
منظمة "شفق": الاستهداف المتكرر للمرافق الطبية تحد للعمل وللقانون الدولي الإنساني
قالت منظمة "شفق" العاملة في الشمال السوري، في بيان لها، إنها تنظر للاستهداف المتكرر للمرافق الطبية آخرها مشفى الشفاء بعفرين والتي راح ضحيته اثنين من كوادر المنظمة، على أنه تحد واضح للعمل الإنساني بشكل عام وللقانون الدولي الإنساني بشكل خاص.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالوقوف بحزم وجدية أمام هذه الممارسات والجرائم ومحاسبة مرتكبيها وطالبت الجهات المسؤولة عن هذه الاعتداءات، بالتوقف عن استهداف المدنيين والعمال الإنسانيين لما لها من آثار مدمرة، ونؤكد مجددا أن المدنيين والفرق الطبية والكوادر الإنسانية وطواقم الإنقاذ والمنشآت الطبية والتعليمية والخدمية ليسوا أهداف.
وقالت إن المنشآت الطبية وأفراد الفرق الإنسانية لم تسلم من هذا القصف الوحشي حيث تلقت نبأ استشهاد كل من: أنور الضاهر" و "ماجد كبيش" من كوادر شفق أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في إسعاف المصابين إلى مشفى الشفاء في عفرين، علما أن الشهيدين موظفين ضمن مشاريع تنفذها شفق بالشراكة مع إحدى وكالات الأمم المتحدة.
وأكدت المنظمة أن جميع اعمالها هي أعمال الإنسانية تتم وفق للسياسات وإجراءات معتمدة وتلتزم بمعايير العمل الإنساني، وتعمل على تلبية احتياجات المجتمع المحلي وفق المعايير الإنسانية وسنبقى مستمرة بالعمل وفق هذه المبادئ واضعة بعين الاعتبار أولوية وسلامة جميع الكوادر الإنسانية في سوريا.
ولفتت إلى أن هذه الخروقات المتكررة تنعكس سلبا على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غرب سوريا، والتي تضم أكثر من 5 ملايين مدني هم بأشد الحاجة للتدخل الإنساني الطارئ وتأمين الحد الأدنى من المقومات الأساسية للحياة لهم.
وأشارت إلى أن الاستهداف يأتي مع اقتراب انتهاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 والذي يخول وكالات الأمم المتحدة العمل عبر الحدود التأمين احتياجات المدنيين الأساسية، مؤكدة أن الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا من قبل مجلس الأمن الدولي سيكون له آثار كارثية على كافة سكان شمال غرب سوريا، داعية و كافة الأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان استمرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.