علمت شبكة "شام" الإخبارية، بأن حكومة "الإنقاذ" عطلّت اعتصام دعت إليه كوادر تعليمية للمطالبة بحقوقهم، فيما جددت الكوادر والفعاليات التربوية تلك الدعوة معلنةً فشل اجتماع عقدته مع الحكومة في إدلب.
وفي التفاصيل، وجهت كوادر تعليمية دعوة لكافة الفعاليات التعليمية في المحرر لحضور اعتصام تحت مسمى "اعتصام بناة الأجيال"، بسبب انقطاع الرواتب منذ عامين كاملتين، الذي كان من المقرر إقامته اليوم الأربعاء.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ "شام" بأن إلغاء الاعتصام جاء بذريعة "دواعي أمنية" ولتفادي التفجيرات وذلك بهدف إيقاف اعتصام للمعلمين المتطوعين في الحقلة الأولي والثانية والثانوي المحرومين من رواتبهم، والتي تتكفل "الإنقاذ" مسؤوليتهم.
ووفق معلومات "شام" فقد استدعت حكومة الإنقاذ القائمين ومنسقي الاعتصام، وجمعتهم مع مسؤولين في الحكومة منهم رئيسها "علي كده"، ومدير التربية ووزير التعليم في الإنقاذ "بسام صهيوني"، لمناقشة أمر الاعتصام ومطالب المحتجين.
ولفتت المصادر إلى فشل الاجتماع المطول مع مسؤولي "الإنقاذ" ما دفع لجنة الاعتصام على الدعوة مجدداً للاعتصام غداً الخميس في الساعة العاشرة شملت معلمين ومعلمات من كافة المجمعات التربوية "حارم - سلقين - جسر الشغور - أريحا".
وأوضحت المصادر أن تجديد الدعوة جاء عقب فشل الاجتماع في قصر المحافظة بإدلب وعزت الفشل إلى الوعود الوهمية والخلبية التي سبق وأن قدمتها الحكومة دون أيّ نتائج ملموسة على الأرض، ولخصت تلك الوعود بتقديم "مشاريع وهمية وأبر مخدر لاستمرار الدعم واستغلال غطاء التعليم لصالحها الخاص دون تقديم أي خدمات تعليمية"، وفق تعبيرها.
يضاف إلى ذلك وعود مماثلة حول توقيع مشاريع مع المنظمات بدون أي جدول زمني محدد أو خطط واضحة لإنهاء معاناة المعلمين وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع، وكذلك وعد "بسام صهيوني" وزير التعليم ضمن وعوده المتكررة بتوجيه الدعم للمعلمين المحرومين من رواتبهم إلا أن لجنة الاعتصام لم تلمس أيّ نتيجة عملية لهذه الوعود المتكررة والتي لم يطبق منها شيء ما دفع اللجنة إلى تجديد دعوتها للاعتصام.
وتضمنت مطالب لجنة الاعتصام "استعادة الدعم المستدام والحفاظ على كرامة وحقوق المعلم ومعاملته مثل أي موظف في الدوائر الحكومية، ولفتت المصادر إلى أن تداعيات الأمر لا يقتصر على معاناة المعلمين والمعلمات في انعدام الدخل الثابت وهو أحد حقوقهم المشروعة بل تصل إلى تدمير جيل بكامله مع عدم القدرة على الاستمرار بالعمل التطوعي من قبل المعلمين في ظل فشل وتقاعس حكومة الإنقاذ.
هذا وتشير إحصائية خاصة صادرة عن مديرية التربية والتعليم بإدلب إلى وجود 913 مدرسة تضمن أكثر من 414 ألف طالب و17491 معلم علاوة عن وجود نحو 5004 معلم بدون أجر، وسط تصاعد المطالب مؤخراً بالعمل على تلبية دعوات المعلمين المحرومين من رواتبهم ومستحقاتهم المالية.
وعقب هيمنة "هيئة تحرير الشام" على مفاصل المؤسسات المدنية في إدلب، سلطت يد حكومتها "الإنقاذ" على كل المؤسسات منها التعليمية، وأقصت المؤسسات التابعة للحكومة السورية المؤقتة، خلف ذلك انقطاع للدعم وعزوف الكثير من المنظمات من تقديم مشاريع للتعليم بإدلب بسبب هيمنة الهيئة ومضايقاتها للجهات الداعمة على حساب تدمير جيل المستقبل.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء، استشهاد جندي تركي برتبة رقيب، إثر إصابة سابقة بهجوم نفذه مسلحون مجهولون قبل عدة أيام على نقطة للقوات التركية بريف إدلب الغربي.
وقالت الوزارة، في تغريدة عبر تويتر، إن الرقيب "بصري ديميريل" من ولاية "قيصري" في تركيا، توفي في مستشفى "هاتاي”"جنوبي البلاد، إثر إصابته بجروح في هجوم إرهابي على جنود أتراك، الأحد 31 من كانون الثاني الماضي.
وتفيد المعلومات عن تعرض نقطة للقوات التركية في منطقة محبل بريف إدلب الغربي، لإطلاق نار من قبل مجهولين، أدت لإصابة الجندي الذي نقل للعلاج في الأراضي التركية وتوفي متأثراً بجراحه.
هذا وسبق أن نعت وزارة الدفاع التركية عدد من عناصر القوات المسلحة التركية خلال اشتباكات مع إرهابيين من الميليشيات الانفصالية التي تحاول تعكير صفو المناطق المحررة، إلى جانب عناصر من الجيش التركي قضوا خلال تفكيك عبوات ناسفة شمال سوريا.
رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، تأكيد أو نفي التقارير التي تحدثت عن عزم وزير الخارجية، أنطوني بلينكن، تعيين المسؤول الأميركي والأممي السابق، جيفري فيلتمان، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، وأكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تعالج أسباب اندلاع الأزمة السورية.
وأكد برايس في تصريح لقناة "الحرة"، أن "الإدارة الأميركية ستجدد المساعي نحو تحقيق تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا وتشمل مشاورات عن قرب مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة".
وشدد برايس على أن "التسوية السياسية يجب أن تعالج الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حرب أهلية استمرت لحوالي عقد من الزمن" .
وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية ستستخدم الأدوات المتوفرة لها بما فيها الضغط الاقتصادي للدفع نحو إصلاح جدي والمحاسبة ومتابعة الأمم المتحدة دورها في التفاوض على تسوية سياسية بما يتوافق مع القرار الأممي "2254.
وختم برايس قائلا إن "سوريا كارثة إنسانية وسنستعيد الدور الريادي الأميركي في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الضعفاء في الداخل واللاجئين في الخارج".
أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، عن تخوفها من لجوء نظام الأسد إلى استخدام اللقاح المضاد لفيروس كورونا كسلاح حرب في سوريا، وفق أوردته أمس الثلاثاء.
وشددت المنظمة على وجوب دعم جماعات الإغاثة الدولية من أجل ضمان التوزيع الأوسع والأكثر إنصافاً للقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.
ولفتت إلى أن النظام السوري يتحمّل المسؤولية الأساسية لتوفير الرعاية الصحية للجميع على أراضيها إلا أنه حجب مراراً الأغذية والأدوية والمساعدات الحيوية عن المعارضين السياسيين والمدنيين.
وذكّرت بأنّ النظام "لم يخجل أبداً من حجب الرعاية الصحية كسلاح حرب"، محذرة من أنّ "ممارسة نفس الألاعيب باللقاح يقوّض الجهد العالمي للسيطرة على تفشي الوباء" وبرغم توقيع النظام للحصول على اللقاح من غير الواضح ما إذا كانت الخطة المقدمة تشمل جميع أنحاء البلاد.
بالمقابل نقلت عن السلطات الصحية في الشمال السوري قولها إنها قدمت أيضا طلبا رسميا إلى "كوفاكس" بشأن المناطق الخاضعة لسيطرتها، لم يُعلن عن هذه الخطط لكن بالنسبة إلى شمال شرق سوريا، ليس هناك حاليا ترتيبات للحصول على اللقاحات بشكل مستقل.
من جانبها ذكرت ممثلة "منظمة الصحة العالمية" في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أن نجاح إطلاق لقاحات "كورونا" في سوريا يعتمد على توافرها وتوزيعها، مشيرة إلى أن اللقاحات قد تغطي 3 % من السكان كبداية، وفق تقديراتها.
وأعلنت شبكة الإنذار المبكر عن تسجيل 9 إصابات جديدة بفيروس كورونا في الشمال السوري و20 حالة شفاء جديدة ليصبح عدد حالات الشفاء الكلّي 16 ألف و779 حالة.
في حين أصبح عدد الإصابات 21 ألف و15 حالة، دون تسجيل حالات الوفاة جديدة فيما بلغ إجمالي الحالات التي تم اختبارها 84 ألف و695 بعد إجراء 352 اختبار في الشمال السوري، بينما سجلت صحة النظام 3 حالات وفاة و 46 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 929 والإصابات إلى 14,142 وفقاً للحصيلة المعلنة.
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8490 إصابة و296 وفاة و1216 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم الإثنين الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
أثارت صورة جمعت بين "أبو محمد الجولاني"، متزعم "هيئة تحرير الشام"، والصحفي الأمريكي، "مارتن سميث"، جدلاً إذ بدّى "الجولاني" بمظهر جديد وهو يرتدي "زي رسمي"، للمرة الأولى ضمن ظهوره المتكرر.
وفي التفاصيل نشر الصحفي الأمريكي، "مارتن سميث"، عبر حسابه على "تويتر" أمس الثلاثاء، صورة له مع "الجولاني" خلال زيارته إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وعلّق "سميث"، على الصورة بقوله إنه "عاد لتوه بعد زيارة لمدة ثلاثة أيام في إدلب السورية، حيث اجتمع مع "أبو محمد الجولاني" مؤسس "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة"، وفق وصفه.
ولفت الصفحي إلى أن "الجولاني"، "تحدث بصراحة عن أحداث 11 سبتمبر، وتنظيم القاعدة، وأبو بكر البغدادي، وداعش، وأمريكا وغيرها"، وفق نص التغريدة.
وأثارت الصورة موجة من ردود الفعل المتباينة بين نشطاء سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاء أحد الصحفيين الأمريكيين مع "الجولاني"، في الوقت الذي يضيق الخناق على نشطاء الثورة السورية، حسب تعبيرهم.
وليست المرة الأولى التي يظهر فيها الجولاني بلباس مدني إلّا أن ارتاء "الزي الرسمي" للمرة الأولى خلال لقائه الصحفي الأمريكي دفع ناشطون إلى الربط بين المشهد وسياسة "الجولاني" التي لم تعد سراً في التقلبات والتغيرات التي سبقتها عدة مراحل مماثلة.
ويعمل الصحفي "مارتن سميث" الذي التقى في برنامج "FRONTLINE" الأمريكي المتخصص بالأفلام الوثائقية الاستقصائية، وسبق أن زار سوريا والتقى بمسؤولين في نظام الأسد بينهم محافظ حمص السابق ووزير التموين الحالي "طلال البرازي".
بدورها رصدت شبكة "شام" الإخبارية تناقل معرفات داعمة لـ"هيئة تحرير الشام"، اخذت على عاتقها الترويج لشخصية "الجولاني"، تزامناً مع تداول الصورة التي جمعته مع أحد الصحفيين الأمريكيين.
وبحسب تلك المعرفات فإنّ "الصورة حملت الكثير من المعاني والرسائل لا بد لمن يريد أن يحكم عليها أن يتجرد كل التجرد"، واعتبرت أنّ "من سقط في بداية الطريق عند فشل مشروعه ينتظر سقوط بقية المشاريع لن يخرج بحكم صحيح"، وفق تعبيرها.
في حين اتهم ما يعرف بالإعلام الرديف للهيئة منتقدي الصورة بأنهم ممن أعماهم الحقد والهوى، وبرر بقوله: "إن البعض يريد أن يحكم عليك في واقعك الحالي من خلال تصوراتك في مراحل الثورة المتقدمة ومن لم يتغير خلال هذه السنين ويملك الوعي حتى على مستوى الأفراد فقد خاب وخسر".
كما وعلقت أشهر المعرفات تزامناً مع انتشار الصورة بقولها إن "نسق الأحداث و مستجدات الساحة و مُتطلبات المرحلة أكبر بكثير من أن تستوعبها عقول أكبرُ همّها "إنجاز" مناكفة إعلامية و تسجيل مواقف شخصية"، وفق كلامها.
فيما حذرت جهات إعلامية معروفة بولائها لـ"تحرير الشام" مما وصفته بـ"الإعلام المضاد"، وقالت إن "مسؤولية رجال الإعلام وأصحاب الأقلام توجيه الرأي العام، وترسيخ القناعات حسنها وقبيحها"، حسبما ذكرت عبر معرفات على مواقع التواصل رصدتها "شام".
بالمقابل نشر الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر تويتر ظهور "الجولاني" في "البدلة الجديدة"، مذكراً بأنه لا يزال (إرهابياً) وفق التغريدة الواردة عبر حساب البرنامج.
وكان البرنامج ذاته أعلن عن مكافأة منذ أسابيع، قيمتها عشرة ملايين دولار، لأي جهة أو شخص يقدم معلومات عن مكان “الجولاني” وتحركاته، وقال البرنامج، في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن "الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم"، وفق وصفه.
وسبق أنّ نشر موقع "Crisis Group" الدولي حواراً مطولاً مع متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تحول سابق رصده متابعين من خلال مسيرة الأخير الذي بات في موقع المستجدي لوسائل إعلام مختلفة بهدف تصدير نفسه تزامناً مع الأحداث المتسارعة شمال غرب البلاد.
يُشار إلى أنّ "الجولاني" يعمد مؤخراً إلى استقطاب الجهات الإعلامية بمختلف توجهاتها للظهور وإصدار التصريحات حتى أنه جال برفقة الكاميرات في الأسواق والمخيمات للسبب ذاته، ضمن "البروباغندا"، الدعائية المتجددة لشخصية "الجولاني"، وفقاً لما رصده ناشطون.
كشف "رامي الشاعر" الدبلوماسي المقرب من الخارجية الروسية، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن انزعاج روسي من إشارات وصلت عن رغبة دمشق في الحوار مع واشنطن، لافتاً إلى أنه "ليس من المستغرب في هذا السياق أن تتسرب أنباء عن محاولات اتصالات سرية أمنية بين دمشق وواشنطن وتل أبيب، بواسطة وسطاء مشبوهين".
وقال الدبلوماسي، إن بعض المقربين من القيادة في دمشق ذهبوا إلى "الترويج لقناعة بأن وضع دمشق أصبح أفضل بقدوم الإدارة الأميركية الجديدة، والرهان على أن إشارة بسيطة من دمشق قد تقلب العلاقات الأميركية- السورية إلى دعم للنظام والحفاظ عليه، مقابل إنهاء دور روسيا، وإبعادها عن الشرق الأوسط".
وشدد على ضرورة "أن تدرك دمشق أن كل القضايا الأخرى التي يتذرع بها النظام بخصوص الوجود التركي أو الأميركي أو مصير إدلب لا يمكن أن تحل سوى من خلال عملية الانتقال السياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن (...) وقد انتهى زمن الألاعيب السياسية والتحايل والمماطلة كسباً للوقت"، بحسب قوله.
واعتبر الشاعر، أنه "بعد فشل الجولة الخامسة لاجتماع الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف، أصبح جلياً للعيان عدم تجاوب القيادة في دمشق مع نصائح الأصدقاء، والإصرار على المضي قدماً، واتباع النهج نفسه الذي تصر عليه، تحت عنوان الدفاع عن وحدة الأراضي السورية، واستئصال الإرهاب منها، والدفاع عن سيادتها ووحدتها".
وذكر أن "سلوك الوفود التي حضرت من دمشق، سواء في أثناء لقاءات موسكو بين المعارضة والنظام أو في أثناء مؤتمر سوتشي للحوار السوري، وخلال كل اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، كان جامداً لا يتغير".
وأشار إلى أن "عدم تجاوب دمشق مع جهود موسكو وجهود هيئة الأمم المتحدة للبدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254) يعكس -كما يبدو- قناعة لدى القيادة في دمشق بأن روسيا مضطرة إلى الاستمرار بدعم ومساعدة النظام السوري، ولا تملك أي خيارات أخرى".
أعرب مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، عن ترحيبه بالوساطة الروسية بينه وبين النظام في دمشق، بعد توتر بين قوات "قسد" والنظام في مدينة القامشلي بريف الحسكة، انتهى يوم أمس.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية أمجد عثمان، في تصريح لموقع RT الروسي:"سيبدأ إدخال المواد الأساسية والاحتياجات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من المدنيين المتواجدين في مناطق الشهباء بريف حلب الشرقي وحي الشيخ مقصود بحلب".
وأضاف أن "مجلس سوريا الديمقراطية رحب بالوساطة الروسية التي ستسمح للإدارة الذاتية القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب السوري في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وهذا اتفاق مرحلي ولا نعرف كيف ستسير الأمور مستقبلا ولكن ندعو الحكومة السورية لعدم تكرار تسييس المسائل الإنسانية مرة أخرى".
ولفت عثمان إلى أن الأمور عادت إلى طبيعتها في القامشلي حاليا و"نأمل أنها ستستقر في الحسكة أيضا"، في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلام النظام الرسمي عن رفع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الحصار المفروض على مربع النظام الأمني في محافظة الحسكة وذلك بعد أيام من التوتر بين الطرفين.
وقال محافظ النظام في الحسكة اللواء "غسان خليل"، في حديثه لإذاعة موالية "أُبلغنا تم عقد اتفاق وسينفذ خلال الساعات القليلة القادمة، لكن العبرة تبقى في الالتزام وعدم عودة الميليشيا إلى هذه الممارسات"، وفق تعبيره.
ذكرت المصادر أن الاتفاق ينص على إدخال الدقيق التمويني إلى وسط الحسكة مقابل دخول مساعدات إلى مناطق "الشيخ مقصود - تل رفعت" في حلب وريفها، وقال مصدر إعلامي للنظام إن تلك المناطق غير محاصرة ولا تحتاج لأي نوع من الإغاثة، وفق وصفه.
وسبق ذكر محافظ النظام في الحسكة أن "هناك جهود من روسيا لحل هذه المشكلة لكن المساعي لم تصل إلى نتيجة لأن المطالب غير محقة، ولن نكون طرفاً في مثل هذه الحوارات لأننا لا نحاور من هو خارج عن القانون"، وفق تعبيره.
وكان اعتبر المحافظ أن مطالب "قسد"، "صعبة التحقيق، ومطالب غير موجودة وليست على أرض الواقع، وقسم منها مطالب تعجيزية وتصب في جانب بخانة المشغّل"، وأن "هذا الحصار الهدف منه هو الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو في محافظات أخرى، على رأسها حلب".
يشار إلى أنّ معظم مناطق محافظة الحسكة تخضع لسيطرة "قسد" إلا أن نظام الأسد يسيطر على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنية، وسبق أن شهدت عدة مناطق بالمحافظة اعتقالات وتوترات بين الطرفين، انتهت بتدخل روسي مباشر، الأمر الذي تكرر مع الإعلان عن اتفاق جديد قد ينهي ما يقارب الشهر من التوتر بين الطرفين.
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعها الدوري، وركزت على التفجيرات الإرهابية التي طالت المناطق المدنية، إضافة إلى مستجدات العملية السياسية ونتائج الدورة الخامسة من اللجنة الدستورية السورية.
وشارك في الاجتماع رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ووزير الداخلية محي الدين هرموش، وبحثوا معاً كافة القرارات والإجراءات المتبعة لإحباط العمليات الإرهابية، وملاحقة المجرمين وجميع المتورطين في تلك العمليات.
وأكد رئيس الحكومة المؤقتة على أن التفجيرات الإرهابية تأتي في إطار ممنهج، ويقف وراءها أعداء الثورة سواء ميليشيات "PYD" أو داعش أو النظام، مضيفاً أن هناك أطراف عديدة ليس من مصلحتهم تحقيق الاستقرار والأمن في المناطق المحررة، وأوضح مصطفى أن الحكومة السورية المؤقتة بصدد إصدار قرارات جديدة لضبط الحدود، واتخاذ آليات عمل جديدة للمعابر الداخلية.
ثم قدم رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة إحاطة حول مجريات الدورة الخامسة من اللجنة الدستورية السورية، حيث أوضح العبدة أنه كان من الواضح أن النظام لا يريد تفعيل عمل اللجنة، ويسعى لعرقلة عملها وعدم الخوض في أي نقاش حول المضامين الدستورية.
وأشار العبدة إلى أن المبعوث الأممي جير بيدرسون بات متسلح بعدة إثباتات تؤكد وجود طرف فعّال (وفد هيئة التفاوض السورية)، وطرف معطل (وفد نظام الأسد)، مضيفاً أن هيئة التفاوض ستقوم بتوجّيه رسائل إلى الأمم المتحدة، وجميع الدول الفاعلة في الملف السوري وحريصة على استمرار العملية السياسية.
فيما أكد رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري على أن نتائج الجولة الخامسة لم تكن مفاجئة للأغلبية، حيث إن حجم التوقعات لم يكن كبيراً من هذه الجولة، مضيفاً أن التطورات الأخيرة جاءت لتثبت هذه الحقيقة بأن النظام كان ولا يزال يصر على عدم إحراز أي تقدم في العملية السياسية بشكل عام والعملية الدستورية بشكل خاص.
وشدد الحريري على أن قوى الثورة والمعارضة السورية بذلت الكثير من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري، بالمقابل فإن النظام وداعميه مستمرون بالعمليات العسكرية الوحشية، في ظل تراخٍ من المجتمع الدولي تجاه تلك الجرائم والأفعال.
وناقش الحضور أوضاع المهجّرين والنازحين في مخيمات الشمال السوري، ولفتوا إلى أهمية مخاطبة الأمم المتحدة والجهات المانحة لتنظيم وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية.
استهدفت ميليشيات النظام اليوم الأربعاء 3 شباط/ فبراير، سيارة تقل مدنيين في منطقة "سهل الغاب" بريف حماة الغربي ما أدى لاستشهاد طفل وجرح آخرين.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت بصاروخ موجه (مضاد دروع) سيارة مدنية بقرية "المنصورة" وأدت لإستشهاد طفل (15 عاما) وإصابة مدنيين أخرين بجروح ختلفة، وأشار الناشطون إلى أن مصدر الاستهداف هو مواقع ميليشيات النظام في قرية "الحاكورة" غربي حماة.
وسبق أن أشارت منظمة "الدفاع المدني السوري"، إلى تصاعد استهداف المدنيين في المنطقة ذاتها حيث وقعت حوادث استهداف مماثلة اسفرت عن وقوع شهداء وجرحى بريف حماة الغربي.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها ميليشيات النظام تحركات المدنيين في الأماكن المكشوفة لمواقع تمركزها، بشتى الأسلحة، لا سيّما في منطقة "سهل الغاب"، حيث يطلق ناشطون على بعض طرقها اسم "طريق الموت"، لكثرة استهدافات عناصر النظام لها.
أعادت "وزارة العدل الأمريكية"، نشر صورة لقائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، على مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرة بمكافأة الـ10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، كانت الصورة حديثة التقطها الجولاني مع أحد الصحفيين الأمريكيين.
وقالت الوزارة عبر صفحة "مكافأة من أجل العدالة" التابعة لها، متوجهة للجولاني: يمكنك أن تلبس "بذلة حلوة" أيها الوسيم، لكنك تبقى إرهابيا"، ودعت الوزارة إلى إسال أي معلومات عن الجولاني للحصول على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، عبر "تلغرام" أو "سكنال" أو "واتساب".
والصورة التي نشرتها الوزارة الأمريكية، كان نشرها أمس الصحفي الأمريكي مارتن سميث عبر حسابه على "تويتر"، معلقا عليها بالقول: "عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 سبتمبر، والقاعدة، وأمريكا".
وارتدى الجولاني في الصورة بذلة داكنة اللون من دون ربطة عنق في مظهر لم يعتد عليه الكثيرون، والتي أثارت موجة رود أفعال كبيرة في الوسط الإعلامي السوري الثوري، مركزين على مراحل التحول والتبدل في المواقف والأفعال التي يقوم بها ذلك الرجل لتعويم نفسه داخلياً وخارجياً.
وفي 25 تشرين الثاني من العام الماضي، أعادت وزارة الخارجية الأمريكية، نشر تعميمها الخاص بمتابعة أي معلومات عن القائد العام لهيئة تحرير الشام، "أبو محمد الجولاني" عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهي المرة الثانية التي تنشر الخبر، إذ كانت المرة الأولى في شهر أيار من عام 2017.
وكان وسع "الجولاني" خلال العام الأخير من نشاطه وحراكه في مناطق شمال غرب سوريا، لتعويم نفسه شعبياً، بعد حالة السخط الكبيرة التي لاحقته والهيئة التي يقودها بعد سلسلة كبيرة من التصرفات المخالفة لتوجهات الحراك الشعبي، وبنظر مراقبين فإن الجولاني لايخفي نفسه وأن المعلومات التي تبحث عنها واشنطن ليست خفية عليها.
من هو "الجولاني"
أبو محمد الجولاني، "الفاتح"، أحمد حسين الشرع ، هي الأسماء التي تسلسل معها قائد جبهة النصرة في سوريا، ولاحقا "جبهة فتح الشام، ومن ثم "هيئة تحرير الشام"، والذي ولد في قرية قريبة من بلدة الرفيد في الجولان، عمل والده في وزارة النفط لفترة من الزمن الى أن انتقل بعدها الى المملكة السعودية وعمل هناك في شركات عدة.
ولوالد "الجولاني" عدة مؤلفات في الاقتصاد، مجال تخصصه، وبعد عدة سنوات عاد الى سوريا وفتح مشروع تجاري بالقرب من مكان سكنه في دمشق، أما والدته فهي مدرسة لمادة الجغرافيا وحاصلة على شهادة الماجستير.
يتوسط الجولاني أفراد عائلته من حيث ترتيب الولادة، و له من الأخوة أربعة و من الأخوات اثنتان، ترعرع الجولاني في العاصمة دمشق بعد نزوح أبويه من بلدتهم في الجولان عقب الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة، أكمل دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في دمشق، ومن ثم ولج الجامعة وفق نظام التعليم المفتوح في مجال الإعلام ولكن حرب العراق قطعت رحلته الدراسية و ترك كل شيء واتجه إلى العراق.
توجه الجولاني الى العراق في أول الحرب الأمريكية عام 2003 وحارب هناك ضد الاحتلال الأمريكي لشهور عدة إلى أن ألقت القوات العراقية القبض عليه وسجنته عدة أشهر، ومن ثم قامت بتسليمه لسلطات نظام الأسد، والتي بدورها أطلقت سراحه فورا، إلا أنها أعادت إلقاء القبض عليه مرة أخرى بين عامي (2005-2004) بعد وصول تقرير للمخابرات التابعة للنظام عن توجهاته الفكرية.
سجن الجولاني في سجن صيدنايا، واختفى بعدها ولم يعلم أحد إذا كان على قيد الحياة، إلى أن خرج أحد المسجونين من صيدنايا وأخبر عائلته، أنه ما زال موجوداً حي يرزق خلف أسوار قلعة صيدنايا، فحاول أبواه زيارته ولكن دون جدوى، حتى أن فارق الشرع نائب بشار الأسد توسط شخصيا لهم لزيارته إلا انها أتت بالرفض.
ومع انطلاق الثورة شهر أذار عام ٢٠١١، قام نظام الأسد بإطلاق سراح جميع القيادات المتهمة بانتمائها للقاعدة، والتي تحمل الفكر الجهادي، ومن بينهم أبو محمد الجولاني "أحمد الشرع".
وحسب المصادر فإن الجولاني يتصف بأنه هادئ وخجول جدا، ولم يكن يحمل الفكر الجهادي ولم يكن متدين أيضا فيما مضى من أيام، و لكن مع انطلاق حرب العراق توجه إلى هناك مثل العديد من الشباب الذين توجهوا للجهاد في العراق دون خلفية جهادية أو عقيدية وكانوا بدافع الدين والعروبة.
ويبدو أنه اكتسب الفكر الجهادي والفقه الشرعي في سجنه في العراق ومن ثم في صيدنايا من علماء هذا الفكر وقادته، إلى أن خرج من السجن وتواصل مباشرة مع قادة "الدولة الإسلامية في العراق" وزعيمها البغدادي، والذي وجهه بتشكيل "جبهة النصرة" في سوريا ودعمه بالمال والسلاح والأفراد، إلى أن تم الانفصال بينهما عقب قيام البغدادي بإعلان دولة العراق والشام، وقام الجولاني بمبايعة الظواهري أمير تنظيم القاعدة، وأصبح قائد قاعدة الجهاد في الشام، إلى أن فك ارتباطه بالقاعدة في تسجيل مصور ظهر فيه بوجهه الحقيقي.
أكد مصدر خاص لشبكة شام أن الأمور في محافظة درعا تتجه لتصعيد عسكري من قبل النظام السوري، ويبدو أن هناك عملية عسكرية بريفها الغربي.
وأكد المصدر الخاص أن قوات الأسد اجتمعت يوم أمس مع أعضاء من حزب البعث الإشتراكي في مقر الحزب بمدينة درعا، ودار الإجتماع حول حشد تأييد شعبي لعملية عسكرية قريبة بريف درعا.
ومن جانبه نشر الشيخ فيصل أبازيد على حسابه على موقع الفيس بوك عن هذا الإحتماع وقال " عقد اجتماع في وكر حزب البعث العربي الاشتراكي حضره عدد من أعيان حزب البعث من الرفاق بمختلف الرتب والمناصب وكان من الواضح أن الهدف حشد تأييد شعبي لعمل عسكري في المنطقة الغربية من حوران".
وأضاف أبازيد أن السيد "أبو علي محاميد" حضر هذا الإجتماع وأفسد على الحاضرين حفلة التصفيق والهتاف، حيث رفض شن أي عملية عسكرية ورفض التحشيد لها.
وإلى ذلك أكد الناشط السوري عمر الحريري أن روسيا سمحت للنظام ببدء عملية عسكرية في ريف درعا الغربي تمتد من اليادودة وصولا إلى حوض اليرموك و حدود الجولان المحتل.
وشدد الحريري على أن العملية ستشرف عليها الفرقة الرابعة، في حين أن مشاركة الفيلق الخامس غير مؤكدة بعد.
ونور الحريري أن هدف العملية هو إنشاء نقاط عسكرية جديدة و سحب الأسلحة الموجودة في المنطقة و تنفيذ حملات اعتقال.
وأشار الحريري أن توقيت العملية العسكرية غير معلوم بعد، وربما تكون الأسبوع القادم.
وكانت اللجنة المركزية في درعا قد رفضت شروط نظام الأسد التي قدمها لوقف الهجوم على مدينة طفس وريف درعا الغربي، والتي تضمنت 3 شروط، تم رفض أحدها وهو تهجير 6 أشخاص مطلوبين إلى الشمال السوري.
وأكد مصدر خاص لشبكة شام أن اللجنة طرحت حلأً أخر على الطاولة غير التهجير ، وهو أن يكون الأشخاص المطلوبين بضمانة عشائرهم بحيث لا يقومون بأي خطوة قد تعتبر إعتداء على النظام السوري، إلا أن النظام يبدو أنه قد رفض هذا العرض أيضا، في إشارة لنية مبيتة أصلا لعملية عسكرية.
وأشار ناشطون إلى إن نظام الأسد طالب بتهجير ستة أشخاص من أبناء المنطقة الغربية في درعا باتجاه الشمال السوري، وهم "إياد الغانم وأبو عمر الشاغوري ومحمد الزعبي ومحمد قاسم الصبيحي وإياد جعارة ومحمد الابراهيم".
كما طالب النظام بنشر نقاط عسكرية للفرقة الرابعة في محيط مدينة طفس والسماح لعناصرها بشن حملة تفتيش على مطلوبين متهمين بـ "الانتماء لتنظيم الدولة"، وهي شماعة بات يستخدمها النظام لتبرير عملياته العسكرية وإجرامه، ومخالفته للاتفاقيات.
وطالب النظام أيضا بتسليم جميع المباني الحكومية في مدينة طفس له.
وبحسب وكالة "نبأ" فإن الوفد الروسي الذي حضر اجتماع الأمس كان مؤيداً للشروط التي وضعها ضباط الفرقة الرابعة ومسانداً للعملية العسكرية الأخيرة، حيث قال الضابط الروسي إن سلاح الجو قد يشارك في الهجوم بشن ضربات صاروخية على مواقع محددة غرب درعا إذا لم يتم التوصّل لإتفاق.
وكان عناصر الجيش الحر قد تمكنوا من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد في محيط مدينة طفس وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، وقتلوا وجرحوا عددا من عناصر الأسد، ليرد النظام على الفور بقصف المنطقة بقذائف الهاون.
اتفق المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان على ضرورة تعزيز مساري الحل السياسي في سوريا وليبيا، وذلك خلال اتصال هانفي جرى بينهما.
وأكد الجانبان الحاجة إلى "اتخاذ تدابير ملموسة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة من شأنها مفاقمة الأزمة الإنسانية" في إدلب.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة، أن المحادثة الهاتفية استمرت نحو ساعة، حيث هنأ قالن، سوليفان بتوليه منصبه الجديد، وبحث معه العلاقات الثنائية وقضايا اقليمية ودولية.
وأعرب قالن وسوليفان عن "تطلعهما لإقامة نموذج تعاون قوي وبناء ومستدام بين البلدين الحليفين"، وتناولا "قضايا سوريا وليبيا وشرق المتوسط وقبرص وأفغانستان وقره باغ، فضلا عن جائحة كورونا ونظام المناخ الدولي".
واتفق قالن وسوليفان على "ضرورة تعزيز حلف الناتو والإقدام على خطوات تسهم في السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي".
وأكد الجانبان "ضرورة تعزيز العلاقات التركية الأمريكية خلال الفترة المقبلة، والبقاء على تواصل وثيق في كافة المواضيع، وتفعيل قنوات الحوار بشكل أكبر من أجل تعاون بناء بين البلدين".
وأشار قالن وسوليفان إلى "أهمية التعاون والتضامن العالمي في مكافحة جائحة كورونا.
وشدد قالن على "وجود حاجة لكفاح فاعل ومشترك ضد كافة التنظيمات الإرهابية".
وجرى التأكيد خلال المكالمة على الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لحل القضايا الخلافية بين البلدين عبر منظور جديد، في ملفات مثل منظومات "إس-400" الروسية التي اشترتها أنقرة، ومسألة مقاتلات "إف- 35" التي تحجم واشطن عن تسليمها لتركيا، فضلا عن الدعم الأمريكي لتنظيم "ي ب ك/ب ي د" الإرهابي في سوريا.