نتنياهو يحذر ويتوعد الأسد: "لا تلعب بالنار"
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس النظام السوري بشار الأسد من “اللعب بالنار”، وسط تكهنات باحتمال تنفيذ إسرائيل هجوما عسكريا في سويا بعد انتهاء عملياتها في لبنان.
وفي خطاب مصور، توعد نتنياهو بمواصلة العمليات العسكرية لتحقيق “النصر”، مشيرًا إلى إيران وسوريا كأهداف محتملة.
وقبيل إعلان وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله" ليل الثلاثاء/ الأربعاء، قال نتنياهو إنه سيركز على إيران، لكنه توعد أيضا رئيس النظام السوري بقوله "على (بشار) الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار".
وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته عن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد أذرع إيران في سوريا والعراق واليمن.
ووجه نتنياهو تحذيراً لرئيس النظام السوري من السماح بمرور الأسلحة لحزب الله، وقال لبشار الأسد "لا تلعب بالنار" متوعداً بتدمير نظامه في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت معابر حدودية بين سوريا ولبنان، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص بينهم عسكريان، وإصابة 12 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق وكالة “سانا” التابعة للنظام.
وقالت اسرائيل أن غاراتها تهدف لمنع تهريب أسلحة وذخائر من سوريا إلى “حزب الله”. ومنذ عام 2011، نفذت إسرائيل غارات متكررة على مواقع عسكرية سورية وأهداف مرتبطة بإيران و”حزب الله”، في محاولة لمنع طهران من تعزيز نفوذها في سوريا.
وأبرمت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار مع “حزب الله”، بدأ تنفيذه فجر اليوم الأربعاء، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين، وتم الاتفاق بوساطة أميركية قدمت فيها الولايات المتحدة مقترحا ينص على مدة 60 يوما لإنهاء الأعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام
وأضاف نتنياهو أن "مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث في لبنان"، في إشارة إلى أن ما يتحدث عنه قد يكون هدنة مؤقتة، وليست اتفاقا دائما.
ونقلت وكالة رويترز -عن مصدر سياسي لبناني كبير قالت إن لديه اطلاعا مباشرا على المفاوضات- أن الاتفاق، الذي أشرف عليه المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، يتألف من 5 صفحات تشمل 13 قسما، من بينها ( وقف الأعمال القتالية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان في أجل لا يتعدى 60 يوما، وبدء عودة المدنيين النازحين من الجانبين إلى ديارهم، وتشرف على مراقبة تنفيذ الاتفاق آلية ثلاثية قائمة مسبقا بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وسيجري توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، وسترأس واشنطن هذه المجموعة).