قررت نقابة الفنانين الموالين للنظام وما يطلق عليها سوريون "نقابة التشبيح"، إغلاق مقرها لمدة أسبوع بسبب اكتشاف إصابات بفايروس كورونا بين صفوف العاملين فيها، دون الكشف عن العدد والشخصيات المصابة.
وجاء ذلك وفق ما نشرته النقابة عبر صفحتها على "فيسبوك"، وأشارت إلى أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لتعقيم المقر بالكامل وعدم استقبال أي مراجع دون كمامة أثناء الدوام، وفق ما ورد في البيان.
وسبق أن أعلنت الممثلة الموالية للنظام "أمل عرفة" عن إصابتها بالوباء بعد دراسات وصفتها بأنها مستفيضة وقالت إنها تجاوزت مرحلة الخطر وفقاً للأطباء، الأمر الذي تكرر في إعلان مماثل صادر عن مذيعات موالية للنظام بوقت سابق.
ويعرف عن "عرفة مواقفها الموالية والداعمة للنظام حيث سبق أن شاركت في تمثيل لوحة من المسلسل الكوميدي "كونتاك" تسخر من ضحايا السلاح الكيماوي في سوريا، على اعتبار أن هجمات الكيماوي التي حصلت في سوريا وراح ضحيتها مئات السوريين، محض أكاذيب مفبركة كما يصورها العمل.
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن إصابة أحد العاملين في مجال التمثيل من بين الفنانين الموالين للنظام حيث سبق الإعلان عن إصابة أحمد رافع أحد أبرز الموالين للنظام بالوباء قبل أيام.
وكان تحدث الفنان الموالي للنظام "أحمد رافع" عن تعافيه من فايروس كورونا، وذلك بعد أيام من خروجه من المشفى، حيث يخضع حالياً للحجر الصحي، وفق تسجيل بثه على مواقع التواصل مؤكداً إصابته خلال توجهه إلى الحدود السورية اللبنانيّة بقصد العمل، وفق ما تناقلته صفحات محلية.
يشار إلى أنّ النقابة التي يستحوذ على إدارتها "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.
هذا ويرى مراقبون بأن نظام الأسد يعمد إلى توجيه الأبواق الإعلامية والسياسية التابعة له بالضخ الإعلامي المتواصل من خلال تصريحات الاستجداء لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، تزامناً مع تصاعد تفشي الوباء الذي طالما أنكره في وقت يواصل إخفاء حالات الاستهتار التي تسربت أجزاء منها لتفضح ممارسات النظام المجرم الذي يدّعي مواجهته المزعومة للفايروس.
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" نقلاً عن مصادر فلسطينية مصرع العميد القيادي في "جيش التحرير الفلسطيني" المدعو "محمد شحادة عثمان" بعد صراع مع مرض فايروس "كورونا" في العاصمة السوريّة دمشق.
وبحسب المصادر فإنّ الضابط كان يشغل رئيس شعبة الإمداد والتموين في الجيش، وهو الضابط الثاني الذي يتوفى بسبب جائحة كورونا، بعد القائد العام للجيش ورئيس هيئة الأركان "محمد طارق الخضراء"، الذي نعاه الجيش مؤخراً.
وأشارت المصادر إلى أن نجل "محمد شحادة عثمان" هو النقيب "أسامة عثمان" من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني ولقي مصرعه في معارك خاضها لمؤازة جيش النظام في ريف دمشق عام 2014.
وسبق أعلنت قيادة ما يُسمى بـ "جيش التحرير الفلسطيني"، عن وفاة رئيس هيئة أركان الجيش اللواء محمد طارق الخضراء مساء أمس الأربعاء، في العاصمة السوريّة دمشق، دون أن تذكر القيادة في بيان النعوة أسباب وفاته.
ويعرف عن الخضراء موالاته ومساندته للنظام السوري حيث يقود إحدى أبرز الميليشيات الرديفة والتي شاركت في العديد من المعارك في مختلف المناطق السورية خلال السنوات الماضية ليعلن مؤخراً عن وفاته عن عمر يناهز الـ 80 عاماً، وبرغم من سنه الكبير لم توضح القيادة السبب الرئيسي للوفاة خلال بيان النعوة، فيما رجحت مصادر مقتله في مشافي دمشق متأثرًا بالإصابة بكورونا.
في حين تسلم قيادة "جيش التحرير الفلسطيني" عام 1980 ورقي لرتبة لواء بتاريخ 1999 وتقلد العديد من الأوسمة والنياشين خلال نشاطه العسكري من قبل ضباط وقادة بجيش النظام السوري، ومنذ ذلك الوقت لم يطلق رصاصة على إسرائيل، ولم يحرر شبرا من فلسطين.
هذا ويجبر نظام الأسد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني، ويتعرض كل من تخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد.
فيما تواصل هيئة أركان جيش التحرير إجبار المجندين الفلسطينيين على حمل السلاح، وإرسالهم إلى مناطق التوتر في سورية لمساندة النظام في معاركه مع مجموعات المعارضة، ومن يرفض الأوامر يعتبر خائناً وعميلاً ويتم اعتقاله أو تصفيته.
ويبلغ تعداد جيش التحرير الفلسطيني في سورية نحو ستة آلاف فلسطيني، وأعلنت قيادة الجيش في وقت سابق أنه يقاتل في أكثر من (16) موقعاً موزعة في أنحاء سورية، منهم 3 آلاف منخرطون في المعارك.
أصدرت "الإدارة الذاتية"التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ما قالت إنه "قانون إدارة أملاك الغائبين"، الذي يستهدف ممتلكات المدنيين المهجرين من مناطق سيطرتها، الأمر الذي يهدد ممتلكات عدد كبير من المهجرين فيما يبدو أن القرار يندرج ضمن مشروع "قسد"، في التضييق على السكان الأصليين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
في حين يتضمن القانون تعريف "أملاك الغائبين" وتشكيل لجنة لإدارة تلك الممتلكات، فيما اقتصر تعريف "الغائب" على أنه من يقيم خارج سوريا بصفة دائمة، وليس له أقارب من الدرجة الأولى والثانية في البلاد، فيما حمل القانون توقيع كلاً من "سهام قريو وفريد عطي"، من الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
ويمنع "الغائب" من حقه في التصرف بأملاكه المنقولة وغير المنقولة" في مناطق "قسد"، كما تعين الإدارة الذاتية "قيمين" من قبلها لاستثمار وتأجير أملاكه دون أن يكون له الحق في الاستفادة من هذه الريوع وما أثار الجدل ضمن مواد القانون البالغ عددها 21 مادة منع الغائب من التصرف بأملاكه حتى بعد عودته إلا بموافقة من "الإدارة الذاتية".
بالمقابل يعاقب القانون بالسجن مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تقل عن خمسة ملايين ليرة سورية، أو بكلتا العقوبتين، كل من تستر أو تصرف أو أجّر أملاك الغائب خلافا له"، فيما بمنح القانون لجنة حماية أملاك الغائب الحق في تأجير واستثمار الأملاك ووضعها في خدمة مؤسسات الإدارة.
وسبق أن كشفت مواقع إعلام محلية في المنطقة الشرقية، عن قيام "بلدية الشعب" التابعة لمليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بالرقة بوضع إعلان عن تنظيم المنطقة من دوار الصوامع شرقاً حتى دوار حزيمة غرباً أي المنطقة العقارية (أ) حسب ماتسمى بالمخططات التنظيمية السابقة واللاحقة.
وقالت شبكة الخابور حينها إن "بلدية الشعب" أصدرت تعميما يقضي بوضع المنقطة العقارية(أ) ضمن المخطط التنظيمي للبناء على العلم أن هذه المنطقة زراعية وهي منطقة مخالفات سابقة كان قد منع النظام البناء بها لأنها غير قابلة للتنظيم وهي منطقة زراعية.
ونقلت عن مصدر محلي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله: إن هذه المنطقة كانت تسكنها عائلات كردية لاتتجاوز عشرات المنازل، وهي منطقة يُمنع البناء بها وكان النظام أصدر قراراً بمعاقبة ومخالفة كل من يقوم بالبناء بها كون هذه الأرض زراعية.
وأضاف المصدر أن مليشيا "ب ي د" الآن جلبت العائلات القادمة من عفرين وسمحت لها بالبناء بهذه المنطقة ومنعت العرب من سكان الرقة الذين يقطنون بالقرب من المنطقة ( أ) من البناء بها كونها منطقة مخالفات وسمحت للأكراد الوافدين بالبناء.
وأشار المصدر أن هدف البلدية من هذا المخطط التنظيمي هو الاستفادة من منظمات إعادة الإعمار التي تعمل في الرقة وتسخيرها لخدمة هذا المخطط التنظيمي، وبالتالي حصر إعادة العمران فقط بهذه المنطقة وتجاهل المطالب العربية التي تسكن في مركز المدينة .
ويرى متابعون بأن التنظيمات الإرهابية التي تعد الذراع العسكري لـ "الإدارة الذاتية"، هي المستفيد الأول من القانون الأخير الذي يشرعن عملية سرقة منازل السكان والسيطرة على مقدرات وممتلكاتهم من أراضي وعقارات حيث يكون أكثر المتضررين من هذا القرار هم المهجرين من قبل هذه التنظيمات الإرهابية من العرب وباقي المهجرين لأسباب سياسية.
حذر خبيران تركيان من مغبة توقيع شركة أمريكية "Delta Crescent Energy LLC" اتفاقًا حول الثروات النفطية في سوريا، مع (قسد)، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا، واصفين إياه بـ"دعم الإرهاب وانتهاك القانون الدولي".
وقال البروفيسور مسعود حقي جاشين، استاذ بكلية الحقوق بجامعة "يدي تبه" التركية، إن الاتفاق يعد انتهاكًا للقوانين الدولية، واعترافًا بالإدارة الذاتية المزعومة لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا، وخطوة أولية نحو تأسيس هيكل فيدرالي مزعوم في المنطقة.
وأوضح جاشين أن هذه الاتفاقية تهدف إلى "وضع التنظيم الإرهابي على طاولة المفاوضات بصفته ممثلًا قانونيًا في الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية والمزمع عقدها نهاية أغسطس/آب الجاري بجنيف".
وتابع: "هذا الاتفاق لا يمتلك سندًا قانونيًا، ولا يمكن للأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبوله أو تمريره (..) فإن دعم المنظمات الإرهابية وتوقيع اتفاقيات معها يعد جريمة يعاقب عليها القانون الأمريكي ومحكمة العدل الدولية".
وأضاف جاشين: "الاتفاقية ستمول التنظيم الإرهابي بسبعة مليارات دولار سنويًا، وعلى هذا سيتم محاكمة الشركة الأمريكية المعنية وأطراف الاتفاقية (..) رغم قرار الحكومة الأمريكية ستكون الكلمة الأخيرة والفاصلة للدستور الأمريكي".
وأوضح: "هذا الاتفاق يسمح للولايات المتحدة إرسال وبيع النفط الذي يتم إنتاجه في السوق الدولية بالمنطقة عبر مسارين مختلفين، الأول من خلال تركيا عبر خط أنابيب (كركوك - يومورتاليك)، ما قد يمثل ضغطا على أنقرة لن يتم قبوله على الإطلاق، أما الثاني هو ميناء حيفا عبر الأردن".
وأكد: "في حال زيادة الإنتاج إلى 60 ألف برميل يوميًا، سيتم تحويل مبلغ 3 ملايين دولار يوميًا من القيمة التجارية اليومية للبترول إلى تنظيم (بي كا كا) الإرهابي، أما في حالة وصول الإنتاج إلى 380 ألف برميل يوميًا سيتم تحويل مبلغ 19 مليون دولار يوميًا إليه".
بدوره أوضح أوغوزهان آق ينر، رئيس المركز التركي للأبحاث واستراتيجيات وسياسات الطاقة، أن قسمًا من حقول إنتاج البترول التي تقع في نطاق سيطرة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في سوريا ينتج ويعالج بواسطة الشركة السورية للبترول والتي تخضع لإدارة نظام الأسد.
وأشار إلى أنه يتم إنتاج بعض النفط في المنطقة من قبل الشركة الروسية (سويوز نفط)، في حين يمر بمرحلة التقنين والبيع من خلال حكومة إقليم كردستان شمالي العراق.
وأكد آق ينر أن معظم المناطق البترولية الكبيرة القريبة من الحدود التركية والموجودة في مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا) تخضع لسيطرة روسيا، في حين أن الحقول البترولية التي تخضع لسيطرة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي يتم إدارتها من قبل الشركات الأمريكية.
وتابع موضحا: "يتم تقنين وبيع النفط من قبل الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق، وفي جميع الحالات يستولي كل من تنظيم (ب ي د/ بي كا كا) الإرهابي على الدخل الناتج عن إنتاج هذه الحقول".
وقال آق ينر إن الشركة الأمريكية "دلتا كريسنت إنرجي" تُعرف بأنها تقوم بإنتاج النفط في شمال شرق سوريا، كما أنها تنتج وتبيع ما يقرب من 40 ألف برميل يوميًا.
وتابع: "الوصول إلى إنتاج 380 ألف برميل من النفط يوميًا، أمر يصعب تحقيقه دون دعم تركيا. إذ أن الوصول لهذا الإنتاج يستدعي حفر آبار وإنشاء مرافق جديدة، وهو ما يعني الاستثمار بشكل موسع في منطقة يعمها الخطر والخراب".
كما أشار إلى أن "عدم توفير المناخ الاستثماري اللازم من قبل حكومة إقليم كردستان العراق، فإنه ليس من السهل أبدًا تحقيق أي أمنيات متعلقة بهذا الشأن في منطقة يسيطر عليها الإرهاب".
ولمزيد من التوضيح قال آق ينر: "من السهل انهيار مشروع استثماري ضخم يتكلف ملايين الدولارات جراء عملية هجومية بطائرة مسيرة (بدون طيار) لا تتجاوز تكلفتها المئة ألف دولار، ومن ناحية أخرى يصعب إضفاء صفة قانونية على استثمار غير قانوني بهذا الشكل".
وتابع: "لا يسهل على حكومة إقليم كردستان العراق إضفاء الصفة الرسمية على هذا الاستثمار، لذا سيحتاج كل من تنظيم (ب ي د/ بي كا كا) إلى الحصول على صفة الرسمية والمشروعية، أو تتحول العراق إلى مكان غير مستقر مرة أخرى من قبل جماعات تخريبية".
وأوضح آق ينر أن المنطقة بها منابع نفطية كفيلة بإقامة دولة إرهابية، وما ستقوم به الشركات الروسية والأمريكية من تجارة النفط مع المنظمات الإرهابية في المنطقة هو أمر يخالف جميع القوانين الدولية.
واختتم قائلا: "هذا الأمر يعني زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وتركيا لن تسمح أبدًا بتقوية شوكة الكيان الإرهابي أكثر عبر تنفيذ استثمارات ضخمة في المنطقة، وحتى إذا تم تداول المنتجات النفطية بشكل قانوني عبر إندماج (بي كا كا) داخل النظام الدولي بطرق مختلفة فإن الأمر لن يستمر طويلًا".
حذر خبيران تركيان من مغبة توقيع شركة أمريكية "Delta Crescent Energy LLC" اتفاقًا حول الثروات النفطية في سوريا، مع (قسد)، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا، واصفين إياه بـ"دعم الإرهاب وانتهاك القانون الدولي".
وقال البروفيسور مسعود حقي جاشين، استاذ بكلية الحقوق بجامعة "يدي تبه" التركية، إن الاتفاق يعد انتهاكًا للقوانين الدولية، واعترافًا بالإدارة الذاتية المزعومة لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا، وخطوة أولية نحو تأسيس هيكل فيدرالي مزعوم في المنطقة.
وأوضح جاشين أن هذه الاتفاقية تهدف إلى "وضع التنظيم الإرهابي على طاولة المفاوضات بصفته ممثلًا قانونيًا في الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية والمزمع عقدها نهاية أغسطس/آب الجاري بجنيف".
وتابع: "هذا الاتفاق لا يمتلك سندًا قانونيًا، ولا يمكن للأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبوله أو تمريره (..) فإن دعم المنظمات الإرهابية وتوقيع اتفاقيات معها يعد جريمة يعاقب عليها القانون الأمريكي ومحكمة العدل الدولية".
وأضاف جاشين: "الاتفاقية ستمول التنظيم الإرهابي بسبعة مليارات دولار سنويًا، وعلى هذا سيتم محاكمة الشركة الأمريكية المعنية وأطراف الاتفاقية (..) رغم قرار الحكومة الأمريكية ستكون الكلمة الأخيرة والفاصلة للدستور الأمريكي".
وأوضح: "هذا الاتفاق يسمح للولايات المتحدة إرسال وبيع النفط الذي يتم إنتاجه في السوق الدولية بالمنطقة عبر مسارين مختلفين، الأول من خلال تركيا عبر خط أنابيب (كركوك - يومورتاليك)، ما قد يمثل ضغطا على أنقرة لن يتم قبوله على الإطلاق، أما الثاني هو ميناء حيفا عبر الأردن".
وأكد: "في حال زيادة الإنتاج إلى 60 ألف برميل يوميًا، سيتم تحويل مبلغ 3 ملايين دولار يوميًا من القيمة التجارية اليومية للبترول إلى تنظيم (بي كا كا) الإرهابي، أما في حالة وصول الإنتاج إلى 380 ألف برميل يوميًا سيتم تحويل مبلغ 19 مليون دولار يوميًا إليه".
بدوره أوضح أوغوزهان آق ينر، رئيس المركز التركي للأبحاث واستراتيجيات وسياسات الطاقة، أن قسمًا من حقول إنتاج البترول التي تقع في نطاق سيطرة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في سوريا ينتج ويعالج بواسطة الشركة السورية للبترول والتي تخضع لإدارة نظام الأسد.
وأشار إلى أنه يتم إنتاج بعض النفط في المنطقة من قبل الشركة الروسية (سويوز نفط)، في حين يمر بمرحلة التقنين والبيع من خلال حكومة إقليم كردستان شمالي العراق.
وأكد آق ينر أن معظم المناطق البترولية الكبيرة القريبة من الحدود التركية والموجودة في مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا) تخضع لسيطرة روسيا، في حين أن الحقول البترولية التي تخضع لسيطرة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي يتم إدارتها من قبل الشركات الأمريكية.
وتابع موضحا: "يتم تقنين وبيع النفط من قبل الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق، وفي جميع الحالات يستولي كل من تنظيم (ب ي د/ بي كا كا) الإرهابي على الدخل الناتج عن إنتاج هذه الحقول".
وقال آق ينر إن الشركة الأمريكية "دلتا كريسنت إنرجي" تُعرف بأنها تقوم بإنتاج النفط في شمال شرق سوريا، كما أنها تنتج وتبيع ما يقرب من 40 ألف برميل يوميًا.
وتابع: "الوصول إلى إنتاج 380 ألف برميل من النفط يوميًا، أمر يصعب تحقيقه دون دعم تركيا. إذ أن الوصول لهذا الإنتاج يستدعي حفر آبار وإنشاء مرافق جديدة، وهو ما يعني الاستثمار بشكل موسع في منطقة يعمها الخطر والخراب".
كما أشار إلى أن "عدم توفير المناخ الاستثماري اللازم من قبل حكومة إقليم كردستان العراق، فإنه ليس من السهل أبدًا تحقيق أي أمنيات متعلقة بهذا الشأن في منطقة يسيطر عليها الإرهاب".
ولمزيد من التوضيح قال آق ينر: "من السهل انهيار مشروع استثماري ضخم يتكلف ملايين الدولارات جراء عملية هجومية بطائرة مسيرة (بدون طيار) لا تتجاوز تكلفتها المئة ألف دولار، ومن ناحية أخرى يصعب إضفاء صفة قانونية على استثمار غير قانوني بهذا الشكل".
وتابع: "لا يسهل على حكومة إقليم كردستان العراق إضفاء الصفة الرسمية على هذا الاستثمار، لذا سيحتاج كل من تنظيم (ب ي د/ بي كا كا) إلى الحصول على صفة الرسمية والمشروعية، أو تتحول العراق إلى مكان غير مستقر مرة أخرى من قبل جماعات تخريبية".
وأوضح آق ينر أن المنطقة بها منابع نفطية كفيلة بإقامة دولة إرهابية، وما ستقوم به الشركات الروسية والأمريكية من تجارة النفط مع المنظمات الإرهابية في المنطقة هو أمر يخالف جميع القوانين الدولية.
واختتم قائلا: "هذا الأمر يعني زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وتركيا لن تسمح أبدًا بتقوية شوكة الكيان الإرهابي أكثر عبر تنفيذ استثمارات ضخمة في المنطقة، وحتى إذا تم تداول المنتجات النفطية بشكل قانوني عبر إندماج (بي كا كا) داخل النظام الدولي بطرق مختلفة فإن الأمر لن يستمر طويلًا".
اعتبر مايسمى بالمركز الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا مقره قاعدة حميميم، أن "التواجد العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة" في شرق الفرات أصبح سببا رئيسيا لعرقلة الحوار بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وأوضح المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن الوضع في المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام في دير الزور يتأزم، معتبراً أن روسيا وسوريا مستعدتان "لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسوية الوضع في شرق الفرات واستئناف الحوار الوطني".
وتطرق بيان المركز إلى الوضع في إدلب، مؤكدا أن روسيا "تحتفظ بحق الرد على المسلحين في حال شكلت أنشطتهم خطرا على المناطق القريبة من منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي الفرات، احتجاجات كبيرة على الوضع المعيشي المتردي، والانتهاكات المستمرة لتلك القوات بحق المدنيين هناك، في وقت تحاول "قسد" قمع المظاهرات وحصار القرى والبلدات واعتقال المناهضين لها.
أعلنت هيئة الصحة التابعة" للإدارة الذاتية " عن تسجيل 12 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، ما يرفع عدد الإصابات في مناطق سيطرتها إلى 66 حالة.
وبحسب بيان الهيئة فإن الحالات الـ 12 توزعت على النحو التالي: 9 حالات في محافظة الحسكة و 3 حالات في الرقة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية شمال شرق البلاد.
وكان أعلن رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" أمس السبت، عن تسجيل 4 إصابة جديدة بكورونا وقال إن الحالات الأربع جرى تسجيلها في إقليم الشهباء تتوزعت على قرى وبلدات بريف حلب.
وكانت أعلنت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية عن تسجيل 20 إصابة جديدة بكورونا وحالة وفاة واحدة وذلك في الخامس من شهر آب/ أغسطس وهي أكبر حصيلة يتم تسجيلها في مناطق شمال شرق البلاد.
وكان قرر "مجلس الرقة المدني"، التابع للإدارة الذاتية فرض حظر كامل للتجول في جميع مناطق الرقة لمدة 14 يوماً بسبب انتشار كورونا، حيث يأتي الإجراء ضمن القرارات الاحترازية المعلنة للوقاية من الفايروس الذي يتفشى بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبحسب البيان الصادر بتاريخ 31 تموز/ يوليو الماضي، فإنّ الحظر يشمل إغلاف جميع مداخل ومخارج الحدود الإدارية لمجلس الرقة المدني ومداخل ومخارج المدينة باستثناء الحالات الاسعافية والحركة التجارية بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأصدرت "الإدارة الذاتية" بوقت سابق بيان قررت من خلاله عن التشديد على إجراءات إغلاق كافة المعابر الحدودية للمنطقة وفق ما جاء في البيان الصادر عن الإدارة الذاتية، الذي تضمن بنود جرى الإعلان عنها بوقت سابق.
تضمن حينها فرض حظر تجول في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ومنعت حركة النقل، باستثناء الحركة التجارية، بين مناطق سيطرتها والمناطق الأخرى، ومنع تجمعات العيد والتجمعات في المسابح والمقاهي، بالإضافة إلى حركة باصات النقل الجماعي داخل المدن، وذلك لمدة 10 أيام تبدء مع أول أيام عيد الأضحى في 31 من تموز الماضي.
يُضاف إلى ذلك منع الاحتفالات والأعراس وخيم العزاء، وإقامة الصلوات الجماعية في دور العبادة، واقتصار عمل المطاعم على تلبية الطلبيات الخارجية، مشيرةً إلى أنّ أيّ شخص يدخل مناطق سيطرتها سيخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مشددة على السكان بضرورة التقيد بالتباعد الاجتماعي.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
أفادت المفتشية العامة في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أن "قوات سوريا الديمقراطية (تنظيم ي ب ك/بي كا كا الإرهابي) تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اعتقالهم قسراً".
وأصدرت المفتشية الخميس، تقريرا جديدًا عن "عملية العزم الصلب" للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
ويتضمن التقرير التطورات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة المتعلقة بالعملية، مبينا أن تنظيم "داعش" الإرهابي صعد من هجماته في العراق وسوريا.
ولفت أنه على الرغم من تصعيد "داعش" هجماته باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتفجرات في العراق وسوريا، إلا أنه من غير المرجح أن يستعيد التنظيم قوته السابقة.
وأشار إلى تدهور الوضع في مخيم "الهول" بمحافظة الحسكة السورية، مؤكدا أنه لا ينبغي تجاهل خطر حدوث أعمال شغب جماعية فيه.
ويحتجز تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، إلى جانب المدنيين الذين فروا من الاشتباكات التي وقعت مع "داعش" في دير الزور، بعض المنتمين إلى "داعش" وأسرهم في المخيم الذي أقامه في بلدة الهول بمحافظة الحسكة في 17 أبريل / نيسان 2017.
ولفت التقرير إلى مواصلة ميليشيات قسد باعتقال الأطفال من مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا وتجنيدهم.
وكشف أن قسد الإرهابي لم يفِ بالتزاماته تجاه المنظمات الدولية بعدم تجنيد الأطفال، مؤكدا أن الأطفال لا يزالون يُجندون قسرا.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في تقريره الصادر بتاريخ 16 يناير/ كانون الثاني الفائت، أدلة جديدة حول استغلال إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" للأطفال وتجنيدهم للقتال بين صفوفهم.
وفي 29 يونيو 2019، وقعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، خطة عمل مع القيادي في "ي ب ك/ بي كا كا" فرحات عبدي شاهين، المسمى "مظلوم عبدي"، من أجل تخلي التنظيم الإرهابي عن المقاتلين الأطفال بصفوفه.
ورغم ذلك، لم يصدر حتى اليوم أي تقرير عن الأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى حول آخر المستجدات المتعلقة بتخلي التنظيم الإرهابي عن تجنيد الأطفال أو التخلي عن مقاتليه من الأطفال.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عمليات التجنيد الإجباري في صفوفها مستهدفةً فئة الأطفال لا سيّما الفتيات والقاصرات حيث وثّق نشطاء محليين اختطاف طفلتين بهدف تجنيدهن إجبارياً من مدينة "عين العرب" بريف حلب الشرقي.
وقالت شبكة "فرات بوست"، إن ميليشيات مسلحة تتبع للأحزاب الانفصالية ضمن صفوف قسد اختطفت الطفلة "غزال محمد مصطفى عيسو" التي تبلغ من العمر 15 عاماً إلى جانب الطفلة "أحلام مسلم حسين" ذات الـ 16 عاماً وهن أبناء قرية سفتك التابعة لمدينة "عين العرب - كوباني"، شمال حلب.
وسبق أن اختطفت دورية تابعة لميليشيا "ب ي د" الطفلة "لينا عبد الباقي خلف" البالغة من العمر 14 عاماً، من قرية "تل كرم" بريف الحسكة، بهدف تنجيدها في صفوفها إلى جانب الطفلة "رونيدا داري" البالغة من العمر 12 سنة التي جرى اختطافها من بلدة "عامودا" شمال الحسكة.
هذا ولا تزال ميليشيا "ب ي د" تحتفظ بأطفال مختطفين لديها وتزج بهم في الخطوط الأولى بالمعارك، وتختطف أطفالاً جدد كما الحال مع "غزال مصطفى وأحلام حسين" رغم توقيعها على خطة عمل مع الأمم المتحدة، لإنهاء تجنيد الأطفال بصفوفها.
وسبق أنّ وثقت جهات حقوقية زيادة وتيرة تجنيد الميليشيات الانفصالية للأطفال بشكل مضاعف في الأونة الأخيرة وأشارت إلى استهداف "قسد" لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم الإجباري في صفوف قواتها تحت مسمى "الدفاع الذاتي".
يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
تمكن الجيش الوطني السوري من ضبط دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير في سوق مدينة سلوك شمال الرقة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن الجهاز الأمني لتجمع أحرار الشرقية تمكن اليوم مساء اليوم الخميس من ضبط دراجة نارية مفخخة من نوع " بارت " تم ركنه وسط سوق المدينة.
وأضاف المصدر بعد الاشتباه به تم احضار فرقة الهندسة التي قامت بتفكيكه ونزع المواد المتفجرة منها والتي تم ربطها بهاتف محمول.
وتتعرض مدن وبلدات منطقة نبع السلام لعمليات إرهابية بشكل مستمر، أدت لوقوع عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم من المدنيين.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 55 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 999 حالة، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
وقالت الوزارة إنها سجلت 15 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 311 حالة، فيما لم تعلن عن تسجيل أي حالة وفاة، على حد زعمها.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحافيين برانشو فيرما وفيفيان يي قالا فيه إن إدارة ترامب بدأت دفعة عقوبات اقتصادية ضد سوريا تعد الأكثر صرامة، بهدف إنهاء حكم بشار الأسد وإيقاف "حرب أهلية" ذهب ضحيتها نصف مليون شخص.
وقال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن الإدارة ستنهي الضغط على الأسد وداعميه، عندما يوافق على قرارات الأمم المتحدة التي تؤدي إلى المفاوضات السلمية ونقل السلطة.
ولكن خبراء المساعدات الإنسانية ليسوا واثقين من نجاعة الاستراتيجية، ويقولون إن العقوبات الاقتصادية وحدها بغض النظر عن مدى صرامتها لن تساعد على جلب الأسد لطاولة المفاوضات، وستزيد الأزمة الإنسانية في سوريا، التي تفاقمت مع انهيار الاقتصاد.
ويقول الناقدون إن إدارة ترامب ستضيع سلطة العقوبات الموسعة التي منحها إياها الكونغرس أن لم يصاحبها استخدام للدبلوماسية مع الحكومة السورية وحلفائها.
وقال جون سميث، المدير السابق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية: "العقوبات وحدها لن تحل المشكلة.. من الصعب رؤية ماذا تفعل الحكومة الأمريكية بالإضافة إلى ذلك في سوريا عدا عن وضع عدد من شخصيات النظام على القائمة التي لا يهمهم أصلا إن كانوا عليها أو لم يكونوا".
وتأتي أخر دفعة من العقوبات مع دخول قانون قيصر لحماية المدنيين والذي وقع عليه الرئيس ترامب في كانون الأول / ديسمبر، حيز التنفيذ في منتصف حزيران/ يونيو.
والقانون –الذي اخذ اسمه من الاسم الرمزي للشخص الذي سرب 50000 صورة للتعذيب والجرائم التي تتم في سجون الأسد– أقوى من قوانين العقوبات السابقة، التي بدأت منذ عام 1979 عندما أعلنت واشنطن سوريا دولة راعية للإرهاب.
ويسمح القانون لأمريكا أن تجمد الأصول لأي شخص أو شركة تتعامل مع حكومة الأسد، بغض النظر عن الجنسية. وهو أيضا تستهدف روسيا وإيران، الداعمان الرئيسيان للأسد.
وقال سميث: "أعطى الكونغرس الشركات حول العالم خيارا.. يمكنكم الذهاب للعمل في سوريا إن رغبتم بذلك، ولكن إن فعلتم فسوف تحرمون من التعامل بالدولار.. ومن النظام المالي الأمريكي".
ومنذ حزيران/ يونيو تم فرض عقوبات على 40 شخصية بارزة في النظام بمن فيهم زوجة بشار الأسد وابنه الأكبر، وغيرهم من العائلة الممتدة وقيادات الجيش الكبيرة. كما تم استهداف رجال الأعمال في قطاع إعادة البناء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ويشير الخبراء إلى أن القلق الذي يسود الشركات التي قد ترغب في إعادة بناء المدن السورية وريفها – والذي قد يحتاج إلى 250 إلى 400 مليار دولار – قد تخشى القيام بالعمل في المنطقة، ما سيشكل عائقا في طريق سوريا نحو التعافي.
وقبل إعلان أمريكا عن أول دفعة من عقوبات قانون قيصر في منتصف حزيران/ يونيو قامت سوريا بتخفيض قيمة عملتها بنسبة 44 في المئة.
وقال مسؤولون في إدارة ترامب بأن الجهود التي وصفت على أنها "حملة مستمرة من الضغط الاقتصادي والسياسي" بدأت للتو وأنهم يتوقعون المزيد لاحقا.
وقال جويل ريبيرن، مبعوث الخارجية الأمريكية الخاص لسوريا: "سيستمر هذا ليكون 'صيف [عقوبات] قيصر'.. ولن يكون هناك نهاية لها حتى يرضخ النظام السوري وحلفاؤه".
ويتفق المسؤولون الحكوميون الأمريكيون السابقون بأن العقوبات في حالة الاقتصاد السوري الآن سيكون لها أثر مدمر على الوضع الإنساني في بلد يعيش فيه حوالي 80% من الشعب في حالة فقر.
كما يشير آخرون إلى أن اعتماد ترامب المتزايد على العقوبات ضد الحكومات القمعية مثل إيران وكوريا الشمالية لم تفعل شيئا لتغيير تصرفات الطبقة الحاكمة، التي يجد أعضاؤها بالعادة طرقا لتجنب الإجراءات العقابية أو يمرروا آثار تلك العقوبات لشعوبهم.
وقال سميث: "تستمر النخبة في النظام في ازدهارها وتستمر في الحصول على السلع الممتازة، ويستمرون في القيام برحلاتهم التسوقية.. وبشكل عام فإن الناس من العاديين هم الذين يدفعون الثمن الباهظ بسبب الفقر الذي تسببت لهم الحكومة به".
وليس هناك شك بأن العقوبات الأمريكية جعلت حياة السوريين العاديين جحيما بكل وضوح.
ويصف أصحاب الشركات والمصانع صعوبة استيراد وتصدير البضائع باستخدام قنوات تصدير خارج النظام البنكي الأمريكي عن كونهم خسروا زبائن دوليين لا يريدون أن يخالفوا العقوبات.
وتم استبدال المنتوجات المستوردة في أسواق السوبرماركت بمنتوجات أقل جودة من الصناعة السورية أو الإيرانية. وإيران التي تعاني من العقوبات الأمريكية نفسها لا تستطيع دعم سوريا ماديا.
ولكن أسباب الأزمة الاقتصادية في سوريا تذهب أبعد من العقوبات، بما في ذلك "الحرب الأهلية" التي دمرت مدنها ومصانعها وبنيتها التحتية ومستشفياتها.
واشترط أعضاء الكونغرس الديمقراطيون والجمهوريون بأن يضمن قانون قيصر أن تبقى المنظمات الإنسانية قادرة على توفير المساعدات للسوريين.
ولكن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يقولون بأنه بالرغم من النوايا الحسنة لأعضاء الكونغرس فإن الحقائق على الأرض ستكون مختلفة. ويشيرون إلى أن الأدوية أصبح فعلا من الأصعب استيراده.
وشركات التأمين تقول لمنظمات الإغاثة إنها غير قادرة على تغطية بعض العمليات. وأغلقت اجهزة الصرف الآلي مما يتسبب في أن يصطف عمال الإغاثة وقتا طويلا في طوابير لسحب رواتبهم.
وقد لا يكون كل هذا له علاقة مباشرة مع العقوبات، ولكن يقول خبراء المساعدات بأن الطبيعة الواسعة للعقوبات الأمريكية تخيف الشركات وتبعدها عن المنطقة، مع أنه يمكن أن يسمح لها بالعمل بشكل قانوني.
وقالت بسمة علوش، المستشارة لمجلس اللاجئين النرويجي، وهي مؤسسة إنسانية تعمل في سوريا: "إنها سيف ذو حدين.. وإن كانت أمريكا تستخدم هذه العقوبات الواسعة والكبيرة لتحقيق هدف سياسي.. فإنهم لا يعيرون اهتماما كافيا للتداعيات غير المقصودة.
وأضافت: "حيث تقوم أمريكا بوضع المزيد من الضغط على الناس العاديين الذين مروا فعلا بعذاب شديد، فإن عليها أن تفعل المزيد لتظهر بالضبط كيف ستقوم بحماية هؤلاء المدنيين".
وتستخدم حكومة الأسد حجة العقوبات الأمريكية على أنها هي أصل المشاكل الاقتصادية السورية وهذه الدعاية تملأ التلفزيون الحكومي والموالين للحكومة.
ويشير الخبراء إلى أن هدفا رئيسيا من أهداف هذه العقوبات هو تقييد تدفق الأموال من روسيا وإيران إلى سوريا. والمنطق خلف ذلك هو أنه إن شعرت الداعمين الرئيسيين للأسد بألم العقوبات المالية يمكن أن يقنعهما بالمساعدة في الوصول إلى طاولة المفاوضات.
ولكن غياب الاستراتيجية الدبلوماسية لتصاحب العقوبات الاقتصادية، يخشى الناقدون بأن إدارة ترامب لن تجعل حلفاء الأسد يغيرون الوضع القائم.
وقال اليكساندر بيك، الذي كان مديرا للشأن السوري في مجلس الأمن القومي في إدارة باراك أوباما: "كما قد يخبركم الروس، فقد فرضت عليهم عقوبات أنفسهم – ولم يغير ذلك شيئا".
وأضاف أن أي تغيير في القيادة السورية سيكون "محرجا" للروس: "فهي ستقوض رسالة بوتين والتي هي 'سوف أقف مع عملائي' وسوف يقوض أهداف روسيا الأعرض وهي منع أمريكا من تغيير الأنظمة حسب مزاجها".
ويقول البعض إن قانون قيصر يمكنه أن يضغط لتحقيق بعض الأهداف الصغيرة مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين. وآخرين يعتقدون أنه يمكن أن يكون له أثر أكبر – فبالسلطة التي منحها الكونغرس لإدارة ترامب مما سيساعد على تحقيق السلام في منطقة تعاني من حرب أهلية وحشية.
ولكنهم يشيرون إلى أن 13 شركة وشخصا فقط تم وضعهم على قائمة العقوبات منذ حزيران/ يونيو بموجب القانون الجديد. ومعظم الأسماء الأخرى كانت بموجب أوامر تنفيذيه صادرة عن ترامب في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
والبعض يتساءل عن سبب عدم وجود أشخاص أو هيئات من روسيا على قوائم العقوبات باعتبار الدور الكبير الذي لعبوه في الصراع في سوريا.
نعت نقابة الأطباء بدمشق وصفحات موالية للنظام عدداً من الأطباء الذين قضوا عقب إصابتهم بوباء "كورونا"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 يوليو تمّوز/ الماضي وحتى السادس من شهر آب/ أغسطس الجاري.
وفي 25 يوليو تموز الماضي، نعت النقابة ثلاثة أطباء من كوادر مستشفيات النظام وهم: "أروى بيسكي وغسان تكلة وخلدون الصيرفي"، ليصار إلى الكشف تباعاً عن بقية الأسماء من قبل نقابة أطباء دمشق.
وكانت نعت مصادر إعلامية موالية وفاة الطبيبة "أروى بيسكي" المشرفة في قسم التعويضات الثابتة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، جراء إصابتها بفايروس كورونا، إلى جانب عدد من الصيادلة، بمناطق أخرى.
وفي الثالث من شهر آب/ أغسطس الجاري، أعلنت النقابة عن وفاة 7 أطباء من الكادر الطبي، وهم: "محمود سبسوب وعزمي فريد وقاسم محمد عمار وابراهيم حبي، والدكتورة هيام شهاب، وفارس العكل وابراهيم الزعبي"، وذلك عقب إصابتهم بفايروس كورونا.
وكانت نعت الهيئة العامة لمشفى التوليد وأمرض النساء الجامعي بدمشق، الطبيب "محمود عمر سبسوب"، وهو أحد أطبائها الذين توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد الأطباء المعلن عن وفاتهم إثر الوباء.
وفي اليوم التالي في الرابع من آب، كشفت النقابة عن وفاة 3 أطباء وتم "الدكتور محمود غبور والدكتور سهيل جزارة والدكتور مجيب ملحم"، لترتفع حصيلة الأطباء المعلن عنها إلى 13 طبيباً.
وأخر ما أعلنت عن نقابة أطباء دمشق اليوم الخميس 6 آب، وفاة 4 أطباء من الكادر الطبي في مشافي دمشق، وهم: "محمد فريز الامام ومحمد خير حمود ورياض عجوز ونبيل محمود الصفدي"، وبذلك تكون الحصيلة المعلن عنها وصلت إلى 17 طبيباً.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام الرسمية وصلت مؤخراً، بعد التصاعد اليومي للبيانات إلى 944 إصابة، شفي منها 296 حالة وتوفي 48 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.