وزير الإعلام يبحث التعاون الإعلامي مع وفد من معهد الشرق الأوسط في دمشق
استقبل وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى، يوم الخميس 6 تشرين الثاني، وفداً من معهد الشرق الأوسط برئاسة مدير المعهد ستيوارت جونز، حيث جرى بحث الوضع الإعلامي في سوريا والتحديات التي تواجهه في مرحلة ما بعد الحرب في سوريا وما خلفه نظام الأسد البائد من تدهور وتضليل إعلامي وترهل مؤسساتي.
وأشاد الوزير خلال الاجتماع بأهمية التعاون مع المؤسسات البحثية والإعلامية الدولية، مؤكداً أن سوريا اليوم تعمل على إعادة بناء منظومتها الإعلامية بما يتناسب مع المرحلة الجديدة، عبر تطوير البنية التقنية وتأسيس نظام إعلامي حديث يقوم على الشفافية وبناء الثقة بين المجتمع والدولة وتعزيز الهوية الوطنية ونبذ الخطابات الطائفية والانقسامية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على توسيع التعاون مع الجامعات والمعاهد الإعلامية الأجنبية لخلق مسارات تواصل وفهم متبادل، إلى جانب تعزيز حرية التعبير وتحديث القوانين الناظمة للعمل الإعلامي، مبيناً أن من أبرز التحديات العقوبات التقنية والاقتصادية التي تعيق تحديث البنى التكنولوجية وشراء المعدات اللازمة لمواجهة حملات التضليل والذباب الإعلامي المنتشر عبر آلاف الحسابات الوهمية.
كما استعرض المصطفى مجموعة من الخطوات التي أحرزتها الوزارة خلال الفترة الماضية، أبرزها إعادة إطلاق الإخبارية السورية ووكالة سانا بخمس لغات أجنبية، وإطلاق إذاعة دمشق، والتحضير لإعادة إطلاق الفضائية السورية وإصدار صحيفة الثورة ورقياً، بالإضافة إلى العمل على افتتاح منصات إعلامية موجهة للجمهور الدولي.
وبيّن أن الوزارة تلقت خلال المرحلة الأخيرة نحو 700 طلب لترخيص مؤسسات إعلامية، تمت الموافقة على أكثر من 450 منها، مع تقديم تسهيلات واسعة للوفود الإعلامية العربية والأجنبية للعمل داخل البلاد بحرية وشفافية، إلى جانب تنفيذ ورشات لإعداد مدونة سلوك مهني إعلامي بمشاركة خبراء ومؤسسات إعلامية محلية.
من جانبه، أعرب مدير معهد الشرق الأوسط ستيوارت جونز عن رغبة المعهد في استمرار الحوار والتنسيق مع سوريا، موجهاً دعوة رسمية لوزير الإعلام للمشاركة في برامج المعهد لتعزيز النقاش حول التطورات السياسية والإعلامية في البلاد خلال المرحلة الجديدة.