وسط تصعيد القصف.. شهداء وجرحى بغارات روسية على مدينة دارة عزة غربي حلب
وسط تصعيد القصف.. شهداء وجرحى بغارات روسية على مدينة دارة عزة غربي حلب
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤

وسط تصعيد القصف.. شهداء وجرحى بغارات روسية على مدينة دارة عزة غربي حلب

قصفت طائرات حربية روسية يوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين بين أطفال بجروح بعضها بليغة.

وبثت منظومة "الدفاع المدني السوري"، مشاهد من الاستجابة والوصول إلى أماكن القصف الروسي، وأكدت أن الغارات الجوية الروسية استهدفت أحياء المدينة وسوقاً شعبياً فيها، في وقت شنت غارات مماثلة السوق الشعبي في سرمين شرقي إدلب.

ويأتي ذلك ضمن هجمات ممنهجة لقوات النظام وروسيا بالطائرات الحربية والقذائف المدفعية والصاروخية وبصواريخ تحمل قنابل عنقودية ووثق الدفاع المدني تصاعد القصف الجوي والبري ضد المناطق المحررة، حيث طالت مدفعية وصواريخ النظام مدينة أريحا جنوبي إدلب.

وأكدت قصف صاروخي لقوات النظام يستهدف الأحياء الشرقية لمدينة إدلب، بعد منتصف ليلة اليوم الخميس، ويوم أمس طالت نيران القصف مدينة الأتارب غربي حلب ومحيطها وقرية القصر، تسببت بإصابة 11 مدنياً بينهم أطفال ونساء بهجمات بقنابل عنقودية، ودمار في المنازل ومنطقة السوق الشعبي للمدينة. 

هذا وسقط ضحايا مدنيون بهجمات مكثفة للنظام وروسيا وحلفائهم استهدفت عشرات المدن والقرى والبلدات في شمال غربي سوريا، استخدموا خلالها ذخائر عنقودية محرمة دولياً بقصفهم مخيماً للمهجرين شمالي إدلب، ومدينتي الأتارب ودارة عزة غربي حلب

وكانت صعّدَت قوات النظام وروسيا مع الميليشيات الموالية لهم من هَجَمَاتِهم ضد المدنيين في شمال غربي سوريا اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، وأدت الهجمات التي استهدفت أكثر من 16 مدينة وبلدة وقرية إلى استشهاد طفل وجرح 20 مدنياً أخرين بينهم 9 أطفال و 6 نساء. 

وأدى تصعيد النظام وحلفائه ضد المدنيين، واستهدافهم المدن والقرى والبلدات بالغارات الجوية وقذائف المدفعية والصواريخ، إلى حركة نزوح كثيفة، حيث اضطرت مئات العائلات إلى ترك منازلها في مناطق عديدة من ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي، وساعدت فرقنا في إخلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض للهجمات، وفي تجهيز مراكز لإيواء النازحين.

وتوجهت مئات العائلات، مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي الكثيف من قبل النظام وحلفائه، إلى مناطق مخيمات المهجّرين في شمال غربي سوريا بحثاً عن مأوى آمن، لكن ملاحقة هجمات النظام لهم، والوضع الاقتصادي المتردي، يحول بينهم وبين الآمان المنشود منذ أكثر من 13 عاماً. 

ويأتي تصعيد النظام وحلفائه وما ترتب عليه من حركة نزوح وتهجير قسري وسط واقع إنساني صعب تعانيه مناطق شمال غربي سوريا، مع طول سنوات حرب النظام وروسيا، وعدم وجود مأوى آمن يحمي المدنيين من الهجمات، وانخفاض درجات الحرارة.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري إن استمرار هجمات قوات النظام وروسيا وحلفائهم، واستخدامهم أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين، ينذر بكارثة إنسانية جديدة، ويهدد حياة المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار.

إضافة إلى ذلك، تُعتبر القنابل العنقودية من مخلفات الحرب الأكثر خطراً على المدنيين والأطفال، فهي تنتشر بشكل عشوائي في مناطق واسعة، وقد تصل نسبة القنابل التي لا تنفجر مباشرة بعد ارتطامها بالأرض لنحو 40% بحسب الأمم المتحدة.  

يجب على المجتمع الدولي وضع حد لهجمات النظام وروسيا وحلفائهم المستمرة، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق السوريين، وإيجاد حلول آمنة للمدنيين وفق القرار 2254، تضمن الأمان لهم والعودة لمنازلهم، وتحقق العدالة للضحايا، حسب بيان رسمي صادر عن منظومة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء).

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ