الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٥ مارس ٢٠٢٥
الشيخ حكمت الهجري: مشروعنا وطني سوري ونرفض الانفصال

أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه القاطع لأي حديث عن الانفصال، مشدداً على أن مشروع الدروز في سوريا هو مشروع وطني بامتياز، يقوم على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوفد من مدينة جرمانا في محافظة السويداء، حيث قال: “مشروعنا واضح وسوري بامتياز، ومن يغرد خارج هذه الأفكار فلسنا بصدد نقاشه”، مضيفاً: “نحن طلاب سلام ونريد العيش بكرامة مع كل شرفاء سوريا بمختلف طوائفها”.

وتابع الهجري: “نحن لم نطلب انفصالاً أو انشقاقاً، نحن سوريون بامتياز، ومن يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه”. كما شدد على أن مصلحة الطائفة مرتبطة بثوابتها الوطنية، وأنها لن تكون أداة لأي مشروع تقسيمي أو خارجي.

التصريحات الإسرائيلية حول دروز سوريا

في المقابل، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين جدلاً واسعاً، حيث زعموا أن إسرائيل “لن تسمح بتهديد أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، وأنها ستتخذ خطوات “لحمايتهم”.

وأكد نتنياهو في تصريحات سابقة أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لقوات الإدارة السورية الجديدة أو أي فصائل أخرى بالانتشار جنوب دمشق، في إشارة إلى وجود مخططات إسرائيلية لفرض واقع أمني جديد في المنطقة.

وقد قوبلت هذه التصريحات برفض واسع داخل سوريا، حيث اعتبرتها جهات عدة محاولة إسرائيلية للتدخل في الشؤون الداخلية السورية، في وقت تؤكد فيه القيادة السورية التزامها بالحفاظ على حقوق كل الطوائف ضمن إطار وحدة البلاد واستقلالها.

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠٢٥
“الأمن العام” يكشف مجريات حملة ضد فلول النظام في حي الدعتور باللاذقية

كشف مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح رسمي بأن مجموعة من فلول النظام البائد قامت باستهداف عنصرين من وزارة الدفاع السورية عبر كمين مسلح في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، مما أدى لاستشهادهما على الفور.

وأضاف أنه عقب تلقي البلاغ تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري، أثناء تنفيذ العملية قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، مما أسفر عن إصابة عدد من العناصر.

في حين ردَّت قوات الأمن فوراً على مصادر النيران وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، بالإضافة لتحييد عدد آخر.

وأكدت إدارة الأمن العام أنها مستمرة بالتصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، وتدعو الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.

وكان أفاد مصدر أمني في محافظة اللاذقية، بأن إدارة الأمن الداخلي شنت حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة عقب تنفيذ فلول النظام كميناً أدى إلى استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية.

وأكد المصدر ذاته أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت عبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، وتعهد بتقديم المتورطين في هذا الهجوم إلى العدالة لمحاسبتهم.

فيما نشبت اشتباكات على دوار الأزهري في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، إلى ذلك تداول بعض فلول النظام المخلوع، منشورات تحت مسمى “المقاومة الشعبية السورية”، التي تبنت العديد من العمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية تابعة للدولة السورية ممثلة بالجهات الحكومية والأمنية.

وشن عناصر من فلول نظام الأسد البائد، هجوماً استهدف مقاتلين من “إدارة العمليات العسكرية”، مما أدى إلى استشهاد عنصر من الإدارة وجرح اثنين آخرين شمال اللاذقية.

وأفادت مصادر رسمية يوم السبت 1 شباط/ فبراير بأن 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية تعرضوا لكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية.

وقالت مراصد محلية إن الكمين هو الأول من نوعه على هذا الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، حيث أدى الكمين لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني السوري.

وكانت شنت “إدارة العمليات العسكرية”، و”إدارة الأمن العام”، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع بريف اللاذقية بعد هجمات من قبل فلول النظام البائد طالت حواجز ودوريات أمنية بحمص والساحل السوري، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وفي التفاصيل هاجمت فلول النظام المخلوع، حاجز المزيرعة بريف اللاذقية، إضافة إلى حاجز الكلية الحربية في جبلة، وأكدت مصادر متطابقة التصدي للهجوم وتحـييد المهاجمين وملاحقة متورطين بهذه الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية بهدف بث الفوضى.

ونعى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أفراد دورية أمنية “محمد عبدالقادر خليل” المعروف بـ”أبو عبدو تلبيسة”، وجرح آخرين على خلفية تعرض دورية لإطلاق نار في حي القصور بمدينة بانياس الليلة الماضية.

كما قضى “أحمد الوزير” الملقب بـ”أبو عكر”، أثناء ملاحقة فلول نظام الأسد البائد في ريف تلكلخ غربي حمص، وسط تصاعد الهجمات التي تشنها فلول النظام المخلوع وعصابات إجرامية ترفض تسليم السلاح والذخائر والخضوع للتسوية.

وتمكنت قوات “إدارة العمليات العسكرية”، مساء يوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر، من تحييد المدعو “شجاع العلي” أحد أكبر مجرمي ميليشيات الأسد الساقط باشتباكات عنيفة خلال حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد البائد بريف حمص الغربي.

وكان أعلن وزير الداخلية الأستاذ “محمد عبد الرحمن” استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام البائد بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.

هذا وتمكنت “إدارة العمليات العسكرية” وقوات “إدارة الأمن العام” من تحييد عدد من فلول نظام الأسد البائد، بعد اعتداءات متكررة طالت السكان والقوى الأمنية، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني وسط حملات أمنية في دمشق وحمص والساحل السوري.

هذا وأكدت مصادر متطابقة أن الحملة الأمنية جاءت بطلب من أهالي في الساحل السوري، حيث استجابت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية لهذه المطالب بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة.

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠٢٥
مسؤول في "حـ ـزب الله" يدعو للعمل مع دمشق بزعم الحفاظ على وحدة سوريا ومنع التقسيم.!!

قال "نواف الموسوي" مسؤول ملف الموارد والحدود في ميليشيا "حزب الله" اللبناني، إن الحزب يقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية، مشددًا على ضرورة التعاون مع دمشق والتعالي على الخلافات من أجل منع أي محاولات لتقسيم البلاد، جاء ذلك في لقاء له عبر قناة "الميادين"، حيث أكد الموسوي أن اللبنانيين معنيون بالحفاظ على وحدة سوريا.

التهديدات ضد وحدة سوريا
وأشار الموسوي إلى أن "وحدة سوريا في خطر"، موضحًا أن القوات الأمريكية تتواجد في مناطق الأكراد شمالي نهر الفرات، بينما توغلت القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري، ووصلت إلى منطقة درعا. وأكد أن هذا الوضع يتطلب توحيد الجهود لتجاوز الخلافات الداخلية والعمل مع السوريين للحفاظ على وحدة بلادهم.

موقف حزب الله من التحديات الإسرائيلية
كما أثنى الموسوي على موقف زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في منع الاختراق الإسرائيلي لمنطقة معينة في سوريا، داعيًا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف المعنية للحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها أمام التحديات الإقليمية والدولية.

"نعيم قاسم" يقر بخسارة حزب الله طريق الإمداد العسكري عبر سوريا

قال الأمين العام لميليشيات "حزب الله اللبناني" "نعيم قاسم" في كلمة له يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، إن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق  الإمداد العسكري عبر سوريا، واستدرك قائلا "لكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا  الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى"، وفق تعبيره.

وذكر أن حزبه يعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على  لبنان،  بل بالعكس هناك انشغال الآن في سوريا، و هناك أوضاع خاصة، ولا يمكننا الحكم على القوى الجديدة  في سوريا إلا عندما تستقر.

وزعم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي  لإسرائيل، والآن وبعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة  حاليا، وقام "قاسم" بالتنظير على السوريين متجاهلاً جرائم حزبه في سوريا.


دور حزب الله اللبناني في سوريا

لعب حزب الله اللبناني دورًا محوريًا في سوريا منذ بداية الحراك الثوري المعارض لنظام الأسد في عام 2011، حيث تدخّل في الحرب إلى جانب النظام، وكان الحزب من أبرز الأطراف الداعمة لبشار الأسد، وقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا على عدة جبهات، لاسيما في مناطق مثل حمص وحلب ودير الزور وغيرها من الأماكن التي كانت تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة.

وكان حزب الله يعمل كأداة ضمن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، وكان تدخله في سوريا يتماشى مع المصالح الإيرانية في الحفاظ على الحليف السوري وتوفير طريق إمداد بري إلى حزب الله في لبنان، مما يساهم في تعزيز محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله.

وكان ينظر الحزب إلى التدخل في سوريا أنه جزء من استراتيجيات إيران الإقليمية للتأثير في الشرق الأوسط، وخاصةً في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وكان حزب الله يتلقى دعما كبيرا من إيران في سوريا، سواء من حيث التمويل أو التدريب أو الأسلحة.

تأثير سقوط نظام الأسد على حزب الله اللبناني
شكل سقوط نظام الأسد في سوريا، ضربة موجعة لإيران وحلفائها في الشرق الأوسط أبرزهم ميلييا "حزب الله" اللبناني، حيث أن نظام الأسد كان حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا لحزب الله، حيث يوفر له طريقًا بريًا إلى إيران، بالإضافة إلى دعم سياسي وعسكري، وسقوط النظام كان يعني خسارة هذا الحليف، مما يعزز الضغط على حزب الله من ناحية التأثيرات الإقليمية.

 

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠٢٥
حرائق ضخمة بريفي اللاذقية وطرطوس و"الخوذ البيضاء" تبذل جهود استثنائية لإخماد النيران وحماية المدنيين

اندلعت حرائق ضخمة في مناطق حراجية بريف مدينة القرداحة في اللاذقية مساء يوم الثلاثاء 4 آذار، مما خلق حالة من الخوف والهلع بين الآلاف من المدنيين الذين تهدد النيران قراهم وبلداتهم، في وقت استنفرت فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" وواصلت جهودها لساعات طويلة لإخماد الحرائق في عدة مواقع، رغم الظروف الجوية القاسية والتضاريس المعقدة التي واجهتها.

تحديث حول الحرائق في الساحل السوري
وفق مؤسسة الدفاع المدني فإنه حتى فجر اليوم الأربعاء 5 آذار، سجل 20 حريقاً، معظمها حرائق حراجية في ريفي اللاذقية وطرطوس منذ مساء الثلاثاء، تمكنت الفرق من إخماد 18 حريقاً، بينما تواصل الجهود لإخماد حريقين في مناطق صعبة الوصول بسبب الرياح القوية والتضاريس الوعرة. استنفرت فرق الإطفاء من مراكز بداما وجسر الشغور في ريف إدلب الغربي لدعم فرق الدفاع المدني في المنطقة.

الحرائق التي تم إخمادها
تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري من إخماد العديد من الحرائق في مناطق مختلفة في اللاذقية وطرطوس، تشمل:  
- حريق في أحراش ريف جبلة.  
- حريق بالقرب من المشفى الوطني في جبلة.  
- حريق على طريق القطيلبية.  
- حريق في قرية سنديانة في ريف اللاذقية.  
- حريق على طريق طرطوس ـ صافيتا.  
- حريق على طريق طرطوس حمص عند كازية الخليج.  
- حريق في جسر الروضة ضهر صفرة بريف طرطوس.  
- حريق في مدينة طرطوس قرب مساكن الأسمنت القديمة.  
- حريق بأعشاب على طريق بانياس طرطوس.  
- حريق حراجي في منطقة طرطوس الحرة.  
- حريق حراجي في قرية بيت كمونة في ريف طرطوس.  
- حريق في مطار اسطامو في القرداحة.  
- حريق حراجي في تل سيانو في ريف اللاذقية.  
- حريق في المنطقة الحراجية بمحيط بلدة حرف المسيترة بريف اللاذقية، تم إخماده بعد عمل استمر 7 ساعات.
وحتى لحظة نشر التقرير، تعمل فرق الدفاع المدني إخماد حريق حراجي على طريق دير حنا في ريف القرداحة، وهو أكبر الحريق الحالي في المنطقة، وحريق حراجي قرب مفرق عمريت في ريف طرطوس.

التحديات التي تواجه فرق الإطفاء
تواجه فرق الدفاع المدني صعوبات كبيرة بسبب الرياح القوية والظروف الجغرافية المعقدة في مناطق ريف اللاذقية وطرطوس. رغم هذه التحديات، تواصل الفرق بذل جهود استثنائية لإخماد النيران وحماية المدنيين من الخطر المتزايد.

 

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠٢٥
توتر دبلوماسي بين تركيا وإيران: تبادل استدعاء السفراء والتحذيرات المتبادلة.. ماعلاقة سوريا..؟

يشهد التوتر الدبلوماسي بين تركيا وإيران تصعيدًا ملحوظًا، حيث تم استدعاء السفراء والقائمين بالأعمال من الجانبين، مما يعكس حالة من التوتر المتجدد بين البلدين منذ بداية العام 2024. هذا التوتر هو الثاني من نوعه منذ بداية العام بعد الهجوم الذي شنته شخصيات إيرانية على السياسة التركية في سوريا، مما يعكس صراعًا أعمق في المنطقة.

تركيا تنتقد سياسات إيران في سوريا وتحذرها من دعم “YPG/PKK”

وجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انتقادات حادة لسياسات إيران في سوريا، محذرًا طهران من دعمها لميليشيات “YPG/PKK”، ومؤكدًا أن “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر”، في إشارة إلى أن إيران قد تتضرر من سياساتها التوسعية.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، قال فيدان إن إيران رغم بعض المكاسب التي حققتها عبر أذرعها في المنطقة، فإنها تكبدت تكلفة أكبر للحفاظ عليها، مشددًا على أن عليها التخلي عن سياسة الاستحواذ والعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى.

وحذّر فيدان طهران قائلًا: “إذا كنت تسعى إلى إثارة بلد ما من خلال دعم مجموعة معينة، فقد تواجه موقفًا مماثلًا حيث يمكن للبلد الآخر أن يرد بالمثل”، ملمحًا إلى احتمال أن تقدم أنقرة دعمًا لمجموعات داخل إيران ردًا على أي دعم إيراني محتمل للميليشيات الكردية المعادية لتركيا.

التراجع الإيراني والصعود التركي في سوريا
على خلفية هذا التوتر، يشهد نفوذ إيران في المنطقة تراجعًا كبيرًا بعد الضربة التي تلقاها حزب الله اللبناني وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما منح تركيا فرصة لتعزيز نفوذها. بينما تواصل إيران دعم الجماعات المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على الحدود العراقية-التركية، ما يزيد من القلق التركي بشأن توجيه طهران المزيد من الدعم لهذه الجماعات.

استدعاء السفراء واتهامات متبادلة
تبادل كل من وزارة الخارجية الإيرانية والتركية استدعاء السفراء بعد تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي حذر فيها إيران من التدخل في استقرار سوريا، ما دفع طهران للرد بغضب على ما اعتبرته تصريحات غير مناسبة. في المقابل، أكدت تركيا على ضرورة معالجة هذه القضايا من خلال القنوات الدبلوماسية المباشرة بدلًا من التصريحات العامة.

المواقف الإيرانية والتركية بشأن القضايا الإقليمية
تصريحات فيدان جاءت بعد دعوة أوجلان لوقف العمليات العسكرية من قبل حزب العمال الكردستاني، وهو ما يعكس قلقًا تركيًا من تأثيرات سياسة إيران في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد المسؤولون الإيرانيون أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى توترات أكبر بين البلدين، مشددين على ضرورة الحفاظ على علاقات دبلوماسية بناءة تضمن استقرار المنطقة.

القلق التركي من سياسة إيران في العراق وسوريا 
تواجه تركيا قلقًا متزايدًا من سياسة إيران في العراق وسوريا، حيث تتهم طهران بتعزيز نفوذها عبر دعم قسد في سوريا على الرغم من القطيعة مع دمشق، ما يعكس استمرار المنافسة التركية-الإيرانية على النفوذ في المنطقة.

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠٢٥
"الأردن" يعفي اللاجئين السوريين والشاحنات من الرسوم لدعم العودة الطوعية والتجارة

أعلن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن مجلس الوزراء الأردني قرر إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية عند مغادرتهم طوعًا إلى بلادهم. جاء ذلك في إطار تسهيل عودة السوريين الطوعية إلى وطنهم، حيث تم استثناء البيان الجمركي (AR9) العائد لأثاث وأمتعة السوريين العائدين من بدل الخدمات الجمركية.

دعم الأردن لعودة اللاجئين السوريين
وفي مؤتمر صحفي، أكد المومني أن موقف الأردن واضح بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحًا أن البيئة الحاضنة في سوريا قادرة على تشجيع السوريين المقيمين في الأردن على العودة. وأضاف أن الأردن يؤكد على العلاقات الأخوية المتجذرة مع سوريا، مشيرًا إلى أن المملكة قد وضعت إمكانياتها تحت تصرف السوريين لمساعدتهم في عبور المرحلة الانتقالية. كما أدان المومني القصف الإسرائيلي على مناطق في سوريا، معتبرًا إياه انتهاكًا للسيادة السورية.

إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات
من جهة أخرى، قررت الحكومة الأردنية إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، في خطوة تهدف إلى توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين. جاء هذا القرار لمواكبة التطورات في حركة النقل والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا، ويعد جزءًا من الدعم الأردني لتحفيز حركة التجارة بين البلدين.

تعزيز التجارة بين الأردن وسوريا
أشارت الحكومة الأردنية إلى أن حركة الشحن البري عبر معبر جابر/نصيب قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام الحالي، مدفوعة بالإجراءات والتسهيلات التي تم اتخاذها من الجانبين لتعزيز التجارة البينية وتنشيط قطاعات النقل والخدمات المصاحبة لها بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.


عودة 44 ألف سوري من الأردن وسط تحديات تواجه اللاجئين الراغبين بالعودة
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الاثنين، أن أكثر من 44 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم طوعياً منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن حركة العبور عبر مركز حدود جابر مع سوريا تشهد نشاطاً متزايداً، خصوصاً في مجال الشحن والتبادل التجاري.

وقال الفراية، في منشور عبر منصة “إكس”، عقب زيارة تفقدية لمركز حدود جابر، إن الحكومة الأردنية خصصت 3.7 مليون دينار لتطوير ساحات المعبر الحدودي وتحسين بعض الخدمات اللوجستية خلال العام الحالي، في إطار خطة شاملة لتطوير المركز الحدودي.

وفي تصريحات سابقة، كشف الفراية أن نحو 35 ألف سوري كانوا قد غادروا الأردن طوعياً خلال الأشهر الأولى التي تلت سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية تدعم أي مبادرات تسهّل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.

تحديات تواجه اللاجئين السوريين في الأردن
رغم إعلان آلاف اللاجئين السوريين عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، يواجه العديد منهم تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتردية، ونقص الخدمات الأساسية في مناطقهم الأصلية، وغياب الضمانات الأمنية الكافية لحمايتهم.

ويعيش في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم ما يقارب 660 ألفاً مسجّلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتمد معظمهم على المساعدات الدولية المحدودة، وسط صعوبات متزايدة في الحصول على فرص عمل بسبب القيود المفروضة على تصاريح العمل في المملكة.

وفي تقرير سابق لشبكة شام، أوضح أن اللاجئون السوريون في الأردن يواجهون خيارات صعبة بين البقاء في ظل ظروف معيشية متدهورة في ظل متطلبات منها تصاريح العمل، أو العودة إلى سوريا حيث لا تزال بعض المناطق غير مهيأة تماماً لاستقبال العائدين. 

ويشير التقرير إلى أن التكاليف المرتفعة لإجراءات العودة، مثل أجور النقل والرسوم الحدودية، تشكّل عائقاً إضافياً أمام اللاجئين الراغبين في مغادرة الأردن.

وتبقى الأوضاع غير واضحة بالنسبة للكثيرين ممن يرغبون بالعودة إلى سوريا، حيث يترقبون المزيد من التطمينات حول استقرار الوضع الأمني وتحسّن الظروف الاقتصادية، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية وتأثيرها على إعادة الإعمار، ما يجعل ملف عودة اللاجئين محكوماً بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية.

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠٢٥
حضور "الشرع" لـ "قمة القاهرة" فرصة ذهبية نحو استعادة سوريا مكانتها في العالم العربي

شكلت قمة القاهرة حول "غزة" التي حضرها الرئيس السوري "أحمد الشرع" كأول قمة على مستوى الدول العربية، منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، فرصة ذهبية لإعادة حضور سوريا في جامعة الدول العربية، واستعادة مقعدها وحضورها بين محيطها العربي، مايمهد لعلاقات عربية متينة مع سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد الذي شكل معضلة كبيرة لدى كثير من الدول العربية.

أجرى الرئيس "أحمد الشرع" سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.


لقاء الرئيس المصري
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر، مشيراً إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية، ومثمناً الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية وإستعادة الإستقرار الإقليمي، جاء ذلك بعد لقاء عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية غير العادية التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة أمس الثلاثاء.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الرئيس السيسي أكد في مستهل المقابلة حرص مصر على دعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الإستقرار والتنمية، منوهاً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تتضمن كافة مكونات الشعب السوري ولا تقصي طرفاً.

كما أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيسي شدد في ذات السياق على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مؤكداً رفض مصر لأي تعدي على الأراضي السورية.

لقاء الرئيس اللبناني

التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون في القاهرة، الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية بشأن غزة، حيث شددا -في أول لقاء بينهما- على "ضرورة" ضبط الحدود بين البلدين، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية على منصة إكس أن عون والشرع "تناولا عددا من المسائل العالقة".

وتابعت أنه "تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَّل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة"، كما تم "التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات".


و التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي. 

وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.


"الشرع" في "قمة فلسطين": سوريا جزء من البيت العربي ولا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين 
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في "قمة فلسطين" غير العادية التي عُقدت في القاهرة، على أهمية الدعم المستمر من الدول العربية تجاه الشعب السوري، وأعرب الشرع عن شكره وامتنان سوريا للدول العربية، مؤكداً أن سوريا كانت ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير. 

وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر لحظة تاريخية تعكس الرغبة العربية في تعزيز التضامن والوحدة، وشدد الشرع على أن سوريا كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مؤكدًا أن موقفها الثابت يواصل الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، وخاصة قضية فلسطين.

في خطابه، تناول الشرع المحاولات الجديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تعتبر "وصمة عار ضد الإنسانية". وأكد الشرع أنه لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا جميع الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه المخططات.

أكد الرئيس السوري أن دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديدًا للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها. وشدد على ضرورة أن تتحد الدول العربية في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وأن تتحمل مسؤولياتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات.

ودعا الدول العربية إلى ضرورة الوحدة والعمل معًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقف الأمة العربية جميعها ضد المحاولات التي تهدد الأرض الفلسطينية، وأشار إلى أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.

وعبر الشرع عن التمسك باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق، وفق خطابه الذي يعتبر الأول في أول قمة عربية يحضرها منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.

"قمة القاهرة" تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غـ ـزة وتؤكد رفض تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. الخطة تهدف إلى تقديم بديل لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وقد أشار البيان إلى أن مصر ستكون في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.

 

اقرأ المزيد
٥ مارس ٢٠٢٥
"قمة القاهرة" تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غـ ـزة وتؤكد رفض تهجير الفلسطينيين

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. الخطة تهدف إلى تقديم بديل لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وقد أشار البيان إلى أن مصر ستكون في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.

إدانة الحصار الإسرائيلي على غزة 
أدان البيان الختامي للقمة قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي. وشدد البيان على رفض استخدام إسرائيل الحصار وتجويع المدنيين كأداة لتحقيق أهداف سياسية، كما أكد على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ورفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية.

التمسك بحل الدولتين وأولوية السلام الشامل
أكد البيان على أن الخيار الاستراتيجي للدول العربية هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على ترابه الوطني. كما شدد على التزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تهدف إلى حل النزاعات والصراعات في المنطقة وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين الدول العربية.

إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
دعا البيان إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على ضرورة إقامة مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد على رفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، تحت أي ذريعة كانت، مؤكدًا أن ذلك يشكل جريمة ضد الإنسانية.

التعافي وإعادة الإعمار في غزة
اعتمدت القمة العربية خطة إعادة إعمار غزة المقدمة من مصر، بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، بناءً على الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة. كما تم تحديد الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى مرحلتيه الثانية والثالثة، وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

دعم الدول العربية للمشاركة في إعادة الإعمار
أكد البيان على أهمية عقد مؤتمر دولي في القاهرة قريبًا للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة في هذه الجهود، بالإضافة إلى إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من الدول والمؤسسات المانحة.

دور الأمم المتحدة في رعاية الأيتام
دعا البيان إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة، الذين يعانون من آثار العدوان الإسرائيلي، مع تقديم العون للأطفال الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الإصابات. كما شدد على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لضمان استمرارها في أداء مهامها الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

اقرأ المزيد
٤ مارس ٢٠٢٥
"الشرع" في "قمة فلسطين": سوريا جزء من البيت العربي ولا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين 

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في "قمة فلسطين" غير العادية التي عُقدت في القاهرة، على أهمية الدعم المستمر من الدول العربية تجاه الشعب السوري، وأعرب الشرع عن شكره وامتنان سوريا للدول العربية، مؤكداً أن سوريا كانت ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير. 

وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر لحظة تاريخية تعكس الرغبة العربية في تعزيز التضامن والوحدة، وشدد الشرع على أن سوريا كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مؤكدًا أن موقفها الثابت يواصل الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، وخاصة قضية فلسطين.

في خطابه، تناول الشرع المحاولات الجديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تعتبر "وصمة عار ضد الإنسانية". وأكد الشرع أنه لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا جميع الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه المخططات.

أكد الرئيس السوري أن دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديدًا للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها. وشدد على ضرورة أن تتحد الدول العربية في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وأن تتحمل مسؤولياتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات.


ودعا الدول العربية إلى ضرورة الوحدة والعمل معًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقف الأمة العربية جميعها ضد المحاولات التي تهدد الأرض الفلسطينية، وأشار إلى أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.

وعبر الشرع عن التمسك باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق، وفق خطابه الذي يعتبر الأول في أول قمة عربية يحضرها منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.

الرئيس "الشرع" يلتقي قادة عرب ودوليين على هامش القمة العربية في القاهرة
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.

الشرع يلتقي بالقادة العرب والدوليين
على هامش القمة، التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي. 

وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

القمة العربية الطارئة في القاهرة
تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تناقش القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على اتخاذ "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" في ضوء الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأسبق دونالد ترامب والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

 

 

اقرأ المزيد
٤ مارس ٢٠٢٥
الإفراج عن 5 من أبناء السويداء بعد احتجازهم في درعا إثر قضية خطف

أُفرج عن خمسة من أبناء محافظة السويداء كانوا قد احتُجزوا في محيط بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، وذلك عقب وساطات قادها وجهاء من درعا والسويداء.

وقال نشطاء لشبكة شام إن عدد من الأشخاص في بلدة بصر الحرير قام بحجز 5 من أبناء محافظة السويداء، وذلك ردا على قيام مجهولين في السويداء بخطف الشاب "أنور عقلة غازي".

وأكد النشطاء أن الخاطفين ارسلوا فيديوهات وصور إلى أهالي الشاب المختطف، تظهر عمليات تعذيب تعرض لها أنور بشكل عنيف، وذلك للضغط على أهله لدفع فدية مالية قدرها 50 ألف دولار.

وشدد النشطاء لشبكة شام أن أهل المختطف لا يملكون هذا المبلغ من المال، لذلك توجهة عدد منهم لخطف أشخاص من السويداء على أمل أن يكون ذلك خطوة في سبيل الإفراج عن ابنهم المختطف.

وأكدت المصادر أنه وبعد وساطات بين وجهاء من درعا والسويداء، وتأكيدات للجهة التي حجزت ال5 أشخاص من أبناء السويداء أن لا علاقة لهم بخطف ابنهم، وأنهم كانوا في مجلس عزاء المنشد والناشط الثوري قاسم الجاموس".

وأشارت شبكة درعا 24، أن المختطفين ال5 كانوا ضيوفًا في درعا أثناء عودتهم من المشاركة في دفن الناشط والمنشد “قاسم الجاموس، قبل أن يتم اعتراضهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأكدت الشبكة أن من بين المفرج عنهم الدكتور جمال الشوفي، وهو أحد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الذي أُقيم مؤخرًا في دمشق.

وتعيد هذه الحادثة ـ الحديث عن الوضع الأمني في سوريا بشكل عام وفي الجنوب السوري بشكل خاص، حيث تحدث عمليات خطف متبادلة بين محافظتي السويداء ودرعا، في حين تشير الأبناء أن عدد من العصابات تتواجد بشكل أساسي في محافظة السويداء، خاصة أن الأمن العام والدولة السورية لم تدخل بعد إلى المحافظة.

ومع صعوبة وربما استحالة تمكن فصائل السويداء وحدها من ملاحقة هذه العصابات، ربما سنبقى نشاهد عمليات خطف متبادلة في الأيام اللاحقة إلى حين التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول قوات الأمن إلى المحافظة.

 

 

اقرأ المزيد
٤ مارس ٢٠٢٥
الرئيس "الشرع" يلتقي قادة عرب ودوليين على هامش القمة العربية في القاهرة

أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.

الشرع يلتقي بالقادة العرب والدوليين
على هامش القمة، التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي. 


وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

القمة العربية الطارئة في القاهرة
تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تناقش القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على اتخاذ "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" في ضوء الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأسبق دونالد ترامب والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

دعوة الرئيس المصري للشرع لحضور القمة
سبق أن أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس أحمد الشرع تلقى دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة بشأن الأوضاع في قطاع غزة. ووصفت وكالة "رويترز" هذه الدعوة بأنها خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين دمشق والعالم العربي، في حين من المتوقع أن تركز القمة على مواجهة خطة ترامب الخاصة بنقل سكان غزة إلى دول أخرى مثل مصر والأردن.

لقاء بين وزير الخارجية السوري والمصري
في وقت سابق، تم عقد لقاء في أنقرة بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. تم الاتفاق خلال اللقاء على ضرورة مراعاة المخاوف المصرية المتعلقة بالوضع في سوريا وضمان عدم تحول سوريا إلى منصة تهديد لدول الجوار أو قاعدة للهجمات ضد مصر.

موقف مصر بعد سقوط نظام الأسد
منذ سقوط نظام الأسد قبل شهرين، لم تبادر القاهرة إلى إرسال وفد رسمي إلى دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة، على عكس العديد من الدول العربية الأخرى. وفي مقابلة متلفزة، قال عبد العاطي إن الشواغل المصرية والعربية تركز على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، بما يضمن توفير الأمن لجميع الأقليات وعدم تحول سوريا إلى مركز للتنظيمات الإرهابية أو العناصر المتطرفة.

وكان بدأ الزعماء العرب أعمال قمة طارئة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وعلى جدول الأعمال خطة إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير سكانه بعد حرب الإبادة الإسرائيلية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية إن "قمتنا تأتي في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد"، مبيّنا أن المنطقة "تواجه تحديات جساما تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين".

ودعا السيسي إلى "اعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه"، مؤكد أن "الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير".

اقرأ المزيد
٤ مارس ٢٠٢٥
مصادر تركية: حزب العمال الكردستاني يعتزم حل نفسه في غضون أسبوعين استجابة لدعوة أوجلان

توقعت مصادر تركية أن يعقد "حزب العمال الكردستاني" مؤتمره العام لإعلان حل نفسه وإلقاء أسلحته في غضون أسبوعين، وذلك استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان. وأكدت المصادر الاستخباراتية في أنقرة أن هناك خطة لعقد المؤتمر قبل 21 آذار (مارس) الحالي، لتجنب استخدامه رمزًا للاحتفالات بعيد النوروز الذي يوافق نفس التاريخ.

أوجلان قد يكون حراً ولكن في ظروف محدودة
وفي حال نجاح هذه المبادرة، توقعت المصادر أن يُفرج عن عبد الله أوجلان (75 عامًا) لكن "بشكل محدود". حيث من المتوقع أن يُسمح له بالإقامة في جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة غربي تركيا، حيث يقضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ 26 عامًا. 


وأضافت المصادر أنه قد يُسمح لأوجلان باستقبال الزوار من الخارج، لكنه لن يكون قادرًا على السفر إلى الخارج أو المشاركة في الانتخابات، ولن يُسمح له أيضًا بالتصويت أو الترشح.

القيود المفروضة على أوجلان
ونقلت صحيفة "نفس" عن المصادر أن أوجلان قد يحصل على إذن بالسفر داخل حدود تركيا، لكن لا يُسمح له بالذهاب إلى الخارج. هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لتسوية الوضع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، الذي يُعتبر إرهابيًا من قبل الحكومة التركية والعديد من الدول الغربية.




بعد دعوة أوجلان التاريخية.. "حزب العـ ـمال الكردستاني" يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا 
أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) عن وقف إطلاق النار مع تركيا اعتبارًا من صباح اليوم السبت 1 مارس 2025. جاء هذا الإعلان بعد دعوة مؤسس الحزب، عبد الله أوجلان، يوم الخميس 27 فبراير 2025، للحزب بإلقاء السلاح وحل نفسه في بيان تاريخي صدر في إسطنبول. 

ووصفت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني تنفيذ دعوة أوجلان بنجاح بأنه «أمر في غاية الأهمية»، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تمثل بداية «عملية تاريخية جديدة» في كوردستان والشرق الأوسط. وأكد البيان أن لهذه الخطوة تأثير كبير على تطور الإدارة الديمقراطية والحياة الحرة في العالم، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وواجباتهم في هذه المرحلة.

وأكدت اللجنة التنفيذية للحزب التزامها التام بمضمون دعوة أوجلان، وأعلنت استعدادها لتنفيذها بشرط توفير الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية المناسبة لضمان النجاح المستدام لهذه العملية.

في هذا السياق، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح له يوم الجمعة، أن دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح وحل الحزب تمثل «فرصة تاريخية»، مؤكداً أهمية الاستفادة من هذه الفرصة في تحسين الوضع الداخلي في تركيا.

من جانب آخر، دعا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) الحكومة التركية للإسراع في اتخاذ خطوات نحو التحول الديمقراطي في أعقاب رسالة السلام التي أطلقها أوجلان. وقال نائب عن الحزب، إن حزبه يتطلع إلى اتخاذ خطوات فورية من حكومة الرئيس أردوغان لتحقيق التحول الديمقراطي، مؤكدًا أن هذه الدعوة تشكل فرصة حقيقية للتغيير.

 

ممثلة "مسد" في واشنطن: "قسد" ليست معنية بدعوة "أوجلان" لإلقاء السلاح وحلّ حزبه
قالت ممثلة "مجلس سوريا الديمقراطي" في واشنطن سينم محمد، إن دعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، إن "قوات سوريا الديمقراطية" ليست معنية بهذه الدعوة، منكرة أي ارتباط لـ "قسد" بـ "حزب العمال الكردستاني".

وفي مقابلة مع "الحرة" قالت الممثلة، إن "الدعوة ستؤثر إيجابيا على شمال شرقي سوريا والبلاد بشكل عام، لإن تركيا دائما تتحجج أن هناك عناصر من حزب العمال وتريد أن تؤمن الحدود".

ولفتت محمد إلى أن قسد "ليس لديها مانع في إلقاء السلاح، في حال انتفت الحاجة لذلك"، مبينة أنه "حتى الآن الهجمات مستمرة على مناطقنا في سد تشرين ومناطق جنوب كوباني، وكذلك هناك خلايا تنظيم داعش في المنطقة"، وتابعت قائلة: "سنلقي السلاح عندما تنتهي كل هذه التهديدات في المنطقة".

وفيما يتعلق بالعلاقة بين "مسد" والإدارة الجديدة في سوريا قالت محمد إن هناك حوارات حاليا مع دمشق لبحث آلية انضمام قسد لقوات وزارة الدفاع السورية"، وبينت أن رؤيتهم لشكل الجيش السوري الجديد تتمثل في أن يُبنى على أساس وطني ويمثل كل سوريا.

وأبدت محمد أسفها لعدم دعوة "مسد" لـ"مؤتمر الحوار الوطني" الذي نظمته السلطة الانتقالية في سوريا مؤخرا، واصفة ذلك بأنه يمثل "استمرارا لسياسة التهميش" التي اتبعها نظام بشار الأسد المخلوع، وأعربت محمد عن أملها في عدم تكرارا مثل هكذا "أخطاء" وأن يكون هناك تمثيل حقيقي لكل المكونات السورية في المرحلة المقبلة.

قائد "قسد": دعوة أوجلان موجهة لـ "حزب العـ ـمال الكردسـ ـتاني" ولا تشمل مناطقنا بسوريا
اعتبر قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، أن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان كانت "موجهة لمقاتلي الحزب، ولم تكن مباشرة لمنطقتنا"، في إشارة إلى  مناطق شمال شرقي سوريا.  

وأكد عبدي خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في واشنطن، أن "زعيم حزب العمال الكردستاني أرسل رسالة إلينا أيضًا وأوضح فيها وجهة نظره، ونحن ننظر إليها بشكل إيجابي".  

وأشار عبدي إلى أن "دعوة السيد أوجلان كانت موجهة لحزب العمال الكردستاني ومقاتليه. لم تكن بشكل مباشر لهذه المنطقة [روجآفا وسوريا]. وكما أرسل رسالته لإقليم كردستان وكل مكان، أرسلها إلينا أيضًا".  

وأوضح في تصريحات لوكالة "رووداو" الكردية، أن دعوة أوجلان كانت موجهة إلى مقاتلي الحزب (الكَريلا)، وليست بشكل مباشر إلى منطقة شمال وشرق سوريا. وأضاف أن "وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وتركيا وإرساء السلام سيؤثر على منطقتنا أيضًا".  

فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، قال عبدي إنه "لم يتم إبلاغنا بأي شيء بخصوص سحب الولايات المتحدة لقواتها من كردستان سوريا". وأوضح أن "ازداد تهديد داعش وهناك فراغ أمني. لذلك نحتاج إلى القوات الأمريكية، وفي حال انسحابها، سيحدث خلل أمني وسيؤثر على المنطقة".  

وأشار عبدي أيضًا إلى أن "ما يُقال عن حقوق الأكراد حتى الآن هو مجرد أقوال، ولا توجد ضمانات دستورية حقيقية"، مشددًا على أن "مفاوضاتنا مع دمشق مستمرة، وقوات التحالف الدولي تتوسط بيننا".

قيادة "قسد" تتلق رسالة من "أوجلان" 
وسبق أن كشفت المتحدثة باسم حزب "المساواة والشعوب الديمقراطي" الكردي في تركيا، عائشة غول دوغان، عن إرسال زعيم حزب "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان، من سجنه في جزيرة إيمرالي ثلاث رسائل، واحدة منها إلى قيادة قوات "قسد" الكردية في شمال وشرق سوريا.

وأضافت دوغان أن أوجلان أرسل أيضًا رسالتين إلى اتحاد مجتمعات كردستان في قنديل شمالي العراق، ومؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني والمؤتمر الوطني الكردستاني في أوروبا، لكنها لم تكشف عن محتوى الرسائل.

أوجلان في نداء تاريخي: أوجلان يدعو لحزب حزب العمال الكردستاني
دعا مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، يوم الخميس 27 شباط 2025، حزبه إلى حل نفسه وإلقاء السلاح، مؤكدًا أنه يتحمل “المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة”، وذلك في بيان تاريخي وجهه من سجنه في جزيرة ببحر مرمرة، وقرأه حزب مؤيد للأكراد في تركيا.

وقال أوجلان إن حزب العمال الكردستاني نشأ في القرن العشرين، وهو أكثر العصور عنفًا في التاريخ، في ظل حربين عالميتين، والاشتراكية الواقعية، وأجواء الحرب الباردة، إلى جانب سياسة إنكار الواقع الكردي والقيود المفروضة على الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير.

وأكد أوجلان أن الحزب، من الناحية النظرية والبرنامجية والاستراتيجية والتكتيكية، تأثر بشدة بالنظام الاشتراكي الواقعي في القرن العشرين. ومع انهيار الاشتراكية الواقعية في التسعينيات لأسباب داخلية، وتراجع سياسة إنكار الهوية في البلاد، والتطورات التي شهدتها حرية التعبير، فقد الحزب أهميته وأصبح يعاني من التكرار المفرط، ونتيجة لذلك، استكمل دوره مثل نظرائه، وأصبح حله ضرورة.

وأشار أوجلان إلى أن الأتراك والأكراد سعوا، على مدى أكثر من ألف عام، للحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، مما جعل التحالف القائم على الطوعية ضرورة دائمة لهم، إلا أن الحداثة الرأسمالية، على مدار المئتي عام الماضية، جعلت هدفها الأساسي تفكيك هذا التحالف.

وشدد أوجلان على أن القوى المختلفة تأثرت بهذا الأمر وسارت في هذا الاتجاه بناءً على أسس طبقية، ومع التفسيرات الأحادية للجمهورية، تسارع هذا المسار. واليوم، أصبح من الضروري إعادة تنظيم هذه العلاقة التاريخية التي أصبحت هشة للغاية، بروح الأخوة، مع مراعاة المعتقدات أيضًا.

وأكد أوجلان أنه لا يمكن إنكار الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي، موضحًا أن حزب العمال الكردستاني، الذي كان أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية، تمكن من الحصول على القوة والدعم نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية.

ونوه أوجلان إلى أن الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، أو الحلول الثقافوية، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع.

وأوضح أوجلان أن احترام الهوية، وحرية التعبير، والتنظيم الديمقراطي، وبناء الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل فئة وفقًا لأسسها الخاصة، لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود مجتمع ديمقراطي ومساحة سياسية ديمقراطية.

وشدد أوجلان على أن الجمهورية التركية في قرنها الثاني لن تحقق استمراريتها الدائمة والأخوية إلا إذا تُوجت بالديمقراطية، مؤكدًا أنه لا يوجد طريق آخر غير الديمقراطية في البحث عن أنظمة جديدة وتحقيقها، فالطريقة الأساسية هي التوافق الديمقراطي.

وأشار أوجلان إلى ضرورة تطوير لغة تتماشى مع الواقع خلال فترة السلام والمجتمع الديمقراطي، موضحًا أن المناخ الحالي، الذي تشكل بدعوة من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، والإرادة التي أظهرها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، والمواقف الإيجابية للأحزاب السياسية الأخرى تجاه هذه الدعوة، يتيح فرصة لإنهاء النزاع المسلح نهائيًا.

وأعلن أوجلان أنه يتوجه بالدعوة إلى التخلي عن السلاح، متحملًا المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة، مؤكدًا أن جميع المجتمعات والأحزاب الحديثة التي لم يتم إنهاء وجودها بالقوة، اتفقت على عقد مؤتمر واتخاذ قرار بالاندماج مع الدولة والمجتمع.

وختم أوجلان بيانه بالدعوة إلى أن تتخلى جميع المجموعات عن السلاح، وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه، موجهًا تحياته إلى جميع الفئات التي تؤمن بالعيش المشترك وتستجيب لندائه.

وكانت صدمت أطماع "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، والذي تبنى تطلعات المكون الكردي في الحرية كباقي مكونات الشعب السوري، لتحقيق مشروعه الانفصالي عن الوطن الأم سوريا وبناء كيان انفصالي باسم " الأكراد"، من خلال استغلال الحراك الثوري والسيطرة مناطق واسعة من التراب السوري، بدعم من التحالف الدولي وباسم محاربة الإرهاب.

حزب العمال الكردستاني (PKK) 
هو منظمة كردية مسلحة تأسست في تركيا في السبعينيات، وتهدف إلى تحقيق حقوق الأكراد في تركيا وتأسيس دولة كردية مستقلة، منذ تأسيسه، خاض الحزب صراعًا طويلًا مع الحكومة التركية، وقد صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. بينما، يختلف الوضع في سوريا، حيث لعب حزب العمال الكردستاني دورًا مهمًا في الحرب في سوريا منذ عام 2011.

دور حزب العمال الكردستاني في سوريا:
شكل حزب العمال الكردستاني مجموعة مسلحة تابعة له تُسمى "وحدات حماية الشعب" (YPG)، وهي القوة العسكرية الرئيسية التي تمثل "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا، رغم أن YPG ترفض رسمياً التبعية لحزب العمال الكردستاني، إلا أن هناك روابط قوية بينهما، حيث تعتبر قوات YPG جزءًا من حركة التحرر الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وقد قامت وحدات YPG بتمويل عملياتها وتجهيزاتها العسكرية من خلال التعاون مع حزب العمال.

الإدارة الذاتية
تم تأسيس مشروع "الإدارة الذاتية" الذي يهدف إلى إدارة المناطق الكردية بشكل مستقل في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب (YPG) في شمال سوريا، تعتبرها تركيا تهديدًا لأمنها، وتتهم الحزب وYPG بالسعي إلى تأسيس "دولة كردية" في شمال سوريا.

العلاقات مع القوى الكبرى
على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني يعتبر منظمة إرهابية في تركيا والعديد من الدول الغربية، إلا أن وحدات حماية الشعب (YPG) قد حصلت على دعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حربها ضد داعش. لكن الدعم الأمريكي يثير توترات كبيرة مع تركيا، حيث ترى الأخيرة أن هذا الدعم يعزز نفوذ حزب العمال الكردستاني في المنطقة ويشكل تهديدًا لها.

التوترات مع تركيا
يُعتبر وجود حزب العمال الكردستاني في سوريا تهديدًا مباشرًا لتركيا، التي تخشى من أن السيطرة الكردية في شمال سوريا قد تكون بداية لتأسيس كيان كردي مستقل يتقاطع مع مصالح تركيا الداخلية في مناطقها الجنوبية الشرقية التي تشهد صراعًا طويلًا مع الأكراد.

"قسد" تحيي ذكرى اعتقال أوجلان
ولطالما أجبرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، الموظفين في الجهات التابعة للإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بالخروج بمسيرات إجبارية للمشاركة في الذكرى السنوية لاعتقال "عبد الله أوجلان"، في 15 شباط عام 1999.

وتقوم "قسد" بإجبار أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم للمشاركة في ذكرى ما يسمى "اليوم الأسود"، و "بالمؤامرة الدولية"، وينشر إعلام "قسد" عدة فعاليات ومظاهرات واعتصامات وخطابات تتضمن تقديس "أوجلان"، زعيم حزب PKK المصنف على لوائح الإرهاب.

ويقضي أوجلان حاليا، حكمًا بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إمرالي، في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء والحكم عليه بالإعدام بتهمة "الخيانة العظمى"، ثم خُفف الحكم إلى السجن "مدى الحياة"، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان