٢٧ نوفمبر ٢٠٢١
قالت مواقع إعلام روسية، إن رئيس لجنة التحقيقات الروسية "ألكسندر باستريكين"، بحث في دمشق مع رئيس مكتب الأمن القومي "علي مملوك" ووزير العدل أحمد السيد، التعاون الوثيق مع الأجهزة السورية و"مكافحة جرائم الإرهاب"
وجاء في بيان رسمي: "أجرى رئيس لجنة التحقيقات الروسية ألكسندر باستريكين، خلال زيارة عمل إلى سوريا، محادثات مع رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك ووزير العدل أحمد السيد".
ووفق البيان، فقد بحث الجانبان تطوير وتعميق التعاون الثنائي في جملة من القضايا أهمها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وذكر البيان أن " لجنة التحقيق الروسية بالتعاون مع الأجهزة السورية الخاصة وأجهزة إنفاذ القانون، سيواصلان التعاون الوثيق في قمع الأنشطة الإرهابية وتقديم الإرهابيين إلى العدالة"، وفق تعبيره.
ولفت البيان إلى أن مملوك سلم باستريكين عددا من الوثائق اللازمة للتحقيق والتي ستمكن من إحراز تقدم ملموس في التحقيق في الجرائم الإرهابية، و"تم التطرق إلى بذل المزيد من التعاون في البحث عن المتهمين في القضايا الجنائية من بين المواطنين الروس الذين غادروا إلى سوريا للمشاركة في أنشطة إرهابية، وكذلك حول حقيقة اختفاء مجهولين لأقارب غادروا معهم".
وسبق أن أصدرت قرابة 19 منظمة سورية غير حكومية، بياناً مشتركاً حول عودة التعاون بين الإنتربول الدولي ونظام الأسد، مؤكدة أن القرار يثير القلق والخوف لدى السوريين والسوريات عامة والمقيمين والمقيمات خارج سوريا بشكل خاص، لما له من تداعيات خطيرة على سلامتهم وحريتهم.
وسبق أن كشفت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس الجمعة، عن إعادة 8 أطفال روس من سوريا في إطار الجهود لإعادة أطفال المواطنين الروس الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش.
وجاء في بيان الخارجية الروسية، أنه "حتى الآن، تمت إعادة 8 مواطنين روس دون السن القانونية من سجن دمشق، وتم أخذ عينات الحمض النووي من نحو 100 طفل آخر لتحديد علاقتهم الوراثية بأوصيائهم المحتملين في روسيا".
٢٧ نوفمبر ٢٠٢١
صنفت الحكومة الأسترالية، الأربعاء الماضي، حزب الله "منظمة إرهابية" لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصرا الجناح العسكري للحزب الذي يهيمن على الحياة السياسية في لبنان، إلى جناحه السياسي ومؤسساته المدنية.
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن ترحيبها بإعلان أستراليا "حزب الله" اللبناني، بأكمله كـ "منظمة إرهابية" بموجب القانون الجنائي الأسترالي، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، "إن محو التمييز الخاطئ بين الجناح العسكري لحزب الله وبقية المنظمة الإرهابية هو خطوة حاسمة إلى الأمام".
وأضاف في بيان صحفي، أن حزب الله "منظمة إرهابية خطيرة تهدد سلامة المجتمع الدولي، وتقوض سيادة الدولة اللبنانية"، وأكد برايس " أن قدرات التنظيم شبه العسكرية والإرهابية وآلته الدعائية وشبكته المالية الفاسدة، تشكل عقبات رئيسية أمام السلام والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط وحول العالم".
وأشار إلى أن الخطوة التي اتخذتها أستراليا تعتبر "خطوة هامة موجهة نحو قدرات حزب الله على العمل في أستراليا وخارجها".
وكانت قالت وزيرة الداخلية الاسترالية، كارين أندروز، إن الحزب المدعوم من إيران "يواصل التهديد بشن هجمات إرهابية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية" ويشكل تهديدا "حقيقيا" لأستراليا.
وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل حزب الله كمنظمة إرهابية منذ سنوات عديدة، بينما تكتفي دول أخرى بإدراج جناحه العسكري على قوائمها للتنظيمات الإرهابية، وتبقي جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية.
وحزب الله ممثل في مجلس النواب ويلعب دورا محوريا في السياسة اللبنانية، وهو أيضا الحزب اللبناني الوحيد الذي لم يتخل عن ترسانته العسكرية في نهاية الحرب الأهلية، ولدى حزب الله حاليا ترسانة عسكرية ضخمة، بينها صواريخ دقيقة، وهو مدعوم من إيران بالمال والسلاح.
ويتخطى دور حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل وحليف دمشق، لبنان. ويعد لاعبا أساسيا في سوريا والعراق مرورا باليمن، ويراه كثيرون أداة لإيران لتوسيع نفوذها، وبموجب القرار، بات الحزب محظورا في أستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة، وتفرض عقوبات على كل من يشارك في تمويله.
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفتالي بينيت بالقرار، وشكر "صديقه" رئيس الوزراء الاسترالي، سكوت موريسون، وكتب بينيت في تغريدة "حزب الله منظمة إرهابية مدعومة من ايران في لبنان، ومسؤولة عن هجمات لا تحصى في إسرائيل وفي العالم".
٢٧ نوفمبر ٢٠٢١
بررت شركة سيريتل للاتصالات في مناطق سيطرة نظام الأسد بأن السبب الأساسي لسوء الشبكة خلال الفترة الماضية إلى التردي الشديد لواقع الكهرباء الحالي، حسب كلامها ردا على شكاوى تتعلق بانتقطاع الشبكة والضعف الكبير في التغطية.
وقالت الشركة إن "قدرة شبكة سيريتل مصممة على أن تكون 3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات تغذية وأن يكون الجهد الكهربائي 180 فولط حيث تستطيع البطاريات تخديم ساعات القطع"، وفق تقديراتها.
وتحدثت الشركة بأنها استثمرت مبالغ كبيرة لتزويد أبراجها بمصادر طاقة بديلة تعمل على تقنين 4 ساعات قطع مقابل 2 تغذية مع ضرورة استقرار الكهرباء خلال ساعات التغذية لتعمل شواحن البطاريات بالكفاءة المطلوبة.
وأشارت إلى أن "هناك زيادة كبيرة في ساعات التقنين بالمقارنة مع السنوات السابقة حيث وصلت نسبة التقنين من 40% لـ60% مع وصول التقنين لمعدلات عظمى خلال الأيام الأخيرة.
وبخصوص وجود أي حلول لدى الشركة لتلافي مشاكل الكهرباء لاسيما بعد زيادة تعرفة الاتصالات والخدمات مؤخراً بقصد تحسين الجودة أفادت الشركة أن "سيريتل تعمل حالياً على زيادة استطاعة الطاقة الشمسية"
وفي نهاية أيلول 2021 أصدرت الشركة بياناً بعنوان لنستمر بخدمتكم أعلنت فيه عن تعديل أسعار بعض الخدمات الخلوية وبررت ذلك للأوضاع الاقتصادية وظروف الحرب والحصار والعقوبات اللذين أثروا على سعر الصرف وعلى تأمين المعدات اللازمة عدا عن انقطاعات التيار الكهربائي وصعوبة تأمين المحروقات.
وقبل أيام نشر المذيع الداعم للأسد "نزار الفرا"، المعروف بمواقفه التشبيحية منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك انتقد خلاله واقع قطاع الاتصالات بمناطق سيطرة النظام كما انتقد تبرير الأخير رفع الأجور بتحسين الخدمات، كاشفا عن زيف تلك التبريرات والمزاعم.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن قيام وزارة الكهرباء التابعة بسرقة المواطنين المشتركين خلال مضاعفة فواتير التيار برغم الانقطاع المستمر الذي يطغى على معظم اليوم، فيما تساءل صحفي موالي عن هذه الحالات، أخطاء أم بأمر من الوزارة لزيادة الإيرادات.
٢٧ نوفمبر ٢٠٢١
أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، عن تسجيل 74 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق الشمال السوري.
وذكرت الشبكة المعنية برصد حصائل "كورونا"، أن الإصابات المسجلة لديها بلغت 91 ألف و909 إصابة، يضاف إلى ذلك تسجيل 7 حالات وفاة جديدة وبذلك بلغ عددها 2191 حالة.
وسجلت 295 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد حالات المتعافين من الفيروس 60 ألف و756 شخص، ولفتت إلى أن عدد التحاليل الجديدة بلغ 677 الأمر الذي يرفع عددها الإجمالي لـ 315 ألف و اختبار.
وحول توزيع الإصابات أشارت الشبكة إلى أن معظمها تسجلت إدلب المدينة وحارم، ومنطقة جبل سمعان وعفرين في ريف حلب وفق التصنيف عن طريق نظام المعلومات الصحي.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 100 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 47,764 حالة.
فيما سجلت 5 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,728 يضاف إلى ذلك 95 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 28,794 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وأعلن جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنَّ أجهزة فحص كوفيد19 في مخابر هيئة الصحة في الإدارة الذاتية سليمة من أي خلل تقني.
ولكن فقدان بعض المواد الأساسية لتشخيص حالات الإصابة؛ أدّى لتوقف عمل الأجهزة، كما أكد مصطفى أنَّ الهيئة تحاول جاهدة لتوفير المواد الأولية لإعادة تشغيل الأجهزة في القريب العاجل، حسب وصفه.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 36960 إصابة و 1478 وفاة و 2498 شفاء.
هذا وصرح مسؤول طبي ضمن "الإدارة الذاتية"، التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، (PYD) مؤخراً، بأن عدم كشف الإدارة عبر صفحتها الرسمية عن حصائل وباء كورونا يعود إلى عدم توفر مواد الفحص، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، إنه من المفترض أن يشارك نظام الأسد في القمة العربية القادمة في الجزائر.
وزعم "تبون" أن بلاده تسعى لأن تكون القمة "جامعة للصف العربي"، متناسيا المجازر التي ارتكبها نظام الأسد المجرم وحليفيه الروسي والإيراني بحق الشعب السوري على مدار الأعوام الماضية.
وجاء تصريح تبون في حديثه مع ممثلي وسائل إعلام محلية.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قال مؤخرا إن بلاده، التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية القادمة، تبحث عن توافق عربي لضمان عودة نظام الأسد إلى الجامعة، في خطوة تعتبر على طريق التطبيع العربي المخزي مع النظام القاتل.
ولم تخفِ الجزائر دعمها لنظام الأسد طيلة السنوات الماضية، إذ كانت الدولة الوحيدة رفقة العراق التي تحفظت على قرار تجميد عضويته في الجامعة العربية، كما لم تغلق سفارتها في دمشق.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي، تسارعت خطوات تطبيع عربي مع نظام الأسد، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
وقبل أيام قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" إن "بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا، لكن لم أرصد طلبا رسميا أو غير رسمي بشأن بدء عودة دمشق للمقعد"، لافتا إلى أن وزير الخارجية الجزائري أكد على تمسكه بعقد قمة في الجزائر بمارس 2022.
وكان مصدر رفيع المستوى في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كشف قبل أيام عن أن نظام الأسد سيعود إلى مقعده في الجامعة، في القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر في مارس/ آذار المقبل.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
دعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إلى التحرك من أجل حل الأزمات التي تواجهها بعض الدول الإسلامية والمسلمين، وعلى رأسها سوريا واليمن وأفغانستان، فضلا عن مسلمي الروهنغيا في ميانمار، وأتراك الأويغور في الصين.
وجاء ذلك في كلمة له الجمعة خلال مشاركته في افتتاح اجتماع الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة الإسبانية مدريد، أعرب فيها عن أسفه جراء انتشار الأزمات والنزاعات والفساد في العالم الإسلامي.
وقال "شنطوب" إن المحافظة على الوضع القانوني لمدينة القدس ليس مسؤولية المسلمين فحسب، إنما البشرية أجمع، مؤكدا على ضرورة تناول الأزمات التي تشهدها المنطقة والتي لا يمكن حلها إلا من خلال الخطوات المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، في المحافل الدولية.
وشدد المسؤول التركي على أهمية استمرار تقديم الدعم لكافة المظلومين والمضطهدين المسلمين، وضرورة تفعيل الاتحاد البرلماني للمنظمة آليات ترمي لمتابعة احتياجات وطلبات هؤلاء الأشخاص عن كثب وتلبيتها بالسرعة القصوى.
ولفت شنطوب إلى أن أقوى القيم التي تربط بين البشر حول العالم تتواجد لدى المسلمين، منبهًا إلى ضرورة التفكير بخصوص انخفاض قوة وتأثير اقتصاد الدول الإسلامي على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أهمية التعاون والاتحاد بين المسلمين، لافتا إلى أن الدول الأوروبية شهدت حربين عالميتين، إلا أنها نجحت في التصالح والتوافق مع بعضها في سبيل تحقيق مصالحها المشتركة في النصف الثاني من القرن العشرين.
وشدد على استمرار دعم الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي للقضية الفلسطينية، وخاصة من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود العام 1967.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
أعلنت السلطات التونسية عن تمكنها من إنقاذ 487 مهاجرا كانوا على وشك الهلاك، بعد تعرض قاربهم لأمواج عالية في البحر.
وقالت البحرية التونسية في بيان أصدرته إنها قامت اليوم الجمعة، بإنقاذ "487 مهاجرا على متن قارب مكتظ وجد نفسه في صعوبات بسبب أمواج البحر المتوسط".
وذكر بيان "البحرية" أن من بين المهاجرين "مصريين وسوريين وسودانيين وباكستانيين وإثيوبيين وفلسطينيين"، وكان بينهم 13 امرأة و 93 طفلا.
وأشار البيان إلى أنه تم "إنزال المهاجرين في ميناء الكيتف في بن قردان".
ويشار إلى أن السواحل التونسية شهدت عددا من حالات الغرق في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي زادت فيه محاولات العبور إلى أوربا عن طريق تونس وليبيا.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
نقل موقع مقرب من نظام الأسد تصريحات إعلامية عن "عبد الرحمن الصعيدي"، رئيس جمعية الأجبان والألبان حيث هاجم نشرة الأسعار التي أصدرتها تموين النظام معتبرا أنها مجحفة وتتسبب بخسارة للمنتجين وأصحاب المحال ونخشى توقف المنشآت الحرفية بسبب الخسارة التي قد يتعرضون لها لكون الأسعار الجديدة غير مطابقة لتكاليف الإنتاج الحقيقية وهنا المستهلك هو من يدفع ثمن الفرق الكبير.
وقدر ثمن الحليب الخام من أرض المربين بلغ 1550 ليرة للكيلو غرام يضاف لها تكاليف النقل إلى دمشق وللمحال والمنشآت 150 ليرة للكيلوغرام الواحد فيما أجرة السيارة لا تقل عن 60 ألف ليرة ليصبح سعر الكيلو الواحد 1700 ليرة واصل للمنشأة الحرفية وفق تقديراته.
وأضاف أن بالنسبة للغاز الصناعي فإن المسجلين بالجمعية الحرفية للصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها بدمشق الحاصلين على ترخيص إداري من المحافظة حصلوا على الغاز مع تقديرنا للنقص الحاصل بالغاز وتأخر الرسائل لكن المشكلة أنه تم توقيف عدد من البطاقات بشكل مفاجئ من المكتب التنفيذي بالمحافظة لعدم توفر الترخيص الإداري.
وذكر أن طبيعة عمل الجمعية التي تم إشهارها بموجب قرار من وزارة الصناعة عام 2008 وهي تنظيم عمل الحرفيين فهي ليست طرفاً بغلاء الأسعار ولكن تقوم بالتعاون مع مديرية الأسعار بدراسة حقيقة تكاليف الإنتاج وإيصال صوت الحرفيين إلى من يهمه الأمر، وفق تعبيره.
وفي كانون الثاني الماضي قالت وزارة "التموين" التابعة للنظام إنها حصّلت مبلغ مالي قدره 704 ملايين ليرة سورية، مقابل تسوية أكثر من 28 ألف ضبط تمويني خلال العام الماضي، وذلك وسط تجاهل ضبط الأسعار إذ تكتفي بتنظيم الضبوط ورفد خزينة النظام بالأموال الطائلة على حساب زيادة التدهور المعيشي للمواطنين.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
نقلت وسائل الإعلام الموالية للنظام تصريحات عن معاون وزير الاقتصاد لشؤون التنمية الاقتصادية "رانيا أحمد"، حيث قدرت حجم التبادل التجاري مع روسيا بنحو 185 مليون يورو خلال تسعة أشهر من 2021 الجاري.
وذكرت المسؤولة في وزارة الاقتصاد لدى نظام الأسد أن حجم التبادل التجاري مع روسيا لأول تسعة أشهر من عام 2021 بلغ حوالي 185 مليون يورو أما عام 2020 بلغ 63 مليون يورو.
وأشارت إلى التركيز مع الجانب الروسي على موضوع تصدير الحمضيات والتفاح والرمان إلى القرم أو إلى روسيا الاتحادية عبر القرم وكذلك التباحث من أجل توريد الحبوب من روسيا إلى سورية.
وقالت إن "نسبة هامة من البضائع السورية التي تُصدر إلى روسيا معفاة من الرسوم الجمركية 100%، بناء على قرار من المجلس في 19 من كانون الثاني لعام 2020 علما أن المجلس يضم إلى جانب روسيا بيلاروسيا وكازخستان وأرمينيا وقيرغزستان.
وحسب المسؤولة ذاتها تصدر سورية لروسيا الاتحادية الفواكه المشكلة " كرز، برتقال دموي و رمان" بالإضافة للفوسفات وبعض أنواع الأقمشة و الأدوية و المحاصيل الجافة " الكمون، المحلب، حبة البركة، عرق السوس، بالإضافة لبعض أنواع الأثاث المنزلي.
هذا وزعمت العمل حالياً على إمكانية توسيع نطاق الإعفاءات حتى تشمل جميع الصادرات السورية و هذا الأمر يساهم بتعزيز تنافسية المنتجات السورية من ناحية الأسعار في الأسواق الروسية، على حد قولها.
وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
أطلق نظام الأسد عبر مسؤولين في حكومته تصريحات حذرت من بذور قمح قادمة من أمريكا وتركيا، معتبراً أن توزيعها في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ضمن ما وصفها المناطق الواقعة خارج سيطرته هي "حرب كونية ومؤامرة"، وتأتي ضمن استكمال عقوبات قانون "قيصر"، حسب كلامه.
وقال "محمد قطنا"، وزير الزراعة لدى نظام الأسد إن "بذور القمح الأمريكية خطيرة وتؤدي إلى تدني الإنتاج وتحوي آفات زراعية ومخلوطة مع بذور أخرى، وهذا الصنف مرفوض في سوريا من عام 1999 حتى لو كان سليم وغير مصاب، وفق تعبيره.
وذكر "قطنا"، أن الوزارة التابعة لنظام الأسد رفضت توزيع كمية 20 ألف طن من البذور هذا الموسم بعد ثبوت إصابتها بآفة "النيماتودا"، وتم تحويلها إلى مؤسسة الأعلاف وتوزيعها كمقنن علفي للثروة الحيوانية.
وكان قدم وزير الزراعة التابع للنظام "قطنا" وعودا بأن تسعير شراء محصول القمح للموسم المقبل باعتماد التسعير التسويقي الذي يضمن هامش ربح جيداً للفلاح، وذلك بعد فشل عام القمح للعام الحالي، وسط تخبط بالتصريحات والأرقام المعلنة رسميا.
وصرح مسؤول اتحاد الفلاحين بمناطق سيطرة النظام بأن البذور التي تم توزيعها بمحافظة الحسكة على أنها هبة من الشعب الأمريكي هي سم زعاف وقاتل، ولا نصدق أن المحتل يقدم شيء مجاناً للأراضي التي يحتلها ويقوم بسرقة ثرواتها الباطنية، وفق تعبيره.
وأضاف، أن التوزيع "هو شكل جديد من أشكال الحرب الكونية التي تشن على سورية منذ سنوات، هذا الشكل يتمثل بتدمير الأراضي الزراعية بهدف موت الحقول والأراضي وحرمان المواطن السوري من إنتاج هذه الحقول والأراضي من أجل تجويع الشعب السوري ضمن قانون قيصر الجائر"، حسب وصفه.
بالمقابل صرح "سلمان بارودو"، رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة في ضمن "الإدارة الذاتية"، التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، (PYD) بأن يجري تحليل عينات من الحبوب المستوردة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى شمال شرق سوريا.
وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن تجهيز حمولة تبلغ 3 آلاف طن من بذور القمح لسوريا، لافتة إلى الحمولة تم تجهيزها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، وستكون مخصصة لمنطقة شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي آب/ أغسطس الفائت كشف "فاضل درويش" عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة التابع للنظام بأن حكومة النظام ممثلة بوزارة الزراعة أخطأت بتسمية الموسم الحالي بـ"عام القمح" فقد فشلت الخطة، وفق تعبيره.
وذكر المسؤول ذاته أن وزارة الزراعة فشلت في زراعة مناطق المحافظة الشرقية بالقمح بدلاً من الشعير، حيث خسرنا المحصولين معاً، فمن منطقة محردة باتجاه الشرق كان محصول القمح سيئاً نتيجة العوامل الجوية.
وأضاف "حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، يمكن إطلاق هذا المثل الشعبي بكل ثقة على عام القمح الذي أعلنته وزارة الزراعة هذا الموسم، وحشدت له إعلامياً فقط، من دون توفير مستلزماته لمنتجيه بالشكل الذي يمكنهم من زراعة أراضيهم به وجني محصول وافر.
هذا وكانت أعلنت حكومة النظام عن خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه عام القمح، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل، وقد تندرج تحذيرات النظام المبكرة في سياق اختلاق ذرائع وشماعات يعلق عليها فشله وفساده وتجاهل الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
ظهر "أحمد العودة" قائد اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، في صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مطار فنوكوفو بالعاصمة الروسية موسكو، بشكل مفاجئ دون معرفة سبب الزيارة الحقيقي.
وتناقل ناشطون صورتين للعودة أحدها يظهر في مطار فنوكوفو وأخرى يعتقد أنها في شوارع موسكو، دون معرفة تاريخ الصورة الفعلي وفي أي وقت أخذت، ولكن حسب مصادر لشبكة شام فقد أكدت أن العودة كان يتواجد قبل هذه الزيارة في المملكة الأردنية.
وحسب المصادر فقد أكدت أن العودة غادر من مطار عمان الدولي وتوجه إلى روسيا، ومن ثم عاد بعد ذلك إلى الأردن، دون معرفة المدة التي مكث فيها في موسكو، والأسباب الحقيقية وراء ذلك، إلا أن المصادر قالت أنها ربما تكون مرتبطة بعملية جراحية لقدمه جراء إصابة قديمة أصيب بها خلال المعارك السابقة مع نظام الأسد، أي قبل عام 2018.
وتزامنت زيارة أحمد العودة مع زيارة قام بها وفد تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى والتقوا فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تباحثوا حول التسوية السورية والوضع في شمال شرقي البلاد.
ومن غير المعروف بشكل دقيق السبب وراء زيارة العودة إلى موسكو، ولكن توقيتها يأتي مع انتهاء التسويات في مدن وبلدات محافظة درعا، كما أنها أتت مع فتح كامل الحدود بين الأردن وسوريا، وعودة العلاقات الكاملة بين البلدين، ويعتقد أن الزيارة لها علاقة بإنهاء التمدد الايراني في الجنوب السوري.
ومهما يكن زيارة العودة إلى موسكو ان كانت من أجل العلاج أم لأجل أمر أخر، فمن المؤكد أن هذه الزيارة تكشف مدى نفوذ العودة لدى العسكريين الروس وأهميته لهم، خاصة أن جميع مدن وبلدات محافظة درعا شهدت تسويات إلا مدينة بصرى الشام المقر الرئيسي للواء الثامن والتي لم تم تشهد أي تسويات، ولم تدخلها قوات الأسد ابدا لغاية اللحظة منذ سقوط المحافظة عام 2018.
وكان العودة قد أثار الجدل سابقا عندما صرح عن تشكيل جيش واحد لمنطقة حوران، حيث قال "قريبًا ستكون حوران جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد، وهذا التشكيل لن يكون لحماية حوران فقط، إنما الأداة الأقوى لحماية سوريا"، وقد تكون زيارة العودة لموسكو تأتي في هذا الإطار.
والجدير ذكره أن القيادي السابق في فصائل المعارضة أحمد العودة والذي كان يرأس فيصل "قوات شباب السنة" قد انضم بعد اتفاق التسوية عام 2018 إلى صفوف الفيلق الخامس، وتزعم قيادة اللواء الثامن فيه، وأصبح رجل بوتين في الجنوبي السوري.
ولم يكن للعودة أي دور حقيقي في الأحداث التي شهدتها محافظة درعا مؤخرا بعد حصار ومعارك دامت أكثر من شهرين في درعا البلد وعدد من مدن وبلدات المحافظة، حيث نفذ العودة كل الأوامر الروسية ولم ينخرط بشكل كبير في الأحداث التي أدت لإستشهاد وجرح العشرات من أبناء المحافظة.
وخلال الأحداث التي دارت في درعا، تمكن مقاتلون من أسر العشرات من قوات الأسد، إلا أن أحمد العودة ضغط على المقاتلين، وأخذ هؤلاء الأسرى وأعادهم للنظام دون أي مقابل.
وأحمد العودة، يعتبر العمود الأساسي في تثبيت أقدام الروس وتسليم المحافظة لهم على طبق من ذهب ودون أي تعب عام 2018، وعمل على إغراء المدنيين والمقاتلين للانضمام الى لواءه وحصل على الدعم المطلوب لذلك، حيث سمح له الروس بفرض قوته حتى على قوات النظام السوري ذاتها، وقام في أكثر من مرة بطرد عناصر الأسد وضربهم وتأديبهم بل وشن هجمات ضد حواجز لهم، وكل ذلك كان يتم بموافقة روسيا ودعمها.
كانت هذه الحركات التي يقوم بها اللواء الثامن بالتحرش بقوات الأسد وفرض قوته، كافية لمئات المقاتلين السابقين في فصائل الجيش الحر، وأيضا ممن يرفضون الإنضمام إلى جيش النظام، بالتوجه وتسجيل أسمائهم للانضمام إلى قوات أحمد العودة.
كانت رغبة الروس في تشكيل اللواء الثامن لوضعه في مواجهة النفوذ الإيراني والتي أصبح لها قواعد عسكرية كبيرة منها ما هو بجانب الحدود السورية الإسرائيلية، حيث تقوم إيران أيضا هي الأخرى بالترويج للانضمام لقواتها وميليشياتها وأيضا الى الفيلق الرابع الذي يخضع لقيادة إيرانية مباشرة، فأصبحت العروض تنزل على المدنيين والمقاتلين من الطرفين، وغالبا ما تكون عروض الإيرانيين مغرية أكثر من الناحية المالية، أما بالنسبة للفيلق الخامس فقد كان العرض الوحيد المغري هو عدم الملاحقة الأمنية من قبل النظام.
انقسم أبناء درعا بين منضم الى المليشيات الإيرانية ونظام الأسد بحثا عن المال، وآخرون بحثا عن الحماية وانضموا الى الفيلق الخامس، وآخرون لا الى هؤلاء ولا هؤلاء، وبقوا على عهد الثورة الأولى، ما تسبب بمقتل العشرات منهم إما تحت التعذيب بعد الإعتقال أو من خلال عمليات الإغتيال والتفجير المستمرة والتي لم تتوقف ولا يكاد يمر يوم واحد بدون أن تشهد المحافظة تفجيرا هنا أو هناك.
ومن جانب أخر مصادر خاصة أكدت لشبكة شام أن روسيا غير راضية 100% عن اللواء الثامن، وقد عملت على تقزيم دوره في بعض المناطق، وكان ذلك واضحا في التوتر الأخير الذي وقع في درعا البلد وبلدات أخرى، حيث عملت روسيا على منعه من التدخل في هذه الحرب والوقوف مع الثوار، خاصة أن هناك قيادات مقربة من العودة كانت ترغب بمساندة درعا البلد.
وأكد نشطاء لشبكة شام أن روسيا تسعى لتحجيم دور اللواء في تقرير مصير المحافظة أو السيطرة على قراراته وتم وضع خطوط حمراء عليه يمنع تجاوزها، حيث باتت تصرفات اللواء تحرج روسيا أمام حلفائه من النظام وإيران، خاصة بعد خروج العديد من المقاطع التي تظهر عناصر اللواء وهم يعلنون عدائهم الصريح للنظام السوري وللأسد.
ونستطيع أن نخرج بتحليل أن اللواء الثامن لم يتم تشكيله فعليا لمواجهة النفوذ الإيراني، حيث أن إيران باتت منتشرة بشكل كبير جدا في الجنوب السوري، ولكن هذا التشكيل بات المغناطيس الذي يجذب من يرفضون الالتحاق بصفوف النظام بشكل مباشر، وستقوم روسيا في وقت لاحق بتحويل اللواء الى تابع لقوات النظام السوري بشكل مباشر وكامل، في خدعة ربما انطلت حتى على القيادات السابقين في الجيش الحر، وعندها سيجد المنضمون في اللواء أنفسهم يقاتلون رفاق السلاح بالأمس في كل التراب السوري، رغما عنهم.
أما موضوع مجابهة النفوذ الايراني في الجنوب السوري، فهو في الحقيقة بات من الصعوبة بمكان الحديث حتى على تقزيمه أو الحد منه، فإيران باتت منتشرة في كل مكان بالمحافظة، والحديث عن تشكيل جيش حوران لمحاربة التواجد الإيراني، هو فقط للإستهلاك الدولي والإقليمي، والطريقة الوحيدة لإنهاء إيران في الجنوب السوري هو محاربتها بالقوة والسلاح ودون ذلك فهو تغميس خارج الصحن.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢١
أثارت صوراً تناقلها ناشطون محليون لكتاب مدرسي عن "السيرة النبوية"، ضجة كبيرة بعد أن وُزع في مناطق ريف حلب شمال سوريا، وأصدرت العديد من الفعاليات الإعلامية والرسمية والثقافية والدينية بيانات حول الكتاب المدرسي المشار إليه، وصولاً إلى استغلال وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد الحادثة بإصدار بيان عبر صفحتها الرسمية.
وقال ناشطون سوريون إن الكتاب مقدم للصف الأول الابتدائي وذكروا أنه تضمن إساءة للنبي الكريم محمد عبر رسومات تشرح معلومات عن زواج الرسول وحياته مع عائلته، ما دفع السلطات المحلية إلى سحب النسخ المتوفرة وإحراقها في مشاهد نقلتها مراكز إعلامية محلية في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
ومع تصاعد الجدل واستياء ناشطين ومدنيين في الشمال السوري، من الصور التي اعتبروها مسيئة للنبي الكريم، أصدر "مركز الاستشراف للدراسات والأبحاث"، بياناً توضيحاً قال فيه: "إن المركز قام بتأليف عدد من الكتب المدرسية بتكليف من وزارة التربية التركية، ومن بينها كتب السيرة النبوية للمرحلة الابتدائية".
وأضاف، "وقد احتوت مقدمات كل درس صورا معاصرة مع أسئلة عليها؛ لتهيئ التلميذ للدخول إلى الدرس، وليست هذه الرسوم من أحداث السيرة ولا تعبر عنها، فأشخاصها معاصرون لباسًا ومكانًا وزمانًا، ولا يحتاج الإنسان إلى أدنى جهد من أجل أن يكتشف أنها لا تعبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحداث حياته، والفقرات التالية لفقرة التمهيد هي التي تحمل أحداث السيرة وتعبر عنها مضمونا".
وذكر أنه "قد فهم بعض من اطلع على مقدمات الدرس لغيرتهم على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أنّ هذه المقدِّمات تُشكِّل الدرس، أو أنَّها تُعبِّر عن مضمونه ومحتواه الأساسي، ولو قرأ الأسئلة التحفيزية التي تحت الصور لظَهر له حقيقة هذه الصور، وأنَّها مدخل تربوي ليكون الطالبُ الصغير مستعدًا لفهم مضمون الدرس بعد ذلك، ولو تابع قراءةَ الدرس لتيقن من ذلك"، وفق نص البيان.
كما علق "المجلس الإسلامي السوري" بشأن ما ورد في كتاب السيرة النبوية لمرحلة التعليم الأساسي، وقال إن ما ورد فيه خطأ جسيم، يتحمل مسؤوليته كل من شارك فيه وعبر عن استياءه من هذا الخطأ الفادح".
في حين أصدرت "الحكومة السورية المؤقتة"، وذكرت أن الكتب المدرسية المعتمدة من قبل الحكومة هي من طباعة مؤسسة قطر الخيرية وممهورة بخاتم الحكومة، ونفت وجود مادة باسم السيرة النبوية في المنهاج المعتمد من قبل الحكومة.
ولفتت إلى "متابعة الموضوع وتشكيل لجنة تحقيق فورية وعاجلة للتأكد من صحة هذه الادعاءات المتداولة، و أوعزت بالإسراع إلى سحب هذه النسخ من التداول في حال ثبوت وجودها، وللجنة المشكلة بمتابعة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور اكتمالها".
بالمقابل استغل نظام الأسد الحادثة عبر وزارة الأوقاف التابعة له بإصدار بيان يحاول إظهار نفسه بموضع المهتم بهذا الشأن رغم ممارساته في حق الأديان دون أن يصدر أي استنكار لها إذ تخرج الشخصيات الموالية للنظام بتصريحات بين الحين والآخر تتضمن إساءة واضحة وازدراء الدين دون أي بيان رسمي.
وحسب بيان وزارة أوقاف النظام فإن "بعض المواقع تداولت صورا من كتاب مدرسي أصدرته وزارة التعليم التركية للصف الأول الابتدائي وهو كتاب في السيرة النبوية يحوي رسوما وصورا مسيئة لمقام النبوة يتم توزيعه على المدارس في مناطق "سيطرة الإرهابيين وعملاء الاحتلال التركي في شمال سوريا"، حسب كلامها.
وهذا وبعد يومين من الجدل الإعلامي المتصاعد إزاء طرح الكتاب المدرسي حول "السيرة النبوية"، في مناطق شمال سوريا، والعديد من البيانات الرسمية بهذا الشأن، تناقل ناشطون محليون في الشمال السوري دعوات للتظاهر والاحتجاجات في مناطق عدة بينها مدينة الباب وجرابلس وإعزاز وعفرين بحال لم يمنع توزيع الكتب أو سحبها من التداول، واتخاذ إجراءات حول تداعيات تداول النسخة وفق تعبيرهم.