نتنياهو: تقييمنا للرئيس الشرع مرهون بالتطورات الميدانية في سوريا
نتنياهو: تقييمنا للرئيس الشرع مرهون بالتطورات الميدانية في سوريا
● أخبار سورية ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥

نتنياهو: تقييمنا للرئيس الشرع مرهون بالتطورات الميدانية في سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن موقف حكومته من الرئيس أحمد الشرع يتوقف على سلوك دمشق الميداني، وتحديداً في جنوب غرب سوريا المحاذي لمرتفعات الجولان.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل، تساءل نتنياهو: "هل ستتحول سوريا إلى دولة مسالمة؟ هل سيقوم الرئيس الشرع بتفكيك الجماعات الجهادية داخل جيشه؟ وهل سيتعاون معنا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح قرب الجولان؟".

وأضاف: "الدروز في سوريا تعرّضوا للذبح والتعذيب، في مشاهد مروعة لا تقل بشاعة عما وقع في السابع من أكتوبر 2023"، وتابع: "إذا نُزع السلاح من جنوب غرب سوريا، وضُمنت الحماية للدروز، يمكننا المضي قدماً في التفاهمات".

الشرع: التوغل الإسرائيلي نابع من أطماع لا من مخاوف
من جانبه، كان الرئيس أحمد الشرع قد صرّح أن التوغلات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية "لا ترتبط بأمن إسرائيل، بل بأطماعها التوسعية"، مشيراً إلى أن بلاده منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب.

وأضاف في تصريحات سابقة أن أي اتفاق محتمل يتطلب انسحاباً كاملاً لإسرائيل إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر، مؤكداً: "احتلت إسرائيل الجولان بحجة الأمن، واليوم تفرض شروطاً في الجنوب بذات الذريعة، وربما في الغد تصل إلى وسط سوريا. وبهذا المنطق، قد ينتهي بها المطاف في ميونيخ"، في إشارة ساخرة إلى التوسع المتدرج.

دعم أميركي لموقف دمشق
وأكد الشرع أن الولايات المتحدة، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، تدعم موقف سوريا في هذه المفاوضات، مشيراً إلى أن "البيت الأبيض عازم على تسريع التوصل إلى تسوية عادلة تضمن أمن المنطقة وتفتح الباب أمام إنهاء النزاع".

وكان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى قد شدد، في تصريحات نهاية سبتمبر الماضي، على أن "الاتفاق الأمني الجاري التفاوض بشأنه مع إسرائيل لا يرقى إلى مستوى التطبيع السياسي"، مذكّراً بأن تل أبيب سبق أن أعلنت أن اتفاق فصل القوات لعام 1974 لم يعد قائماً من جهتها.

وفي السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية عقّدت مسار المفاوضات، مؤكداً أن أي تقدم نحو تطبيع العلاقات مرهون بوقف تلك الانتهاكات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ