سلطت صحيفة "هيت بارول" الهولندية، الضوء على دعوات الأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكدة أن "سوريا ليست آمنة"، واعتبرت أن تلك الدعوات "فكرة واهمة".
وتحدثت الصحفية الهولندية "فيرناندي فان تيتس"، عن ارتفاع عدد الاعتقالات في المناطق التي استعاد النظام السوري السيطرة عليها، مشيرة إلى أنها شهدت على ذلك بنفسها عندما عملت في الأمم المتحدة في دمشق خلال عامي 2018- 2019، بعدما سيطرت قوات النظام على آخر المناطق المحيطة بالعاصمة.
ولفتت إلى أن "عدداً لا يحصى من السوريين اتصلوا بها بعد اعتقال أحبائهم عند حواجز التفتيش التابعة للنظام"، حيث "لم يعد ممكناً معرفة مصيرهم منذ ذلك الحين"، مؤكدة أنه "لا يزال من غير المعروف مكان وجود أكثر من 100 ألف معتقل سوري يختفون في سجون النظام".
وأوضحت أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران أن الوقت ليس مناسباً للعودة إلى سوريا"، خاصة في ظل تعرض السوريين لخطر الاعتقال والعنف، كما أن الخدمة العسكرية في سوريا إجبارية، إضافة إلى وجود تمييز من قبل النظام في منح الموافقات للعائدين للحصول على مساكنهم وأراضيهم وممتلكاتهم.
وذكرت أن النظام السوري لا يسمح للاجئين دائماً بالعودة إلى قراهم ومنازلهم حتى وإن كانت ما تزال موجودة، مؤكدة أن العائدين سيواجهون حياة "النازحين" في بلد يعاني من انقطاع الكهرباء ونقص في الخبز والبنزين وقلة في فرص العمل ومن دون آفاق مستقبلية وخوف من النظام.
وقالت الصحفية إن رئيس النظام "حريص على عودة اللاجئين، لأن ذلك سيشكل له اعترافاً دولياً بأنه تمكن من إخماد الانتفاضة في بلاده"، كما أن الشبان العائدين سيكونون مصدراً لقوات جديدة يضمها لجيشه الضعيف، ولفتت إلى وجود 105 آلاف سوري في هولندا، 80% منهم يقولون إنهم يشعرون كأنهم في وطنهم، داعية إلى الاهتمام بذلك في صناديق الاقتراع بالشكل الصحيح.
ولفتت إلى أن النظام يسعى للحصول على المال من خلال عودة اللاجئين، خاصة أن "قضية العودة لا تنفصل عن الدعم المالي لإعادة إعمار البلاد التي دمرها بنفسه"، كما شددت على أن "السلطات الأمنية السورية هي التي تقرر من يمكنه العودة"، مشيرة إلى "رفض 20% من الطلبات المقدمة من اللاجئين السوريين في لبنان"، أغلبهم من المناطق التي شهدت معارضة قوية ضد الأسد.
وتطرقت الصحفية الهولندية لتصريح مدير إدارة المخابرات الجوية التابعة للنظام، جميل الحسن، حين قال "سوريا بعشرة ملايين شخص موثوق ومطيع أفضل من سوريا بثلاثين مليون مخرب"، واعتبرت أن إعادة السوريين تتطلب تعاوناً مع حكومة النظام، لكن هولندا قطعت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق منذ عام 2012.
نفى "حسن عبد العظيم " المنسق العام لهيئة التنسيق في سوريا، الأخبار التي تتحدثت عن بوادر انسحابهم مع منصتي موسكو والقاهرة من "هيئة التفاوض السورية"، وذلك بعد تصريحات صادرة عن مصادر مقربة من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، تقول إن تلك الأطراف الثلاثة تستعد للانسحاب وتشكيل كيان جديد مع "مسد".
وقال عبد العظيم لقناة " RT" الروسية، إن تلك الأنباء "غير صحيحة إطلاقا" مشددا على أن "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي تعمل مع مجموعة القاهرة ومنصة موسكو وعدد من المستقلين، بمن فيهم بعض ممثلي فصائل المنطقة الجنوبية، للحفاظ على وحدة هيئة التفاوض السورية".
وتحدث عن الخلاف الذي بدأ في هيئة التفاوض السورية مع اختيار عدد من "المستقلين الجدد" بالقول: إن تلك القوى تعمل أيضا للحفاظ على دور هيئة التفاوض "في العملية السياسية التفاوضية ولجنتها الدستورية الموسعة والمصغرة والمطالبة المشتركة بحل مشكلة المستقلين السابقين".
واعتبر عبد العظيم أن أولئك تم اختيارهم "في مؤتمر المستقلين الذي دعت إليه وزارة الخارجية السعودية لتأمين التوازن في اتخاذ القرارات في اجتماعات هيئة التفاوض السورية".
وأعلن عبد العظيم أن هيئة التنسيق وكلا من منصتي القاهرة وموسكو "تخوض حوارا مشتركا مع الائتلاف الوطني السوري لتحقيق ذلك والحرص على استمرار اللجنة الدستورية الموسعة والمصغرة لهيئة التفاوض موحدة، لمتابعة جولات الحوار مع اللجنة الدستورية التي شكلها النظام السوري واللجنة التي تمثل المجتمع المدني التي شكلها المبعوث الدولي السابق من مخرجات مؤتمر سوتشي الثاني بإشراف روسي تركي من محور استانا".
وكان أكد "أنس العبدة" رئيس "هيئة التفاوض" السورية، أن انضمام "مجلس سوريا الديمقراطية" إلى الهيئة مرتبط بتخليه عن الارتباط بحزب "العمال الكردستاني" (PKK)، كاشفاً عن عدم طرح موضوع انضمام "مسد" رسمياً حتى الآن.
وأضاف العبدة، في تصريحات صحفية "إذا كان الحديث عن وجود المكون الكردي في الهيئة، فهو فعلاً موجود وله دوره وصوته، أما إذا كان الحديث عن وجود مسد ككينونة سياسية، فإن هذا الموضوع لم يُطرح في الهيئة رسمياً حتى اللحظة".
ويسود جو من الجدل والخلاف المستمر بين مكونات "هيئة التفاوض السورية"، ليس أخرها قضية استبدال "منصة القاهرة" ممثلها في الهيئة واللجنة الدستورية، والذي أثار جدل واسع وخلافات ضمن أروقة الهيئة، في حين يبدو أن هذه الخلافات بدأت تأخذ منحى آخر مع وصولها للمبعوث الدولي بيدرسون.
في وثيقتين صادرتين عن وزارة الخارجية السعودية، انتشرتا بين أوساط المعارضة، أكدت بعض المصادر صحتها، علّقت فيها المملكة العربية السعودية عمل موظفي "هيئة التفاوض" في مقرها بالعاصمة الرياض، على خلفية خلافات حادة بين الكتل السياسية المعارضة المشكّلة للهيئة.
وكان قال "يحيى العريضي" المتحدث باسم "هيئة التفاوض" السورية، إن المملكة السعودية لم تعلق عمل هيئة التفاوض وفق ماتم تداوله من بيان عن وزارة خارجيتها، وإنما علقت عمل عدد من الموظفين المحليين الذين يقومون بأشياء خدمية في مكتب الهيئة بالرياض، وفق تعبيره.
وأوضح العريضي في تصريحات نقلها موقع "عربي 21" أنه ليس من صلاحيات الرياض أن توقف هيئة التفاوض، ولا تفكر هي بذلك، لافتاً إلى أن "قرار الرياض جاء بسبب الخلافات بين مكونات الهيئة، وتوجيه مكونات من الأخيرة، رسالة إلى الخارجية تزعم أن خلافات حصلت بين المكونات".
سجّلت مختلف المناطق السورية 104 إصابة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 5 في مناطق الشمال السوري، و 78 في مناطق سيطرة النظام و 21 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 5 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 20910 وحالات الشفاء 16278 حالة، وبقيت حالات الوفاة عند 379 حالة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 151، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 82172 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
من جانبها نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 21 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 8420 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" وبقي عدد الوفيات عند 289 حالة، فيما أصبحت حصيلة المتعافين 1194 فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 78 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 13557 حالة، فيما سجلت 6 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 789 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 71 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 6989 حالة.
من جانبه قرر ما يسمى بـ"الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا" التابع للنظام إقامة المباريات الرياضية من دون جمهور ضمن خطوات قال إنها للتصدي للفيروس والحد من انتشاره، وذلك برغم صدور إجراء مماثل فيما مضي ولم يتم تنفيذه.
في حين طلب الفريق من جميع الجهات العامة ذات العلاقة أن تكون بأتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تطورات محتملة واتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة أي تطور يمكن أن يحدث في ظل انتشار كورونا.
وبحسب بيان تناقلته وسائل إعلام النظام ناقش الفريق مراحل التفاوض مع منظمة الصحة العالمية في مجال استجرار للقاح كورونا وكلف وزارة الصحة بتقديم مذكرة في ضوء ما ستسفر عنه المفاوضات حول الآلية المتبعة ومراحل الإنجاز والمعوقات.
فيما وافق النظام على السماح بإقامة معرض صنع في سورية للألبسة والنسيج ومستلزمات الإنتاج على أن يتم تخفيض عدد القادمين من خارج سورية وحصرهم بفئة التجار الذين يمتلكون سجلاً تجارياً والتأكد من إجراء اختبار كورونا وأخذ الاحتياطات اللازمة في المعرض، وفق تعبيره.
واختتم الفريق بيانه بتكليف وزارة الصحة التابعة للنظام دراسة المزيد من الإجراءات الإضافية التي من شأنها حماية الكادر الطبي العامل في مجال التصدي لوباء كورونا وتعزيز استجابة القطاع الصحي في هذا المجال.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
تسارعت وتيرة التطورات الميدانية التي شهدتها البادية السورية حيث شن تنظيم الدولة هجوماً في بادية حمص ما أدى لمقتل عناصر للنظام وفقدان الاتصال بمجموعة تابعة لميليشيا أفغانية، وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات روسية للبادية.
وفي التفاصيل قال ناشطون في موقع البادية إن "لواء فاطميون الأفغاني" فقد الاتصال بمجموعة تابعة له بمحيط محطة T3 النفطية الواقعة ببادية حمص الشرقية، وتزامن ذلك مع هجوم لتنظيم الدولة "داعش"، أدى لمقتل وجرح عدد من ميليشيات النظام.
وسبق ذلك شن الطيران الحربي الروسي لغارات جوية على مواقع ضمن بادية الميادين التابعة ادارياً لبادية دير الزور الشرقية، وفق المصدر ذاته.
بالمقابل ذكرت وكالة "سبوتنيك" أن القوات الروسية قامت بدفع تعزيزات عسكرية لها، بالتعاون مع الشرطة العسكرية التابعة لها وجيش النظام، باتجاه البادية السورية ضمن مثلت أرياف حماة الرقة وحمص.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية نقلاً عن مصادرها "أن أرتالا أخرى وصلت إلى بادية دير الزور وتحديدا إلى مناطق كباجب والشولا، وذلك ضمن خطة تسعى إلى محاصرة المناطق التي شهدت نشاطا متجدداً لتنظيم "داعش" في المنطقة"، وفق تعبيرها.
وفي سياق منفصل قال ناشطون في "دير الزور24"، إن الشرطة العسكرية الروسية أرسلت آليات عسكرية من مدينة ديرالزور إلى منطقة السخنة بريف حمص، للتدخل في فضّ اشتباك نشب ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا لواء القدس في المنطقة.
وكان تبنى تنظيم الدولة "داعش"، قبل أيام استهداف عناصر ميليشات النظام بأرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور ما أدى لمقتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر، بحسب معرفات التنظيم.
هذا وسبق أن تكبدت ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة وسط غارات جوية روسية استهدفت عدة مواقع في البادية السورية، فضلاً عن وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات النظام للمنطقة.
تمكنت القوات التركية من تحييد 62 عنصرا من إرهابيي ميليشيات "قسد"، الانفصالية وذلك بواسطة 15 عملية أعلنت عنها وزارة الدفاع التركية خلال الشهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأحدث تلك العمليات ما أعلنت عنه الوزارة اليوم عبر حسابها على "تويتر"، حيث تمكنت من إحباط هجوم ومحاولة تسلل لعناصر من "قسد"، من منطقة "تل رفعت"، نحو مناطق "درع الفرات"، بريف حلب الشرقي.
وأشارت الوزارة إلى تحييد 7 إرهابيين من "قسد" كانوا يضايقون "أعزاز" في منطقة "درع الفرات" من منطقة "تل رفعت" فيما تم تدمير الملجأ ومواقع للميليشات الانفصالية.
في حين تضاف العملية المعلن عنها اليوم الأحد، إلى 14 عملية سابقة، حيث جرى تحييد 62 عنصرا للميليشيات الانفصالية خلال محاولاتهم التسلل وشن الهجمات نحو الشمال السوري المحرر.
وتوزعت عمليات التحييد بواقع 10 في مناطق "نبع السلام" و5 في مناطق "درع الفرات"، فيما جرى قبل أسابيع الإعلان عن عمليات تحييد لعناصر من "قسد" ضمن منطقة "غضن الزيتون"، بريف حلب.
وكانت أعلنت الوزارة ذاتها عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
يشهد ريف درعا الغربي معارك عنيفة بين فصائل من الجيش الحر وقوات الأسد في محيط مدينة طفس، وذلك إثر محاولة من الأخير التقدم.
وقال ناشطون لشبكة شام أن قوات الأسد حاولت التقدم صباح اليوم وتصدى لهم عناصر من الجيش الحر وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد، لترد على الفور بقصف المنطقة بقذائف الهاون، حيث ما تزال الاشتباكات متواصلة لغاية اللحظة.
وشدد النشطاء أن قوات الأسد تحاول اقتحام طفس بعد فشل المفاوضات إثر رفض القيادي السابق في الجيش الحر "خلدون الزعبي" شروط النظام التي تمثلت بتهجيره وعناصره إلى ادلب وتسليم أسلحتهم ومقراتهم العسكرية.
وأكد النشطاء لشام أن الشروط تتمثل أن تقوم الفصائل في المدينة بتسليم أسلحتها للروس، إلا أنها رفضت ذلك، وهو ما أدى لهذا التصعيد.
وطالب النشطاء من فصائل الجيش الحر في المدن والبلدات الأخرى بمحافظة درعا، بالتحرك على الفور وعدم الجلوس والانتظار لحين الإنتهاء من طفس، لأن الدور سيأتي على الجميع إذا لم يتم التحرك الأن.
وكانت مليشيات الفرقة الرابعة قد انتشرت يوم أمس بريف درعا الغربي، بشكل كبير وعززت من مواقعها وانشأت حواجز جديدة في المنطقة، وشددت الإجراءات الأمنية والتفتيش، ومعها عدد من الآليات العسكرية الثقيلة بينها دبابات.
وعززت قوات الأسد (حاجز قرية خراب الشحم، وحاجز الري ومزرعة الأبقار بين بلدتي اليادودة والمزيريب، ومعمل الكونسروة شمال المزيريب، وحاجز مفرق بلدة العجمي).
كما انشأت نقاط عسكرية جديدة عند حاجز دوار مساكن جلين، ومعمل الشيبس على طريق "درعا - طفس".
وخلال اليومين الماضيين وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة درعا قادمة من العاصمة دمشق، وكشفت مصادر محلية أن هذه التعزيزات ستكون مهمتها في المرحلة القادمة هو بسط السيطرة الكاملة على ريف درعا الغربي الذي يشهد عمليات اغتيال مستمرة بحق عناصر تابعين للنظام وعناصر سابقين في الجيش الحر كانوا قد انضموا إلى صفوف النظام بعد عملية التسوية.
وتهدف هذه التعزيزات بحسب شبكة نبأ إلى الضغط على اللجان المركزية في المنطقة لتسليم أشخاص محددين متهمين بعمليات الإغتيال في مناطق طفس والمزيريب واليادودة، والتهديد بطرح الحيارة العسكري إذا لم يتم تسليم المطلوبين.
وحسب نشطاء فإن الهدف الخفي من وراء هذه التعزيزات الكبيرة، فهو بسط السيطرة الكاملة على الريف الغربي، ومن ثم إعتقال جميع المطلوبين أمنيا والفارين من صفوفها، والأهم من ذلك إعتقال جميع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
وتعتبر هذه التعزيزات الكبيرة إشارة لرغبة النظام بالضغط للموافقة على شروطه، التي يراها ناشطون أنها تعني أيضا سقوط المنطقة بشكل كامل، وذلك في مخالفة صريحة لإتفاق التسوية الذي وقع بين روسيا والفصائل العسكرية في عام 2018.
وفي عام 2018 وقعت الفصائل العسكرية المعارضة في درعا اتفاق مصالحة وتسوية مع روسيا، أدت لفرض النظام سيطرته الشكلية على المحافظة، واحتفظت الفصائل بسلاحها المتوسط والخفيف وسلمت الثقيل منه، ومن ثم أبرم عدد من العناصر إتفاق تسوية وتم إعفاؤهم من أي ملاحقة أمنية بشرط التحاقهم بالخدمة الإلزامية بصفوف النظام.
كما تم الإتفاق في 2018 على تهجير الرافضين لهذا الإتفاق إلى الشمال السوري، وكان من المفترض أن تقوم هذه الفصائل بحماية مناطقها والحفاظ على أمنها بالتعاون مع الروس، وذلك في سبيل منع التوسع الإيراني في الجنوب، إلا أن روسيا لم تف بأي من التزاماتها، ما أدى لهذا الوضع المزري، من إنتشار الموت والقتل.
قال وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو" إنّ الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، والمزمع بدءها بعد يومين، ستبدأ بمناقشة المضامين الدستورية.
وأكد "أوغلو" في تصريحات للصحافيين خلال عودته من بروكسل أنه "للمرة الأولى سيتم البدء بنقاش المضامين الدستورية في اجتماعات اللجنة الدستورية، حيث إنّ الجولتين الرابعة والخامسة حققتا توافقاً على الأجندة بين النظام والمعارضة".
وأشار أوغلو إلى أنّ "الجولة السابقة تم الاتفاق فيها على المبادئ الأساسية، والآن سيتم الدخول إلى المضامين الدستورية، ونحن الآن متفائلون أكثر، وبحثنا ذلك مع الجانب الروسي الذي تحدث مع النظام أيضاً بذلك، وإذا لم يكن هناك سوى حل سياسي للأزمة السورية، فيجب إحراز تقدم في اجتماعات اللجنة الدستورية، وهو ما نأمله".
وكان "ميخائيل بوغدانوف" نائب وزير الخارجية الروسي، بحث مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن هاتفيا، التحضيرات الجارية للجلسة القادمة للجنة الدستورية السورية.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها، أن المكالمة التي جرت اليوم بمبادرة أممية تناولت بالتفصيل المسائل المتعلقة بتنظيم وعقد الجلسة الخامسة للجنة الدستورية والتي ستستضيفها جنيف في 25-29 يناير الجاري.
ولفت البيان إلى أن هذه المشاورات جاءت مع التركيز على أهمية مواصلة الحوار "السوري-السوري" الشامل بمساعدة الأمم المتحدة، حيث تم التأكيد على غياب أي بديل عن المضي قدما في التسوية الشاملة للأزمة السورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
جرت اشتباكات بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد وعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في أحياء مدينة القامشلي.
وقال ناشطون إن الاشتباكات بين الطرفين بدأت في حي حلكو بالقامشلي، لتمتد إلى حيي البشيرية والأربوية، وسط حشود لكلا الطرفين داخل المدينة.
وأكد ناشطون أن الاشتباكات أدت لمقتل أحد مسلحي "الدفاع الوطني" في حي حلكو.
وشهدت مدينة القامشلي خلال الأيام الماضية حالة من التوتر والاستنفار الأمني بين الطرفين، في ظلّ الحديث عن مفاوضات غير معلومة النتائج بينهما.
وكانت كشفت مصادر مقربة من "قسد" لوكالة الأنباء الألمانية، عن مطالب "النظام السوري وقسد" لإنهاء الحصار الذي تفرضه الأخيرة على أحياء في مدينة القامشلي والمربع الأمني في مدينة الحسكة.
ولفتت المصادر إلى أن مطالب النظام "تتركز حول فك الحصار عن حيي طي وحلكو والمربع الأمني في مدينة القامشلي، إضافة إلى فك الحصار عن المربع الأمني في مدينة الحسكة الذي يضم مبنى المحافظة، واغلب الدوائر الحكومية".
ويطالب النظام أيضاَ بإنهاء التضييق على الآليات والمارة ممن يريدون الوصول إلى تلك المنطقة، والتضييق المقصود على حركة عناصر جيشه بين مدينتي الحسكة والقامشلي وبقية النقاط في منطقة تل تمر غرب الحسكة.
وذكرت المصادر أن مطالب "قسد" تمحورت حول "انتشار عناصر النظام على نقاط شمال وشرق بلدة عين عيسى وعلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة، دون السماح لعناصر النظام بدخول البلدة".
واشترطت قسد "فتح الطريق من بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي وصولاً إلى بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود التابعين لـ(قسد) في مدينة حلب، إضافة إلى المطالبة بمعرفة مصير نحو 450 عنصراً من الوحدات الكردية وقسد وغيرهم".
كما تطلب "قسد" أن يسمح النظام لآلياتها والوحدات الكردية بالمرور عبر طريق المطار في مدينة القامشلي، والسماح لعناصرهم بالسفر عبر المطار إلى دمشق دون التدقيق في بياناتهم، وعلاج الجرحى والمرضى في مشافي دمشق مجاناً.
يشار إلى أنّ معظم مناطق محافظة الحسكة تخضع لسيطرة "قسد" فيما يسيطر نظام الأسد على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنية، وسبق أن شهدت عدة مناطق بالمحافظة توترات مماثلة نتج عنها قتلى وجرحى وانتهت معظمها بتدخل روسي، وفق مصادر محلية.
كشفت وكالة "نوفوستي" الروسية، عن اعتقال السلطات الروسية، مواطناً بتهمة التحضير لهجوم في جمهورية بشكيريا الروسية، زاعمة أنه سينفذ الهجوم بالتنسيق مع "هيئة تحرير الشام" المنتشرة بمناطق شمال غرب سوريا.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان الجمعة، إن المعتقل مواطن روسي من مواليد عام 1995، وكان يستعد لتنفيذ هجوم مسلح ضد ضباط روس، ولفت إلى أن قوى الأمن "ضبطت الوحدات الأمنية قطعة سلاح ومكوّنات قنبلة يدوية الصنع في مخبأ".
وذكرت أن جهاز الأمن اكتشف مراسلات في هاتف المعتقل، تظهر أنه تلقى التعليمات اللازمة لصنع القنبلة من "هيئة تحرير الشام" في سوريا، لافتة إلى أن المتهم اعترف خلال التحقيقات الأولية بأنه كان يحضر لتفجير.
من جهتها، ردت "هيئة تحرير الشام" على مزاعم روسيا ببيان نشر على لسان "تقي الدين عمر" مسؤول مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، نفى فيه الرواية الروسية حول إحباط ما أسماه "هجوم مسلح لهيئة تحرير الشام في جمهورية بشكيريا الروسية".
وقال عمر: "ننفي مثل هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، وقد سبقته شائعات من ذات المصدر حول التحضير لهجمات بالمواد الكيماوية على المناطق المحتلة، والحقيقة أن النظام المجرم هو من استخدمه ضد المدنيين في المناطق المحررة".
وطالب "تقي الدين عمر"، الوسائل الإعلامية المهنية الابتعاد عن المساهمة في بث دعاية المحتل الروسي لتبرير هجومه وعدوانه على المدنيين بسوريا، وهو يمثل دور "الضحية" اليوم، مشيراً إلى أن ما أحدثه المحتل الروسي من جرائم ساهمت بتدمير البنى التحتية وتهجير ملايين السكان المحليين حقيقة يعلمها الجميع.
يأتي ذلك في وقت يواصل مايسمى "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، تلفيق الروايات واحدة تلو الأخرى، لتمرير القصف الروسي وتبريره على المناطق المدنية شمال غرب سوريا، من أنباء يتناقلها عن تحضيرات لاستهدافات كيماوية وقصف مناطق النظام أو المحرر وتارة قصف النقاط التركية.
وكثيراً ما نشر المركز روايات خيالية عن تحضيرات لاستفزازات كيماوية تنفذها الفصائل العسكرية، واتهم مراراً "هيئة تحرير الشام" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، ولكن لم تحصل تلك المعلومات ومع ذلك تواصل روسي رمي الاتهامات والمزاعم وتسويق الكذب بهذا الخصوص.
الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
نقل موقع موالي تصريحات عن استاذ جامعي وصفه بالخبير الاقتصادي تحدث من خلالها عن تأثير استيراد منتجات حديثة للطبقة الغنية بمناطق النظام على حساب تدهور الوضع المعيشي، فيما نشرت مصادر اقتصادية 5 معطيات قالت إنها تشير إلى انهيار اقتصادي في سوريا.
وفي التفاصيل قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب "حسن حزوري"، إن إصدار البنك المركزي لعملة نقدية من فئة 5 آلاف ليرة سيحدث عاجلاً أم آجلاً ومن المتوقع حدوثه، الأمر الذي اعتبره اعتراف رسمي بالتضخم وبتدهور القوة الشرائية لليرة وسيكون له آثار نفسية، وستؤدي الى ارتفاع الأسعار، وفق تعبيره.
وأشار "حزوري"، إلى أن المشكلة هي ضعف الدخل لذوي الدخل المحدود، فمتوسط الرواتب في سوريا 50 أو 60 ألف، وحاجة الأسرة السورية بحسب جميع الدراسات هي 730 ألف ليرة سورية، بحسب إحصائية صادرة عن صحيفة موالية.
كما لفت إلى أن "أغلب المواطنين يعيشون من الحوالات التي تأتيهم من الخارج ولهذا يجب تحرير سعر الصرف للحوالات، ليصبح قريباً من سعر الصرف الموازي أو ليصرف بسعر صرف البدلات ب 2550 بدل السعر المعلن 1256".
وأضاف "حتى المنظمات الدولية العاملة والجمعيات التي تتلقى تمويل دولي لأغراض اجتماعية وتنموية يجب أن يصرف لها بسعر صرف حقيقي، وهذا يعني أنها ستصبح قادرة على تأمين تمويل مضاعف، فبدل أن يصرف المركزي مليون دولار على السعر الحقيقي ويوفر لمنظمات أو الجمعيات مبلغ مالي كبير تنفقه في المساعدات الإغاثية، وفق تقديراته.
وفي معرض حديثه خاطب حكومة النظام بقوله "استوردوا القمح بدلاً من الآيفون"، الذي وصفه بأنه "استيراد استفزازي"، وكان أولى استيراد القمح والأسمدة والمواد الأساسية، وتابع "بسعر جهاز واحد نستطيع أن نشتري 10 طن قمح، فنحن نستورد رفاهيات للطبقة المخملية ونفرط بالقطع الأجنبي لخدمة سلوك اقتصادي تفاخري وليس إنتاجي، فأين العقوبات التي يتكلمون عنها"، حسب وصفه.
بالمقابل تستند أولى المعطيات في انهيار اقتصادي جديد في سوريا، إلى حديث وتصريحات مسؤولي النظام والتي تمحورت حول طرق حماية الاقتصاد من الهبوط أكثر، فقد تحولت الآمال من كيفية دعم الليرة السوري، إلى هدف الحفاظ عليها من الهبوط أكثر، ما يشير إلى بأن التدهور مستمرا وسط تجاهل وعجز النظام.
ولعل أبرز تلك التصريحات، حديث وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة الأسد "لمياء عاصي" حول ضرورة تحرير سعر صرف الليرة السورية، وهو ما إن تم فإنه يعتبر بمثابة ضربة قاضية للاقتصاد السوري بحسب محللين.
فيما تمثل المؤشر الثاني في عدم إلغاء شرط تصريف 100 دولار مقابل دخول سوريا وهو يوحي إلى وصول العجز والشلل الاقتصادي، إلى درجة اعتبرت فيه تصريف مئة دولار لكل مواطن عابر إلى بلده، من أهم موارد النظام.
يضاف إلى ذلك تزايد الفجوة بين الاستيراد والتصدير إلى 16 ضعفاً، حيث يبلغ حجم المستوردات في سوريا سنوياً 4 مليارات يورو، فيما لا تتجاوز حجم الصادرات 205 مليون يورو فقط، وهذا مؤشر إلى وصول العجز الاقتصادي إلى حافة انهيار جديد، ويعتبر عامل إضافي سيؤدي إلى انهيار سعر الصرف في حال تحرير العملة.
ومن المعطيات التي تشير لانهيار اقتصادي جديد "فقدان العملة الصعبة من البنك المركزي السوري"، حيث تبلغ الاحتياجات الحكومية السورية الأساسية من العملات الأجنبية 2.5 مليار يورو على الأقل سنوياً.
وذلك لسداد فواتير مواد رئيسية أبرزها القمح والمشتقات النفطية، وبالتالي تحتاج إلى تأمين أكبر قدر ممكن من العملات الأجنبية، فيما يعتبر المصدر الرئيس لها هو حوالات المغتربين المرسلة إلى أقربائهم، والدعم الدولي للأنشطة الإنسانية والرسوم والضرائب لا سيما على جوازات السفر وكل ذلك لا يصل إلى 50% من الاحتياجات.
وأخر تلك المؤشرات وأحدثها تداولاً "طرح أوراق نقدية محلية مرتفعة القيمة"، حيث يعتبر توجه حكومة النظام إلى طباعة أوراق نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة سورية أو أكثر إقرارا بفقدان قيمة العملة، ومع عدم ارتفاع الرواتب وبقائها عند حدود 60 ألف ليرة، يبقى تبرير طباعة أوراق نقدية مرتفعة القيمة بحجة التضخم أبعد بكثير عن حدوث انهيار اقتصادي جديد في الليرة السورية.
أكد "أنس العبدة" رئيس "هيئة التفاوض" السورية، أن انضمام "مجلس سوريا الديمقراطية" إلى الهيئة مرتبط بتخليه عن الارتباط بحزب "العمال الكردستاني" (PKK)، كاشفاً عن عدم طرح موضوع انضمام "مسد" رسمياً حتى الآن.
وأضاف العبدة، في تصريحات صحفية "إذا كان الحديث عن وجود المكون الكردي في الهيئة، فهو فعلاً موجود وله دوره وصوته، أما إذا كان الحديث عن وجود مسد ككينونة سياسية، فإن هذا الموضوع لم يُطرح في الهيئة رسمياً حتى اللحظة".
ولفت العبدة إلى أن "انضمام مسد إلى الهيئة أمر يمكن بحثه، بعد أن يتخلى مسد عن ارتباطاته بحزب العمال الكردستاني (PKK)"، واشترط العبدة لذلك إخراج عناصر "PKK" الأجانب من سوريا، والتزام "مسد" بوحدة الجغرافية السورية، وأهداف الثورة السورية، والتخلي عن أي مخططات لتشكيل "إدارة ذاتية" بها أو أجندات انفصالية.
ونوه العبدة إلى أن "العرب والأكراد والآشوريين والسريان، بكافة طوائفهم، هم سوريون، سقفهم سوريا الموحدة، وسوريا التي تحفظ حقوق الجميع دون تمييز، هذا هدفنا".
وكانت اعتبرت "إلهام أحمد" الرئيسة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، أن أفق الحل السياسي عبر المباحثات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية في جنيف واللجنة الدستورية تكاد تكون مسدودة.
وعزت أحمد الأسباب إلى ثلاثة عوامل رئيسية، على رأسها "غياب الإرادة الحقيقية للحل، وإقصاء مكونات شمال وشرقي سوريا وإدارتها الذاتية، وتضارب مصالح الدول المتداخلة" في الملف السوري.
واعتبرت أن طبيعة هيكلية هيئة التفاوض وتوزيع أعضائها باللجنة الدستورية، تفتقر إلى التمثيل الحقيقي، وقالت "ستبقى نتائجها عقيمة ولن تفضي لأي حل، ويجب أن يعاد النظر في قوائم وتشكيلة الهيئة وإشراك كل الجهات السياسية دون أقصاء، للخروج بنتائج حقيقية يبنى عليها إنهاء الأزمة السورية المستعصيي".
ودعت أحمد، في ندوة حوارية عقدت في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، إلى تغيير تشكيلة اللجنة الدستورية الحالية، وضم كل الأطراف والجهات السياسية، والابتعاد عن الأجندات الدولية والمصالح الإقليمية التي لا تخدم تطلعات الشعب السوري.
أقر "شيخموس أحمد " رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين لدى "الإدارة الذاتية"، اليوم السبت، بحصول تدهور أمني في مخيم الهول بريف محافظة الحسكة، بعد بيان صادر عن الأمم المتحدة، عبرت فيه عن مخاوفها من مقتل نحو 12 شخصا في المخيم خلال الفترة القليلة الماضية.
واعتبر أحمد، أن صدور "البيان الأممي جاء متأخراً، فقد ناشدنا مرارا المنظمة الدولية والمنظمات المعنية، منذ أكثر من سنة بزيادة التدهور الأمني بالمخيم"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط"، وطالب بتوفير معدات ووسائل لوجستية أمنية لتساعد قوى الأمن في ضبط حراسة المخيم بشكل دقيق، مشدداً على ضرورة المساعدة بإنشاء محكمة ذات طابع دولي خاص لمحاكمة المشتبهين بانتمائهم لتنظيم "داعش".
وذكر المسؤول أن الحكومة العراقية "ترفض استعادة مواطنيها الذي يقدر عددهم بنحو 30 ألف لاجئ عراقي يشكلون عبئاً على الإدارة، ونحو 25 ألفاً من النازحين السوريين يتحدرون من مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، ويرفضون العودة خشية ملاحقتهم أمنيا واعتقالهم في حال عادوا إلى منازلهم".
ونوه إلى أن الأجهزة الأمنية الخاصة بحراسة المخيم، تفتقر إلى الوسائل والمعدات الخاصة لحماية قاطني المخيم وموظفي المنظمات الدولية والإنسانية، داعيا إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، والضغط على الحكومات الغربية والعربية لاستعادة رعاياها.
وكانت أعربت الأمم المتحدة، الخميس، في مؤتمر صحي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عن "مخاوف جدية" من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم "الهول" جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال دوجاريك: "في الفترة ما بين 1 و 16 يناير (كانون الثاني الجاري) تلقينا تقارير عن مقتل 12 سوريا وعراقيا من سكان مخيم الهول، بينهم امرأة عراقية لاجئة"، وبين الحين والآخر، يشهد مخيم الهول عمليات قتل لا يعرف منفذوها ووصلت، وفق مصادر سورية، خلال العام 2020 إلى نحو 40 جريمة.
وأضاف أن "المنسق الأممي المقيم منسق الشؤون الإنسانية لسوريا عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، أعربا عن مخاوف جدية من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم الهول شمال شرقي البلاد"، الذي تديره منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية.
وأوضح دوجاريك أن "هذه الأحداث المزعجة تشير إلى بيئة أمنية يتعذر الدفاع عنها بشكل متزايد في مخيم الهول، كما أنها تعرض للخطر قدرة الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة على توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بأمان لسكانه".
ويضم المخيم، وفق إحصاءات غير رسمية، أكثر من 62 ألف شخص، نصفهم من اللاجئين العراقييّن ونحو 10 آلاف من عوائل مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، وأكثر من 20 ألف نازح سوري.