
“جيش المجاهدين” ينصهر في “أحرار الشام” منعاً لتمادي “فتح الشام”
أعلن قيادي بارز في جيش المجاهدين انضمام الفصيل إلى حركة أحرار الشام الاسلامية، في الوقت الذي تشهد فيه المناطق التي يسيطر عليها الجيش حراكاً كبيراً واستنفاراً تاما، مع الأنباء التي تتحدث عن استعداد جبهة “فتح الشام” الهجوم على جيش المجاهدين.
و قال قائد غرفة عمليات الراشدين النقيب أمين ملحيس ، في تسجيل صوتي، انضمام جيش المجاهدين إلى أحرار الشام ، في خطوة لم تكن متوقعة ، مع اشتداد طبول الاقتتال الداخلي ، بعد اعتزام فتح الشام ، خوض التجربة الـ ١٤ في مهاجمة فصائل الجيش الحر.
و في الوقت الذي قالت فيه بعض المصادر الميدانية أن “فتح الشام” بدأت باقتحام كل من قرى عندان في ريف حلب و الحلزون في ريف ادلب ، وسط اشتباكات مع عناصر تابعة لجيش المجاهدين في طريق الدانة ، في حين تحدثت بعض الأخبار عن وجود قتيلين من صفوف حركة أحرار الشام الاسلامية.
وقبل الهجوم بساعات حذرت قيادات بارزة في الجيش الحر “فتح الشام” بعدم الاقدام على أي خطوة من شأنها زرع الخلاف و تكرار السيناريوهات السابقة للجبهة قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة ، في الوقت الذي لم يتبين على وجه الدقة ما المسوغات التي تعتمد عليها “فتح الشام” هذه المرة.
وخرجت مظاهرات في ريف حلب الغربي استنكر خلالها المتظاهرون قيام جبهة فتح الشام بحشد قواتها باتجاه فصيل جيش المجاهدين، دون صدور بيانات رسمية من الطرفين توضح أي تفاصيل بشكل دقيق.
وذكر ناشطون أن المدنيين خرجوا في كل من مدينة الأتارب وبلدتي الأبزمو وحزانو، لمطالبة الجبهة بتوجيه كامل قواتها لقتال نظام الأسد، وحقن دماء المسلمين وعدم الاقتتال.
وأطلق ناشطون هاشتاغ "#جيش_المجاهدين_جيشنا" تضامنا مع جيش المجاهدين واستنكارا لما تقوم به الجبهة، إذ يتخوف ناشطون ومراقبون من قيامها بهجوم فعلي على معاقل جيش المجاهدين، وطالبوا كافة المعنيين بالتدخل في حال وقوع أي خلاف.
وفي ذات السياق قال المجلس العسكري الموحد لقرية الجينة عن تحييد نفسه عن أي اقتتال قد يحصل، وشدد على أن قواته لن تسمح بمرور أرتال تهدف للاقتتال بين الفصائل من داخل القرية، ومنعت أي فصيل أو مجموعة من أبناء القرية من الخروج لمؤازرة أي طرف.
وكان جيش المجاهدين قد تمكن من قتل عدد من عناصر الأسد أول أمس بعد قصف معاقل قوات الأسد في الأكاديمية العسكري غرب مدينة حلب بقذائف الهاون والصواريخ، ما أدى لمقتل 15 عنصرا من قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها.