شنت دوريات تابعة لمفرزة الأمن السياسي في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات طالت ثلاثة رجال من أبناء المدينة، بعد مداهمة منازلهم الواقعة في أحياء مختلفة من حرستا.
وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة" إن الرجال الذين جرى اعتقالهم، قاموا بإجراء "التسوية الأمنية" مع النظام السوري، بُعيد خروج فصائل المعارضة نحو شمال سوريا.
وأكد المصدر أن الاعتقالات جاءت على خلفية إجراء المعتقلين لاتصالات “مشبوهة” مع أشخاص معارضين للنظام في الشمال السوري.
ويذكر أن استخبارات النظام كثّفت حملات الاعتقال بحق الأشخاص الذين يتواصلون مع الشمال السوري عبر الهاتف، منذ سيطرتها على كامل دمشق وريفها، وخروج فصائل المعارضة من المنطقة، حيث تجاوز عدد المعتقلين بسبب الاتصالات الـ 500 شخص خلال العام 2019، جميعهم من أبناء مناطق التسويات، ومعظمهم من النساء، وفقاً لمصادر صوت العاصمة.
وتُعتبر مسألة اعتقال المطلوبين بسبب الاتصالات في سوريا من اختصاص فرع الأمن الداخلي المعروف باسم “فرع الخطيب”، والتابع لجهاز أمن الدولة، بالتنسيق مع الفروع الأمنية المختصة بمراقبة الاتصالات.
وتنتشر سيارات مراقبة الاتصالات بشكل كثيف في دمشق وريفها منذ أشهر، مع تزويدها بأجهزة حديثة قادرة على رصد عشرات الاتصالات في آن واحد.
اغتال مجهولون أربعة عناصر تابعين لنظام الأسد وأجهزته الأمنية في ريف درعا، عبر إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
وقال ناشطون إن مجهولون النار أطلقوا على "ضابط في الأمن العسكري ومسؤول قسم الدراسات في الريف الغربي"، في بلدة سحم الجولان، ما أدى لمقتله، برفقة عنصر في الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد.
وفي مدينة داعل أطلق مجهولون النار على المساعد أول في المخابرات الجوية المدعو "أبو اسكندر"، ما أدى لمقتله مع مرافقه.
ويعد "أبو اسكندر" مسؤولا عن حاجز مفرزة المخابرات الجوية وسط مدينة داعل.
وكان قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق خلال الشهر المنصرم 34 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 24 شخصا وإصابة 8 آخرين و نجى 2 من محاولة اغتيالهما.
وأوضح المكتب أن القتلى الذين وثقهم هو على التوزع التالي: 18 مقاتل في صفوف فصائل المعارضة سابقا، بينهم 11 ممن التحق بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018.
ونوه المكتب إلى أن 22 عملية اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر واستخدام العبوات الناسفة و 2 عملية من خلال الإعدام الميداني بعد الخطف، لم يستطع تحديد المسؤولين عنها.
ومن إجمالي جميع عمليات و محاولات الاغتيال التي وقعت، وثق المكتب: 26 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، و 7 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي، و 1 عملية و محاولة اغتيال في مدينة درعا.
نقلت وسائل إعلام النظام الرسمية ما قالت إنها تغطية لمبادرة تحت مسمى "بكل الحب من روسيا"، والتي تضمنت توزيع مساعدات غذائية روسية في مشهد وصف بأنه محاولة يائسة لتجميل صورة القتلة فيما جرت عمليات التوزيع بمنطقة ريف دمشق.
وقالت وسائل الإعلام النظام إن ما يُسمى بـ"مجلس الأعمال الروسي السوري"، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة روسيا نظم هذه المبادرة المزعومة التي تأتي ضمن محاولات روسية الظهور بموقع حمامة السلام عقب قتلها وتهجيرها وتدميرها للعديد من المدن والبلدات السورية.
ونقل تلفزيون النظام مداخلات لما قالت إنهم مستفيدين من المبادرة تلخصت في شكر روسيا على هذه المساعدات التي جاءت بغطاء إنساني مزيف، فيما أشاد محافظ ريف دمشق المعين حديثاً "معتز جمران" بهذه المساعدات التي اعتبرها من مقومات تحسين وضع المواطن المعيشي وتعبر عن روابط الأخوة بين السورين والروس، وفق تعبيره.
فيما صرح مسؤول مجلس الأعمال الروسي السوري الدكتور "لؤي يوسف"، بأن هذه الفعالية هي الثامنة التي تنفذ هذا العام في ريف دمشق وقال إن الفعالية مستمرة على ثلاثة أيام، معتبراً أن من واجب المجلس تقديم مساعدات في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن "الحرب الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر"، حسب وصفه.
وقبل أيام وزعت قوات الاحتلال الروسي مساعدات فاسدة ومنتهية الصلاحية على المدنيين في منطقة "اللجاة" بريف درعا الشرقي، الأمر الذي نتج عنه سخط وتذمر لا سيّما مع تكرار الحادثة حيث سبق أن وزعت روسيا مواد غذائية فاسدة على مدنيين بمناطق سيطرة النظام.
هذا وسبق أن وزعت قوات الاحتلال الروسي مساعدات تتضمن مواد غذائية من بينها مادة حليب الأطفال منتهي الصلاحية، فيما سياق محاولاتها الفاشلة بالظهور بمظهر "حمامة السلام" والمظهر الإنساني، من خلال تقديم بعض المساعدات للمدنيين هدفها التغلغل ضمن المجتمع السوري والهيمنة عليه.
بالمقابل تحاول روسيا جاهدة وعبر أذرعها المتعددة في سوريا، التغلغل ضمن المجتمع السوري، والظهور بمظهر "حمامة السلام" والمظهر الإنساني، من خلال تقديم بعض المساعدات للمدنيين أو الأطفال في مناطق عدة، هدفها التغلغل ضمن المجتمع السوري والهيمنة عليه.
وسبق أنّ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بأن عسكريين من روسيا وممثلين عن حركة "روسيا القوية"، أوصلوا إلى اللاذقية شمال غربي سوريا شحنة من "المساعدات الإنسانية" المخصصة لأطفال محافظة اللاذقية.
وينصب الاهتمام الروسي على المجتمعات السورية في مناطق نفوذها العسكرية بسوريا، لاسميا منطقة الساحل السوري، حيث تحاول روسيا التغلغل ضمن هذه المجتمعات وتقديم صورة جميلة لها بين الجيل الناشئ، مستغلة ضعف النظام في تقديم أي خدمات لمناطق سيطرته، علاوة عن التغلغل الاقتصادي والتعليمي.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع عدد من ضباط وشبيحة النظام بمناطق متفرقة من البلاد، بينهم مسؤولين بأفرع أمنية تابعة لمخابرات النظام خلال الفترة الأخيرة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
وفي التفاصيل قالت مصادر إعلامية موالية إن "وليم عدنان شقير" لقي مصرعه على يد من وصفتهم بـ "المسلحين"، متأثرا بجروح تعرض لها قبل أيام في منطقة ظهر الجبل بريف السويداء، وهو مسؤول في إدارة المخابرات العامة وفرع أمن الدولة التابع لميليشيات النظام.
وفي السياق كشفت مصادر موالية عن مصرع رئيس مقر تابع للأمن العسكري لدى للنظام يدعى "محمود الخلف"، إثر نوبة قلبية، فيما قالت مصادر بأنه تم اغتياله قرية الدمخية الكبيرة قرب مطار القامشلي وسط حديث عن خلافات سابقة بينه وبين ضباط في الفرع الأمني ذاته.
ونعت صفحات موالية للنظام ضابط برتبة ملازم يدعى "قصي النجار"، وينحدر من قرية المزرعة بريف السويداء، إلى جانب نظيره "أحمد الحسن" إثر ما قالت إنها اشتباكات مع خلايا تنظيم الدولة في البادية السورية.
كما قتل العنصر "ميليشيات النظام "حسان كابي" في ريف إدلب، إحدى جانب "عبد الرحمن هيفا"، الذي ينحدر من قرية خربة الحمام الموالية للنظام بريف حمص الغربي.
في حين قتل وجرح عدد من ميليشيات النظام بينهم "علي ديب"، الذي تعرض لبتر قدم في محيط مطار دير الزور، وينحدر من قرى محافظة طرطوس، والعنصر "ياسر العمران" بريف السلمية الشمالي.
وكانت تمكنت فصائل الثوار أمس من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور قرية بينين بالريف الجنوبي، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف جيش النظام في حدث يتكرر مع محاولات ميليشيات النظام التسلل إلى المنطقة.
هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن تكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات.
وكان لقي ضباط وعناصر ميليشيات النظام مصرعهم خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.
وهذا وسبق أن رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط جيش النظام خلال الأيام الماضية، فيما تنوعت أسباب مصرعهم المعلنة عبر المصادر الإعلامية الموالية ما بين الموت بـ "عارض صحي" وبين معارك ريف إدلب، فيما اقتصرت بعض النعوات على الكشف عن مقتلهم دون ذكر الأسباب لتبقى في ظروف غامضة.
أصدر ما يُسمى بـ" مجلس النقد والتسليف"، التابع للنظام بياناً تضمن العديد من القرارات والتوصيات الجديدة بشأن الحوالات المالية ضمن الشركات المرخصة بمناطق النظام، منها ما وصف بأنه "تعجيزي"، وذلك في سياق تشديد رقابة النظام على تلك الشركات المالية.
وبحسب البيان الذي حمل توقيع "حازم قرفول"، بوصفه رئيس المجلس إلى جانب كونه حاكم "مصرف سورية المركزي"، فإن القوانين والضوابط الجديدة تشمل كافة المؤسسات المالية غير المصرفية الخاضعة لرقابة وإشراف مؤسسات النظام المتمثلة بمجلس النقد والمصرف المركزي.
كما وتشمل القرارات على وجه الخصوص مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات الداخلية و شركات التأجير التمويلي ومؤسسة ضمان مخاطر القروض، وفق نص البيان.
وتفرض القرارات الجديدة وجود نظام لكاميرات المراقبة في المقرات الرئيسية للشركات والفروع التابعة لها، على أن تكون ذات جودة عالية تؤمن صورة عالية الدقة وأن تغطي كافة مداخل المؤسسة والعدادات وصالات الانتظار إضافة إلى الخزنات الرئيسية والفرعية إن وجدت.
يُضاف إلى ذلك ضمان وجود تغذية "كهربائية منتظمة ومستمرة غير منقطعة"، لا سيما مع انعدام التيار الكهربائي بمناطق النظام، فيما أشارت القرارات إلى وجوب توفر تسجيل واضح للصوت والصورة مع العرض في الزمن الحقيقي وإدراج تاريخ ووقت اللقطات المأخوذة، ومراجعة البيانات المسجلة مع استمرار التسجيل، حسب القرارات التي وصفت بأنها "تعجيزية".
كما فرض مجلس النقد التابع للنظام ضمن قراراته أن يتوفر الإنذار الآلي عند تعطل كاميرا او خروجها عن الشبكة او قطع في كبل الشبكة المربوطة عليه، بالإضافة إلى عرض حالية أقراص تخزين معلومات المراقبة وتوجيه الإنذارات المناسبة، حسبما ذكر في بيان له.
كما يتوجب على المؤسسة المرخصة لدى النظام الحرص على وجود موظف تقني مؤهل وإبلاغ مصرف سورية المركزي "بأي عطل قد يطرأ على نظام الرقابة التلفزيونية الموجود في المؤسسة وكافة فروعها، وإعطاء الصلاحيات الكاملة لمسؤول الإبلاغ بالاطلاع على كافة التسجيلات المحفوظة على نظام الرقابة التلفزيونية في المؤسسة.
في حين ختم المجلس النقد قراراته بإعطاء كافة المؤسسات المالية غير المصرفية وكافة الفروع التابعة لها العاملة مدة ستة أشهر من تاريخ تبلغ القرار لتعديل أنظمة الرقابة التلفزيونية الموجودة لديها، ويلغى العمل بأحكام قرار سابق جرى تعميمه في عام 2017 بخصوص ضوابط أنظمة الرقابة التلفزيونية المطلوبة توافرها.
ولا تقف إجراءات النظام التعجيزية عند هذا الحد حيث سبق أن أصدرت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة للنظام قراراً ينص على إلزام 6 من شركات الصرافة بالتوقف عن تقديم الحوالات المالية الداخلية برغم حصولها على التراخيص التي يفرضها النظام.
وسبق أن حذر "مصرف سورية المركزي"، كافة الأشخاص ممن استلموا مبالغ مالية عبر الحوالات الخارجية دون الرجوع إلى شركات الصرافة المالية المرخصة لدى النظام، من مواجهة تهمة "تمويل الإرهاب"، ضمن ما زعمت أنّها إجراءات رقابية على التعاملات المالية التي تتضمن ملاحقة المخالفين لهذا التحذير.
ويربط المركزي التابع للنظام بين استلام الحوالات المالية بوجود مجموعة من الأشخاص الممتهنين لهذا النشاط مع شبكات موجودة ضمن مناطق خارجة عن سيطرة النظام ويتهم المصرف من يزاول هذا النشاط بالارتباط بالتنظيمات الإرهابية وتمويلها التي باتت تضاف إلى تهمتي الصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية.
هذا وتستحوذ مخابرات الأسد عبر الرقابة الصارمة على شركات الصرافة المرخصة في مناطق سيطرته بشكل كامل، ما يصعب على المغتربين إرسال المساعدة المالية عبر تلك الشركات التي تطلب معلومات أمنية عن المرسل والمستلم ما يعرض حياة الأخير لخطر الاعتقال والتعذيب، فيما زادت ميليشيات النظام التشديد على تلك الشركات ومراكز الصرافة.
مددت الحكومة الأردنية قرارها باعتبار وثائق طالبي اللجوء سارية المفعول بغض النظر عن تاريخ إنتهائها، وذلك في ظل أزمة كورونا التي ضربت العالم كله.
وأعلن الأردن تمديد صلاحية شهادات طالبي اللجوء واللاجئين الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، إلى 30 حزيران/يونيو 2021، بغض النظر عن تاريخ انتهاء الصلاحية.
ورحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهذا القرار، وذلك وسط جائحة كورونا التي حدت من قدرة المفوضية على تجديد وثائق اللاجئين وطالبي اللجوء، أن لدى اللاجئين الوثائق الصحيحة للبقاء في الأردن.
وأشارت المفوضية انه قبل كورونا كان هناك 50 ألف لاجئ وطالبي اللجوء يتوجهون كل شهر إلى مراكز التسجيل التابعة للمفوضية لتجديد وثائق طلب اللجوء الخاصة بهم، وهو مطلب سنوي للاجئين في الأردن.
وبسبب كورونا فقد توقف المفوضية عن تجديد الوثائق بشكل شخصي، وبدأت لاحقًا في تجديدها عن بُعد، وقدمت أكثر من 70 ألف وثيقة لاجئين وطالبي لجوء محدثة من خلال هذه العملية بما يتماشى مع احتياطات السلامة الخاصة بفيروس كورونا.
وعلى الرغم من ذلك، بحلول نهاية عام 2020، كان من المتوقع أن يكون بحوز 400 ألف لاجئ وطالبي اللجوء وثائق منتهية الصلاحية.
ويعتمد اللاجئون في الأردن على وثائق اللاجئين وطالبي اللجوء كإثبات شخصية داخل الأنظمة والخدمات الوطنية في الأردن، بما في ذلك إرسال أطفالهم إلى المدرسة والحصول على العلاج الطبي، بالإضافة إلى ذلك، يضيف عنصرًا أمنيًا مهمًا من حيث حرية التنقل، حيث يستخدم معظم اللاجئين وطالبي اللجوء وثائقهم كشكل رئيسي من أشكال التوثيق.
تم تسجيل أكثر من 750 ألف لاجئ لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن بما في ذلك 90 ألف لاجئ من جنسيات غير سورية يعيشون في المدن والبلدات الأردنية، أصبح العيش أكثر صعوبة بالنسبة للكثيرين خلال جائحة كورونا.
قال مصدر كردي سوري، اليوم الاثنين ، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تتوصل إلى أي اتفاق نهائي مع الروس والنظام السوري بشأن مصير ناحية عين عيسى، وسط إصرار موسكو على تسليم الناحية إلى النظام.
ونقل موقع "باسنيوز" عن المصدر قوله، إن " الأطراف الثلاثة ، (قسد) والروس والنظام ، عقدوا اجتماعا يوم الأحد لبحث مصير عين عيسى دون التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن "، ولفت إلى أن " روسيا تستغل التهديدات التركية للسيطرة ناحية عين عيسى وتبتز (قسد) لاجبارها على تسليم البلدة للنظام السوري".
وأوضح المصدر، أن "قسد" تماطل في المحادثات مع الروس والنظام إلى حين تسلم الرئيس الامريكي الجديد مهامه الجديدة حيث تراهن على الموقف الأمريكي في منع أي هجوم تركي محتمل على المنطقة.
وكانت اندلعت اشتباكات متقطعة على عدة محاور لمرة جديدة بين فصائل "الجيش الوطني" وعناصر ميليشيا "قسد" على أطراف مدينة عين عيسى الإستراتيجية شمالي محافظة الرقة، في وقت بات من المتوقع أن تدور رحى حرب قريبة في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية من المنطقة، إن تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات التركية وقوات الجيش الوطني وصلت لمشارف مدينة عين عيسى، في وقت يتم استكمال كامل التجهيزات في المنطقة، بهدف شن عمل عسكري لتحرير المدينة من يد الميليشيات الانفصالية.
وأوضحت المصادر أن الأيام القليلة الماضية، شهدت اشتباكات "جس نبض" بين الطرفين، حيث تتحصن عناصر الميليشيات "قسد" ضمن الأنفاق والحفر التي جهزتها خلال الأشهر الماضية حول المدينة، في وقت يبدو أن قرار الحسم والمعركة بات قريباً.
وكانت سلطت مواقع إعلام روسية الضوء على وضع بلدة "عين عيسى" بريف الرقة الشمالي، متحدثة عن مفاوضات تتم بين مسؤولين روس وأخرين من قوات سوريا الديمقراطية، لم تصل لحل، بعد معلومات عن طلب روسي للأخير لتسليم البلدة لقوات النظام.
وأوضحت المصادر أن البلدة الإستراتيجية تعيش حالة من الترقب والحذر، بعد تصعيد عسكري من قبل القوات التركية وفصائل "نبع السلام"، ضد مواقع "قسد" في المنطقة، في وقت تقول المصادر أن المفاوضات بين "قسد وروسيا" قد تعثرت، مع رفض "قسد" الخروج من البلدة.
ويقول الإعلام الروسي، إن "قسد" باتت أمام خيارَين لا ثالث لهما: الأول يمكن تسميته بخيار "عفرين" حين أصر التنظيم على القتال والدفاع عن تلك المدينة في ريف حلب الشمالي الغربي، ومن ثم خسارتها بسبب التفوّق التركيّ بالأسلحة والعتاد، وأما الخيار الآخر فتسليم المدينة للنظام وعودة مؤسسات الدولة السورية والسكان النازحين إليها بشكل كامل.
ولفتت المصادر إلى أن الخيار الثاني ما يعمل عليه الجانب الروسيٍ الذي طلب بشكل رسمي من "قسد" في اجتماع ثلاثي عقد الأسبوع الماضي، وضم ممثلين عن جيش النظام و"قسد"، تسليم المدينة للنظام وإنشاء مربّع أمنيّ في المدينة على غرار مدينتي الحسكة والقامشليّ لقطع الطريق على أي عملية تشنها فصائل "نبع السلام" والجيش التركي.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الإثنين، عن تحييد 4 عناصر من ميليشيات "قسد" خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة "نبع السلام" شمال شرق البلاد، وذلك في عملية هي السابعة خلال شهر كانون الأول الجاري.
وأشارت الوزارة في تغريدة لها عبر تويتر تضمنت مشاهد مصورة، إلى أن إرهابيين من تنظيمات "PKK و YPG" جرى تحييدهم من خلال تدخل قوات "الكوماندوز" في الجيش التركي.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وسبق أن أكدت الوزارة أن تركيا لن تسمح بأي نشاط يقوم به تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يهدف لإنشاء "ممر إرهابي" في شمال سوريا، لافتة أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم إلى أن يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وضمان الأمن والسلام للسوريين الأشقاء.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد إلى جانب داعش ونظام الأسد، واستهدفت بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق
بثت قناة "روسيا اليوم" مقابلة تلفزيونية مع وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، تضمنت عدة تصريحات برر في مستهلها زيارته الأولى لطهران والثانية لموسكو، فيما تناول في حديثه العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه إلى جانب مطالبته بالانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا.
ونفى "المقداد"، في مستهل مقابلته بأنّ يكون لترتيب زياراته الأخيرة بين إيران وروسيا، أي مؤشر سياسي نافياً حديث الإعلام الذي تضمن الإشارة إلى قرب "المقداد" من طهران، وبدى خلالها التصريحات مدافعاً عن إيران وسياساتها بالمنطقة حيث وصف وجودها بالشرعي، حسب تعبيره.
وخلال تبريره لزيارة روسيا قبل إيران قال وزير خارجية النظام إن من يظن بأنّ ترتيب زياراته يحمل بعداً سياسياً فإنه يسيئ إلى علاقات نظامه ما روسيا وإيران، وجاء ذلك في مقابلته التي جاءت تحت عنوان "قراءة في المشهد السوري"، عبر قناة روسيا اليوم.
وقال إنه اكتشف خلال زيارته الأخيرة لطهران بوجود التزامات من جانب "أصدقاءه الإيرانيين" في الاتفاق النووي الإيراني السابق مع الإدارة الأمريكية مشيراً إلى عدم نيتهم بحث اتفاق جديد أما عودة الاتفاق السابق أو عدمه مع الإدارة الأمريكية الجديدة برأسة بايدن.
في حين اعتبر 'المقداد" بأن الهدف من العقوبات الأحادية على سوريا هو التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة، برغم تكرار تصريحاته بأن العقوبات تضر فقط الشعب، بحسب ما ذكر في حديثه إلى الإعلام الروسي.
وأشاد بما وصفها تضحيات الجيش الروسي في مساندة جيش النظام السوري، كما دعا إلى انسحاب القوات الأمريكية من مناطق سوريا، متحدثاً عن المقاومة الشعبية الأحلام التي تصفها بـ "الأحلام الشيطانية الأمريكية".
في حين قال إن للإدارة الأمريكية الجديدة من الأفضل لها أن تنسحب، وأبدى استعادته لفتح نقاش مع الأمريكان لبحث انسحابهم حسب تعبيره.
وفي 18 كانون الأول الجاري قالت مصادر إعلام روسية، إن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، بحث في أول لقاء مع نظيره السوري فيصل المقداد، آليات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنفيذ الاتفاقات السابقة، في زيارة عمل هي الأولى إلى العاصمة الروسية منذ توليه منصبه، والثانية في جولاته الدولية بعد طهران.
وخلال مؤتمر صحفي جمع بين الطرفين أشاد "المقداد"، بمستوى العلاقات الثنائية وقال إن علاقات دمشق وموسكو وصلت إلى مستويات "لم نبلغها مع أي بلد آخر"، وزاد أن التعاون يقوم على عنصري مواجهة الإرهاب وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين. وأشاد بدور روسيا في "الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين"، وفق تعبيره.
وتطرق إلى عمل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن "حل الأزمة يحتاج إلى موقف وطني يؤكد على الثوابت، ونحن لم نكن نتوقع أن تسير أعمال اللجنة الدستورية بشكل سريع أو سهل لأن التناقضات القائمة بين النهجين الوطني واللاوطني كبيرة وواسعة".
واعتبر أن ما يعرقل عمل اللجنة الدستورية أكثر هي "محاولات التدخل الخارجي لفرض آراء وصياغات لتضمينها في الدستور"، مشدداً على أن "الحكومة السورية لن تقبل إملاءات، وأن عمل اللجنة الدستورية ينبغي أن يكون ملكاً للسوريين ومن دون أي تدخل خارجي".
هذا وسبق أن جرى تعيين "فيصل المقداد" خلفا لوليد المعلم الذي توفي قبل أسابيع عن عمر ناهز 50 عاماً في الدفاع عن جرائم عائلة الأسد، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين، ورجحت ترتيبة زياراته الأخيرة بأنه مقرب من إيران حيث اختارها لتكون أول وجهة له خلال لقاءاته مع قتلة الشعب السوري، قبل أن يخرج من موسكو متبنياً رواية نظامه المجرم.
دعت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان لها، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يصادف يوم 20 ديسمبر من كل عام، المجتمع الدولي عموماً ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشكل خاص إنهاء مأساة فلسطينيي سوريا.
واعتبرت المنظمة الحقوقية، أن تلك المأساة ناجمة عن اندلاع الصراع الدائر في سورية والذي أثر بشكل سلبي على كافة مستويات حياتهم المعيشية والاقتصادية والقانونية، وأدت إلى وقوع أكثر من 4000 ضحية واعتقال نحو 1900 لاجئاً فلسطينياً وتشريد ونزوح الألاف منهم.
وطالبت مجموعة العمل المجتمع الدولي بتوجيه أنظاره نحو معاناة فلسطينيي سورية الإنسانية وإنهائها، مشيرة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعيشون أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية على الإطلاق، حيث وصلت معدلات الفقر في صفوفهم إلى مستويات غير مسبوقة.
وتحدثت عن تعاظم أزماتهم الاقتصادية جراء عدم قدرتهم على تأمين أبسط مقوّمات استمرارهم في الحياة، وفقدانهم لمصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم التي وصلت حدودها القصوى، إضافة إلى انتشار جائحة كورونا، وغلاء الدواء وفقدانه، وخلو الأسواق من السلع الحياتية الرئيسية.
وكان المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني" قال خلال مؤتمر بروكسل الرابع حول سورية إن "أكثر من 90% من أسر لاجئي فلسطين في سورية تعيش في فقر مطلق، وتسبب كوفيد-19 بجائحة من الفقر المدقع في أوساط لاجئي فلسطين، حيث يعتمد لاجئو فلسطين على الأونروا من أجل المعونة النقدية لتغطية احتياجاتهم الأساسية".
في حين لا تقل معاناة الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان والأردن ومصر والسودان الإنسانية عن مأساة من بقي منهم في سورية، حيث يشتكون من أوضاع إنسانية ومعيشية مزرية، وسط تجاهل وتهميش المجتمع الدولي ووكالة الأونروا والفصائل والسلطة الفلسطينية لمأساتهم.
هذا وتشير إحصائيات الأونروا إلى أنه من أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سورية قبل اندلاع الحرب فيها، بقي حوالي (435) ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
فيما أكدت وكالة الغوث على أن أكثر من (120) ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد فروا خارج البلاد، بمن في ذلك أكثر من (27) ألف فلسطيني لاجئو من سوريا إلى لبنان، بالإضافة إلى (17) ألف آخرين توجهوا إلى الأردن؛ "حيث يواجهون وجودًا مهمشًا ومقلقلًا".
قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال، فرانك ماكينزي، أثناء جولة يجريها في المنطقة، الأحد، إن بلاده "مستعدة للرد" في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليماني.
وصرح قائد القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) لعدد محدود من الصحافيين "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر"، وأفاد أنه زار أيضا سوريا للقاء القوات الأميركية في قاعدة التنف الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.
وأضاف في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة "أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا"، وأكد قائد "سانتكوم" أنه زار بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأميركي، بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله.
يذكر أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قتل في غارة شنتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير 2020، وقال الجنرال ماكينزي "أتحدث مع قادتي يوميا".
ورغم مواصلة الجيش الأميركي خفض عديد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 يناير، عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها.
وتوجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، كما حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخرا في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها.
قالت مصادر إعلام روسية، إن قوة مشتركة روسية سورية، وصلت إلى محيط المنفذ الحدودي السوري العراقي في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بهدف القيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة الحدودية السورية العراقية بالقرب من منطقتي الميادين والبوكمال، وذلك بعد رصد تحركات لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلاً عما أسمته مصدر ميداني رفيع المستوى، أن تعزيزات وصلت إلى منطقتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية، مكوّنة من مدرعات عسكرية والعشرات من عناصر روسية خاصة، بالإضافة إلى استدعاء تعزيزات عسكرية إضافية من قوات النظام إلى المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن عملية البحث عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، التي بدأت تنشط في الآونة الأخيرة على الحدود السورية العراقية، بهدف تنفيذ هجمات باتجاه مواقع النظام.
وتحدثت عن تنفيذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك عدّة غارات جويّة باتجاه منطقتي كباجب والشولا بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد رصد آليات وتحركات معادية لمسلحي تنظيم "داعش" في المنطقة.
ونوه المصدر إلى أنه: "خلال الأيام القليلة القادمة سوف تصل مزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقتي البوكمال والميادين، ومن المقرر بدء عمل عسكري واسع في المنطقة لتأمين كامل الحدود السورية العراقية شرق دير الزور".
وباتت تنشط خلايا تابعة لتنظيم داعش في مناطق البادية السورية، وتنفذ هجمات متتالية على مواقع النظام وحلفائه، علاوة عن انتشارها على خط الحدود السورية العراقية، وشهدت الأشهر الماضية العديد من الاشتباكات ومقتل العشرات من عناصر النظام السوري في مناطق البادية.