أعلنت ما يسمى بـ "النيابة العامة العسكرية السورية"، أنها توصلت إلى أدلة تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرب "إرهابيين" في سوريا، متوعدة "كل من تورطوا مع الاحتلال ستطالهم الملاحقة"
وقال المتحدث باسم النيابة إن التحقيق ما زال جار لديها "لمعرفة مدى تورط الأجهزة الخاصة في الولايات المتحدة بشكل مباشرة في إدارة مثل تلك الهجمات على الأرض"، وأوضح أن تلك الهجمات والاغتيالات طالت ضباطا وجنودا سوريين وروسا.
وعرضت النيابة في بيان صحفي مصور حول الوجود الأمريكي في سوريا "والجرائم والانتهاكات المرتبطة به"، صورا وتسجيلات لأشخاص قالوا إنهم تعاونوا مع القوات الأمريكية.
ولفتت النيابة إلى أن "القانون السوري يطبق على كل سوري أو أجنبي فاعلا مكان أو متدخلا أقدم خارج الأرض السورية على جنحة أو جناية مخلة بأمن الدولة" وقالت إن ذلك "سيفسح المجال واسعا أمام الملاحقات القضائية لكل من تورطوا فيما يقوم به الاحتلال الأمريكي على الأراضي السورية".
وزعمت النيابة أن تحقيقاتها أثبتت وبالأدلة أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتقي أعدادا كبيرة من الإرهابيين المنتمين لجماعات موالية لها، وأنها تنتقي بعضهم من أفراد داعش الموقوفين في سجون تلك الجماعات، ثم "يجري نقلهم إلى قاعدة التنف العسكرية الأمريكية أو إلى قواعد مشابهة حيث يتلقون تدريبات عسكرية مكثفة بإشراف مدربين أمريكيين وتحت غطاء تدريب جيش مغاوير الثورة".
وأضافت النيابة أنها تقوم منذ فترة غير قصيرة بدراسة مختلف جوانب الوجود الأمريكي في سوريا، وخاصة القانونية، ونتيجة ذلك توصلت إلى جملة نتائج، منها أن ذلك الوجود وبنظر القانون الدولي "عدوان عسكري واحتلال موصوف بعيد عن أي مسوغ من مسوغات استغلال القوة التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة".
وأوضحت النيابة أن الولايات المتحدة "لم تحصل على موافقة سوريا في ذلك الوجود، كما أن مجلس الأمن لم يفوضها بهذا الإجراء وبكل تأكيد هي ليست في حالة الدفاع عن النفس وبالتالي فإن الولايات المتحدة تخرق صراحة نص ميثاق الأمم المتحدة".
ووصفت النيابة ذلك الوجود غير الشرعي بأنه "عامل رئيسي من عوامل عدم الاستقرار وإعاقة التسوية السياسية للأزمة في البلاد"، وقالت إن الولايات المتحدة "لم تكتف بالعدوان العسكري بل أصبحت تسرق الثروات السورية من نفط وغاز وقمح وتنقلها خارج الحدود على مرأى من العالم"، وفق البيان.
سجّلت مختلف المناطق السورية 147 إصابة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 100 حالة في الشمال السوري، و20 في مناطق النظام وكذلك 27 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 67 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 24,582 وعدد حالات الشفاء إلى 21,250 حالة، بعد تسجيل 59 حالات شفاء جديدة، مع تسجيل 33 إصابات بمناطق "نبع السلام"، ما يرفع عددها إلى 1,652 إصابة و19 وفاة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 685 حالة، وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 698 ما يرفع عدد التحاليل إلى 144 ألفاً و480 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
في حين سبق أن نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 20 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 24,743 حالة.
فيما سجلت 3 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1,804 يضاف إلى ذلك 5 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 21,658 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 2 بدمشق و2 في ريفها و4 بحلب و2 في اللاذقية و2 في حماة و3 في حمص ومثلها في درعا و2 بالقنيطرة وتوزعت الوفيات على كلاً من العاصمة السورية دمشق وحلب ودير الزور.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 27 إصابة و3 وفيات جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة والشهباء ومنبج ومخيم الهول شرقي سوريا، وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 18,193 حالة منها 744 حالة وفاة و 1,841 حالة شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 69,170 إصابة، و 3,212 وفاة.
تحدث قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أميكام نوركين، في تصريحات له، عن استهداف "إسرائيل" بطاريات صواريخ سورية، خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية بين الحين والآخر على مواقع نظام الأسد "المحتفظ بحق الرد".
وأكد نوركين أن "إسرائيل حاولت استهداف المضادات الدفاعية السورية، خاصة بطاريات تلك المضادات، التي تعتبر الأكثر تقدما حول العالم، بهدف تغيير الاستراتيجية الإيرانية في سوريا"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه "خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة اعتادت الطائرات العسكرية استهداف مناطق سورية، لتغيير الاستراتيجية الإيرانية فيها، ووقف تمدد وطموح الإيرانيين في البلاد، باعتباره هدفا استراتيجيا إسرائيليا خلال تلك الأعوام".
وقبل يومين، تحدث نظام الأسد عن تصدي دفاعاته الجوية لـ "عدوان إسرائيلي" في سماء العاصمة دمشق من اتجاه الأجواء اللبنانية، وقال ناشطون إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي بغارتين، كما عرف من الأماكن المستهدفة أيضا، مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا، ومقرات الفرقة الرابعة في منطقة الصبورة غربي العاصمة.
وأكثر من مرة جددت وزارة خارجية النظام، مطالبتها مجلس الأمن الدولي، بما أسمته تحمل مسؤولياته تجاه الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وإيران، في وقت يحتفظ بحق الرد على تلك الغارات والتي باتت سمة بارزة له منذ عدة عقود، بينما يوجه مدفعيتها وطائراتها لقتل الشعب السوري.
عبر نظام الأسد "الممانع"، رفضه تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الجولان السوري المحتل، وقال إنها تأتي "في سياق الدعم الأمريكي المتواصل للكيان الإسرائيلي المحتل وعدوانه المستمر".
وقالت خارجية النظام ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الجولان "كان وسيبقى عربيا سوريا وهذا ما أكدت عليه الشرعية الدولية برفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان".
ونقل الإعلام الموالي عن مصدر رسمي في الخارجية زعمه "إن كفاح سورية لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة حق مشروع كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية ولن يستطيع المسؤولون الأمريكيون المس بهذا الحق".
ووصفت الخارجية قرار الإدارة الأمريكية السابقة بالاعتراف بضم الجولان، بأنه "مؤشر إضافي على انتهاك الولايات المتحدة السافر للشرعية الدولية وقراراتها ومواثيقها".
وكان قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جلسة استماع افتراضية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن الوضع القائم بسيطرة "إسرائيل" على هضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو طالما مثل الوضع في سوريا تهديدا لـ "إسرائيل".
وجاء كلامه رداً على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، "على الصعيد العملي إسرائيل تسيطر على الجولان، بصرف النظر عن الموقف القانوني، وأعتقد أن ذلك يحتاج إلى أن يظل كما هو إلا إذا لم تعد سوريا، أو من يعمل من داخلها، تمثل تهديدا لإسرائيل، وأعتقد أننا لم نصل لذلك بعد".
وسبق أن دعا الكاتب الإسرائيلي "نداف شرغاي" إلى حسم مستقبل الجولان السوري المحتل، عبر تكثيف الاستيطان فيه، وذكر في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، "أثار قلق الكثيرين، إذ ألمح، إلى أن مسألة السيادة الإسرائيلية على الجولان، لا تزال مفتوحة، ولكن الحقيقة هي أن بلينكن صنع معنا معروفا كبيرا حين وضع مرآة أمامنا".
وسبق أن قال بشار الجعفري، نائب وزير خارجية النظام السوري، إن فلسطين بالنسبة لبلاده مثل هضبة الجولان المحتلة، في وقت علق متابعون بأن الجعفري وصف الحالة بالشكل الصحيح، دون قصد، لتشبيه قضية فلسطين بقضية الجولان المنسية.
وزعم الجعفري في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن سوريا على استعداد دائم لتقديم الدعم لفلسطين، فهي بالنسبة لبلاده مثل الجولان، واعتبر أن دعمها ومناصرتها واجب وليس تعاطف ولا منة ولم يتوقف عن مساندتها.
ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها القوات الروسية في قرية إبلين في جبل الزاوية يوم أمس، إلى 12 شهيداً، في وقت لاتزال هناك حالات حرجة لمصابين بالقصف يتلقون العلاج في المشافي الطبية.
وقالت مصادر شبكة "شام" إن شهيداً جديداً سجل فجر اليوم الجمعة متأثراً بجراحه، ليرتفع عدد الشهداء الكلي إلى 12 شهيداً، بينهم طفل ووالدته، وستة مدنيين آخرين، علاوة عن ثلاث شهداء من هيئة تحرير الشام، توجهوا للموقع المستهدف لإسعاف الجرحى فتم استهدافهم بقصف مزدوج.
وتعيش قرية إبلين التي تعرضت للقصف المدفعي والصاروخي بشكل عنيف خلال الأيام الماضية، حالة خوف وهدوء حذر بشكل كبير، حيث بات يخشى الأهالي تكرار القصف الجوي والمدفعي، في الوقت الذي فضلت عشرات العائلات النزوح باتجاه شمالي إدلب.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن يوم أمس الخميس، كان الأعنف منذ بداية حملة التصعيد ،حيث ضاعفت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي من قصفها على منطقة جبل الزاوية، وارتكبت مجزرة في بلدة إبلين جنوبي إدلب.
ولفتت إلى أن القصف الجوي والصاروخي والمدفعي طال أيضاً 7 بلدات، حيث تم استهداف قرى الموزرة والفطيرة ومجدليا بست غارات جوية روسية، وقريتي كفرعويد وسان بأكثر من 40 قذيفة مدفعية، وبلدة البارة بعشرين صاروخ راجمة، فيما أصيب شاب بقرية منطف بقصف مدفعي، كما تعرضت بلدة الكندة بريف إدلب الغربي لقصف مماثل أدى لإصابة مدني بجروح طفيفة.
وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في الوصول إلى مكان المجزرة والأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة و استهدافها المتكرر للطرقات.
وكانت فرق الدفاع المدني السوري استجابت خلال الأيام الخمسة الماضية من التصعيد العسكري لأكثر من 35 هجوم جوي ومدفعي، تم فيها انتشال جثامين 4 أشخاص، فيما تم إنقاذ وإسعاف 11 شخصاً آخر على قيد الحياة.
وتحدثت "الخوذ البيضاء" عن حركة نزوح واضحة بدأت تشهدها المنطقة منذ بدء التصعيد يوم السبت الماضي 5 حزيران، ولكنها تضاعفت اليوم بعد المجزرة، حيث اتجهت عشرات العائلة نحو ريف إدلب الشمالي مجدداً بعد أن كانت عادت لقراها ومنازلها خلال الفترة الماضية بعد الهدوء النسبي لجني محاصيلها الزراعية.
وذكرت أنه بالرغم من إتفاق وقف إطلاق النار الذي مضى عليه نحو عام وثلاثة أشهر إلا أن قوات نظام مستمرة بخروقاتها لمنع الاستقرار و إجبار المدنيين على النزوح فمنذ بداية العام الحالي استجابت فرقنا لأكثر من 550 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 71 شخصاً بينهم 13 طفلاً 10 نساء، فيما أصيب أكثر من 165 شخصاً بينهم 7 أطفال، وتركزت الهجمات على الحقول ومنازل المدنيين ومراكز البلدات التي شهدت عودة الأهالي إليها خلال الفترات الماضية.
وأشارت إلى تعاظم المخاوف من موجة نزوح كبيرة نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمال استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا، ولا سيما أن التجارب السابقة تؤكد أن روسيا والنظام يتعمدان التصعيد الممنهج على الأرض لخلط الأوراق والتفاوض فوق الدماء والاشلاء.
وشددت المؤسسة على أن التصعيد الذي يحصل على الشمال السوري، أمر خطير جداً ويهدد حياة أكثر من 4 ملايين سوري، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً نصفهم يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، ولا يمكن أن يبقى هؤلاء المدنيون تحت رحمة توازنات إقليمية ودولية قد تنهار بأية لحظة فيما يبقى الحل السياسي الشامل هو الحل الوحيد للأزمة الإنسانية لكن الواقع على الأرض مختلف تماماً، وعلى ما يبدو فهو بعيد عن الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، ليستمر المدنيون بدفع الثمن، لكن هذه المرة من دون وجود أماكن تؤويهم.
فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على 4 كيانات وعدد من الأفراد، لارتباطهم بأعمال وعلاقات ذات صلة بإيران.
وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أن من بين الذين فرضت عليهم العقوبات يمنيان وسوريان وإماراتي يحمل الجنسية البريطانية وصومالي وهندي.
كما فرضت عقوبات أيضا على 4 كيانات مقرها في دبي وإسطنبول والعاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.
وأرجعت الخزانة الأمريكية قرارها إلى كون هؤلاء الأشخاص "أعضاء في شبكة تهريب تدر عشرات الملايين من الدولارات، من عائدات بيع سلع، منها البترول الإيراني".
وأضافت أن الشبكة "توجه جزءا كبيرا من هذه الأموال إلى الحوثيين، عبر شبكة معقدة من الوسطاء ومكاتب الصرافة في دول متعددة"، مضيفة أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، قام برفع العقوبات عن 3 مسؤولين سابقين في الحكومة الإيرانية، وشركتين.
وأشارت الوزارة إلى أن رفع هذه العقوبات "جاء بعد التحقق من تغيير الأطراف الخاضعة للعقوبات لسلوكهم".
والجدير بالذكر أن "الخزانة الأميركية" قامت قبل شهر بفرض عقوبات على سبعة مواطنين لبنانيين على صلة بحزب الله الإرهابي، وصنفتهم على أنهم "إرهابيون عالميون".
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو إن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في التعاون مع بلاده بخصوص ملفات عديدة، بينها سوريا.
وجاء ذلك في تصريحات، أدلى بها الوزير، مساء الأربعاء، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "تي آر تي" الحكومية التركية، وتطرق خلالها للحديث عن عدد من القضايا المحلية والدولية.
وأكد أوغلو أن "الولايات المتحدة ترغب بالعمل مع تركيا بشكل أفضل في هذه الفترة بخصوص سوريا".
وأضاف الوزير التركي: "فلقد كانت منفصلة عن المسألة السورية تماما لفترة، وكانت مهتمة بشمال شرقها فقط، ولم تكن إدارة ترامب مهتمة بليبيا، لكن واشنطن الآن تهتم عن كثب بالشأن الليبي".
وذكر تشاووش أوغلو في تصريحاته "نرى رغبة لدى الولايات المتحدة للتعاون معنا في ملفات عديدة من البحر المتوسط إلى البحر الأسود وحتى القوقاز وليس في مسألتي ليبيا وسوريا فقط".
وكان متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن أعرب في نهايات العام الماضي عن ثقته بأن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية ستكون جيدة وإيجابية في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، خاصة بما يتعلق بملفات المنطقة.
وأوضح أن تركيا تنتظر من إدارة بايدن وقف دعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والذي يشكل تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" عموده الاساسي في سوريا.
يواصل النظام الإيراني دعم نظام الأسد بالنفط الخام في إطار سعيه للمساهمة في حل أزمة الوقود المتفاقمة في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيانات نظام تتبع السفن الدولي "تانكر تراكرز" فإنه توجد ثلاث ناقلات تحمل النفط الخام متجهة من إيران إلى ميناء بانياس، ناقلتان بسعة 1.4 مليون برميل، تصلان الجمعة، والثالثة بسعة 300 ألف برميل تتجه نحو سوريا عبر قناة السويس.
وذكرت الشركة في بيان على موقع "تويتر"، أنها تلقت وثيقة تطلب منها الاطلاع على مستند الدفع قبل إتمام عملية تسليم النفط الخام.
وبحسب خبراء، فإن إيران تعمل على دعم نظام الأسد بشحنات نفطية، لإظهار استمرار دورها كلاعب رئيسي في شرق المتوسط، وعدم انفتاحها على التفاوض بشأن دورها الإقليمي، وحماية مصالحها الاستراتيجية في سوريا.
وكان "جواد ترك أبادي" سفير إيران لدى نظام الأسد قال إن بلاده ستستمر بدعم احتياجات النظام من المشتقات النفطية في مواجهة الموجة الجديدة من العقوبات التي تستهدفهما، متحديا بذلك "قانون قيصر" الأمريكي.
وتعاني مناطق سيطرة النظام بين الفينة والأخرى انقطاعا للوقود بشكل شبه تام، ويؤثر ذلك بشكل واسع على المدنيين، ويخلق حالة شلل كبيرة في المواصلات والتنقلات حتى ضمن المدينة الواحدة، وسط أوضاع اقتصادية شديدة تواجه المدنيين، بينما يواصل النظام سياساته التعسفية بحقهم.
قال الائتلاف الوطني في تصريح صحفي إن قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية شنت قصفاً مدفعياَ وصاروخياً على التراب السوري في ريف إدلب مدعومة بقصف جوي تنفذه طائرات الاحتلال الروسي، صباح اليوم الخميس.
ولفت الائتلاف إلى أن هذا التصعيد يأتي تزامناً مع ذكرى تسليم نظام الأسد الجولان للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الائتلاف على أن ذلك يعتبر مفارقة باتت مفهومة لنظام ارتكب بحق المدنيين على مدار 10 سنوات أفظع جرائم الحرب وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية والجرائم ضد الإنسانية مروراً بالتعذيب والإعدام والتهجير والسلب والنهب والاتجار بالمخدرات.
وأوضح الائتلاف أن التطورات على مدار الأسابيع والأيام الماضية والساعات الأخيرة تكشف عن نوايا تصعيدية خبيثة على إدلب، مطالبا كل الأطراف الإقليمية والعربية والدولية بالتدخل الجاد لوقف ممارسات النظام ورعاته.
وأكد الائتلاف على أن الأمم المتحدة والأطراف الدولية الفاعلة مسؤولة بالدرجة الأولى عن وقف ما يجري، وأن استمرار حالة الصمت سيرسل رسالة خاطئة، وسيفهم كضوء أخضر لإجراء هجوم عبثي جديد ستكون له من دون شك نتائج كارثية على كل الأطراف.
وختم الائتلاف بأن الواقع السوري يتطلب مبادرة دولية جدية، وأن العالم اليوم بحاجة لشخصيات سياسية قيادية تعي خطورة المرحلة وتتمتع بما يكفي من الشجاعة والحكمة والقدرة على تحمل مسؤولية تاريخية يفرضها الظرف الراهن.
وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، قالت اليوم إن قرى جبل الزاوية ومناطق في سهل الغاب بريف حماة، تشهد حركة نزوح للمدنيين، مع استمرار التصعيد منذ بداية الأسبوع الحالي حتى الحظة.
ولفتت المؤسسة إلى أن اليوم هو الأعنف ضمن الحملة بعد ارتكاب قوات النظام صباحاً مجزرة في قرية أبلين جنوبي إدلب راح ضحيتها 11 قتيلاً بينهم أم وطفلها و6 إصابات، في حصيلة غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين.
من جهته، قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن قوات النظام السوري وروسيا، تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا في منطقة خفض التصعيد الأولى.
ولفت الفريق إلى أن تلك القوات استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 26 نقطة مسببة ضحايا مدنيين والعديد من الإصابات، إضافة إلى مئات الخروقات من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه التي وثقها منسقو استجابة سوريا في المنطقة منذ بدء الاتفاق.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا عمليات التصعيد الأخيرة ويطلب من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، وخاصةً في ظل التسارع في تسجيل الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19، كما أدان بشدة قيام قوات النظام السوري وروسيا باستهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة من جديد.
وأكد الفريق أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
نشرت نائبة عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق "نهلة عيسى"، منشوراً عبر صفحتها الشخصية تحدثت خلاله عن حادثة الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي ضربت مواقع لقوات الأسد، معتبراً أن الحدث بات أقل من عادي لدى السوريين، وهي صاحبة نظرية "كثر القصف يقلل الهيبة".
وذكرت "عيسى"، التي سبق أن تقلد والدها منصب رفيع في جيش النظام، أن محاولات الضربات الإسرائيلية واجهتها ردود من قوات الأسد، واعتبرت أن محاولات القصف والرد بات "بالنسبة للسوريين أقل من عادي"، حسب تعبيرها.
وتساءلت عن جدوى تعاطي المحللين والإعلام الرسمي الذي وصفته بأنه "الإعلام الوطني"، وطالبت بالاكتفاء ببيان الناطق الرسمي، وبالمعلومات الخبرية، وقالت إن "الشعب يفهم ما يحدث، ويعي حقيقة الحرب"، واستشهدت بمسرحية الانتخابات.
وسبق أن أثارت تصريحات "نهلة عيسى"، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي إذ اعتبرت خلال تصريحات لتلفزيون النظام السوري أن "كثر القصف الإسرائيلي لسوريا يقلّل الهيبة"، حسب كلامها.
وجاء منشورها الأخير تعليقا على الغارات الإسرائيلية التي زعم النظام السوري عبر إعلامه الرسمي أنها أسفرت عن "أضرار مادية فقط"، فيما كشفت صفحات منها شبه رسمية تتبع لحزب البعث عن مصرع ما لا يقل عن 7 من قوات الأسد وميليشياته بينهم ضباط.
ويعرف عن "عيسى"، مواقفها الموالية والداعمة للنظام إذ أصدرت عشرات التصريحات التشبيحية خلال السنوات الماضية وشاركت في زيارات لقوات الأسد كان أخرها لدعم انتخاب رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بعد دورها في إرهاب وملاحقة الطلاب المعارضين للنظام السوري.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قرى جبل الزاوية ومناطق في سهل الغاب بريف حماة، تشهد حركة نزوح للمدنيين، مع استمرار التصعيد منذ بداية الأسبوع الحالي حتى الحظة.
ولفتت المؤسسة إلى أن اليوم 10حزيران، هو الأعنف ضمن الحملة بعد ارتكاب قوات النظام صباحاً مجزرة في قرية أبلين جنوبي إدلب راح ضحيتها 11 قتيلاً بينهم أم وطفلها و6 إصابات، في حصيلة غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين.
وأكدت المؤسسة أن قوات النظام، تشن هجماتها بمشاركة من الطيران الروسي، مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لتلك المناطق لجني محاصيلهم التي تعتبر الدخل الأساسي لتأمين معيشتهم.
وتحدثت عن تعاظم المخاوف من حملة نزوح شاملة من المنطقة في ظل استمرار التصعيد، نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمالية استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا.
ووفق المؤسسة فقد تعرضت عدة قرى في جبل الزاوية لقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية روسية منذ ساعات الصباح الباكر، حيث تم استهداف قرى "الموزرة والفطيرة ومجدليا" بست غارات جوية روسية، وقريتي "كفرعويد وسان" بأكثر من 40 قذيفة مدفعية، وبلدة "البارة" بعشرين صاروخ راجمة حتى اللحظة، استجابت فرق الدفاع المدني السوري وسط صعوبة كبيرة في الحركة نتيجة القصف المكثف والمزدوج.
ولفتت إلى أن قرى جبل الزاوية تشهد تصعيد خطير، أدى لمقتل 12 شخصاً وأوقع 20 مصاباً منذ بداية الأسبوع الحالي حتى اللحظة، بالتزامن مع عودة جزئية للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية حيث يعتمدون عليها بشكل رئيسي لتأمين معيشتهم، وتتعمد قوات النظام وروسيا قصفها مع موسم الحصاد لمحاربتهم بقوت يومهم.
وسبق أن قالت إدارة الدفاع المدني إن قوات النظام صعّدت قصفها على قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، خلال الأيام الماضية، مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لجني محاصيلهم، ما أدى لسقوط ضحايا بينهم أطفال.
وأكدت "الخوذ البيضاء" إن ذلك جاء في وقت تسعى فيه روسيا والنظام لمنع إدخال المساعدات عبر الحدود ما ينذر بكارثة إنسانية بات تلوح بالأفق وعقاب جماعي لأكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا.
أكدت مصادر من هيئة العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، استشهاد المتحدث العسكري باسم الهيئة "أبو خالد الشامي"، واثنين من كوادر الهيئة الإعلامية كانا برفقته، في منطقة جبل الزاوية، وذلك بقصف مدفعي روسي استهدف قرية إبلين، علاوة عن استشهاد سبة مدنيين آخرين بينهم طفل ووالدته.
ووفق المصادر، فقد نعت الهيئة استشهاد كلاً من "أبو خالد الشامي" المتحدث العسكري باسم الهيئة وهو من قياداتها في الغوطة الشرقية سابقاً، و "أبو مصعب الحمصي" إداري مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام والمسؤول عن التنسيق العسكري للإعلاميين، و"أبو تامر الحمصي" المتابع للشؤون الإدارية للوفود الصحفية في مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام.
وكان الشامي ومرافقيه من العلاقات الإعلامية، في جولة تفقدية لخطوط الرباط على محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، والتي تشهد تصعيد عسكري من طرف النظام وروسيا خلال الأيام الماضية، ليتعرضوا للاستهداف خلال عودتهم في قرية إبلين.
وتقول المعلومات التي وردت لشبكة "شام" إن الشامي كان في طريق عودته من خطوط الرباط خلال القصف على قرية إبلين، حيث توجه للموقع المستهدف بأول قذيفة مدفعية لإسعاف جرحى، لكن قذيفة أخرى استهدفت سيارته أيضا.
وكانت كشفت مصادر عسكرية في منطقة جبل الزاوية، عن استخدام روسيا قذائف مدفعية متطورة من نوع "كراسنوبول"، يتم توجيهها عبر طائرات الاستطلاع الروسية التي تقوم بالرصد والتحليق وقت القصف، سبق استخدامها في قصف مشفى الأتارب بريف حلب ومناطق أخرى في البادية السورية، لافتاً إلى أنها قذائف موجهة عبر طائرات الاستطلاع وتحقق إصابة دقيقة.