يدعمها ذباب إلكتروني و"إعلاميين حربيين".. إشاعة "عودة ماهر" تفضح نوايا فلول النظام
يدعمها ذباب إلكتروني و"إعلاميين حربيين".. إشاعة "عودة ماهر" تفضح نوايا فلول النظام
● أخبار سورية ٢٥ يناير ٢٠٢٥

يدعمها ذباب إلكتروني و"إعلاميين حربيين".. إشاعة "عودة ماهر" تفضح نوايا فلول النظام

ضجت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في عموم سوريا، وخصوصا ضمن حمص والساحل بشائعات جرى دعمها من قبل صفحات تحريضية منها تعود لعدد من الإعلاميين الحربيين لدى نظام الأسد البائد، ولعل أبرزها مزاعم انسحاب قوات إدارة العمليات العسكرية من الساحل السوري وحمص وعودة "ماهر الأسد" الهارب.

وأثارت هذه الشائعات سخرية مع قيام عدد من الموالين للنظام الساقط بتبديل صور صفحاتهم الشخصية وإعادة تعيين صورة "ماهر الأسد" الهارب كصورة شخصية، وعلم النظام المخلوع كما توعدوا بتنفيذ جرائم قتل على أسس طائفية، إلا أن هذه المعلومات الكاذبة كان لها دور بكشف مواقع ونوايا فلول النظام ممن ظهروا بأسلحتهم في عدة مواقع في الساحل وحمص، وهاجموا مواقع أمنية.

معلومات كاذبة أخرجت فلول النظام من أوكارها

يبدو بأن هذه الإشاعات أنعشت آمال الموالين للنظام الساقط الراغبين في العودة إلى القتل والإبادة والإفلات من العقاب، وفي السياق صرح المقدم "مصطفى كنيفاتي"، مدير الأمن في محافظة اللاذقية أن بعض وسائل التواصل تداولت معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية. 

 
وقد استغل هذه المعلومات بعض العناصر الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية، حيث تصدت القوات الأمنية لهم وتم تحييد المهاجمين.

وتتعهد مديرية الأمن في محافظة اللاذقية باستمرار عمليات ملاحقة المجرمين الفارّين وتشير إلى أن هذه الشائعات والأعمال هدفها زعزعة الأمن العام والاستقرار في المنطقة، وأكدت مصادر أمنية على ضرورة توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة، وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول المساس بأمن البلاد.

بيانات رسمية تدحض شائعات قادها الذباب الإلكتروني.. الإعلام والدفاع توضح

أكد مكتب العلاقات الصحفية في وزارة الإعلام السورية، أنه منذ سقوط نظام الأسد المجرم، ظهرت صفحات وهمية وذباب إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على إثارة النعرات الطائفية ونشر الشائعات، بهدف خلق الفوضى والتشويش الإعلامي.

ولفتت إلى أنه بعد متابعة دقيقة تبين أن هذه الحملات تقودها جهات مرتبطة بمرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري من رموز النظام السابق، بالتعاون مع بعض الإعلاميين الحربيين، رغم المحاولات المستمرة لإثارة الفتن، أثبت الشعب السوري وعيه وتمسكه بقيمه الوطنية، ما أفشل هذه المخططات.

هذا ونفى القائد العسكري في وزارة الدفاع السورية "ساجد الله الديك"، في تصريح صحفي الأخبار المتداولة عن انسحاب إدارة العمليات العسكرية من مدينة جبلة، وأكد وجود عناصر إدارة العمليات وإدارة الأمن العام في نقاطهم و ثكناتهم العسكرية.

خبر ساخر يخدع الموالين للنظام المخلوع.. "رحمون" يحذف بعد التضليل

قالت منصة "تأكد" التي اشتهرت في سوريا خلال الفترة الماضية لتأكيد أو نفي أي خبر متداول، إن شاب سوري يدعى نور حلبي كان أول من نشر شائعات التواجد الروسي وعودة ماهر الأسد، وبعد ثلاث دقائق فقط، نشر حلبي منشورا ثانيا قال فيه إنه كان يمزح.

وأكدت أن الشائعة مصدرها صانع محتوى ساخر وسط جمهور واسع من مؤيدي النظام المخلوع وكان أولهم عمر رحمون، مسؤول سابق في ما كان يُعرف بـ "المصالحة السورية" التابعة لبشار الأسد، حيث نشر منشوراً تضمن المعلومات التي وردت في منشور حلبي، قبل أن يحذف رحمون منشوره لاحقاً دون أي توضيح.

ورصدت شبكة "شام" الإخبارية، مراكز مترابطة ضمن نشاط مشبوه ومنها "المرصد العربي لحقوق الإنسان، المرصد الوطني السوري لحقوق الإنسان، المرصد السوري لأي انتهاكات في سوريا الحرة، المركز الوطني لتوثيق الانتهاكات في سوريا.

إضافة إلى توثيق الانتهاكات في سوريا، مرصد الأقليات السوري، ويدير بعض هذه المراكز الإعلامية "نسرين حمود"، والإعلامي "وحيد يزبك" وشنت حسابات وهمية حملات إعلامية مضللة تحض على "الطائفية والكراهية".

وطالما تتهم الإدارة السورية الجديدة بشقها السياسي المتمثل بـ "الحكومة الانتقالية" والعسكري بـ "إدارة العمليات العسكرية" والأمني بـ "إدارة الأمن العام"، هدفها بث الفوضى بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا الحرة.

رسائل إلى الإدارة السورية الجديدة.. اعتداءات متكررة وحزم مرتقب

وجه ناشطون سوريون رسائل إلى الإدارة السورية الجديدة تشير إلى أن تهميش الحاضنة الثورية يعد صناعة حقل ألغام مع إتاحة المجال لأشخاص منتفعين لا يزالون يتحينون الفرص لتغيير الولاء ومباغتة الثوار والأحرار معتبرين أن كذبة عودة ماهر كشفت الحقيقة بشكل واضح.

وتشير معلومات بأن ردة فعل الشخصيات الداعمة لنظام الأسد المخلوع من إعلاميين حربيين وغيرهم ممن ادعوا الولاء للثورة بعد انتصارها يدعو إلى الحزم وضبط الأمن والاستقرار كونهم يشكلون خطر على المجتمع السوري، إلى ذلك شاركت إدارة العمليات العسكرية مع قوى الأمن العام بحملة تمشيط كبيرة في ريف اللاذقية بعد الهجمات المتكررة من قبل فلول ميليشيات الأسد.

 

هذا وقوبلت حالة التلون السريعة لدى الموالين للنظام الساقط عبر حساباتهم بكثير من السخرية سيما ومع الكشف عن زيف الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي وردت، وتداول ناشطون مشاهد تسخر من شبيحة الأسد الهارب، وتوثق عودة الممثل السوري "غطفان غنوم"، الشهير بدور درامي جسد فيه شخصية تشير إلى "ماهر الأسد"، وفي سياق ساخر أيضًا قال متابعون إنه "ماهر وصل إلى سوريا لإعادة الملابس الداخلية التي تركها خلفه".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ