مهندس جـ ـرائم الحزب بحق السوريين.. مصرع قيادي بارز بـ"حـ ـزب الله" بضربة إسرائيلية
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر، اغتيال قائد الوحدة الجوية في ميليشيات "حزب الله اللبناني" الإرهابي "محمد حسين سرور"، في غارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي بيان رسمي نشره اليوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر أقر الحزب الإرهابي الممول من إيران، بمصرع القيادي المذكور الذي له دور كبير في إدارة معارك الحزب في سوريا وشارك بتنفيذ عشرات الجرائم ضد السوريين.
وحسب الإعلام الحربي لـ"حزب الله" فإنّ القائد المعروف بـ"الحاج أبو صالح" من مواليد عيتا الشعب 1973، قُتل "على طريق القدس" -حسب نص البيان- الذي أكد اغتياله بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبيّة.
وحسب السيرة الذاتية للقيادي المجرم فإنه انضم إلى صفوف ميليشيات حزب الله اللبناني منذ 1986 وتدرج في المسؤوليات التنظيمية داخل هيكليات الحزب وخضع لدورات القيادية العليا، وادعى مشاركته في العديد من عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
وفي إشارة إلى دوره في قتل وتهجير السوريين جاء في السيرة الذاتية التي نشرها الإعلام الحربي لـ"حزب الله" بأن "سرور"، كان من الضباط الأساسيين في مشاركة الحزب الإرهابي في مختلف المحافظات السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الاغتيال جاء بتوجيه استخباراتي دقيق من سلاح الجو وشعبة المخابرات، وذكر أن "سرور" قام بأدوار متنوعة منها قائد وحدة صواريخ الأرض جو، ووحدة عزيز في قوة الرضوان، وكذلك أرسله حزب الله إلى اليمن بوقت سابق.
وأضاف أن في السنوات الأخيرة، كان سرور أحد قادة مشاريع إنتاج الطائرات بدون طيار في لبنان، وأنشأ مواقع لتصنيع المتفجرات وتجميع المسيرات في لبنان، وكان بعضها يقع تحت مباني مدنية في العاصمة ومناطق أخرى في لبنان.
وكان أعلن الإعلامي الحربي، التابع لميليشيات "حزب الله اللبناني" مصرع أكثر من 20 قتيلاً ضمن بيانات منفصلة وردت تباعاً خلال الساعات الماضية بينهم قادة بارزين في صفوف الميليشيات التي تشكل ذراع إيراني في المنطقة.
وعلى رأس القائمة "إبراهيم عقيل"، قائد قوة الرضوان في الحزب الذي نعاه الأخير رسيماً، إضافة لنظيره "أحمد وهبي" عقب ساعات من إعلان إسرائيل استهداف مجمّع القائم في ضاحية بيروت بعدة غارات خلال اجتماع سرّي على مستوى القادة.
ونعى الحزب الإرهابي، "حسين غندور"، المتحدر من بلدة النبطية الفوقا جنوب لبنان، وقال ناشطون سوريون إن القيادي الملقب بـ"نضال" كان المسؤول الرئيس عن حصار بلدة مضايا التابعة لمنطقة الزبداني بريف العاصمة السورية دمشق عام 2015.
ويطلق على القيادي المذكور الذي نعاه حزب الله يوم الجمعة 20 أيلول 2024، لقب "سفاح مضايا"، التي دخلت التاريخ كأحد أكثر المدن التي تعرضت لتجويع ممنهج فرضه نظام الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني.
وكانت تناقلت وسائل الإعلام صور وفيديوهات الأطفال والنساء والشيوخ الذين أصابهم الجوع في مقتل، الأمر الذي قابله أنصار الحزب بسخرية وشماتة كبيرة حيث كانوا ينشرون صورا لهم مع الأطعمة على هاشتاغ "متضامن مع مضايا".
ونشر حساب "منشق عن حزب الله" الشهير على منصة إكس "تويتر سابقا" منشورا جاء فيه "حزب الله يلطم بشدة ويعترف بمقتل القيادي حسين علي غندور المعروف بسفاح مضايا المسؤول الأول عن تجويع السوريين ودفن الجرحى أحياء في سوريا".
وتعرضت ميليشيا "حزب الله" لاختراقات كبيرة سابقا، خلال عمليات اغتيال قادة بما فيهم القيادي الثاني في الحزب فؤاد شكر، يضاف إلى ذلك معرفة توقيت رد حزب الله وقصفهم قبل نصف ساعة من الرد، تبع ذلك اختراق أجهزة التواصل وتفجيرها بآلاف العناصر، وصولا إلى استهداف الاجتماع السري الأخير.
هذا ومنذ أكتوبر الماضي وحتى 20 سبتمبر الحالي، أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل 482 من ميليشياته، وفق إحصاء قامت به وكالة الأنباء التركية "الأناضول" استناداً إلى البيانات الرسمية الصادرة عن "الإعلام الحربي"، ومع النعوات الأخيرة يتخطى عدد القتلى "رسميا" حاجز 500 قتيل.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله الإرهابي دعم نظام الأسد وشارك بعدة جرائم ومجازر بحق الشعب السوري ولا يزال يحتل العديد من المناطق السورية أبرزها مدينة القصير بريف حمص التي احتفل بتدميرها وتهجير سكانها، قبل أن يحولها إلى معقل لإنتاج المخدرات، ومقابل الوحشية والإجرام بالقصف على السوريين لم يُشاهد أي فعل مماثل أو رد حقيقي على القصف الإسرائيلي المتكرر الذي فتك و أذل الحزب وأنصاره.