قالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أجرى محادثة هاتفية مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون محادثات يوم أمس.
ولفتت الوكالة إلى أن المحادثات "ركزت على أهمية تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية... يوفر العودة الطوعية للاجئين"، وعبر خلالها الصفدي عن دعم الأردن للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة وفقاً للقرار الأممي 2254، ودفع الأطراف السورية باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية وبما يشمل مسار اجتماعات اللجنة الدستورية.
وأكد الصفدي أنه "في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق تقدم في مسار الحل السياسي للأزمة لا بد من اتخاذ خطوات عملية لتحسين الظروف المعيشية للسوريين في مختلف المناطق السورية بما في ذلك الجنوب السوري، ما يخدم تثبيت الاستقرار في سوريا".
وشدد على أهمية استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المستضيفة، خاصة في ظل الوضع الإنساني والصحي غير المسبوق الذي تفرضه ظروف جائحة "كورونا".
ولفت إلى أنه يجب البناء على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر بروكسل الخامس لـ "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" خلال الشهر الماضي، وتكثيف الجهود للحصول على التعهدات والمساعدات المالية المقدمة للاجئين والدول المستضيفة.
واتفق الصفدي وبيدرسون على مواصلة التنسيق والتشاور حول جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وتوفير الدعم اللازم للسوريين الذين تستضيفهم المملكة والمجتمعات المستضيفة لهم.
أعلنت قيادة الجيش اللبناني، توقيف 12 شخصاً في إطار الحملة التي تشنها السلطات لضبط المعابر غير الشرعية مع سوريا وملاحقة المتورطين بتهريب المحروقات، حيث تعاني مناطق النظام أزمة محروقات كبيرة، ويعتبر التهريب من لبنان أحد المصادر الذي يتم الاعتماد عليها لتأمين المحروقات.
وتفاقمت أزمة توفر المحروقات في السوق اللبنانية، حيث تقف السيارات طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الوقود في ظل الشح بالمادة، كما يشكو أصحاب المحطات من شح في مادة المازوت.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أنه نتيجة للتدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مناطق في شرق وشمال شرقي لبنان، تم توقيف 12 لبنانيا وسوريين اثنين، لتورطهم في تهريب مادة المازوت وتهريب أشخاص.
وقالت القيادة إن المضبوطات شملت 5 صهاريج تحتوي على 74 ألف ليتر مازوت، و4 خزانات في داخلها 5500 ليتر مازوت، وآلية من نوع فان في داخلها 2500 ليتر مازوت، و4 شاحنات براد في داخلها 420 ليتر بنزين، و3 سيارات، وآليتي بيك آب، إضافة إلى مضخة وعدد من قوارير الغاز. وقالت إنه تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
وكانت أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية، أن محتجين اعترضوا صباح أمس عند جسر نهر البارد في بلدة المحمرة في شمال لبنان على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا، 4 شاحنات مبردة مخصصة للنقل الخارجي وبداخلها كميات من البنزين والمازوت المهرب بعضها معبأة بغالونات، فتمت مصادرتها، وحضرت دورية للجيش إلى المكان، وتمت معالجة الأمور.
قال "جيمس جيفري" الممثل الأمريكي الخاص السابق لسوريا، إن تركيا والولايات المتحدة شريكان مقربان للغاية في سوريا، ويمكنهما العمل معا في هذا البلد، في وقت انحصر التركيز الأمريكي على دعم الميليشيات الانفصالية والتمركز بمناطق الثروات شرقي سوريا، سبب توتراً كبيراً مع أنقرة.
وأوضح جيفري في مع وكالة "الأناضول" التركية، أنه واقعي في قضية صعبة للغاية مثل القضية السورية، وأن "من الضروري قراءة الحقائق الجديدة جيدًا واتخاذ الموقف وفقا لذلك، في حال عدم وجود حل كامل".
ولفت جيفري إلى أن الولايات المتحدة لا تريد تخصيص أموال وموارد عسكرية كثيرة للشرق الأوسط في الفترة الجديدة، لذلك ستعمل مع شركاء إقليميين في المنطقة، مشيرا إلى أن "واشنطن تعمل بالتنسيق مع تركيا في ملفين مهمين في المنطقة هما إدلب وطرابلس (ليبيا)".
وذكر جيفري أنه اقترح على إدارة بايدن الاستمرار في سياسات "واقعية" و"كيسينجرية"، كتلك التي اتبعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكداً أن العلاقات التركية الأمريكية تمر الآن بفترة هدوء، وإنه متأكد من أنها سوف تتحسن خلال الفترة المقبلة.
سجّلت مختلف المناطق السورية 380 إصابة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 19 إصابات في الشمال السوري، و120 في مناطق النظام و241 بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 17 إصابات جديدة خلال الـ 24 ساعة السابقة، في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، وبذلك رفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري إلى 21 ألفاً و436 إصابة، وعدد حالات الشفاء إلى 19 ألفاً و568 حالة، بعد تسجيل 3 حالات جديدة.
فيما توقفت حصيلة الوفيات عند 638 حالة، وإجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 111 ألفاً و691 اختبار في الشمال السوري.
في حين سجلت شبكة الإنذار المبكر حالتين جديدتين بمناطق "نبع السلام" المحررة شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات هناك إلى 135 إصابة، و88 حالة شفاء ووفاة واحدة، بعد إجراء 3145 تحليل.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 120 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 19 ألفاً و 761 حالة، فيما سجلت 10 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1342 وكذلك سجلت 115 حالة شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 13 ألفاً و549 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 27 بدمشق و6 في حلب، و15 في حمص و5 في حماة و22 في اللاذقية و13 في طرطوس و4 في الحسكة و4 في درعا والسويداء 22 حالة.
وأما حالات الوفاة الـ 10 المسجلة أمس توزعت بحسب توزيع صحة النظام على كلاً من العاصمة دمشق ودرعا وطرطوس والسويداء واللاذقية غربي البلاد
في حين أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 241 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها، وكشف الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة عن تسجيل 5 وفيات من مناطق الحسكة وتوزعت الإصابات على مناطق الحسكة والرقة وحلب ودير الزور.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا عدد المصابين بلغ 11333 حالة منها 405 حالة وفاة و 1342 حالة شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 52,665 إصابة و2,385 وفاة
نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية على مواقع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بمحيط دمشق فيما تحدث إعلام النظام عن سقوط جرحى وخسائر مادية فقط، في وقت تتكرر الغارات الإسرائيلية بين الحين والآخر، والنظام يواصل الاحتفاظ بحق الرد.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر وصفته بالـ "عسكري"، بأنّ الاستهداف الإسرائيلي نفذ رشقات من الصواريخ من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، دون ذكر المواقع المستهدفة.
وذكرت إن الهجوم الإسرائيلي الجوي أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وتحدث عن "تصدي وسائط الدفاع الجوي للصواريخ وإسقاط معظمها"، وفق تعبيره.
هذا وسبق أن تعرضت مواقع النظام وإيران لغارات جوية فيما تكرر في الآونة الأخيرة الأخطاء الناتجة عن الإطلاق العشوائي للمضادات الجوية ما يثير القلق والخوف بين صفوف السكان، إذ بات من المؤكد سقوط بعض الصواريخ في المناطق السكنية، مع مواصلة الضربات الجوية لمواقع قوات النظام التي كان أخرها على مواقع بمحيط دمشق جنوبي البلاد، قبل ساعات.
كشف موقع موالي للنظام عن قرار حكومي جديد يتضمن ببيع القطع الأجنبي للتجار وللصناعيين لتمويل مستورداتهم، وذلك عن طريق شركات الصرافة بسعر 3,375 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وبحسب مصدر في مجلس إدارة غرفتي "تجارة دمشق" و"صناعة دمشق وريفها" فإنّ القرار يتيح ببيع القطع الأجنبي لمن يحتاجه من التجار والصناعيين عن طريق شركات الصرافة.
وقال "فايز قسومة، رئيس لجنة التصدير في "غرفة تجارة دمشق"، إن "السعر الذي تم تحديده بنحو 3,400 وبإمكان أي تاجر أو صناعي شراء القطع به".
ولفت إلى أن أن تسليم القطع الأجنبي للمشتري قد لا يكون بشكل فوري وإنما آجل، أي بعد 1 – 10 أيام، وتوقّع أن تعمل جميع شركات الصرافة بالقرار الجديد، وليس شركات معينة، وفق تعبيره.
ووفقاً لمسؤول في "غرفة صناعة دمشق وريفها" طلال قلعه جي، فإن قرار بيع القطع الأجنبي لضبط سعر الصرف، ودعم القطاع الغذائي، وزعم أنه سيسهم بتخفيض الأسعار وتوازن السوق المحلية.
وذكر أن المستهلك سيستفيد قبل التاجر من القرار الجديد، لمساهمته بخفض الأسعار، لافتاً إلى أن القرار بدأ تطبيقه منذ 10 أيام، وبدأت شركات الصرافة بدعم التجار والصناعيين، حسبما ذكر لموقع موالي.
وجاء توضيح غرفتي التجارة والصناعة، بعد إعلان "غرفة تجارة حلب" عن قيام شركتي "المتحدة للصرافة" و"الفاضل للصرافة" ببيع القطع الأجنبي الآجل بسعر 3,375 ل.س، لمن يريد من التجار والصناعيين، ولفتت إلى أن التسليم يكون من يوم إلى 10 أيام.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده المصرف المركزي التابع للنظام مع اتحادي "غرف التجارة السورية" و"غرف الصناعة السورية"، لمناقشة مقترحاتهما بشأن إعادة قطع التصدير.
وسبق أن رفع النظام عبر المصرف المركزي سعر صرف الليرة مقابل الدولار بغرض للمستوردات ليصبح بـ1,256 ليرة، بعدما كان بـ435 ليرة للمستوردات، ليصل مؤخرا إلى نحو 3400 ليرة سورية.
وكانت نقلت صحيفة التابعة للنظام عن مصدر في أكد إصدار "مصرف سورية المركزي" قراراً رفع بموجبه السعر التفضيلي لاستلام الحوالات الواردة من الخارج بالقطع الأجنبي، والعائدة للمنظمات والجهات الدولية، ليصبح بـ2,500 ليرة سورية للدولار.
وأوضح المصدر في المصرف حينها بأن السعر الحالي تم رفعه من 1,250 ل.س إلى 2,500 ل.س، ويشمل فقط حوالات المنظمات والجهات الدولية، مبيناً أنه لم يطرأ أي تعديل على أسعار الصرف الصادرة عن المركزي.
وبحسب قرار المركزي، فإن المصارف وشركات الصرافة المرخصة تلتزم بشراء حوالات الأمم المتحدة والسفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات والمؤسسات الدولية ومن في حكمها الواردة من الخارج بهذا السعر التفضيلي.
هذا ويبقي نظام الأسد على السعر الرسمي المحدد للصرف بـ 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، ودولار البدل النقدي للخدمة الإلزامية بسعر 2525، ووصل سعر استيراد المواد الأساسية 3375 وهو الأقرب إلى السعر الرائج الذي وصل 3600 ليرة سورية.
قال الائتلاف الوطني السوري في بيان له، إن شهر نيسان من عام 2012، وفي إطار عمليات الدهم والحصار والاقتحام التي كانت تقوم بها ضد المدن والبلدات والقرى في مختلف أنحاء سورية، ارتكبت قوات النظام والشبيحة وعناصر الميليشيات والعصابات التابعة لها سلسلة من المجازر استهدفت مناطق عدة وكان معظمها بالأسلحة الرشاشة والفردية والسكاكين.
ولفت إلى أن من أفظع تلك المجازر ما تم ارتكابه قرب بلدة الغارية الغربية بريف درعا، ومجزرة تل رفعت في ريف حلب، ومجزرة حي دير بعلبة بحمص إضافة إلى مجزرة بلدة تفتناز ومجزرة أورم الجوز بريف إدلب، ومجزرتين أخريين استهدفتا بلدة اللطامنة بريف حماة في 7 و 10 من ذلك الشهر.
وأوضح أن قوات النظام والعصابات والميليشيات التابعة لها ارتكبت في اللطامنة "مجزرة مروعة" جرى خلالها إعدام عائلات كاملة، وتنفيذ عمليات قتل عشوائية بالرشاشات المحمولة على مدرعات عسكرية اقتحمت المدينة بعد سلسلة عمليات القصف المتتالية.
وسقط جراء هذه المجزرة نحو سبعين شهيداً، فيما تسبب القصف الذي تعرضت له البلدة بعد ثلاثة أيام بسقوط 30 شهيداً بينهم نساء وأطفال معظمهم من عائلتين، وذكر الائتلاف أن المسؤوليات المتعلقة بهذه الجريمة وبسائر الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري لن تسقط، وعقاب القتلة آت لا محالة.
وجدد التذكير بمسؤولية المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة تجاه عشر سنوات رهيبة نفذ النظام وحلفاؤه خلالها قائمة طويلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم التهجير والتغيير الديموغرافي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وعمليات الاعتقال والخطف والتعذيب والاغتصاب والإعدام.
كما جدد الائتلاف المطالبة لجميع دول العالم بالعمل على وقف الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري ومنع إفلات مجرمي الحرب من العقاب، والقيام بالخطوات اللازمة لضمان ذلك.
وأشار إلى أن العمل من أجل تحويل ملف جرائم الحرب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية أمر في غاية الأهمية، ويجب أن يترافق ذلك مع جهد دولي يضع الانتقال السياسي ومحاسبة المجرمين ضمن إطار زمني محدد يقطع الطريق أمام مرور مهل جديدة من الإجرام والإفلات من العقاب في سورية.
أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم المفوضية الأوروبية آنا بيسونيرو، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عزمه تقديم مقترحات لمساعدات مالية بغرض دعم اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها منذ سنوات.
وقالت بيسونيرو، إن قضية دعم اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا، كان أحد أهم بنود قمة قادة الاتحاد الأوروبي، التي انعقدت في مارس/أذار الماضي، ولفتت إلى أن المحادثات لا تزال مستمرة بين الدول الأعضاء لبحث تمديد اتفاق الهجرة الموقع مع أنقرة في 2016، والذي بموجبه يقدم الاتحاد الدعم للسوريين المقيمين في تركيا.
وكان استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمجمع الرئاسي في أنقرة، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في لقاء وصف بأنه "إيجابي"، يوم الثلاثاء.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لم تقم بروكسل بما يتوجب عليها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى.
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية "ميخائيل بوغدانوف" بحث مع "قدري جميل" رئيس منصة موسكو المحسوبة على المعارضة، وضع سوريا الاقتصادي.
وأوضح البيان أن المحادثات تناولت "الوضع الاجتماعي الاقتصادي في سوريا والسبل المحتملة للعمل على تحسينه في سياق العلاقات الروسية السورية الودية تقليديا".
ولفت البيان إلى أن الطرفين تبادلا الآراء حول "القضايا المتعلقة بالتسوية السورية بناء على قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، مع التركيز على أهمية تفعيل جهود بناءة لتنفيذه، بما يخدم ضمان وحدة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها".
وفي كانون الثاني الماضي، اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع وفد من منصتي "موسكو والقاهرة"، المحسوبتين على المعارضة السورية، وقال لافروف بعد اللقاء، إن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا.
وكان نفى رئيس منصة موسكو "قدري جميل"، مايتم تداوله بين وسائل الإعلام حول تقديم منصتي "موسكو والقاهرة"، وثيقة للجانب الروسي مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري بسوريا، كما نفى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، وجود أي محادثات حول "المجلس العسكري" السوري، معتبراً أن ذلك تضليل متعمد بهدف نسف المحادثات والعملية السياسية.
استشهد جنديين تركيين خلال اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهات قريتي جلبل وباصلحايا جنوب شرقي مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن جنديين تركيين استشهدا في هجوم لـ "بي كا كا/ ي ب ك" بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي سوريا، مشيرة لتحييد 3 إرهابيين.
وقال ناشطون إن الاشتباكات ترافقت مع قيام الجيش التركي باستهداف معاقل "قسد" في منطقة تل رفعت ومحيط مدينة اعزاز وقريتي منغ ومرعناز، بقذائف المدفعية.
وتمكن الجيش الوطني من إسقاط طائرة استطلاع هجومية محمّلة بموادّ متفجّرة على جبهة جُلبُل، وتبين أنها تابعة لـ "قسد".
وفي الريف الشرقي، جرت اشتباكات بين الطرفين على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب، وقام الطيران التركي باستهداف نقاط "قسد" في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ بشكل شبه يومي عمليات تحييد لعناصر "قسد" الإرهابيين، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
اعتقلت عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، اليوم الأربعاء، الناشط في الحراك المدني "محمد محمود الزين"، من منزله في قرية معراتة، بحجة وجود دعوى ضده على أنه سب الذات الإلهية، في سياق التهم التي تسوقها لمواصلة التضييق على نشطاء الحراك المدني.
ووفق معلومات "شام" فإن الاعتقال جرى من أمام منزله في قرية معراتة بجبل الزاوية، وتم اقتياده إلى مخفر إحسم التابع لحكومة الإنقاذ، سبق أن تعرض الزين الناشط في الحراك المدني الثوري بجبل الزاوية لاعتقال سابق على يد ذات الجهة.
وكانت أقدمت قوة أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، يوم الاثنين 5 أبريل/ نيسان، على اعتقال الناشط الإعلامي "خالد حسينو"، خلال تواجده قرب بلدة "كفرلوسين" بريف إدلب الشمالي، دون توضيح الأسباب من قبل الهيئة، وذلك بعد نفي متزعم الهيئة "أبو محمد الجولاني"، خلال حديثه مع الصحفي الأمريكي "مارتن سميث"، ملاحقة واعتقال المعارضين، وفق تعبيره.
ولفت الناشطون إلى أن "حسينو"، من أبناء مدينة "كفرنبوذة" بريف حماة الشمالي، فيما لم تصدر معرفات الهيئة أي بيان أو توضيح رسمي لحادثة الاعتقال المتكررة وطالما تكون بتبريرات أمنية في سياق سياسة ممنهجة لتضييق على العاملين في المجال الإعلامي.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من الكشف عن حوار "الجولاني"، مع الصحفي الأمريكي "سميث"، نفى خلاله أن "تحرير الشام" تلاحق منتقديها، واعتبر أن الأشخاص الذين احتجزتهم هم "عملاء للنظام وروس ولصوص وأعضاء في داعش".
وكذلك نفى "الجولاني"، أن يوجد تعذيب قائلاً: "أنا أرفض هذا تماماً"، وقال إنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول للسجون" بقوله "مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص" ضمن المنظمات المرحب بها.
هذا وتتنوع الأساليب والوسائل التي تتبعها القوى الأمنية بالتعاون مع مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، لتتبع النشطاء الإعلاميين، وترهيبهم تارة وترغيبهم تارة أخرى، في سياق سياسة فرض نفسها وصية على العمل الإعلامي والمنطقة، وملاحقة كل من يخالف توجهها.
ويأتي ذلك في وقت يواصل الذراع الأمني التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتقال العشرات من النشطاء من أبناء الحراك الشعبي في سجونه المظلمة، في وقت أفرجت الهيئة عن آخرين خلال الأشهر الماضية، بعد أن اعتقلتهم لأشهر عديدة وجل التهم كانت تعليقات على منشورات على موقع "فيسبوك" أو نشر آراء تخالف أو تنتقد سياسية الهيئة وتهم أخرى من العامل مع الغرب وغيرها وجهت لهم.
عُثر اليوم الأربعاء على جثة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الإنقاذ الدكتور "فايز الخليف" قرب قرية التوامة بريف حلب الغربي، والذي كان قد فُقد عقب خروجه من منزله قبل أربعة أيام.
وكانت "الخليف" المنحدر من قرية الرصافة بريف إدلب الشرقي، فقد أثره بعد خروجه من منزله بمدينة إدلب أثناء توجهه لعمله صباح يوم السبت الماضي، دون ورود أي تفاصيل عن الجهة التي اختطفته وقامت بقتله.
وكانت مصادر محلية كشفت لـ "شام" أن الجهات الأمنية والمسؤولين في حكومة الإنقاذ، تعاملت مع الأمر ببرودة كبيرة، وكأنها تخفي شيء عن عائلته.
وذكرت المصادر أن مدينة إدلب تتمتع بقبضة أمنية مشددة من قبل "هيئة تحرير الشام"، وكان بإمكانها من خلال تتبع كمرات المراقبة المنتشرة في كل أرجاء المدينة، معرفة مصير الدكتور، لكنها لم تصدر أي تعليق على الأمر.
ويحمل الدكتور "فايز الخليف" إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وماجستير في العلوم الزراعية من جامعة القاهرة تخصص مبيدات، وهو من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة إدلب، وكان شغل منصب وزير الزراعة في أول دورة حكومية للإنقاذ، ثم عين أمين مجلس التعليم العالي، ولاحقاً وزير التعليم والبحث العلمي.