
وسط تجاهل تحسين الوضع المعيشي .. "قسد" تبدأ تشييد سجن جديد في "مخيم الهول" شرق الحسكة
شرَعت ميليشيات ما يُسمّى بـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" "ب ي د"، في بناء سجن جديد قرب مخيم الهول بريف الحسكة، عقب استكمالها للتجهيزات التي تكلف موارد مالية كبيرة في وقت تتجاهل الإدارة الذاتية الذراع المدني للميليشيات الواقع المعيشي المتدهور في مناطق سيطرتها.
وقالت شبكة "الخابور"، المحلية أن ميليشيا الحزب التابع لـ"قسد" استجلبت شاحنات كبيرة تحمل أسلاك شائكة ولوائح إسمنتية وكاميرات مراقبة، للبدء في عملية بناء السجن التي استهلتها بحفر وتشييد سياج في محيط المكان.
وأوضح المصدر ذاته أن ما يقف وراء تشييد ميليشيات "ب ي د" للسجن الجديد استعداداً لنقل معتقلات من مدينة القامشلي إليه فيما بعد، من مخيم الهول الخاص بعوائل تنظيم "داعش"، وسبق ذلك نقل الميليشيات عدد من النساء الأجنبيات من الهول إلى مخيم "روج" التابع لمدينة المالكية، بحجة تسليمهن إلى بلدانهن.
وسبق أن نفذت ميليشيات تابعة لما يُسمى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة دهم واعتقال في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي أسفرت عن اعتقال عدداً من النساء والأطفال في المخيم، حيث ذكر موقع "الخابور"، أن الميليشيات اعتقلت اكثر من 40 سيدة وطفل بعد مداهمتها القسم الخاص بعوائل تنظيم داعش الاجانب بمخيم الهول شرق الحسكة.
يشار إلى أن مخيم الهول يضم أكثر من (65) الف نازح يعانون أوضاع إنسانية سيئة في ظل تسلط حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د عليهم، في حين تواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجاً على سياسيات "قسد" واجهت معظمها بالرصاص الحي.
هذا وتواصل "قسد" عملياتها الأمنية المتواصلة في مناطق سيطرتها ويجري خلالها التضييق على المدنيين واعتقالهم بحجة انضمامهم إلى تنظيم "داعش"، فضلاً عن استمرار سياسية التجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيات على الشبان هناك، تحت مسمى "الدفاع الذاتي".