هدنة الساعة الخمس انتهت .. الحسكة تفلت من الراعي “الروسي” وتعود تحت نيران المتناحرين و ضغط الطموحات الغير محدودة
هدنة الساعة الخمس انتهت .. الحسكة تفلت من الراعي “الروسي” وتعود تحت نيران المتناحرين و ضغط الطموحات الغير محدودة
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠١٦

هدنة الساعة الخمس انتهت .. الحسكة تفلت من الراعي “الروسي” وتعود تحت نيران المتناحرين و ضغط الطموحات الغير محدودة


ما ان أشارت عقارب الساعة إلى حلول الساعة “١٠” مساءً ، حتى عادت الاشتباكات من جديد لاحياء و شوراع مدينة الحسكة بين المتناحرين على السلطة، في المدينة التي تتعرض لأكثر مشهداً دموياً، في اطار النزاع الذي كان يتخذ منحى تمثيلي بين قوات الأسد ووحدات حماية الشعب الكردية .

و توصل يوم أمس، طرفي النزاع (نظام الأسد - ووحدات حماية الشعب الكردية” لاتفاق تهدئة مؤقت جاء بعد مفاوضات استمرت 48 ساعة في مطار القامشلي بحضور و رعاية روسية ،، أفضى الى الاتفاق على وقف اطلاق النار ووقف كافة الاعمال القتالية، وإعادة كافة النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الاكراد في الايام الاخيرة الى قوات الأسد، وإجلاء الجرحى و القتلى باتجاه القامشلي والذهاب الى طاولة الحوار اليوم، و حددت التهدئة بخمس ساعات تجريبية ، تستكمل بشكل متواصل لما بعد المفاوضات المزمعة ، لكنها، ما ان انتهت حتى عاد المشهد ذاته الذي كانت عليه المدينة منذ قرابة الاسبوع.

و تبادل طرفي النزاع الاتهامات حول ما يحدث في الحسكة ، فيحمل نظام الأسد “الأسايش”، الجناح الأمني للوحدات الكردية، مسوؤلية ما يحدث بحجة أطماع توسعية ، مع تذكير بدعم سابق قدمته قوات الأسد لذات “العدو الحالي” خلال المعارك مع تنظيم الدولة العام الفائت.

فيما تصر وحدات حماية الشعب على نفي أي هدنة حدثت ، وأنها ستواصل القتال حتى السيطرة على المدينة و طرد النظام منها.

هذا و انفجرت الأوضاع بعد منتصف الليل ليشهد حي غويران ومحيط دوار الباسل معارك قوية بين الطرفين سمعت على إثرها أصوات انفجارات قذائف المدفعية والهاون، وسط تحليق لطائرات الإستطلاع في الأجواء، بينما قالت وسائل إعلام النظام أن الهدنة خرقت من قبل الوحدات الكردية وهي من بدء الهجوم والتسلل الى حي غويران تزامنت مع مهاجمة دوار الباسل وأضافت أن "الجيش السوري" يتصدى للهجوم على عدة محاور من بينها مبنيي الصحة والاتصالات والصالة الرياضية وحاجز دولاب عويس، كما يقوم فوج المدفعية في جبل كوكب بقصف المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد.

هذا و شهدت الحسكة اشتباكات عنيفة جدا، منذ يوم الثلاثاء الماضي الأيام، بين قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، و شهدت هذه المرة أول تدخل للطيران الحربي في الاشتباكات ، الذي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.

وقد توسعت الاشتباكات، فصباح اليوم الثالث من بدأ الاشتباكات، حيث استخدام الأسلحة الثقيلة من المدافع والصواريخ بعد ان اقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة، خلال اليومين الأولين، وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية محاولات تقدم وسيطرة من قبل الطرفين شهدت كر وفر في بعض الأحياء والنقاط، سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

ومع ساعات ظهر يوم الخميس، تطور الوضع أكثر لتتدخل طائرات الأسد الحربية وتستهدف منطقة المحلج والكلاسة والناصرة بمدينة الحسكة من بين المناطق المستهدفة مبنى القيادة العامة للقوات الكردية، كما استهدفت الغارات أيضا معسكر التجنيد الإجباري في تل بيدر، الأمر الذي دفع بانسحاب عناصر الوحدات الكردية من عدة نقاط.


والجدير ذكره أن سبب الإشتباكات عائد على ما يبدو لعمليات خطف واعتقال من الطرفين، بالإضافة لمناكفات واستفزاز عديدة بين عناصر الطرفين، أدت لإشتعال المعارك بين الطرفين، كما أن هذه المرة ليست الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين الطرفين ولكنها الأولى التي يتدخل فيها الطيران الحربي، وفي كل مرة تحدث معارك بينهما يلجئ الطرفان دائما بعد عقد اجتماعات لوقت القتال وإعادة الأمور الى مجراها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ