أفادت مصادر محلية بأن مجهولون أقدموا على سرقة مدرسة ثانوية للمرة العاشرة في جرمانا قرب العاصمة السوريّة دمشق، ولفت متابعون إلى أن المدرسة تقع قرب مقر يتبع لميليشيات الدفاع الوطني الشهيرة بـ التعفيش والسرقة والجرائم، ومع تكرار هذه الحادثة لم يتم الكشف عن اللصوص ووضع حد للفلتان الأمني المتزايد.
ونشرت شبكة إخبارية في جرمانا المحلية صورا من تعفيش ثانوية "الشهيد فايز سعيد محمود" بعد اقتحامها وسرقة محتوياتها ما قد يعطل المدرسة عن عملها في التسجيل أو التعليم، الأمر الذي تكرر دون أي إجراءات من قبل نظام الأسد.
وبحسب مديرة المدرسة "ناديا راضي" فإن "مجهولين سرقوا منظم الكهرباء وثمنه لوحده مليوني ليرة وعدة حواسيب وراوتر، بالإضافة لتعطيل طال عدة محتويات وتكسير الأبواب وغرفة الحاسوب والتمديدات، وهو عمل ممنهج يتم للمرة العاشرة، دون لاحسيب ولارقيب".
ورغم تكرار الحادثة للمرة العاشرة دون استجابة نظام الأسد طالبت المديرة ما وصفتها بـ"الجهات المعنية والأمنية وأهالي المدينة ولجان الحي"، إيجاد حلول لهذه التجاوزات التي ستؤخر التسجيل وأعمال المدرسة حتى يتم إصلاح الأبواب وغرفة الحاسوب وإيصال الكهرباء للمدرسة.
وقال متابعون إن الحادثة تتكرر في كل فترة والكل يحمل المسؤولية للإدارة ويتنصل من المسؤولية، بالرغم أن المدرسة تلاصق مقر للدفاع الوطني الرديف لقوات الأسد، في اتهامات غير مباشرة لضلوع هذه الميليشيات بعمليات التعفيش والمعروف عنها ارتكاب حوادث الاعتداء والقتل والسرقة والخطف.
ولا تقتصر معوقات التعليم بمناطق سيطرة النظام على تعفيش وتخريب المدارس بل لم يتم طباعة الكتب المدرسية حتى اللحظة مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد، ويشار إلى أن وزارة التربية لدى نظام الأسد لم تصدر أي توضيح رسمي بشأن التأخر في طباعة المناهج الجديدة وإتاحة الوصول إليها للطلاب.
هذا وتتزايد عمليات السرقة والقتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.
يزور وفد وزاري لبناني العاصمة السورية دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، للمرة الأولى بصفة رسمية منذ عام 2011، وذلك للبحث مع المسؤولين في نظام الأسد في اتفاقية استجرار الغاز المصري عبر الأراضي السورية بعد مروره في الأراضي الأردنية، وصولاً إلى شمال لبنان.
ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مرسوماً استثنائياً قضى بتكليف نائبة رئيس الحكومة اللبنانية (ووزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال ووزيرة الخارجية بالتكليف) زينة عكر، بترؤس الوفد إلى سوريا الذي سيضم في عضويته وزيري المال غازي وزني والطاقة ريمون غجر ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
وقالت مصادر وزارية مواكبة للزيارة إن الوزراء فوجئوا بتكليفهم بالزيارة، وعرفوا ذلك من الإعلام، لافتة إلى أنه «لا موعد محدداً بعد للزيارة»، لكنها أكدت أن اللواء إبراهيم يحضر لها مع نظام الأسد، وتهدف المحادثات لإعادة تفعيل اتفاقية استجرار الغاز المصري، عن طريق "الأردن – سوريا" إلى لبنان.
ولفتت المصادر الوزارية اللبنانية لـ "الشرق الأوسط" إن الجانب المصري أبدى كل الاستعداد لاستئناف توريد الغاز المصري إلى لبنان الذي يعول عليه لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان، مشيرة إلى أن الأمر يجري بتسهيل "أميركي وأردني".
وأوضحت المصادر أن الظروف التقنية "باتت أكثر سهولة كون نظام الأسد أنجز الإمدادات من جنوب سوريا إلى شمالها بما يتيح ضخ الغاز المصري وإيصاله إلى شمال لبنان"، وذلك عبر حمص وصولاً إلى دير عمار شمال مدينة طرابلس اللبنانية.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" قالت إن هناك مؤشرات على نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التغاضي عن مساعي بعض الدول العربية لإحياء علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدلا من منعها من القيام بذلك.
ورأى "نيل كويليام" المحلل السياسي والباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد "تشاتام هاوس" في مقال تحليلي له إن ذلك وإن بدا تغيرا طفيفا في الموقف الأميركي؛ إلا أنه يعد تحولا مهما في سياسة الولايات المتحدة في سوريا، والتي من أبرز ملامحها قانون قيصر لحماية المدنيين الذي أقرته الإدارة الأميركية عام 2019.
طالب كل من تجمع الناجيات والهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين والمفقودين المجتمع الدولي "شعوبا ومنظمات وحكومات" بالضغط المجدي على نظام الأسد لفتح كافة السجون السرية والعلنية، أمام لجان التحقيق الدولية وبعثات المراقبة الإنسانية والحقوقية ذات الشأن، من أجل الإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين وتسليم جثامين الضحايا.
وجاء ذلك عبر بيان مشترك أصدره الطرفان في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري.
كما طالب البيان بإيلاء ضحايا الاختفاء القسري وأسرهم وضحايا التعذيب في سورية، الأولوية في ميزانية صندوق الأمم المتحدة الطوعي لضحايا التعذيب، بسبب اتساع عددهم وهول معاناتهم، والعمل ضمن برامج مخصصة على مساندتهم في التعافي والتكريم وجبر الضرر.
ودعا البيان لإنشاء تحالف "دولي – سوري" لكشف مصير المفقودين والإفراج عن المعتقلين، ومحاسبة المتورطين، والنظر إلى العقاب بوصفه وسيلة رئيسية للمضي بإنصاف الضحايا، وإنهاء ظواهر الإخفاء والتعذيب والتصفية.
وأشار البيان لوجوب النظر إلى إخلال النظام بالإعلان العالمي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وباتفاقية مناهضة التعذيب وسائر اتفاقيات حقوق الإنسان وصكوكها الدولية، باعتباره سببا كافية لتجريده من الصفة التمثيلية للدولة السورية في المحافل الدولية، عملا بأحكام المادة 5 من الميثاق.
كما دعا البيان لتفكيك وتغيير نظام الإخفاء القسري والتعذيب والتصفية في سورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية وتحقيق الانتقال السياسي.
وشدد البيان على أن الشعب السوري يصبو لبناء دولة تضمن عدم تكرار جرائم الإخفاء القسري والتعذيب والتصفية، وتحمي حقوق الإنسان وتحترم القانون الدولي وتحفظ الأمن والسلم الدولي.
وجاء في البيان: الإخفاء القسري من أخطر الجرائم الموصوفة ضد الإنسانية، تتعدى الكارثة فيه المختفي، إلى أسرته وأقاربه وأصدقاءه الذين يعيشون اللوعة والقلق على مصيره، وإلى المجتمع - المستهدف بأسره - لتخويفه وإخضاعه ومصادرة حقوق أفراده في التعبير والحرية والأمان والكرامة والحياة، ويتسبب ذلك بأن يغدو الجميع ضحايا؛ يستخدم نظام الأسد الاخفاء القسري استراتيجية أساسية ليحكم سورية، ويعتمده أداة للانتقام من الشعب المطالب بمكافحة الفساد والاستبداد، ويكرسه وسيلة للضغط على المعارضين، وعلى الشهود والصحفيين والناشطين والمحامين والقضاة والأطباء و على المهتمين بالحقيقة والمدافعين عن حقوق الإنسان كافة؛ خلال العقد الحالي، سجلت المنظمات الدولية والسورية المستقلة، الشعب السوري، الأكثر معاناة بين شعوب الأرض جراء هذه الجريمة الجسيمة والمستمرة، ورغم ما قيدته من أرقام من استطاعت الوصول لبياناتهم، يبقى العدد الحقيقي للمخفيين في سورية غير معروف، مع تقديراتنا بأن معظم العوائل السورية تعرضت لكوابيس اختفاء أحد أفرادها قسرا، وبأن الأثار النفسية والصحية والجسدية والاقتصادية ما تزال جاثمة على حياتهم.
وأضاف البيان: حيث يحيي العالم اليوم ذكرى ضحايا الاختفاء القسري، يستمر نظام الأسد بالتعتيم على مصير المفقودين، وينفذ حملات خطف وإخفاء وتعذيب وتصفية جديدة بحق السوريين في مناطق سيطرته ومناطق المصالحات، وفي لبنان وأماكن أخرى تنتهك فيها سفارته القواعد الديبلوماسية وتتحول إلى مراكز أمنية متورطة بجرائم ضد الإنسانية؛ يستهتر نظام الأسد بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان، وينتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية، واتفاقيات جنيف الأربعة، واتفاقيات حقوق الطفل، والمرأة، واتفاقية مناهضة التعذيب، والإعلان العالمي لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري الصادر بقرار عن الجمعية العمومية، والملزم لجميع دول العالم؛ الأمر الذي يدعونا إلى التأكيد على أن النظام المعتاش على الإخفاء القسري والتعذيب يشكل جذرا للمشكلة، وأي حل يبتعد عن مكافحة الأسباب إلى تخفيف الأعراض لن يكون واقعيا، ولن يكون مقبولا.
وأوضح: الناجيات والناجون، وأسرهم، لم ينصفوا بعد، ويعانون ظروف متعددة قاسية، تستلزم اعتماد الأمم المتحدة برامج خاصة لمساندتهم بالرعاية وجبر الضرر، من جهة، وبمنع إفلات الجناة من العقاب من جهة أخرى.
وختم البيان بأن وثائق مقبرة النصر، وباقي الأدلة على المدافن الجماعية، والصور المسربة عبر سيزر، وشهادات الشهود، ومئات الألوف من الأدلة، وتقارير لجان التحقيق والمنظمات الحقوقية والدولية، تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات مباشرة لإنقاذ مصداقيته ولتخليص الإنسانية من فظاعات الإخفاء القسري والتعذيب الموصوفة بجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية يستمر نظام الأسد بارتكابها.
يواصل نظام الأسد قصف أحياء مدينة درعا المحاصرة بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، تزامنا مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور في محاولة للتوغل من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة، وسط تصدي من قبل مقاتلو المنطقة.
ويتّبع نظام الأسد سياسة الأرض المحروقة والقصف العشوائي في سبيل السيطرة على مدينة درعا البلد وحي طريق السد ومنطقة المخيمات، فيما لا يزال يواصل فرض حصار خانق لليوم الـ 68 بغية إرغام المقاتلين على الاستسلام.
ويواصل نظام الأسد لليوم الرابع على التوالي هجومه البري على مدينة درعا البلد، حيث لا يزال يشن الهجمات من جهة حيي البحار والبدو ومنطقة الخزان، إذ نجح المقاتلون يوم أمس في استعادة ما تقدمت إليه ميليشيات الرابعة في حي البحار.
وكانت لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا أعلنت وقف التفاوض مع نظام الأسد وحليفه الروسي، بسبب تصعيد قصف النظام على منازل المدنيين خلال الساعات الأخيرة.
وأكد الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات "عدنان المسالمة" انهيار المفاوضات بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار، وتقدم ميليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور.
وتعقيبا على ذلك، قال الشيخ فيصل أبازيد على حسابه في موقع فيس بوك: "كانت الحجة المفاوضات، طيب والآن ما حجتكم يا شباب؟"، في إشارة لمقاتلي المناطق الأخرى في المحافظة، والتي يرتبط مصيرها بما يحدث في مدينة درعا، لا سيما أن نظام الأسد سوف يتفرغ لكل منطقة على حدى، في حال استمرت حالة التشرذم الحالية.
فيما قال الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات "عدنان المسالمة" على حسابه في فيسبوك: الشّجاعة والصّلابة لها عنوان
هُم شباب درعا البلد وطريق السد والمخيم الذين يدافعون عن الأرض والعرض
وأهل الفزعة هم شباب حوران ....
درعا البلد الآن تدافع عن الجميع
وتنتزع الكرامة انتزاعاً.
وكانت اللجنة المركزية في المنطقة الغربية أصدرت يوم أمس بيانا أعلنت من خلاله النفير العام استجابة لنداء أهالي درعا البلد، وإعلان الحرب في كل حوران، مالم يتوقف النظام فورا عن الحملة العسكرية ويبدأ بفك الحصار، إلا أن البيان لم يترجم على أرض الواقع حتى اللحظة.
ولفتت اللجنة إلى أن الإعلان جاء بعد التشاور مع المعنيين في ريف درعا الشرقي ومنطقة الجيدور.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن قوات النظام تصر على جر المنطقة الى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات كحزب الشيطان وفاطميون وزينبيون وغيرهم، على الرغم من كل المحاولات السلمية والتفاوضية للوصول الى حلول مرضية لجميع الأطراف، يوقف من خلالها القتل والتجويع والدمار.
وشددت اللجنة على أن قوات الأسد تفعل كل ذلك لتنفيذ مخططاتها الطائفية التوسعية على حساب "أرضنا وأهلنا وشعبنا"، و "سعيا إلى قتلنا والقضاء على نسيجنا الاجتماعي وخلق تغيير ديمغرافي بالتركيبة السكانية إضافة الى عدة مشاريع خبيثة باتت واضحة للجميع".
أرسل "الحرس الثوري" الإيراني دفعة كبيرة من صواريخ الراجمات الايرانية باتجاه محافظة دير الزور وباديتها.
وقال مصدر خاص لشبكة "فرات بوست" يوم أمس إن شحنة من الصواريخ، دخلت على عدة دفعات على مدار اليومين الماضيين عبر معبر قرية الهري غير الشرعي في ريف البوكمال، وحملتها سيارات من نوع "انتر" مغطاة بشوادر، بحجة أنها دفعة من مادة الطحين اتجهت إلى عدة نقاط ومستودعات أسلحة ضمن محافظة دير الزور، ورافق الشحنات عناصر من ميليشيا "لواء فاطميون".
وذكر المصدر أن من أبرز النقاط التي توجهت إليها هذه الآليات لتفريغ الصواريخ التي حملتها هي مستودع ضمن مشفى عائشة ويتبع لميليشيا "حزب الله" العراقي في حي الجمعيات داخل مدينة البوكمال، وحقل الكم النفطي أو المحطة الثانية ضمن بادية البوكمال والخاضع لسيطرة "حزب الله" العراقي أيضاً.
وأشار المصدر إلى أنه من النقاط التي وصلت إليها الشحنات كذلك، مزارع مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة ميليشيا "لواء فاطميون"، نقطة المجبل في بادية مدينة القورية وتخضع لسيطرة ميليشيا "ابو الفضل العباس" التابع للحرس الثوري.
كما توجهت دفعة في هذا الإطار، إلى بادية الشولا في ريف دير الزور الجنوبي، وتعتبر منطقة مشتعلة في الفترة الأخيرة، جراء هجمات تنظيم الدولة، إضافة إلى دفعات أخرى إلى مستودعات أسلحة ضمن مدينتي العشارة وقرية محكان، وهي عبارة عن منازل لمدنيين جرى الاستيلاء عليها في وقت سابق من قبل "فاطميون".
وتأتي هذه الدفعات، بعد اجتماع لقيادات الحرس الثوري عقد في مدينة البوكمال الأسبوع الماضي، وسط معلومات بأن عملية إدخال السلاح والذخائر إلى الميليشيات الإيرانية في دير الزور، من الأولويات التي جرت مناقشتها.
سجّلت مختلف المناطق السورية 1,041 إصابة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 707 حالة في الشمال السوري، و115 في مناطق النظام وكذلك و219 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 707 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 35430 وعدد حالات الشفاء إلى 24,321 حالة، بعد تسجيل 99 حالات شفاء جديدة.
في حين بلغت حصيلة الوفيات في الشمال السوري 751 حالة، مع تسجيل 3 وفيات وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 1347 ما يرفع عدد التحاليل إلى 196 ألفاً و و798 اختبار في الشمال السوري.
وكانت سجلت الشبكة 106 إصابة في آخر حصيلة معلنة بمناطق "نبع السلام"، ما يرفع عددها إلى 3919 إصابة و32 وفاة دون تسجيل وفيات جديدة.
ولفتت إلى إجراء تنميط جيني لنحو 42 عينة من محافظة حلب (منطقتي جرابلس والباب)، حيث تم اكتشاف الطفرة L452R والتي تتماشى مع التغاير (دلتا) في 38 عينة (90 بالمئة من العينات).
وقدرت نسبة الإيجابية الكلية أمس 53%، وهي أعلى في محافظة إدلب (60%)، و7 حالات من العاملين في القطاع الصحي (طبيب، 4 من التمريض، و2 سائق إسعاف) و3 حالات مقبولة في المشفى، 29 حالة من النازحين داخل المخيمات.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تتثبت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
وسبق أن نقل "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشار إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 115 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 27654 حالة.
فيما سجلت 5 وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2003 يضاف إلى ذلك 19 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 22429 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 219 إصابات دون الكشف عن وفيات جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية أن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة شرقي سوريا، وهي 111 ذكور و106 إناث.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 20186 حالة منها 784 حالة وفاة و 1,950 حالة شفاء، وسبق أن حذر من موجة رابعة للوباء بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
وتجدر الإشارة إلى أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 87,189 إصابة، و3,570 وفاة وفقا للأرقام المعلنة من قبل السلطات الصحية في عموم البلاد.
ذكرت وسائل إعلامية لدى نظام الأسد أن هجوما بالرصاص طال نقطة حراسة ما أدى إلى مصرع عنصرين من شرطة محافظة حماة وسط سوريا.
وتحدثت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصرع شرطيين في حي المرابط بمدينة حماة فجر اليوم الإثنين، من "قوى الأمن الداخلي" التي تشكل عدة أفرع أمنية تتبع لوزارة الداخلية.
ولفتت مصادر موالية إلى أن العنصرين، هما "زكريا محمد الشلال تولد 1997 ومحمد جمال المسلم تولد 1991"، وقتلوا باستخدام بندقية آلية من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية.
هذا وقلما يعلن إعلام النظام عن نتائج قتلى وجرحى قواته وأجهزته الأمنية، بشكل رسمي، في حين تكررت حوادث استهداف النقاط العسكرية والأمنية التابعة للنظام وميليشياته في عدة مناطق خلال الفترة الماضية.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأحد، إن بلاده أوفت بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية حيال الهجرة ولا يمكنها تحمل المزيد من اللاجئين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في ولاية أنطاليا (جنوب)، نفى تشاووش أوغلو تلقي بلاده أي عرض من ألمانيا أو أية دولة أخرى يتعلق بمزاعم إبقاء الأفغان في تركيا، مشيرا إلى أن تركيا أجلت بشكل آمن مواطنيها الراغبين في العودة إلى الوطن من أفغانستان.
ودعا أوغلو إلى استخلاص الدروس من الأزمة السورية في هذا الإطار، قائلا: "يجب أن نتوصل إلى حلول لهذه المسألة معًا، فتركيا أوفت بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية حيال الهجرة ولا يمكننا تحمل المزيد من اللاجئين".
وقال "أوغلو" إن الأزمة الإنسانية في أفغانستان وصلت إلى أبعاد مقلقة، وأن أكثر من نصف الشعب الأفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشددا على أن قرابة 10 ملايين طفل أفغاني يواجهون خطر الجفاف والجوع والوباء، وأنه على المجتمع الدولي تقديم مساعدات إنسانية إلى أفغانستان.
ولفت الوزير التركي إلى أن أكثر من 3.5 ملايين شخص نزحوا من أماكنهم في أفغانستان، وقال: "إذا وصل تدفق الهجرة من أفغانستان إلى مستوى الأزمة فلن تتأثر دول المنطقة فحسب، بل سيتأثر من ذلك الجميع بما في ذلك أوروبا".
ودعا أوغلو إلى استخلاص الدروس من الأزمة السورية في هذا الإطار، قائلا: "يجب أن نتوصل إلى حلول لهذه المسألة معًا، فتركيا أوفت بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية حيال الهجرة ولا يمكننا تحمل المزيد من اللاجئين".
تمكنت قوات من الجيش الأردني، أمس الأحد، في إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات كانت قادمة إلى البلاد عبر الحدود السورية، وفقا لما ذكر مصدر عسكري مسؤول.
ونقلت وكالة "عمون" عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردني أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية بعد تلقيها معلومات مسبقة من مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات.
وأشار المصدر إلى أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة بعض المهربين وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، لافتا إلى أنه بعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، وتحويلها إلى الجهات المختصة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن الأردن عن مثل هذه العمليات، فقبل نحو أسبوعين ذكر مصدر عسكري أنه جرى إحباط محاولة تهريب أخرى للمخدرات.
وأشار المصدر وقتها إلى إصابة بعض المهربين وفرار الآخرين إلى داخل الأراضي السورية، مضيفا أنه تم بعد تفتيش منطقة التهريب تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة وسلاح كلاشنكوف وكمية من الذخيرة الحية.
الجدير بالذكر أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
ويشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
تسلمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، 200 مليون دولار من مجموع موازنتها السنوية البالغة 405 ملايين دولار للعام الحالي، مخصّصة للاستجابة لاحتياجات لاجئين في الأردن.
وبحسب تقرير صدر عن المفوضية، تمثل القيمة المستلمة ما نسبته 49% من إجمالي موازنة 2021، وذلك حتى 17 آب/أغسطس الحالي، وبعجز مالي يبلغ 205 ملايين دولار تبلغ نسبته 51%.
والتمويل لا يشمل مساعدات للفلسطينيين في الأردن؛ لأن الأمم المتحدة حددت المساعدات لهم عبر وكالتها الخاصة بغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقالت المفوضية، في تقريرها، إن الوضع الوبائي حول فيروس كورونا المستجد في الأردن في تحسّن مستمر لغاية تاريخه، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين، حيث تلقى أكثر من نصف اللاجئين المؤهلين لتلقي لقاح كورونا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وأضافت المفوضية أنه جرى "تسجيل أكثر من نصف اللاجئين المقيمين في المخيمات المؤهلين للحصول على اللقاح، على المنصة المخصصة لتلقي اللقاح لغاية 13 حزيران/ يونيو الحالي".
ويعيش في الأردن، الذي يعد ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين مقارنة مع عدد السكان، 757,714 لاجئا، منهم 669,497 سوري، 66,670 عراقي، 13,393 يمني، 6,009 سوداني، 696 صومالي، و1,449 من جنسيات أخرى، بحسب آخر تحديث للمفوضية.
وبحسب موقع قناة المملكة الأردنية، فإن الحكومة أشارت إلى وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن نحو نصفهم غير مسجلين لدى المفوضية.
وتعهّد مانحون دوليون في مؤتمر بروكسل الخامس الذي عُقد في شهر آذار/مارس الماضي، بتقديم 6.4 مليارات دولار من المساعدات للشعب واللاجئين السوريين، في تراجع واضح عن النسخة السابقة لمؤتمرهم، وبعيدا عن الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بـ 10 مليارات دولار.
وتشمل هذه التعهدات 4.4 مليارات دولار للعام 2021 ومليارين للعام 2022 والسنوات التالية، وفق ما أوضح المفوّض الأوروبي يانيش ليناركيتش في ختام المؤتمر الذين نظمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وبلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية نحو 1.11 مليار دولار، من أصل 2.24 مليار دولار خلال العام الماضي 2020، وبنسبة تمويل بلغت نحو 49.4%، بحسب وثيقة نشرتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الأحد، إن باريس ستستمر في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بالعراق وسوريا، لافتا إلى أن بلاده ستقدم الدعم لعودة النازحين العراقيين لمنازلهم.
وجاء حديث ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان بارزاني عقب مباحثات بينهما في أربيل مركز الإقليم.
وقال ماكرون إنه طمأن بارزاني باستمرار فرنسا في محاربة "داعش" حتى لا يظهر التنظيم مرة أخرى في العراق وسوريا، وذلك رغم اتفاق العراق والولايات المتحدة على مغادرة القوات الأمريكية القتالية من البلاد بحلول نهاية العام الجاري.
ويذكر أن فرنسا عضو في التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بقيادة واشنطن.
وأكد ماكرون أن حكومة اقليم كردستان قدمت العديد من التضحيات لاستقبال النازحين الإيزيديين (الفارين من سنجار) وأيضا النازحين العراقيين الآخرين.
وذكر "ماكرون" أن بلاده ستحاول بكل الامكانيات، لكي يعود النازحون من الإيزيديين والمسيحيين إلى مناطقهم، وستقدم كل الدعم في هذا المجال.
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين اليوم جراء القصف الهمجي من قبل ميليشيات الأسد على أحياء مدينة درعا المحاصرة وقرى بريف درعا الغربي.
وتعرضت اليوم أحياء مدينة درعا البلد وحي طريق السد ومنطقة المخيمات المحاصرة لقصف عنيف جدا ومكثف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى في صفوف المدنيين.
ووصف ناشطون الأوضاع في الأحياء المحاصرة بالكارثية خصوصا في ظل عدم وجود أطباء، وانعدام الأدوات والمواد الطبية، في ظل استمرار القصف.
وتعرض قرى جلين ومساكن جلين وتل شهاب والسهول المحيطة بمدينة طفس بريف درعا الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد المتمركزة في كتيبة المدفعية 285 في البانوراما، وتل الخضر الواقع بين مدينة داعل وبلدة عتمان، ما أدى لاستشهاد سيدة وإصابة أخرى في جلين.
وجاء القصف انتقاما من المدنيين، بعدما قام مقاتلون محليون باستهداف معاقل قوات الأسد في الحاجز الرباعي جنوب بلدة الشيخ سعد غربي درعا.
وشهدت مدينة طفس حركة نزوح لعدد كبير من أهالي المدينة تخوفا من عمليات قصف قد يشنها نظام الأسد، وتخوفا من تكرار سيناريو درعا البلد، خصوصا بعد إعلان الحرب والنفير العام في حوران اليوم من قبل اللجنة المركزية في المنطقة الغربية.
وكان مقاتلو مدينة درعا البلد تمكنوا اليوم من استعادة السيطرة على بعض النقاط في حي البحار جنوب المدينة، والتي كانت قد تقدمت فيها ميليشيات الفرقة الرابعة بتغطية من سلاح المدفعية والدبابات، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الأسد، إذ رد النظام كعادته بقصف الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين.
وكانت لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا أعلنت وقف التفاوض مع نظام الأسد وحليفه الروسي، بسبب تصعيد قصف النظام على منازل المدنيين خلال الساعات الأخيرة.
وأكد الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات "عدنان المسالمة" انهيار المفاوضات بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار، وتقدم ميليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور.
بدورها، أعلنت اللجنة المركزية في المنطقة الغربية النفير العام في كل حوران استجابة لنداء أهالي درعا البلد، وإعلان الحرب في كل حوران، مالم يتوقف النظام فورا عن الحملة العسكرية ويبدأ بفك الحصار.
ولفتت اللجنة إلى أن الإعلان جاء بعد التشاور مع المعنيين في ريف درعا الشرقي ومنطقة الجيدور.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن قوات النظام تصر على جر المنطقة الى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات كحزب الشيطان وفاطميون وزينبيون وغيرهم، على الرغم من كل المحاولات السلمية والتفاوضية للوصول الى حلول مرضية لجميع الأطراف، يوقف من خلالها القتل والتجويع والدمار.
وشددت اللجنة على أن قوات الأسد تفعل كل ذلك لتنفيذ مخططاتها الطائفية التوسعية على حساب "أرضنا وأهلنا وشعبنا"، و "سعيا إلى قتلنا والقضاء على نسيجنا الاجتماعي وخلق تغيير ديمغرافي بالتركيبة السكانية إضافة الى عدة مشاريع خبيثة باتت واضحة للجميع".