أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين لهم دور في برنامج الأسلحة النووية الإيراني لدعم تأكيد الولايات المتحدة بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وقد وقف بجواره كبار أعضاء فريق الأمن القومي الأميركي، للصحفيين إن واشنطن فرضت أيضا عقوبات جديدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أقام علاقات وثيقة بين كركاس وطهران.
وأكد بومبيو، خلال مؤتمر صحافي بشأن العقوبات على إيران، أن بلاده ستواصل منع إيران من حيازة السلاح التقليدي والنووي، مشيراً إلى أن إيران تبدد أموال شعبها على الإرهاب بدل التنمية، وأن واشنطن لن تسمح لطهران بتزويد أي دولة بصواريخ باليستية.
ووقع الرئيس دونالد ترمب الاثنين مرسوما يجيز فرض "عقوبات اقتصادية شديدة بحق أي بلد أو شركة أو فرد يساهم في تقديم وبيع ونقل أسلحة تقليدية إلى إيران"، وفق ما أورد مستشار ترمب للأمن القومي روبرت اوبراين.
وأضاف بومبيو "منذ نحو عامين، يعمل مسؤولون فاسدون في طهران مع النظام غير الشرعي في فنزويلي للالتفاف على حظر السلاح الذي قررته الأمم المتحدة".
وكذلك، أعلن وزير الخزانة ستيفن منوتشين الذي شارك في المؤتمر الصحافي نفسه في واشنطن، إجراءات بحق المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
وكانت الولايات المتحدة أكدت، الأحد، أن إيران تمتلك مواد تمكنها من صناعة قنبلة نووية نهاية العام، فيما أعلنت عن توقيع عقوبات على 27 شخصاً وكياناً على علاقة ببرنامج إيران النووي.
وكشف مسؤول أميركي كبير، الأحد، عن أن واشنطن ستفرض عقوبات على أكثر من 27 شخصاً وكياناً شاركوا في البرامج النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية الإيرانية.
وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تعتقد أن إيران ربما تملك مواد انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية العام.
وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، على لسان وزير الخارجية، مايك بومبيو، تفعيل آلية "سناباك" وإعادة فرض العقوبات على إيران، وحذرت بأنها ستحاسب المخالفين لها.
وقال بومبيو، في تصريحات صحافية، إن "العقوبات المُعاد فرضها على إيران تشمل تمديدًا مؤقتًا لحظر الأسلحة"، داعيا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى "الالتزام بالعقوبات المُعاد فرضها على إيران".
و "سناباك" هي آلية وردت في قرار مجلس الأمن رقم 2231، والذي بموجبه يتم رفع العقوبات الاقتصادية الشديدة التي كانت مفروضة على إيران.
وكان القرار صدر في أعقاب التوصل إلى الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران عام 2015.
وتتيح هذه الآلية لأي من الدول الأعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن التي وقعت الاتفاق النووي، أن تلجأ إليها لإعادة فرض العقوبات في حال انتهاك طهران التعهدات المنصوص عليها.
ولتفعيل هذه الآلية سيتعين على الولايات المتحدة تقديم شكوى بشأن انتهاك إيران للاتفاق النووي إلى مجلس الأمن، على أن تقوم الأمم المتحدة بفتح تحقيق يستمر ثلاثين يوما قبل العودة بإيضاحات وضمانات للطرف الذي قدم الشكوى.
اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المواجهة العسكرية بين حكومة النظام والمعارضة في البلاد انتهت، مشيرا إلى أن هناك نقطتين ساخنتين فقط في سوريا وهما إدلب وشرق الفرات.
وقال لافروف، في مقابلة مع قناة "العربية" نشر نصها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين: "عدت مؤخرا من دمشق التي زرتها مع نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، الذي أجرى محادثات حول آفاق التعاون الاقتصادي، بينما بحثت أنا مع الزملاء الأوضاع السياسية".
وأضاف: "لا أعتقد أن هؤلاء الذي تحدثوا مع ، بشار الأسد، ومسؤولين آخرين في الدولة، يمكنهم القول إن حكومة النظام تعول فقط على حل عسكري للنزاع. هذا ليس حقيقة. المواجهة العسكرية بين حكومة البلاد والمعارضة انتهت".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن سوريا بقيت فيها نقطتان ساخنتان فقط، وهما منطقة إدلب وأراضي شرق الفرات.
وقال لافروف: "تخضع أراضي إدلب لسيطرة هيئة تحرير الشام لكن هذا المنطقة يجري تضييقها، يواصل زملاؤنا الأتراك، بناء على المذكرة الروسية التركية، محاربتهم وفصل المعارضة المعتدلة عنهم. ونحن نؤيدهم في هذا الشأن، ولا تجري هناك أعمال قتالية بين الحكومة السورية والمعارضة".
ولفت إلى أن : "النقطة الساخنة الثانية هي منطقة الجانب الشرقي لنهر الفرات حيث توحد هناك العسكريون الأمريكيون الناشطون في المنطقة بصور غير قانونية مع القوات الانفصالية، ويلعبون مع الأكراد بطريقة غير مسؤولة".
وشدد لافروف على أن العسكريين الأمريكيين "استقدموا إلى المنطقة شركات نفطية أمريكية وبدأوا بضخ النفط لأغراضهم الخاصة بهم دون احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وهو ما ينص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
يأتي ذلك في وقت شنت طائرات حربية روسية خلال الأسبوع الفائت عشرات الغارات الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي قرب سرجة، وفي منطقة الأحراش القريبة من بلدة الشيخ بحر غربي مدينة إدلب، تزامناً مع قصف مدفعي متواصل على مناطق ريف إدلب الجنوبي بشكل متواصل ويومي.
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الاثنين، اعتقال 3 عناصر من تنظيم "داعش"، قالت إنهم تسللوا لأراضي البلاد عبر الحدود مع سوريا، وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن "عناصر التنظيم المقبوض عليهم اعترفوا بمشاركتهم في أغلب معارك داعش ضد القوات العراقية".
وقالت "خلية الإعلام الأمني" التابعة للوزارة، في بيان، إن "فريقا استخباريا ميدانيا من جهاز الأمن الوطني نصب كمينا على حدود سوريا، ونجح خلاله بإلقاء القبض على 3 إرهابيين، غربي محافظة نينوى (شمال)".
وأوضحت، أن الإرهابيين الثلاثة ينتمون إلى تنظيم "داعش"، وأحدهم سوري الجنسية، وأنهم تسللوا إلى العراق بهدف "تشكيل مفارز (مجموعات) عسكرية جديدة لتنفيذ عمليات إرهابية".
ومنذ مطلع العام الحالي، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش" بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
قالت شبكة "السويداء24" المحلية إن مخابرات النظام أقدمت على اعتقال طالب جامعي من محافظة السويداء، أثناء ذهابه إلى العاصمة دمشق، وذلك على خلفية كتاباته منشورات تعبر عن رأيه عبر صفحته على "فيسبوك".
وأفادت الشبكة نقلاً عن مصادرها بأنّ حادثة اعتقال الطالب "قيس نور الدين نعيم"، حدثت أمس الأحد على حاجز قصر المؤتمرات، ليصار إلى نقله لشعبة الأمن السياسي التابعة للنظام.
وأشارت إلى أنّ "نعيم" طالب جامعي في كلية الهندسة الميكانيكية بدمشق، وكان ذاهباً إلى كليته عندما جرى اعتقاله، ولا يوجد اي تهمة جنائية تستدعي توقيفه، فهو معروف بحسن سلوكه وأخلاقه، وفق ما نقلته الشبكة عن مصادرها.
وأوضحت بأن المعلومات التي وردت لعائلته، تفيد بتوقيفه نتيجة وجود مذكرة اعتقال لصالح فرع الأمن السياسي، التابع لنظام الأسد على خلفية كتابته منشورات تعبر عن رأيه السياسي على "الفيس بوك"
هذا وتحدثت "السويداء 24"، عن تسجيلها ارتفاعاً بمعدل الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية لمواطنين من المحافظة، على خلفية آرائهم السياسية، خلال هذا العام، في أعقاب خروج احتجاجات طالبت بالتغيير السياسي وتحسين الوضع المعيشي في البلاد، وفقاً لما أوردته في تقرير لها اليوم الإثنين.
وكان نظام الأسد فصل مئات الموظفين من أبناء محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، حيث توجد قوائم تحوي أسماء مئات المفصولين، إما بسبب تخلفهم عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية، في صفوف جيش النظام، أو على خلفية آرائهم، وهي النسبة الأكبر، بحسب ما أوردته الشبكة بوقت سابق.
وكانت أقرت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات التابعة للنظام "هبة الله سيفو"، بوقت سابق قانون ينص على السجن ستة أشهر على الأقل وغرامة مالية تقدر بين ألفين وعشرة آلاف ليرة سورية لكل سوري يذيع في الخارج أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة داخل البلاد أو خارجها، حسب وصفها.
وأثار القرار حينها الكثير من ردود الفعل الساخرة حيث يعاقب قانون ذاته بالأشغال الشاقة المؤقتة، من 3 سنوات إلى 15 سنة ويعود تقدير ذلك لأفرع النظام لمن ينشر الأخبار الكاذبة التي تتعلق بالأمن الداخلي، وعدم النيل من هيبة الدولة التهمة التي باتت واجهت عدداً كبيراً من السوريين.
من جانبها أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لنظام الأسد، بوقت سابق عن تجريم نسخ منشورات الآخرين في موقع “فيسبوك” وفرض عقوبة بالسجن وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف ليرة سورية، وتزعم في ذلك لحماية حقوق المؤلف.
هذا وتلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشددة وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد "عمر رحمون" مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه.
كشفت مواقع محلية في المنطقة الشرقية عن انتهاك جديد من قبل ميليشيات "قسد"، الانفصالية بحق السكان في المنطقة حيث استولت الميليشيا على منازل يقطنها نازحون بريف الرقة الشمالي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" المحلية إن ميليشيات ما يُسمى بـ "وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، استولت على منازل قيد الإنشاء في السكن الشبابي شمال الرقة بعد طردها عدداً من العائلات النازحة من المكان.
وأشار الموقع ذاته أمس إلى أنّ ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، استولت على قطيع من الأغنام يعود لمدني في قرية "الدبس" التابعة لناحية عين عيسى شمال الرقة.
وأوضح أن القرية تقع تحت سيطرة ميليشيا " ب ي د" على خطوط الجبهة مع الجيش الوطني شمال الرقة ، ولفت أن عناصر "ب ي د" رفضوا إعادة الأغنام متهمين أهالي القرية بالعمالة للجيش الوطني، حسبما نقله الموقع.
وكانت شنت الميليشيات الانفصالية خلال يوم أمس الأحد، حملات دهم واعتقال بداعي سوق الشبان إلى الخدمة الإجبارية في مدينة الجرنية بلدة المنصورة ومحيطها غرب محافظة الرقة شرقي البلاد، بحسب مصادر إعلامية محلية.
هذا وتستمر الميليشيات الانفصالية في ممارساتها في التضييق على السكان لا سيّما من خلال تنفيذ عمليات اعتقال ضمن حملات التجنيد الإجباري التي تستهدف الشبان والأطفال لتجنيدهم في صفوفها كما جرت العادة، إلى جانب اعتقال المدنيين من الشخصيات العامة المناهضين لممارساتها المتواصلة في المنطقة التي تشهد فلتان أمني كبير.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية تفاعل موالين للنظام مع صورة تناقلتها حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي لما قالت إنها قصة الضابط الطيّار المصاب في جيش النظام "علي محسن علي" بعد أن جرى إدراجها العام الماضي من قبل وزارة التعليم التابعة للنظام في مناهج التعليم الأساسي.
واحتفت صفحات داعمة للنظام بهذا الإجراء معتبرةً ذلك في سياق مسيرة التطوير والتحديث للمناهج التربوية والتعليمية من خلال تغذية الأطفال على قصص قالت إنها تحكي بطولات جيش النظام، وكان جرى تعديل كتاب اللغة العربيّة للصف السادس الأساسي لعام 2020 - 2019 بإضافة قصة الضابط الطيار.
وتظهر الصورة المتداولة حديثاً عبر الصفحات الموالية للمرة الأولى النص الذي جرى إضافته حول الضابط الطيار المتهم في تنفيذ عمليات قصف جوي على المدن والبلدات الثائرة خلال خدمته في سلاح الجو التابع للنظام ما بين عامي 2016 و 2015، ويتطابق النص مع ما نشره إعلام النظام عن الطيار في عام 2018.
ويُطلّب من طلاب الصف السادس بعد سرد قصة الطيار بالحديث عن من وصفته بأنه "بطل"، ثم تطلب منهم تبيان أعماله التطوعية والحديث عن مشاعرهم تجاهه وذلك بوصفه مواطن سوري، وفقاً لما ورد في الصورة المتداولة التي تعد ترويجاً لمجرمي جيش النظام في سياق تحويلهم إلى شخصيات عامة عبر المناهج الدراسية الصادرة عن النظام.
الأمر الذي يرى فيه مراقبون بأنه يشكل تهديداً حقيقياً على مستقبل الأطفال العلمي ممن يتلقون هذه المعلومات المضللة التي يعمد نظام الأسد إلى نشرها وترسيخها في أذهانهم لا سيّما في مراحل التعليم الأساسي، يُضاف إلى ذلك خلوا المعلومات المقدمة من الطابع العلمي والثقافي للطالب إلا أنها تعزز روايات النظام الكاذبة إلى جانب إظهار سكان المناطق المحررة بأنهم "إرهابيين"، ولذلك طائرات النظام تقصفهم، وفق تلك الرويات.
وتعود القصة المنشورة للضابط "علي محسن علي" هو طيّار برتبة نقيب في جيش النظام ينحدر من قرية "بشنين" ريف مصياف التابعة لمحافظة حماة وسط البلاد، وسبق أن شارك عبر طائرته الحربية بقتل وتدمير عدد من المنازل السكنية خلال عمليات تنفيذه لعمليات قصف جوية.
وجرى تلميع صورته عبر وسائل الإعلام الرسمية إذ سبق وأن نشرت وكالة أنباء النظام "سانا" قبل عامين تقريراً زعمت مسير الضابط من حماة إلى دمشق بقدم واحدة بعد إصابته خلال مواجهة من وصفتهم بـ "المسلحين" وبتر ساقه الأيسر واستبدالها بطرف صناعي برعاية من "أسماء الأخرس" زوجة الإرهابي "بشار الأسد" ضمن مشروعها الذي يحمل اسم "جرحك شرف".
ليصار إلى استقطاب النظام من خلال الطيار لعدد كبير من الأطفال والشباب بذريعة تأسيس فرق تطوعية إنسانية كما طالت تلك النشاطات الأطفال من خلال إعلان تشكيل نادي رياضي لهم في قرى مصياف لضمان ولائهم للنظام.
وعمد إعلام النظام استخدام الضابط عقب تلميعه بشكل متكرر وأبرز ذلك في عدة مواقع منها مشاركته في معرض دمشق الدولي وامتحانات الشهادة الثانوية، وكان أكد تلفزيون الخبر الموالي في نقله تصريحات صادرة عنه بأنه ما زال على رأس عمله كضابط طيار في جيش النظام.
هذا وتنشط صفحات موالية للترويج الإعلامي لمجرمي النظام ممن تعرضوا لإصابات حربية خلال عملياتهم العسكرية ضد مناطق المدنيين وأبرز تلك ما ينشره مدرس موالي للنظام يدعى "ثائر بلول"، عبر صفحته من مشاهد يزعم أنها تعرض حياتهم اليومية يمارسون فيها العزف على الآلات الموسيقية، كما ينشط في استهداف الأطفال بأغاني التمجيد لرأس النظام المجرم بشكل دوري في عدد من مدارس الأحياء والقرى الموالية للنظام في حمص.
يشار إلى أنّ تعديلات المناهج الدراسية في مناطق سيطرة النظام تحمل الكثير من الفضائح والمغالطات والأكاذيب التي يسوقها النظام، وفي سياق سياسة التهميش والتجهيل المتعمد من النظام وصل نفوذ الروس والإيرانيين لمجال التعليم، فيما لا تقتصر المخاطر على تسميم عقول الأطفال بالأفكار والمعتقدات الزائفة من خلال المناهج التعليمية فحسب وإنما يزداد الخطر على حياتهم مع عودة الدوام الكامل لمئات الآلاف من الطلاب في ظلِّ تفشي "كورونا" وتعاظم ذلك مع الإعلان عن أول إصابة بالوباء مؤخراً، في إحدى مدارس دمشق وسط غياب الإجراءات الوقائية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 3 عناصر من تنظيمات ما يُسمى بـ"وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، حاولوا التسلل إلى منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي.
وقالت الوزارة في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إن تحييد الإرهابيين خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة درع الفرات لتعكير صفو الأمن والسلام، وتمت عملية التصدي لهم في إطار الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وسبق أن أكدت الوزارة أن تركيا لن تسمح بأي نشاط يقوم به تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يهدف لإنشاء "ممر إرهابي" في شمال سوريا، لافتة أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم إلى أن يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وضمان الأمن والسلام للسوريين الأشقاء.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية مؤخراً عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شمال سوريا شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
تكبدت ميليشيات النظام خسائر بشرية فادحة على جبهات ريف إدلب حيث قتل ما لا يقل عن 10 ضباط وعناصر خلال الأيام الماضية، فيما كشف عن مقتل عدد كبير من الميليشيات في مناطق البادية السوريّة إثر انفجارات متتالية استهدفت تحركات ميليشيات النظام في عدة مناطق.
وفي التفاصيل نعت صفحات موالية للنظام كلاً من "زكريا محمد علي بيبو - عبد الرحمن الحنان - عصام محمد المجدمي - أحمد المواس - حسون العامر"، وذلك إثر انفجارات ألغام أرضية تعرضوا لها في البادية السورية.
وللسبب ذاته نعت صفحات تابعة لميليشيات "لواء القدس"، كلاً من "يوسف محمد الخضر - عصام محمد الخلف - حسن المحمد - احمد عبد الله العلو - عبد المجيد احمد الحاج"، وذلك في منطقة جبل البشري بريف دير الزور، ولوحظ تجنيد الميلشيا لعناصر قد لا تتجاوز أعمارهم الـ 15 عام وفقاً لما أظهرت الصور التي بثها للقتلى.
وكانت نعت صفحات موالية للنظام أمس الأحد، "فايز غضبان الكيصوم"، وهو قيادي في ميليشيات ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني"، إلى جانب عدد من العناصر جرّاء انفجار لغم أرضي ببادية دير الزور.
وإلى إدلب نعت صفحات موالية ضابط برتبة ملازم أول يدعى "غياث ابراهيم نعامة" الملقب بـ "وجدي "، وينحدر من قرية "زغرين" الساحلية، حيث قالت مصادر إعلامية موالية إنه قتل إلى جانب عنصرين آخرين على جبهات إدلب، عرف منهم العنصر "عبد الرحيم أحمد".
كما كشفت مصادر إعلامية عن مصرع الملازم أول "ميسر محمود الكراف"، برصاص الكتائب الثورية بريف إدلب وينحدر من مدينة الرقة شرقي البلاد، يُضاف إلى ذلك مصرع كلاً من المساعد أول "محمد غزال"، "محمد الناصر - حسن الخضير - نعيم المحمد"، بريف إدلب وهم من مرتبات الفرقة الثامنة دبابات التابعة لميليشيات جيش النظام.
وبثت صفحات تابعة للنظام مشاهد من تشييع ضباط من المشفى العسكري بحمص وهم "ربيع غسان أسعد"، إِلى جانب "مقداد الجندي ونجم عباس"، اللذان ورد ذكرهم في تقرير لشبكة شام عن رصد قتلى النظام أمس، إلى جانب العنصر "حسن الحسين" وينحدر القتلى الثلاثة من قرى ريف حمص، ولقوا مصرعهم على جبهات إدلب.
هذا وسبق أن كشفت مرّاصد محلية عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف ميليشيات النظام إثر وقوعهم في حقل ألغام في ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي يتكرر مع محاولات تسلل فاشلة للميليشيات على محاور الاشتباك في المنطقة، وأشارت المراصد إلى استهداف الثوار لمواقع تمركز النظام بمناطق جنوب إدلب إلى جانب عمليات قنص استهدفت تحركات الميليشيات هناك.
وإلى جبهات غربي حلب نعت صفحات موالية العنصر "عامر نور الدين"، الذي ينحدر من حي وادي الذهب الموالي للنظام بحمص وقتل على يد الفصائل الثورية في بريف حلب، حيث كشفت الفصائل عن سقوط قتلى وجرحى للنظام على جبهتي تقاد وبالا في ريف حلب الغربي.
وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر ميليشيات النظام خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.
بالمقابل تستمر مناطق البادية في ابتلاع ضباط وعناصر ميليشيات النظام حيث كشفت مصادر إعلامية محلية عن استمرار الانفجارات في آليات وعربات عسكرية تابعة للميليشيات، كما حدث صباح اليوم الإثنين على طريق "اثريا - الرقة"، إذ قتل عنصرين وأصيب ثلاثة آخرين جرّاء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لجيش النظام.
يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.
صور القتلى في المتعلقات
أكد فريق منسقو استجابة سوريا، مواصلة قوات النظام السوري خرقها وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الذي تم الإعلان عنه بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، لافتاً إلى أنها تتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف ادلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
ووفق المنسقون فقد بلغ عدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الخامس من شهر آذار وحتى تاريخ 21 أيلول أكثر من 2,793 خرقاً من بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية والطائرات بدون طيار، خلفت 29 ضحية من المدنيين، واستهداف أكثر 13 منشأة حيوية في المنطقة.
وأدان منسقو استجابة سوريا، بشدة الخروقات المستمرة في مناطق شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا، وأكد أن الخروقات المستمرة في المنطقة، أخرت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسببت بعودة عدد من العائلات إلى مناطق النزوح من جديد.
وأوضح أنه لايمكن الاستمرار في سياسة غض الطرف الدولي عن التصرفات العدائية والخروقات المستمرة لقوات النظام السوري والتي تستغل من خلالها خرق كافة الاتفاقات الدولية ومتابعة سياسة الارهاب الممنهجة ضد السكان المدنيين في المنطقة.
وشدد على أن المجتمع الدولي وكافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري يجب أن تعي وتدرك أن النظام السوري وحليفه الروسي لن يمتثل لأي اتفاق دولي أو اقليمي،وبناء عليه يجب التحرك الحثيث لحفظ أرواح المدنيين في المنطقة ووقف جرائم الحرب وتطبيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بسوريا
وأشار إلى مواصلة فرق منسقو استجابة سوريا في مناطق شمال غربي سوريا بتوثيق وإحصاء أعداد العائدين في المنطقة وتقييم احتياجاتهم وعرضها على كافة الجهات الانسانية للاستجابة العاجلة لهم.
وشنت طائرات حربية روسية خلال الأسبوع الفائت عشرات الغارات الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي قرب سرجة، وفي منطقة الأحراش القريبة من بلدة الشيخ بحر غربي مدينة إدلب، تزامناً مع قصف مدفعي متواصل على مناطق ريف إدلب الجنوبي بشكل متواصل ويومي.
نشرت مؤسسة "راند" البحثية الأمريكية، المتخصصة بتقديم دراسات مفصلة للجيش الأمريكي، دراسة حديثة عن مآلات الوضع في شرقي سوريا بعد "داعش"، لاسيما بعد مرور نحو عام ونصف على هزيمة تنظيم الدولة في بلدة الباغوز بريف دير الزور، آخر معاقله شرقي سوريا.
وتقول الدراسة؛ إن البنية التحتية في مناطق شرقي الفرات أقل بمراحل عن أي منطقة سورية أخرى، إذ يوجد نقص حاد في توزيع الماء، والكهرباء، والزراعة، وتشح المصانع، كما لا يوجد في المدينة ما يكفي من الجسور، والطرق.
ولفتت إلى أن تهالك البنية التحتية، وسوء الأحوال المعيشية، دفعت الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، إلى القول؛ إن "الكثير من التقدم العسكري الجيد تم صنعه، لكن الجزء الصعب أعتقد أنه أمامنا، ولذلك نعمل على تحقيق الاستقرار في هذه المناطق، وتدعيم المكاسب، وإعادة الناس إليها منازلهم".
وأوضحت الدراسة أنه برغم الحكم "الجائر" لتنظيم الدولة لأكثر من ثلاث سنوات شرقي الفرات، وبطشه بأي مخالف له، إلا أن الأهالي باتوا يسألون نفسهم اليوم "هل نحن أفضل الآن؟"، وفي البوكمال، ودير الزور، والميادين، سجلت خروج محطتين رئيسيتين للكهرباء عن العمل، إضافة إلى تعطل 12 مستشفى، و16 سوقا.
وقالت "راند" إن هناك عدة نقاط لا تزال عالقة، ولم يتم التوافق عليها بين أهالي المنطقة والمجالس المحلية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، وأبرز هذه النقاط: "ترسيم نقاط حدودية آمنة للمنطقة، بقصد جعل شرقي الفرات موقعا خاليا من المعارك، إضافة إلى التوافق حول المليشيات المسلحة المحلية، وشرعية سلاحها".
ومن النقاط أيضا: "تنظيم الحركة التجارية، وإدارة المياه، وتقاسم عائدات النفط والغاز، والاهتمام بالنازحين"، أما النقطة الأبرز التي يطالب بها الأهالي، هي الحصول على ضمانات بعدم التعرض لعائلات يشتبه بتعاطفها سابقا مع تنظيم الدولة.
وتقول "راند"؛ إن جل هذه المطالب سيتم التوصل إلى حل بشأنها بأوامر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وهو المسؤول الفعلي عن قوات سوريا الديمقراطية، وبحسب الدراسة، فإنه حتى لو تم تطبيق ما يلزم لإعادة استقرار شرق الفرات، والتوصل لاتفاق بين المجالس المحلية و"قسد"، إلا أن هناك عوامل خارجية قد ترسم المشهد.
وذكرت "راند" أن هذه المنطقة لن يتنازل عنها نظام الأسد ومن خلفه روسيا وإيران بسهولة، كما ستشهد توترا متصاعدا مع تركيا، أما الولايات المتحدة، فعجزت عن بناء علاقات ودية لها مع كبرى التجمعات العشائرية في تلك المنطقة، وهو ما قد يدفعها لمضاعفة جهودها، وعلّقت "راند": "هذه التعقيدات ستأتي بنتائج سلبية عند التخطيط لأي أمر قادم".
وأوضحت أن مفتاح الدخول لهذه المنطقة من قبل الأطراف المتنازعة، سيكون بالاستثمارات فيها|، ولفتت إلى أن هروب تنظيم الدولة من المنطقة، لا يعني عدم عودتهم أو السعي لعودتها مجددا.
وفي سياق متصل، يشكل إنتاج النفط والغاز من حقول دير الزور، 70 بالمئة من إجمالي الإنتاج في عموم سوريا، وهو ما مكن تنظيم الدولة من الحصول على 250 إلى 365 مليون دولار سنويا، وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت في 2015، أن "داعش" ينتج يوميا من 34 ألفا إلى 40 ألف برميل يوميا.
تقول مؤسسة "راند": هناك مساران لإرساء الأمان شرقي سوريا، الأول اعتبار نهر الفرات حدا فاصلا بين قوات "قسد"، والقوات الأجنبية. وأن تقوم قوات سوريا الديمقراطية بحفظ الأمان داخل دير الزور بنفسها.
فيما المسار الثاني يتمثل في تطبيق نهج تفاعلي بين الجهات كافة، لحفظ المدينة من أي هجمة محتملة، وذكرت "راند" أن الهدف من هذه الدراسة، محاولة توعية مجتمع شرقي الفرات بخطر عودة "داعش"، ونوهت "راند" إلى ضرورة وضع عودة اللاجئين والنازحين لمنازلهم أولوية لها، وفق مانقل موقع "عربي 21".
سجّلت المناطق المحررة 63 إصابة بفايروس "كورونا"، وحالة وفاة في إدلب، فيما ارتفعت حصيلة الوباء في مناطق سيطرة النظام مع تسجيل إصابات وحالتي وفاة، إلى جانب تسجيل أول حالة إصابة بفايروس كورونا في إحدى مدارس دمشق بعد أيام من قرار النظام افتتاح المدارس بمناطق سيطرته دون إجراءات وقائية.
وفي التفاصيل/ سجّل مختبر الترصد الوبائي مساء أمس، 63 إصابة جديدة بكورونا في مناطق الشمال المحرر، وحالة وفاة في إدلب، فيما توزعت الإصابات بـ 42 إصابة في مناطق محافظة حلب كان أكبرها في مدينة الباب بـ 29 إصابة و7 في أعزاز و4 في جرابلس و1 جبل سمعان، بريف حلب.
يُضاف إلى ذلك 21 إصابة في محافظة إدلب وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 596 كما تم تسجيل 25 حالات شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 196 حالة، وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6 حالات مع تسجيل حالة جديدة في إدلب.
وكشفت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة للنظام عن تسجيل أول حالة "كورونا"، في إحدى مدارس دمشق لطالبة بالصف الخامس 11 عاماً، وذلك حسب تصريحات صادرة عن تربية النظام.
وفي 12 أيلول الجاري جرى افتتاح المدارس وعودة الدوام بشكل كامل في مناطق النظام دون أن يتم اتخاذ أيّ إجراءات وقائية، وذلك بعد رفض وزير تربية النظام توصية طبية تنص على ضرورة تأجيل العام الدراسي الحالي.
وكان أصدر نظام الأسد قراراً يقضي بإقالة عميد كلية الطب البشري، "نبوغ العوا"، وذلك عقب أيام على توصياته الطبية المخالفة لقرارات النظام حول التعامل مع جائحة كورونا لا سيّما افتتاح المدارس الأمر الذي أشغل سجالاً بين عميد كلية الطب البشري ووزير التربية في النظام "درام الطباع" الحائز على شهادة في الطب البيطري.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس الأحد، عن تسجيل 35 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 3800 حالة، فيما سجلت حالتي وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 172 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها توزعت على القنيطرة وحمص، وتوزعت الإصابات على النحو التالي: 15 حالة في حلب و8 في دمشق و4 بريفها و7 في حمص وواحدة في محافظة الرقة، فيما كشفت عن شفاء 14 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 946 حالة.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
هذا ولم تفصح "الإدارة الذاتية" عن حصيلة جديدة للوباء وكانت سجلت أمس الأحد عبر هيئة الصحة التابعة لها 31 إصابة بـ "كورونا" وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 1151 حالة، وتوقفت الوفيات عند 52 حالة.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية وصلت إلى 5,547 إصابة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
عاد مايمسى "مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا"، التابع لوزارة الدفاع الروسية، لتسويق الكذب متحدثاً لمرة جديدة عما أسماه "تلقيه معلومات حول تخطيط مسلحين في إدلب لشن استفزازات كيميائية لإلقاء اللوم على القوات الحكومية"، وفق مزاعمه.
وصرح نائب رئيس مركز المصالحة، ألكسندر غرينكيفيتش، أثناء موجز صحفي عقده يوم الأحد، بأن المعلومات الواردة تتحدث عن تخطيط مسلحي "هيئة تحرير الشام"، لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة في القطاع الجنوبي من منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وساق في روايته المركز على لسان الضابط الروسي بأن "المسلحين ينوون فبركة هجمات كيميائية في مدينة أريحا وبلدة بسامس بغية اتهام قوات النظام لاحقا باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين، زاعماً أن التحضيرات جارية، حسب المعلومات المتوفرة، في أماكن الاستفزازات المتوقعة لتصويرها، وذلك بمشاركة "الخوذ البيضاء".
الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.