانية نفذت عملية إجرامية ضدَّ سكان قرية "الخفية" شرق شمال ناحية "السعن" بريف حماة الشرقي، تمثلّت في قتل وجرح عدد من المدنيين فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم، فيما اتهم إعلام النظام تنظيم داعش بتنفيذ العملية.
وشددت الصفحات حينها على أن لا وجود لداعش بريف حماة الشرقي نهائياً ومن يقطنه عبارة عن بدو رحل يرحلون اينما تتواجد مناطق للرعي، الأمر الذي يؤكد وقوف المليشيات الإيرانية وراء تلك المجازر والجرائم التي تكررت في البادية السورية لا سيّما في ريف دير الزور ومنطقة معدان قرب الرقة، ما يرجح أن الهجوم نُفذ من قبل ميليشيات موالية للنظام ضمن صراع غير معلن بين الميليشيات شرقي حماة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد العديد من المواجهات بين صفوف ميليشيات النظام لعدة أسباب منها الخلافات والنزاعات الناتجة عن صراع النفوذ، فضلاً عن موارد الرشاوي من الحواجز العسكرية إلى جانب ممتلكات المدنيين التي تم تعفيشها من المناطق التي احتلتها الميليشيات عبر عمليات عسكرية وحشية.
نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، عن مجموعة "أم تي أن" الجنوب أفريقية لاتصالات الهواتف المحمولة إنها تنوي الانسحاب من الشرق الأوسط في المدى المتوسط بدءاً ببيع حصتها البالغة 75 بالمئة في "أم تي أن سوريا" في إطار خططها للتركيز على أفريقيا، فيما يبدو أن القرار على علاقة واضحة بمطالبة نظام الأسد بمبالغ مالية من شركات الاتصالات التي يملكها "رامي مخلوف".
وأشار "روب شوتر" الرئيس التنفيذي للمجموعة لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أثناء إعلان الشركة نتائجها للنصف الأول من العام إن الشركة في مرحلة متقدمة من المناقشات لبيع حصتها في "أم تي أن سوريا" إلى "تيلي إنفست" التي تملك حصة أقلية تبلغ 25 بالمئة في الشركة نفسها.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء رويترز فإن "شوتر" قال: "إن من الأفضل للمجموعة أن تركز على استراتيجيتها في أفريقيا وتبسيط محفظتها بالتخارج من منطقة الشرق الأوسط على نحو منظم، بعد مراجعة محفظتنا".
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة إن التركيز الأولي سيكون على التخارج من عمليات الشركة في سوريا وأفغانستان واليمن وكذلك خطط بيع حصة الأقلية البالغة 49 بالمئة والتي تملكها في شركة إيران سيل، مشيراً إلى أن أفرع الشركة في الشرق الأوسط، أسهمت بأقل من 4% من أرباح الشركة قبل خصم الضرائب وإطفاء الدين، خلال النصف الأول من 2020.
وأوضحت رويترز بأن دخول الشركة إلى المنطقة كان محفوفا بمزاعم بأنها دفعت رشا للحصول على رخصة تشغيل لمدة 15 عاما في إيران وكذلك أنها ساعدت جماعات متشددة في أفغانستان بالمقابل تنفي الشركة هذه المزاعم.
ويأتي قرار نية الانسحاب برغم من ارتفاع أرباح الشركة الرئيسية إلى أكثر من مثليها خلال النصف الأول من العام إلى 430 سنتا لكل سهم متجاوزة بذلك توقعات محللين بتسجيل 271 سنتا للسهم، كما وزادت إيرادات الخدمات 9.4 بالمئة خلال الفترة الماضية.
وسبق أنّ نشرت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، التابعة لوزارة الاتصالات في نظام الأسد ما قالت إنه بلاغ تلقته من شركة "تيلي انفست"، أحد الشركاء الرئيسيين في "MTN"، استعدادها لتسديد ما يترتب عليها تبعا لحصتها القانونية في الشركة التي شملها قرار الهيئة الأخير.
ما يؤكد أنّ بقية الأطراف الشريكة في قطاع الاتصالات الذي يستحوذ عليه رامي مخلوف، لم تبلغ الهيئة بعد باستعدادها دفع المبالغ المالية المفروضة عليها، من قبل وزارة الاتصالات في نظام الأسد التي حدّدت يوم 5 أيار/ مايو الفائت موعداً لتسديد المبالغ المالية الضخمة، وفقاً لما ورد في نص البيان.
في حين نشرت وزارة الاتصالات التابعة للنظام بياناً رسمياً ردت فيه على تسجيل "رامي مخلوف" الأول الذي نشره حول قضية المبالغ المالية التي فرضها عليه نظام الأسد، أعلنت ظهر فيه إصرارها على تحصيل المبالغ المطلوبة واصفة إياها بأنها "مستحقات الدولة"، بحسب نص البيان.
وسبق أن أبلغت شركة اتصالات "MTN سوريا" هيئة الأوراق والأسواق المالية التابعة للنظام بأنّ رئيس مجلس الإدارة محمد بشير المنجد إضافة إلى عضوي المجلس نصير سبح، وجورج فاكياني قدموا استقالاتهم من إدارة الشركة.
ولم تكشف الشركة عن الأسباب وراء هذا القرار الجماعي، في وقت أرجعت أنه يعود لأسباب خاصة، كما أوضحت أنها تبلغت استقالة المنجد في 4 أيار الماضي، أما العضوان الآخران فقد استقالا في اليوم التالي.
وقررت وزارة المالية العام الفائت الحجز على أموال رئيس مجلس إدارة شركة "أم تي أن" ونائبه بالإضافة إلى أربعة أعضاء من مجلس إدارة الشركة، بحسب المكتب الصحفي للشركة الذي قال أن الحجز الاحتياطي لا يتعدى كونه إجراء روتيني، فيما حجز نظام الأسد على أموال العديد من رجال الأعمال المقربين منه بحجة دعم اقتصاده المتهالك.
هذا ويملك شركة "أم تي أن" العالمية رجل الأعمال اللبناني طه ميقاتي، بينما يمتلك رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد أسهم كبيرة في فرعها في سوريا، فيما يستحوذ مخلوف على العديد مجمل اقتصاد البلاد، لا سيّما قطاع الاتصالات متمثلاً بشركة "سيريتل"، التي أثارت جدلاً واسعاً وسجال لا يزال قائماً بين نظام الأسد ورامي مخلوف.
سقط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف عناصر جيش النظام خلال إحباط محاولة تسلل من قبل فصائل الثوار على محاور بريف إدلب الجنوبي، واللاذقية الشمالي، وسط تصعيد واضح من قبل القوات المهاجمة على المنطقة.
وكشفت "إدارة التوجيه المعنوي" التابعة للجيش الوطني السوري عن مصرع أكثر من 15 عنصر من ميليشيات النظام وذلك بعد ثلاث محاولات فاشلة للتقدّم، الأولى على تلة الحدادة، والثانية على محور تلة الراقم، والثالثة في محور دير سنبل في جبل الزاوية.
وأعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن التصدي لمحاولة تسلل ليلية نفذتها ميليشيات النظام على محور "دير سنبل" في ريف إدلب الجنوبي وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفق بيان رسمي.
هذا وكثفت ميليشيات النظام من قصفها لمحاور وتلال الحدادة وبرزة والراقم والزويقات بريف اللاذقية الشمالي، عقب إخفاقها في إحراز تقدم على جبهات القتال عبر عمليات التسلل الفاشلة، الأمر الذي تكرر على محاور ريف اللاذقية الشمالي.
وقبل ثلاثة أيام أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن مقتل وجرح عدد من عناصر عصابات الأسد إثر استهداف تجمعاتهم التي حاولت التقدم على محور الحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وجاء ذلك تزامناً مع مصرع ضابط برتبة نقيب يدعى "عبود العبود"، إلى جانب مجموعة كبيرة من عناصر النظام، وبرغم تأكيد مصادر ميدانية مصرع نحو 25 عنصر للنظام، زعمت صفحات موالية مقتل وجرح 10 عناصر شمال اللاذقية.
وسبق أن نعت صفحات موالية الثلاثاء الماضي، عنصر يدعى "مروان محمود طيب"، وكشفت عن وضع صحي حرج يعاني منه ضابط يدعى "بسام موسى إبراهيم"، بعد إصابته بجروح بليغة على يد الثوار شمال اللاذقية مع تجاهل تام لذكر معلومات عن بقية الخسائر التي منيت بها، كما جرت العادة.
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، صباح اليوم الخميس 6 آب/ أغسطس حملة مداهمات واعتقالات طالت عدد من المدنيين في مدينة "الشحيل" بريف دير الزور الشرقي، فيما أحرقت عدد من المنازل عقب مداهمتها.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" المحلية إن ميليشيات "قسد"، المتمثلة بتنظميات PYD و PKK اعتقلت عدد من المدنيين بمدينة الشحيل عرف منهم كلاً من "عيسى محيسن المحمد المداد"، والأشقاء "محمد وعبد الله وحمودي عيسى المحمد المداد"، وعماد عواد الأسعد الخزيم"، بعد مداهمة منازلهم.
فيما أقدمت ميليشيات "قسد" على إحراق منزل "أحمد صالح المداد"، بعد مداهمته في مدينة "الشحيل" تزامناً مع حملة دهم شنتها في قرية "الزر" شرقي ديرالزور بحثاً عن مطلوبين لها بعد مشاركتهم في المظاهرات التي طالبت بالكشف عن قتلة شيوخ القبائل في ديرالزور.
وكان أشار موقع "فرات بوست" المحلي إلى إعلان "قسد" أمس الأربعاء، عن حظر تجوال في مناطق "الشحيل ، الحوايج، ذيبان" حتى اشعار آخر على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها تلك المناطق مؤخراً.
ويأتي فرض الحظر بعد يوم واحد من خروج مظاهرات شعبية بمناطق ريف دير الزور الشرقي، احتجاجاً على تردي الوضع الأمني في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، تصدت لها الأخيرة بالرصاص الحي ما أدى إلى وقوع جرحى بصفوف المدنيين جرّاء صدامات بين الطرفين.
وأفادت مصادر متطابقة حينها بأن ميليشيات "قسد"، استقدمت تعزيزات من الخط الشرقي لمواجهة المظاهرات في مناطق ذيبان والحوايج والشحيل بريف ديرالزور الشرقي احتجاجاً على تردي الوضع الأمني في مناطق سيطرة "قسد".
وجاء ذلك في ظل تصاعد عمليات الاغتيال المتكررة التي وصلت إلى وجهاء وشخصيات معروفة من عشائر المنطقة، سجلت ضدَّ مسلحون مجهولون كان أبرزها قبيل يومين في بلدة الحوايج شرق دیرالزور، حيث طالب المتظاهرون بالكشف عن منفذي عملية قتل الشيخ "مطشر الهفل" ومرافقه.
وتأتي هذه المظاهرات والاحتجاجات المتجددة تنديداً بالممارسات التعسفية التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق الأهالي الذين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الوضع المعيشي في عموم المنطقة.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة رفضاً لتقاعس وتجاهل قسد باعتبارها سلطة أمر واقع عن تحسين مستوى المعيشة المتدهور والواقع الأمني الذي يتسم بطابع الفلتان الدائم وسط استهتار متعمد واجهت معظمها بالرصاص الحي.
أعلنت قيادة ما يُسمى بـ "جيش التحرير الفلسطيني"، عن وفاة رئيس هيئة أركان الجيش اللواء محمد طارق الخضراء مساء أمس الأربعاء، في العاصمة السوريّة دمشق، دون أن تذكر القيادة في بيان النعوة أسباب وفاته.
وبحسب البيان الرسمي فإنّ القيادة تنعي من وصفته بأنه "القائد والمناضل الفلسطيني اللواء محمد طارق الخضراء بعد حياة حافلة بالعطاءات السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والإبداعية"، وفق نص البيان.
ويعرف عن الخضراء موالاته ومساندته للنظام السوري حيث يقود إحدى أبرز الميليشيات الرديفة والتي شاركت في العديد من المعارك في مختلف المناطق السورية خلال السنوات الماضية ليعلن مؤخراً عن وفاته عن عمر يناهز الـ 80 عاماً، وبرغم من سنه الكبير لم توضح القيادة السبب الرئيسي للوفاة خلال بيان النعوة، فيما رجحت مصادر مقتله في مشافي دمشق متأثرًا بالإصابة بكورونا.
وبحسب مصادر إعلامية متطابقة فإن اللواء "الخضراء" ولد عام 1941 في مدينة غزة وعاش طفولته المدرسية في مدينة حمص وسط سوريا، وفي عام 1960 انتسب إلى جيش النظام السوري وتخرج في الكلية الحربية بحمص عام 1962 برتبة ملازم وعمل في وحدات الهندسة العسكرية.
في حين تسلم قيادة "جيش التحرير الفلسطيني" عام 1980 ورقي لرتبة لواء بتاريخ 1999 وتقلد العديد من الأوسمة والنياشين خلال نشاطه العسكري من قبل ضباط وقادة بجيش النظام السوري، ومنذ ذلك الوقت لم يطلق رصاصة على إسرائيل، ولم يحرر شبرا من فلسطين.
هذا ويجبر نظام الأسد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني، ويتعرض كل من تخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد.
فيما تواصل هيئة أركان جيش التحرير إجبار المجندين الفلسطينيين على حمل السلاح، وإرسالهم إلى مناطق التوتر في سورية لمساندة النظام في معاركه مع مجموعات المعارضة، ومن يرفض الأوامر يعتبر خائناً وعميلاً ويتم اعتقاله أو تصفيته.
ويبلغ تعداد جيش التحرير الفلسطيني في سورية نحو ستة آلاف فلسطيني، وأعلنت قيادة الجيش في وقت سابق أنه يقاتل في أكثر من (16) موقعاً موزعة في أنحاء سورية، منهم 3 آلاف منخرطون في المعارك.
أعلن رئيس ما يسمى "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" عن تسجيل 4 إصابة جديدة بكورونا ما يرفع عدد الحالات المعلن عنها في مناطق سيطرة قسد إلى 54 حالة، في مناطق شمال شرق البلاد.
وقالت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية إن الحالات الأربع جرى تسجيلها في إقليم الشهباء توزعت على الشكل التالي: 2 في "تل رفعت و1 في كفر نايا والحالة الرابعة في احرص" بريف حلب.
وكانت أعلنت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية عن تسجيل 20 إصابة جديدة بكورونا وحالة وفاة واحدة وذلك في الخامس من شهر آب/ أغسطس وهي أكبر حصيلة يتم تسجيلها في مناطق شمال شرق البلاد.
وكان قرر "مجلس الرقة المدني"، التابع للإدارة الذاتية فرض حظر كامل للتجول في جميع مناطق الرقة لمدة 14 يوماً بسبب انتشار كورونا، حيث يأتي الإجراء ضمن القرارات الاحترازية المعلنة للوقاية من الفايروس الذي يتفشى بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبحسب البيان الصادر بتاريخ 31 تموز/ يوليو الماضي، فإنّ الحظر يشمل إغلاف جميع مداخل ومخارج الحدود الإدارية لمجلس الرقة المدني ومداخل ومخارج المدينة باستثناء الحالات الاسعافية والحركة التجارية بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
يُضاف إلى ذلك تطبيق نظام المناديب في عملية توزيع مادة الخبز، وإبقاء مؤسسات مجلس الرقة المدني على رأس عملها وتقوية المراكز الطبية في الريف، خلال تطبيق الـ "حظر صحي" في جميع مناطق مجلس الرقة المدني لمدة 14 يوم.
وأصدرت "الإدارة الذاتية" بوقت سابق بيان قررت من خلاله عن التشديد على إجراءات إغلاق كافة المعابر الحدودية للمنطقة وفق ما جاء في البيان الصادر عن الإدارة الذاتية، الذي تضمن بنود جرى الإعلان عنها بوقت سابق.
تضمن حينها فرض حظر تجول في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ومنعت حركة النقل، باستثناء الحركة التجارية، بين مناطق سيطرتها والمناطق الأخرى، ومنع تجمعات العيد والتجمعات في المسابح والمقاهي، بالإضافة إلى حركة باصات النقل الجماعي داخل المدن، وذلك لمدة 10 أيام تبدء مع أول أيام عيد الأضحى في 31 من تموز الجاري.
يُضاف إلى ذلك منع الاحتفالات والأعراس وخيم العزاء، وإقامة الصلوات الجماعية في دور العبادة، واقتصار عمل المطاعم على تلبية الطلبيات الخارجية، مشيرةً إلى أنّ أيّ شخص يدخل مناطق سيطرتها سيخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مشددة على السكان بضرورة التقيد بالتباعد الاجتماعي.
وسبق أن أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، الخميس الماضي تسجيل 17 إصابة جديدة بكورونا، بحسب بيان رسمي من هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، حيث ارتفع إجمالي حينها إلى 25 حالة شمال وشرق سوريا.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
فيما جددت الهيئة في بيان أصدرته مؤخراً، تحمل من وصفها بـ "السلطات السورية"، مسؤولية حدوث أي إصابات في مناطقها لعدم التزامها بقواعد وإجراءات الوقاية الاستمرار في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى تلك المناطق، فيما لم تتخذ الإدارة ما يمنع ذلك.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
صعدت روسيا من خطابها العدائي للمناطق المحررة شمال غرب سوريا مؤخراً، مع تكرار اختلاقها الحجج لتبرير القصف المدفعي الصاروخي المتواصل على منطقة جبل الزاوية، والادعاء بأن الفصائل تقصف مناطق بحلب وريف إدلب خاضعة للنظام.
ورأى نشطاء أن روسيا باتت تمهد لشن عمل عسكري جديد على منطقة جبل الزاوية، وأن جميع المؤشرات تنذر بمواجهة قريبة مع فصائل الثوار والقوات التركية هناك، محذرين المدنيين في عموم مناطق جبل الزاوية لضرورة الانتباه والتحضير لأي تصعيد.
وخرجت روسيا عبر "مركز المصالحة في حميميم" قبل يومين، بتصريحات جديدة، تبرر القصف الجوي الروسي الأخير على بنش وريف إدلب الجنوبي، وتدعي أنها ترد على استهداف المسلحين من "تحرير الشام"، في تكرار لذات الحجج السابقة.
وتواصل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية، التصعيد العسكري على منطقة جبل الزاوية، بالتزامن مع استمرار عمليات التحشيد العسكري في المنطقة، تترافق مع حالة تخوف كبيرة لآلاف العائلات المقيمة في المنطقة، والتي تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي يومي.
وكانت قالت مصادر عسكرية لشبكة "شام"، إن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، عززت خلال الفترة الأخيرة مواقعها على طول خط الجبهة من حدود كفرنبل حتى منطقة معرة النعمان، ترافقت مع هجمات محدودة لجس النبض.
وأوضحت المصادر أن هناك الهجمات المتتالية للنظام وحلفائه على المنطقة، والتصعيد الجاري يومياً من القصف المدفعي والصاروخي والذي يتعداه لغارات روسية بين الحين والآخر تدل بشكل قاطع على هناك نية لتلك القوات لشن هجوم أوسع على المنطقة.
وأكد المصدر العسكري لشبكة "شام" أن جميع الفصائل في غرفة العلميات العسكرية على أتم الجهوزية، لمواجهة أي محاولة تقدم، مشيراً إلى تمكنهم من صد عدة عمليات تقدم وإسقاط طائرة استطلاع روسية اليوم الثلاثاء شرقي جبل الزاوية.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري الجاري، يسود المنطقة حالة تخوف كبيرة لدى آلاف العائلات المدنية المقيمة في قرى جبل الزاوية، والتي عادت للمنطقة مؤخراً بعد دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، رغم الخروقات المستمرة.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" في تقرير لها، إن أهالي مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق شيعوا عدد من أبنائهم، الذين توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وقال أحد أهالي المتوفين للمجموعة، إن فيروس كورونا ينتشر بشكل كبير ومخيف في مخيم خان دنون، مضيفاً أن 4 أشخاص توفوا في الأيام القليلة الماضية جراء اصابتهم بفيروس كوفيد 19، إلا أن عائلتهم فضلت عدم ذكر سبب الوفاة، في ظل الضغوط التي تمارس عليهم من قبل النظام السوري الذي يرفض الاعتراف بالانتشار الكبير لجائحة كورونا في مناطق سيطرته.
بدوره صرح أبو محمد اسم مستعار من أهالي المخيم لمجموعة العمل أن المصابين من أبناء مخيم خان دنون ماتوا جراء الإهمال الطبي وعدم العناية بهم، مضيفاً أن المصابين كانوا بصحة جيدة ويمكن معالجتهم، إلا أنهم عندما ذهبوا إلى مشافي دمشق للحصول على جهاز تنفس لعلاجهم، طلب منهم العودة إلى بيوتهم وحجر أنفسهم بشكل طوعي دون أن يهتموا لهم أو يعطوهم أي دواء يساعدهم في العلاج.
إلى ذلك نشر اللاجئ الفلسطيني ابن مخيم خان دنون جهاد حمدان أبو جبة فيديو على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) سرد فيه كيفية إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا وتعافيه من الوباء، كما أنه وجه رسالة تحذيرية لأهالي المخيم بعدم الاستهتار والتهاون في الإجراءات اللازمة للوقاية من فايروس كورونا وأولها "الكمامة" التي وصفها بصمام الأمان.
وكانت أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 52 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 944 حالة، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
قالت جماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا، إن التقارير الحقوقية والطبية، وأيضا بعض التقارير الخاصة من مناطق النظام، أكدت أن أعداد من أصيبوا بالفيروس يصل إلى عشرات الآلاف، وأن الوفيات اليومية قد تصل المئات، وهو أمر متوقع في ظل غياب بنية طبية تساعد على مواجهة هذا الوباء، وفي ظل غياب المسؤولية الأخلاقية التي هي واجب على عاتق الدولة في رعاية مواطنيها.
ولفتت الجماعة في بيان لها إلى أن النظام انتهج سياسة تدميرية تجعل الإنسان السوري بين فكي الموت في كل الاحتمالات، حتى أصبح المجتمع السوري غير قادر على توفير أدنى متطلبات البقاء على قيد الحياة.
وأضافت: "لا يزال استبداد نظام الأسد يفعل فعله بالشعب السوري في جميع مناحي الحياة، فمن دمار شبه كامل للبنية التحتية الخدمية، وانهيار كامل في الاقتصاد، وتسلط وإجرام أمني وعسكري، إلى فاجعة جديدة في الناحية الصحية والطبية في ظل انتشار جائحة كورونا التي تعاني منها الدول القوية قبل الدول الضعيفة".
وأوضح البيان أن "مما يزيد المأساة وجعاً، وجود عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام المكتظة، دون أي إجراءات صحية أو طبية أو وقائية، مما يجعل المعتقلين فريسة سهلة لهذا الفيروس الذي يفتك بالمجتمعات الصحية فضلاً عن سجون هي أقرب للمقابر".
ودعت جماعة الإخوان المسلمين في سورية، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية للعمل الفوري لتوفير المساعدات الطبية للشعب السوري، وإجبار نظام الأسد على توفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية لهذا الشعب الذي ينهشه الفقر والمرض والجوع، بدلاً من توجيه ميزانيات الدولة ومقدراتها للحملات العسكرية والأمنية ضد السوريين.
كما دعت جميع السوريين في الخارج للعمل من أجل دعم أهلنا في الداخل السوري ومدهم بالمساعدة الإنسانية والطبية، والتحرك على كافة المستويات لفضح تكتم نظام الأسد على حقيقة الفاجعة المترتبة على تفشي هذا المرض، إلى جانب ممارساته الممنهجة التي تهدف لإنهاء كل أشكال العيش الكريم لهذا الشعب الحر، في سوريا أو خارجها.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 52 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 944 حالة، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
وقالت الوزارة إنها سجلت 13 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 296 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل حالتي وفاة، ليرتفع عدد المتوفين إلى 48، على حد زعمها.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم إصابتين جديدتين بفيروس كوفيد١٩ "كورونا"، اليوم الأربعاء، في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وقال المخبر إن الإصابتين سجلتا في مدينتي تفتناز وسرمدا بريف إدلب، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 40 إصابة.
وسجل المخبر حالة شفاء واحدة في مدينة الباب بريف حلب، وبذلك ارتفع عدد حالات الشفاء الكلية إلى 24 حالة.
وتوزعت الإصابات الـ 35 بين مدن وبلدات إعزاز والباب والراعي وأخترين باب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 63 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 3633، والتي أظهرت 40 حالة إيجابية "مصابة"، و3593 حالة سلبية "سليمة".
وسجل في التاسع من الشهر الجاري أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجرت له.
وكانت أطلقت الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع مديريات الصحة شمال غرب سوريا والصحة التركية ومنظمات أخرى، "فريق الاستجابة الوطنية لجانحة كوفيد-19"، لمواجهة أي انتشار محتمل لفايروس كورونا في الشمال السوري.
وأعلنت المنظمات إطلاق "فريق الاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد -19 في سوريا" والذي يضم أجسام حكومية ومؤسسات وهيئات ومنظمات رسمية ومدنية للإدارة والإشراف والتنسيق في مكافحة وباء كورونا وتحت مظلة المسؤولية الجماعية
أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد إرهابي من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، أثناء محاولته التسلل إلى منطقة "نبع السلام" المحررة من الإرهاب شمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان عبر حسابها على تويتر، الأربعاء، إنها تواصل اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار منطقة نبع السلام.
وأضافت أن عناصر قوات الكوماندوز تمكنوا من تحييد إرهابي من "ي ب ك/ بي كا كا"، خلال محاولته التسلل إلى المنطقة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.