كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، في تقرير لها عن بدء ميليشيات "لواء القدس"، الفسطيني، الموالي للنظام بانتشال جثث عناصر له بعد أكثر من أربعة سنوات من مصرعهم في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب شمال سوريا.
وقالت المجموعة إن العملية بدأت بتوجيه من قائد اللواء "محمد السعيد" لانتشال قتلى الميليشيات من تحت أنقاض مباني بحي الزهراء الحلبي، بعد مصرعهم إثر عملية تفجير استهدفت مواقعهم بعام 2016.
وكانت أقرّت مصادر إعلامية موالية للواء ذاته، بأنّ تفجير استهدف مقراتها العسكرية في محيط دوار المالية، في حي جمعية الزهراء، وذلك خلال المعارك التي دارت بين الفصائل الثورية ونظام الأسد وميليشياته في مدينة حلب، قبل سنوات.
وفي 23 يونيو حزيران/ الماضي كشفت مصادر إعلامية مقربة من "لواء القدس"، عن محاولة اغتيال قائد اللواء "محمد السعيد"، إثر انفجار عبوة ناسفة برتل عسكري مما أدى مصرع العنصر "إبراهيم ترك" من مخيم النيرب، وإصابة عدد من الجرحى كانوا برفقته شمال حماة.
هذا ويعرف عن "السعيد" ظهوره الإعلامي بشكل رسمي بين الحين والآخر إلى جانب الشخصيات الموالية والداعمة للنظام ونشط في قيادة الميليشيات التابعة له بالقتال ضد مناطق المدنيين في عدة عمليات عسكرية.
يشار إلى أنّ عدد عناصر ميليشيا "لواء القدس" يقدر بنحو 7 آلاف مقاتل بينهم حوالي 800 مقاتل فلسطيني، وخسر أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله، فيما يشير فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إلى توثيقه 90 لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال مشاركتهم القتال في المجموعة إلى جانب قوات النظام في سورية، منذ تشكيله عام 2013.
سلط موقع "نيوز ري" الروسي في تقرير له الضوء على مساعي روسيا لاستثمار هيمنتها على دمشق، وحرصها على الاستفادة من المناطق الساحلية، عبر إقامة منشآت صحية وسياحية موجهة لخدمة الجنود والسياح الروس، وذلك في إطار اتفاقيات قالت إنها أثارت غضب المعارضة السورية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن مواقع إخبارية تابعة للمعارضة السورية سجلت تناميا في الهيمنة الروسية على المناطق الساحلية في سوريا، حيث حرصت موسكو خلال الفترة الأخيرة على تعزيز نشاطها التجاري في أجزاء من محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ونقل الموقع عن مصادر سورية محلية أن هناك قلقا متزايدا من تدفق الموظفين والعمال الروس، إلى جانب إعادة تسمية بعض المرافق والمؤسسات السياحية، ولاحظت هذه المصادر أن المناطق الساحلية أصبحت في الفترة الأخيرة هدفا للنشاط التجاري الروسي.
وأشارت مصادر في محافظة اللاذقية إلى حقيقة أن موسكو أظهرت رغبتها في السيطرة على أهم المنتجعات السياحية في هذه المحافظة. ويحذر معارضو بشار الأسد من أن الروس يعملون على فرض القواعد التي تناسبهم في المناطق الساحلية.
ويرى بعض الخبراء أن موسكو قررت خلال المراحل الأخيرة من الصراع المسلح في البلاد أن تنخرط في تطوير البنية التحتية في القطاع السياحي حتى تستفيد منه مستقبلا.
ونقل الموقع الروسي عن مصادر محلية أخرى، طلبت عدم الكشف عن أسمائها، تسجيل نشاطات متزايدة في منطقة وادي قنديل ومنتجع الشاطئ الأزرق، بينما تم تغيير أسماء أماكن أخرى لتصبح باللغة الروسية، إلى جانب تعديل قوائم الأكل في المطاعم والفنادق لتتلاءم مع رغبات السياح الروس. ولوحظ أيضا تدفق كبير للموظفين الذين يتحدثون اللغة الروسية خلال هذا الصيف.
وأشار الموقع إلى أن السفير السوري في موسكو، رياض حداد، كشف قبل سنتين وجود مخططات لجذب السياح من جمهورية روسيا الاتحادية، وقد أكد حداد حينها في لقاء مع الإعلام الروسي على الحاجة لتطوير السياحة الدينية في بلاده، مؤكدا أن الأوضاع الأمنية تحسنت كثيرا.
وقال: "يمكنكم الآن التنقل بأمان من مطار دمشق نحو المناطق الأثرية والتاريخية وشواطئ اللاذقية. كما أن المواطنين الروس لن يواجهوا أي مشاكل في الحصول على وثائق السفر".
وأورد الموقع أن الرحلات الجوية استؤنفت بشكل طبيعي بين البلدين منذ سنة 2018، حيث سيرت شركة أجنحة الشام الخاضعة لعقوبات غربية أول رحلة من مطار فنوكوفو الدولي في الرابع من تموز/ يوليو من العام قبل الماضي.
ورجح الموقع أن المعارضة السورية تشعر بالغضب من القرار الأخير لبشار الأسد بتسليم منطقة في محافظة اللاذقية لموسكو، من أجل تشييد مركز للعلاج والتأهيل الصحي مخصص للقوات الجوية الروسية.
وتم توقيع اتفاق في هذا الشأن يوم 21 تموز/ يوليو في دمشق ويوم 30 تموز/ يوليو في موسكو، ولكن لم يُكشَف عنه إلا في شهر آب/أغسطس، وينص هذا الاتفاق بين موسكو ودمشق على أن مساحة هذه المنطقة الممنوحة تصل إلى ثمانية هكتارات من الأرض ومساحة تعادلها من المياه.
وتتكفل روسيا بتحمل كل النفقات المتعلقة بتركيز شبكات الاتصالات وبناء المنشآت، ولكن لم يتم الكشف بالضبط عن الموقع الذي منح لروسيا بموجب هذا الاتفاق، في وقت تواصل روسيا وعبر أذرعها المنتشرة بسوريا، تسويق نفسها بصورة إنسانية، من باب توزيع المساعدات، مستغلة الوضع المعيشي المتردي للسكان السوريين في مناطق سيطرة النظام.
هذا وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
ومنذ تدخلها في سوريا، تواصل روسيا على مرآى العالم أجمع في انتهاك كل القوانين الدولية والأعراف، واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركام في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الأشخاص الذين اختطفهم تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا ما يزال مصيرهم مجهولا، رغم مرور أكثر من عام على هزيمته، مشددة على أن تنظيم الدولة ارتكب انتهاكات مروعة بحق السكان المدنيين، وعلى رأسها خطف وإعدام آلاف الأشخاص الذين اختطفتهم من منازلهم ونقاط التفتيش وأماكن عملهم.
وقالت سارة كيالي، باحثة سوريا في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات المحلية في المناطق السورية التي كانت تحت سيطرة داعش أن تجعل مخطوفي داعش أولوية. مع هزيمة داعش ووجود العديد من المشتبه بهم في الاحتجاز، أصبحت السلطات قادرة على الوصول إلى المنطقة والمعلومات التي تحتاجها. ما يلزم الآن هو الإرادة السياسية للعثور على إجابات".
ولفتت المنظمة إلى أنه لم تقدم أي جهة الإرادة السياسية اللازمة لكشف ما حدث للمفقودين في سوريا وأماكن أخرى، أو للنظر بجدية والتعامل مع مناشدات العائلات لمعرفة ما حدث لأحبائهم.
ونوهت إلى أنها في شباط/ فبراير 2020، نشرت تقريرا حثت فيه الجهات المحلية على تخصيص موارد لهذا الجهد بما فيه إنشاء نظام مركزي للتواصل مع عائلات المخطوفين، والوصول إلى المعلومات الاستخباراتية الرئيسية عن عناصر تنظيم الدولة المشتبه بهم والتي قد تقدم أدلة، ونبش القبور الجماعية.
وأشارت إلى أنه على الرغم من إعلان "مجلس سوريا الديمقراطية" قرارا بتشكيل مجموعة عمل لمعالجة قضية المحتجزين، لكنه لم يتخذ أي إجراءات لمعالجة قضية المحتجزين.
ووثّق تقرير أصدرته هيومن رايتس ووتش في فبراير/ شباط 2020 أن داعش اختطف واحتجز آلاف الأشخاص في سوريا، وأعدم العديد منهم. من بين المفقودين نشطاء وعمال إنسانيون وصحفيون ومقاتلون مناهضون لداعش من جماعات مختلفة، فضلا عن سكان محليين.
سجّلت ما يُسمى بـ "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة لها اليوم السبت، 29 آب/ أغسطس، 19 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة إثر "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات ارتفع مع تسجيل حالة وفاة جديدة تعود لسيدة في مدينة "عامودا" وتبلغ من العمر 52 حيث بلغت حصيلة الوفيات في مناطق "قسد" 34 حالة، فيما أصبحت حصيلة المتعافين 88 مع تسجيل حالة شفاء واحدة اليوم.
في حين يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرتها إلى 527 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على النحو التالي: "6 في الحسكة، و6 في القامشلي، و4 في الماليكة، و2 في الدرباسية، و1 اليعربية" ضمن المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.
وسبق أن تصاعدت وتيرة الإعلان عن إصابات جديدة بجائحة كورونا من قبل "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية الكردية بشكل ملحوظ، وجاء الإعلان الرسمي الأول عن حصيلة الوباء عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
اعتبر المبعوث الإیراني إلی جنیف علي أصغر خاجي، أن "دور الولایات المتحدة لم یكن أبدا إیجابیا بل کان دورا یعمق الأزمة في سوریا"، زاعماً أن "إیران لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون السوریة وحضور المستشارین الإیرانیین هو بناء علی طلب دمشق".
وأوضح خاجي، خلال حوار مع قناة "المیادین"، أن "الدورة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستوریة السوریة توقفت بسبب فیروس کورونا المستجد"، معتبراً أن الممثل الخاص للولایات المتحدة الأمریكیة لدی سوریا جیمس جیفري قبل أن یأتي إلی جنیف کان لدیه تدخل في عمل اللجنة الدستوریة.
وأضاف أن "أي تدخل في عمل اللجنة الدستوریة مرفوض، وهذا ما تم الاتفاق علیه مسبقا بین السوریین"، مؤكدا أن "دور الولایات المتحدة لم یكن أبداً إیجابیاً بل کان دوراً یعمق الأزمة فی سوریا".
واعتبر خاجي، أن "ادعاء الأمريكیین بأن إیران تسلح أطرافا في سوریا هو "افتراء کاذب"، بل إن واشنطن هي من تسلح أطرافا بشرق الفرات، ویدعمون طرفین في المنطقة داعش والكیان الصهیوني". وقال: "الأوروبیون الذین کانوا دائماً یتخذون مواقف داعمة للأمريكیین یحاولون حالیاً الابتعاد عنها".
وكان وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولين بالبلاد، وحطت طائرة المبعوث الأمريكي، في مطار إسنبوغا في أنقرة، برفقة كبير مستشاريه ريتش أوتزن.
وقال جيفري لدى وصوله في تصريحات للصحفيين، إنه قدم من جنيف، وإن هناك "تطورات مثيرة" فيما يتعلق بالملف السوري، واعتبر أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة مناقشة "الدستور السوري"، المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، كان "بداية إيجابية".
قالت مصادر إعلام تركية رسمية، إن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بحث مع المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، الأزمة السورية والقضايا الإقليمية، حيث التقى قالن بجيفري والوفد المرافق له، الجمعة، في قصر "مابين" بإسطنبول، واستمر الاجتماع استمر قرابة ساعة ونصف الساعة.
وتناول الجانبان الأزمة السورية وعلى رأسها الوضع الراهن في إدلب، والعملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية ومكافحة الإرهاب واللاجئين، والقضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، وجرى خلال اللقاء التأكيد على تصميم تركيا بشأن الحفاظ على منطقة "خفض التصعيد" بادلب على الرغم من عدوان النظام السوري وانتهاكاته لوقف إطلاق النار.
وتم الاتفاق في الاجتماع على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتسريع عمل اللجنة الدستورية، وتأسيس بيئة لانتخابات حرة وعادلة، وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، في مواجهة محاولات النظام تقويض العملية السياسية.
وجرى التأكيد على عدم قبول جميع أشكال الدعم للمنظمات الإرهابية، وتم إبلاغ الجانب الأمريكي على وجوب الكفاح المشترك ضد كل التنظيمات الإرهابية بما في ذلك "داعش"، و"بي كا كا/ب ي د/ي ب ك".
وكان وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولين بالبلاد، وحطت طائرة المبعوث الأمريكي، في مطار إسنبوغا في أنقرة، برفقة كبير مستشاريه ريتش أوتزن.
وقال جيفري لدى وصوله في تصريحات للصحفيين، إنه قدم من جنيف، وإن هناك "تطورات مثيرة" فيما يتعلق بالملف السوري، واعتبر أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة مناقشة "الدستور السوري"، المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، كان "بداية إيجابية".
اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الجمعة، أن الوضع في سوريا "مأساة كبيرة"، مشيرةً أن الدعم الروسي لنظام الأسد عزز ذلك، مؤكدة أن "روسيا لم تتردد في الاستجابة لنداء رئيس النظام السوري للمساعدة، إذا جاز التعبير".
وقالت ميركل، خلال مؤتمرها الصحفي الصيفي التقليدي في برلين: "إنها مأساة كبيرة تحولت فيها آمال ما كان يسمى ذات مرة بالربيع العربي إلى نقيضها"، بحسب التلفزيون الألماني "دويتشه فيله".
وأضافت: "الوضع مأساوي، لأن نصف سكان سوريا إما فارون أو غادروا البلاد"، مشيرةً أن "الناس أرادوا بحق التصدي لديكتاتور ما يزال في منصبه"، ولفتت إلى أن الدعم الروسي لنظام الأسد عزز الوضع المأساوي في سوريا.
وأكدت المستشارة الألمانية أنها "ستستمر طوال فترة منصبها بالعمل من أجل ضمان سماع أصوات النازحين داخل سوريا وخارجها"، وفيما يخص عبارة "سننجح في المهمة" التي قالتها قبل خمسة أعوام عندما فتحت الحدود أمام اللاجئين وقوبلت بانتقادات شديدة آنذاك، قالت ميركل" "قد لا أرغب الآن في تكرار هذه العبارة".
وأشارت ميركل إلى أنها استخدمت هذه العبارة قبل خمسة أعوام "في موقف خاص للغاية"، كان يمثل أيضا تحديا، معتبرةً أن هذه العبارة تمثل نفسها، وأردفت قائلة: "على أي حال، لقد حققنا الكثير منذ ذلك الحين، وعندما أقول نحن، فهذا يعني أشخاصاً كثيرين للغاية قاموا بالمساعدة".
انفجرت عبوة ناسفة بحافلة عسكرية تابعة لميليشيات النظام أمس الجمعة، الأمر الذي نتج عنه مصرع وجرح عدد من الضباط والعناصر التابعين للنظام، بريف محافظة حمص الشرقي وسط البلاد.
وقالت صفحات موالية للنظام إن الانفجار أدى لوقوع 4 قتلى و12 إصابة بينهم ضباط في جيش النظام، وأشارت إلى أنّ الحادثة وقعت على طريق "حميمة - المحطة الثالثة" بريف حمص الشرقي.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية أسماء القتلى المعلن عنهم اثنين صف ضباط برتبة رقيب: "عبد الكريم فايز بكر وبشار محمود ديوب"، وضابط برتبة ملازم يدعى "شادي حسين النصار"، إلى جانب العنصر "عبد الله محمد مصبح".
وأشارت المصادر إلى أن القتلى والجرحى يتبعون للفرقة 11 في صفوف جيش النظام، وكانوا على متن حافلة تقلهم إلى مدينة "تدمر" حيث تتمركز ميليشيات النظام، في ريف حمص الشرقي، فيما تتكرر حوادث استهداف مماثلة لعناصر النظام وشخصيات قيادية في عدة مناطق.
وفي 12 تمّوز/ يوليو الفائت، قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" وذلك جرّاء هجوم نفذه عناصر من تنظيم "داعش" استهدف مواقعهم في بادية السخنة بالريف الشرقي لمحافظة حمص وسط البلاد.
من جانبها وثقت مصادر إعلامية محلية تصاعد وتيرة العمليات القتالية التي شنها تنظيم "داعش" في الأونة الأخيرة لا سيّما في مناطق انتشار الخلايا التابعة له في بعض مناطق ريفي حمص ودير الزور وصولاً للمناطق الصحراوية الحدودية مع العراق.
تجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم داعش يسعى إلى معاودة نشاطه المتمثل في تكثيف هجماته ضد قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية المتمركزة في عدة مواقع في البادية السورية شرقي البلاد، خلال الفترات السابقة.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم إصابتين جديدتين بفيروس كورونا "كوفيد١٩" في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وقال المخبر إنه سجل إحدى الإصابات في مدينة الباب شرقي حلب، والثانية في منطقة صوران شمالها، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 69.
وأكد المخبر تسجيل حالة شفاء واحدة في مدينة إدلب، بعد ثلاثة أيام من عدم تسجيل أي حالة شفاء، وبذلك أصبح عدد حالات شفاء الكلي 53 حالة.
وتوزعت الإصابات الـ 47 بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وأخترين والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 158 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 5591، والتي أظهرت 69 حالة إيجابية "مصابة"، و5522 حالة سلبية "سليمة".
والجدير بالذكر أن التاسع من الشهر الماضي شهد تسجيل أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجريت له.
تعرضت إحدى النقاط التركية في ريف إدلب الغربي اليوم الجمعة، لهجوم بدراجة مفخخة، في تطور جديد منذ دخول القوات التركية لريف إدلب، خلفت العملية التي تم التصدي لها، سقوط شهيد من حرس النقطة من عناصر الجيش الحر.
وقالت مصادر من ريف جسر الشغور، إن مجموعة مسلحة، حاولت الهجوم على نقطة عسكرية تركية في المدرسة الإعدادية بقرية مرج الزهور بريف جسر الشغور، مستخدمة دراجة نارية مفخخة حيث تمكن عناصر النقطة وحرسها من رصدها قبل وصولها وتفجيرها.
وتتحدث المصادر عن اندلاع اشتباكات بين عناصر النقطة والحرس من فصائل الجيش الحر، مع المجموعة المهاجمة، خلفت شهيد مدني كان قريب من المكان، فيما أكدت المصادر أن طائرة استطلاع تركية حلقت في أجواء المنطقة عقب الهجوم.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها نقطة عسكرية تركية لمثل هذا الهجوم، ما يعطي مؤشرات كبيرة على وجود مجموعات ترمي لتنفيذ هجمات واستهداف القوات التركية، المستفيد الأكبر من الأمر النظام وحلفائه.
وتنتشر القوات العسكرية التركية في عشرات المواقع العسكرية من ريف حلب الغربي حتى ريف سراقب وريف إدلب الجنوبي منطقة جبل الزاوية، وأريحا وريف جسر الشغور، وتتواصل عمليات دخول القوات العسكرية لريف إدلب بشكل يومي.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 59 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 2563 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 15 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 584 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل 3 حالات وفاة فقط في محافظات دمشق وحمص واللاذقية، ليرتفع عدد الوفيات إلى 103 فقط، على حد زعمها.
وبحسب صحة الأسد فإن الإصابات الـ 59 توزعت على الشكل التالي: 32 إصابة في دمشق و15 إصابة في حلب و5 إصابات في اللاذقية و3 إصابات في حمص وإصابتين في ريف دمشق وإصابتين في حماة.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الجمعة، إن السبب الرئيسي لانقطاع المياه في الحسكة، يعود إلى توقف عمل محطة "مياه علوك"، والتي تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من "سد تشرين"، الواقع تحت سيطرة ميليشيات PYD الإرهابية ونظام الأسد، حيث قامت هذه الميليشيات بقطع الكهرباء عن المحطة ما أدى لتوقفها وانقطاع المياه.
ولفت الائتلاف إلى أن ميليشيات PYD دأبت على قطع وتخفيض التيار الكهربائي عن المحطة بشكل متكرر ومقصود منذ تشرين الثاني 2019، كأسلوب إرهابي جديد في الحصار والتجويع بقصد قمع وإسكات الناس وسلبهم المزيد من حقوقهم، ثم توظيف معاناة أهالي في الحسكة سياسياً وإعلامياً من خلال تحميل جهات أخرى المسؤولية عنها، والترويج لهذه الاتهامات دون أي أساس من الصحة.
وأوضح الائتلاف الوطني أنه يتابع هذا الملف عن كثب، وقد جاءت نتائج المراجعة لتؤكد أن الجهات المشرفة على عمل محطات الضخ الواقعة في المناطق المحررة لم تقم بأي تعطيل أو تغيير يؤثر سلباً على عملية الضخ، بل وعلى العكس هي مستمرة في صيانة المحطة وضمان قدرتها على تقديم خدماتها.
وأشار إلى البدء بتزويد المحطة بالطاقة الكهربائية، وقد عاودت ضخ المياه من جديد، المؤسسات التابعة للحكومة السورية المؤقتة بدعم وجهود مشكورة من تركيا؛ مستمرة وملتزمة بصيانة وضمان تشغيل الآبار في منطقة علوك منذ تحريرها، وطرد المجموعات الإرهابية منها، وسيستمر ذلك دون أي تقصير من قبل الفرق والورشات المسؤولة عن المكان.