
و يستمر السجال .. بوتين يكرر براءته من استهداف قافلة مساعدات حلب و يطالب أمريكا بمراقبة القوافل
طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تقوم الولايات المتحدة بحماية قوافل الإغاثة في سوريا، مكرر نفي قيام طيران بلاده الحربي باستهداف القوافل في ريف حلب مساء الاثنين، والتي راح ضحيتها ٣١ شخصاً بينهم ١٢ موظفاً اغاثياً و تدمير قافلة مخصصة للمناطق المحررة بشكل كامل.
و نقل زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن عقب اجتماع مع بوتين في موسكو، استمر لنحو ساعة يوم أمس، إن بوتين يقول "ليس روسيا وحدها هي المستعدة لمراقبة هذه القوافل بقواتها الخاصة" مضيفا أن بوتين يحبذ أن تقوم الولايات المتحدة بذلك أيضا.
وأضاف غابرييل "هذا أحد الصراعات الكبرى والأمريكيون غير مستعدين لعمل ذلك..على الأقل ليسوا بعد”، و بين غابرييل أنه حث الرئيس الروسي على استخدام نفوذه على بشار الأسد لوقف التصعيد في سوريا.
وقال غابرييل إنه أبلغ بوتين بأن ألمانيا تعتقد أن قوات الأسد ضالعة في الهجوم على قافلة الإغاثة. وتابع "بالطبع لم نتفق على ذلك".
هذا وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات المركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي، مساء الاثنين الماضي ، و بعد ساعة واحدة انتهاء وقت الهدنة التي استمرت لأسبوع.
و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف 20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل، اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء٣١ شهيداً ، وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدء رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب.