
هكذا تعامل الإعلام الأمريكي مع قصف مطار الشعيرات
ركزت وسائل الإعلام الأمريكية بشكل واسع،على استهداف الولايات المتحدة مطار الشعيرات في ريفحمص، صباح اليوم، ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" ب بالأسلحة الكيماوية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن قواتها نفّذت هجوماَ "باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط".
وأوضح المتحدث أن 59 صاروخاً استهدفت "طائرات و ملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار".
وتناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الخبر بعنوان "الولايات المتحدة قصفت سوريا على خلفية الهجوم الكيميائي".
وأوردت الصحيفة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها: "الليلة أمرت بضرب القاعدة الجوية التي انطلقت منها الهجمة الكيماوية على خان شيخون السورية"، وأضاف: "الضربات العسكرية على سوريا كانت لحماية الامن القومي الأمريكي".
وتحت عنوان "الولايات المتحدة قصفت قاعدة جوية سورية بالصواريخ"، تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الأمريكي هو الأول من نوعه وجاء بعد يوم واحد من تصريح ترامب عن الأسد.
وقال في تصريحه إن الأسد "قد تجاوز العديد من الخطوط لدي عندما قام بضرب الأطفال بالكيماوي، وهو ما غير نظرتي إليه".
أمّا صحيفة قناة "فوكس نيوز"، فقالت إن ترامب كان قد حذّر من محاولات لجر الولايات المتحدة إلى الحرب في سوريا خلال حملته الانتخابية، إلا أنه تحرك هذا الأسبوع بعد مشاهدته صور الأطفال الذي سقطوا ضحايا الهجوم الكيميائي في إدلب.
من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات جاء ردًا على الهجوم الكيميائي، وأضافت: "السؤال الأهم بعد الآن: كيف سيكون الرد الروسي؟".
ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله إن القاعدة الجوية المستهدفة كانت تضم عناصر من القوات الروسية إلا أنه جرى إبلاغ الروس مسبقًا للحيلولة دون سقوط ضحايا.
جاء القصف الأمريكي للأسد ، بعد سلسلة طويلة من التهديدات التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة (باراك أوباما) ، الأمر الذي شجع الأسد و أعطاه دافعاً للايغال في قتل سوريين ، و تسليم سوريا للمحتلين الإيرانيين و الروس ، و بات السوريون غربيون في بلادهم و محكومون من قبل الغرباء.
و اختلف التعامل الأمريكي مع نظام الأسد بين 21-8-2013 (مجزرة كيماوي الغوطة ) و 4-4-2017 (مجزرة الكيماوي في خان شيخون) ، حيث في الأولى تم التوصل إلى اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية مقابل إنهاء خطة ضرب الأسد ، و لكن في تجربة امتحان الإدارة الأمريكية الجديدة (دونالد ترامب) ، فشل الأسد (حتى اللحظة) في النجاة من تبعيتها ، إذ بدأت في الساعة الخامسة إلا عشرين دقيقة ، صواريخ (توماهوك) ، بالتساقط على مطار الشعيرات ، الذي كان القاعدة التي انطلقت منها الطائرة المحملة في الكيماوي الذي خنق قرابة 500 سوري ، استشهد منهم ما يناهز الـ 100 ، غالبيتهم من النساء والأطفال.