
الأمن الداخلي يضبط خلية مرتبطة بميليشيا "حزب الله" في ريف دمشق
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ عمليتين أمنيتين متزامنتين في محافظتي اللاذقية وريف دمشق، أسفرتا عن توقيف مطلوبين خطيرين وتفكيك خلية إرهابية، في إطار الجهود المتواصلة لحماية الاستقرار الداخلي والتصدي لمحاولات التخريب.
وفي التفاصيل، أعلن العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، أن الوحدات المختصة وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، ألقت القبض على خلية إرهابية في بلدتي سعسع وكناكر بالريف الغربي، مرتبطة بميليشيا "حزب الله".
وكشفت التحقيقات الأولية أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات تهدد أمن المواطنين.
وخلال العملية، تمت مصادرة 19 صاروخًا من طراز غراد، وصواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى قواعد إطلاق وأسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر.
وأكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة المختصة تواصل التحقيق مع الموقوفين لكشف كامل ارتباطاتهم ومخططاتهم، مشددة على أن ملاحقة الخلايا التخريبية مستمرة لمنع أي تهديد لأمن البلاد.
في محافظة اللاذقية، تمكنت قيادة الأمن الداخلي بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب من القبض على المدعو تهاني شفيق سوادي أحمد، المطلوب بجرائم خطيرة شملت الخطف والسطو المسلح بانتحال صفة أمنية، إضافة إلى الاتجار بالمخدرات، وأشارت التحقيقات إلى ارتباطه بخلايا إرهابية تابعة للنظام البائد، حيث جرى تحويله إلى القضاء المختص لمتابعة محاكمته أصولاً.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية بوقت سابق عن ضبط عصابات خطف تنتحل صفة عسكرية وأمنية وتقوم بارتكاب جرائم، وفي كانون الثاني الماضي ضبطت عصابة تنتحل صفة أمنية في حلب ضمن عملية نوعية، من تحرير مختطفين من قبل عصابة الخطف المعلن عنها، كانت قد طلبت فدية قدرها 100 ألف دولار من ذوي المختطفين.
ويذكر أن وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن الداخلي تتخذ خطوات صارمة في سياق ملاحقة العصابات التي تنتحل صفحة رسمية والقبض عليها، ويعرف أن هذه العصابات علاوة على مخاطرها على المجتمع تتسبب بمحاولة تشويه صورة الدولة السورية الجديدة وتفتح المجال أمام كثير من المتصيدين ممن يأخذون جرائم هذه العصابات وينسبونها للأمن السوري.